حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقع 

يسرا: غيابى عن دراما رمضان أفضل قرار اتخذته لأن أى عمل عن الثورة «متاجرة»

كتب   أحمد الجزار

تعاقدت يسرا مؤخرا على بطولة مسلسل «شربات لوز»، الذى ستتولى إنتاجه ثلاث شركات جديدة، بعد أن أنهت تعاقدها مع المنتج محمود بركة على المسلسل نفسه، والذى كان مقرراً أن تقدمه فى رمضان الماضى، ولكنها فضلت الجلوس لأول مرة على كرسى المشاهدين لتتابع ما عرض وتكشف لنا عن رأيها فى هذه الأعمال.

لماذا عدت مرة أخرى إلى مسلسل «شربات لوز»؟

- فى البداية كنت معجبة جداً بالسيناريو، وكان مقرراً بالفعل أن أقدمه فى رمضان، ولكن لم أكن مستعدة نفسياً للعمل فى ظل الظروف التى يمر بها البلد فقررت تأجيله للعام المقبل، وأعتقد أن القرار كان صائبا لأقصى درجة، وأؤكد أننى غير حزينة لغيابى بل حصلت على راحة كنت أحتاج إليها بشدة، لذلك أعتقد أن قرار الغياب كان أفضل قرار اتخذته خلال الفترة الماضية، وعندما بدأ التجهيز لرمضان المقبل لم أر أفضل من هذا العمل، لأن دمه خفيف، وأعتقد أن الجمهور الآن فى أشد الحاجة لمثل هذه الأعمال، بالإضافة إلى أن الشخصية جديدة علىَّ تماماً لأننى أقدم دور سيدة انتهازية تحقق كل أهدافها بأى وسيلة ممكنة، وهى فى الخمسينيات من عمرها وتزوجت مرتين ولم تنجب، لكن لها ثلاثة أشقاء تتعامل معهم مثل أبنائها، ومن المقرر أن يشارك فى البطولة أمير كرارة، هو من تصوير سامح سليم، وتأليف تامر حبيب، وإخراج خالد مرعى، ومن المقرر أن يبدأ التصوير فى نوفمبر المقبل بين مصر وفرنسا.

ولكن اعتقد البعض أن عودتك ستكون بعمل عن الثورة؟

- الثورة عمل عظيم وأعتقد أن أى عمل يسعى للتقرب منها الآن ليس أكثر من متاجرة، والدليل أن معظم الأعمال التى تعرضت للثورة فشلت، ولم يتقبلها الجمهور، وأعتقد أننا نحتاج لوقت طويل حتى نتعرض للثورة بشكل حيادى بعد أن تتضح كثير من الأمور، وهذا ما فعلته مع فيلم «العاصفة» الذى تعرض لحرب الخليج بعد عشر سنوات تقريبا من الحرب.

ولكنك سبق أن شاركت فى فيلم «١٨ يوم» الذى يتحدث عن الثورة؟

- هذا الفيلم ليس عن الثورة ولكنه يجسد لحظة معينة فى حياة بعض الأشخاص وكل مخرج يقدم قصته فى عشر دقائق وقد شاركت فى مشهد واحد فقط مع المخرج يسرى نصر الله، وأعتقد أن هذا العمل سيكون مشرفاً لكل من عمل به لأنه تجربة خاصة نابعة عن إحساس لحظى. كما أننى سعيدة برد الفعل الذى حققه مؤخراً من عرضه تجاريا فى فرنسا. كما أن هناك سبعة مهرجانات دولية كبيرة ستعرضه.

ولماذا قررت فسخ التعاقد مع بركة لصالح الشركات الجديدة؟

- لم أكن أشعر براحة فى التعاقد الأول، وكانت دائما تساورنى حالة من القلق، وبصراحة لا أستطيع أن أعمل فى ظل هذه الحالة. لذلك قررت فسخ التعاقد فوراً، ولكنى تعاقدت مؤخرا مع ثلاث شركات أعتبرها من أفضل الشركات الموجودة فى السوق، وهم مروان حامد وطارق الجناينى وشريف المعلم.

