حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقع 

أكدت وجودها رغم المنافسة القوية

سوسن أرشيد: حلمي تأسيس فرقة مسرحية للأطفال

دمشق - سمر وعر

تعرف ماذا تريد من أدوارها استطاعت ورغم المنافسة القوية أن تؤكد وجودها في عالم الفن، تفضل لعب كل الأدوار الجيدة والجديدة لأنها تزيد متعة عملها كممثلة، رقيقة لطيفة تحب المغامرة في أعمالها التي تنوعت بين “أقارب وثعالب” و”أولاد القيمرية” و”الخوف والعزلة” و”الحصرم الشامي” و”على طول الأيام” و”تخت شرقي” “والخبز الحرام” والكثير من الأعمال الفنية التي استطاعت أن تترك لها بصمة خاصة فيها، تحب تأدية الادوار المركبة التي تتصاعد وتتطور في الشخصية، الكاريزما والمعرفة وجدية الفنان في رأيها هي معايير جهده وموهبته، إنها الفنانة السورية الشابة سوسن أرشيد التي كان لنا معها الحوار التالي:

·         تنوعت أعمال الدراما السورية في رمضان لهذا العام ماذا عن المشاركات التي كانت لك؟

كان لي ثلاث مشاركات، هي دور لينا في “تخت شرقي” مع المخرجة رشا شربتجي نص يم مشهدي، دور ندى في “الخبز الحرام” مع المخرج تامر إسحاق النص لمروان قاووق، ودور نغم في عمل “قيود الروح” إخراج ماهر صليبي نص ريما فليحان .

·         ما أكثر الأدوار التي شعرت أنها كانت صورة حالك؟

أعتقد أن دوري في “قيود الروح” فيه تقاطعات مع شخصيتي ولكنه ليس صورة لحالي أبداً .

·     لاحظ المشاهد هذا العام من خلال أدوارك خروجك من نمطية الأدوار التي كانت تسند لك ماذا تقولين عن ذلك؟ كيف تختارين أدوارك؟

قمت برفض الأدوار التي تشبه ما قدمته سابقاً أما عن الأدوار التي قدمتها فأكثر هذه الشخصيات كان بعيداً عن نمطية أدواري هو دور لينا في “تخت شرقي”، والفضل يرجع إلى رشا شربتجي التي خرجت عن نمطية توزيع الأدوار، فهي تؤمن بأن الممثل يجب أن يقوم بتأدية أدوار مختلفة وجديدة حتى لو كانت بعيدة عن شخصيته الحقيقية .

·         ما تزال مسلسلات البيئة الشامية تفرض حضورها لاسيما في شهر رمضان ألم تعرض عليك المشاركة فيها؟

عملت في “الحصرم الشامي” منذ سنتين لأني أحببت النص، وفكرة العمل، والطريقة التي قدّم بها المسلسل، لكنني حريصة على اختيار أدواري في الأعمال الشامية، لأن بعض هذه الأعمال يحمل أفكارا رجعيّة، وبعيدة عن المنطق .

·         ما رأيك كممثلة ومشاهدة بظاهرة تعدد الأجزاء لبعض المسلسلات؟

إذا كان هذا التعدد يحمل هدفاً فنّياً، أو لمتابعة أحداث تاريخية متسلسلة فأنا مع ذلك أما إذا كان لمجرد بناء جزء ثان على نجاح الأول، فهذا يؤدي إلى تكرار وتبهيت الفكرة التي طرح لأجلها المسلسل، هذا إذا كانت هناك فكرة من الأساس .

·         أتفضلين لعب الأدوار التاريخية أم الدرامية ولماذا؟

أفضل لعب كل الأدوار الجيدة والجديدة لأنها تزيد متعة عملي كممثلة .

·         ما هو الدور الذي تطمحين إلى تأديته؟

أحب أن أؤدي الأدوار المركّبة، والتي تحمل تصاعداً وتطوّراً في الشخصية، أما بالنسبة للمسرح فأتمنى أن أؤدي العديد من الشخصيات مثل أُوفيليا في “هاملت” شكسبير، ودور نينا في “النورس” لتشيخوف .

