حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقع 

إغراء الجزء الثاني ومطب التكرار

مسلسلات الأجزاء وقود دراما 2012

دمشق - فؤاد مسعد

يبدو أن موضة إنجاز أجزاء للمسلسلات التي لقيت استحساناً جماهيرياً أو نقدياً ستستمر بوتيرة أكبر لتكون سمة الدراما المُقدمة في رمضان عام 2012، فحتى الآن هناك أكثر من سبعة أعمال تُطبخ على نار هادئة لتكون وقوداً للمهرجان الدرامي الذي يُقام كل عام على الشاشات العربية في شهر رمضان المبارك، ولتكرس فكرة الهاجس الربحي لصانع العمل وشركات الإنتاج عبر محاولتهم استثمار النجاح في أجزاء جديدة كثيراً ما أتت (في تجارب سابقة) باهتة وأقل أهمية، الأمر الذي يؤكد عكسه كل من يسعى للانجرار وراء إغراء (الجزء الثاني).

ومن بين أهم تلك الأعمال مسلسل «الولادة من الخاصرة» إخراج رشا شربتجي وتأليف سامر رضوان وإنتاج شركة كلاكيت والذي حظي في رمضان الماضي بمتابعة واسعة من قبل الجمهور حيث حصل على درجة مُشاهدة عبر استبيانات الرأي التي أجريت في سورية.

شخصيات محورية

وعلى الرغم من ممانعة كاتبه في البداية لفكرة إنجاز جزء ثانٍ فإنه عاد وقبل بالفكرة من مبدأ أن نهاية الجزء الأول بقيت مفتوحة وبالتالي يمكن كتابة عمل جديد مرتبط بالجزء الأول ويستثمر الحراك الذي يعيشه الوطن العربي حالياً.

وأكد أن الجزء الثاني سيكون استمراراً لأحداث الجزء الأول مع دخول شخصيتين محوريتين جديدتين على الأحداث والإبقاء على مجموعة من الشخصيات منها شخصية رؤوف (أداها الفنان عابد فهد) وجابر (أداها الفنان قصي خولي)، وعلام (أداها الفنان مكسيم خليل)، وقد بدأ بكتابة الجزء الجديد فعلياً ليصار إلى بدء تصويره في الشهر الثاني من العام القادم (كما هو مُرجح) وعندها تكون المخرجة رشا شربتجي قد انتهت من تصوير عملها الذي تخرجه حالياً وهو بعنوان «بنات العيلة».

وأكدت شربتجي في أكثر من تصريح أن الجزء الثاني من «الولادة من الخاصرة» سيكون جاهزاً للعرض في رمضان القادم.

بيئة شامية

وفي إطار ما اصطلح على تسميته بدراما البيئة الشامية رغم نفي وجود جزء سادس من المسلسل الشهير «باب الحارة» إلا أن الإشاعات بلغت أوجها بأن هناك جزءاً جديداً يتم تحضيره وكتابته من قبل مجموعة من المؤلفين وسيكون الفنان عباس النوري بطله، أما مخرجه فهو أحد المخرجين بسام الملا أو مؤمن الملا، وقد أكد مصدر من شركة ميسلون العائدة للمخرج بسام الملا أنه في حال الاتفاق على أي شيء سيتم التصريح عنه بوسائل الإعلام، أما الخبر المؤكد فهو وجود جزء ثانٍ من مسلسل «الزعيم» الذي أخرجه مؤمن الملا وقام بكتابته الفنان وفيق الزعيم، وهو الأمر الذي أكده الفنان وفيق الزعيم.

وضمن إطار الكوميديا بدأت شركة سورية الدولية باستقبال اللوحات الدرامية تمهيداً لإنجاز الجزء التاسع من «بقعة ضوء» ومن المتوقع أن تنطلق عمليات التصوير خلال فترة قريبة.

«صايعين ضايعين»

كما سيقوم المخرج صفوان نعمو بإخراج جزء ثانٍ من المسلسل الكوميدي «صايعين ضايعين» على الرغم من كل الانتقادات السلبية التي وجهت الى العمل، لا بل وخلافه مع أحد أبطاله الفنان أيمن رضا الذي صرح عن نيته عدم المشاركة في أجزاء جديدة من المسلسل، يذكر أن فنانين عربا قد شاركوا في تمثيل شخصيات الجزء الأول من العمل، منهم حسن حسني، رولا سعد، أحمد الزين، عبد المنعم عمايري... وهو سيناريو وحوار رازي وردة وإنتاج شركة غراند برودكشن للإنتاج والتوزيع الفني.

