حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقع 

الرضا لا يمنع طموحاتها

حنان مطاوع: سعادتي في فرحة أمي

القاهرة - حسام عباس

تؤمن بالقسمة والنصيب في ما يخص الرزق والعمل وعريس المستقبل، لكنها في عملها الفني تصر على أنها مخيرة يحكمها الدين وثوابت المجتمع، تحب النظام والقراءة، ووالدتها الفنانة سهير المرشدي أهم ما في حياتها .

إنها الفنانة الشابة حنان مطاوع التي تؤمن بالصداقة والوفاء وأن القناعة كنز لا يفنى، وقيمة فضيلة الرضا، وتؤكد أن فارس أحلامها لابد أن يلقى رضا وموافقة عائلتها .

هنا تتحدث حنان مطاوع عن الجانب الإنساني في حياتها بعيداً عن الفن .

·         هل تشعرين بالرضا عما وصلت إليه؟

القناعة كنز لا يفنى وأنا إنسانة أؤمن بالقسمة والنصيب والرزق من عند الله وأهم ما يرضيني حب الناس ورضا أهلي واحترام الجمهور في الشارع لي، وأجتهد وأترك الأمر لله كما يقولون، وأشعر بسعادة مع كل نجاح .

·         هل تحبين النظام في حياتك، أم تميلين إلى العشوائية؟

في فترات العمل أكون محكومة بمواعيد أوامر التصوير لكن في أيام الإجازات أميل إلى الكسل والراحة وأعطي معظم وقتي للنوم وصحبة والدتي الفنانة سهير المرشدي . وأحب النظام في كل شيء وأن أستفيد من كل وقتي، وأعتبر الكسل والنوم نوعا من المتعة التي تعوضني عن إرهاق أيام العمل .

·         وماذا عن هواياتك المفضلة غير الفن؟

أعشق القراءة، خاصة في فروع الأدب والفلسفة والرواية، وأقرأ لتوفيق الحكيم وأنا متيمة بكل ما كتبه، ويوسف إدريس ونجيب محفوظ ويوسف السباعي وإحسان عبد القدوس وغيرهم .

·         هل ارتباطك بالقراءة جاء من كونك ابنة الفنان المثقف الراحل كرم مطاوع والفنانة سهير المرشدي؟

بكل تأكيد، وكنت حتى الثانوية العامة لا أحب القراءة حتى وضعت في موقف دفعني إلى تجريبها لإرضاء والدي ووالدتي وقرأت مسرحية “السلطان الحائر” لتوفيق الحكيم ثم رواية “أهل الكهف” وأصبحت شغوفة بالقراءة التي دخلتها من بوابة توفيق الحكيم، حتى إني قرأت 90 في المئة مما كتبه، وقرأت الكثير لغيره ودائما أقرأ كل جديد .

·         وماذا عن علاقتك بالمطبخ؟

أحاول بين الحين والآخر أن أوثق علاقتي به لكن والدتي هي الأصل وأعشق أكلها، لذلك أترك لها أمور المطبخ لأنها تحبه وفي كثير من الأحيان تبعدني عنه من أجل راحتى والتفرغ لأعمالي .

·         وهل تؤمنين بوجود صداقة حقيقية الآن؟

عندما يدقق الإنسان في اختيار أصدقائه، لابد أن يجد من بينهم ما يشبهه، وكما يقولون الطيور على أشكالها تقع، وعلاقاتى محددة لكنها في إطار عائلي، ووالدتي تعرف جيدا حدود علاقاتي وصداقاتي، وأعي تماما أن العثور على صديق وفي أمر صعب في هذا الزمن .

·         هل تميلين إلى السفر؟

أحب السفر جدا لأني أحب أن أتعرف إلى ثقافات جديدة، وللسفر فوائد عديدة كما يقولون، لكني على كل حال لا أرتاح إلا في بلدي فأنا مرتبطة بتراب مصر وناسها وشوارعها .

