حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقع 

القاهرة

«زويل وشركاه» منحوا التليفزيون قبلة الحياة الأخيرة.. فهل يقبل الهدية؟!

كتب حسام عبد الهادى

 

هي الفرصة الثالثة التي جاءته علي طبق من فضة في غضون الثلاثة شهور الأخيرة والتي كانت بمثابة قبلات الحياة التي تمنح أملاً في البقاء وأملا في تغيير جلده ومحو سمعته السيئة التي ظلت تطارده بسبب حالة التضليل الإعلامي التي اتبعها أثناء ثورة يناير، الفرصة الأولي كانت محاكمة مبارك التي انفرد بها حصرياً وعلي الهواء مباشرة دون غيره من قنوات العالم كله، مما لفت إليه انتباه الجميع وجذبهم إليه. الثانية كانت مع صفقتي تبادل الأسري الشهيرة بـ «شاليط» و«جرابيل» والتي كانت أيضاً حصرياً انفرد فيها بتفاصيل وصور ومشاهد ولقاءات لم تتح لغيره وكسب بها جمهوراً جديداً انضم إلي قاعدته الجماهيرية التي افتقدها علي مدار العقود الثلاثة الماضية.

أما الثالثة والأخيرة فكانت الحلقة الاستثنائية ــ التي أتمني ألا تكون استثنائية ــ والتي شارك فيها العالم المصري العالمي د. «أحمد زويل» وطبيب وجراح القلب المصري العالمي د. «مجدي يعقوب» ود. «علي جمعة» مفتي الديار المصرية ود. «أحمد عكاشة» رئيس المنظمة الدولية للطب النفسي ليتحدثوا جميعاً عن مستقبل مصر في حوار لم نستمع إلي مثله من قبل، فكان حواراً متميزاً أداره باقتدار وبدون ملل «صلاح الدين مصطفي» رئيس التليفزيون في ظل ــ للأسف ــ غياب المذيع النجم في التليفزيون المصري فاستعاد التليفزيون من خلال هذه الحلقة بريقه من جديد، واستعاد «صلاح الدين مصطفي» لياقته الحوارية بعد غياب أكثر من 7 سنوات وكان حواراً يتسم بالعقلانية والإنصات، وهو ما نفتقده في مذيعين كثيرين سواء داخل التليفزيون المصري أو علي شاشات القنوات الفضائية الذين يستخدمون سلاح الهجوم والسفسطة من أجل الإثارة، ورغم أن قرار ظهور «مصطفي» علي الشاشة كان قراراً استثنائياً مثل حلقته تماماً، بعد أن وافق «أسامة هيكل» وزير الإعلام علي ظهوره بسبب وجود قرار سابق بعدم ظهور القيادات علي الشاشة كمذيعين، إلا أن قرار ظهور «مصطفي» وفي هذه الحلقة بالتحديد كان قراراً سليماً لاختيار المذيع المناسب للحلقة المناسبة. نعود إلي سيرتنا الأولي والفرص الثلاث التي أهدر التليفزيون اثنتين منها ونقول له أن هذه المرة عليه أن يغتنمها ويتقبل هدية «زويل» وشركاه، إذا كانت لديه نية حقيقية للإصلاح، فهي الفرصة الأخيرة التي لابد أن يستغلها لصالح الشاشة ليستعيد جمهوره المفقود مرة أخري، خاصة أن هناك فرصة أخري موازية هي «الهرتلة» التي تظهر عليها هذه الأيام معظم القنوات الفضائية، والتي انتقلت إليها عدوي الفوضي من التليفزيون المصري الذي عليه أن يتعافي والآن وليس غداً، كفانا انتظاراً ووعوداً في الهواء، حانت لحظة التنفيذ، ومن هنا لابد من أن يتشبث التليفزيون بالخيوط الناجحة التي حققها في حلقة د. «زويل» سواء بكم المشاهدة أو بحجم الإعلانات الذي لم نره منذ قيام ثورة 25 يناير في برنامج للتليفزيون المصري والذي وصل إلي 30 دقيقة إعلانية بما يزيد علي مليون جنيه وألا يترك الخيوط تنساب من بين أصابع يديه، ويعود لنقطة الصفر. حلقة د. «زويل» التي أذيعت يوم السبت الماضي وأعيدت بالأمس بناء علي طلب المشاهدن هي سابقة تعد الأولي من نوعها في تاريخ التليفزيون المصري القريب بعد الثورة حيث لم نسمع منذ فترة أن الجمهور طالب بإعادة حلقة من برنامج بالتليفزيون المصري، بل لم نسمع أن هناك جمهوراً أصلاً للتليفزيون المصري منذ فترة طويلة. الحلقة خاطبت عقل