جرأة درامية

ويستعد المخرج فيصل بني المرجة لإنجاز الجزء الثاني من مسلسل «بومب أكشن» وهو من إنتاج شركة شاين، وفي تصريح له قال: «سيكون الجزء الثاني أكثر جرأة وسينفذ بأسلوب جديد ومتميز، وسيضم مجموعة من اللوحات الكوميدية المنفصلة ويتميز عن بقية الأعمال المشابهة بأن اللوحة الواحدة تشكل حلقة كاملة لنستطيع التعبير عن الفكرة بشكل موسع، كما أننا نختصر فكرة اللوحة التي ستحمل مضموناً جديداً يقدم التوعية للجمهور بشكل غير مباشر.

وسيشارك في تجسيد شخصيات الجزء الجديد فنانون سوريون وعرب، ومن المتوقع أن يصور الفنان سامر المصري الجزء الثاني من مسلسل «أبو جانتي» ليكون جاهزاً في شهر رمضان القادم.

ويضاف إلى تلك الأعمال كلها مسلسل الحكاية الشعبية «دليلة والزيبق» الذي سيُقدم الجزء الثاني منه في رمضان القادم وهو من إخراج سمير حسين وحوار هوزان عكو وإنتاج شركة عاج وبطولة عدد كبير من الفنانين، منهم كاريس بشار بدور دليلة وتاج حيدر بدور ابنتها، ووائل شرف بدور علي الزيبق.

القبس الكويتية في

06/12/2011

 

عقوبات الجامعة العربية تهدد بانهيار الدراما السورية

محسن حسنى 

أثار قرار معاقبة سوريا اقتصاديا، والذى أعلنته الجامعة العربية مؤخراً من خلال ١٤ بنداً، أهمها إيقاف عمليات التبادل التجارى الحكومية مع نظام الأسد، باستثناء السلع الاستراتيجية، جدلاً واسعاً داخل الأوساط الفنية والإعلامية فى ظل احتمال وصول هذا العقاب إلى عمليات شراء المسلسلات السورية وعرضها عبر الفضائيات المصرية والعربية، خاصة أن عدداً من القنوات المصرية مثل «النهار» و«cbc» اعتادت فى الفترة الأخيرة على عرض أعمال سورية.

«المصرى اليوم» اتصلت بالتونسى صلاح مهاوية، رئيس اتحاد إذاعات الدول العربية، لمعرفة ما إذا كانت العقوبات تشمل المنتج الفنى أم لا، لكن مهاوية رفض التعليق على الموضوع، فى حين أكد المنتج إبراهيم أبوذكرى، رئيس اتحاد المنتجين العرب، الذى يعمل تحت مظلة جامعة الدول العربية، أن القرار حدد المنتجات الحكومية فقط، وبالتالى يسرى على الأعمال التى ينتجها التليفزيون السورى، بينما لا يطبق قرار الحظر على الأعمال التى ينتجها القطاع الخاص هناك.

أضاف «أبوذكرى»: اتحاد المنتجين العرب وظيفته حماية منتجات الأفراد والمجتمع المدنى والشركات الخاصة وبالتالى سنقف بكل قوتنا ضد أى قرار ضد الإنتاج السورى الخاص، لأن العقوبة من الأساس ضد نظام الأسد الدموى، وليست ضد المبدع أو الشعب السورى.

وقال «أبوذكرى»: عند صدور القرار استدعيت عدداً من المسؤولين فى لجنة صناعة السينما بسوريا واتحاد الإعلاميين السوريين ومكتب اتحاد المنتجين العرب فى دمشق وناقشنا الأمر واتفقنا على أننا كاتحاد ليس لنا علاقة بهذا القرار السياسى، الذى يطبق على الحكومات بينما القنوات وشركات الإنتاج الخاصة فى سوريا لا يسرى عليها هذا القرار.

وأشار «أبوذكرى» إلى أنه بصدد الاتفاق على إنتاج عمل درامى مصرى سورى مشترك عن مشاكل المرأة العربية، مؤكداً أنه سواء طالت الأزمة السورية أو قصرت، فإن سوريا ستعود لوضعها الطبيعى لأنها بلد عربى وعضو بالجامعة العربية.

وأكد محمد هانى، رئيس قناة «cbc»، أنه سيلتزم بالقرار فى حالة وجود صيغة قانونية مصرية تمنع شراء الأعمال السورية، مشدداً على أن الفن ليس ملكاً لنظام سياسى، ولكنه ملك للشعوب.