وما هى رؤيتك للأعمال الرمضانية التى عرضت مؤخراً؟

- هناك أعمال ظهرت بمستوى عال فى الإخراج والتمثيل، حتى الموضوعات. كان هناك بها اختلاف ولكنى كنت شديدة الحماس تجاه تجربتى «المواطن إكس» و«دوران شبرا» لأنهما أعمال طازجة، ورغم ذلك تم تقديمهما بمنتهى الحرفية على كل المستويات وكنت سعيدة بالشباب الجديد الذى ظهر فى أفضل صورة، ومنهم: هيثم أحمد زكى وحورية فرغلى وعمرو يوسف وأمير كرارة. كما أعجبتنى صابرين ومجدى كامل فى مسلسل «وادى الملوك»، وجمال سليمان وليلى علوى فى «الشوارع الخلفية»، بالإضافة أن التصوير كان مميزاً، أما «شارع عبدالعزيز» فكنت سعيدة بمستوى الفكرة التى تعرضت لمنطقة جديدة لم تتعرض لها الدراما وأعجبنى التمثيل فى «الريان». أما بخصوص الأعمال الكوميدية فكان أفضل عمل وكنت أبحث عنه بين القنوات هو مسلسل «الكبير أوى» لأحمد مكى، لأنه كان بيموتنى من الضحك وكنت أشاهده دون باقى الأعمال بانتظام. لأنه عمل جيد فى كل شىء حتى فى طريقة الكوميديا، وقد نجح أحمد مكى ودنيا فى تقديم أدوارهما بشكل رائع.

وبم تفسرين تحقيق فيلم «شارع الهرم» لسعد الصغير أعلى الإيرادات فى موسم العيد؟

- أعتقد أن ذلك أمر طبيعى جداً لهذه المرحلة، لأن الجمهور يريد أن يضحك لأن معظمنا «زهقان» ويريد أن يغير «موده». كما أن جمهور العيد معظمه من المراهقين والإيرادات ليست مؤشراً على جودة الأعمال.

وهل هذه الإيرادات قد تشجع المنتجين للعودة مرة أخرى للإنتاج؟

- هناك كثير من المنتجين يشعرون بحالة زهق ويرغبون فى العودة للإنتاج مرة أخرى لأنهم لا يعرفون غير هذه المهنة، ولكن أزمة السينما الآن ليست متعلقة بالإيرادات الداخلية. بل لقد نجحنا طوال السنوات الماضية فى أن يصبح للإيراد الداخلى قيمة، ولكن التوزيع الخارجى يواجه أزمة كبيرة لأنه شبه متوقف وهو يمثل ٧٥% أو أكثر من دخل الفيلم. لذلك الحل الوحيد أن نسعى لتقديم أفلام تحقق اكتفاء ذاتيا من الإيرادات الداخلية.

وهل اخترت فيلم «جيم أوفر» مع السبكى من أجل التواجد سينمائياً؟

- لقد اخترت هذا الفيلم لأننى لأول مرة أقدم من خلاله الكوميديا «الفارس»، والتى تعتمد على الإفيهات وهى تجربة مختلفة وجديدة فى كل شىء بالنسبة لى وبعيدة عن الإطار أو الشكل الروتينى الذى نعمل فيه، وأعتقد أنها قد تمثل إضافة لتاريخى، لأنى أريد أن أقدم كل الأنواع، وعندما ينظر الناس لأعمالى يجدون أننى قدمت كل الأدوار، وبصراحة أرى أنه يجب على أن أجرب كل شىء، وأعتقد أن الزمن سيثبت أننى استطعت أن أختار كل أدوارى، وكان لدى قوة وتحداً فى اختيار بعض الأدوار، وهذا لا يعنى أننى أتحدى أحداً، ولكنى أريد أن أتحدى نفسى حتى أحقق لنفسى قيمة وتاريخاً.