·         ما رأيك في سياسة النجم الواحد للعمل الفني؟

ميزة الدراما السورية أنها في معظم الأعمال لا تعتمد على النجم الواحد الذي تدور حوله الأحداث، وهكذا هي الحياة متنوعة بأشخاصها وأحداثها، أما تقنية النجم الواحد فهي تقنية للأفلام أو المسرح ولكن ليس في مسلسل من ثلاثين حلقة تلفزيونية .

·         من هو الممثل الناجح وما هي معايير النجاح في رأيك؟

الممثل الناجح هو الذي لا يعتبر أنه وصل إلى القمة في أدائه، فإذا اعتبر ذلك فلن يكون أمامه إلا الانحدار.

·         ماذا عن علاقتك بشركات الإنتاج؟

لا استطيع القول إن لدي علاقة بشركة إنتاج، علاقتي تقتصر على أفراد من مخرج ومدير إنتاج وممثلين أثناء العمل الفني .

·         ما هو دور الدراسة الأكاديمية في نجاح الفنان؟

إن التمثيل موهبة بالدرجة الأولى، والدراسة الأكاديمية تصقل هذه الموهبة وتطورها ولكن لا تصنعها، لأنها تقوم بتطوير أدوات موجودة عند الممثل، وأثبتت التجربة أن هناك أشخاصاً موهوبين استطاعوا أن يطوروا أدواتهم من خلال المجال العملي دون دراسة أكاديمية .

·         من المسؤول عن صناعة النجم؟

الفرصة التي تقدمها شركة مهمة وتدعمها قناة مهمة، فإذا كان موهوبا يستمر وإلا فسيصبح نجماً لمرة واحدة فقط .

·         ما هو دور الإعلام في حياتك الفنية؟

للإعلام دور مهم في حياة الممثل، وفي عالمنا العربي معظمه إيجابي بعيداً عن اللغو والفضائح على عكس الإعلام الغربي الذي يعتمد على هذا أما عن دوره في حياتي فلا استطيع القول إنه اسهم بشكل إيجابي أو سلبي واضح على مجالي الفني .

·         هل حقق التعاون العربي في الإنتاج الفني حضورا للممثل السوري؟

إن التعاون العربي هو بمثابة ورشة عمل مهمة، لأنه يعود بالفائدة على جميع الأطراف نتيجة تبادل الخبرات، ولقد استطاع الممثل السوري تحقيق حضور في الدراما العربية، وتحقيق اختلاف، وقدم أسلوبا جديدا في الأداء .

·         هل كانت لك مشاركات بمسلسلات عربية (مصرية، خليجية)؟

كان لي مشاركتان في عملين خليجيين، أحدهما للأطفال (مدينة المعلومات) إخراج المخرجة السّورية سلافة حجازي وعمل كوميدي إخراج هشام شربتجي، وقد أحببت التجربة لأن الممثل في حاجة الى الاختلاط مع ممثلين من مدارس مختلفة، للأسباب التي ذكرتها سابقاً .

·         من هو المخرج الذي تطمحين إلى العمل معه؟

طموحي لأن أعمل مع أوليفر ستون .

·         لك تجربة مع المسرح ماذا عنها؟

دراستي كلها  كانت مقتصرة على المسرح فمعهدنا مسرحي لذلك شاركت في العديد من المسرحيات أثناء دراستي أهمها بالنسبة لي مسرحية “الحضيض” لغوغل في السنة الثالثة إخراج فيودر بيريفيرزيف، أما بعد التخرج فقد شاركت في مسرحية “عربة اسمها الرغبة” لتينيسي ويليامز إخراج غسان مسعود والمسرح متعة ما بعدها متعة .

·         ما هي معايير تقييم جهد وموهبة الفنان؟

الكاريزما، الثقافة والمعرفة، جديته في التعامل مع الأدوار، تطوره، وبحثه .

·         كيف توفقين بين عملك الفني ودورك كأم؟

بصعوبة، فقد أنشغل شهراً من دون انقطاع وطوال النهار، ولكن في المقابل عندما يكون عندي فترات راحة أقضي وقتاً نوعياً مع أطفالي والله يخليليي أهلي وأخواتي لمساعدتهم لي في أمور البيت أثناء وجودي في العمل .

