حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقع 

يتطلع إلى استعادة المشي ونشاطه الفني

عامر الخفش: إصابتي أسقطت الأقنعة

عمّان- ماهر عريف

مطرب، ممثل، مخرج، واستعراضي من الطراز الأول، ملأ الوسط الفني حركة ونشاطاً منذ بدأ دراسة المجال جامعياً عام ،1987 وأصدر ألبومه الأول “هيلا يا رمّانة” بعدها بخمس سنوات والأخير “دوق الصحراء” قبل 14 شهراً، رافق صوته إشارات “الجوارح” و”يوميات مدير عام 1” و”ملوك الطوائف” وغيرها، وشارك في مسلسلات وانضم إلى مسرحيات مختلفة منها مسلسلات “فدوى طوقان” و”خيط الدم” ومسرحيات مثل “سر الماورد” و”بترا إن حكت” فضلاً عن الفيلم الإيطالي “العائلة المقدّسة”، وتولى “كليبات” ضمّت أسماء معروفة أبرزها نوال الكويتية وخالد الشيخ إلى جانب برامج تلفزيونية في الأردن والبحرين “مسقط رأسه”، وأنجز “أوبريتات” متفاوتة منها “إليك أعود”، ونال جوائز واكبت حضوره في مهرجانات عربية ودولية إحداها في سراييفو، وقاد أعمالاً ناقشت قضايا إنسانية مثل “إرادتنا” عن ذوي الاحتياجات الخاصة و”موت وراء موت” حول أحداث قطاع غزة، وكتب ولحّن وأعد “ماكياج” وصمم إكسسوارات بعض العروض . وبعيداً عن كل ذلك وأكثر، يمضي حياته اليوم بلا “ضجيج” بين جلسات العلاج الطبيعي، والقراءة، إلى جانب أفراد أسرته ومجموعة أصدقاء مع شيء من الألم وكثير من التفاؤل.

الفنان الشامل عامر الخفش واجه في مارس/آذار الماضي عارضاً صحياً ألزمه الكرسي المتحرك ثم الاتكاء على “عكازين” وفق تجربة يعيش تدريجاتها سرد تفاصيلها وتأثيرها فيه، وتداعياتها، ومقتضيات تجاوزها في حوار خاص أجرته معه “الخليج”:

·         بعد مرور نحو 8 أشهر على إصابتك ما الحقيقة بخصوصها؟

أصبحت الأمور جلية أمامي الآن من خلال تعايشي مع حالتي وفهم مراحل العلاج وتاريخ الإصابة والتطور والتحسّن، فأنا عانيت بداية “الديسك” ونتيجة خضوعي لعلاج طبيعي خطأ وفق جلسات أقرّها أحد الأطباء انسحبت المعضلة على العمود الفقري بشكل سيئ للغاية وعندما انتقلت إلى طبيب آخر لإجراء العملية اعتمد على أشعة مغناطيسية تعود إلى بداية مرضي بفارق زمني مدته 3 أشهر، تعرّض خلالها ظهري إلى متغيرات سلبية ارتبطت بجلسات “المساج” غير الصحيحة ولم تجر لي أشعة “رنين” جديدة ما وضع “الجرّاح” في حيرة كبيرة أثناء مباشرته مهمته، وكان الإجراء حينها محاولة إنقاذ ما يمكن .

·         هل تحمّل الخطأ الطبي مسؤولية ما حصل؟

أتعامل وأهلي مع تجربتي برمتها على أنها “حظ عاثر” ولا أوظف طاقتي في ما لا يجدي الآن فأنا مرضت وأصبت وأقعدت ولم يكن أمامي اختيارات علاج أخرى، حيث كنت على رأس عملي في تلفزيون البحرين ووزارة الإعلام أبّان الأحداث وأقبل بهذا الامتحان من ربّي وأردد دائماً “لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم” .