·         هل تعتبرين نفسك إنسانة واضحة وصريحة أم تميلين إلى الغموض؟

في علاقاتي بالآخرين أنا واضحة وصريحة جداً، وهذا قد يسبب لي مشكلات كثيرة لأني لا أحب النفاق أو المراوغة، ولكني في ما يخصني، أحب أن أحتفظ لنفسي بأسراري ولا أحب أن يعرف عني أي أحد كل ما بداخلي .

·         مم تخافين؟

لا أخاف إلا الله وأخشى المرض والكوارث الطبيعية التي تؤذى البشر .

·         ما مصدر سعادتك؟

فرحة أمي وأن تكون بصحة جيدة وفرحة الآخرين وراحتهم .

·         هل حققت كل أحلامك؟

رغم قناعتي وحالة الرضا عن النفس التي أشعر بها، إلا أن طموحاتي كبيرة وأعتبر نفسي لم أحقق شيئا من أحلامي وأجتهد وأتمنى التوفيق من الله .

·         وماذا عن فارس الأحلام؟

فارس الأحلام إنسان متدين وناجح في عمله يتحمل المسؤولية ويرعى الله في بيته ولابد أن ينال رضا أمي وأهلي لأني لا يمكن أن أتزوج من دون رضاهم .

الخليج الإماراتية في

27/10/2010

 

لا يعترف بخطوط حمر

نجدة أنزور: المسلسل الجيد أداة تحريض

دمشق - يارا نبيعة

المخرج نجدة أنزور اسم مرادف دائماً للجدل، حيناً بمعاركه المتشعبة وآخر بأعماله التي تستفز البعض، ربما لأنه لا يعترف بخطوط حمر في العمل الفني ويتخذ من الدراما أداة للتحريض، حسب تعبيره، آملاً في تغيير واقع مجتمع .

مسلسل “ما ملكت أيمانكم” الذي عرض في رمضان الماضي واحد من أحدث أعماله وأثار كثيراً من موجات الجدل والهجوم عليه، الأمر الذي يعتبره تربصاً به وتجربته الفنية في هذا الحوار، يتحدث أنزور عن المسلسل وتبعاته، وأعماله الأخرى ورؤيته لواقع الدراما السورية .

اسم لامع حقق مرتبة عالية لا يستطيع أحد الوصول إليها ببساطة، يحاكي الواقع من خلال إخراجه لنصوص يصعب على أي مخرج أن يقوم بتنفيذها، جريء، مكتشف لوجوه أصبحت نجوماً، كان له عدة أعمال لامس بها المشاعر الإنسانية بشفافية عالية، حقق في مسلسل “ما ملكت أيمانكم” نسبة جماهيرية ضخمة من خلال تسليط الضوء على بعض الآفات الموجودة في المجتمع .

·         ما الذي دفعك في السنوات الأخيرة للاتجاه إلى الأعمال التي تثير عواصف من ردود الفعل؟

عملاً بدور الدراما بتحريض المشاهد ودفعه للتفكير في واقعه المعاش لا بد من وجود أعمال تحقق الفرجة والتسلية بالإضافة إلى جرعات من التأمل في مشكلات المجتمع . وهو تحريض إيجابي والغاية منه نبيلة، لأننا نعيش في مجتمعات نامية وبإمكان العمل الدرامي أن يحقق الكثير خاصة إذا كان متقناً وصادقاً .

·         لماذا تتقصد ملامسة أو تجاوز الخطوط الحمر في المجتمع في أعمالك؟

ليس هناك خطوط حمر أو خضر، ما حدث هو زرع الرقيب في داخلنا على مدى سنوات الإنتاج التلفزيوني العربي وبدأنا نراقب أنفسنا ونكبح جماح تفكيرنا ونقفل عقلنا كلما اقتربنا من ملامسة الموضوعات التي تحد من تطوير مجتمعنا، لا بد من تجاوز هذه الخطوط الوهمية والقفز عليها في اتجاه فسحة جديدة تتيح لنا ملامسة الواقع أكثر وكسب ثقة المشاهد، وبالتالي دفعه إلى التفكير في واقعه بأسلوب أكثر جدية . ولا بد هنا من الإشارة إلى دور الرقابة السورية التلفزيونية التي أسهمت في اختزال الكثير من الخطوط الوهمية، ومنحت الفنان السوري الثقة في تناول العديد من الموضوعات التي تهم المجتمع السوري الذي هو نموذج تطور للمجتمعات العربية .

