حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقع 

أحمد عزمي:

«عباس الأبيض» كتب شهادة ميلادي

القاهرة – وليد الرمالي

أكد الفنان أحمد عزمي أنه تقرر بالفعل إنتاج جزء ثان من مسلسل «دوران شبرا»، وذلك «بعد النجاح الكبير الذي حققه الجزء الأول»، والذي عُرض في رمضان الماضي؛ حيث تم اختياره ضمن أفضل خمسة مسلسلات. وأوضح عزمي أنه شارك المخرج والمؤلف وباقي فريق العمل في التفكير في كيفية تطوير الشخصيات في الجزء الثاني، خصوصاً الدور الذي يقوم به، وهو دور «أشرف» الشاب القبطي، وماذا سيحدث له بعد زواجه؟

وأشار الفنان الشاب إلى أن نجاح المسلسل «يكشف مدى التجانس والمودة التي كانت بين فريق العمل»، والمكوَّن من عدد من الفنانين الشباب، مثل هيثم زكي ومحمد رمضان، وكذلك بالتعاون مع فنانة كبيرة مثل دلال عبد العزيز التي تلعب دور والدته، وأيضاً الفنان سامي العدل الذي لعب دور والده.

وأوضح عزمي أنه تحمس للمسلسل فور أن قرأ النص، «لأن العمل كان مكتوباً بطريقة جيدة»، كما أنه أعاده للتعامل مع المخرج خالد الحجر مرة أخرى، ولكن هذه المرة في عمل تلفزيوني.

ويرى عزمي أن التلفزيون أصبح الوسيلة الأكثر جماهيرية التي يتمكن بها الفنان من «إثبات ذاته والوصول عن طريقها إلى أفئدة الجماهير العريضة»؛ حيث إن «نجاح عمل تلفزيوني واحد يعادل أكثر من عشرة أفلام متتالية». وأضاف ان ما يؤكد ذلك هو أن انطلاقته الحقيقية كانت في 2005 وفي شهر رمضان أيضاً حيث هو الشهر الذي يحقق أعلى معدلات مشاهدة، وذلك عندما مثَّل في مسلسل «عباس الأبيض في اليوم الأسود» وهو يعتبر أنه ولد يومها كممثل حقيقي بشهادة النقاد.

وأكد أنه لا يستطيع أن ينكر الدور الكبير الذي قام به الفنان يحيى الفخراني والفنانة ماجدة معه، حتى أنه كان يعتبرهما بمثابة والديه الحقيقيين.

واذ تحدث عزمي عن المشاكل التي مرَّ بها في مسلسل «إحنا الطلبة» الذي لا ينكر أنه كان مسلسلاً ناجحاً، فإنه يقول انه لم يكن له نصيب في العمل به، نظراً لما حدث مع الشركة المنتجة التي قامت بتعديل السيناريو ثلاث مرات، ما أدَّى إلى خروج المسلسل على غير الصيغة التي اتفق عليها في البداية، «وذلك بسبب المجاملات والقيام بتقليص أدوار بعض الفنانين لصالح فنانين آخرين ثم زيادة أدوارهم».

وأشار عزمي إلى أنه كان يستطيع الذهاب إلى الرقابة على المصنفات بالثلاث نسخ من السيناريو التي تسلمها ليثبت اختلاف السيناريو عن الذي اتفق عليه، إلا أنه رأى في النهاية -كما يقولون- بأن الصلح خير.

وأكد عزمي أخيراً أنه حالياً لا يوجد لديه أي مشاكل مع أحد من فريق العمل في مسلسل «إحنا الطلبة»؛ لأنهم «في النهاية أصدقاء وزملاء في مجال واحد»، وسوف يلتقون إن آجلاً أو عاجلاً في أعمال أخرى.

وكشف عزمي عن تفكيره خلال الفترة المقبلة في القيام بعمل خاص للأطفال، وذلك نظراً إلى ما يتميز به الجيل الجديد من الأطفال من وعي كبير وإدراك لمجريات الأمور التي تمر بها مصر، ولذلك «فهم يستحقون عملاً مميزاً وخاصاً بهم»، وأوضح أن العمل للأطفال ليس غريباً عليه؛ لأنه في الأساس بدأ مع برامج الأطفال، بخاصة «أبلة فضيلة» عندما كان يمثِّل ويغنِّي معها في الإذاعة؛ حيث تعرف على المخرجة إنعام الجريتلي التي اختارته ليعمل معها في مسلسل الأطفال «نادي الخالدين».