·         ما التوصيف الصحيح لحالتك، وما مقتضيات العلاج؟

هناك اعتلال في آلية توصيل القوة اللازمة إلى القدمين والساقين اللاتي تعمل جهة استرجاع التوازن المطلوب للمشي من خلال تقوية العمود الفقري، وليس صحيحاً ما تناقلته وسائل إعلامية حول إصابتي بالشلل ولا تلف النخاع الشوكي والحمد لله، وأنا أخضع يومياً إلى جلسات علاج طبيعي وأمارس الرياضة لاسيما السباحة .

·         ما مدى التحسّن؟

هناك تحسّن وإن كان بطيئاً، والوقت والزمن كفيلان بإرجاع الأعصاب إلى وضعها الصحيح والأمر في حالتي ينطبق عليه: الصبر  والعمل (العلاج الطبيعي) معاً مفتاح الفرج، وبإذن الله الأمل قريب باسترجاع قدرتي على المشي .

·         ماذا يقول المتخصصون حول إمكان استعادتك نشاطك كاملاً؟

أجمعوا على أن التطلع كبير في هذا الاتجاه حيث نشاطي الفكري في حالة صحية ممتازة ولله الحمد، وهناك طبيب ألمح بعد إطلاعه على معظم إنتاجاتي الفنية السابقة إلى أنني قد لا أستطيع أداء الاستعراض التعبيري مستقبلاً بعد شفائي، وبصراحة ذلك لا يعنيني كثيراً إذا صح ولا إشكالية في استغنائي عن هذه الجزئية ويمكنني الاستمرار من دونها، ونحن لم نكن أساساً في بيئة فنية واجتماعية متوافقة صحياً وحضارياً مع هذا النوع من الفنون .

·         ظهرت مؤخراً للمرة الأولى علناً متكئاً على “عكازين” فكيف تصف الحركة بمساندتهما؟

صعبة رغم أن إحساساً رائعاً لازمني في بداية تعاملي معهما توقا إلى الانطلاق والنهوض عقب فترة من السكون ولكن هذا التقدّم مشروط ولا يحتمل الارتجال ويستوجب تجنب السقوط، ولذلك أستخدم “العكاز” في حالات الضرورة القصوى وبمرافقة شخص لاسيما أنه لا توجد عادة منافذ مناسبة تستوعب الكراسي المتحركة .

·         ماذا عن التفاف الأهل الأصدقاء والزملاء؟

الأهل وبعض الأصدقاء والزملاء يحاولون تسهيل معوّقات قد تواجهني وصدّقني إن تجربتي القاسية أعطتني صورة واضحة عن طبيعة المجتمع الذي يحيطني، وأدركت أشخاصاً وفقت في استثمار الجهد الاجتماعي والإنساني لديهم حتى أثبتوا جدارة ذلك والعكس صحيح .

إن إصابتي أسقطت الأقنعة عن كثيرين كانوا حولي فاكتشفت أنني لست أكثر من ساقين وصورة فنية في نظرهم انتهت مع محنتي .

وبصراحة صدمت في أنفس بشرية لم أتصوّر رد فعلها ولست بحاجة لأصحابها في حياتي لا الآن ولا مستقبلاً وتحت أي ظرف خاصة بعدم سماع حتى ولو كلمة عزاء منهم عقب وفاة والدي المفاجئة مؤخراً بينما كان بعضهم “يرتع” حولي وعلى هاتفي بشكل شبه يومي فماذا أكثر من الموت حتى تجد من يحبك إلى جانبك؟ إن هذا الحدث أقسى ما أمرّ بفصوله صحياً الآن، ولست بحاجة إلى طاقات سلبية إطلاقاً، فالمقربون يشكلون حلقة أمل تحتضنني في مقدّمتهم أمّي وأخي اللذان عانيا معي، ولم يستسلما أما أبي رحمه الله فهو نبراسي الدائم .

·         هل أدت الجهات المعنية دورها في مقدمتها الحكومة ونقابة الفنانين؟

أعتقد أنها قدّمت ما استطاعت، والمهم أن أفراداً تجاوزاً الروتين الوظيفي والسياسات المتبعة وتواصلوا معي مباشرة للاطمئنان، وهؤلاء يستحقون الشكر .