المشاهد وزادته وعياً وبطريقة السهل الممتنع وبدون ملل وهي النوعية التي نريدها لبرامجنا في المرحلة المقبلة. يحسب للتليفزيون المصري بث الحلقة علي القنوات الأولي والفضائية المصرية والنيل الدولية لاختلاف نوعية الجمهور علي كل قناة، خاصة جمهور النيل الدولية بعد أن صاحبت البرنامج ترجمة فورية باللغة الإنجليزية وكذلك الجمهور العربي عبر الفضائية المصرية الذي عليه هو والجمهور المصري أن يتذكر دائماً أن لدينا عقولاً بحجم هؤلاء النخبة الذين ضمتهم الحلقة، بل ولدينا الأكثر الذين لم يطرحوا أفكارهم بعد ويحتاجون إلي حلقات وحلقات استثنائية أيضاً ومنهم د. «رشدي سعيد» ود. «حامد عمار» و«محمد حسنين هيكل» و«فاروق الباز» و«أسامة الباز» الذي اشتقنا إلي سماع صوته و«السيد ياسين» و«سلامة أحمد سلامة» و«بهاء طاهر» و«جمال الغيطاني» و«فاروق جويدة» و«فاروق شوشة» و«يوسف القعيد» والقائمة طويلة، من عقول مصر القادرة علي رسم صورة مصر في المرحلة المقبلة. من هنا أرجو ألا نسدل الستار علي هذا المشروع وكأن شيئاً لم يكن، بل لابد من استمرار الفكرة علي أن تتبلور في شكل برنامج أسبوعي يضم هذه النخبة لأسباب عديدة، منها الحفاظ علي القاعدة الجماهيرية التي صنعتها حلقة د.«زويل» الاستثنائية وزيادة وعي وإدراك المشاهدين و«صنفرة» عقولهم التي صدأت من السموم التي كانت تبث لهم في الأعوام البالية وأيضاً ليكون لدينا برنامج لعرض الأفكار الجيدة التي تحتاجها مصر الجديدة الناهضة وأخيراً لنحافظ علي كم الإعلانات الذي حققناه مع الاحتفاظ بـ«صلاح الدين مصطفي» كاكتشاف محاور بعد أن ظل لسنوات عديدة زادت علي ربع القرن قارئ نشرة إخبارية من هنا لابد أن نستثني القامات الإعلامية الجيدة التي تضيف للشاشة من قرار منع الجمع بين الإدارة والشاشة لا أقول جميعهم، فالإدارة في حاجة لمن يتفرغ لها لتحقيق مصالح العاملين، ولكن أقول القامات منهم، كما لابد من الإشارة هنا إلي مخرج الحلقة «مجدي لاشين» رئيس القناة الأولي وهو واحد من الخبرات المتميزة في مجال الإخراج فلماذا يحرم التليفزيون من خبرته وكفاءته وهو أيضا يجب أن يكون ممن ينضموا إلي عملية الاستثناء، صحيح أننا لابد أن نفسح المجال لجيل جديد وتال ولكن علينا أولاً أن نضبط الشاشة بكوادر كبيرة ثم نقوم بعملية الإحلال والإبدال خطوة خطوة إلي أن يستعيد الإعلام المصري عافيته. نجاح التجربة أعاد ثقة الجمهور بالتليفزيون المصري الذي يجب ألا نفتقده مرة أخري وأن نحافظ عليه بشرط أن نخلص النوايا ونحكم الضمائر في تقديم إعلام جيد، وهو أمر ليس بالصعب أو المستحيل والدليل حلقة د.«أحمد زويل». وبما أن الشيء بالشيء يذكر، فيجب أن نذكر أن د. «زويل» نفسه واحد ممن ساهموا في هذا النجاح فمبادرته بخدمة التليفزيون المصري وخصه بعرض مشروعه عليه أمر يحسب له بخلاف حرصه علي الحضور بنفسه إلي الاستديو يوم الحلقة في الثانية ظهراً للاطمئنان علي التجهيزات والاستعدادات وعمل اختبار لجهاز «المونيتور» ليكون جاهزا لعرض الصور الخاصة بمشروع مدينة «زويل» العلمية عليه، وبمجرد أن اطمأن علي الاستعدادات غادر الاستوديو في السابعة مساء ليبدل ملابسه ويعود في موعد الحلقة علي الهواء. حلقة «زويل» تجرنا إلي ظاهرة الإعلام المعتل والإعلام المختل، وهي ظاهرة عاشها كل من الإعلام المصري الرسمي والإعلام المصري الخاص، وكأنه فيروس تسبب في نقل العدوي بينهما، فالإعلام المصري الذي كان مختلاً أصبح الآن معتلاً وفي طريقه إلي التعافي، وهو أمر يحسب له طالما أنه أخذ طريق الإصلاح في محاولة جادة لتحسين صورته وسمعته.