هذه الحرية المسؤولة النابعة من الانتماء والحرص على الوطن هي أحد العوامل الأساسية في نجاح الدراما السورية محلياً وعربياً .

·     من خلال ردود الفعل على عملك الأخير “ما ملكت أيمانكم” عبرت عن رفضك لتدخل رجال الدين في العمل الفني، متى يمكن أن يكون هذا التدخل مسموحا؟ وإلى أي حد؟

كل عمل يمر مرور الكرام ولا يترك أثراً فهو عمل سطحي وفاشل، وفي المقابل كل عمل يثير الحراك والجدل هو عمل ناجح، ويحقق الغاية والهدف وأنا سعيد بأن (ما ملكت أيمانكم) مازال مدار بحث وتجاذب وحوار حتى بعد انتهاء عرضه في رمضان . وأنا متفائل بأن إعادة عرضه على قناة أبوظبي ستكرس هذا الحوار ليتحول العمل إلى (حالة) اجتماعية هدفها إزالة العوائق أمام تحرير العقل والبحث عن الإسلام الحقيقي الذي يتناسب مع تطور العصر ويسهم في الاستفادة من طاقات المرأة في بناء مستقبل واعد للأجيال .

وتدخل رجال الدين في العمل الفني محكوم بشروط موضوعية منها قراءة النصوص الدينية والتاريخية ووضع الملاحظات عليها، إن وجدت، وهذا ما فعلناه قبل إنتاج المسلسل من خلال إشراك رجال دين مشهود لهم بالكفاءة، وخاصة أثناء استخدامنا عدداً من الآيات الكريمة والأحاديث الشريفة، وكان لهم دور كبير في تهذيب النص بشكل عام من كل ما يسيء للدين، ولكن التدخل جاء بشكل سافر بعيد عن الموضوعية، لذا كان لا بد من مواجهة هذا التدخل، خصوصاً أن الرأي السلبي عمم قبل عرض العمل على الشاشة . وهذا يدل على أن النيات كانت مبيتة لوقف العمل وهنا جاء دور وزارة الإعلام الواعي والمسؤول  لرفض مثل هذا التدخل وإطلاق العنان لحلقات المسلسل لترى النور، وبالتالي تشع بفكرها المتحضر والمتطور لتعم فائدته على المجتمع .

·     قدمت فارس بني مروان في “سقف العالم” منذ عامين ردا على الإساءة التي وجهت إلى الرسول الكريم، صلى الله عليه وسلم، واليوم بعد مسلسل “ما ملكت أيمانكم” تتهم انك تسيء للإسلام، كيف تقرأ هذه المواقف؟

إيماني بأن للإنسان موقفاً وللفنان موقفاً جعلني أتصدى للظواهر المسيئة في معظم أعمالي والرسوم المسيئة للرسول صلى الله عليه وسلم كانت صادمة  ولا بد من التصدي لها بأسلوب حضاري بعيد عن الغوغاء يترجم شخصية المسلم الحقيقي من خلال الحوار والصورة . وهذا ما كان في مسلسل ( سقف العالم ) الذي وصلت رسالته إلى الغرب، مع أنه لم يأخذ حقه في العرض عربياً نتيجة سياسة بعض المحطات التلفزيونية التي تبحث عن التسلية والتمييع وتبتعد عن كل ما هو مفيد ومثمر .