وقال «هانى»: على الجامعة العربية أن تعاقب النظام السورى، لكننا سنقف ضد معاقبة الشعب السورى، ويكفيه ما لحق به من دمار كما أن عقاب النظام السورى يجب ألا يصل إلى الشركات الخاصة إلا إذا كان العمل موجهاً سياسياً لخدمة نظام الأسد، ونحن بطبيعة الحال لا نشترى الأعمال الموجهة سياسياً، ونكتفى فقط بالأعمال، ذات الأبعاد الاجتماعية.

وأشار «هانى» إلى أن «cbc» لديها عدة أعمال سورية اشترتها قبل صدور هذا القرار وسيتم عرضها تباعا، موضحا أنه ليست له علاقة بالقرار الذى يطبق على الإنتاج الحكومى السورى فقط.

من جانبها، قالت سارة الطباخ، مديرة التسويق بقناة «النهار»: الأعمال الدرامية السورية لا تدخل ضمن اهتمامات القناة بشكل عام، وإن كانت «النهار» عرضت من قبل عملاً سورياً فهذا لا يعنى أن المسلسلات السورية من المكونات الرئيسية لديها، لأن هدفنا الأول تدعيم المسلسلات المصرية ونعرض إلى جانبها مسلسلاً تركياً لأن الدراما التركية شعبيتها فى تزايد مستمر.

وأكدت «سارة» أن العقوبات مفروضة على النظام السورى، وبالتالى تنسحب على جهات الإنتاج الحكومية، لكنها لا تشمل القطاع الخاص بسوريا، وبالتالى لا مانع من شراء مسلسلات إنتاج خاص، موضحة أن الشركات الخاصة لو تم تطبيق القرار عليها ستتكبد خسائر كبيرة وهو ما يرفضه الجميع، لأن العقوبات ضد النظام وليست ضد الشعب.

المصري اليوم في

06/12/2011

 

مسلسل «أسماء بنت أبى بكر»:

«الأزهر» موافق وقطاع الإنتاج يعطل التصوير

كتب   محمد طه 

أكد الدكتور بهاء الدين إبراهيم، مؤلف مسلسل «أسماء بنت أبى بكر»، أنه حصل على موافقة نهائية من رئيس لجنة القراءة والنشر بالأزهر الشريف لظهور شخصية السيدة أسماء فى المسلسل الذى قام بكتابته، موضحا أنه تم وضع ختم الأزهر على كل ورقة فى السيناريو وإجازته دون حذف أى مشهد.

وكشف «إبراهيم» عن تراجع الأزهر فى قراره عدم ظهور شخصية السيدة أسماء، وقال: أحد الشيوخ فى لجنة القراءة والنشر أخبرنى أثناء تسليم بعض الحلقات من قبل بأن ظهور «أسماء» على الشاشة ممنوع، وتبين لى أنه غير فاهم ولا يعرف من هى أسماء بنت أبى بكر، ولم نأخذ من عدم معرفته إلا «البلبلة» والتشويش على العمل، فقبل انتهائى من كتابة جميع الحلقات ذهبت إلى رئيس لجنة القراءة وقال لى: لا توجد مشكلة فى ظهور أسماء، لأنها ليست من العشرة المبشرين بالجنة أو من آل بيت الرسول، وهذه قاعدة دينية وفقهية فى الأزهر الشريف ممنوع تجاوزها، أما باقى الشخصيات فيمكن تجسيدها.

وأضاف: المسلسل معطل فى قطاع الإنتاج، وكان مرشحاً لإخراجه هانى إسماعيل، الذى رشح صابرين ومحمد رياض وعفاف شعيب وليلى طاهر وسامح الصريطى وفرغ السيناريو، لكن حدث اعتراض عليه من المخرجين فى قطاع الإنتاج، لأنه ليس مقيدا بالقطاع وحاليا لا أعرف هل سيخرج العمل إلى النور أم لا، وأتمنى أن يتولى هانى إخراج العمل لأنه راجع النص معى.

وأوضح بهاء الدين إبراهيم أن المسلسل لا يعتبر سيرة ذاتية للسيدة أسماء، وقال: العمل يناقش الفترة التى عاشتها أسماء وهى حوالى ١٠٠ عام من الخلافة الإسلامية وانتشار الدعوة، وشهدت خلالها بداية الدعوة الإسلامية حتى عصر عبدالملك بن مروان، كما يستعرض العمل زواج الرسول من السيدة عائشة ورفض أبوبكر الصديق هذا الزواج فى البداية وإرهاصات وفاة الرسول وما ترتب عليها، كما يتعرض إلى حكم بعض الشخصيات المهمة فى العصر الإسلامى مثل أبوبكر الصديق، وعمر بن الخطاب وحادث قتله وبعض التفاصيل من حياة السيدة عائشة أم المؤمنين والزبير بن العوام وخلافة عثمان بن عفان.

