حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقع 

شقيقة "الشحرورة" تسافر إلى القاهرة قريباً

بياريت قطريب:التمثيل قبل التقديم دائماً

بيروت - محمد حجازي

جمال هادئ، رصين، خريجة كلية الفنون في الجامعة اللبنانية - قسم تربية مسرحية، مارست على مدى عامين مهنة التدريس في الجامعة، ثم التحقت مذيعة في تلفزيون “المستقبل” لتقدم “أخبار الصباح” أربع مرات في الأسبوع، وتصور في بيروت برنامج “سوالفنا حلوة” لحساب باري كوشان ويعرض على شاشة “دبي”، ولها حتى الآن فيلمان طويلان “ميلودراما حبيبي” ل هاني طمبا، و”مرة أخيرة” ل مود سعيد، والعديد من المسلسلات آخرها ما تعرضه قناة “إل .بي .سي” هذه الأيام، “خيوط في الهواء” ل إيلي سمير معلوف، مع فادي إبراهيم، ويعرض لها قريباً “كازانوفا” ل فيليب أسمر، وفي رمضان المقبل مسلسل “الشحرورة”، سيناريو، وكنا عرفناها جيداً في “نضال” . إنها بيارت قطريب، المتزوجة منذ عامين من الدكتور تيري يزبك المتخصص في جراحة الجهاز الهضمي، والذي يكمل حالياً دراساته التخصصية العليا في باريس، التقيناها في هذا الحوار:

·         أنت في مكان والعريس في مكان آخر لماذا؟

- د . تيري طموح جداً، وقد أتيحت له فرصة ذهبية للاستفادة من مهاراته في باريس، لذا يتابع هناك حضوراً تخصصياً عالياً .

·         تزورينه دائماً؟

- طبعاً . وأنا أحب فرنسا كثيراً وأعتبرها خزاناً فنياً .

·         وهل استغللت زياراتك العديدة في محاولة الدخول على خط الإنتاج هناك؟

- الحاصل أنني وضعت كامل ملفي الفني في أحد المكاتب الفنية، وسنرى ماذا سيحصل .

·         تحبين العمل هناك حتى تكوني قريبة من زوجك؟

- هو لن يقيم على الدوام ويعمل هناك . لكن عندي رغبة في أن أعمل في ميداني للشاشتين والمسرح هناك، وعندي جهوزية لذلك .

·         انطلاقاً من اختصاصك في المسرح؟

- وأنا أحبه أيضاً، وشهادتي تتيح لي التعليم، وقد مارسته عامين .

·         لماذا لم تكملي؟

- لأنني لا أستطيع . التعليم يحتاج إلى صبر وتعب كبيرين . وأنا لا أستطيع أن ألتزم ضمن دوام محدد، أكره الانضباط .

·         وكيف تتصرفين أثناء التصوير؟

- بكل عفوية، أعمل بجد واجتهاد ولا أسأل عن أي شيء آخر . يعني لا أحب أن أتقيد بموعد وبوقت محدد .

·         التعاطي المباشر واليومي مع الناس عبر الشاشة الصغيرة كم أفادك؟

- جداً، أعطاني ثقة مطلقة بالنفس، وجعل ثقافتي ممتازة فأنا مجبرة يومياً على متابعة أخبار الصحف، ومواعيد التظاهرات الفنية والثقافية وتغطيتها من خلال “أخبار الصباح” .

·         لكن البرنامج يعرض باكراً جداً؟

- هذا يجعلنا نكسب بعد ذلك النهار من أوله في القيام بكل ما هو مفيد ومتميز، والحلقة تعاد بعد الظهر فتكون هناك فرصة للمشاهدة مرة ثانية من قبل الجمهور .

·         هذا يعني أنك تتابعين الأفلام أيضاً؟

- نعم، خصوصاً صالة متروبوليس، أمبير وهي كما تعرف صالة فن وتجربة وتعرض أفلاماً منتخبة وذات مستوى راقٍ ومتميز جداً .

·         تصورين لحساب باري كوشان، حلقات “سوالفنا حلوة”؟

- نعم، وتعرضها شاشة تلفزيون “دبي” .