·         إلى أي حد تعتبرين أن الزواج الفني ناجح وما شروط نجاحه؟

نسبة نجاح العلاقات في الوسط الفني أقل بكثير من الأوساط الأخرى، السبب أن العمل الفني مرهق ويتطلب التفرغ  لتأديته، فلنجاح هذا الزواج يجب على أحد الشريكين أن يلتفت إلى الأسرة ولو كان هذا على حساب نجاحه الفني .

·         ما هو حلمك في المجال الفني؟

أحب أن أؤسس فرقة مسرحية للأطفال، فلكي نطور المسرح يجب أن نبدأ التطوير من الجيل الجديد، لكي نزرع فيه حب المسرح .

·         هل تشعرين بالغيرة من نجاح زوجك الفني؟

لا أبدا، أفتخر وأشعر بالسعادة، وأتفاءل بأن الشخص الذي يجتهد ويتعامل مع مهنته بحب وجدية له النجاح، وفي النهاية وراء كل رجل عظيم امرأة .

·         التكريم للفنان ماذا يعني لك؟

دعم معنوي مهم للممثل .

الخليج الإماراتية في

01/11/2010

 

محبط من عدم وجود الفن السابع

ذو الفقار خضر: الدراما العراقية بدأت

بغداد - زيدان الربيعي

ذو الفقار خضر . . ممثل عراقي شاب تألق في المسرح العراقي وبعد غياب العروض المسرحية اتجه للتلفزيون وساعدته مواهبه وخبرته المسرحية في التألق أمام الكاميرا التلفزيونية حتى بات اليوم يقف في طليعة الممثلين العراقيين الشباب نظراً لإخلاصه لعمله وحرصه الكبير على إيصال الشخصية بالشكل الذي يقنع المتلقي ويجعلها تعيش معه طيلة عرض العمل .

خلال شهر رمضان الأخير ظهر ذو الفقار خضر في ثلاثة أدوار ضمن ثلاثة أعمال مهمة جدا وكان متألقاً ومختلفاً في تجسيد وأداء كل شخصية بحيث لم يجد المتلقي أية حالة التباس أو اختلاط بين الشخصيات الثلاث .

 “الخليج” حاورته عن الكثير من الأمور التي تخص الدراما العراقية وبقية الفنون وكان الحوار الآتي:

·         شخصية “جبار” التي جسدتها في مسلسل “قنبر علي” . . ماذا أضافت الى مسيرتك الفنية؟ وهل وجدت مصاعب فيها؟  

الشخصية أضافت لي تراكم خبرة وخاصة كونها من الشخصيات التي تجبر الممثل على إيجاد “كاريكتر” مختلف عن باقي الشخصيات في المسلسل، أما من ناحية المصاعب فواجهت الكثير منها كما واجه بقية الممثلين معي، ولا سيما في تغيير الطاقم الفني والمخرج لثلاث مرات .  

·         كيف وجدت الدراما العراقية بعد شهر رمضان وهل صحيح أنها باتت منافسة قوية لنظيراتها العربيات؟  

الدراما العراقية في رمضان 2010 نهضت ولفتت الأنظار بشكل ملحوظ وهذا دليل على نجاحها . حتى بدأت تنافس نظيراتها العربية ولو بالشيء البسيط كما شهدته في مسلسل “السيدة” حيث كان لها نصيب في المشاهدة من قبل الجمهور السوري وكذلك الجمهور الخليجي .  

·         ما هو جديدك؟  

جديدي هو مسلسل “حفر الباطن” للكاتب أحمد السعداوي والمخرج مهدي طالب وهو اقتباس من رواية “ضياع” لعبدالكريم العبيدي، وأنا في طور قراءة السيناريو الآن، وسيتم تصوير المسلسل إن شاء الله في شهر نوفمبر/ تشرين الثاني في العراق ما بين بغداد والبصرة .  

