حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقع 

صاحبة خبرة 30 عاماً في الميدان

نادين خوري: من لا يشاهد الدراما السورية خاسر

دمشق -علاء محمد

من الفنانات الهادئات اللواتي يبتعدن عن أي صخب أو ضجيج تنهي تصويرها لمشاهدها السنوية ثم تأوي إلى الراحة بعيداً عن السجالات والمماحكات . إنها نادين خوري صاحبة خبرة ثلاثين عاماً في الفن تقدم رؤاها ولو عن بعد في ما حصل ويحصل للدراما السورية في حديث شائق لا تعتذر فيه عن الجواب على أي سؤال .

·         ماذا عن جديدك حاليا للموسم المقبل؟

حالياً لا يوجد أي شيء بالنسبة لي، فبعد انتهاء الموسم المنصرم لم يعرض علي أي عمل جديد، وهناك أسباب لذلك أبرزها عدم قيام شركات الإنتاج حتى الآن في البدء في تصوير أعمالها، وحتى اختيار المخرجين لم يتم بعد، وقد سمعت أن هناك منتجين قد لا يعملون في الموسم المقبل .

·         لكن ألا يصيبك هذا بالإحباط حالياً؟

لا، لن يصيبني بالإحباط، فأنا دائما أتلقى العروض في نهاية العام وليس مع انتهاء عروض الموسم، وهذا يعني أنني أنتظر عطلة الأعياد لأعرف بماذا سأعمل الموسم المقبل، ثم إنني، أساساً، أحتاج إلى فترة راحة طويلة من عناء موسم شاق في الدراما، وقد اخترت هذه الفترة لتكون هي فترة الراحة . . لذا، أنا أرى أنني محظوظة لعدم تلقيّ عرضاً درامياً حتى الآن .

·         إذاً لنتكلم بالموسم المنصرم . . كيف وجدته؟

كل الأعمال في الموسم الماضي كانت مشغولة بعناية واهتمام فائقين، وكل النصوص جاءت قوية إلى الحد الذي أحرجت فيه المخرجين والمنتجين وكذلك الرقابة، بحيث فرض القلم والورق نفسهما على المشهد العام فخرجت الدراما بصورة لا يمكن وصفها حتى من قبل كبار النقاد .

كان موسماً مثيراً وقوياً ورهيباً، وتحركت فيه الدراما السورية أكثر وأكثر نحو المكان الذي هي فيه بالأساس، كان الموسم حافلاً بما يمكن اعتباره استثنائياً، لا يوجد مسلسل ضعيف أو لا يستحق التصنيف .

·         لعل دورك في “العشق الحرام” كان الأهم بالنسبة لك . . ماذا عنه؟

القضية التي طرحها “العشق الحرام” كانت مختلفة، ومن الطبيعي هنا أن يكون العمل مختلفا من حيث تفاصيله كافة .

وقد خرجت الأمور في مسلسل “العشق الحرام” عن المتوقع، وكان ما شاهدناه مفاجئاً حتى لنا كممثلين، رغم أننا نحن من صور مشاهده .

كانت مشاركة مختلفة تماماً عن كثير من المشاركات السابقة، ولم يكن في العمل أي فاصل عادي أو مما يمكن أن يسمى بالدراما العادية .

·         عنوان العمل وفكرته كانا مثيرين وخطيرين . . كيف رأيتهما؟

أنا منذ قرأت العنوان توقعت أننا سنكون أمام عمل كبير وضخم ويقترب من السينما أكثر من كونه دراما . . والمخرج الشاب والمتألق تامر إسحاق والذي سبق أن أخرج “الخبز الحرام” قبل عام واحد، كان قد أخبرنا أننا سنكون أمام عمل يمكن أن ينتقل بكل من يشارك به إلى مكان آخر في تصور الواقع الدرامي في سورية أو في العالم العربي .

·         الطرح كان جريئاً وربما مبالغاً به . . ماذا قرأت في ذلك؟

الانتقاد حالة صحية وقد اشتاق إليها المخرجون والممثلون السوريون، ففي الماضي كنا نقدم عملاً ونراه جريئاً، وبعد العرض لم يكن يتكلم أحد عنه، فكان الفنان يتضايق ويشعر بأنه لا أحد من النقاد تابع العمل . أما الآن، فالأمر مختلف تماماً والكل ينتقد، الصحافي والناقد، والمجتمع بكل شرائحه، سليم جداً أن ينتقد عمل، والنقد حالة صحية تشعرك بأن عملك كان متابعاً ومهماً بالنسبة لمن ينتقده .

·         أنت تظهرين مع المخرج يوسف رزق دائماً . . ماذا عن غيابه هذا الموسم؟

أتمنى عودة المخرج يوسف رزق إلى الإخراج في العام المقبل لأن عدم وجوده يعتبر مشكلة وبخاصة للدراما الاجتماعية التي يجب ألا تخسر أحد رموزها في السنوات الأخيرة . لقد غاب يوسف رزق هذا الموسم لأسباب تتعلق برغبته بالمراقبة والاستراحة بعد سنوات طويلة من العمل المستمر وبواقع أكثر من مسلسل في العام الواحد .

·         هل كنت متخوفة من عدم عرض الدراما السورية الموسم المنصرم . . وكيف رأيت الأمور بعد انتهاء شهر رمضان؟

التسويق كان مقبولاً ولكن ليس جيداً، وهذا ما أثر بي وبغيري من الممثلين والمخرجين وحتى المنتجين، وبالنسبة للأعمال التي تم إنتاجها أستطيع اعتبار أن المحطات العربية خسرتها، فالموسم الاستثنائي يستوجب تسويقاً استثنائياً .

