حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقع 

تامر أمين: «مصر النهاردة» اصبح جمعية تعاونية

حوار: سالي الجنايني

أثار اعتذار تامر أمين عن تقديم برنامج »مصر النهاردة« بعد ثمان سنوات من تقديمه ومنذ أن بدأ باسمه السابق »البيت بيتك« الكثير من التساؤلات حول الأسباب الحقيقية التي أدت إلي اعتذاره وتخليه عن البرنامج في هذا التوقيت تحديدا، خصوصا مع رحيل زميليه محمود سعد ثم خيري رمضان ودخول وجوه جديدة للبرنامج.. اعتذار تامر آثار تكهنات كثيرة لدي المشاهدين ولكن البعض أرجع الأسباب لانضمام تامر إلي القائمة السوداء التي وضعها الثوار لكل من هتف ضدهم، بالإضافة لرفض المتظاهرين داخل ماسبيرو لوجوده والهتاف ضده..

في حواره مع أخبار النجوم، أجاب تامر بصراحة شديدة وبصدر رحب عن اسئلتنا...

·         في البداية سألته عن رأيه في القوائم السوداء التي وضعها الثوار؟

هذا شيء طبيعي ومنطقي ودائما ما يظهر بعد الثورات وهو جزء من التطور الطبيعي للأحداث ولكن بعدما تهدأ الأوضاع وتستقر سوف يستطيع كل انسان أن يحكم علي الشخص عن مجمل مواقفه وجميع ممارساته في الحياة وليس نتيجة موقف أو مشهد واحد فقط وأنا أقول ذلك مع تحفظي الشديد علي هذه القوائم وأنا لست معها علي الاطلاق وفي النهاية لايصح أن يوضع نجوم كبار ولهم تاريخم الحافل وانجازاتهم في المجالات المختلفة التي يتبعونها أمثال عادل امام وحسن شحاتة وغيرهما من الفنانين والشخصيات العامة في قوائم سوداء وفي نفس الوقت فأنا أتقبل هذا لأن الاختلاف في الرأي هو أحد أهداف الثورة والتي نطالب بها جميعا ويندرج تحت حرية التعبير وحرية كل شخص في التعبير عن رأيه.

·         ولكنك ضمن هذه القائمة بالفعل؟

رد مسرعا:لاتعليق علي ذلك وليس لدي ما أقوله وعملي هو الذي يتحدث عني ومواقفي في مكافحة الفساد ومحاسبة كل مقصر أو متهاون في عمله تتحدث عني وعملي هو عنوان أدائي ولي الكثير من المواقف ويمكن الرجوع إليها ولم يحدث أن تلونت أو غيرت من مواقفي واتجاهاتي وفي أول ظهور لي بعد توقف البرنامج كنت أول مذيع بالتليفزيون المصري يتحدث عن أنها ثورة مصر كلها وأول من استخدم كلمة شهداء الثورة بدلا من كلمة ضحايا وأول من وقف دقيقة حدادا علي أرواح الشهداء.

·         ولكن البعض انتقد أداءك في حلقتي ٥٢ و ٦٢ يناير ووجدوا أنه مبالغ فيه وبه دفاع عن النظام السابق وعدم التركيز علي الثورة؟

هذا لم يحدث وأنا مازلت مسئولا عن كل كلمة نطقت بها في برنامجي ولم أتبرأ من كلمة واحدة تفوه بها لساني وأنا لم أدافع عن الحكومة أو النظام السابق.

·         لكنك أفرطت في الحديث عن استشهاد مجند الأمن المركزي وتناسيت شهداء الثورة والبالغ عددهم حوالي 30 شهيدا في ذلك الوقت؟

الكلام عن مجند الأمن المركزي لا يخصني وإنما يسأل عنه فريق الاعداد بالبرنامج لانه من أعد تقريرا مفصلا عن مجند الأمن المركزي واستشهاده وهذا ليس مسئوليتي.