·         أيهم أقرب إليك اليوم الألم أم الإحباط أم التفاؤل؟

هناك شيء من الحزن في منطقة ما، لكن يحدوني كثير من التفاؤل وهذه طبيعتي وبعد وفاة والدي وصديقي الفنان محمود صايمة وصلني تعليق مفاده أنني مصدر فرح وأمل وممنوع أن أغرق في الألم والحزن .

·         ما خلاصة تأثير العارض الصحي فيك؟

فهمت نفسي ومحيطي بشكل أعمق وأنضج، وكذلك أهدافي المستقبلية .

·         كيف تنظر اليوم إلى الفن؟ وما اهتماماتك آنياً في هذا الشأن؟

الفن أصبح “خفة في الوزن والشكل” عموماً في عصر “البلاستيك” وحالياً أتحرّك بين إكمال كتابة فيلمي الروائي الأول كمؤلف ومخرج، والذي كنت قد بدأت العمل عليه قبل إصابتي وكذلك البدء في كتابة روايتي الأولى، كما انتهيت من قراءة إصدارات مختلفة آخرها “الهويات القاتلة” لمؤلفه أمين معلوف وأشاهد أفلاماً منتقاة أترقب أحدها “هلأ وين” للفنانة نادين لبكي .

·         ما أول ما تود فعله حال وقوفك على قدميك تماماً؟

زيارة قبر والدي واصطحاب ابنيّ شقيقي التوأمين “عامر” و”فيصل” في رحلة إلى البحرين وأفكر في تقديم مونودراما على المسرح .

الخليج الإماراتية في

21/10/2011

 

فنانة من الجيل الجديد في الدراما

سوزان سلمان: لا توجد سينما في سوريا

دمشق - أحمد شلهوم:  

تعتبر الفنانة سوزان سلمان واحدة من فنانات الجيل الشاب الجديد في الدراما السورية بعد تخرجها من المعهد العالي للفنون المسرحية هذا العام وتقديمها للعديد من الأعمال الدرامية خلال الموسم الرمضاني الفائت .

ورغم أنها دخلت في مجال عاشت تجربة العشق من بعيد معه، لم تكن سعادتها به بالمستوى الذي توقعته، ولكنها تعتبر أن هذه السعادة قد تكون كامنة خلف معوقات وعقبات وصعوبات عانتها أثناء دخولها هذا المجال دون أن تنسى أنها ماتزال في البدايات، ومن هذه الصعوبات تقول الفنانة سلمان إن قلة احترام الفنان الشاب هي أبرز الصعوبات يأتي بعدها المحسوبيات أو الشللية التي صار يعانيها الوسط الفني في سوريا بكثرة .

ورغم أنها تلقت العديد من العروض هذا العام إلا أنها تشير إلى مساعدة حصلت عليها من فنانين مخضرمين، كما تشير إلى ضعف التسويق جعل هذه المشاركات كأنها لم تكن، وفي هذا الحوار مع “الخليج” تتحدث الفنانة الشابة عن العديد من المعوقات والصعوبات التي واجهتها وتواجه أي وجه جديد في الدراما، وفي ما يلي التفاصيل:

·         حدثينا عن بداياتك؟

أهوى التمثيل منذ الصغر، وقبل أن أتقدم إلى مسابقة القبول في المعهد العالي للفنون المسرحي، سجلت في معهد خاص للتدريب على التمثيل، ثم تقدمت إلى مسابقة القبول في المعهد العالي للفنون المسرحية بدمشق لثلاث سنوات متتالية وتم قبولي في السنة الثالثة، وانتقلت إلى الدراسة في السنة الأولى في المعهد .