بالنسبة للتخوف المسبق، لم أكن متخوفة بالمعنى الكامل للكلمة بل كان لدي هواجس من ذلك، وبعد ذلك لم تكن الأمور على ما يرام، بل كانت مقبولة في جانب وغير مقبولة في مكان آخر .

·         هل تخشين على الدراما السورية في القادم من الأيام؟

الخوف موجود ومشروع، لكن العقل سيحكم في نهاية الأمر، ولذا أسأل: إذا لم ير العرب دراما سورية في شهر رمضان العام المقبل فماذا سيشاهدون، مع احترامي الكامل لكل الأعمال العربية؟ أعتقد أن الأمور ستحل تدريجياً، وقد تشعر للحظة أن هناك من يخيفك من هذه الناحية، لكن في النهاية سيكون هو نفسه من سيحل المشكلة معك، وسيشاهد أعمالك، أنا خائفة ولكن متفائلة في ذات الوقت .

·         حدثت بعض السجالات بين فنانين سوريين على خلفية الأحداث الحالية والمواقف . . أين نادين خوري من ذلك؟

أقول إنني لن أكون، لا اليوم ولا غدا ولا مستقبلاً، طرفاً في أي نزاع في الوسط الفني، ورأيي هو أن الدراما السورية ستوحد الجميع وتجعلهم يزحفون نحو إنقاذها لأنها الصناعة الوطنية التي لا يجوز لأحد أن يجعلها ميدانا للسجالات أو الانقسامات، أنا بعيدة عن الوسط منذ انتهاء تصويري لأدواري العام الماضي، لكن أسمع هنا وأرى في الإعلام هناك، وماأزال بعيدة عن سجالات كهذه وسأبقى .

الخليج الإماراتية في

28/12/2011

 

نقّاد وفنانون حدّدوا نجاحاتها وإخفاقاتها

الدراما المصرية لسان حال أهلها وشوارعها

القاهرة - المعتصم بالله حمدي:  

تحتل الدراما المصرية مكانة متميزة في وجدان الجمهور العربي الذي تواصل معها لسنوات طويلة وأقبلت الفضائيات العربية على عرضها، اعتماداً على تاريخها وجودتها، وقد شهد عام 2011 عرض مجموعة من المسلسلات المتنوعة في أفكارها وموضوعاتها، وقد تباينت الآراء حولها، فالبعض يرى أن هذه المسلسلات تبشر بمستقبل طيب للدراما التلفزيونية المصرية، وهناك من انتقدها واعتبرها بمثابة تراجع حقيقي للفن المصري ويطالبون بإعادة تصحيح للوضع من خلال تقديم أفكار جديدة والاعتماد على البطولات الجماعية . . التحقيق التالي يرصد حال الدراما التلفزيونية المصرية في 2011 ويتطرق لمستقبلها في العام الجديد .

في البداية أوضحت الناقدة ماجدة خير الله أن الشعب المصري يميل إلى الأعمال التي تناقش قضاياه، وتلقي الضوء على معاناته التي يعيشها يومياً، ونحن ما زلنا نعيش داخل الحارة الشعبية نعاني من الفقر والجوع ومستوى صحي بسيط وتدنٍ في مستوى التعليم، ولهذا تكون الأعمال الدرامية محفوظة داخل الشعب المصري، بينما الأعمال التي تم تقديمها هذا العام خرجت عن السياق الدرامي واعتمدت على اللعب بمشاعر الجمهور ومناقشة قضايا من المفروض أنها حساسة مثل: “الفتنة الطائفية” في بعض الأعمال لكنهم أهملوا النص الجيد، كل هذا جعل تلك المسلسلات غير منطقية وشكل الحارة فيها أنها “خمس نجوم”، فهل الحارات المصرية كذلك، فقد خرجت الأعمال عن مصداقية الواقع ولم تعد تحاكيه بل هي قضية يريد المؤلف أن يناقشها متناسياً ضرورة كون المصداقية شيئاً مهماً لنجاح تلك الأعمال .

الناقد رفيق الصبّان خالف الشناوي في الرأي، وأوضح أن دراما 2011 كانت مميزة لأن معظم مسلسلاتها ارتبطت بموضوعات اجتماعية مهمة تحاكي الواقع المصري وجاءت المنافسة قوية للغاية فهناك من خاطب الجمهور عن طريق فكره وضميره، وجاءت مسلسلات “رجل من هذا الزمان”، “الشوارع الخلفية” “دوران شبرا” و”المواطن إكس” في مقدمة الأعمال المتميزة هذا العام فهي مسلسلات متكاملة العناصر من سيناريو وإخراج وتمثيل .

وأضاف: أعمال السيرة الذاتية فشلت على مستوى التمثيل والحوار، فأخرجوا صباح وسعاد حسني وفريد الأطرش في أسوأ صورة، كما تعجبت من اختيار أشخاص لا يتمتعون بأية صفة “فسيولوجية” للأبطال الحقيقيين، ولا يجوز أن أتحدث عن مطربة وأعرض حياتها الغنائية بشكل عارض ليس لي ذنب أن أشاهد أزواجها وخلافاتها مع والدها، أين تجديداتها في الغناء وأين سبب تربعها على عرش الغناء أكثر من 20 عاماً، لقد وصلنا إلى منتصف المسلسل دون أن أتحدث عن صباح المطربة .