·     قلت إن هناك مواقف مسبقة ظهرت منذ بدء عرض “ما ملكت أيمانكم” ما لبثت أن تغيرت، هل هذا يعني أن هناك من يتضرر مما تقدمه أو ما تحققه من إنجازات في مسيرتك؟

مما لا شك فيه أن عرض حلقات المسلسل أسهم بشكل كبير في تغيير الصورة السلبية التي حاولت جهات معنية خلقها حول العمل وهذه الجهات هي المتضررة من عرضه، فاليوم نجد الكثير من الآراء الإيجابية بدأت تتشكل في اتجاه موضوع المسلسل ونال العديد من الترشيحات للجوائز وحصل على أعلى نسبة مشاهدة في الكثير من الاستفتاءات العربية . وكل ما تقدم يؤكد أن المشاهد هو في النتيجة صاحب القرار ولا يمكن أن نفرض عليه شيئاً، فأنا كنت دوماً أسعى في أعمالي إلى رفع سقف المنافسة واحترام عقل المشاهد وبنيت على مدى سنوات عملي جسراً من الثقة المتبادلة بيني وبين جمهوري العريض في كل أنحاء عالمنا العربي في اتجاه ما أنتجه وأخرجه من أعمال فنية وأيضاً من خلال مقابلاتي الإعلامية وكنت ولا أزال أقول رأيي بصراحة ووضوح لتعم الفائدة .

·     بعد انتهاء رمضان السجال الذي دار حول العمل، ما الفكرة التي تكونت لديك من جراء ما حصل؟وهل هناك نقاط ومفاهيم جديدة ظهرت لك؟

بعد انتهاء رمضان ،ما زال السجال دائراً، والحوار قائماً، وتحقق الهدف بنسبة كبيرة ولايزال، وازدادت قناعتي إلى حد اليقين بأننا نسير على الطريق الصحيح في اتجاه بناء هذا المجتمع وتخليصه من عيوبه وشوائبه مستنيرين بحكمة ولي أمرنا ودستورنا في سوريا، ولن يستطيع أحد أن يسلبنا هذه الفسحة الواسعة من الحرية التي تميزنا عن غيرنا من الأشقاء العرب وتحملنا مسؤولية إضافية باختيار الأفكار الجديدة والمفيدة لأعمالنا الفنية لتبقى الدراما السورية محلقة ومتقدمة .

·     هل تهديدك بالإفصاح عن الشخصيات الحقيقية للعمل أدى إلي صدمة لدى من عاداك وأثار الضجة؟ ألم تتوقع ردودا قوية تصل إلى حد العنف الجسدي؟

نحن في سوريا نحتكم للدستور ولولي أمرنا الرئيس بشار الأسد، الذي وضع نصب عينيه هدفاً سامياً وهو رفع شأن السوري في كل المجالات، فلا مكان للعنف في مجتمعنا وكل من يسعى لفرضه منبوذ وسوف يحاكم على فعلته ضمن القوانين .

·     في استطلاع أجرته “الخليج” ظهر أن “ما ملكت أيمانكم” كان الأكثر مشاهدة في سوريا، خلال رمضان ونلت لقب أفضل مخرج، هل أسهم بذلك ما أثير من خلال عرض الحلقات الأولى؟ وكيف تقرأ هذه النتيجة؟

أنا راضٍ تماما عما حققته وأتطلع إلى المزيد من الإنتاجات الفنية التي تسهم في تطوير مجتمعاتنا العربية .

·         لم نعد نشاهد الفانتازيا السورية بعد توقفك عن إخراجها، لماذا في رأيك؟

 هناك فانتازيا سورية جديدة، من خلال مسلسلات البيئة الشامية، التي في رأيي المتواضع تسهم في تخلف المجتمع وتنقل عنه صورة غير واقعية، مع أنه كان في الإمكان توظيف هذه النوعية من الأعمال بشكل أفضل، ولكن رغبة بعض المنتجين في تكريس هذه الصورة النمطية المتخلفة عن المجتمع السوري زادت من الاهتمام بها حتى كادت تصبح مرآة للمجتمع السوري، ولكنني أثق بوعي الفنانين وأعتبرها مواسم رمضانية ولت ولن تعود .