وبصراحة بعد هذا التاريخ ألا تشعرين بقلق من هذه التجربة؟

- لا يوجد عمل أقدمه دون أن أخاف منه وأقلق، وفى هذا الفيلم أنا «مرعوبة» وخائفة جداً، خاصة أن الشكل جديد على، ولكنى لا استطيع أن أظهر ذلك لمن حولى حتى لا يؤثر هذا القلق على العمل. لأننى أريد أن أتعامل مع شغلى بشكل محترم، ولا أتعامل معه بشكل هزيل، وبصراحة أريد أن أرى نفسى بشكل مختلف لأن كل العمالقة قدموا كل الأدوار ومنهم: «شادية وفاتن حمامة وغيرهما». وكذلك المطربون مثل «عبدالحليم حافظ وفريد الأطرش».

المصري اليوم في

15/09/2011

 

صفاء عامر:

«هيكل» يتجاهل الدراما.. والأمل فى الفضائيات

كتب   محمد طه 

شن الكاتب محمد صفاء عامر هجوماً حاداً على وزير الإعلام أسامة هيكل لتجاهله الإنتاج الدرامى فى اتحاد الإذاعة والتليفزيون، وقال عامر: منذ تولى هيكل وزارة الإعلام لم يقدم شيئاً جديداً للدراما ولم يهتم بها فى قراراته التى اتخذها، واستغرب عامر حالة التجاهل التى يتعامل بها الوزير مع الدراما التى ينتجها قطاع الإنتاج ومدينة الإنتاج الإعلامى وشركة «صوت القاهرة»، ووصف قطاع الإنتاج بأنه قطاع «اللا إنتاج»، واستثنى الأعمال التى قدمها القطاع خلال فترة تولى أسامة الشيخ ومن قبله عبد الرحمن حافظ رئاسة اتحاد الإذاعة والتليفزيون التى وصفها بالضخامة وقوة الإنتاج وقال: «ولا يوم من أيام أسامة الشيخ وعبدالرحمن حافظ»، وطالب عامر بأن يكون هناك شخص متخصص فى الإنتاج الدرامى فى ماسبيرو مهمته الإشراف على الإنتاج فى القطاع والمدينة، لتراجع مستوى الدراما فى رمضان الماضى، واستشهد عامر بموقف التليفزيون المصرى خلال الفترة الماضية ومحاولته إنتاج أعمال كثيرة دون النظر إلى مستواها بهدف حفظ حق الريادة لمصر فى مجال إنتاج الدراما، مؤكداً أنه إذا استمر الوضع على هذا الحال فى ماسبيرو من عدم إنتاج للدراما فسوف يأتى هيكل على ما تبقى من هذه الصناعة.

أضاف عامر: وقعت عقد مسلسل «الميراث الملعون» مع قطاع الإنتاج منذ فترة، ولم يتم البت فى أى قرار تجاهه وكذلك مسلسل «بيرم التونسى» للكاتب محفوظ عبد الرحمن ومسلسل «شجرة الدر» للكاتب يسرى الجندى، ومن المحتمل أن أسحب مسلسل «الميراث الملعون» من القطاع إذا لم يتم البت فى أمر إنتاجه من عدمه، وقد تم تغيير أسرة المسلسل واختير أحمد بدير ورانيا يوسف ورياض الخولى ودلال عبدالعزيز وحسن حسنى وتم قبول اعتذار طلعت زكريا عن الدور لرفضه تخفيض أجره.

من ناحية أخرى، استغرب عامر موقف الوزير من وقف تراخيص القنوات الفضائية وتساءل: ما حيثيات القرار؟ فقد تسبب فى هروب المستثمر الأجنبى من مجال الإعلام، ووجه عامر اللوم لأصحاب القنوات الفضائية الجديدة لعدم إنتاج الدراما بشكل مباشر معللا موقف المنتج المصرى بأنه توقف بعد الثورة، وقال: «إن الأمل الوحيد فى تغيير شكل الدراما هى القنوات الجديدة».