الناقدة ماجدة موريس أكدت أن عام 2011 شهد ظهور الكثير من الأعمال الدرامية الناجحة، أهمها مسلسل “رجل من هذا الزمان” لأنه عمل مقدم عن عالم مصري متميز وهو مصطفى مشرفة، وقدم نموذجاً جديداً للكفاح، فهو لم يترك دراسته بعد وفاة والده لكن قرر أن يربي إخوته ويعلمهم، فهو نموذج مميز أن يقدم للجمهور الآن، إضافة إلى أن المؤلف محمد السيد عيد تميز في كتابة المسلسل وأعطى له حقه وتناول حياة مشرفة الإنسانية وأيضا تناوله كطالب وتناول حياته السياسية، وأكد خلال العمل أن مصر دائماً كانت مملوءة بالعقول اللامعة، إضافة إلى المخرجة إنعام محمد علي التي نقلتنا جميعاً إلى عصر مشرفة بشكل متميز لأنها تضع كل تفصيلة في وقتها، حتى أصحاب أصغر الأدوار كانوا متميزين فنياً.

وأوضحت موريس أن العام نفسه شهد عرض مسلسل “دوران شبرا”، فمؤلفه المتميز استطاع نقل حي شبرا بالكامل على الشاشة، مقدماً شريحة جديدة بتفاصيل موجودة كثيراً في مصر وليس في حي شبرا فقط، وقدم الروح السائدة في المجتمع بشكل واضح وتحدث عن كيفية التعامل بين المسلمين والأقباط . ومن بين الأعمال المميزة كان مسلسل “شارع عبد العزيز” الذي نقل إلى الشاشة الحي بكل تفاصيله، فهو نموذج عمل للحياة المصرية، وأيضا مسلسل “المواطن إكس” فهو صورة جيدة وإيقاع متميز وسرد سريع للأحداث، إضافة لاختياره مجموعة من الممثلين الجدد الذين أضافوا كثيراً للعمل، والمؤلف محمد ناير هو بداية لبذرة كاتب متميز إضافة إلى المخرجين محمد بكر وعثمان أبو لبن اللذين رسما شخصيات ووضعا لمسات فنية توضح ما حدث قبل ثورة يناير من تغلغل للفساد في حياتنا، والمسلسل لم يتناول الثورة لكنه تناول الأحداث المؤدية لها، وهذا الجميل فيه .

وطالبت موريس الجهات الإنتاجية، خاصة الحكومية، بالاستمرار في عام 2012 على هذا النهج الدرامي المتميز الذي يعتمد على البطولات الجماعية ولا يرتبط بالنجم الأوحد الذي استهلك قدرات الدراما المصرية لسنوات طويلة .

وأشارت موريس إلى أنه ينبغي مقاطعة الأعمال التي تنتج ولها هدف واحد، تحقيق مكاسب مادية لشركات الإنتاج فقط، لذلك فإن بعض صناعها يسابقون الزمن حتى ينتهوا منها بأقصى سرعة وتسويقها للعرض في موسم رمضان .

وحول ما إذا كانت مسلسلات السيرة الذاتية التي قدمت في عام 2011 تعد تشويهاً قبل أن تكون تكريماً للشخصية، قال الكاتب وحيد حامد، الذي له سابقة في تقديم مسلسلات السيرة الذاتية حين قدم مسلسل “الجماعة” الذي تناول فيه حياة الشيخ حسن البنا، مؤسس جماعة الإخوان المسلمين: على الكاتب أو الفنان أو المخرج الذي يتصدى لعمل يحمل سيرة ذاتية لشخصية سياسية أو أدبية أو غيرها، أن يتحلى بصفتين “الأمانة والشجاعة المطلقة”، موضحاً أنه دائماً ما يرغب أنصار كل شخصية في إظهارها بأبهى صورة ومن دون أخطاء، وبالتالي يجب ألا يتم تجميل الشخصية بأي شكل، ما دمنا قررنا طرحها في عمل درامي، والأهم هو الالتزام بالحقيقة وجدية البحث .

وأكد حامد، أنه لم يتابع بشكل دائم مسلسلات السيرة الذاتية في عام2011 فقد شاهد أجزاء من الحلقات الأولى ووجدها ضعيفة من الناحية الفنية وركيكة ومتواضعة وأضاف أنه خلال تجربته في مسلسل “الجماعة” قام بالالتزام بالحقائق التاريخية، مشيرا إلى أنه لا يصح تقديم أي حقائق مغلوطة، وذلك لأن هناك أجيالاً جديدة لا يعرفون شيئاً عن هذه الشخصيات التي تقدم في أعمال، سواء تلفزيونية أو سينمائية، لافتاً إلى خطورة الدراما في الوقت الحالي .

أما الدكتور أسامة عبد الباري  أستاذ علم الاجتماع  فأكد أن معظم المسلسلات التلفزيونية التي قدمت هذا العام خصوصاً السيرة الذاتية ضعيفة في الكتابة والتصوير والإخراج حتى في التمثيل، فهي تسجل الواقع من دون دراما حقيقية، إضافة إلى تصوير التاريخ القديم مقابل عدم الالتزام بكل تفاصيل مرحلته في ذلك الوقت .