·         ما الذي أغراك لدخول هذا المجال؟

أنا أكره الروتين في الحياة، فقبل دخولي إلى المعهد كنت طالبة في المعهد الزراعي، ثم درست كلية إعلام وصحافة، ولكني لم أستمر لأني أكره الروتين والوظيفة العادية، ولدي إحساس أن داخلي طاقة يجب أن أستفيد منها، والجانب المغري في التمثيل أنه يشتمل على الكثير من الأمور من الرقص إلى الغناء وتجسيد الشخصيات ويفتح إمامك الباب لاكتشاف مفاتيح الصوت، فهو عالم واسع وكبير، خاصة أن الممثل يستطيع تجسيد شخصيات مختلفة في الحياة فيخوض تجارب متنوعة ومتعددة لم يخضها من قبل، وكنت اعتقد في البداية أن هذا الأمر قد يعطي فرحاً وسعادة للممثل .

·         وهل تغيرت هذه النظرة الآن بعد التخرج ودخول الحياة العلمية بشكل جدي؟

اعتقدت أنني بمجرد الدخول إلى الفن سأكون سعيدة جداً، ما أزال سعيدة الآن بعملي وبهذا المجال، ولكن ليس بالدرجة التي كنت أتوقعها، فهناك صعوبات كثيرة نواجهها الآن، قد تكون السعادة موجودة خلف هذه الصعوبات وستخلق في وقت لاحق، لا أدري، وفي كل الأحوال لست متضايقة من شيء ولكن ما أعيشه الآن أقل من توقعاتي . لا يمكنني القول إن نظرتي تغيرت ولكن لم تكن في مكانها، فهناك الكثير من الصعوبات والعمل متعب ويتطلب المزيد من الجهد خاصة أنني في ما أزال في البدايات .

·         وما هذه الصعوبات التي تتحدثين عنها؟

عند دخول المعهد يفكر الطالب في أنه سيتعلم كل شيء بخصوص التمثيل بشكل متقن، وسيتم الاهتمام به بالدرجة القصوى كطالب تمثيل إلا أنه يكتشف أن هذه النظرة ليست، كما هي في الواقع، بل يجب عليه أن يتعب على نفسه كثيراً ويجتهد ويبحث ويتدرب كي يصل إلى مبتغاه، ربما أن هذا الأمر ليس سلبياً كما نعتقده الآن، بل قد يكون فيه من الإيجابية أكثر من السلبية ولكن الصعوبات التي تواجهك تطبع هذه النظرة المبدئية لديك، ولربما هذا هو السر الكامن وراء تميز الكثير من الفنانين السوريين وشهرتهم في الوطن العربي، من خلال البحث وتطوير الأدوات واكتشاف طرق جديدة لامتلاك أدوات إضافية .

هناك صعوبة أخرى تتعلق بتسويق الخريج الجديد، وتقديمه بشكل لائق إلى الوسط الفني، حيث اعتقدت أنه في فترة التخرج سيأتي الكثيرون لحضور عرض التخرج ومتابعة الممثلين الشباب لكي يرشحوهم لأدوار في أعمال تلفزيونية واكتشفت أن ذلك غير موجود لأنه لا يوجد تصدير صحيح للطالب على أنه طالب تمثيل فنحن بحاجة إلى أكاديمية إنتاج لتصدير الفنانين الشباب بشكل صحيح ومحترم على أنه طالب درس التمثيل وأتقنه، وتقدمه لشركات الإنتاج من أجل أن يشق طريقه ويعمل بحب واحترام وتقدير، ولكن الواقع هو أنه على الطالب أن يبحث ويشق طريقه العملي لوحده وأن يكون لديه علاقاته في الوسط الفني وهذا الأمر لا يبنى في يوم وليلة .

أما من ايجابيات هذا الوسط التي خففت عني هذه الصعوبات هو بعض الأشخاص في الوسط الذين ساعدونا، وتبنونا على أننا طلاب جدد ووجوه جديدة ولا أحد يعرفنا وجربوا معنا وكانت هناك تجارب ناجحة من خلال الأعمال الدرامية التي قدمت هذا العام، وهذا أمر جيد وأتمنى أن يستمر هذا الأمر، وأتمنى أن لا أفقد الأمل بذلك، لأن الفن هو شيء نقي ويقدم رسالة إنسانية، وأتمنى أن يبقى هناك أشخاص يمسكون بيدنا لنصل معهم حتى النهاية وألا تكون هناك محسوبيات أو شللية، بل يجب إلقاء الضوء على الوجوه الجديدة التي تدخل سنوياً إلى الوسط الفني وإعطاؤهما الفرصة لإثبات ذاتهما وإخراج المواهب الموجودة داخلهما .