وكما قلت لك فأنا مسئول مسئولية كاملة عن كلامي وما قلته ان هناك ضحايا من الجانبين وكلها دماء مصرية ولا تفريق هنا بين أحد أفراد الشرطة أو أي مواطن مصري وقد رفضت أنا وزميلي خيري رمضان الظهور علي  الشاشة ابتداء من الجمعة ٨٢ يناير حتي ٦ فبراير ورفضنا المشاركة في السياسة الاعلامية في ذلك الوقت من تغطية أحداث الثورة

·         ما نعلمه جميعا أن قنوات التليفزيون المصري انضمت لقناة النيل للأخبار وأخبار مصر ولم يكن هناك وجود لأي برنامج علي أي قناة؟

هذا صحيح ولكن طلب منا »أنا وخيري« أن نقدم البرنامج يوم السبت ٩٢ يناير وتقابلنا مع وزير الاعلام السابق أنس الفقي ورئيس الاتحاد السابق أسامة الشيخ وبعد الحديث معهما قررنا ألا نقدم البرنامج إلا إذا نقلنا الأحداث بشفافية ونقلنا ما يحدث بميدان التحرير وعلي هذا الأساس لم يذع البرنامج حتي يوم ٥ فبراير ، لم ننزل الا بعد تأكدنا أننا سنذيع ما يرضي ضمائرنا وعندما تم عرض أول حلقة بعد الغياب يوم ٦ فبراير وكان يقدمها خيري عاد الناس لمشاهدة التليفزيون المصري ولاحظوا الفرق ومدي الحرية التي تحدثنا بها وكنا أول من استضاف شباب التحرير في قنوات التليفزيون المصري إلي الاستديو وتحدثوا في كل شيء ودون قيود وبرنامجنا كان الوحيد الذي يتبع هذه السياسة بينما كانت الأخبار تسير بنفس سياستها وسياسة النظام.

·         حلقة ٦ فبراير كانت قبل تنحي الرئيس وفي ظل وجود نفس القيادات فما الذي أختلف؟

لم يتغير شيء والحلقات بدأت في ظل النظام السابق ولكن التليفزيون المصري كان في مرحلة فقد جميع المشاهدين الثقة فيه واكتشفوا انه بدأ في الانهيار حتي انعدمت هذه الثقة بين المشاهدين والتليفزيون المصري ولذلك ارادت القيادات في ماسبيرو أن تعيد الثقة إليه من خلال برنامج »مصر النهاردة« ومما له من رصيد كبير لدي المشاهدين وله جمهوره الذي يتابعه ويثق في مذيعيه.

·         وهل كانت هناك قيود أو صعوبات؟

بالطبع كانت هناك قيود كثيرة وتعليمات ولكني قررت ألا أقول غير الحقيقة وما يمليه  علي ضميري وعند عودتنا بدأنا بشباب التحرير كما قلت لك سابقا وبالفعل استعدنا جزءا من الثقة والمصداقية في التليفزيون المصري من خلال برنامج »مصر النهاردة« وكان هناك ضمانات لأي ضيف بعدم تدخل المونتاج أو القطع عليه.

·         وما الأسباب التي جعلتك ترحل عن البرنامج؟

لأن برنامج »مصر النهاردة« شكله اختلف ولم يعد بنفس شكل وحلاوة الحلقات علي مدار السنوات السابقة ومع رحيل محمود سعد ثم خيري رمضان وجدت أن البرنامج أصبح مختلفا وشعرت أنني لن أستطيع تأدية عملي مع المذيعين الجدد وفضلت الاعتذار وترك البرنامج بتجربته الجديدة و»النيولوك« الخاص به وانسحبت بعد سنوات من العطاء وتأديتي لرسالة هامة من خلال التليفزيون المصري بعد أن أعدنا المشاهد إلي تليفزيون بلاده عام ٤٠٠٢ مع أولي حلقات برنامج »البيت بيتك« قبل أن يتغير إلي »مصر النهاردة« بعد سنوات طويلة انقطع فيها المشاهد عن مشاهدة التليفزيون المصري بجميع قنواته.

·         أفهم منك أن اعتذارك جاء بسبب فقد هوية البرنامج مع رحيل مذيعيه؟

لابد من الاعتراف أن جميع برامج التوك شو تعتمد علي مذيعين بأعينهم وقدرتهم علي التواصل مع المشاهدين واستمرار هذه البرامج يعتمد علي نجوم ومذيعين محددين والأمثلة لدينا كثيرة مثل برامج الزملاء مني الشاذلي وعمرو أديب ومعتر الدمرداش، فبرنامج التوك شو يعتمد علي المذيع ويكون بأسمائهم ومع تغير ذلك فالبرنامج اختلف.