المشكلة إذاً لم تصبح الآن في التليفزيون المصري بل طالت بعض القنوات الفضائية الخاصة إن لم يكن معظمها، والتي كانت في قمة عافيتها، أصبحت الآن معتلة، بل وصل الأمر عندها إلي درجة الخلل وباتت بعضها مختلة لا تهمها سوي التحريض والإثارة بصرف النظر عن مصلحة وطن بأكمله، وكأن من يحرقون أو يتسببون في حرقها ليست بلدهم، وبالفعل قد يكون هذا صحيحا طالما أنهم لا يهمهم في المقام الأول سوي مصلحتهم الخاصة ومكاسبهم المادية الباهظة. الغريب في أمر الإعلام المختل أن القائمين عليه الذين يدعون البطولات يرددون شعارات كاذبة وخادعة هدفها جذب الناس إلي شاشتهم والفوز بكعكة الإعلانات ليحافظوا علي الأجور الرهيبة التي يتقاضونها، فتجد الواحد من مذيعي التوك شو الذين يدعون البطولة سواء محمود سعد أو هالة سرحان أو عمرو أديب أو لميس الحديدي أو عمرو الليثي أو مني الشاذلي وغيرهم يتقاتلون علي الأجر ويختلفون عليه للدرجة التي من الممكن أن يغادروا بسببه برامجهم والقنوات المتعاقدين معها وفي النهاية يدعون أنهم يدافعون عن البسطاء والكادحين وهم أبعد ما يكونون عن تلك الطبقة التي يتاجرون بالدفاع عنها، لأنهم في الحقيقة لا يدافعون إلا عن مصالحهم فقط. العجيب أن هذه الفئة التي خرج معظمها من تحت عباءة التليفزيون المصري يريدون تدميره ولا يريدون الوقوف بجانبه حتي يتعافي ويكتمل شفاؤه، الكل يوجه إليه سهامه ويريد إصابته في مقتل من أجل أن يبقي هو وحده علي الساحة، والمضحك أن هجومهم عليه لم يكن إلا هجوماً لصالح أجنداتهم الخاصة التي تخدم المصالح الأمريكية والغربية.

نعم كنا ننتقد ونهاجم التليفزيون المصري في الفترة السابقة، لأن أداءه الإعلامي كان صفراً وكانت تسيطر عليه أباطرة الحزب الوطني والنظام البائد، في الوقت الذي كان من المفروض أن يسيطر عليه أباطرة الإعلام المشهود لهم بالكفاءة والنزاهة من أجل نهضة إعلامية تجعلنا في المقدمة بدلاً من حالة التردي التي صعدت بنا إلي الهاوية، نعم كنا ننتقد ونهاجم التليفزيون المصري بعد أن سادت حالة التعتيم الإعلامي التي صاحبتها حالة من تغييب الوعي والفكر المجتمعي، وهي نفس النظرية التي اتبعها «جوبلز» وزير إعلام «هتلر» النازي الذي قال له «أعطني إعلاماً بلا ضمير أعطك شعباً بلا وعي». نعم كنا ننتقد ونهاجم التليفزيون بسبب الظلم المادي والمعنوي والمهني الذي طفح علي السطح وطال معظم أبناء ماسبيرو.