الحياة اللندنية في

16/12/2011

 

فيلم «الإخوة الأعداء» يتحول إلى مسلسل تلفزيوني

القاهرة - عنتر المراغي

 

أكد الممثل والمؤلف المصري شريف حلمي «أنه بصدد وضع اللمسات النهائية على سيناريو مسلسله الجديد «الإخوة الأعداء»، والمأخوذ عن الرواية العالمية «الإخوة كرامازوف» لدوستويفسكي، «مستبعداً منها بعض الشخصيات، كالملحد، ومحاولاً تمصيرها لتتناسب مع الظروف والأحداث الراهنة في مصر، ومستنبطاً من روح ثورة يناير الكثير من الأحداث والمشاهد من خلال أسرة مصرية تقدم شهيداً للثورة».

وشدد حلمي على أنه شاهد فيلم «الإخوة الأعداء» الذي أخرجه حسام الدين مصطفى، والذي كان سبباً في شهرة محيي إسماعيل، إلا انه لم يقتبس من أحداثه شيئاً، «مفضِّلاً التعامل مع الرواية الأصلية مباشرة». وأشار إلى «أن قناة بانوراما دراما» هي التي تصدت لإنتاج المسلسل الذي يبدأ تصويره في نصف كانون الثاني (يناير) المقبل بإدارة المخرج محمد النقلي، وهو من بطولة صلاح السعدني في دور الأب مع فتحي عبد الوهاب ودرة وريهام عبد الغفور وباسم سمرة، الى جانب حلمي نفسه. وفي سياق متصل، أشاد الفنان صلاح السعدني بالمعالجة الدرامية للعمل ووافق على لعب بطولته، منتظراً وضع اللمسات النهائية للحلقات كاملة في غضون الأيام المقبلة.

وأكد شريف حلمي أن هذا العمل هو الثالث له في مجال التأليف، مشيراً إلى أنه كتب مسلسل «إحنا الطلبة» مع أحمد عيسى ثم أعاد كتابته من جديد بمفرده كما كتب فيلم «التشريفة». وشدد شريف حلمي على أن أحداث المسلسل مناسبة تماماً للظروف الراهنة في المجتمع المصري الذي تعم فيه الفرقة والشتات بين أبناء الأسرة الواحدة. وهو عن أب فشل في تربية أبنائه. ورفض تشبيه أحداث مسلسله بسيناريو فيلم خالد يوسف «كف القمر»، مشيراً إلى أنه لم يشاهد الفيلم إلى الآن، ولم يتعرف على مضمونه بعد. ولم يقتبس منه شيئاً أو أنه تأثر بأحداثه في أي مرحلة من مراحل كتابته للمسلسل.

الحياة اللندنية في

16/12/2011

 

تلفزيون الدولة

أمينة خيري 

«السلام عليكم ورحمة الله وبركاته! إخوتي وأخواتي جزاكم الله خيراً وبارك الله لكم وعليكم. أرحب اليوم إن شاء الله بضيفي الكريمين – جزاهما الله خيراً - اللذين يقفان على طرفي نقيض سياسي وليس عقائدياً – والعياذ بالله – والمقبلين – إن شاء الرحمن – على دخول معترك الانتخابات – كفانا الله وإياكم شرورها وآثامها». وهنا تتلقى المذيعة ملحوظة صارمة هامسة من معد البرنامج: «جزاك الله خيراً يا أختي، ولكن برجاء مراعاة أننا في تلفزيون الدولة، يعني راعي الأخ عضو الجماعة، فهو مرشح النظام ودعيه يتحدث كما يشاء. وأنصحك باليقظة الكاملة تجاه كل ما يتفوّه به الآخر، وإلا فإن فضيلة معالي الوزير سيلقي بنا نحن الاثنين خارج المبنى. ربنا يكرمك»! هنا تنظر المذيعة – التي لم يفلح حجابها في تمويه شخصيتها، فهي الوجه نفسه الذي ظل يطل على ملايين المصريين طيلة أيام الثورة وهي تؤكد لهم تارة أن ميدان التحرير خالٍ من المواطنين، وتارة أخرى أن وجبات «كنتاكي» ورزم دولارات تنهال على العملاء المأجورين الموجودين في الميدان. وهي صاحبة الوجه نفسه الذي عاود الظهور بعد سقوط النظام بأيام لتتغزل في الثوار الشرفاء، وتلعن النظام الظالم الساقط. وعلى رغم ارتدائها الحجاب وظهورها بـ «لوك» مختلف تماماً، إلا أن مفردات حديثها هي هي، وكذلك ملامح وجهها التي تنبسط وترتاح كلما وجهت حديثها لرمز من رموز النظام (أي نظام)، وتنقبض وتتوتر إذا اضطرتها الظروف لتحاور معارضاً.