·         ألم تفكر في الاستمرار مع البرنامج لدعم الوجوه الجديدة؟

بالفعل فكرت في ذلك وانتظرت لمدة أسبوع لأنني كنت من أشد الحريصين علي نجاح البرنامج والوقوف بجانب زملائي المذيعين الجدد ولكني  سافرت في مهمة عمل خارج البلاد لمدة ثلاثة أيام وعندما عدت فوجئت باعلان مكتوب داخل طرقات ما سبيرو مكتوب فيه »مطلوب مذيعين ومذيعات لبرنامج مصر النهاردة« فشعرت بالضيق وكأن البرنامج أصبح »جمعية تعاونية« وهذا يقلل من الحجم الحقيقي له وظهر الأمر وكأنه اعلان طلب وظيفة. »مصر النهاردة« لايطلب من يعمل لديه وإنما يتم اختيار الأفضل لينضم له كل هذا مع حالة عدم الاستقرار داخل ماسبيرو بشكل عام والبرنامج بشكل خاص ووجدت التعامل غير الصريح مع فريق البرنامج من اعداد واخراج ومصورين والحديث عن الاستغناء عنهم ففقدت الحماس والاهتمام بالعمل مع حالة عدم الاستقرار ووجدت أن المناخ لايسمح بعمل جيد واخراج عمل تليفزيوني محترم ولذلك قررت ان أترك التجربة تحاول النجاح والاستمرار بشكلها الجديد.

·         وما تعليقك علي مظاهرات ما سبيرو التي كانت سببا أساسيا في تفكك »مصر النهاردة«؟

للأسف بعد الثورة بدأت المظاهرات والمطالبات داخل ماسبيرو برحيلنا بسبب تقاضينا الملايين وبالمناسبة فأنا لست واحدا ممن يتقاضي الملايين وعندما ظهرت في احدي حلقات البرنامج قلت: أنا مع زملائي ومع مطالبهم بتوزيع عادل للأجور ومع تغيير القيادات الاعلامية التي اساءت للاعلام ومع كافة المطالب المشروعة علي ان يكون التوزيع العادل للأجور بناء علي الكفاءات والخبرة والممارسة والنجاح .. فالتوزيع العادل لمن يستحق وأنا مع وجود حد أدني وأعلي للأجور وما يحدث الآن من مطالبات هو »عودة للإشتراكية« وهذا لن ينجح الاعلام ولن يساهم في خروج إعلام حر كما نتمني جميعا.

·         توقف لحظة ثم قال لي: سوف تسأليني عن مستقبل ماسبيرو فهل تسمحين لي بالاجابة؟

ثم تابع قائلا: أنا أري أن الوضع داخل ماسبيرو لن ينصلح إلا إذا اقتنع القائمون علي السياسة الاعلامية داخله بأن الاعلام أصبح صناعة استثمارية ويجب ان تتوافر فيه العناصر الاقتصادية ويخضع لقوانين السوق من قانون العرض والطلب والجدوي الاقتصادية وتحقيق هامش من الربح ثم المادة الإعلامية.

·         أري أنك ذكرت مطالب السوق التجاري أولا وأتيت بالمادة الاعلامية في المرتبة الأخيرة وكأنها ليست مهمة؟

لأن الإعلام صناعة وقائم علي دراسات اقتصادية لقوانين السوق ونري ذلك في جميع القنوات الخاصة سواء ترفيهية أو اخبارية وأنها لاتنتج برنامجا إلا بعد دراسة متطلبات السوق والتأكد من توافر عناصر الربح قبل إنطلاقه واذا لم يدر دخلا للقناة فيتم إلغاؤه وبالنسبة للتليفزيون المصري فلا يصح أن تحمل ميزانية الدولة عبء برامج فاشلة.

·         ألا تري أن هذا يتنافي مع مباديء تليفزيون الدولة والذي يغلب عليه الطابع الخدمي غير الهادف للربح؟

المردود المادي حق يراد به باطل بمعني أن الإعلام قيمة واذا قام بانتاج مادة إعلامية جيدة الصنع سيحقق نسبة مشاهدة وسيأتي بدخل من الإعلانات واذا لم يفعل ذلك يكون هناك خطأ لأن المحتوي الجيد يخدم الجمهور ويجذبه وبالتالي يحصل علي نسبة اعلانات وأكبر مثال علي ذلك عندما تم انتاج فيلم »أوقات فراغ« بمجموعة من الشباب والوجوه الجديدة لأول مرة وحقق نجاحا كبيرا ومثلت هذه التجربة إغراء لعدد من المنتجين اعتمدوا علي الشباب في أفلامهم بعد ذلك، وفات عصر رسالة الاعلام المصري بلا أموال فمع المنتج الجيد سوف نجذب المعلن والذي لايهتم بالمحتوي أو القيمة ويتعامل مع البرنامج بمنظور تجاري بحت.