·     اعتمدت على الخط الروائي في تقديم “ ذاكرة الجسد” على عكس ما فعلته في “نهاية رجل شجاع” ما السبب؟ وما خصوصية هذه الرواية بالنسبة لك؟

رواية (ذاكرة الجسد) للكاتبة الكبيرة أحلام مستغانمي تختلف عن رواية (نهاية رجل شجاع) للكاتب الكبير حنا مينا بأسلوبها وأحداثها وزمانها، والمسؤولية هنا تقع على عاتق كاتب السيناريو، فأنا كمخرج أتعامل مع السيناريو المكتوب بشكل فني وتقني وأدبي ولا أستطيع أن أحمل الرواية إلى مواقع التصوير، تحديداً في سيناريو “ذاكرة الجسد” كانت المهمة ملقاة على عاتق كاتبة السيناريو المخضرمة ريم حنا وارتأت أن تقدمه بالشكل الذي ظهر عليه في حلقات المسلسل احتراماً للرواية مع إضافة العديد من الخطوط الدرامية والشخصيات التي استطاعت استشفافها من خلال سطور الرواية ونجحت في ذلك إلى حد كبير، فهي رواية جزائرية بامتداد عربي .

·     أثارت أحلام مستغانمي بعض الجدل حول العمل لعدم رضاها عنه، متى يمكن أن يكون الروائي راضيا عن العمل المأخوذ من أحد أعماله؟

صديقتنا أحلام مستغانمي أسرت لي بأنها معجبة بالعمل حتى أنها قالت بموضوعية أكثر إنه كما نجد في الرواية صفحات قوية وصفحات عادية نجد في المسلسل حلقات قوية وأخرى عادية، وفي المجمل هي راضية عن هذه التجربة وتتطلع إلى المزيد من التعاون في المستقبل .

وفي رأيي الشخصي، فإن هناك فرقاً كبيراً بين الرواية الأدبية المطبوعة والمتلفزة فلكل منهما خصائصه وأسلوبه، يبقى الأدب أدباً والفن فناً فهما خطان متوازيان ومن النادر أن يلتقيا .

·         كان لك في العام الفائت العمل المثير للجدل “رجال الحسم”، ما التغيير الذي أملت أن يقدمه العمل؟

الجولان السوري المحتل يستحق منا الكثير ويجب ألا يغيب عن درامانا الاجتماعية، كما القضايا العربية الكبرى الأخرى، ومن هنا كان لا بد لعمل فني يذكر بالجولان وأهله ويذكر أجيالنا والجيل القادم بهذه الأرض الغالية العزيزة وبالبطولات المشرفة والقصص النادرة والفلكلور الجميل وفي المحصلة لخلق مناخ عام يسهم في تدعيم ثوابتنا .

·         لماذا تركت النهاية مفتوحة في “رجال الحسم”؟

أنا دائماً مع النهايات المفتوحة التي تحترم عقل المشاهد ولا أحب أن أفرض الحلول كما أن أحداث المسلسل لم تنته بعد ونأمل أن تتاح لنا الظروف الإنتاجية المناسبة لإنجاز الجزء الثاني من هذا العمل الملحمي .

·         لماذا تعتمد على وجود ممثلين من دول عربية عدة في أعمالك؟

كنت أسعى ولا أزال لإشراك عناصر عربية في معظم أعمالي إيماناً مني بضرورة التنوع والاستفادة من كل الطاقات العربية، ولا ننسى اليوم أن الدراما السورية تدخل كل بيت عربي، فهي دراما عربية بامتياز .

·         لك  تجارب سينمائية، هل تفكر في الإخراج السينمائي من خلال المرحلة المقبلة؟

كانت لي تجربة سينمائية أولى في الأردن 1990 هو فيلم “حكاية شرقية” ثم بدأت العمل على فيلم عالمي عن فكرة للرئيس الليبي معمر القذافي هو فيلم (الظلم  سنوات العذاب)، وبعد عمل حثيث ومضن لمدة 3 سنوات أجهضت هذه التجربة ولكنني ما زلت أسعى في اتجاه السينما العالمية المختلفة.