وحول تقييمه الموسم الدرامى فى رمضان أشاد عامر بمسلسلى «المواطن إكس» و«دوران شبرا» اللذين عرضا فى رمضان، مؤكداً أنهما يمثلان نقلة نوعية فى الدراما المصرية من حيث الشكل والمضمون وأهم شىء تشجيع فكرة الاعتماد على الوجوه الشابة وبالتالى الخروج من عباءة النجم الأوحد وسطوته على العمل الفنى.

المصري اليوم في

15/09/2011

 

الدراما السورية.. كثرة لا تجذب مشاهدا .. واللهجة تمثل عائقا

كتب   محمد طه 

استوعبت السوق المصرية فى رمضان عددا كبيرا من الأعمال السورية على الفضائيات المصرية، فى الوقت الذى شكل فيه انخفاض الإنتاج الدرامى المصرى هذا الموسم، بسبب «ثورة ٢٥ يناير»، أحد الأسباب الرئيسية التى دفعت القنوات إلى شراء المسلسلات السورية، فهناك عدد من الأعمال السورية عرضتها القنوات المصرية منها «الحسن والحسين» و«خالد بن الوليد» و«عنتر بن شداد» و«رايات الحق» و«كشف الأقنعة» و«الزعيم» و«صايعين ضايعين» و«فى حضرة الغياب» و«شهرزاد الحكاية الأخيرة».

الكاتب عاطف بشاى قال : هناك تراجع نسبى فى مستوى الدراما السورية وهذا أصل الإحساس فى عدم تقبل الناس لها، لكن فى المقابل كان هناك تراجع فى شكل ومحتوى الدراما المصرية باستثناء مسلسلى «دوران شبرا» و«المواطن إكس»، واذا كانت الدراما المصرية قوية وغزيرة لم نلتفت إلى صفة التنافس بين الدراما السورية والمصرية، لكن المستوى المصرى سيئ فى الدراما أو حتى السينما المعروضة فى العيد، وهناك بعض الإحصائيات التى معظمها كاذب تصنعها بعض الجهات من أجل التصويت والارتفاع بمستوى عمل معين دون أن يستحق، والحسنة الوحيدة التى تم الاستفادة منها من مسلسلات رمضان هى تهاوى مسألة النجم الأوحد واتضح أن الهرم كان مقلوبا، البطل هو الموضوع الجديد والإخراج، وأصبح المؤلف متحرراً من عبودية النجم. ومن ضمن الأعمال المهمة «المواطن إكس»، كما أن موسم رمضان خلق ممثلين جددا مثل هيثم أحمد زكى ومحمد رمضان ومخرجين جدداً من السينما دخلوا الدراما ولا يوجد لهم سقف وبالتالى هناك إبداع مختلف، لكن مازالت هناك مشكلة وهى أن القنوات الفضائية مازالت تسعى إلى النجوم الكبار لجذب الإعلانات وسهولة التسويق.

وأضاف بشاى: الفترة المقبلة ستشهد تراجعا فى إنتاج الدراما السورية، لأن كبار النجوم مثل سلاف ورغدة اللتين أعلنتا تأييدهما لبشار الأسد وكثير من النجوم مؤيدون للنظام السورى.