·         ولكن هذا  قد يساهم في إفساد الذوق العام لأن المعلن يمكن أن يذهب إلي الإسفاف لأنه ينظر بمنظور تجاري؟

ليس هناك ما يمنع من تقديم القيمة والخدمة الاعلامية ولكن داخل محتوي محترم وقوي ومحترف وتتوافر فيه جميع مقومات الجذب وبالتالي سيحقق النتيجة المرجوه من اعلام هادف ويأتي بالربح المادي وإلا لنا ان نرضي بأن يظل الاعلام والتليفزيون يسير بميزانية خاسرة ونتفق عليه.

·         تقول إنك ابن التليفزيون المصري وعند سؤالك عن أي شيء يخص البرنامج كنت تتبرأ من ذلك وتقول إنك متعاقد مع شركة صوت القاهرة  فهل لنا أن نفهم ذلك؟

أنا بالفعل ابن التليفزيون المصري وبدأت من خلاله في قراءة النشرة وأنا متعاقد مع شركة صوت القاهرة المنتجة لبرنامج »مصر النهاردة« والمسئولة عن توزيعه وتسويقه إعلانيا وشركة صوت القاهرة بالأساس تابعة لاتحاد الاذاعة والتليفزيون وأنا لم أتبرأ من شيء وجاءني تكليف من التليفزيون أن أنتقل لتقديم برنامج »مصر النهاردة« التابع لشركة صوت القاهرة والبرنامج يعرض داخل قنوات اتحاد الاذاعة والتليفزيون فليس هناك تناقضا في ذلك.

·         متي سنري تامر أمين علي الشاشة مرة أخري!

لدي عدة عروض أحاول التفاوض عليها في الفترة المقبلة لأحدد العرض المناسب لي وفي أي قناة سأظهر وجميع العروض المقدمة لي من خارج التليفزيون المصري:

·         ولماذا ترفض الظهور بالتليفزيون المصري مع برنامج آخر؟

لأن الوقت مبكر للحسم والخريطة الاعلامية داخل ماسبيرو لم تتضح معالمها وتتغير في كل لحظة وليس من الصواب التعجل في اتخاذ قرارات أو إختيارات حاليا لذلك فأنا سأنتظر شهرا حتي أخذ انفاسي واستعيد حيويتي التي تم الاعتداء عليها علي مدار ٨ سنوات أثناء عملي وخلال هذا الشهر سأبدأ في المراقبة ومشاهدة جميع القنوات والحركة الاعلامية واشاهد القنوات الجديدة التي ستفتح ثم الهدوء واتخاذ القرار. 

باسل صبري مهمتي في البرنامج واجب وطني

حوار:  مؤمن حيدة

رغم مشقة المهمة قرر باسل صبري خوض المغامرة ليدخل في مقارنة حادة مع مذيعين كبار سبقوه في برنامج »مصر النهاردة«، ويعترف باسل أن البرنامج يمر بمرحلة صعبة تستلزم من الجميع الوقوف بجانبه لأنه أحد أشهر برامج التليفزيون المصري حالياً ولا يجب أن نخسره.. عن البرنامج وأشياء أخري كثيرة كان هذا الحوار مع المذيع الشاب باسل صبري..

·         ألم تخش من مقارنة الجمهور بينك وبين من سبقوك في البرنامج وهم محمود سعد وخيري رمضان وتامر أمين؟

كنت أعلم أنني بالتأكيد سأوضع في مقارنة من الجمهور خاصة إن البرنامج استمر لفترة طويلة مع مذيعين آخرين، ولكنني لم أفكر في ذلك علي الإطلاق فلا وجه للمقارنة بيني وبينهم، فهم مذيعون لهم جمهورهم الذي يحبهم شخصياً بعيداً عن البرنامج بالإضافة إلي شعبيتهم العريضة، ولذلك فالإطار الوحيد الذي يربطني بهم هو البرنامج، وأتمني أن يكون هناك فصل بين المذيعين المختلفين الذين يعملون في نفس البرنامج وأن يكون هناك فهم وأن يكون الحكم علي المضمون وعلي طريقة أداء المذيع ولكن بدون مقارنة مع أحد.

