حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقع 

ترى نفسها ممثلة لكل الأدوار وتنتظر "الشيماء"

فريال يوسف: لست هند صبري ولا درّة

القاهرة - حسام عباس

حققت الفنانة التونسية فريال يوسف حضوراً فنياً لافتاً في ساحة الفن المصري خلال فترة وجيزة بأعمال محدودة، أكدت خلالها أنها وجه واعد وجدير بفرص أكبر تستحقها لموهبتها وتوافر المقومات فيها، وكانت محظوظة في شهر رمضان الفائت بالمشاركة في واحد من أهم مسلسلات الشهر الكريم هو “خاتم سليمان”، مع الفنان خالد الصاوي وتنتظرها أعمال أخرى مميزة أيضاً . حول تجاربها في مصر وما حققته حتى الآن وما ينتظرها، كان لنا معها هذا اللقاء .

·         هل اختلف العمل مع خالد الصاوي عن غيره في تجاربك السابقة؟

بكل تأكيد، فقد تحمست من البداية للعمل في مسلسل “خاتم سليمان” من اجل خالد الصاوي، لأنه ممثل قدير وقوي ويرتقي أداؤه إلى مرتبة النجوم العالميين، وبعد ذلك جذبني السيناريو ورسم الشخصيات بصورة رائعة في كتابة المؤلف محمد الحناوي، واستفدت الكثير من العمل مع المخرج أحمد عبدالحميد .

·         وكيف تعاملت مع المشكلات التي هددت بعدم استكمال تصوير العمل؟

للأسف، كانت الظروف صعبة هذا العام بسبب المشكلات الأمنية وعدم توافر الظروف الاقتصادية الملائمة، وكما يقولون “الحلو ما يكملش”، لكن الحمد لله على كل حال لأن عدداً كبيراً من الأعمال تعرّض لمشكلات أكبر من ذلك .

·         هل تعتقدين أن تجربتك في مسلسل “أزمة سكر” العام الماضي هي التي رشحتك لخاتم سليمان؟

رصيد الفنان تراكمي، لكن قدمت أيضاً في العام الماضي “ملكة في المنفى” مع المخرج محمد زهير رجب، وجسدت شخصية الملكة نازلي في شبابها وهي الشخصية التي أكملتها الفنانة نادية الجندي بعد ذلك وكانت تجربة مميزة جداً .

·         هل يعني ذلك أنك لا تحبين تجربة “أزمة سكر”؟

أبداً، أحبها جداً وهو مسلسل خفيف مع نجم محبوب هو أحمد عيد ومخرج له نجاحاته في السينما هو احمد البدري، وقد نجح المسلسل في شهر رمضان قبل الماضي ووصل إلى قطاع عريض من المشاهدين في الوطن العربي .

·         تجربتك الأولى في السينما المصرية خلال فيلم “بالألوان الطبيعية” صنفتك باعتبارك ممثلة إغراء، فهل ندمت على هذه التجربة؟

على الإطلاق، لأن فيلم “بالألوان الطبيعية” من أهم تجاربي الفنية على الإطلاق وهو الذي قدمني للساحة الفنية في مصر، والعمل فني رائع ومتميز وحقق نجاحاً كبيراً على المستوى النقدي والجماهيري، وأنا لا أعترف بالتصنيفات لأنني ممثلة لكل الأدوار .

·         لكن الفنانة العربية التي تأتي للسينما المصرية دائما متهمة بالجرأة وأنها تقبل ما لا تقبله الممثلة المصرية؟

هذا تصنيف غير منطقي أرفضه تماماً، صحيح أن الفنانات من تونس أو لبنان أو سوريا يأتين إلى مصر ويحققن جماهيرية أكبر لأن مصر هي هوليوود الشرق بحق، لكن ليس كل الفنانات العربيات يحققن النجاح، وأنا شخصياً جئت من تونس ولي أعمالي فأنا اعمل بالفن منذ أكثر من 12 سنة وكنت في مرحلة الطفولة .

·         أيضاً تقبل الممثلة العربية أجراً أقل من الممثلة المصرية، لماذا؟

لأنها ربما لا تكون لها جماهيرية في مصر تساعد في توزيع العمل وهنا تحتاج أي فنانة عربية إلى رصيد وتجارب متتالية لتصبح بمساواة النجمة المصرية .