·     نقلت بعض المواقع الالكترونية انك أهنت أكثر من مائة صحافي سوري، باستخدامهم ككومبارس في عمل تصوره، ما مدى صحة هذا؟

اتضح في ما بعد أن الحكاية من أحد الصحافيين للإثارة .

·         لماذا تبتعد شركات الإنتاج عن الأعمال ذات القصص الجاسوسية والتي تخدم قضايانا العربية؟

للأسف معظم المحطات التلفزيونية أصبحت في الآونة الأخيرة تبتعد عن طرح الموضوعات الجريئة والوطنية، وخاصة عن قضية فلسطين وهذا معيب ويدعو إلى التأمل في واقع الإعلام العربي والخطاب الإعلامي العربي الذي أصبح شيئاً من الماضي .

·         هل نحن غير قادرين على صناعة أعمال كهذه، ولماذا عند ظهور كل عمل مشابه نقول انه ظاهرة؟

مع الأسف أصبحت الوطنية ظاهرة والانتماء تهمة والجدية مهزلة، إنه زمن الانحطاط الفكري والأخلاقي .

·         التقاك الرئيس السوري أخيراً أنت وبعض المنتجين، ماذا دار في اللقاء؟

كان لقاء الرئيس بشار الأسد مع مجموعة من المنتجين لقاءً ودياً ومثمراً يدفع الفن الهادف في اتجاه الارتقاء والحرية المسؤولة، وأكد الرئيس أن الدراما السورية تحولت إلى صناعة وطنية بامتياز وتسهم في التنوير والتعريف بهموم الأمة السياسية والاجتماعية والإنسانية . وطرحت في اللقاء العديد من الأفكار والآراء حول تطوير الدراما وتذليل العقبات واستحداث القوانين التي تساعد على تقدمها وانتشارها .

الخليج الإماراتية في

27/10/2010

 

يختبر قدراته التمثيلية بتقديم البرامج

عبدالحميد البلوشي: "وجه آخر" انطلاقتي الحقيقية

حوار: بكر المحاسنة  

استطاع الممثل الإماراتي عبدالحميد البلوشي أن يفرض نفسه بين نظرائه من الفنانين، رغم أنه لم يمض عليه الكثير في هذا المشوار .

مسلسل “وجه آخر” كان الانطلاقة الحقيقية له في عالم الفن قبل أن يتألق في رمضان الماضي من خلال مشاركته في ثلاثة مسلسلات حققت نجاحات لدى الجمهور . الممثل الواعد يؤكد أن الدراما الإماراتية باتت رقماً صعباً بين غيرها من الدراما العربية، خاصة الخليجية بعد أن أسهمت محطات التلفزيون المحلية في دعم الفنان الإماراتي والحركة الفنية في الدولة .

وبعد تجاربه المميزة في الدراما والسينما والمسرح، اقتحم عبدالحميد البلوشي عالم البرامج التلفزيونية مقدماً لعدد منها . ويؤكد أهمية الدراسة الأكاديمية والدورات في تطور أداء الممثل ومنحه المزيد من الثقة عند وقوفه أمام الكاميرا .

للتعرف أكثر إلى المسيرة الفنية لعبدالحميد البلوشي، كان هذا الحوار .

·         في أي عام بدأت مسيرتك الفنية؟ وكيف؟

بدايتي كانت منذ أيام الدراسة . ولكنني لم أحاول أن أشارك في النشاط المسرحي، لأنني بطبيعتي خجول جداً، ولكن مع الأيام قررت أن أكسر حاجز الخجل، وأول مبادرة لي كانت اشتراكي في الاذاعة المدرسية، ثم التحقت بجماعة المسرح الفرنسي، وبعدها أخذتني خطواتي إلى مسرح الفجيرة القومي في 1986 وكانت بداياتي فيه باشتراكي في بعض الحفلات التي كانت تقام بمناسبة الأعياد .