·         وكيف يمكن أن يتم هذا الأمر؟

مثلاً نحن الجيل الشاب نحب أن نعمل في السينما، ولكن لا توجد لدينا سينما في سوريا، ويجب إيجاد فرص سينمائية جديدة لجميع من يرغب بالعمل، وهناك كثيرون يجب تفعيل هذا القطاع الفني نظراً لأهميته، كما أننا نعشق المسرح ولكن الإنتاج المسرحي ضعيف جداً، وفيما يخص الدراما التلفزيونية فنحن في المعهد لا ندرس ولا نتعلم أي شيء يتعلق بالتلفزيون وعلينا تدريجياً اكتشاف هذا المجال واكتساب الخبرة في ما يتعلق بالتعامل مع الأدوات الفنية للدراما التلفزيونية .

·         وماذا عن مشاركاتك الدرامية هذا العام؟

أول عمل تلفزيوني لي كان اسمه “العقاب” للمخرج رشاد كوكش وتم عرضه في الشهر الأخير من عام 2010 الفائت، وعرض بشكل حصري على قناة المنار اللبنانية، وكان لي دور البطولة في إحدى حلقاته، كما شاركت في مسلسل “كريزي” للمخرج مصطفى برقاوي .

وعملت في “يوميات مدير عام 2” مع المخرج زهير قنوع بشخصية “وداد” .

ومسلسل “شيفون” مع المخرج نجدت أنزور، ولكن تم تأجيل عرضه، وجسدت فيه شخصية “فرح” التي تحب شخصاً وتحاول أن تغير طريقة تفكيره وتعامله مع الآخرين من الطريقة التقليدية والشرقية المكبوتة في علاقته مع الأنثى إلى طريقة تفكير معاصرة من خلال عدم النظر إلى الأنثى من زاوية محددة بل من زوايا مختلفة، ويتغير هذا الشاب معها، والشخصية في العمل ذات منحى واتجاه ايجابي جداً .

·         هل رفضت دوراً عرض عليك؟

نعم رفضت دوراً لأنه كان فيه تهميش لي كفنانة وممثلة، وبالنسبة لي فكنت بحاجة لكي أختبر الكاميرا وعلاقتي مع المخرج والممثل الآخر معي في المشهد، لأن هناك العديد من الأمور التي لا أعرفها عن الدراما التلفزيونية، ولم يكن اهتمامي منصباً على الدور وطبيعته بقدر ما كنت أرى أنني أستطيع أن أعطي للدور الكثير مما عندي .

الخليج الإماراتية في

21/10/2011

 

ميرفـت أمـين:

الضيوف في برنامجي "مساء الجمال" سايبه إيديها وبتتكـلم براحتهـا كـأنها في صالـون البيـت

إلهام عبدالرحمن   

عملنا برنامج عشان الضيف يتكلم علي راحته: هذا التأكيد من النجمة ميرفت أمين التي ترفض تماماً نظرية النجاح يساوي إحراج الضيف عن تجربتها في برنامج "مساء الجمال مع ميرفت ودلال" تقول: أنا عانيت كثيراً عندما كنت أوافق علي الظهور في البرامج لأني كنت أفضل ان لا أعرف الأسئلة التي ستوجه لي حتي تكون اجاباتي أمام المشاهدين تلقائية وعفية بجد. لكني اكتشفت انني أتعرض لأسئلة محرجة جداً. ولهذا قررت ان لا  أضع ضيوفي في نفس هذا الموقف السخيف
وتكمل ميرفت أمين: أنا بطبعي أخجل جداً من فكرة الظهور في برنامج لأجيب علي أسئلة لكن المسألة تختلف عندما أجد نفسي في دور المذيعة وندخل في الجد. وقد عرضت عليَّ أفكار كثيرة من عدة قنوات. لكن برنامج "مساء الجمال" هو الذي أعجبني ليس من الناحية المادية لكن الفكرة التي توافقت مع مبدئي فلا احراج للضيف بأي طريقة ولا ضغوط أتعرض لهامن فريق الاعداد لأسأل الضيف في حاجات معينة سخيفة بالعكس.. الانطباعات التي وصلتني أغلب من شاهدوا البرنامج ان النجم يتكلم علي راحته كأننا مستضفينه في صالون منزلنا يعني بالبلدي سايب إيديه ويقول أشياء لم يكن يذكرها قبل ذلك فالحرج ممنوع والسخافة مرفوضة والحوار هاديء من القلب نتحدث فيه عن الجمال في كل شيء في حياتنا.