وقالت عبير صبرى: الجمهور المصرى لم يكن قادر على استيعاب أى أنواع الدراما سواء السورية أو المصرية، بسبب الظروف التى يمر بها البلد والكل كان مهتما بالسياسة، وإن كانت هناك بعض الأعمال التى تابع الناس منها بعض الحلقات مثل «خاتم سليمان» و«المواطن إكس» و«الريان»، ومن هنا أستطيع أن أقول إن الجمهور مازال مقبلا على الدراما المصرية، وأضافت: ظروف عرض الدراما السورية كان لأسباب، منها كثرة القنوات الفضائية التى ظهرت بعد الثورة وكانت تحتاج إلى مادة بث حتى تملأ ساعات البث لديها، ويمكن التفكير فى عرض الدراما السورية بمصر فى اتجاهين الأول أن العمل الجيد يفرض نفسه فى أى مكان وزمان، ويمكن أيضا أن نقول إن اللهجة لها عامل كبير فى عدم تقبل المصريين لأى أنواع الدراما.

المصري اليوم في

15/09/2011

 

جامعة دمشق لم تتخطَّ «سوق الورق»

وسام كنعان  

لا تزال إدارة الجامعة تبحث عن وسائل للانتقام من كاتبة المسلسل آراء الجرماني. وها هي تحيلها على لجنة الانضباط من دون أي تهمة محدّدة... فهل يؤدّي ذلك إلى فصلها من الجامعة؟

دمشق | حلقات قليلة من مسلسل «سوق الورق» كانت كافية كي يسقط القناع عن هشاشة الإدارة الحالية لـ«جامعة دمشق». استشاطت الأخيرة غضباً من العمل، وحاولت إيقافه والتقليل من شأنه، إلا أن كل المحاولات باءت بالفشل، بما أن العمل نال كل الموافقات الرقابية، وجذب الجمهور، كما أنه من إنتاج القطاع العام في سوريا، وقد عرض على محطّتَين سوريَّتَين («الدنيا»، و«سوريا دراما»). لكن يبدو أن كل ذلك لم يثنِ إدارة «جامعة دمشق» عن الانتقام من العمل الذي كتبته آراء الجرماني، وأخرجه أحمد إبراهيم أحمد، فمارست ضغوطاً عدة على كاتبة المسلسل، على اعتبار أنها طالبة في الجامعة. هكذا أجّلت الإدارة موعد مناقشة الجرماني لرسالة الدكتوراه في الأدب العربي وتحديداً في النقد السيميائي. ثم استدعتها إلى مكاتبها لتوبيخها. وبعد ذلك، أعدّت رداً هاجمت فيه الجهات الإعلامية التي تدخّلت لانتقاد سلوك الجامعة.

كذلك نشرت صحيفة «البعث» تحقيقاً رصدت فيه آراء بعض الأساتذة الجامعيين عن العمل، فبدا بعضها سطحياً لا يمتّ إلى اللغة النقدية بأي صلة، لكن الأمور لم تقف عند هذا الحدّ. انطلق نقاشٌ محتدم حول المسلسل في إحدى جلسات «مؤتمر الحوار الوطني» ـــــ تستضيفه «جامعة دمشق» ـــــ وسرعان ما تحوّل النقاش إلى ما يشبه العراك. هكذا قرّرت إدارة الجامعة إصدار قرار سريع يقضي بـ... إحالة آراء الجرماني على لجنة انضباط بناءً على القرار رقم (602) د. ج. تاريخ 19\ 8\ 2011 الصادر عن الجامعة. وقد عُمِّم الأحد الماضي تمهيداً لفصلها من الجامعة من دون أي سبب مقنع، إذ لا وجود لأي مادة قانونية تسمح للجامعة بإحالة أحد الطلاب على لجنة انضباط بسبب كتابته مسلسلاً أو تعبيره عن رأيه.

في حديثها مع «الأخبار»، أعلنت الجرماني أن «قانون الطالب الجامعي» ينص حرفياً على أنه: «يحال الطالب على لجنة انضباط على أن يكون قد قام بفعل يخلُّ بالآداب العامة داخل الجامعة، مثل الغش أو انتحال شخصية». وتضيف «لم أقم بأي شيء من هذا القبيل، وهم يعلمون ذلك بدقة، وخصوصاً أن التهمة الموجّهة إليّ هي أنني أثير الفتنة بين الطالب والأستاذ من خلال مسلسلي. وقد توعدوا بتربية كل من يحاول الإساءة إلى جامعة دمشق». وتكشف أنها سبق أن تلقّت اتصالاً من أحد الموظفين في الجامعة يفيد بأن هناك محاولة «لإيجاد صيغة مناسبة لفصلي من الجامعة، ويبدو أنهم استقروا على فكرة إحالتي على لجنة انضباط».