هذا السيناريو الذي يخشى بعضهم حدوثه بعد انتهاء الانتخابات المصرية، وعودة الحياة السياسية إلى طبيعتها، مرشح بقوة لأن يفرض نفسه. فالتلفزيون المصري الذي يفترض أنه مملوك للدولة وليس للنظام، ما زال يتخبط في غياهب غياب الرؤية. ولأن الرأي العام والساحة السياسية والجميع منشغلون حالياً بالانتخابات، وتناحر القوى الثلاث الرئيسة: الإخوان المسلمين والسلفيين والليبراليين، إضافة إلى تزايد حدة الانتقادات الموجهة لأسلوب المجلس العسكري في إدارة شؤون البلاد، وتردي الأحوال الاقتصادية. لكن مثل هذه الانشغالات ليست أبدية، وسيأتي الدور على «ماسبيرو» لفتح ملفاته الكثيرة التي نسجت العناكب حولها شباكاً عاتية. «شعب» ماسبيرو يخيف كل من يأتي إلى قيادته. فالتعداد الهائل الذي كسر حاجز الـ43 ألف موظف كفيل بتعطيل المراكب السائرة، فما بالك لو كانت المراكب معطلة وتئن تحت وطأة الأعطال والصدأ؟! وعلى رغم مئات المواهب والكفاءات الإعلامية الرازحة تحت تلال الإحباط والروتين وتحوير المهمة من خدمة الدولة إلى خدمة النظام، إلا أنها لا تكاد تظهر بسبب المشكلات التي لا أول لها أو آخر، والتي لا يتوقع لأي وزير إعلام حالي أو في المستقبل القريب أن يقوى على حلها. لكن الأمل ما زال معقوداً على ذلك المنقذ القوى الصارم المهني العادل المعضّد بصلاحيات كاملة والمؤيّد بموازنة ضخمة تتيح له قلب المبنى رأساً على عقب، وتطهيره بالكامل من كل ما من شأنه أن ينقل عدوى الصدأ إلى بقية أجزائه، ثم إعادة تشكيله بناء على معايير مهنية محددة ومواكبة للعصر ومتطلبات الثورة التي اشتعلت.

الحياة اللندنية في

16/12/2011

 

 

 

الدراما التركية والعالم العربي: نهاية سعيدة

مهى زراقط  

يبدو أن مشاركة الممثلين الأتراك في المؤتمرات التركية ـــــ العربية، باتت تقليداً يحرص الأتراك عليه. بعدما كان «مهنّد» ضيف الاحتفال الرسمي الذي أقيم لاستقبال المشاركين في «مؤتمر التقارب التركي ـــــ العربي» العام الماضي، حلّت «نور» ضيفةً على المنتدى الإعلامي التركي ـــــ العربي الذي أقيم مطلع الشهر الحالي. الممثلة التركية الجميلة سونغول أودان التي سمّرت 85 مليون عربي في منازلهم خلال عرض الحلقتين الأخيرتين من مسلسلها الشهير، كرّرت «فعلتها» في المنتدى.

لقد كان حضورها كافياً كي يفضّل المشاركون حضور الندوة التي ستشارك فيها، على الندوة الأخرى التي كانت تعقد في الوقت نفسه تحت عنوان «الربيع العربي، الإعلام والشباب»، ولكي تقرّر قناة «تي آر تي» أن تنقلها مباشرة على الهواء، وتعيد بثّها لاحقاً!

الندوة كانت تناقش «التعاون الثقافي، الانعكاسات الإقليمية للمسلسلات التركية»، لكن الجانب الثقافي الوحيد الذي تطرقت إليه كان المسلسلات... التركية! لا أسئلة عن دبلجة مسلسلات عربية إلى التركية مثلاً، وإن عرفنا، على هامش أعمال المنتدى، أنّ الأتراك شاهدوا في منتصف التسعينيات المسلسل المصري «هند والدكتور نعمان». أما النقاش «الثقافي» الذي خيض في الجلسة، فكان عن القيم التي تحملها هذه المسلسلات «المنفتحة» إلى الدول العربية «المحافظة»، وعن نجاحها في محو صور نمطية كثيرة يحملها العربي عن التركي.