وتضيف: بصراحة لم نجر بروفات كثيرة قبل تسجيل أول حلقة. كانت معظم المناقشات حول شكله فقراته والجديد الذي يمكن ان نضيفه في الفترة القادمة ولهذا أيضاً اخترنا "دنيا سمير غانم" في أول حلقة عشان نتمرن فيها علي التقديم وعلي فكرة تتر البرنامج بصوتها والكلمات لأيمن بهجت قمر.

وتقول ميرفت أمين: أنا سعيدة لأن كل الضيوف كانوا يشعرون بالراحة حتي في طريقة الجلوس فهو يجلس علي الكنبة ونحن أمامه علي الكراسي فانه فعلاً صالون في المنزل.

وعن رأيها في البرامج التي تعتمد علي احراج الضيف أجابت النجمة ميرفت أمين: لا أحب هذه النوعية لذلك أرفض التسجيل فيها فما معني ان أضغط علي الضيف حتي أجعله يبكي مثلاً أمام الناس أو يضطر للاجابة علي أسئلة سخيفة هذا الأسلوب ليس شطارة من المذيع!

وعن اختيار دلال عبدالعزيز لتشاركها تقديم البرنامج قالت: إحنا أصحاب زمان قبل ان نتزوج واشتركنا معاً في أكثر من عمل فني منها مسلسل في اليونان لا أذكر اسمه وفيلم انقاذ ما يمكن  انقاذه اخراج سعيد مرزوق. ومسلسل "دموع صاحبة الجلالة" اخراج يحيي العلمي فمسألة الغيرة بيننا غير واردة إطلاقاً بالعكس احنا بنشجع بعض.

عن اقتصار البرنامج علي استضافة الفنانين فقط قالت: في الحلقات القادمة سوف نستضيف شخصيات في مجالات أخري لكنها متصلة بعالم الجمال مثل مصمم أزياء خبيرة مكياج طبيب نفسي. وكل هذه المجالات تساعدنا علي الاحساس بالجمال في حياتنا.

وأضاف أما السياسة نحن بعيدون عنها تماماً. لأنني أعتبر "مساء الجمال مع ميرفت ودلال" فترة هدوء لمدة ساعة بلا أي توترات أو مناقشات حامية وقد طلب منا ان تزيد مدة البرنامج خاصة مع زيادة الاعلانات لكني فضلت ان لا نتجاوز الساعة ويا بخت من زار وخفف فأي برنامج تطول مدته سوف يجعل المتفرج يغير القناة علي الأقل للحظات من باب الفضول ليري ماذا في المحطات الأخري ولهذا ساعة واحدة كفاية أوي.

وبعيداً عن البرنامج سألتها عن الجديد في التمثيل فقالت رفضت أسبوع عرضاً لمسلسل جديد لأنني لم أجد نفسي في الدور المرشحة له وبصراحة أنا أبحث عن شيء جديد مختلف تماماً عما في الدراما إما موضوع كوميدي لذيذ أو قصة حب دسمة جداً لكني أميل أكثر لتقديم عمل كوميدي.