باختصار، يمكن تلخيص الموضوع بأن السيناريست الشابة التي أرادت أن تعري جزءاً من الفساد الذي تغرق فيه جامعة دمشق، وقد عايشه معظم الطلاب السوريين، قوبلت برد صارخ يريد أن يسلبها جهد سنين، ويحرمها مناقشة رسالة الدكتوراه، علماً أن إدارة الجامعة تستفيد من حالة الفوضى التي تعم سوريا، من دون أن يتمكن أحد حتى الآن من ردعها.

الأخبار اللبنانية في

15/09/2011

 

بين السيف والساطور

هيفاء بيطار 

في علم النفس هناك مصطلح هو التراكم العنفي، ويعني أن المشاهد الذي يشاهد مشاهد عنيفة على الشاشة سواء كانت أفلاماً أو نشرات أخبار، فإن العنف يتراكم في لاوعيه وذاكرته، ويحوّله رغماً عنه ومن دون وعي منه إلى إنسان عنيف.

وما من شك في أننا جميعاً، نعيش في زمن ثقافة الصورة وهيمنتها، ونتخيل أننا من يمسك بجهاز التحكم بالشاشة، أما الحقيقة فالشاشة تسيطر علينا وتتحكم بنا...

منذ اندلاع الثورات العربية، وأنا أعيش حالة من الذهول والرفض لكـَم العنف المتدفق علينا من الفضائيات، ولا أستثني أية فضائية؛ نشرات الأخبار والبرامج السياسية، والمراسلين الصحفيين، وشهود العيان وإلى ما هنالك، كل الخبرات التقنية والعلمية تتفنن في نقل العنف إلى المشاهد. صار منظر القتل عادياً، ومنظر الجثث في الشوارع عادياً، ومنظر الأعضاء البشرية المقطوعة من جسد إنسان عادياً، وصورة إنسان يذبح ويفصل رأسه عن جسده عادية، وصورة مجموعة ما لا تهمني صفتها – تتحلق حول مواطن وتنهال عليه ضرباً وحشياً، عادية...

صار الوحشي هو العادي، والمُشاهد مشلولاً ومسلوب الإرادة من سطوة شاشات وفضائيات، ما عادت تملك ذرة رأفة ورحمة لهذا المشاهد المسكين الذي يعتقد ويُوهم نفسه أنه يتابع الأخبار وأن واجبه أن يعيش قلب الحدث...

هذا المشاهد المسكين لا يعرف أي تشويه عميق يحدثُ في روحه وبأن هذا العنف الفظيع الوحشي الذي يشاهده ويبتلعه مع قهوته وطعامه ومائه، يسمم جهازه العصبي ويدمره نفسياً، ويشعره بكآبة عميقة تتجلى بأشكال عديدة في حياته اليومية، أعرف الكثيرين أدمنوا الحبوب المهدئة والمضادة للقلق، أو اختاروا العزلة والعيش على هامش الحياة، معتقدين أنهم ينأون بأنفسهم من الأذى، غير عارفين أن التخريب والأذى يصيبان أدمغتهم وقلوبهم...

ما المغزى من تكرار أبدي لجوج ودائم لمشاهد عنف مروّعة؟! هل وسائل الإعلام حريصة حقاً على المشاهدين المساكين؟! هل عرض إنسان يذبح أو تقطع أطرافه يعني نقل الحقيقة بنزاهة وأمانة للناس؟!