·         هل كنت تتمني أن تكون بداية ظهورك كمذيع توك شو في برنامج جديد وتكون أنت أول مذيع فيه؟

- لا يوجد شك في ذلك، ولكن إذا جاءني العرض للعمل ببرنامج كان لديه مذيعوه من أي قناة فضائية أخري كان يمكن أن أرفضه ولكن لأنه جاء من التليفزيون المصري ولبرنامج مثل »مصر النهاردة« الذي يتحدث عن مصر من التليفزيون المصري إلي الشعب المصري فلا يمكن أن أرفضه لأنه يعتبر مهمة وطنية بالنسبة لي، فهو برنامج يحمل مهمة وهي أن يظهر علي السطح كل ما يهم  

ريهام إبراهيم : لا تهمني ملايين مصر النهاردة

بساطتها وتلقائيتها أمام وخلف الكاميرا أهم ما يميزها ويزيد من ارتباط الجمهور بها.. إنها ريهام إبراهيم المذيعة التي حلت علي برنامج »مصر النهاردة« بقرار مفاجئ من رئيس اتحاد الإذاعة والتليفزيون.. عن تفاصيل وأسرار اختيارها للبرنامج وأشياء أخري كثيرة كان معها هذا الحوار..

·         كيف جاء اختيارك للانضمام لفريق عمل برنامج »مصر النهاردة«؟

- لا أعرف من رشحني لهذه المهمة حتي الآن ولم أحاول أن استفسر عن ذلك، ولكن الاختيار جاء بشكل مفاجئ وقبل ظهوري علي الشاشة بيوم واحد.. اتصل بي رئيس الاتحاد وقال لي: احنا عايزينك في مهمة انتحارية.. وبعد أن شرح لي المسألة قال إنه سأل عني وجوه عديدة من كبار الإعلاميين الموجودين بماسبيرو ورشحوني لأكون مذيعة في البرنامج وطلب مني الظهور فيه في اليوم التالي، وجلست معه بمكتبه في نفس اليوم واتفقنا علي جميع التفاصيل وكنت في برنامج »مصر النهاردة« في أقل من ٤٢ ساعة.

·         وما رأيك في الاعتذارات العديدة التي حدثت من مذيعي البرنامج بداية من تامر أمين إلي المصريين، لذلك وفي تلك الظروف لا أبحث عن برنامج يرتبط باسمي أو أكون أنا أول من يظهر علي شاشته وهذه هي أسباب قبولي العمل فيه. أيضاً وجودكم كمذيعين بالبرنامج جاء في وقت عصيب وفترة انتقالية صعبة كان يمر بها ماسبيرو بشكل خاص والبلد كله بشكل عام.. كيف كان تفكيرك في ذلك؟

- بالفعل هذا حقيقي فنحن نزلنا علي البرنامج في فترة عدم استقرار ووقت كان يوجد فيه تغييرات كثيرة تحدث داخل البرنامج وخارجه وخلال فترة قصيرة جداً، ولا أنكر أنني كنت مصاباً بالقلق بسبب ما يحدث، ولأنني لا أعلم ما تحمله الأيام بعد ذلك وما توابعه ولكن حاولت بقدر كبير ألا ينعكس ذلك علي الشاشة، وكنت أركز فقط في الحلقة وكيفية خروجها للجمهور بشكل جيد.

·         وما رأيك فيما تردد داخل أروقة ماسبيرو بأن عبداللطيف المناوي رئيس قطاع الأخبار السابق هو من رشحك أنت وريهام إبراهيم إلي رئيس الاتحاد؟

- حقيقة لم أعرف تفاصيل الترشيح أو من رشحني للبرنامج حتي الآن حيث إننا ومنذ بدأنا في الظهور انشغلنا بشكل كبير جداً لدرجة أننا لم نتقابل مرة ثانية مع رئيس الاتحاد.. أما بالنسبة لعبداللطيف المناوي فقد قابلته بالصدفة في التليفزيون وكان معي مريم أمين بعد نزولي البرنامج بأربعة أيام تقريباً.. وكان حديثنا في إطار طبيعي جداً بصفته رئيسي في قطاع الأخيار وقتها وبارك لنا علي البرنامج ولم يبلغني بأنه قام بترشيحنا أو أي شيء من ذلك فأنا لا أعلم مدي صحة ما يقال حتي الآن.