·         هل هو حضور عربي له خصوصيته؟

- طبعاً، وفيه إطلالة على جمهور آخر، أعرف أن ردة الفعل عليها راقية .

·         لكن ألا يتضارب ذلك مع صورتك كممثلة؟

- لا أبداً، هذا شق وهذا آخر .

·         توافقين بأن التمثيل نوع من التنفيس عما يجيش في النفس من مشاعر متناقضة؟

- وأنا يعنيني هذا كثيراً، لأنني أحب بهذا الجانب في حياتي المهنية، وأرتاح كثيراً بعد كل كاركاتير أنفذه، أشعر وكأنني اكتشفت مكامن جديدة في نفسي لم أكن أعرفها من قبل، وفي المرة التالية أكون تهيأت أكثر لكل شيء يمكن أن يصادفني كلما قدمت دوراً جديداً .

·         أحببناك في فيلم “ميلودراما حبيبي” كيف وجدته؟

- كان دوراً جميلاً، خصوصاً وأنني لعبت مع أستاذتي في معهد التمثيل جوليا قصار، وبإدارة المخرج هاني طمبا، حامل سيزار أفضل فيلم قصير .

·         و”بيروت بعد الحلاقة”؟

- نعم مع رفيق علي أحمد، وهو والدي في حلقات “الشحرورة” وقد لعبت الدور بأعصاب ومشاعر جد خاصة .

·         لكن الشريط لم يأخذ حقه من العرض الكافي؟

- ولا حتى في الإعلان عنه والترويج له لكي يذهب الناس لمشاهدته . أسابيع قليلة في صالاتنا ثم نقل إلى متروبوليس، حيث كان حضوره أفضل .

·         هل تعتقدين أن إيراداته العادية في باريس وبروكسل هي السبب؟

- هو في الواقع سافر إلى عدد من المهرجانات، وحظي بردة فعل نقدية جيدة، لكن المشكلة كانت في الدعاية له .

·         شريط “مرة أخيرة” الذي صورته في سوريا مع مود سعيد كان أفضل؟

- لقد سافر إلى عدد من المهرجانات العربية والإقليمية وكُتب الكثير عنه، وكان من بطولتي مع قيس الشيخ نجيب، وكانت ظروفه جيدة .

·         لكنك لم تعملي بعدها في سوريا؟

- صحيح، لقد انشغلت في لبنان بمشروعات كثيرة .

·         وحالياً هل هناك مشروعات سينمائية؟

- نعم، لكنني لم أوقع عقداً بعد .

·         تعرض لك شاشة “إل .بي .سي” “خيوط في الهواء” حالياً؟

- صورته في أواخر العام الماضي مع المخرج إيلي معلوف .

·         ويتم الترويج ل”كازانوفا” الذي يبدو مادة تلفزيونية مثيرة للاهتمام؟

- المسلسل بإدارة فيليب أسمر مخرج شاب وعنده طاقة متميزة على العمل والابتكار، والكل عرفوه في “كارمن” .

·         والفريق كبير؟

- يضم مازن معضم، تقلا شمعون، نيكول سابا، وإلين لحود .

·         كنت حضرت في حلقات “نضال” سابقاً؟

- وأحببته جداً، وكانت لي مشاهد بالفرنسية .

·         هل أنهيت تصوير دورك في “الشحرورة”؟

- عندي ثماني حلقات، وأنا ألعب شخصية “سعاد” شقيقة الصبوحة، ونسافر قريباً إلى القاهرة لاستكمال التصوير هناك .

·         ألم تفكري في العمل ضمن مسلسل أو فيلم مصري؟

- لم يعرض عليّ .

·         تميلين إلى هذا الجانب؟

- ما أميل إليه هو العمل الجيد الذي يجعلني لا أناقش فيه أبداً . بل أقول موافقة وأصور .

·         هل يعني كلامك أنك تقولين لا أحياناً؟

- نعم وكثيراً .

·         مع أنك في مرحلة تحتاجين فيها إلى الانتشار وتكثيف عملك؟

- لا أستطيع الموافقة على عمل لا يعجبني ولا يلبي مطالبي وميولي كممثلة، وأنا سرعان ما اكتشفت ما إذا كان ما أقرأه يناسبني أم لا .