ثم أي معنى لبعض الفضائيات التي تعرض في شريطها الإخباري أقوالاً واعترافات لإرهابيين، كأن نرى كتابة على الشكل التالي: الإرهابي الفلاني اعترف بأنه قطع رأس وأطراف المواطن الفلاني بالساطور، والإرهابي الفلاني اعترف بأنه قطع رأس المواطن الفلاني بالسيف؟! ما قيمة هذا الشريط الإخباري الذي يبث والمشاهد يتابع مسلسلاً مثلاً، أو فيلماً؟ في شهر رمضان كنتُ أتابع مسلسل الغفران، ويتشوش وعيي وأنا أقرأ هذا الشريط الإخباري، وكلمتا ساطور وسيف تلتمعان في مجال رؤيتي كما لو أن ساطوراً أو سيفاً يسلط على عنقي... وأظن هذا هو شعور أي مشاهد، لأن المشاعر البشرية واحدة ومتشابهة...

ما المعلومة التي تقدمها اعترافات بقطع رؤوس وأطراف بشر، بشر أقولها ونفاد صبر يتفجر من قلبي المنتفخ بالألم، كقلوب الملايين من ضحايا الشاشة...

ثم ألا يتساءل هؤلاء القيمون على الإعلام، ماذا تفعل هذه الكتابة الهيتشكوكية بالمراهقين والأطفال؟! كيف سيتمكن هؤلاء البراعم المحمّلون بأمل الحياة والبراءة، الذين لا يملكون أية متانة نفسية ولا محاكمة عقلية لاستيعاب شر الكبار، كيف سيتمكن طفل أو مراهق من استيعاب أن فلاناً المجرم يعترف بقطع رأس مواطن؟!

كم أحس بالأسـى والحزن والقرف أيضاً حيـن أتذكر مقالاً كتبته منذ سنتين عنوانـه «كيف يتعلم الأطفال القسوة»، يومها استنكرتُ بشدة المظاهر والعادات في ذبح الخراف على أرصفة الشوارع، وسط جمهور من الأطفال والمراهقين، وكيف يُمسك الخروف من قرونه وهو يرتعش من الخوف، ويذبح بالسكين أو الساطور – لكن ليس بالسيف!! ويتفرج الأطفال على الخروف ينتفض سابحاً بدمائه حتى يموت...

يومها انتقدتُ بشدة هذه المظاهر الهمجية الوحشية والمؤذية للأطفال، يبدو مقالي أشبه بنكتة في زمننا هذا، حيث تعرض الشاشات والفضائيات مشاهد لذبح البشر... ألا نخجل من تعبير حضارة إنسانية؟!

وبعد لا يمكنني إلا تذكر الكتاب الرائع لرئيس اتحاد الأطباء النفسانيين العرب أحمد عكاشة في كتابه «ثقوب في الضمير» حيث ذكرنا بتعريف منظمة الصحة العالمية لجودة الحياة، بأن الصحة تعني جودة الحياة الاجتماعية والنفسية لا الجسدية فقط، وبأن الدراسات العلمية والنفسية الحديثة أثبتت أن الحياة الرديئة والتي تتضمن القلق الشديد والذعر، والتحمل الفائق للعنف، كل ذلك يؤدي إلى ضمور في المخ...

أخشى على أدمغة أطفال ومراهقين يروّعون من عنف وحشي يحاصرهم في بيوتهم، ويطوقهم من قنوات فضائية تتنافس في نقل صور دموية وعنيفة، ترى هل ستتمكن أدمغتهم من مقاومة ما ينتظرها من ضمور؟!

السفير اللبنانية في

15/09/2011

 

وقف تراخيص فضائيّات جديدة…

ضبط للإعلام أم عودة إلى ما قبل الثورة؟

كتب: القاهرة – رولا عسران  

هل قامت ثورة 25 يناير بهدف فرض تضييق إعلامي أم بهدف حرية الإعلام؟ وهل يعود إعلامنا إلى الوراء ويفقد أي مكتسبات حصل عليها مع الثورة؟ هذان السؤالان وغيرهما ارتسما في الأذهان بعد وقائع حصلت على الأرض لا سيما ما حدث لمكتب قناة «الجزيرة مباشر مصر».