·         وما رأيك في فكرة اللجنة التي قامت باختيار مذيعين للبرنامج؟

- بغض النظر عن فكرة عمل لجنة ودخول عدد من المذيعين والتصفية بينهم، أنا أري أن هناك كفاءات داخل ماسبيرو تصلح أن تقدم برنامجاً في حجم »مصر النهاردة« وهذا أهم من أن نفكر كيف يحدث ذلك ولا يهم كيف سيحدث سواء من خلال عمل لجنة أو من خلال إعلان أو مسابقة أو تصفيات فهذا ليس من اختصاصي فهو قرار من رئيس اتحاد الإذاعة والتليفزيون وهو الوحيد الذي بيده القرار في ذلك الأمر.

·         وهل وصلت مع ريهام إلي درجة من التفاهم معاً علي الهواء تجعلك تطالب بظهورها معك في حالة انضمام مذيعين آخرين للبرنامج أم يمكن أن تظهر مع غيرها؟

- هذه المسألة لم أفكر فيها لأننا جميعاً زملاء داخل التليفزيون ونعرف بعضنا جيداً منذ فترة طويلة، وهناك كيمياء خاصة بين معظم الأفراد حيث تجمعنا الصداقة وروح المحبة فلا يوجد أي مشكلة أن نعمل معاً أو أظهر مع آخرين في حالة انضمامهم للبرنامج لأن معظمنا داخل ماسبيرو تعاملنا معاً سواء في برامج أخري أو كأصدقاء وإذا لم يحدث ذلك أعتقد أننا سنتوافق بسرعة وفي وقت قصير جداً.

·         ومتي تفكر في عدم الاستمرار بالبرنامج؟

- بعد لحظات من الصمت.. رد قائلاً: عندما أشعر أن مهمتي انتهت في »مصر النهاردة« وبطريقة أخري البرنامج الآن يمر بفترة صعبة ويحتاج منا جميعاً أن نقف بجانبه، ومن منطلق واجبي تجاه التليفزيون المصري لم أسأل أو أفكر في تلك الفترة في ذلك حتي تستقر الأمور بالبرنامج، وبعدها يمكن أن أبدأ في التفكير سواء في العروض المقدمة لي أو في استمراري من عدمه.  

بعد انسحابها من مصر انهاردة

مريم أمين: انا لن اعود الية

حوار:  شريهان نبيل

مريم أمين من الطيور المصرية المهاجرة التي عملت في دبي ثم عادت لمصر لتقديم برنامج مصر النهاردة.. فوجئت باعلان اسمها ضمن فريقه الأساسي تعرضت  لمشكلات عديدة أعلنت بعدها انسحابها منه.. طاردتها الشائعات بسبب ملابسها  التي ظهرت بها في تليفزيون يخاطب الأسرة المصرية. وأكدت أن جمهورها يعرفها جيدا وتستعد للرد علي هذه الحملة التي تشوه صورتها. ونفت وجود خلافات مع ريهام ابراهيم التي تعدها صديقتها. مريم قررت العودة لدبي لمتابعة مشوارها .. في هذا الحوار تكشف »أخبار النجوم« أسباب استبعادها وخلافاتها في حوار لا تنقصه الصراحة.

·         ما سبب اعتذارك عن عدم تقديم »مصر النهاردة«؟

- اعتذرت عن عدم تقديم البرنامج نهائيا لأني لم أجد التقدير الادبي من مسئولي البرنامج فتحملت ضغوطا عصيبة وذهنية كثيرة حيث نشبت خلافات عديدة مع بدء العمل والمعدين لدرجة أنني كنت اقوم باعداد الحلقات بنفسي حيث انني المسئولة عن ظهور معظم الشخصيات المهمة في البرنامج بسبب علاقتي الوطيدة بهم كمذيعة منذ أكثر من عشر سنوات. فكانت تواجهني عقبات عديدة منها إلغاء استضافة ضيوف علي الهواء.

