حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقع 

عزت العلايلى: أعشق دور الصعيدى

حوار: هانى عزب

هو أحد الفنانين القلائل الذى يحرص على مفاجأة جمهوره من خلال أعماله الفنية، نظراً لامتلاكه تاريخاً فنياً كبيراً، إضافة إلى العديد من الخبرات التى اكتسبها طول مشواره الفنى الحافل، وهو ما يجعله يفاجئنا بتقديم الجديد، والغير متوقع منه.

ومؤخراً قدم الفنان الكبير "عزت العلايلى" مغامرة فنية جديدة من عملين تليفزيونين ومختلفين تماماً، حيث جسد فى المسلسل الأول "مستشار" فى سن المعاش، ويقدم شهادته عن تاريخ الجماعة "الإخوان المسلمين"، والتى انضم إليها فى شبابه، ثم سرعان ما اكتشف تغيير أهدافها من الدينى إلى السياسى، وهو ما جعله ينفصل عنها، ورغم صغر دوره فى هذا العمل إلا أنه استطاع أن يترك علامة مميزة.

أما دوره الثانى فكان فى مسلسل "موعد مع الوحوش"، والذى أثنى عليه جميع النقاد والصحفين واعتبره نجم من نجوم رمضان، كما أنه استطاع أن يجمع كل خبراته السابقة فى هذا الدور من خلال تحكمه فى نبرة الصوت أو إيماءات جسده، أدت إلى تفوقه بشكل غير عادى فى تجسيد دور الصعيدى، والذى تألق فيه أمام النجم خالد صالح، كما نال الفنان الكبير العديد من التكريمات والجوائز عن أدائه هذا الدور، "اليوم السابع" التقت بالفنان عزت العلايلى ليتحدث إليها عن جميع تفاصيل أعماله، ومشاركته فى مهرجان طنجة مؤخراً، حيث ألقى هناك محاضرة عن فن التمثيل والأداء.

·         من وجهة نظرك.. هل مسلسل "الجماعة" رصد سلبيات وإيجابيات جماعة "الإخوان المسلمين"؟ أم جار عليهم؟

المسلسل لا يحكى رأيا خاصا بأحد، لأنه يتناول فترة من تاريخ مصر المعاصر فى أوائل القرن العشرين حتى 1949، وتسلسل حياة حسن البنا منذ 1901 ومراحل طفولته وشبابه، وصولاً إلى بداية الدعوة 1928، وما حدث فيها من تطورات الدعوة، والتى بدأت كدعوة دينية مهمومة بالإسلام إلى تحولها كدعوة سياسية، والمسلسل رصد كل ذلك فى شكل أقرب إلى الدراما التسجيلية، ولا يوجد فيها رأى لأى شخص، وكل ما تردد عن قصدية الإساءة إلى جماعة الإخوان المسلمين بهذا المسلسل كلام عارٍ من الصحة، فالمسلسل رصد الجماعة بإيجابياتها وسلبياتها.

·         وكيف جاء ترشيحك لدور المستشار "عبد الله كساب" فى الجماعة؟

بعد أن قرأت السيناريو وجدت أن الدور يناسبنى، لأنه مجرد شاهد على عصر نشأة "الجماعة"، خصوصاً وأنه كان عضواً بها خلال عهد المرشد "حسن البنا" وذلك ضمن أحداث المسلسل، وخطيب حفيدتى، والتى تجسد دورها يسرا اللوزى، وكيل النيابة، يجسده حسن الرداد، يطلب منى المشورة فى إحدى القضايا التى يتولى التحقيق فيها مع بعض من أعضاء الجماعة، وجاء ترشيحى عن طريق صديقى الكاتب وحيد حامد مؤلف العمل، حيث تجمعنا علاقة صداقة منذ زمن، وأيضا بالمخرج الرائع محمد ياسين، الذى استطاع أن يستفزنى بفكره وإبداعه وأفخر أنه أحد أبنائى، وأؤكد أننى لن أتردد لحظة واحدة فى التعامل معه مرة أخرى.