وأخيراً عن تصورها لمرشح الرئاسة القادم قالت ميرفت أمين: سوف أختار المرشح الذي يضم كل بند في برنامجه ما يصلح حال بلدنا بداية من التعليم والصحة وحتي المرور ورصف الشوارع وعندما أجد هذا البرنامج سوف أنتخب صاحبه وعلي فكرة أنا حريصة جداً علي المشاركة في الانتخابات وأدعو الناس للمشاركة فيها من أجل مستقبل بلدنا..

المساء المصرية في

22/10/2011

 

شاركت في العديد من الأعمال المحلية والعربية والعالمية

مثقفون وفنانون يودِّعون حبيبة المذكوري "رائدة الدراما" في المغرب

الدار البيضاء - خديجة الفتحي 

شُيعت مؤخراً جنازة الفنانة المغربية القديرة حبيبة المذكوري بمدينة الرباط، بمشاركة وزير الثقافة والعديد من الفنانين والمثقفين والمعجبين، وتعد المذكوري من النساء المغربيات الأوائل اللواتي اقتحمن عالم التمثيل في زمن لم يعتد فيه المجتمع على تقبل الأدوار النسائية على خشبة المسرح، لتدشن رحلة فنية حافلة بالأعمال الإذاعية والتلفزيونية والسينمائية امتدت لأكثر من 57 سنة.

وقال المخرج عبد الله المصباحي في تصريح لـ "العربية.نت" إن حبيبة المذكوري عشقت التمثيل ولم تسع قط إلى كسب المال والشهرة، بقدر ما كان هاجسها الأكبر تقديم أعمال فنية ترقى إلى تطلعات المشاهد، وتقديم صورة مشرفة للفن المغربي في كل أرجاء الوطن العربي".

وأضاف: الراحلة بدأت مسارها الفني من المسرح، وأبدعت في الإذاعة، التي ولجتها عام 1952، من خلال تقديم برامج إذاعية شهيرة، وتألقت في أعمال سينمائية وتلفزيونية كثيرة، إلى جانب ممثلين مغاربة من مختلف الأجيال، ونجوم عرب من مصر ولبنان وسوريا، وأجانب من فرنسا، وأمريكا، وبريطانيا، في أعمال عربية وعالمية شهيرة".

وأوضح المصباحي، أن حبيبة المذكوري عملت معه في العديد من أعماله السينمائية، مثل فيلم "غدا لن تتبدل الأرض"، بمشاركة أحمد الطيب لعلج، وعزيز موهوب، وبديعة ريان، والهاشمي بنعمر من المغرب، والمطرب إحسان صادق، وسميرة البارودي، وميشيل ثابت من لبنان، والنجم الراحل يحيى شاهين من مصر، كما شاركت في فيلم "أفغانستان لماذا؟" رفقة نجوم عالميين وعرب كبار؛ أمثال الراحلة سعاد حسني، وعبد الله غيث، والممثلة العالمية إيرين باباس، والنجم جوليانو جيما.

وأشارإلى أن المذكوري، ساهمت بشكل كبير في ولوج المرأة المغربية إلى جميع الميادين الفنية والثقافية والسياسية، في وقت كانت تسود فيه العقلية الرجولية. كما كانت مثالا للمرأة الخلوقة والقنوعة، إذ منذ انطلاق مسيرتها الفنية، لم تبد يوما اهتماما بالماديات، بقدر ما كانت تكرس موهبتها الفنية لخدمة الفن والرقي به.

من جهته، أكد الإعلامي عبد الله شقرون أن الراحلة "أبدعت وأمتعت في ظروف صعبة، وفي مرحلة كان فيها المغرب يناضل من أجل الانعتاق والتحرر من قبضة الاستعمار".

وأردف: "الفنانة الراحلة ساهمت من خلال المسرح بشكل كبير في الانعتاق من الجمود والتخلف، اللذين كان المستعمر يسعى إلى تكريسهما في المغرب.. إنها من الفنانات اللواتي مهدن الطريق للمرأة المغربية لولوج كافة الميادين، وقدمن الغالي والنفيس في سبيل تطوير الفن في المغرب والرقي به إلى أعلى المستويات".

العربية نت في

23/10/2011

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2010)