·         وماذا عن مسلسلك الجديد “الشيماء قيثارة السماء”؟

عمل مهم جداً عن الشيماء شقيقة رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم في الرضاعة وأنتظر تنفيذه بفارغ الصبر، لكن المشكلة أنه عمل صعب ويحتاج إلى استقرار أمني وميزانية ضخمة لإنتاجه .

·         ما الذي حمسك لتجربة فيلم “الرجل الغامض بسلامته” في دور ثان مع هاني رمزي ونيللي كريم؟

رغم صغر مساحة الدور فإنني تحمست له لأنه مع فنان ناجح هو هاني رمزي، كذلك كانت اللغة السينمائية عالية ومميزة وأنا في مرحلة تجريب أحب أن أخوض تجارب عدة في كل الاتجاهات السينمائية لأكتسب خبرة وقاعدة جماهيرية .

·         هل تقلقك المقارنة بالفنانة هند صبري باعتبارها تونسية مثلك؟

على الإطلاق، لا تقلقني المقارنة بهند صبري أو حتى درة لأن لكل واحدة أعمالها ورصيدها الذي كونته قبلي، وهند نجمة بكل المقاييس لها حضورها ورصيدها وذكاؤها ولا يجوز المقارنة معها من الأساس حتى آخذ وقتي وفرصتي .

·         هناك حديث عن عمل فني عن حياة الفنانة التونسية الراحلة ذكرى تم ترشيحك لتقدمي دورها، هل تتحمسين لهذا العمل؟

أنا أحب ذكرى كمطربة رائعة كانت من أهم مطربات جيلها على مستوى الوطن العربي ويسعدني تقديم شخصيتها لكن المقياس هو الكتابة، وإنما أتمنى أن يتم إعادة التحقيق في حادثة مصرعها .

·         هل كان لابد أن ترتبطي في هذا التوقيت في مشوارك الفني؟

الفن شيء والحب والزواج قسمة ونصيب، وكما يقولون الزواج نصف الدين.

الخليج الإماراتية في

23/11/2011

 

ترى الدراما واجهة الوطن في الخارج

دارين حمزة: رصيدي زاد في قلوب اللبنانيين

بيروت - ربيع بلوط:  

تميّزت بأداء “الكاركتيرات” المعقّدة والصعبة . ممثلة بارعة بعفويتها وسلاسة أدائها أمام الكاميرا، عملت في كثير من المسلسلات اللبنانية والعربية، حتى تبوأت دوراً مميزاً في مسلسل “الغالبون” الذي توّجها واحدة من نجمات الصف الأول .

دارين حمزة ممثلة أكاديمية تخرّجت في معهد الفنون قسم تمثيل وإخراج، والمرحلة المقبلة من مشوارها الفني سوف تكون في عالم السينما والإخراج، وقد التقيناها في هذا الحوار . .

·         لماذا ركّزت على المشاركات في الأعمال العربية أكثر من المسلسلات المحليّة؟

بصراحة كانت الفرص الخارجية أفضل مما عرض عليّ في لبنان . شاركت في المسلسل الخليجي الدرامي “هوامير الصحراء” ولعبت دور شقيقة صباح في الشحرورة، لكن دور “بتول” في مسلسل “الغالبون” عرّف الناس إلى شخصيتي أكثر .

·         تؤدين الأدوار المركبة والمعقّدة، ماذا تقصدين بهذه الاختيارات؟

تجذبني هذه النوعية من “الكاركتيرات” لأنها صعبة وعميقة وبالتالي تثير فضولي ممثلة، “بتول” شخصية مميزة لم تعد موجودة في أيامنا هذه، تحمل الكثير من المثالية .

·         لديك حنين إلى زمن الرومنسية؟

طبعاً، أصبح عالمنا اليوم أسيراً للمعلوماتية والإنترنت .

·         كثير من عامة الناس يتوهمون عن شكلك الحقيقي؟

- بالفعل بسبب التنويع باختياراتي، مثل دوري في مسلسل “الشحرورة” حيث لعبت شخصية شقيقة صباح مما زادني عمراً، والماكياج بدّل الكثير من معالم شكلي .