وبعدها اشتركت بعمل مسرحي شارك في أيام الشارقة المسرحية وهو “العصافير تبني أعشاشها” وحاز جائزة أفضل عمل متكامل، وهكذا توالت الأعمال حتى عام 1999 حين بدأت أنهل من مدرستين مختلفتين، الأولى كانت مشاركتي مع مسرح دبا الفجيرة وعملي مع محمود أبو العباس، والثانية مسرح الفجيرة القومي مع حكيم جاسم الذي قدمت معه عملين للمونودراما في مهرجان الفجيرة الدولي للمونودراما وحازا استحسان النقاد والجمهور .

·         هل استطعت أن تحقق طموحك حتى الآن بما تقدمه في عالم التمثيل؟

طبعا لا، لأنه بعد كل عمل يعتبر الإنسان الأفضل هو القادم، كون الممثل في بحثه المستمر يشغله القادم ويتوق إليه ليضيف محصلة جديدة إلى منجزه ويقف متأملاً آخر تجاربه ويعيد تقييمها لتكون درساً في مسيرته .

·         ما جديدك المسرحي؟

بعد الانتهاء من أعمال رمضان الكريم التلفزيونية التي كان أهمها مسلسل “الغافة” حيث أديت دوراً رئيسياً أتهيأ لتقديم عمل مسرحي سيقدم في أيام الشارقة المسرحية .

·         أي مسلسل تعتبر الانطلاقة الحقيقية لك في مسيرتك الفنية؟

اشتركت في مسلسلات عديدة منها “نجمة الخليج”، و”هديل الليل” و”ما أصعب الكلام” لكن مسلسل “وجه آخر” هو الانطلاقة الحقيقية لي بعد أعمال عدة سابقة تلفزيونية وسينمائية . وكان دوري فيه جديداً واستطعت أن أتعامل مع زخم الفنانين الكبار المشاركين في العمل الذي عرض في الدول العربية .

·         كيف تقيم الحركة الفنية في الإمارات؟

الدراما الإماراتية تشهد تطوراً مستمراً لأن الدولة سباقة في دعم الحركة الفنية، وأدركت قيادتنا الرشيدة ان استدامة النمو الاقتصادي لا بد لها من تنمية ثقافية وفنية واجتماعية موازية لهذا التطور الحضاري الذي تشهده دولتنا . والدراما الإماراتية بدأت في طرح مواضيع مهمة وبأسلوب تقني وهذا يبشر بمستقبل جيد وبظهور طاقات تمثيلية واعدة في الساحة الفنية .

·         هل استطاعت الدراما الخليجية أن تفرض نفسها بين نظيرتيها السورية والمصرية؟

نعم، واستطاعت بفضل تميز أعمالها أن تغزو كل البيوت العربية، والدليل على ذلك أنها تشاهد في كل الدول العربية واستطلاعات الرأي أثبتت ذلك .

·         وكيف ترى موقع الدراما الإماراتية على المستوى الخليجي؟

الدراما الإماراتية استطاعت أن تفرض نفسها في ظل الدعم التي تحظى به، ولا ننسى أنها بدأت متأخرة عن الخليجية، إذ كانت البدايات في الكويت . والسنوات الأخيرة شهدت الدراما الإماراتية تقدماً ملحوظاً واستطاعت أن تجد لها موقعاً متميزاً لأنها سجلت نقلة نوعية وكان أساسها وسببها محطات التلفزيون والقنوات الوطنية واستعانتها بالمنتجين المنفذين الذين اصبح لهم دور كبير في خلق هذا الموقع المتميز . كما توجه عدد كبير من كتابنا المسرحيين إلى الدراما ومن أبرزهم محمد سعيد الضنحاني الذي شارك في أعمال عدة من تأليفه مثل “سرى الليل” و”الغافة” .