يذكر أنّ العمل شهد العديد من الأزمات والصراعات منذ الإعلان عنه أبرزها الصراع بين مدينة الإنتاج الإعلامى والمنتج خالد حلمى على الإنتاج، ليذهب المسلسل فى النهاية لقطاع الإنتاج كما اعتذرت حنان ترك عن عدم أداء الدور بحجة أنها لا تجيد التحدث باللغة العربية الفصحى.

المصري اليوم في

06/12/2011

 

الإعلام الضال يُقسم مصر إلي "عباسية" و"تحرير"!

صفوت دسوقي  

حالة من الارتباك تسيطر علي المشهد الإعلامي بالكامل.. فقد انقسم الإعلاميون البارزون إلي فريقين فريق يفضل الانحياز للشارع ولديه إيمان قوي بأن المعتصمين

الذين يقيمون في التحرير علي حق.. وفريق ثان يري أن الرهان علي المجلس العسكري هو الأفضل وأن سفينة الوطن يجب أن تغادر من موقعها وتنطلق.

هذه الحالة الملتبسة التي تخلو تماماً من الحياد الإعلامي قسمت بدورها الوطن إلي نصفين عباسية وتحرير.. ويزداد المشهد سوءاً وارتباكاً يوماً بعد الآخر، خاصة في ظل غياب وجوه إعلامية ترفع رايات الحياد وحضور نخبة من الإعلاميين الذين فقدوا مصداقيتهم عند الناس.. لأنهم شاهدوهم يمسحون أضرحة النظام القديم ويحرقون البخور أملاً وسعياً في ولائه.. والآن انتقلوا إلي خانة المعارضين للنظام وكل واحد يحاول من وقت لآخر التأكيد علي أنه عارض النظام في عز قوته.. الكل مهموم بذاته ولا يسعي لتشكيل إعلام مستنير يساهم في بناء الوطن الذي يمر بمحنة التغيير.

وفي المشهد المرتبك يظهر الإعلامي محمود سعد من جديد يحاول استعادة بريقه المفقود بالانحياز للشارع وفتح شبابيك ونوافذ الهجوم علي الشرطة.. وفي حلقة خالية من الحياد الإعلامي يناقش قضية أحمد سرور ذلك الشاب الذي فقد حياته تحت سيارة الأمن.. ويترك محمود سعد مقعد المذيع ويمنح نفسه لقب القاضي.. ليؤكد أنه علي يقين من أن رواية الداخلية حول مقتل الشاب أحمد سرور كاذبة وأنه يصدق الرواية التي تؤكد أنه قتل بأمر الداخلية أمر مؤلم أن تجد المتحدث محمود سعد ذلك المذيع الذي منحه الناس رصيداً كبيراً من الحب لأنه في وقت من الأوقات كان يمتلك نبرة الصوت الهادئة والرؤية الموضوعية في الحكم علي الأشياء.

وفي قناة الـcbc الوافدة الجديدة إلي دنيا الإعلام تظهر لميس الحديدي تحاول إثبات أنها ليست من الفلول، ولم تستفد من النظام القديم، وتنسي أن للجمهور ذاكرة تتسع لاستيعاب أحداث وربط مشاهد كانت مثيرة للاندهاش في لحظة ما والآن أصبحت مثيرة للسخرية.. ويسأل الجمهور الواعي نفسه هل هذه لميس الحديدي التي تولت الإشراف علي حملات الدعاية للنظام القديم.. هل هذا هو الإعلام الحقيقي الذي نبحث عنه.. هل يعاد بناء الوطن بوجهه نظم مجموعة من الإعلاميين المتحولين الذين يتغير لونهم بين الليل والنهار ألف مرة ومرة!!

وعلي القناة نفسها يطل الشيخ مظهر شاهين الذي يظن نفسه خطيب ثورة 25 يناير وتراه أمام الشاشة مرتدياً قميص عبدالله النديم خطيب الثورة العرابية، وفرق كبير بين مظهر شاهين في مسجد عمر مكرم ومظهر شاهين علي الشاشة فهو في المسجد واعظ وهادي للأمة.. وعلي شاشة cbc سياسي محنك منحه القدر رؤية سياسية، تارة يتهم هذا وتارة أخري يمنح هذا صكوك البراءة والغفران.