·         بعد مشاركتك في الدراما السورية والخليجية هل بإمكاننا اعتبار الدراما اللبنانية على المستوى نفسه؟

الحمدلله، الدراما اللبنانية تتقدّم نحو الأفضل ولا تنس بأن الأعمال الدرامية هي واجهة الوطن في الخارج وهذا ما شجعني على العودة إلى وطني والتركيز على الأعمال اللبنانية .

·         ألا ترين دورك في مسلسل “الشحرورة” كان عادياً بالنسبة للأعمال التي قدمتها؟

صدقني، شاركت في مسلسل “الشحرورة” بسبب حبي الشديد للصبوحة، علماً بأنني أبحث دوماً عن الأعمال الجديدة التي تحمل ابتكارات فريدة ومميزة وغير تقليدية .

·         لأي مدرسة فنية في التمثيل تنتمين؟

عندما يجتاز الفنان العديد من المدارس تنضج خبرته ويحسن اختياراته للأدوار بشكل أفضل، أنا مثّلت في الكثير من الأعمال الدرامية في الوطن العربي وكلها كانت ناجحة وأضافت رصيداً لحضوري ممثلة .

·         تحبّذين فكرة التخصصية بالتمثيل؟

التمثيل لا يعني الانحصار في شخصية معيّنة، هنالك “كاركتيرات” تليق بشخصية الممثل، فعندما يقرأ نصها يجد نفسه فيها والآخرون يرونه فيها لكن بعض الممثلين لا يعرفون حقيقة شخصيتهم الفنية وبالتالي لا يحسنون الاختيار .

·         ما موقفك من عاصفة الخلافات التي دبّت بين الممثلات؟

ربما هو سوء تفاهم عابر، وأنا أشكر ربي أنني صديقة الكل .

·     برأيك من الأكثر براعة في إيصال المشهد الدرامي للمشاهد المرأة أم الرجل في مجال الكتابة، وهل الممثلة الكاتبة أكثر حرفية من غيرها؟

الكاتب كاتب رجلاً كان أم امرأة، ولكن الكاتبة الممثلة تفهم أكثر من غيرها طبيعة الكاركتير تحسّ به وبانفعالاته، فتعطيه حقه كاملاً وتوصله للمشاهد بطريقة حساسة أكثر .

·         لأي من الكاتبات ترتاحين أكثر؟

أحبّ كتابة منى طايع وسلاسة حوارها وأجد أن أعمالها قريبة من الناس تدخل القلوب بدون استئذان .

·         بعيداً عن الفن والأضواء من أنتِ؟

فتاة عادية تعشق السينما والأسفار خصوصاً أن نمط عملي يتطلب مني السفر كثيراً وهوايتي المفضّلة القراءة والكتابة والرياضة على أنواعها .

·         ترغبين في خوض مجال الكتابة؟

لدي محاولات عدّة في هذا المجال ولكنها ما تزال محاولات خجولة .

·         هل أنت قريبة من زميلاتك الممثلات؟

نعم، هناك ممثلات زميلات قريبات مني بالشبه وتليق بهنّ الكاركتيرات التي أختارها . داليدا خليل مثلاً تشبهني كثيراً وبإمكاننا تمثيل نفس الأدوار نفسها، الحمدلله علاقتي وطيدة بالكل ولا مشكلات عندي مع أحد .

·         هل بإمكان الفن أن يأخذ أشياء كثيرة وأساسية من حياتك؟

أحب الفن كثيراً وأعطيه مساحة كبيرة من حياتي لكنني في الوقت نفسه أحاول أن يكون لدي حياة عادية مثل أي فتاة عادية .

·         ما معنى كلمة “هوامير”؟

- “الهامور” هي السمكة الكبيرة وفي المسلسل كلمة “هوامير” تعني أصحاب النفوذ والمال والقصور .

·         دارين حمزة اللبنانية نالت حقها كفنانة في وطنها؟

عندي محبة كبيرة في قلوب المشاهدين في لبنان زاد رصيدها بعد نجاحي في دور “بتول”، وحالياً أسعى إلى إطلالات مكثّفة في الدراما اللبنانية لأتقرّب أكثر من مشاهدي وطني .

·         هل شروطك للقبول بالعريس قاسية؟

شرطي الوحيد أن ألتقي الإنسان الذي يفهمني ويقدّر ظروف عملي، ويكون قادراً على حمايتي والوقوف إلى جانبي .