·         لكن هذا خطير، فسوق العرض والإنتاج ضيق جداً، يعني أنت لا تواجهين خيارات كثيرة لكي ترفضين إلى هذا الحد؟

- الكلام صحيح، لكنني لا أستطيع دخول عمل لست مرتاحة لدوري فيه، وعندما يعجبني أي دور تجده دخل إلى قلبي وراح خيالي يصوغ التفاصيل والملابس المناسبة وكل شيء، وتجدني أقرأ النصوص التي أمامي حتى أنجزها كاملة .

·         كيف هي الحياة تحت سقف واحد بين مذيعة وطبيب؟

- جميلة .

·         تنوع عمليكما جيد للعلاقة؟

- طبعاً، لأنه يوجد موضوعات نتحدث بها .

·         ولأي جانب أنت أقرب للفنانين أم الأطباء؟

- عندي فنانون زملاء، لكنني لا أصادق إلا قلة منهم .

·         لماذا؟

- لأنني لا أطيق الذين يمثلون أمام الكاميرا وفي الحياة أيضاً .

·         أيعني هذا أن أكثر اللقاءات تكون مع أطباء؟

- وباتت ثقافتي الطبية جيدة جداً .

الخليج الإماراتية في

08/06/2011

 

تجمع بين التمثيل والعمل الإعلامي

باسلة علي: "قمر" تجربتي الأهم

عمّان - “الخليج

تشارك الممثلة والمذيعة باسلة علي في المسلسل البدوي “قمر” بالتزامن مع تغطيتها الأحداث في وطنها سوريا لمصلحة فضائية “البابلية” العراقية .

يتناول العمل الجاري تصويره في الأردن الخلافات حول تصدّر قيادة القبيلة عقب رحيل أو تنازل شيخها وإشكالية الزواج بين الطبقات والبحث عن وجاهة شخصية على حساب الآخرين .

المسلسل تأليف منير الرمحي وإخراج إياد النحاس وبطولة روحي الصفدي وسهير فهد وأنور خليل ووسام البريجي وعلي عبدالعزيز وعلاء الحسيني وهيام حسين وأسيل هواري من الأردن فضلاً عن رويدة شاهين وبشار الشكرجي وعايدة الغريب وشهد عبدالرحمن من العراق، فيما تنتجه “فنون الشرق الأوسط” ويتوقع عرضه على قناة “الرشيد” في رمضان المقبل .

وقالت باسلة ل”الخليج” حيث تقيم في عمّان: أجسّد دور “عنود” ابنة “الشيخ مسلط” وهي فتاة حنونة وقوية الشخصية في الوقت ذاته كما أنها مقربة لوالدها الذي يؤديه روحي الصفدي وترفض الظلم، فيما تحاول البحث عن الحقيقة حتى على حسابها .

وأضافت: وفق الأحداث تصطدم الشابة مع والدتها “هنود” التي تؤديها سهير فهد نتيجة تأييد الأولى منح الحكم إلى أخيها من أبيها في ظل رفض الثانية ذلك ووقوفها ضد ابن ضرتها “عناد” التي تجسدها بشار الشكرجي لمصلحة ابنها “دعاس” الذي يتقمصه أحمد الدهشان فيما تواجه “عنود” في المقابل اعتراضات شديدة على ارتباطها ب”صبّاب قهوة” بسبب فوارق اجتماعية قبل اكتشاف الجميع أنه أحد أهم فرسان العشيرة .

وأكدت باسلة تعويلها كثيراً على التجربة التي ترى أنها منحتها دوراً رئيساً مؤثراً وفرصة مناسبة نعتتها ب”الأهم” على النطاق البدوي في عمل كامل بعدما كانت قادت بطولة حلقات متفرقة في “نساء من البادية” .

وأشارت باسلة علي إلى عدم شعورها باختلاف عن فريق العمل كونها الممثلة الوحيدة من سوريا، مشددة على تعامل الجميع معها بود وتحفيز، فيما لم تخف رغبتها المضاعفة في تفوّق إطلالتها من المسلسل لاسيما عقب عدم حصد “المرقاب” نجاحاً كبيراً العام الماضي .