·         هل الآراء السياسية التى جسدتها فى المسلسل تتفق مع آراء الحقيقية بشأن الجماعة أم أنك جسدت ماكتب فى السيناريو فقط؟.. وهل صحيح ما تردد بأنك طالبت بتعديل السيناريو من المؤلف وحيد حامد؟

لا طبعاً، الأمر لا يتعلق بالسيناريو أو شخصية كنت أجسدها والسلام، فأنا أتفق مع الآراء السياسية التى وردت بالعمل تماماً، كما أننى لم أطلب أبداً من وحيد حامد التعديل، لأنه أراحنى كثيراً وكفانى شر المناقشة، خصوصاً وأننى أعتبر وحيد حامد أديبا وليس كاتباً درامياً أو سينمائياً، كما أنه رمز من رموز التنوير، وهو قيمة عالية جداً، ولم يعطنى الفرصة فى إجراء أى تعديل إطلاقاً..نظراً لتماسك وقوة وبلاغة ما كتب.

·         ما رأيك فى جماعة "الإخوان المسلمين".. وهل تعتقد أنهم قادرون على الوصول للحكم كما يرديون؟

هى دعوة "دينية" شريفة أرفع لها القبعة دون العبث بالسياسية أو فرض أى منطوق دينى على المنطوق السياسى، وأعتقد أنهم لا يستطيعون أن يصلوا للحكم دون أن تكون لديهم خطة واضحة المعالم، ولكنهم أعلنوا أن حكمهم سيكون بالقرآن، خاصة وأن القرآن لم يترك شيئاً إلا وتحدث عنه"، فاستكمل حديثه قائلاً، "لا يوجد أحد فى الدنيا يقدر على نفى القرآن، ولكن أريد الحديث سياسيا ماذا سيفعلون فى السياحة، والبنوك، والفن، وهكذا؟..أنا لا أريد سوى معرفة خطتهم، وهو غير المعلن؟ إضافة إلى نظرتهم إلى المرأة؟ كل هذه التفاصيل يجب أن تكون واضحة وضوح الشمس.

·         هناك بعض الاتهامات وجهت إليك من أسرة "حسن البنا" بأنك تحاملت عليهم من أجل إرضاء الحكومة؟

أنا لست مع أو ضد أحد إطلاقاً، وكيف أكون مع الحكومة، وقد قلت فى المسلسل جملة قاطعة وشديدة الوضوح، "إن الحكومة هى التى تصنع آلام الناس، والأحزاب هى التى تتاجر به "وتحدث عن الأحزاب والإخوان" بأنهم يتاجرون بآلام الناس"، ولا يوجد أحد مع الناس، وفعلاً هذا هو رأيى الشخصى على الرغم أنه مكتوب فى "الإسكربت" ولكنى مقتنع به.

·         ألم يقلقك أن يعرض لك عملين فى الوقت نفسه وهما مسلسل "الجماعة" و"موعد مع الوحوش".. وكيف استطعت أن تجمع بين العملين؟

لم يقلقنى هذا، وذلك لأن العملين مختلفين تماماً عن بعضهما، كما أننى انتهيت من تصوير "الجماعة" قبل البدء فى "موعد مع الوحوش"، وأعتز بهما جداً واعتبرهما من أفضل الأعمال التى قمت بها، خاصة وهما مختلفان ولا يشبه بعضهما الآخر.

·         عدت لدور الصعيدى بـ"جعفر العروباى".. كيف استعددت لهذا الدور؟

أنا عاشق لتجسيد الرجل الصعيدى، ونموذج "جعفر العرباوى" موجود بالفعل، وهو الذى يحتمى ويستتر خلف العمل السياسى، ويستخدم نفوذه فى التجارة غير المشروعة، لأنه له وضعه كأحد كبراء بلدته، واستعددت لها كمثل أى شخصية أقدمها لأنى الآن وبعد الخبرة التى أملكها أصبحت قادراً على القيام والفصل بين الشخصيات.

·         ومالجديد الذى ستقدمه لجمهورك خلال الفترة المقبلة؟

حاليا أنا بقراءة العديد من السيناريوهات المعروضة على، وهناك فيلمان وعلى وشك الاستقرار على أحدهما، وسوف أعلن عن تفاصيله قريباً، لأنى أسعى لتقديم أعمال جيدة تليق بمشوارى الفنى واحتراما لتاريخى الطويل.