كل هذه الشواهد جعلت الناس تنقسم علي نفسها.. بالفعل نجح الإعلام المرتبك في تفتيت مصر إلي نصفين «عباسية مؤيدة للحكم العسكري والاستقرار.. وتحرير ينادي برحيل العسكر والجنزوري» وبين الموقفين لا تجد صوتاً عاقلاً ينادي بالتفاوض وتقريب المسافات، ولا يجب نسيان أن في كل مكان أصدر المتظاهرون قوائم شرف للإعلاميين وقوائم عار.. ومن العباسية خرجت قائمة تسمي قائمة العار تضم إعلاميين من وجهة نظر المتظاهرين في العباسية أنهم يحرقون مصر ومنهم مظهر شاهين، لميس الحديدي، خيري رمضان، محمود سعد، وهالة سرحان، ومن السبب في هذه الحالة وكيف نخلق إعلاماً رشيداً يحافظ ويساهم في بناء وطن يبحث عن الديمقراطية والحرية؟

في الموضوع تحدث خيري رمضان قائلاً: من الصعب أن أقيم المشهد الإعلامي لأنني في النهاية صحفي وإعلامي أقصد أنني داخل المشهد وبالتالي رؤيتي لن تكون دقيقة ولن تكون أمينة.. ولكن وبأمانة شديدة أشعر بأن الإعلام بات مستنيراً إلي حد ما وأصبح جاداً في تناول الأحداث التي تغلي في شرق الوطن وغربه.. وواصل خيري رمضان كلامه معلقاً علي قوائم العار التي كتبها المتظاهرون، قائلاً: ده اسمه تهريج.. أصبحت ميادين مصر كلها بلا رقابة وليس غريباً أو عجيباً أن يجتمع مجموعة من الشباب ويكتبون قوائم شرف وأخري قوائم عار.. المشكلة في مجتمعنا هو أننا لا نؤمن بثقافة الاختلاف في الرأي.. فعندما تختلف في الرأي مع أي شخص يراك في صورة العدو ويحاول تشويه صورتك وربما الهجوم عليك أيضاً.

ويقول الدكتور محمد خضر، مدير عام قطاع البرامج بقنوات دريم: عندما تتأمل المشهد الإعلامي تكتشف وجود حالة من العشوائية.. والجمهور معذور في كل الأحوال فهناك إعلاميون متحولون يتصدرون المشهد.. وقد تغيرت مواقفهم وقناعاتهم 360 درجة.. وهناك رجال انتقلوا من خانة مداعبة النظام إلي مداعبة الثوار.. لا يجب أبداً أن يركز الإعلام علي «ميدان التحرير» فقط يجب أن يري المشهد كاملاً ويحاول رصد كل الآراء والاتجاهات بموضوعية كاملة. أقصد من كلامي أن «المهنية» هي الحل الأمثل لعبور الأزمة.. والإعلام الذي يساهم في بناء الوطن من جديد يجب أن يكون محايداً وبعيداً عن المزايدات التي لا طائل منها ولا عائد.

وواصل الدكتور خضر كلامه قائلاً: هناك قنوات لديها أجندات خاصة وهناك قنوات لا نعرف مصدر تمويلها.. وهناك قنوات تبحث عن الإثارة كي تتصدر المشهد.. وهنا يجب الرهان علي ذكاء وحضور المتلقي الذي أثق في أنه بمرور الوقت سوف يقرأ ويستوعب جيداً ثم يقوم بـ«فلترة» المشهد الإعلامي ويفتح القناة التي يراها موضوعية ويستمع إلي الإعلاميين الموضوعيين في طرح القضايا السياسية.

وتصف الإعلامية مفيدة شيحة المناخ الإعلامي بأنه بات صعباً جداً لأن الشارع مازال يفضل الخلاف بدلاً من الاختلاف.. وتقول إن هناك إعلاميين يتحدثون أمام الشاشات بعكس الأفكار التي يؤمنون بها.. وهناك إعلاميون يخافون علي أنفسهم من الشارع.. ولا أقصد بأنهم يخافون علي مكانهم في العمل ولكن يخافون من أن يتعدي عليهم الناس الذين يوجهون لهم النقد.. والإعلام الرشيد هو الإعلام الذي يجب أن يعمل لصالح البلد وليس لصالح فئة بعينها حتي لو زاد عددها.

الوفد المصرية في

06/12/2011

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2011)