·         من خلال عملك في الوسط الفني ما أوجه الظلم الذي يتعرض له الممثل العراقي؟  

وجه الظلم الأوحد هو الأجر البخس نتيجة لغياب المؤسسات الفنية الداعمة للفنان العراقي على العكس من تمتع الفنان العربي بهذه المؤسسات التي تزيد من هيبته .

·         ما هو الدور الذي تعتز به وتعتبره مميزا عن باقي أدوارك؟  

لكل شخصية صفات تجعلها عالقة في ذهني أكثر من غيرها، فمن الشخصيات التي اعتززت بها “محمد محطة” في مسلسل “الحيدر خانة” و”فاروق” في مسلسل “مصير الحب” و”وائل” في مسلسل “السيدة” و”جبار” في مسلسل “قنبر علي” .  

·         ابتعادك عن المسرح ماذا يعني لك؟  

قد يقال لي بالغت في إجابتي حينما أقول إن ابتعادي عن المسرح يوازي ابتعادي عن الحياة، ولكني أطمئن نفسي دائماً وأقنعها بأن هذا الابتعاد مؤقت نتيجة الظروف المرتبكة التي نشهدها .  

·     عدم وجود سينما عراقية ألا يمثل عامل إحباط لكم انتم الفنانين الشباب على اعتبار أن الأعمال السينمائية هي التي تخلد في ذاكرة الناس؟  

من المحبط لنا جداً هو عدم وجود سينما عراقية بالمقاييس المعروفة  وانحسارها في تجارب شبابية للأفلام الوثائقية  ولكن من المحبط أكثر هو عدم وجود صالات عرض حتى للسينما العالمية، فهل يعقل بأن العراق كدولة من شماله إلى جنوبه لا يحتوي على صالة سينما واحدة الآن؟ .

·     كيف تنظر لمشاركة بعض الفنانين السوريين في الدراما العراقية؟ وهل هذه المشاركة كانت مجاملة؟ أم لإعطاء العمل العراقي سمة عربية حتى ينتشر؟  

المشاركة العربية وتلاقحها مع الدراما العراقية لها فائدة للدراما العراقية، ولكن هذا التلاقح ليس آتياً على سبيل المجاملة ولا لإعطاء العمل العراقي سمة عربية، بل هي إما نتيجة وجود شخصية عربية في المسلسل العراقي أو زج ممثل سوري ليؤدي شخصية عراقية للافادة من نجومية الممثل السوري الذي سيتم تسويق العمل باسمه وبالتالي ستربح الجهة المنتجة المنفذة لهذا العمل وهذا من حقها بكل تأكيد . لأنه مع الأسف حدود نجومية الممثل العراقي تنتهي مع آخر نقطة حدودية للعراق، أي أن نجومية الممثل العراقي محلية على العكس من الممثل العربي والسوري الذي نجوميته أصبحت عالمية .ولكن رغم كل المقاييس هنا فائدة وهي فائدة الانتشار العراقي عربياً من خلال هذه الطريقة .

·         هل نجح المخرجون السوريون في فهم النص الذي يكتبه الكاتب العراقي؟

ليس الكثير منهم استطاع فهم الروح العراقية الموجودة في النص العراقي .

·         الدراما العراقية تعاني من فقر الإنتاج وهذا الشيء متفق عليه، فما هي السبل للقضاء على هذه المعاناة؟  

السبيل الوحيد للخلاص من هذه المعاناة هي على الجهة المنتجة للعمل أن تعطي العمل حقه مادياً وفنياً، مادياً من ناحية إنتاجه تحت سقف مادي لا يجبر المنتج على تقويض إنتاجه، والجانب الآخر وهو الجانب الفني على أن تعطي العمل حقه فنياً من اختيار ساعات عرض مناسبة ومن ترويج مكثف للإعلان عن العمل ومن أهم ما يخدم العمل فنياً هو بيع العمل لقناة غير عراقية،لأن هذا البيع سيدر على القناة الربح لأنها باعت العمل التي أنتجته وهنا القناة استفادت مادياً واستفاد الممثل من ناحية انتشاره عربياً .