·         ماذا عن المحاضرة التى قمت بإلقائها عن فن التمثيل ضمن فاعليات مهرجان طنجة السينمائى للأفلام الروائية القصيرة والتسجيلية؟

كانت من أمتع التجارب التى قمت بها مؤخراً، فكرة أن تشارك خبرتك مع الآخرين، وخصوصاً الأجيال الجديدة التى تحتاج إلى اكتساب العديد من المهارات فى بداية مشوارها، وعن نفسى أنا عاشق لمدينة طنجة ومهرجانها الذى أراه من أهم المهرجانات التى تعطى فرصاً للشباب، وهذا ما زاد من حماستى لأشاركهم خبرتى وأشرح لهم الفرق فى الأداء التمثيلى فى السينما عنه فى التليفزيون أو المسرح.

·         وماذا عن التكريمات التى حصلت عليها بعد تميز أعمالك فى رمضان؟

سعيد بكل التكريمات، سواء التى تأتى عن طريق استفتاءات الجمهور، وأيضا التى تقيمها وسائل الإعلام المكتوبة والمرئية، وأهم شىء يسعد الفنان هو الشعور برضا جمهورهه عنه، وعن الأدوار التى يقدمها، لأن الفنان الحقيقى لا يهمهه سوى إسعاد جمهوره.

·         طوال مشوارك الفنى قدمت العديد من الأعمال الهامة، وعملت مع كبار مخرجى السينما فما هى الأفلام التى لها مكانه داخلك؟

بالفعل عندى مشوار حافل من الأفلام السينمائية الهامة، والتى بات أغلبها من كلاسيكيات السينما المصرية، ومنها "الأرض والاختيار وعلى من نطلق الرصاص غرباء، وأهل القمة والسقا مات والطوق والأسطورة والطريق إلى إيلات والإنس والجن، وزائر الفجر، وإسكندرية ليه، وخائفة من شىء ما، وأعمال أخرى كثيرة أعتز بها.

·         ما الجديد الذى تستعد لتقديمه إلى جمهورك خلال الفترة المقبلة؟

أستعد لتقديم مسلسل "سمارة" مع الفنانة غادة عبد الرازق، وأقدم فيه شخصية المعلم سلطان، أما لوسى فستلعب شخصية "عليات" إحدى الشخصيات الجديدة التى أضافها السيناريست مصطفى محرم للأحداث، حيث يشهد المسلسل أحداثاً جديدة لم يتم تناولها سواء فى الفيلم السينمائى أو المسلسل الإذاعى الذى تم تقديمه بنفس الاسم، فسيناريو المسلسل مختلف كثيراً عن الفيلم، لأنه سوف يستوعب تفاصيل كثيرة عن القصة الأساسية التى تدور حول تجارة المخدرات والعصابات من خلال "سمارة" بنت الحارة والمنطقة الشعبية.

اليوم السابع المصرية في

01/11/2010

 

باسل الخطيب: أبطال المقاومة هم «الغالبون»

وسام كنعان 

رغم الحصار الذي فرضته الفضائيات العربية على «أنا القدس»، يبدو المخرج الفلسطيني مصرّاً على تحدّي «الحكومات العربية المتخاذلة». وها هو يواصل مسلسله الجديد الذي يرصد تشكّل «حزب الله» في الجنوب اللبناني