·         وأين دور فريق الاعداد في ذلك؟

- فريق عمل برنامج »مصر النهاردة« ليس له دور علي الاطلاق فقد كنت اتحمل المسئولية بنفسي ولم يساعدني أحد وقد وصل بهم الأمر أن كانوا يطلبون مني التحدث للمصادر اعتمادا علي اسم »مريم أمين« ومن خلال سنوات عملي كمذيعة أدرك أنه يجب أن تكون هناك جلسات لفريق العمل للتنسيق مع بعضهم البعض لكن هذا لم يحدث علي الاطلاق خلال فترة عملي مع مصر النهاردة فكل ما كنت أقدمه كان يعتمد علي الاجتهاد الشخصي.

·         هناك تناقض في كلامك فقد ذكرتي انك لم توافقي علي تقديم برنامج »مصر النهاردة« لانك علمتي بالترشيح من خلال الصحف ولكن فوجئنا بموافقتك عليه فلماذا؟

- في بداية الامر لم يتحدث لي أحد عن تقديم البرنامج وفوجئت من خلال الجرائد بأني من الاساسيين فطيعي أن أرفض و أحيانا الجرائد تنشر أخبارا كاذبة ولكن بعد ذلك حدثني رئيس تحرير البرنامج فقلت له في بداية الامر انني لا استطيع أن أقدم البرنامج لانه مفاجأة بالنسبة لي ثم تلقيت اتصالا آخر من ابراهيم العقباوي وفي ظل هذه الظروف ومع تقديري الشخصي لم استطع الرفض.

·         لكن قيل أن سبب تركك للبرنامج كان  الخلاف حول الاجر؟

- بالطبع لا فأنا قد وافقت علي البرنامج بدون أن اوقع أي اتفاق مسبق علي الاجر مع القائمين فعندما عرض علي برنامج »مصر النهاردة« وافقت دون تردد لأن التليفزيون المصري كان يحتاج لمساعدات الشباب والأفكار الجديدة فأنا اعتذرت عن تقديم البرنامج خلال الفترة التي كان يتمتع فيها بالشهرة الواسعة وكنت ساحصل علي الملايين مقابل المشاركة فيه ولكن في النهاية ظلت الشائعات تلاحقني من جميع النواحي.

·         ترشيح ريهام ابراهيم للبرنامج واستبعادك هل سيؤثر علي علاقتكما؟

- أنا احب ريهام ابراهيم بعيدا عن العمل.. واعتذاري عن المشاركة في البرنامج بعيد تماما عن ريهام وهذا يخص ماسبيرو أما ترشيحي فقد كان ضمن الطاقم الاعلامي الجديد لبرنامج »مصر النهاردة« فأنا اعتذرت في باديء الامر ثم اتصل بي سامي الشريف فوافقت بصفة مؤقتة لحين عودة تامر أمين من السفر ولكنني فوجئت بانني من مقدمي البرنامج الاساسيين ثم حدث ما حدث مؤخرا فقدمت استقالتي علي الفور ولم يستبعدني أي شخص من داخل ماسبيرو!

·         ما هو تقييمك لبرنامج »مصر النهاردة«وماهي التغييرات التي كنتي تفكرين فيها؟

- برنامج »مصر النهاردة« من أفضل برامج التوك شو في مصر فالمشاهدون كانوا ينتظرونه لمعرفة كل ما هو جديد عن أخبار مصر فأقاربي الذين يعيشون في الخارج كان ينتظرون هذا البرنامج ويعتبرونه مصدرهم الوحيد للأخبار فهذا البرنامج يعرف المشاهد بتطورات الاحداث في مصر أو في الخارج فقد كان قبل الثورة متنوعا مثل السياسي الذي يعبر عن مصر مستقبلا وكنت سوف اغير الكثير فيه فأنا قد وضعت خطوطا عريضة للبرنامج حتي يظهر في شكل مناسب ولكن للأسف لم تكتمل.

·         وما تعليقك علي اتهام البعض بارتداء ملابس عارية أثناء تقديم البرنامج لا تناسب الاسرة المصرية؟

- أنا اعتبر هذه الحملة تشهير ضدي فاتهموني بارتداء ملابس فاضحة مكشوفة الصدر وأنا أحب أن اقول لمن يتهمني بهذا ابعدوا عني واتركوني في حالي فكل هذه الشائعات لا تهمني علي الاطلاق فالجمهور هو الوحيد الذي أحب أن أوضح له الرؤية السليمة فالناس تعرفني من خلال برامجي ويعرفون من هي مريم أمين فالسبب الوحيد في تركي للبرنامج كما ذكرت عدم التقدير الأدبي من قبل مسئولي البرنامج.