المخرج أحمد شفيق دافع عن الدراما التلفزيونية وتحديداً مسلسله “الشحرورة” قائلاً:

المسلسل هو مجرد تكريم للفنانة صباح، وقد سلط الضوء على مشوار فني طويل وحياة أطول، وكان من أهم الأشياء في هذا العمل حرصي على ألا أقدم شخصية وأمجدها، فكان من الضروري أن أقدم جوانبها السلبية والإيجابية، ولو كانت صباح لها إيجابيات فقط، ما كنت تحمست ولا أخرجت هذا العمل .

وأكد شفيق أنه لا يقدم مسلسلاً كمجرد نسخ من التاريخ وتصويره في الواقع، موضحاً أن الكثير من المخرجين ساروا على نهج التقليد فقط، بمعنى أن يكون الممثل أو الممثلة مشابهاً بشكل كبير للشخصية الحقيقية، وفي اعتقادهم أن هذا هو النجاح، ولذا أنا رافض تماماً أن أقلد المخرجين الذين سبقوني وقدموا أعمالاً درامية تناولت سيرة ذاتية لشخصيات معروفة .

وأوضح شفيق أنه بالنسبة للدراما المصرية فقد حققت تميزاً جيداً في عام2011  ولكنه يأخذ على الأعمال الكوميدية أن أغلبها اعتمد على الاستسهال خصوصاً مسلسلات “الست كوم” .

الفنان سمير غانم أكد أن الدراما المصرية لم يعد فيها ما يسمى بالمسلسلات الكوميدية، وأغلب الأعمال التي قدمت خلال العام  لا تمت للكوميديا بصلة، باستثناء مسلسل “الكبير قوي” لأنه مكتوب بشكل يعتمد على كوميديا الموقف ومرتبط بموهبة أبطاله التي لا يختلف عليها أحد .

ورفض سمير غانم ما يقال عن أن مستقبل المسلسلات الكوميدية المصرية مبشر للغاية لأن هذا الكلام مخالف للحقيقة في ظل حرص شركات الإنتاج على تحقيق مكاسب مادية وتوفير النفقات الإنتاجية التي من الممكن أن تنهض بالمسلسلات الكوميدية، والموضة الآن مسلسل “ست كوم” بأقل التكاليف والمهم أن تمتزج أصواته بضحكات مصطنعة تستفز المشاهدين أمام الشاشات، وأغلب المسلسلات الكوميدية الأخرى مجرد استظراف زائد يخلو من الكوميديا، كما أن هناك مبالغة في الأداء الحركي لأبطالها .

الفنانة فيفي عبده قالت إنها سعيدة للغاية بموسم 2011 لأنه أكد تميز الدراما المصرية التي تحظى بقبول كبير لدى المشاهد العربي ولا صحة للكلام الذي يتناول تراجعها .

وضربت فيفي عبده مثالاً على تميز المسلسلات المصرية برد فعل المشاهدين الذين أشادوا بمسلسلها الأخير “كيد النسا” الذي أكد أهمية الموضوعات الاجتماعية الخفيفة في الدراما التلفزيونية .

وتوقعت فيفي عبده أن تشهد الفترة المقبلة ظهور مسلسلات قوية لأن مصر غنية بكوادرها البشرية القادرة على الابتكار وإرضاء جميع الأذواق .

من جهته أوضح الفنان سامي العدل أن بعض مسلسلات 2011 خرجت عن السياق والمضمون، ولم تكن محبوكة درامياً، ولا توجد بها مادة أو رسالة يحاول المؤلف أن يناقشها بل هم اعتمدوا على اللعب بقلوب الشعب المصري، ويقدمون أعمالاً تحاكي مشكلات البسطاء والغلابة وبذلك يلتف حولها الجمهور، بما يضمن لها نجاحاً تسويقياً .

وطالب العدل كتاب الدراما المصرية بالخروج من دائرة الموضوعات المستهلكة التي لا يمكن أن تسهم في تطور الدراما التلفزيونية، كما أن الفضائيات العربية أصبحت تختار بعناية الأعمال التي تعرضها على شاشاتها لأنها تعيش منافسة قوية لجذب المشاهد العربي، ومن الطبيعي أن نجوّد من مستوى المسلسلات المصرية التي هي الأكثر طلباً من قبل الجمهور العربي الذواق للفن.

الخليج الإماراتية في

28/12/2011

 

 

حركة التصوير ناشطة والموسم المقبل واعد

الدراما السورية تتحدى الأحداث

دمشق - خلدون عليا:  

رغم الأحاديث الكثيرة الدائرة حالياً عن توقف وتخوف في إنتاج الدراما السورية إلا أن العمل على أرض الواقع مختلف تماما فالتحضيرات للموسم المقبل بدأت فعلاً، وفيما يلي الخريطة للعام الجديد ،2012 مع المؤسسة العامة للإنتاج التلفزيوني والإذاعي التي أنهت تصوير سلسلة “أنت هنا” للكاتب شادي دويعر والمخرج علي ديوب .

لا تزال كاميرا المخرج هشام شربتجي تدور في أحياء دمشق لتصوير مسلسل “المفتاح” للكاتب خالد خليفة . . كما لن تتوقف إنتاجات مؤسسة الإنتاج التلفزيوني عند هذا الحد، حيث يستعد المخرج فهد ميري للانطلاق بتصوير مسلسل “المصابيح الزرق” عن رواية الأديب السوري الكبير حنا مينة، وسيناريو وحوار محمود عبد الكريم وبطولة سلاف فواخرجي وغسان مسعود، في حين أكدت مصادر في المؤسسة أن رابع إنتاجاتها للموسم القادم سيكون عملاً مشتركاً مع القطاع الخاص لم يتم الكشف عنه بعد .