نعم كنا ننتقد ونهاجم التليفزيون المصري من أجل المصريين عاملين ومشاهدين وليس من أجل الأجندات الخاصة والمكاسب والمصالح الشخصية، ولكن بعد أن تبدلت الأوضاع وذهب النظام البائد بحزبه الفاسد، وجاء من يحاولون الإصلاح علينا ألا نسن أقلامنا عليهم ولننتظر النتائج، خاصة في ظل الخراب المالي وضعف الموارد المالية التي تعتبر الدعامة الأساسية للعمل الإعلامي. وإن كان ليس لدينا مانع من أن نعاود انتقاده والهجوم عليه إذا ساءت حالته مرة أخري عن التعافي والشفاء ورفض استغلال الفرص التي منحها القدر إليه.

مجلة روز اليوسف في

05/11/2011

 

دراما

«أنت هنا» عدسة مكبّرة لهموم الإنسان

دمشق ـ فؤاد مسعد

 

انتهى المخرج علي ديوب من تصوير مسلسل «أنت هنا» تأليف شادي دويعر وإنتاج المؤسسة العامة للإنتاج التلفزيوني والإذاعي، وبطولة تولاي هارون، خالد القيش، محمد حداقي، تيسير ادريس، أوجا أبو الذهب، أندريه سكاف، قاسم ملحو، جمال العلي، جرجس جبارة، شادي دويعر، رغد مخلوف، معتصم النهار. يتألف المسلسل من اثنين وسبعين فيلماً تلفزيونياً قصيراً تتراوح مدة كل منها بين دقيقة وثماني دقائق موزعة على مجموعة من الحلقات التي لا تتجاوز مدة كل منها خمس عشرة دقيقة، وتحاكي هذه الأفلام هموم وقضايا الإنسان البسيط المتوسط والفقير الحال في محاولة لملامسة حياته اليومية ضمن إطار الكوميديا السوداء التي تمتزج فيها الدمعة مع الابتسامة.

يراهن المخرج من خلال هذه السلسلة على تقديم رؤيا إخراجية جديدة لهذه النوعية من الأعمال مؤكداً أنها تختلف عن «مرايا» و«بقعة ضوء».

تقارب بين التلفزيون والسينما

المخرج علي ديوب الذي سبق أن قدم فيلمين قصيرين مع الكاتب شادي دويعر «معك ولاعة» و«طرب» ونال عليهما عدداً من الجوائز يرى أن هذه التجربة محاولة لخلق نوع من التقارب بين التلفزيون والسينما، ويشدد على أن ما يقدمه ليس لوحات درامية وإنما مجموعة أفلام يصلح كل منها لأن يقدم منفرداً كفيلم قصير، يقول: يخضع العمل لمبدأ التجريب ولكننا لا نجرب من عبث، وإنما من خلال تراكمات عديدة، فقد سبق وجمعتني مع الكاتب شادي دويعر تجارب في أفلام قصيرة نالت عدداً من الجوائز، وبالتالي المشروع مغامرة تبنته الجهة المنتجة لقيمته الفنية ولنقدم من خلاله المختلف عن السائد، فهو ليس لوحات وإنما مجموعة أفلام قصيرة وقد اتجهنا عبر طريقة الكتابة وتعاملنا مع الصورة نحو الفيلم القصير وذهبنا باتجاه السينما الصامتة، ففي النتيجة الفيلم القصير هو ومضة، كما أن النص مكتوب بنفس سريالي وعادة لا يوجد مثل هذه الأعمال في الدراما السورية.

• ما ضوابط تناولك للكوميديا السوداء ؟

- يمكن أن نأتي في الكوميديا بأي فعل ونكبره ولكن دون مبالغة، فالكوميديا السوداء حمّالة الدمعة تحت كل ابتسامة.