حرصت الثورة، منذ بدايتها، على أن يكون الإعلام حراً ومرآة حقيقية لما يحدث على أرض الواقع، فبدأت رحلة التطهير مع رحيل أنس الفقي وزير الإعلام السابق ومن بعده عبد اللطيف المناوي رئيس قطاع الأخبار السابق في مبنى الإذاعة والتلفزيون، فاختفى لفترة منصب وزير الإعلام لكن العثرات تكاثرت، إذ عاد هذا المنصب مع تعيين أسامة هيكل وصدرت قرارات جعلت حرية الإعلام في مهب الريح…

تضييق إعلامي

يؤكد أحمد زين، مدير مكتب «الجزيرة مباشر مصر» في القاهرة أن أساليب النظام البائد عادت مجدداً وظهرت مؤشراتها، تماماً كما في السابق، عبر تهديد أحد المسؤولين له لكنه تحفّظ عن ذكر اسمه وسيكشف عنه في الوقت المناسب.

حول حقيقة ما جرى يوضح زين أن النظام حرّض البعض على تقديم شكوى ضد القناة، لتكون ذريعة تتيح له التدخّل في أي وقت يشاء.

يضيف زين: «ليست المرة الأولى التي تتعرض فيها القناة للتضييق، إذ تقدّم أحد المحامين بشكوى قضائية يتهمها فيها بتحريض الشعب على الجيش وبأنها أحد الأسباب الرئيسة في وقف عجلة الإنتاج».

يشير زين إلى أن هذه الدعوى يتم النظر فيها راهناً، ما يؤكد عودة التقييد الإعلامي ثانيةً، خصوصاً مع اقتراب الانتخابات البرلمانية والرئاسية في مصر، وقرب انتهاء المرحلة الانتقالية، ما يدعو إلى التساؤل مجدداً حول جدوى هذه القرارات والغرض من إصدارها.

سبق ذلك قرار صدر عن اجتماع مجلس الوزراء والمجلس العسكري بوقف منح تراخيص للقنوات الفضائية الجديدة، ومحاسبة القنوات التي تدعو إلى الفتنة وتحرّض عليها، من دون أن يحدّد معايير للمحاسبة أو أسباباً لوقف إصدار التراخيص، فأحدث ردة فعل غاضبة لدى قطاع كبير من الإعلاميين والخبراء.

حجب حرّية الإعلام

يرى الإعلامي حمدي قنديل أن القرار هو عودة إلى عصر مبارك وأنس الفقي، وعلى رغم وجود فوضى إعلامية إلا أنه لا يوافق على صدوره عبر وزير الإعلام، كونه «سيشكل حجباً لحرية الإعلام، وستحاسب القنوات التي تدعو إلى الفتنة من دون توافر معايير محددة».

يضيف قنديل: «بما أن هيئة الاستثمار ليست لها القدرة على تطبيق ذلك، سيؤدي وزير الإعلام هذا الدور. كان من الأولى تشكيل هيئة مستقلة من خبراء الإعلام تكون معبّرة عن الشعب لتقوم بهذه المهمة».

بدورها تتحفّظ نهال كمال، رئيسة التلفزيون السابقة، على القرار على رغم موافقتها عليه من حيث المبدأ، مشيرة إلى أنه صدر من دون أسباب واضحة، مع ذلك «لن تعود عجلة الزمان إلى الوراء، ولن تذهب مكتسبات الثورة هباء».

أما أيمن نور السياسي المعروف فيعتبر هذا القرار موجهاً ضده، خصوصاً أنه كان ينوي استخراج ترخيص لقناة فضائية تحمل اسم «الغد الجديد»…

الجريدة الكويتية في

15/09/2011

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2011)