الخليج الإماراتية في

01/11/2010

 

دراما 2011: صراع مبكر بتوقيع كبار نجوم السينما والغناء في مصر

القاهرة- يبدو أن المُشاهد العربي لن يكتب له أخذ هدنة قصيرة يرتاح فيها من الصراع الدرامي الخانق، الذي حاصره طوال رمضان الماضي، فقد بدأ نجوم الدراما العربية، وخصوصا المصرية في الاستعداد المبكر لدراما رمضان المقبل، الذي يشهد عودة الزعيم عادل إمام إلى الدراما بعد غياب دام أكثر من 25 عاماً، بالإضافة إلى دخول مجموعة من نجوم الطرب في المنافسة، وخصوصا عمرو دياب ومنافسه التقليدي تامر حسني.

حالة التهافت الشديد أبداها نجوم الدراما بالاستعداد المبكر لدراما 2011، أثارت حالة من الجدل والتساؤلات عن الأسباب التي تدفع مثل هؤلاء النجوم، الذين كانوا يرفضون دخول التلفزيون، إلى الإسراع بحجز مكان لهم في أعمال رمضان المقبل، ومنهم الزعيم عادل إمام الذي قدم تجربتين سابقتين للتلفزيون هما "دموع في عيون وقحة" و"أحلام الفتى الطائر"، والذي بدأ بالفعل تصوير مسلسل "فرقة ناجي عطا الله"، والفنان محمود عبد العزيز الذي تعاقد على مسلسل "الملك"، وعمرو دياب يتكتم على تفاصيل مسلسل تردد أنه سيحصل من خلاله على أجر خرافي يتجاوز 40 مليون جنيه، أما منافسه التقليدي نجم الجيل تامر حسني فنفى أنه سيحصل على 80 مليون جنيه في تجربته الدرامية الأولى، لكنه لم يحدد الرقم الصحيح.

ولم تقتصر المنافسة على هؤلاء وحدهم، بل حرص عدد من نجوم السينما على الاستعداد المبكر للماراثون الدرامي، فبعد النجاح الكبير الذي حققه محمد هنيدي في شخصية "رمضان مبروك أبو العلمين حمودة"، قرر تقديم الشخصية نفسها في مسلسل بدأ التحضير له بالفعل، أيضاً قرر محمد سعد استثمار شخصية "اللمبي" في تجربته الدرامية الأولى التي كان من المفترض أن يقدمها خلال العام الماضي، إلا أنه أجلها حتى لا تتعارض مع فيلمه "اللمبي 8 جيجا"، كما ترددت إشاعات عن تحضير نجوم آخرين مثل كريم عبدالعزيز، وأحمد السقا، وأحمد مكي لأعمال درامية، إلا أنها لم تتأكد بعد.

إلى ذلك، نفى الفنان محمود عبدالعزيز أن يكون متهافتاً على دراما 2011، موضحاً "تعاقدت على تقديم المسلسل منذ ثلاثة أعوام، وعندما قمت بالتوقيع بشكل رسمي على تقديمه لرمضان المقبل فوجئت بالتهافت الشديد، وخصوصا من نجوم السينما".

وأشار إلى أنه مقلٌّ كثيراً في أعماله سواء التلفزيونية أو السينمائية، وأنه يتلقى العديد من نصوص وعروض لا يجد رغبة في تجسيدها لافتقادها للروح التي يطمح إليها، والتي وجدها في مسلسله الجديد "الملك" من إنتاج مجموعة فنون مصر.

بدوره، أكد النجم عمر الشريف أنه لم يقم بالتوقيع على أي عمل درامي في الفترة الأخيرة، مبرراً ذلك بقوله "لا أفضل العمل في الدراما التلفزيونية، وقد سبق ورشحت لأقدم مسلسل "ثعلب الصحراء عمر المختار" ونظراً لصعوبة اللغة العربية الفصحى وطول فترة التصوير اعتذرت".