• ما الرؤيا الإخراجية التي سعيت إلى تكريسها في العمل؟

- لن يكون هناك فذلكة إخراجية وإنما بساطة في التعاطي، لأن الفكرة هي حامل العمل، كما أنني لم أختر نجوماً لأنهم نجوم، وإنما اخترت الفنان الذي يخدم هذا الفيلم، حتى أن الفنانين الذين شاركوا في هذه السلسلة وافقوا على العمل من مبدأ إيمانهم بالفكرة المُقدمة، فعلى سبيل المثال في أحد الأفلام هناك شخصية يؤديها الفنان تيسير إدريس تقول جملة واحدة فقط ولكن للفيلم معنى كبيراً فوافق الفنان ادريس على تأديتها. كما أن ميزة هذا العمل أن فيه تواترات كثيرة لتعدد الأفلام فيه، فهناك قفزات وهدوء وخطه البياني غير منتظم. وبالطبع الأفلام كلها تحوي قيمة فكرية تحترم عقل المشاهد، وهذا ما حرصنا عليه منذ بداية المشروع.

شكل مختلف

• إلى أي مدى استطعت الابتعاد عن فخ تكرار الموضوعات واستنساخها والتي سبق وطُر.حت في «مرايا» و«بقعة ضوء»؟

- الشكل سيكون مختلفاً تماماً، أما ما يتعلق بالمضمون فالأفكار ليست حكراً على أحد ولكن المهم أن تأتي بالفكرة وتبلورها بشكل صحيح، وهذه مهمتنا. فالفكرة تكون «فكرة خاما» ونأتي لنبلورها ونقدمها بطريقة مختلفة عما تم تقديمه، والأمر تحدٍ بالنسبة لنا. إننا نحترم الكلمة التي نقدمها وهو ما سيجعل الفيلم يصل بطريقة مختلفة.

جرأة درامية

يشدد الكاتب شادي دويعر على الجرأة الموجودة في النص مشيراً إلى أن الجرأة هي واحدة من سمات الدراما السورية، أما عن التجريب في العمل فيقول: «من المؤكد أنه عمل تجريبي بالمعنى الإيجابي للكلمة، فعندما نريد تقديم المختلف سنذهب باتجاه التجريب الناتج من تراكم وخبرة ورؤية واضحة لما سنقدم. كما أن التجريب يجعلك تخرج من إطار القوالب الجاهزة والمتعارف عليها مما يخلق نمطاً جديداً».

وحول الكوميديا السوداء التي يقدمها من خلال النص، يقول: «رغم أن هناك لوحات تراجيدية فإنني أميل الى الكوميديا السوداء، لأنه مهما كان الموضوع الذي تطرحه جريئاً أرى أن أفضل حامل له سيكون الكوميديا، وأرى أنه يمكنني أن أقدّم للجمهور فكرة مع ابتسامة تثير تفكيره وأصل إلى الهدف نفسه الذي يمكن أن أقدمه من خلال التراجيديا».

ويؤكد الكاتب أنه كتب العمل بإحساس كتابة الفيلم القصير، فما يميز الفيلم تكثيفه، كما أن النص يحوي نفساً سريالياً.

شخصيات العمل

تشارك الفنانة تولاي هارون بفيلمين قصيرين ضمن هذه السلسلة وتؤكد أن العمل مختلف بما يطرحه من أفكار عما تم تقديمه سابقاً من أعمال تحت عنوان لوحات درامية من حيث طريقة الطرح والتقديم. وتقول: مشاركتي في هذه السلسلة جاءت ضمن فيلمين قصيرين الأول اجتماعي أجسد فيه شخصية مغلوبة على أمرها وفي الثاني أؤدي دور «شحاذة» تحاول أن تعلم ابنتها هذه المهنة لكنها تفشل.

وتتنوع الأدوار التي يؤديها الفنان خالد القيش ضمن العمل بين عاشق وموظف وصحافي أجنبي يدخل إلى إحدى المؤسسات ليصطدم فيها بعقلية مديرها، أما الفنان قاسم ملحو فيشارك في ستة أفلام قصيرة، وحول ما تتطلبه المشاركة في هذه النوعية من الأعمال يؤكد أنها تتطلب من الممثل تركيزاً كبيراً ليخلقها في بداية النهار ثم يعدمها في نهايته دون ندم لأن مدتها تنتهي في يوم واحد.