·         برأيك متى تقول المرأة “لا” للرجل؟

عندما تلمس نفاقه وكذبه أو في حال خيانته لها، لأن الخيانة خنجر في خاصرة كرامة المرأة .

·         بإمكاننا أن نحب أكثر من مرّة؟

الحب لا يعرف محطات ثابتة في حياتنا وكل تجربة حب فاشلة تقوي فينا عزيمة الاختيار الأفضل .

·         هل يطعم الفن خبزاً؟

الفن مثله مثل غيره من المهن، لكل مجتهد فيه رزقه .

·         ما العظة التي تعلّمتها من مسلسل “الشحرورة”؟

حياة الفنانة صباح كانت ملأى بالأحداث الدرامية ومسلسل من 30 حلقة لا يكفي، تعلّمت من تجربة الصبوحة الصبر والصدق والالتزام الذي شكّل جزءاً كبيراً من نجاحاتها.

الخليج الإماراتية في

23/11/2011

 

تفتتح به قناة "الجديد" إنتاجها للدراما اللبنانية

"الحب الممنوع" يحكي مأساة إنسان

بيروت - باسم الحكيم:  

بعدما أنهى المخرج فؤاد سليمان مونتاج وميكساج مسلسل “بلا ذاكرة” للكاتب شكري أنيس فاخوري في 16 حلقة دراميّة، صار العمل جاهزاً للعرض . وهو يناقش قضايا الفساد وصراع الخير والشر، من خلال ناشط سياسي، يزج في السجن لمصالح شخصيّة، بتهمة توزيع منشورات تؤذي الأمن القومي والوطني، وبعد تعرّضه للتعذيب يفقد ذاكرته، لتنطلق بعدها حبكة التشويق ضمن أحداث ليست ببعيدة عن ممارسات الأجهزة الاستخباريّة في الواقع . إنما هل تتبدل الأمور عند دخول رجل أمن رافض للظلم وهل يتمكن من مواجهة رؤسائه ليكشف المؤامرة؟ فريق العمل يتحدث عن” الحب الممنوع” في هذه الجولة . .

يشكّل العمل الجديد عودة لكتابات شكري أنيس فاخوري بعد أشهر طويلة من الغياب، وتحديداً منذ مسلسل “لأنه الحب”، وهو أول تعاون له مع المخرج فؤاد سليمان، كما أنه يقدّم تحيّة إلى الممثل الراحل محمود مبسوط المعروف بفهمان الذي أطلّ كضيف في العمل بدور سائق سيارة أجرة، وكان “بلا ذاكرة” آخر الأعمال الدراميّة التي شارك فيها .

تنطلق الحبكة الدراميّة للعمل مع سامي الصايغ (مازن معضم) وهو طالب جامعي ناشط سياسياً في محاربة الفساد مع مجموعة من أصدقائه (عماد فغالي ورودي قليعاني وسامي أبو حمدان)، وتجمعه قصة حب مع يمنى الرواس (نادين نجيم) ابنة الزعيم والنائب عاصم الرواس (عصام الأشقر)، الذي يرفض هذا الارتباط، لأنه يعتبر أن الشاب لا يستحق ابنته ليس لانتمائه إلى طبقة اجتماعيّة أدنى منها فحسب، بل لأن توجهه السياسي لا يلتقي مع توجهاته بالدفاع عن حقوق المواطن ومحاربة الفساد والمفسدين . فيلجأ عاصم الرواس إلى صديق له، من أصحاب السلطة في المخابرات، ويطلب منه أن يدبر لسامي مكيدة تدخله إلى السجن وتبعده عن ابنته . هكذا، يسجن سامي ويتعرض لتعذيب يؤدي به إلى فقدان الذاكرة . وتبدأ أحداث قصة مختلفة، من خلال الصراع بين الابنة التي خسرت حبيبها جراء ظلم أبيها، وبين الفساد عموماً، وصراع بين العقيد الفاسد والظالم والنقيب خطار القاضي (يوسف حداد)، المعروف بمناقبية القوى الأمنية ودورها الرائد في حماية أمن المجتمع .