ولا تبدو شركة “سوريا الدولية” إحدى كبريات شركات الإنتاج إن لم تقل الأكبر متوقفة، فهي تسير وفق خططها الطبيعية لكل عام حيث بدأ المخرج زهير قنوع تصوير المسلسل الكوميدي “سيت كاز” وسيكون من بطولة أيمن رضا ونسرين الحكيم، وكذلك يستعد المخرج المثنى صبح خلال الأيام القليلة المقبلة للانطلاق بتصوير مسلسل “سكر مالح” عن نص للنجمة أمل عرفة ويشاركها كتابة السيناريو بلال شحادات . . كما أعلنت “سوريا الدولية” عبر موقعها الإلكتروني عن استقبالها للوحات والأفكار الجديدة للجزء التاسع من مسلسل “بقعة ضوء” والذي سيتولى إخراجه المخرج عامر فهد الذي أخرج الجزء الثامن من العمل، وقد استطاع أن يحقق تقدماً بعد سلسلة الانتكاسات خلال الأجزاء الماضية . ويبدو أن إنتاجات سوريا الدولية لن تتوقف عند هذا الحد فقد أكدت مصادر في الشركة أن هناك أعمالاً أخرى للموسم المقبل ومنها عمل “شامي” وآخر اجتماعي لم يعرف تفاصيل عنهما بعد، وكذلك فقد أكدت شركة كلاكيت حضورها في الموسم المقبل من خلال مسلسل “بنات العيلة” الذي شرعت المخرجة رشا هشام شربتجي بتصويره خلال الأيام القليلة الماضية عن نص الكاتبة رانيا بيطار، وسيكون العمل الثاني للشركة في الموسم المقبل هو الجزء الثاني من مسلسل “الولادة من الخاصرة” للكاتب سامر رضوان والمخرجة شربتجي أيضاً، فيما أكدت مصادر في الشركة أن نص “الزبال” للكاتب فؤاد حميرة ربما يكون ثالث إنتاجات الشركة لهذا الموسم إذا تم الإفراج عنه رقابياً ومن المرجح أن يتولى المخرج سيف الدين سبيعي إخراجه .

أما شركة “عاج” فتبدو حاضرة على خريطة الإنتاج الدرامي لهذا الموسم من خلال “بنت الشهبندر” للكاتب هوزان عكو والمخرج رضوان شاهين والذي تستعد الشركة لتصويره مطلع العام الجديد وستكون الشركة حاضرة أيضاً من خلال الجزء الثاني من مسلسل “دليلة والزيبق” للكاتب هوزان عكو والمخرج سمير حسين والذي تم إنجازه مع الجزء الأول منذ الموسم الماضي، وكذلك الأمر بالنسبة لشركة الهاني التي تتابع حالياً تصوير ما تبقى من مسلسل “الانفجار” والذي بدأ تصويره منذ الموسم الماضي وإنما مع مخرج جديد هو محمد زهير رجب والذي سيكمل العمل عوضاً عن المخرج أسامة الحمد، وسيكون حضور شركة “قبنض” للإنتاج الفني قوياً هذا الموسم إذ يؤكد المنتج محمد قبنض ل”الخليج” أن شركته تستعد لدخول عملين هما “طوق البنات” وهو عمل بيئة شامية للكاتب أحمد حامد والمخرج مؤمن الملا، و”زمن البرغوت” للكاتب محمد زيد والمخرج مؤمن الملا أيضاً، فيما لفت قبنض إلى أن الشركة تبنت مسلسل “الأطلال” للكاتب فادي المنفي ولم يتوضح اسم المخرج الذي سيتولى العمل، ففي حين تسربت معلومات عن أنه جرى الحديث مع المخرجة رشا شربتجي والتي يبدو أن انشغالاتها لن تمكنها من تقديم العمل في موسم ،2012 أكدت مصادر أخرى أن العمل ربما يذهب للمخرج وائل رمضان .

ومع استمرار نشاط شركات الإنتاج في سوريا تتجه شركة “غولدن لاين” إلى إنتاج الجزء الثالث من مسلسل “الدبور” للكاتب مروان فاروق والمخرج تامر إسحاق، فيما تسعى الشركة أيضاً لإنتاج عمل اجتماعي آخر من إخراج إسحاق نفسه .

وتبدو شركة “ميسلون فيلم” العائدة للمخرج بسام الملا حاضرة بقوة من خلال الجزء السادس من مسلسل “باب الحارة”، والذي على الأغلب سيشهد عودة نجوم كبار العمل وفي مقدمتهم عباس النوري بدور “أبو عصام”، وتشير المعلومات التي حصلت عليها “الخليج” إلى أن ورشة من الكتاب تعمل على إنجاز النص ليبدأ تصويره في مطلع عام 2012 .

لن يتوقف الإنتاج السوري عند هذا الحد، إذ تدور أحاديث كثيرة عن اتجاه الفنان سامر المصري لإنتاج جزء ثان من مسلسل “أبو جانتي” الذي لم تتوضح أية معلومات عنه، وكذلك الأمر بالنسبة لجزء ثانٍ من مسلسل “أيام الدراسة” للكاتب طلال مارديني والمخرج إياد نحاس فيما أكد مارديني أنه يعمل لإنجاز نص “خاتون” وهو عمل بيئة شامية سيتولى الفنان قصي خولي إنتاجه، وبدوره أشار المؤلف خالد حيدر أنه سيقدم عملاً بعنوان “يوميات محجوب”، فيما لم يتضح اسم الشركة التي ستتولى إنتاجه .