ولفتت إلى اعتذارها عن عدم الانضمام إلى “بيارق العربا” الجاري تصويره حالياً بعد “عدم الاتفاق مع إدارة الإنتاج” بينما تمنت ترجمة الحديث عن تقديم دعم للدراما الأردنية إلى شيء عملي خصوصاً في الميدان الاجتماعي المعاصر .

من جهة أخرى أكدت باسلة معايشتها تجربة مغايرة عند نزولها ميدانياً لتغطية الأحداث في سوريا عقب تقديمها برامج صباحية ومسائية داخل “الاستوديوهات”، وقالت: التعامل مع التغطيات السياسية ميدانياً وإنجاز تقارير فورية يحتاج إلى مهارات أخرى ويتطلب حيادية كبيرة في نقل ما يحدث حاولت الوصول لها قدر المستطاع .

الخليج الإماراتية في

08/06/2011

 

البعض يعدّها مهدت للأحداث في سوريا

الدراما متهمة بتحريض الجمهور

دمشق - علاء محمد

الأغلبية من المتابعين والمراقبين للشأن السوري وما يواجهه المجتمع حالياً، يرون أن الأحداث التي تعصف بالبلاد لأول مرة منذ ثلاثين عاماً، انطلقت من درعا، كفكرة وشرارة، وحتى كضربة بداية، ومعظمهم، إن لم يكن كلهم، ينظّرون عن قرب وليس عن بعد، فيقولون: لو لم يسجن 14 طفلاً من أبناء درعا في فرع الأمن السياسي بالمدينة لما حصل ما حصل .

هناك أقلية من هؤلاء المتابعين والمراقبين لهذا الشأن وللأحداث التي يشاهدها العالم اليوم، يعدون أن الأحداث الحالية ما هي إلا امتداد طبيعي لما حصل في تونس ومصر، وبالتالي فإن المشكلة السورية برأي الأكثرية والأقلية هي من مواليد العام 2011 دون أن يكون لها أدنى مقدمات في العام الفائت .

في المقابل يذهب البعض إلى تحميل الدراما جزءاً من مسؤوليات حث الناس على التحرك، فمن يعود إلى شهر رمضان الفائت ويرجع إلى المماحكات والسجالات، الجانبية والموسعة، بين النقاد والمراقبين، وبعض الإشارات التي كان يغمز بها بعض حملة الأقلام في توصيفهم لبعض المسلسلات السورية التي تم إنتاجها، سيتبين أن عدداً من الأعمال، ربما كانت بوابة لما يحصل اليوم في الشارع السوري .

من هنا نتوقف عند أربعة مسلسلات عرضت العام الماضي لنتكلم عن بعض تفاصيلها وكيف صادف توقيت عرضها قبل عام، وما مدى تأثيرها في الجمهور، وهل حقيقة الدراما محرّض قوي للشعوب، في هذا التحقيق .

بداية جاء مسلسل “ما ملكت أيمانكم” للمخرج نجدة أنزور الذي ناقش قضية السلفية والإرهاب الفكري الآتي من تشريعات دينية متطرفة، ليشهد أول حالة إهدار دم من قبل علامة إسلامي هو الشيخ “محمد سعيد رمضان البوطي” وذلك عندما أصدر فتوى بتحليل دم المخرج أنزور، متهماً إياه بالإساءة للإسلام والدين من خلال “تبنيه” الأفكار التي طرحها عن التطرف، كما اتهمه صراحة باستخدامه آيات قرآنية وأحاديث نبوية في غير مكانها . . كانت تلك أول فتوى بإهدار دم مسلم في تاريخ الدراما السورية .

عندما حدث ذلك قال كثيرون “نقاداً ومتابعين” إن البلاد مقبلة على بلبلة، ودعم البوطي هذا الموقف عندما أعلن جهاراً، أن وقوفه في وجه العمل والمخرج جاء بعد “رؤية” له لأحد الأولياء يحذره من مغبة ذلك العمل الدرامي الذي سيكون له تداعيات خطرة على مستقبل البلاد في القريب العاجل .

وعندما اندلعت الأحداث في سوريا، وقف البوطي بثقة ليذكر الناس في خطبة متلفزة قائلاً: “لقد حذرت من ذلك قبل أشهر” .