·         ومن وراء حملة التشهير التي وجهت ضدك؟

- أنا اعرف من السبب في حملة التشهير وكل المشاهدين يعرفون من السبب ولكن عدم التحدث في هذه الامور في الوقت الحالي أفضل حتي يظهر المكشوف وأيضا هناك أسباب أخري لكني سوف أعلن عنها في حينها.

·         البعض يقول أن كلا من ريهام ابراهيم وباسل صبري هما السبب في استبعادك من البرنامج؟

- اجابت بدهشة بالطبع لا فريهام بالنسبة لي أختي  وباسل صبري أخ لي فلا أحب أن ادخل الامور الشخصية بالامور العملية فأنا اتمني لهما كل النجاح والتوفيق لانهما يمتلكان الموهبة الكافية التي تمكنهما من مواجهة الظروف القادمة.

·         ما تعليقك علي أنك أفضل في تقديم المنوعات عن برامج التوك شو؟

- البرامج الفنية لها تأثير أقوي علي الجمهور ولكن برامج التوك شو لها جمهور خاص فمصر لا يوجد بها برامج فنية كثيرة فالمشاهد يفتقد كل هذا، فالناس تعودت علي فأنا لم اقدم برامج جادة أكثر من ست سنوات وفي الفترة الاخيرة كنت اقدم برامج فنيه عديدة لذلك تعودوا علي.

·         بعد مرورك بتجربة البرامج المباشرة والمسجلة ما هو الفرق؟

- أنا اشعر بالرهبة والمسئولية عند تقديمي البرامج المباشرة فهذه النوعية من البرامج يجعلك أمام المشاهد ملتزم بطريقة كلام وأسلوب معين أما البرامج المسجلة فهي تشبه تصوير الأفلام والمسلسلات يمكن اعادة المشهد منها أكثر من مرة. وعندما كنت أقدم برنامج »صباح الخير يا مصر« لم يكن الموضوع جديدا علي اطلاقا فأنا اعتبر نفسي متمكنة في الحالتين.

·         ما هي مشاريعك القادمة؟

- أنا حاليا في فترة راحة لكي استطيع الرد علي كمية حملات التشهير التي ظهرت حديثا وأنا لن اعد الي التليفزيون المصري مرة أخري إلا بعد رد اعتباري وسوف أعود الي دبي لاستكمال مشواري الفني فأنا اشعر أن دبي هي الوحيدة التي تساعدني وتقدم كل ما هو جديد بالنسبة لي.

·         بالنسبة لبرنامج »لعب النجوم« الذي انتجته دبي.. كيف تم عرضه علي قناة الحياة؟

- بالنسبة لهذا البرنامج فقد قامت قناة الحياة بشراء الحلقات التي تضم ضيوفا مصريين فقط تشتري حلقات باقي النجوم العرب حتي يراهم الجمهور المصري الذي يهتم بهم وباخبارهم وحتي تكون التكلفة معقولة.

·         وماذا عن أحلامك؟

- اتمني من الله ان يوفقني في كل مكان أتواجد فيه ويبعد عني كل شر فأنا منذ ما كنت ادرس في الجامعة كنت اعمل فتحملت المسئولية منذ طفولتي فالتوفيق يأتي من عند الله أولا ثم الاجتهاد الشخصي والاخلاص في العمل فأنا اتعرض للأضطهاد عندما انجح في العمل الذي امارسه وهذا ظهر مؤخرا.

·          بعيدا عن عملك ومصر النهاردة ماذا تقولين عن ثورة ٥٢ يناير؟

- قبل الثورة كان ينتابني القلق والترقب ولكني الأن سعيدة بما حققه الشباب وللأسف سرعان ما يحدث شيئا غريبا يخالف كل التوقعات مثلما حدث مؤخرا في مباراة الزمالك والافريقي التونسي ولكن في النهاية مصر بخير شعبها بخير وأنا اترقب مستقبل أفضل لشباب مصر يفوق كثيرا ما كانت عليه أيام النظام السابق.

أخبار النجوم المصرية في

27/04/2011

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2010)