بينما ترى داليا البحيري أن لجوء نجوم السينما إلى الدراما التلفزيونية سببه الرئيسي الأزمة الاقتصادية التي تمر بها السينما، فتقول "عن تجربتي الشخصية ابتعدت عن السينما، لأنه لا يوجد عمل يناسبني، كل الأعمال التي تعرض علي تنتمي لنوعية الأفلام التجارية، فمعظمها بلا هدف أو مضمون، لذلك أعطيت تركيزي كله للدراما مع اختيار الأعمال المناسبة لتاريخي الفني وللجمهور نفسه، ورغم المنافسة الشديدة هذا العام إلا أن كل فنان يحاول أن يجتهد".

في الاتجاه ذاته، يؤكد الناقد رفيق الصبان أن التكالب غير المسبوق على الدراما التلفزيونية سببه الرئيسي مادي، موضحاً "سمعنا عن مئات الملايين التي سيتقاضاها النجوم، وكلها إغراءات لا مجال لمقاومتها، فهؤلاء النجوم بدلاً من أن يبتذلوا أنفسهم في الإعلانات وجدوا في الدراما ما يعضد نجوميتهم ويرضي نهمهم المادي".

وأشار إلى انزعاجه من التكالب الشديد من جانب الجميع على الدراما، موضحاً "كلما ازدادت نجومية الفنان كان من الطبيعي تواجده نادراً، حتى يشتاق إليه الجمهور".

أما الناقد نادر عدلي فاعتبر أن الرواج الذي حققته الدراما التلفزيونية في الأعوام الأخيرة، رغم الأزمات الاقتصادية التي يعاني منها المواطن العربي، جعلت منها الحصان الرابح، موضحاً أن المحطات الفضائية لديها استعداد لشراء 50 أو 60 مسلسلاً درامياً في الموسم الواحد، وبالتالي أصبح العدد الكبير من النجوم مطلوبا لمواكبة حالة الرواج، بعد أن تراجعت أسهم السينما.

وأضاف "هي في النهاية معادلة اقتصادية غير مفهومة؛ لأن التكلفة الإنتاجية لهذه الأعمال تزيد على البليون جنيه، والعائد منها غامض، ويبدو أن كل دولة لديها عدد من الفضائيات تريد أن تثبت ذاتها من خلال هذه الأعمال".

بينما اعتبر المخرج محمد فاضل أن إقبال نجوم السينما على الدراما أمر جيد، وقال "أتمنى أن يختار الفنانون دراما جيدة لكي نستفيد من وجودهم، والأسماء المطروحة على الساحة كلها جيدة، ولكل فنان حساباته الفنية".

أما المنتج محمد فوزي فأكد أن السبب الرئيسي لصراع الفنانين على تقديم عمل في التلفزيون سببه أن حال السينما متدهور، بينما التلفزيون أفضل كثيراً، وهذا ما جعل الفنانين يتجهون إلى الدراما التلفزيونية، وفي النهاية سنتابع الرابح من الخاسر.

في الاتجاه ذاته، يؤكد المؤلف يسري الجندي أن هناك ظروفاً موضوعية تفسر لجوء الفنانين إلى الدراما التلفزيونية، أهمها تدهور الإنتاج السينمائي، وكثافة المشاهدة التلفزيونية، فضلاً عن الأرقام الفلكية للأجور التي بات نجوم الدراما يحصلون عليها.

ويختلف معهم في الرأي المخرج عبدالعزيز حشاد، فيرى أنها ظاهرة غير صحية "الجميع في حالة من القلق والترقب؛ لأن نجوم السينما أجورهم مرتفعة، ونظراً لتقلص دور السينما بدأ الفنانون يملون العمل فيها، ما جعلهم يذهبون إلى الدراما التلفزيونية".

وأضاف "أعتقد أن المنافسة الشديدة هذا العام ستجعل الأعمال الدرامية في انخفاض كبير بسبب التكلفة العالية، والأجور المرتفعة التي سيحصل عليها النجوم، ما سيجعل شركات الإنتاج المتوسطة والصغيرة تخشى المنافسة مع شركات عملاقة، وبالتالي لن تلجأ إلى كبار النجوم خوفاً من الفشل، وتبقى لغة الإثارة هي الرابحة في النهاية".

(العربية نت)

الغد الأردنية في

01/11/2010

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2010)