أما بالنسبة لشركة “بانة للإنتاج الفني” فيبدو أنها بصدد إنتاج الجزء الرابع من مسلسل “صبايا” مع المخرج ناجي طعمي نفسه .

إذا فإن الوقائع على الأرض وتحضيرات شركات الإنتاج السورية تشير إلى أن عدد الأعمال السورية في الموسم المقبل لن يشهد انخفاضاً عن المواسم السابقة، وسيبقى المعدل العام للإنتاج بحدود 20 عملاً، في حين أن الأيام المقبلة ستكشف المزيد من التفاصيل عن خريطة إنتاجات الدراما السورية للموسم المقبل وعما إذا كان هناك تأثير للأحداث على هذه الدراما أم لا.

الخليج الإماراتية في

28/12/2011

 

 

الوجوه الجديدة برزت والرجال إلى الوراء

الدراما الكويتية تسلّم الدفة للنساء 

سمات رئيسة تميزت بها الدراما الكويتة خلال عام ،2011 وستبقى تأثيراتها ممتدة خلال العام المقبل بعد أن أصبحت مكتسبات ملموسة لتلك الدراما، ويمكن إيجازها بما يلي:

أولاً: التخلص من نظام الحصرية الذي كبل العديد من الفنانين والمنتجين خلال الاعوام الماضية، والذي تزامن اعتماده نظاماً في العرض مع ظهور الفضائيات المحلية الخاصة ورغبة كل منها حصد التفوق والتميز، وبالتالي الاستحواذ على كعكة الاعلانات المحدودة بطبعها .

ثانياً: ظهور جيل جديد وواعد من المخرجين والفنانين والكتاب استطاع تثبيت أقدامه وسط عمالقة الدراما من الأجيال القديمة، كما استطاع اقتحام مناطق شائكة في الدراما لم تكن مطروقة من قبل .

ثالثاً: استمرار جيل الرواد في العطاء والقدرة على المنافسة خاصة الفنانتين القديرتين سعاد عبد الله وحياة الفهد، مع تقدم أخريات الصفوف والتمكن من تحمل بطولة عمل بأكمله أمثال هدى حسين وإلهام الفضالة، والأمر نفسه ينطبق على الفنانين الرجال حيث تقدم داوود حسين وطارق العلي وإبراهيم الحربي وعبد الرحمن العقل وهم من جيل الوسط ليحتلوا مكان الفنانين الكبار الذين أبعدتهم ظروفهم الصحية أمثال عبد الحسين عبد الرضا .

رابعاً: انتصار الدراما هذا العام للمرأة من حيث كثافة الموضوعات التي تتناولها، ومن حيث كم المبدعات المشاركات في تلك الموضوعات . وهنا آراء نقدية تحليلية عن أبرز ملامح هذه الدراما .

في البداية يرصد رئيس قسم الفنون بجريدة “القبس” الناقد عبد المحسن الشمري بعض ملامح الدراما خلال هذا العام بقوله: “لم يكن غريباً أن تدور معظم الموضوعات التي تطرقت إليها الدراما المحلية خلال عام 2011 حول المرأة والقضايا الخاصة بها، فهي محور معظم ما قدم من دراما محلية وخليجية وعربية في الأعوام الأخيرة، وأصبحت الأعمال التي تتناول المرأة وقضاياها هي الأكثر رواجاً على الشاشات الفضائية، ومع ذلك فالرجل كان حاضراً من خلال مجموعة من الأعمال الدرامية التي قدمتها الفضائيات المحلية لاسيما في شهر رمضان الذي يشكل أهم مناسبة لتقديم الأعمال الفنية والدرامية، لكن هذا الأمر قد يؤدي إلى تهميش دور الرجل في السنوات المقبلة .

ويتابع: “كان تلفزيون الكويت منافساً رئيساً من خلال مجموعة من الأعمال التي قدمتها شاشته وحظيت بنجاح كبير، كما برزت بعض الفضائيات الجديدة ومنها تلفزيون الوطنية الذي قدم مجموعة من الأعمال الدرامية المحلية والعربية خلال رمضان المنصرم، وربما يفتح الباب أمام شركات خاصة لاستئجار قنوات فضائية مستقبلاً لتقديم أعمال درامية” .

ويرى الشمري أن العام المنصرم حمل شعاراً مهماً وهو “لا للحصرية”، ويبدو أن المحطات التي كانت تسعى إلى تقديم أعمال حصرية في السنوات الماضية قد اكتشفت أخيراً أن الحصرية لا تحقق طموحها خاصة في ظل ظهور عدد من الفضائيات المتخصصة في الدراما  فقط . وقدمت الأعمال التي لعبت بطولتها الفنانتان سعاد عبدالله وحياة الفهد في أكثر من فضائية محلية وخليجية، وهي المرة الأولى التي تشهد مثل هذا التوجه إذ كانت أعمال الفنانتين تعرض حصرياً في إحدى الفضائيات، كما أن سعاد عبدالله وحياة الفهد  عرضتا عمليهما في المحطة نفسها وهي المرة الأولى التي يحدث فيها هذا الأمر منذ سنوات طويلة .