ومن جانب آخر فقد أبدى الفنان محمد حداقي إعجابه بهذه السلسلة من حيث تناولها لعدة قصص قصيرة تبدأ وتنتهي أحداثها في حلقة واحدة مما يجعلها واضحة وسهلة الوصول إلى عقل المشاهد وقلبه فهي بمنزلة تحقيق درامي مكثف ذي نكهة خاصة أقرب ما تكون إلى الفيلم السينمائي القصير.

القبس الكويتية في

05/11/2011

 

«آخر النهار» رست سفينة محمود سعد

محمد عبد الرحمن / القاهرة 

«آخر النهار» هو عنوان برنامج الـ«توك شو» الجديد الذي يبدأ الإعلامي المصري الشهير بتقديمه في الرابع والعشرين من الشهر الحالي. هل يصمد في القناة الجديدة؟ أم أن تجربة «التحرير» ستتكرّر مرة أخرى؟

قبل الثورة وبعدها، بقي محمود سعد الإعلامي الأكثر شعبيةً في مصر. إذ لم تكد تمرّ أيام قليلة على فسخ عقده مع قناة «التحرير» حتى تعاقد لمدة عام مع فضائية «النهار» التي انطلقت بعد «25 يناير». وفي حديث مع «الأخبار»، كشف الإعلامي الشهير أنه سيطلّ في برنامج «آخر النهار» ثلاثة أيام في الأسبوع، هي الخميس، والجمعة والسبت، على أن تكشف القناة لاحقاً عن أسماء مقدّمي البرنامج في باقي أيام الأسبوع. ومن المفترض أن تنطلق الحلقة الأولى مساء الخميس 24 تشرين الثاني (نوفمبر) الحالي. هكذا يعقد سعد حالياً جلسات عمل مع المخرج محمد شعبان ورئيسة تحرير البرنامج هبة شلبي ومدير البرامج في القناة إبراهيم حمودة بهدف الاستقرار على الشكل الأخير لـ«آخر النهار».

ومن المفترض أن يحافظ البرنامج على الفقرات الرئيسية التي اعتاد سعد تقديمها في برنامجه مثل الفقرة الإخبارية، والحوار الرئيسي، بالإضافة إلى فقرات جديدة لم يتابعها الجمهور من قبل، من بينها عرض تقارير تسلّط الضوء على واقع بعض المصريين الذين يعيشون ظروفاً مالية أو اجتماعية صعبة. ويراهن سعد على جمهور الإجازات الأسبوعية الذي لم يعتد مشاهدة برامج الـ«توك شو» في عطلة نهاية الأسبوع.

وكان سعد قد أنهى تعاقده ودياً مع قناة «التحرير» وملاكها الجدد بعد أزمة عابرة أدت إلى استقالته من القناة على الهواء مباشرة بعد مغادرة بلال فضل للمحطة نفسها. ثم لحق بهما بعد ذلك عمرو الليثي لتستعين المحطة بالإعلامية دينا عبد الرحمن لتقديم برنامج جديد إلى جوار برنامج «في الميدان» الذي يقدمه حالياً إبراهيم عيسى ومعتز بالله عبد الفتاح، و«قلم رصاص» لحمدي قنديل.

أما قناة «النهار»، فتعاني منذ انطلاقها من غياب برنامج «توك شو» رئيسي قادر على جذب الجمهور. وجاء التعاقد مع محمود سعد كبداية على ما يبدو لتعويض النقص في هذا المجال، وخصوصاً مع عودة المفاوضات من جديد بين «النهار» ومحمد الأمين صاحب مجموعة قنوات «سي. بي. سي.» الذي كان من المفترض أن يشتري 85 في المئة من أسهم القناة. لكن الصفقة لا تزال متعثرة حتى الساعة. و«النهار» هي ثالث شاشة يطل من عليها محمود سعد خلال سنة واحدة؛ إذ بدأ عامه على «التلفزيون المصري» مع برنامج «مصر النهاردة». وتوقف خلال الثورة ثم عاد من جديد إلى الشاشة الرسمية، لكنه غادرها سريعاً عندما رفض إجراء حوار معدّ مسبقاً مع أحمد شفيق رئيس وزراء مصر السابق. هكذا انضمّ إلى قناة «التحرير» لأشهر عدّة، ووصل أخيراً إلى قناة «النهار».