إلا أن الجديد في الندوة، كان المعلومات والأرقام التي قدّمها كلّ من مدير الإذاعة والتلفزيون التركي إبراهيم شاهين، والمسؤول في قناة «أم بي سي» في تركيا، دانيال عبد الفتاح عن سوق المسلسلات التركية وصناعتها.

الرجلان تبادلا رواية «قصة نجاح» هذه المسلسلات التي تبدأ ـــــ كما كلّ قصص النجاح ـــــ من «المعاناة». يروي شاهين أنّ إنتاج المسلسلات في تركيا بدأ في التسعينيات، بعد السماح بإنشاء محطات تلفزيونية خاصة، وحلّ بديلاً من شراء مسلسلات من أميركا الجنوبية. تطوّرت هذه الصناعة مع الوقت، وبدأت المسلسلات التركية تتجاوز الحدود إلى الدول المجاورة، ولا سيما دول البلقان، لكنها لم تدخل العالم العربي إلا عام 2006.

هنا يتسلم عبد الفتاح دفة الحديث ليقول إن دخول المسلسلات التركية إلى العالم العربي عام 2006، جاء بعد أربع سنوات من محاولات الإقناع. «منذ عام 2002، كلّفت مهمة الحصول على أعمال الدراما ونشرها. لم يكن الأمر سهلاً، كنت أزور كل مسؤول إعلامي تركي لأشرح له الفكرة، عشرات المرات. زرت أحدهم، وهو أصغر مسؤول في مؤسسة إعلامية، 23 مرة. أكثر من مرة طرح عليّ سؤال: ماذا ستعمل بهذه المسلسلات؟ لذلك أقول إن الخطوة الإيجابية الأولى كانت عام 2004، لكن الخطوة المفصلية كانت عام 2006». التسويق في الدول العربية لم يكن صعباً «في ظلّ أزمة الإنتاج العربية وعدم وجود مسلسلات جيدة»، يقول عبد الفتاح الذي بات ينتج بدوره مسلسلات تركية، بعدما تبيّن حجم الأرباح التي تحققها. وهذا ما يكشفه ارتفاع سعرها أربعين ضعفاً خلال خمس سنوات، «كانت الأسعار ضئيلة جداً في البدايات» يقول شاهين، إذ لم يكن سعر الحلقة الواحدة يتجاوز ألف دولار في عام 2006، ليصل اليوم إلى 40 ألف دولار للحلقة من المسلسلات التي تصنّف درجة أولى أو A+.

الإعلانات العربية قد تسدّد هذه الكلفة، إلا أنها لا تقاس بسوق الإعلانات التركية «التي تعادل كلّ إعلانات العالم العربي» يقول عبد الفتاح. واللافت أن«سعر الثانية يحدّد خلال العرض. في الدقائق العشرين الأولى تكون نسبة المشاهدة مرتفعة، فتكون أسعار الإعلانات مرتفعة؛ إذ يصل سعر الثانية إلى ألف دولار ثم ينخفض تدريجاً». ويبتسم محدّثنا حين يتذكر أن سعر الثانية الواحدة في مسلسل «وادي الذئاب» وصل «إلى أربعة آلاف دولار».

يبرر عبد الفتاح ذلك بالقول إن هناك طريقة مختلفة في تركيا لصناعة المسلسلات: «لا يصوّر المسلسل كاملاً ثم يعاد تركيبه كما في الدول العربية، بل تمثّل كل حلقة على حدة خلال عرض المسلسل». السبب هو خوف المنتج من عدم نجاح العمل، وبالتالي إيقافه عن العرض «يستمرّ عرض المسلسل ما دام يحظى بنسب مشاهدة مرتفعة. وعندما يفشل جماهيرياً، يسحب. لذلك يقدّم المنتج أربع حلقات أولى، تعرض على الشاشة، وبناءً على نسبة المشاهدة تقرّر القناة إذا كانت ستشتري المسلسل أو لا. أي إن المنتج يخاطر مبدئياً بمليون دولار وعندما يبيع، يتابع التصوير». لافتاً إلى أن «مدة الحلقة في تركيا 86 دقيقة. إننا نصوّر فيلماً كاملاً كلّ أسبوع ونعرضه».