ويشير الشمري إلى أن الدراما المحلية شهدت توجهاً نحو الكوميديا خلال العام الماضي، ومن أبرز تلك الأعمال “سعيد الحظ” من تأليف عبدالعزيز الطوالة وإخراج محمد الطوالة وبطولة عبدالناصر درويش، ومحمد العيسى، وأحمد العونان، وقد عرض في فضائيات عدة وأيضاً مسلسل “اثنان في الإسعاف” الذي يتناول بالنقد العديد من القضايا المهمة في المجتمعات العربية، وتأليف يوسف الجلاهمة وإخراج مناف عبدال وحسن اشكناني وبطولة جاسم النبهان، محمد جابر، أحمد السلمان . ولم تخل الأعمال الدرامية الأخرى من مسحة الكوميديا وإن كانت الدراما هي السائدة .

مدير تحرير مجلة “فن” الناقد صالح الغريب، يرى أن الأعمال الدرامية  المحلية قدمت صورا مختلفة للمرأة الزوجة والمطلقة والفتاة والطالبة والمراهقة والموظفة والضرة وصوراً أخرى للأنثى في مختلف أدوار حياتها وأعمالها وظروفها التي تعيشها، ومن هذه الصور ما حمل جرأة غير معهودة رأى البعض أنها تتجاوز الخطوط الحمراء، وبعض الأعمال قدمت صوراً جديدة للمرأة لم تألفها الدراما المحلية من قبل .

ويضيف: في مسلسل “الملكة” تأليف فهد العليوة وإخراج خالد الرفاعي ولعبت بطولته الفنانة هدى حسين، تدور الأحداث حول مطربة خليجية ورحلتها من البدايات إلى القمة مروراً بالكثير من العقبات والمصاعب التي تواجهها، وعلاقاتها بالآخرين، وهو أول مسلسل خليجي يتناول قضايا الفن بشكل مباشر من خلال  مطربة تصعد إلى الشهرة، من دون أن يركز على مطربة بعينها، ولم يكن سيرة ذاتية لفنانة خليجية أو عربية  بقدر ما حاول أن يكشف خبايا الوسط الفني .

ويكمل الغريب: في مسلسل “الدخيلة” للكاتب عبدالعزيز الحشاش الذي أخرجه سامي العلمي تؤدي الفنانة هدى حسين دور فتاة تدخل إلى حياة إحدى الأسر بعد زواجها من  ابن تلك الأسرة، ثم يكتشف المشاهد أن هذه المرأة جاءت للانتقام وتقلب حياة الأسرة رأساً على عقب، وهي صورة جديدة للمرأة لم تألفها الدراما المحلية من قبل بتلك القسوة، أما في مسلسل “بنات الثانوية” للمؤلف محمد النشمي فالأمر مختلف إلى حد ما، حيث تدور الأحداث حول مشكلات وهموم الفتيات في سن المراهقة، من خلال شرائح نسائية تختلف في ظروفها الاجتماعية والاقتصادية والحياتية تربط بينهن المدرسة، كما يبرز المسلسل صوراً أخرى وشرائح نسائية متنوعة، ولكل واحدة منهن حياتها الخاصة وظروفها التي تختلف عن الأخريات، ورغم الضجة التي أثيرت حول المسلسل وأدت إلى رفض بعض المحطات عرضه خوفاً من الرقابة، فإن الأحداث لم تكن بتلك الجرأة التي تحدث عنها المعارضون .

ويلفت الغريب إلى أن  مسلسل “بنات سكر نبات”  يقترب في طرحه من “بنات الثانوية” إلى حد كبير إذ إنه يتناول حكاية  مجموعة من الفتيات اللاتي كن يدرسن معاً في الجامعة، لكن بعد التخرج تعيش كل منهن قصة مختلفة عن الأخريات، وعندما يلتقين تقص كل منهن حكايتها، ويكشف المسلسل محاور عدة تدور حول معاناة الفتاة  في حياتها، وهو من إخراج محمد البكر .

الناقد محبوب العبد الله يرصد ظاهرة أخرى في دراما هذا العام، وهي الاتجاه للرومانسية في عدد من الأعمال سواء أكانت تلك الرومانسية هي المحور الرئيس للعمل أم أنها جزء مهم من أحداثه . ويقول : من الأعمال التي قدمت الرومانسية كموضوع رئيسي للأحداث يمكن الإشارة إلى مسلسلين الأول هو “جفنات العنب” للكاتب حمد بدر الذي لعبت بطولته الفنانة هيفاء عادل وقدمت من خلاله شخصية المرأة التي تحاول إحياء حبها القديم بعد وفاة زوجها، فتتزوج من الرجل الذي أحبته سراً، الأمر الذي يرفضه أبناؤها، وتكون هي الخاسر الأكبر، والمسلسل  يقدم صوراً إنسانية مفعمة بالحب والرومانسية خاصة من جانب المرأة، أما مسلسل “علمني كيف أنساك” للفنانة هدى حسين فتحدث عن مضيفة تقع في حب زميلها الطيار ويقرران الزواج لكن الزوجة الأولى التي تؤدي دورها هدى حسين فتعرف بقصة الحب التي يعيشها زوجها مع المضيفة، وتطلب الطلاق منه ومع انفصالهما يتفقان على أن يتم تقسيم ابنتيهما بينهما على أن يتولى كل واحد منهما رعاية بنت .