لم يعد تجاهل المحطات العربية للقضية الفلسطينية سراً. وهو ما ينعكس على الأعمال الدرامية والفنية التي تتناول هذا الموضوع. ولعلّ تجاهل الفضائيات الخليجية والمصرية لمسلسل باسل الخطيب «أنا القدس» يأتي في هذا الإطار. «موقف هذه المحطات ما هو إلا انعكاس لموقف الحكومات العربية المتخاذلة» يقول الخطيب في حديث إلى «الأخبار». ويضيف: «إذا تهاوى المسجد الأقصى على أيدي الصهاينة، فلن تقوم قائمة للعرب، وأنا مسؤول عن هذا الكلام»، مذكّراً بتجاهل معظم القنوات العربية لخبر إحراق أحد المساجد الفلسطينية قبل فترة. رغم كل ما سبق، لا بدّ من الإشارة إلى الانتقادات الكثيرة التي لقيها مسلسل «أنا القدس» بعد عرضه في رمضان الماضي. إذ أُخذ عليه المبالغة في الضغط على الجرح وإظهار الألم بطريقة منفِّرة للجمهور. «المسلسل كان يحتاج إلى الدعاية الوافية» يعلن الخطيب. ويؤكد أنّه كان ضدّ عرض العمل في شهر رمضان «لأنه لا يتقاطع مع طقوس الدراما الرمضانية. ومع ذلك، عوّلنا على مشاهِِد مهتمّ بالقدس، جوهر الحدث العربي وجوهر الصراع مع إسرائيل». على الضفة المقابلة، كان المنتج محمد فوزي قد أسهم في إنجاز هذا العمل الدرامي، إضافة إلى مجموعة من المسلسلات المصرية. ورفض بيع أي منها للمحطات إلا دفعة واحدة، على أن يكون «أنا القدس» أولها. لكن المحطات المصرية خذلت فوزي، وتراجعت عن عرض مسلسل باسل الخطيب، فسحب المنتج المصري كل أعماله من تلك المحطات، وتكبد خسائر فادحة.

مع ذلك، يبدو الخطيب مشغولاً اليوم بعمل آخر هو «الغالبون» الذي كتب نصه السوري فتح الله عمر. وكان هذا الأخير قد صرّح لـ«الأخبار» بأنه كتب الحلقة 27، لتمتد أحداث المسلسل من عام 1982 (الاجتياح الإسرائيلي لبيروت) حتى 1985. هكذا اختار الكاتب السوري أن ينسج حكاية المقاومة اللبنانية على ثلاثة أجزاء تمتد حتى نصر 2006.

يقول الخطيب إنه كان شريكاً أساسياً في هذا العمل منذ انطلاق التفكير بإنجاز السيناريو، قبل ثلاث سنوات. ومنذ تلك الفترة، دخلت تعديلات كثيرة على النص، قبل مشاركة الكاتب محمد النابلسي في صياغة الأحداث.

هل تُدخل «المنار» شروطها الرقابيّة على العمل كما حصل مع «أنا القدس»؟

وكان الخطيب قد دخل في حوارات طويلة مع الجهتين المنتجتين («مركز بيروت للإنتاج الفني» وقناة «المنار»)، لرغبته في الذهاب إلى لبنان كي ينجز عملاً يلامس أكثر من قضية، ويحمل بعداً إنسانياً عاماً، من خلال تفاصيل القصص التي عاشتها أسر الجنوب اللبناني، وبداية تشكّل المقاومة الإسلامية و«حزب الله». كذلك، أراد ألا تكون صبغة العمل دينية خالصة كي ينال عمله اهتمام أكبر شريحة ممكنة من الجمهور، ويخرج من دائرة المحلية اللبنانية إلى العربية. «توصّلنا إلى صيغة مناسبة، وسيعرض العمل قبل رمضان على «المنار» ومحطات عربية عدّة» يقول الخطيب. ويكشف عن أبطال عمله ومنهم: أحمد الزين، عبد المجيد مجذوب، عمار شلق، بيار داغر، مجدي مشموشي، دارين حمزة، مازن معضم، وفاء شرارة، بولين حداد، نيللي معتوق، كريستين شويري، آلان الزغبي، منى كريم، ختام اللحام، رندة حمشي، خالد السيد، جهاد الأندري وطوني عيسى. كما رُشّح لأدوار رئيسيّة أخرى كل من فؤاد شرف الدين ومحمد إبراهيم. وسجلت مشاركة المخرج السوري سمير حسين في دور مناضل فلسطيني.

يطرح «الغالبون» قصة عائلات لبنانية من خلال التركيز على شابين من الجنوب هما فارس وعلي، كان طموحهما إكمال تعليمهما والسفر إلى الخليج. في هذه الأثناء، يجتاح الجيش الإسرائيلي لبنان، فيجد الشابان نفسيهما في ظروف قاهرة يخلّفها الاحتلال، فينخرطان في المقاومة وتتوالى الأحداث حتى عام 1985.