يُذكَر أن سعد كان قد تعرّض لهجوم عنيف بعد الثورة مباشرة عندما كشف وزير الإعلام السابق أنس الفقي عن الأجر الضخم الذي كان الإعلامي المصري يتقاضاه من «التلفزيون المصري». لكن هذه الحملة لم تؤثرّ على القنوات والوكالات الإعلانية الراغبة في التعاقد مع أكثر الإعلاميين شعبية في مصر خلال السنوات العشر الأخيرة.

الأخبار اللبنانية في

04/11/2011

 

 

«الخفافيش» يرصد أشهر ١٠ قضايا فى السنوات الأخيرة لحكم «مبارك»

محسن حسنى

 

اختار المؤلف والمخرج أحمد النحاس ١٠ قصص حقيقية ذات دلالات سياسية واجتماعية لتحويلها إلى مسلسل بعنوان «الخفافيش»، تنتجه شركة صوت القاهرة، ويشارك فى بطولته بوسى وسميحة أيوب ودلال عبد العزيز وسمير غانم ومحمود قابيل وطارق الدسوقى وراندا البحيرى وتبلغ ميزانيته ١٤.٤ مليون جنيه، ومن المنتظر بدء التصوير فى ١٩ من نوفمبر المقبل.

وقال أحمد النحاس لـ«المصرى اليوم»: قصص المسلسل تدور فى الفترة من عام ٢٠٠١ حتى ٢٠١٠، ورتبتهم زمنياً فى الدراما، وهدفى من تقديم تلك القصص الحقيقية فى قالب درامى هو توضيح أن أشهر القضايا الجنائية والسياسية التى شهدتها مصر خلال السنوات العشر الأخيرة من حكم الرئيس السابق حسنى مبارك، كان لها أسباب كلنا شاركنا فيها، وتحولت تلك الأسباب إلى مأساة ثم انتهت بحادثة على صفحات الجرائد، فأنا هنا لا ألوم نظام مبارك وحده، وإنما المجتمع كله الذى شارك فى الفساد، بما فى ذلك النظام السياسى وجهاز الشرطة.

وأضاف النحاس: اعتمدت فى كتابتى للسيناريو على مصادر مهمة للمعلومات واستعنت بمحام ليحضر لى تفاصيل كل قضية من ملفات النيابة، وسأكتب على تيتر المسلسل أن هذه القصص من واقع الحياة، لكن فى بعض القصص سأخفى أسماء أبطالها وأستخدم أسماء مستعارة، نظراً لعدم وجود دليل قوى حتى الآن على تورط بعض الشخصيات فى تلك القضايا، وعموماً نسبة الخيال الدرامى فى المسلسل لا تزيد على ٣٠%.

وأكد «النحاس» أن المسلسل يشير إلى تورط حسين سالم فى قضية السرقة الثانية للوحة زهرة الخشخاش، موضحا أنه ليس لدى دليل قاطع لذلك سيطلق عليه اسم مستعار.

وأوضح «النحاس» أنه يتعرض لقضية الشاب الذى انتحر عام ٢٠٠٩ بسبب استبعاده من العمل كمعيد بكلية الإعلام، وإعطاء الفرصة لزميلته ذات المجموع الأقل، مؤكداً أن هذه الفتاة على صلة قرابة بصفوت الشريف لكنه لن يذكر اسمه وسيكتفى بالإشارة لصلتها بمسؤول كبير.

ونفى النحاس ما تردد حول اعتذار كندة علوش عن عدم المشاركة فى بطولة المسلسل لأسباب مادية، موضحاً أنه اعتذر لها لأن الدور كان يحتاج لممثلة أكثر رشاقة لذلك تم ترشيح نرمين ماهر بدلا منها خاصة أن كل قصة سيكون لها فريق تمثيل مستقل.

المصري اليوم في

06/11/2011

 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2011)