ويرى العبدالله أن هناك بعض الأسماء الشابة من الجنسين برزت بقوة وقد تشكل منعطفاً في الدراما المحلية في السنوات المقبلة، ويقول : إذا كانت النجومية النسائية ولسنوات طويلة قد انحصرت بين النجمتين الكبيرتين سعاد عبدالله وحياة الفهد طوال عقود من الزمان من خلال عشرات الأعمال التي قدمتاها سواء في البطولة المشتركة بينهما أومن خلال البطولة الفردية، فإن الأيام المقبلة قد تشهد دخول عناصر أخرى تلعب الدور الرئيس  والبطولة المطلقة في الدراما، وأول هذه  الأسماء هدى حسين التي أكدت نجوميتها كفنانة قادرة على لعب الدور الرئيسي من خلال أعمال عدة منها “الملكة” و”الدخيلة”،  تبرز هدى حسين فنانة تقود مجموعة من الأسماء معها، قادرة على أن تضع بصمتها على العمل، وتحرص على الاستقلالية في العمل الدرامي حيث تكون هي  المحور الرئيس للحدث، وهو أمر يجعل من الصعب أن تشارك في أي عمل بدور ثانوي .

ويتابع: لا يمكننا أن ننسى الفنانة هيفاء عادل التي ابتعدت عن الساحة المحلية لسنوات عدة ثم عادت من جديد في “جفنات العنب”، ولكن هيفاء قد تجد صعوبة بالغة في فرض اسمها منافساً حقيقياً بين الأسماء الأخرى، كما تبرز الفنانة إلهام الفضالة التي نجحت في السنوات الماضية في فرض بصمتها وشخصيتها فنانة تسير نحو النجومية والقمة بشكل سريع، وهي  تعتقد أنها النجمة الثالثة في الكويت بعد سعاد عبدالله حياة الفهد، وأن لا منافس لها على هذه المكانة . إلهام في رمضان الماضي شاركت في عدد من الأعمال الدرامية ومنها دورها المميز في مسلسل “فرصة ثانية” والذي كشف عن موهبتها الحقيقية، أما أدوارها الأخرى فقد كانت مكملة لم تحمل أي جديد مثل دورها في مسلسل “بو كريم برقبته سبع حريم” .

ويضيف العبدلله: تبرز أيضاً بعض الوجوه النسائية الشابة التي قد تتقدم نحو النجومية ومنها الممثلة زينة كرم التي يتطور أداؤها بشكل لافت من عمل لآخر، وقد أثبتت موهبتها في مسلسل “فرصة أخرى”، وأيضاً الممثلة شهد التي لعبت الدور الرئيس في مسلسل “ بنات الثانوية”، أيضاً برزت بعض الأسماء النسائية الشابة على الساحة المحلية مثل ملاك وصمود ومرام وهند البلوشي وغيرهن، والجميل أن معظم هذه الأسماء من الوجوه المحلية، وهذا الأمر قد يشكل انحساراً للوجوه الخليجية التي كانت تشارك في الأعمال الكويتية بغزارة مثل زهرة عرفات وأميرة محمد  وبدرية أحمد وفاطمة الحوسني . خاصة أن الدراما الخليجية التي تصور في البحرين والإمارات والسعودية استقطبت هذه الوجوه في الآونة الأخيرة ما يجعل الفرصة مواتية للأسماء المحلية لتأخذ فرصتها كاملة في الأعمال التي يجري تصويرها في الكويت . 

ويكمل العبدالله حديثه عن الوجوه الجديدة قائلاً: من العناصر الشابة من الممثلين يبرز الفنان علي كاكولي الذي قدم كركترات درامية في أكثر من مسلسل، ونجح في فرض اسمه فناناً شاباً يتجه نحو النجومية بعد أن كان نجماً مسرحياً، ويتوقع أن يحقق خلال السنوات المقبلة الكثير من النجاح، كما يبرز الفنان عبدالله التركماني من خلال تعدد أدواره وتميزه فيها ومنها  مسلسل “لهفة الخاطر” الذي يشكل بالنسبة إليه نقلة مهمة جداً، خاصة أن التركماني سبق له أن أثبت نفسه في العديد من الأعمال الدرامية خلال العامين المنصرمين، أيضاً يبرز الفنان الموهوب عبدالله بهمن الذي لعب دوراً رئيساً في مسلسل “ الحسن والحسين” إلى جانب أعمال درامية محلية، وهو في كل مرة يبحث عن الدور الذي يضيف إليه ويقدمه بصورة جميلة وهو مرشح لتحقيق نجاحات مهمة في الأعوام المقبلة لأنه يتقن اختيار أدواره، ومن الممثلين الشباب الموهوبين الفنان حسين المهدي الذي لعب دوراً مهماً في مسلسل “ فرصة ثانية” إلى جانب الفنانة سعاد عبدالله وعبدالعزيز جاسم .

ويثمن العبدالله، دور الفنان الكبير سعد الفرج، الذي أثبت أنه نجم الدراما بلا منازع، فقد خطف الأضواء خلال العام المنصرم بأدائه المتميز في عملين دراميين مهمين الأول في مسلسل “بو كريم في رقبته سبع حريم”، الذي شارك في بطولته مجموعة من العناصر النسائية، وتفوق على نفسه في هذا المسلسل بشخصية رجل مسن اسمه بو كريم يعول سبع بنات، وفيها جوانب إنسانية مفعمة بالعواطف، ونجح في شد انتباه المشاهد من الوهلة الأولى، وكان محور الأحداث، أما المسلسل الثاني الذي شارك في بطولته الفرج فهو “العضيد” من سيناريو وحوار فاطمة الصولة وإخراج أحمد دعيبس، وهو دراما تراثية معاصرة مملوءة بالأحداث والقضايا الاجتماعية والسياسية الآنية، وسلط الضوء على ما يحدث في الشارع العربي.

الخليج الإماراتية في

28/12/2011

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2011)