وحالياً، دارت كاميرا الخطيب في مختلف مناطق الجنوب اللبناني، برفقة فريقه الذي يعمل إلى جانبه في شركته «جوى للإنتاج الفني». لكن ماذا عن ميزانية العمل؟ يكشف الخطيب أنها «ميزانية مفتوحة ومريحة» من دون درايته بالرقم المخصص لها.

من جانب آخر، وكما بات معروفاً، فإن تلفزيون «المنار» يدخل شروط الرقابة الدينية على أي عمل سيعرضه، وربما يخرّب بعض عناصره الفنية، كما حصل مع «أنا القدس» حين حذف صوت أصالة عن الشارة. هنا يوضح الخطيب «العمل لا يتناول المقاومة الإسلامية فقط. بل يعرض شخصيات مسيحيّة وأخرى يهوديّة، لكن الأحداث تنطلق من مجتمع الجنوب المحافظ، وهذا ما سنحترمه وسنحاول نقل تفاصيل البيئة من دون الإغراق فيها». إضافة إلى ذلك، يرجح الخطيب أن يؤلف رضوان نصري موسيقى تصويرّية ملحميّة ترافق الشارة ومجريات الأحداث، وهو الأمر الذي يتناسب مع طبيعة المسلسل.

إذاً، سيكون أمام باسل الخطيب مهمة صعبة، ترتبط بنقل البيئة المحافظة لأهل الجنوب الذين يخصّهم العمل أكثر من سواهم، من دون أن يأخذ العمل الصبغة الدينية البحت.

«حياة» فلسطين

بدأت كاميرا باسل الخطيب الدوران في الجنوب اللبناني، معلنة بدء تصوير الجزء الأول من «الغالبون»، على أن يرجأ إنتاج الجزءين الباقيين بعد عرض الجزء الأول. المحطة الأولى للتصوير كانت في بلدة كفرجوز (على أطراف النبطيّة)، ثم ينتقل فريق العمل إلى مكان قريب بني فيه معتقل مشابه لمعتقل«أنصار». وصرح الخطيب بأنه لا يزال ينوي إخراج فيلم بعنوان «حياة» يسلط فيه الضوء على القضية الفلسطينية بطريقة مختلفة عن «أنا القدس». ويقول: «ما زلنا في مرحلة كتابة السيناريو، وسأتفرغ له بعد الانتهاء من الجزء الأول من «الغالبون»».

الأخبار اللبنانية في

01/11/2010

 

محي إسماعيل: أجسد شخصية معمر القذافي، ورفضت تقبيل سعاد حسني

شريط- الفضائيات  

صرح الفنان المصري محي إسماعيل ، بأنه أختار تجسيد شخصية الرئيس الليبي معمر القذافي، لأنه رئيس يهتم بالفقراء في بلده، ويعترف بأحقية كل مواطن في الثروة والسلاح والمنصب، وأشار محي في حواره لبرنامج"يلا سينما" على شاشة دريم1، بأنه لن يقدم خلال الفيلم السينمائي الذي ستنتجه شركة أمريكية سيرة ذاتية عن حياة القذافي ، ولكنه سيقدم مرحلة تاريخية للثورة الليبية.

وبسؤاله عن الزعيم الأخر الذي يتمنى تجسيده بعمل فني، أشار إلى أنه يأمل في تجسيد الرئيس محمد حسني مبارك، مؤكدا أن الفنان أحمد زكي لن يتمكن من تجسيده لأختلاف الشبه بينه وبين الرئيس.

وأوضح إسماعيل بأنه غاضب من عدم تكريمه في بلده عن مجمل أدواره التي قدمها، بالرغم من أنه يتم تكريمه عالميا كل عام من مختلف دول العالم تقديرا لمكانته الفنية والأدوار المركبة التي جسدها، وتفوق بها على الممثليين العالميين الذين جسدوا نفس الدور، رافضا في ذات الوقت وجود أعضاء من لجان التحكيم من الشباب الصغير لأفتقارهم للخبرة والرصيد الفني.