 

·         كيف ترى تجربتك مع البرامج التلفزيونية بعد تقديمك برامج على قناة دنيا الفجيرة؟

 

 محطة جديدة اختبرت فيها أدوات جديدة في التعامل مع كاميرا تدور وما يقتضيه دورانها من استحضار لكل مفردات التحاور بما يناسب ثقافة الآخر ممن ألتقيهم في البرنامج، ناهيك عن كون التجربة تعتبر تدريباً عالياً لإنماء قدراتي في الارتجال واختبار ثقافتي في التعامل مع مقتضيات التقديم في برنامج كهذا.

واكتشفت ان هذه التجربة أثرت في مهاراتي كفنان، وخصوصاً وجودي مع الجمهور وأدين بوجودي على الشاشة الصغيرة الى فيصل جواد مدير القناة، الذي كان لتشجيعه وتعاونه واهتمامه بإشراك العناصر المواطنة وغيرهم في برامج المحطة الدور الفعال في تقديمي لبرامج عدة منها “صباح الفجيرة” و”سهر الليالى” وبرامج أخرى سترى النور .

·         بماذا يختلف التمثيل في السينما عن المسرحي والتلفزيوني؟

التمثيل في المسرح يضع الممثل أمام جمهور ويتفاعلان باستمرار، وفي التلفزيون تكون دخيلاً على المشاهد في بيته ولا يرى كل حركاتك أمام الكاميرا .

وأما في السينما لا تختلف كثيراً حرفة التمثيل عن مثيلاتها في التلفزيون مع الفارق الانتاجي والفني، فالسينما تركز على إظهار صورة ذات جودة عالية وعناصر فنية متقنة .

التمثيل في المسرح يشوب أداء الممثل فيه نوع من المغالاة ليمكن للجمهور مشاهدة تعبير وجهه، في حين أن الممثل في العمل السينمائي والتلفزيوني يركز في الأداء على عميق مشاعره ويراعي الاقتصاد في الحركة وتعبير الوجه .

·         كيف ترى دور مهرجاني أبوظبي ودبي الدوليين في دعم السينما الإماراتية؟

كل حركة تقرب مفاهيم السينما إلى الجمهور تعتبر مكسباً على مدى طويل، وهذا الحراك السينمائي في دبي وأبوظبي يسعى لخلق وعي سينمائي، وجذب أصحاب رؤوس الأموال للاستثمار في المجال السينمائي  . أدعو الشباب أصحاب المشروعات الاستثمارية للتعاون معاً لإطلاق شركة إماراتية لإنتاج الأفلام الروائية الطويلة ووجود عدد كبير من دور العرض في مدن الدولة يعتبر عاملاً مساعداً لقيام هذه الشركة خصوصاً في ظل الإقبال على مشاهدة الأفلام السينمائية، وهي ظاهرة لم تكن موجودة من قبل .

·         هل تفكر مستقبلاً في المشاركة في أعمال فنية عربية؟

لن أرفض أية دعوة من أية جهة عربية، وهذه المشاركات تعزز الفن العربي وترتقي بدوره في تحقيق التقارب بين الشعوب العربية .

·         شاركت في ثلاثة مسلسلات في رمضان أيها كان له صدى أكبر عند الجماهير؟ ولماذا؟

أعتقد أن جميع المسلسلات كان لها صدى، والجواب الحقيقي عند المشاهدين، لأنه يصعب على الفنان أن يطلق جزافاً حكمه على أعماله فذلك من شأن المتلقي والقبول عنده مرهون بميوله ودرجة انحيازه لنوع من الأعمال التي يود مشاهدتها .

·         هل تجد أن موهبة التمثيل تحتاج إلى دراسة وصقل من خلال الدورات؟

نعم لأن الدراسة والدورات تعطي الفنان ثقافة نظرية وثقة في الأداء والتعبير ويصبح قادراً على التعامل مع كل المستويات الفنية من كتاب ومخرجين وفنيين .

وأتمنى أن لا يضطر ممثل أو مخرج إلى أن يتخلى عن حلمه لأي سبب في ما يتعلق بمواصلة الدراسة الأكاديمية، فالثقافة والتعلم ركنان أساسيان لإنضاج الشخصية الفنية .

الخليج الإماراتية في

27/10/2010

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2010)