مسلسل آخر مهم وكبير طرح فكرة غير مسبوقة في تاريخ الدراما السورية، وهو مسلسل “لعنة الطين” الذي اتجه نحو طائفة معينة في سوريا . بشكل مباشر، وعرض لإحدى أهم معتقداتها الدفينة، وهي قضية التقمص .

لقد تناول المسلسل عبر مخرجه “أحمد إبراهيم الأحمد” قضية التقمص، ليس بشكل يسير بل بطريقة إشكالية تؤدي إلى مشكلات في المجتمع وتذهب بحياة فلان وتدمر حياة علان .

كان لافتاً تصريح “غير معلن” أثناء عرض المسلسل لكاتبه سامر رضوان إذ قال لأحد الممثلين البارزين في سوريا ما معناه إن النص الذي كتبه لم يعرض على الرقابة، وإن مسؤولاً بارزاً هو من أعطى الموافقة بتصويره .

يومذاك وقف أحد النقاد والمراقبين ممن لا يفضلون ذكر اسمهم اليوم “ليتنبأ” بأن الأشهر المقبلة ستشهد مالا تحمد عقباه في سوريا . . لقد اعتبر ذلك الناقد الشهير أن هناك في الأجهزة الأمنية من يحاول إثارة بلبلة ما تؤدي إلى استعادة بعض ممن فقدوا سطوتهم، لدورهم، وذلك عندما تندلع الأحداث ويكونون هم الحكم .

ومسلسل ثالث لا يمكن التغاضي عنه وقد مس جميع المسلمين دون استثناء، وهو مسلسل “القعقاع بن عمرو التميمي”، ففيه تم تجسيد للصحابة وأهل البيت بأجساد ورؤوس وحركة وصوت، ولم يبق خافياً منهم سوى الوجه الذي سيظهر قريباً من خلال مسلسل “الفاروق” الذي سيروي حياة الخليفة الراشدي الثاني عمر بن الخطاب للمخرج حاتم علي .

في ذلك المسلسل لم يستسغ أحد من الناس، بل أغلبيتهم، أن يروا السيدة عائشة رضي الله عنها “زوجة النبي” عليه السلام بجسد ممثلة وحركتها ورأسها وصوتها، أو رؤية أبي بكر وعمر وعثمان بأجساد رجال، كما لم يقبل آخرون برؤية علي بن أبي طالب وأولاده مجسدين بأشخاص من هذا العصر . . كذلك تناولت الأحاديث آنذاك بين المراقبين أن هذه أمور لا تبشر بالخير، لاسيما أن الدولة وجهاز الرقابة، وحتى إعلامها، لم يحضّروا الناس، حتى الآن، على مواجهة مواقف كهذه يرون فيها رموزهم الدينية تتحرك عبر شاشة تلفزيونية .

المسلسل الرابع وهو واحد من عشرات المسلسلات الاجتماعية التي تتناول قضايا المجتمع، أحياناً بإسفاف، وهو مسلسل “تخت شرقي” الذي لم يمنع فيه سوى رؤية رجل وامرأة في سرير واحد، وعدا ذلك، فإن العمل تناول قضايا الجنس بإسهاب وكأنه يتحدث عن قضية تكنولوجية، متناسياً عبر فريق عمله أنه يتوجه إلى مجتمع 60 % من أبنائه ما زالوا محافظين .

إضافة إلى ذلك، لا يمكن تجاهل مسلسل “باب الحارة” الذي بث كثيراً، الحماسة في قلوب الشباب السوري من خلال استعراض بطولات “أبي شهاب” و”معتز”، ومغامراتهم ضد الفرنسيين في بساتين الغوطة وحارات دمشق القديمة، والذي امتد لخمس سنوات كانت كفيلة بإيقاظ روح التحرك لدى شبان آمنوا بما يشاهدونه وأرادوا تطبيقه على العدو، فلما رأوا الجبهة مغلقة ولا يمكن اقتحام حدودها اتجهوا إلى من اعتبروه خصماً وهو الدولة، مستفيدين في لحظة ما من نجاح تحركين شعبيين واضحي المعالم في كل من مصر وتونس .

ترى ألم تكن تلك مقدمات أيقظت نواميس نائمة في عقلية المجتمع السوري؟

الخليج الإماراتية في

08/06/2011

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2011)