وعن دوره بمسلسل"كليوباترا" قال أنه إعترض عندما بدأ التنويه عن العمل من خلال شخصية سلاف فواخرجي فقط، وأشار إلى انه تحدث للمسئولين بالتليفزيون المصري بأنهم لا بد أن يضعوا أسمه في التنويه عن العمل، خاصة وأنه صاحب رصيد30 فيلم سينمائي، بينما سلاف لم تقدم سوى فيلمين في حياتها الفنية، مشيرا في ذات الوقت إلى أنه لفت انتباه مخرج العمل " وائل رمضان" إلى الخطأ الذي وصفه بالمروع ،لإقحامهم شخصية اللص الذي أحبته كليوباترا، وأنه تضليل للحقائق التاريخية ولكنهم لم يستمعوا له،

وصرح محي أسماعيل بأنه تعرض للأصابة بضغط دم مفاجيء، نتيجة تصويره على قمة جبل بأرتفاع 1500متر عن سطح الأرض، وأدى ذلك لوجود تجمع دموي بوجهه، مما إضطره لأجراء جراحة للتخلص منه بسوريا، ولكنه إزداد ورما ،وأجرى جراحة أخرى بمصر لأستئصال ذلك الورم، بعدما كاد أن يتعرض بسببه بالشلل.

وعن نشأته وإنتمائه لأسرة متدينة، قال أن والده رجل تعليمي، تخرج من نفس مدرسة الشيخ محمد متولي الشعرواي، وقال بأنه عندما أخبر والده برغبته بالتمثيل، لم يعترض والده ونصحه بعدم فعل أشياء تضره، وأشار محي إلى أنه رفض تقبيل الفنانة سعاد حسني بفيلم"بئر الحرمان" بالرغم من محاولة المخرج كمال الشيخ بإقناعه بأداء المشهد ، وكذلك السندريلا التي أخبرته بأن شخصيته في العمل هي التي ستقبلها وليس هو، ولكنه رفض فأضطرت سعاد إلى تقبيله بدلا من أن يقبلها هو، تفاديا لحدوث مشكلة حول المشهد.

الجدير بالذكر أن الفنان محي أسماعيل متزوج، ولكنه يبعد أسرته عن الظهور الإعلامي، وصرح بذلك بعد سؤاله بالبرنامج بأن الكثيرون يعتقدون بأنه ما زال عازب.

موقع "يشريط" في

29/10/2010

 

الأعمال مرهونة بمزاج شركات الإنتاج

إقبال على دراما «السيرة الذاتية» في سوريا

سامر محمد اسماعيل 

يبدو أن لائحة أسماء الشخصيات المطروحة لأعمال السيرة الذاتية ما زالت قائمة. وتتضمن أسماء أدبية وفنية وسياسية، والبعض يتعاطى معها كما لو أنها ملك شخصي. من هذه الأسماء فرانكو الإسباني، وصدام حسين، وياسر عرفات، والحبيب بو رقيبة، وتشي غيفارا، وحتى ماري أنطوانيت، ناهيك بالشخصيات الدينية المطروحة لتناولها درامياً وبإنتاج «عملاق»، وآخرها شخصية الخليفة عمر بن الخطاب في مسلسل «الفاروق» الذي سيعرض خلال شهر رمضان المقبل، على «ام.بي.سي».

وثمة «تشاحن» حول تجسيد شخصيات متباعدة في طبيعتها وفي الأزمنة التي تنتمي اليها. فالدراما لا تعترف بالفروق، ويمكنها تناول كل الأدوار، بالاستعانة ببعض الباروكات الاصطناعية وعدة مكياج سيئة. طبعاً لن نطالب أحدا بفيلم «كالساعات» لنيكول كيدمن في أدائها دوراً لا ينسى عن الكاتبة الإنكليزية فرجيينا وولف. بل أسأل على من سيقع الدور، إذا ما فكر ممثلونا وشركات إنتاجهم بتقديم رؤية معاصرة عن الماركيز دي ساد مثلاً؟

لا يكف عدد من الممثلين السوريين عن التصريح للصحافة عن رغباتهم بتجسيد أدوار لشخصيات عربية وعالمية معروفة. فدراما السيرة الذاتية صارت عبارة عن دجاجة تبيض ذهباً لشركات الإنتاج الفني، لا سيما إذا كان الفنان يعرف من أين تؤكل كتف الشخصية المُختارة.