اللهجة السورية

أطرى المشاركون في المنتدى على اللهجة السورية التي استخدمت في دبلجة المسلسلات التركية، إذ قال الصحافي العماني حمّود الطوخي إنها لم تكن لتلاقي هذا النجاح لو دبلجت بلهجة أخرى «غير محبّبة إلى قلب الشارع العربي». وقد أكد مدير الإذاعة والتلفزيون التركي إبراهيم شاهين هذا الاستنتاج وأهمية هذا العامل في نجاح المسلسلات حين قال: «لقد استخدمنا لهجات متنوّعة في الدبلجة، من لبنان والأردن، لكن عندما ألقينا نظرة على المعايير، لاحظنا أننا نحصل على عدد أكبر من الجماهير في المسلسلات التي دبلجت باللهجة السورية».

الأخبار اللبنانية في

16/12/2011

 

 

وزير الإعلام المصري أحمد أنيس:  الدكتور أم اللواء؟

علي محروس 

أثناء مشاوراته لتشكيل الحكومة، التقى رئيس الوزراء المصري كمال الجنزروي ضابطي شرطة كبيرين سابقين، هما اللواء محمد إبراهيم واللواء الدكتور أحمد أنيس، في نهاية المشاورات حصل الأول على حقيبة الداخلية، بينما حصل الثاني على حقيبة الإعلام!

الواقع أن تاريخ أحمد أنيس طويل مع الإعلام الرسمي المصري، حتى كاد البعض ينسى أنه «اللواء» أنيس قبل أن يكون «الدكتور» أنيس. لكنها تبقى مفارقة، إذ بينما يُحتمل أن يكون الرجل آخر وزير إعلام في المرحلة الانتقالية، وربما آخر وزير إعلام مصري على الإطلاق تمهيداً لإلغاء الوزارة بعد هيكلتها، لا يمكن تجاهل أن وزارة الإعلام التي طالما أدت أدوارا في صميم عمل الجهات الأمنية، تنهي تاريخها الحافل برئاسة رجل أمن سابق، برتبة لواء.

على كل حال، يعد أنيس صاحب أطول خبرة بين الحرس القديم في الإعلام المصري، منذ تقلد منصب وكيل وزارة الإعلام قبل عشر سنوات، ثم تبوأ منصب رئيس «اتحاد الإذاعة والتلفزيون» في العام 2005، ثم رئيس الشركة المصرية للأٌقمار الصناعية منذ العام 2009 وحتى الآن، لم يهتز أنيس ولم يتغير بتغير النظام، معظم من عمل معهم وأولهم أنس الفقي وزير الإعلام السابق يقبعون الآن في السجن، أما أنيس فها هو ينهي مشواره الوظيفي بأعلى منصب ممكن كوزير إعلام.

يقول أنيس إنه لا ينوي البقاء أكثر من ستة أشهر، «وهو ما يفترض أن تنتهي معه الفترة الانتقالية على كل حال»، ويتمنى تكرار تجربة «المجلس الوطني للإعلام» في فرنسا، ويتمنى كذلك ضم بعض شباب الثورة إلى مجلس أمناء الإذاعة والتلفزيون. لكن «تمنيات» أنيس لا تتوافق كثيرا مع أداء «ماسبيرو» في المرحلة السابقة التي شهدت استقالة عدد من أمناء التلفزيون احتجاجاً على تغطية «أحداث ماسبيرو» المأساوية قبل شهرين، عندما انتهت تظاهرة قبطية بمقتل 27 متظاهرا أمام مبنى التلفزيون، إثر صدامات مع الشرطة العسكرية التي قتل واحد من أفرادها على الأقل.

تغطية التلفزيون التي وصفت وقتها بالتحريضية ضد المتظاهرين طبعاً - كانت سبباً في إدانة وزير الإعلام المستقيل أسامة هيكل، وخروجه من وزارته مكللا بالغضب، حتى وصف نفسه بأنه «الضحية رقم 28 لأحداث ماسبيرو».

تولى أحمد أنيس إذاً وزارة الإعلام بدلا من هيكل، أداؤه في الأيام المقبلة سيثبت عليه واحدا من لقبيه: الدكتور أو اللواء!

السفير اللبنانية في

16/12/2011

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2011)