الكاتب شكري أنيس فاخوري لفت إلى أن “العمل يطرح موضوع الفساد السياسي والأمني في بلادنا، وكيف يفقد الجيل الجديد ذاكرة حضارة عمرها ستة آلاف سنة عبر إلهائه بأمور تافهة” . ولا شك في أن عمل فاخوري الذي يركز منذ الحلقة الأولى، على تعاطي السلطة مع المواطن، ويرصد الضغوط المعيشيّة التي توضع على كاهله، يلتقي مع مأساة المواطن اللبناني الذي يعيش غالباً تحت خط الفقر. ويبدو أن الخطوة التالية لفاخوري، ستكون مع قصّة يعود فيها إلى طرح موضوع الزواج المختلط من خلال مسلسل “قصّة زينب” التي يواصل كتابتها حاليّاً .

الممثل مازن معضم، بدور “سامي” اعتبر أن “القصة جديدة والموضوع مميّز، ويغريني تمثيل أعمال تعالج مواضيع اجتماعيَّة وتعبر عن القضايا التي تلامس الحياة اليوميّة للناس”، وأكد أن “العمل ليس موجهاً ضد شخص معين، إنما ضد حالة مستشرية في المجتمع، يجدر بالدراما أن تضيء عليها ومحاربتها” . وفيما يأمل معضم بأن يجد العمل صدى طيّباً من الجمهور، يشير إلى تفاعله الكبير بالدور لأنه صعب وحساس، ويتطلب جهداً وتحضيراً، كما أنه أوّل عمل يجمعه بالكاتب والمخرج ، آملاً بأن يكون أداؤه “عند حسن ظنهما” .

المخرج فؤاد سليمان، يشير إلى أن “العنوان يأخذنا إلى أكثر من معادلة”، عند سؤاله عما إذا كان العمل يرتبط، بالحرب الأهليّة التي عاشها لبنان، أو بقصّة رجل فقد ذاكرته وتأخذنا متابعة يومياته إلى مكان آخر. ورأى أن الوجهين يصحان، فنتائج الحرب أوصلتنا إلى نقطة معيّنة، نركز عليها في هذا العمل، في أجواء من التشويق والمغامرة والحكاية الإنسانيّة، شارحاً أن “الأحداث تبدأ مع طالب جامعي مثقف يلتزم بآرائه السياسيّة وطروحات يبحث عن طريقة نشرها، وتتداخل قصته مع مصالح السلطة وأهل السياسة والأمن، كما تجمعه قصّة حب بابنة أحد السياسيين، يقرّر توقيفه لإبعاده عن ابنته” .

لا يوافق سليمان توصيف “بلا ذاكرة” في فئة الأعمال “المافياويّة” التي تستمد مواضيعها من أجواء السينما الأمريكيّة لجهة القصّة . ويقول: “هنا نطرح فساد السطة، لكن ثمة قصصاً عائليّة وخيوطاً دراميّة أخرى”، رافضاً بالمطلق الأعمال المافياويّة، “رغم أننا لا ننكر وجود مافيات في البلد، إنما لا يمكن القبول بأن تكون الدراما اللبنانيّة قائمة على المافيات فقط، بل علينا معالجة مواضيع أخرى” . ويغوص سليمان في الحديث عن مواضيع أكثر إنسانيّة بالقول: “عندما تقصد الأحياء الفقيرة في البلد، ولا أقصد الأحياء المدقعة، بل حيث تعيش الطبقة الوسطى التي اختفت في السنوات الأخيرة، نلاحظ تدني مستوى معيشتها”، وسأل: “لماذا نركز دوماً على المافيا، وإذا قرأت أي صحيفة تجد عشرات المواضيع التي يمكن تحويلها إلى قصص دراميّة مشوّقة؟” .

المنتج زياد شويري، أشار إلى أن “هذا العمل هو أول تعاون درامي مع قناة “الجديد”، ويبدو أنه سيفتح الطريق أمام أعمال أخرى” . وكانت “الجديد” اتخذت سابقاً قراراً بإيقاف الإنتاجات اللبنانية الجديدة، والاتجاه إلى إنتاجات مشتركة مع مصر وسوريا، ووضع أكثر من سيناريو، تأجلّ الواحد تلو الآخر لأسباب عدّة أهمها الأحداث السياسيّة في سوريا ومصر . ويجزم زياد بأنّه تعاقد أخيراً مع المحطة على أكثر من عمل أحدها لبناني للكاتب شكري أنيس فاخوري، والثاني إنتاج ضخم لبناني عربي مشترك .

الخليج الإماراتية في

23/11/2011

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2011)