بالأمس حجز فراس إبراهيم لنفسه شخصية الشاعر الراحل محمود درويش، في عمل تلفزيوني. وصرّحت نسرين طافش على قناة «الدنيا» السورية بأنها تحلم بأداء شخصية السيدة فيروز، مع أن الأخيرة ما زالت على قيد الحياة، حيث بات من الصعب اليوم التفريق بين أحياء وأموات في عالم الدراما السورية، فيما أعلن عابد فهد الذي جسّد شخصية «الظاهر بيبرس»، أنه يحلم بأداء شخصية جبران خليل جبران. وأكد جمال سليمان الذي جسد شخصية عبد الرحن الداخل في مسلسل «صقر قريش»، أنه يحلم بأداء شخصية منتج ومدير الحفلات اللبناني «جيجي لا مارا» في مسلسل تلفزيوني.

وأعلنت الفنانة منى واصف أنها ترغب بتجسيد شخصية الزعيمة الهندية الراحلة «أنديرا غاندي» كأسطورة الموت والسلطة. وأشارت صبا مبارك الى أنها ترغب بأداء شخصية الشهيدة اللبنانية سناء محيدلي، بينما جسّد سلوم حداد أدوار «القعقاع بن عمر التميمي» و«الزير سالم» و«أبو زيد الهلالي» و«المتنبي» و«نزار قباني» قافزاً بين الأزمنة والعصور. وجسد تيم حسن الشاعر نزار قباني، والملك فاروق. وأدى جهاد سعد شخصيات عمر الخيام، وامرئ القيس، والأمير حسن الهلالي، ولورانس العرب، فيما لعب غسان مسعود شخصية عبيدة ابن الجراح بعد أن أدى شخصية صلاح الدين الأيوبي في فيلم ريدلي سكوت «مملكة السماء»، في وقت تناول فيه عملان سوريان هذه الشخصية، التي لعبها كل من رشيد عساف وجمال سليمان في مسلسلين حملا الاسم نفسه، مقدمين رؤيتين مختلفتين لشخصية الأيوبي.

وأدى الفنان فايز قزق شخصية حسن الصبّاح. ولعب أيمن زيدان هولاكو، ومسيلمة الكذاب، في «رايات الحق»، وأبو جهل في مسلسل «صدق وعده»، بطريقة أداء أحادية في غضبها ومكرها وردود أفعالها كأن الشخصيات الثلاث شخصية واحدة، في حين لعبت صفاء سلطان دور ليلى مراد، وقدمت سلاف فواخرجي «أسمهان»، و«كليوبترا»، ومثّل وائل رمضان دور أنطونيو إلى جانبها بأداء متواضع.

ولعب باسل خياط أبو خليل القباني، وأدى قيس شيخ نجيب شخصية الرحالة العربي ابن فضلان، في الوقت الذي حظي فيه دور خالد بن الوليد بثلاث نسخ عبر كل من باسم ياخور وسامر المصري ورفيق علي أحمد.

إلى ذلك، تقدم معظم مسلسلات السيرة الذاتية شخصياتها كأنها منزهة عن الأخطاء، لا يعكر شيء صفو الصورة المثالية، علماً بأنها شخصيات من لحم ودم وقابلة للنقاش وإعادة التأمل. فمسلسل «أسمهان» تعرض لهجمة شرسة لكشفه عن جوانب خفية من شخصية المطربة الراحلة، فيما قدم المصريون «أم كلثوم» عبر صياغة غير موضوعية كأيقونة لا تُخدش!

يصعب مع إنجاز مسلسلات السيرة الذاتية التعاطي مع التاريخ العربي بطريقة سطحية ومزيفة أحياناً. فقط عندما يقرر المال ذلك دون أي رادع أخلاقي أو فني..!

السفير اللبنانية في

01/11/2010

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2010)