حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقع 

بعد توليه منصب رئيس قطاع الأخبار إبراهيم الصياد:

أدعو الإعلاميين المصريين في القنوات الفضائية إلي العودة للتليفزيون المصري

بقلم : دنيا مجدي

> أدعو كل الوجوه الشابة ذات الكفاءة للعمل بالتليفزيون حتي وإن كانوا من الخارج

> لن أستمر في منصبي وسأعود لصفوف العاملين إذا لم أستطع تحقيق الجودة والمهنية في القطاع

> أكبر تحد أواجهه هو إعادة البنية التحتية للقطاع ومواجهة الثورة المضادة

> أهم ما يشغلني الآن هو إعادة الثقة للمشاهد المصري والعربي في التليفزيون المصري

حالة من التفاؤل والارتياح سادت أرجاء قطاع الأخبار بالتليفزيون المصري بعد إقالة عبداللطيف المناوي الرئيس السابق له، وتعيين إبراهيم الصياد نائب رئيس قطاع الأخبار ورئيس إدارة الأخبار المرئية، كما كان رئيس لجنة المظالم التي عقدت بعد الثورة استجابة لمطالبات الإصلاح التي شهدتها ماسبيرو في الأونة الأخيرة. وفي هذا الحوار يفتح الصياد ملفات الإصلاح في القطاع ويستعرض الخطة الجديدة التي سيعيد بها الثقة للمشاهد المصري فيما يبثه التليفزيون المصري، بعد أن أصبح هناك العديد من علامات الاستفهام حول الإعلام المصري بعد ثورة 25 يناير.

حالة من التفاؤل والترقب تخيم علي أجواء العاملين في قطاع الأخبار عقب تعيين إبراهيم الصياد رئيسا لقطاع الأخبار خلفا لـ«عبد اللطيف المناوي» استجابة لمطالب الثورة التي شهدها التليفزيون مؤخرا، والصياد هو ابن قطاع الأخبار ورجل مهني ليس له تاريخ مع ملفات الفساد، فعلي الرغم من أنه كان نائبا لرئيس قطاع الأخبار السابق إلا أن دوره لم يكن مفعلا مما يجعله بعيدا عن منظومة المناوي وقبل توليه منصب رئيس قطاع الأخبار تولي مهمة رئيس لجنة المظالم بعد الثورة. وجميع العاملين بالقطاع يشهدو له بأنه شخصية محترمة وقادر علي تغيير السياسة التحريرية للأخبار، ولكن من الواضح أن التركة التي يحملها الصياد الآن مثقلة بالمشاكل والمنغصات وذلك لوجود بعض القيادات التي تعوق حركة التطوير وتقوم بالثورة المضادة في القطاع ويتردد حديث عن أن الفترة ما بين رحيل مبارك وإزاحة المناوي هناك من قام بإحداث مشاكل فنية لإعاقة عمل من يتولي القطاع، لذا فهو يدعو جميع الإعلاميين المحترمين للتكاتف معه للنهوض بقطاع الأخبار ولإعادة الثقة للمشاهد المصري وإذا لم ينجح في ذلك فهو يلوح بالاستقالة، وللوقوف علي أهم ما يدور في قطاع أخبار كان هذا الحوار:

·         ما السياسة الإخبارية الجديدة الذي يحتاجها الشارع المصري الآن؟

- أهم ما أسعي إليه في هذه المرحلة هو استعادة ثقة المشاهد المصري والعربي من خلال إعلام مهني يخضع لتطبيق المهنية في التغطية وعدم الانفصال عما يدور في الشارع وعرضه بمنتهي المصداقية والموضوعية بدون أي رقابة خارجية علي، لذا فأنا أرفض الانفصال عما يحدث في الشارع وإذا لم استطع أن أصل لمستوي مهني يليق بحجم الأحداث الآن. بما يحقق درجة عالية من المهنية التي أرضي عنها فلن استمر في منصبي، وهذا من حقي!!

·         ما التحديات التي تواجهها في هذه المرحلة؟

- أكبر تحد بالنسبة لي هو إعادة بناء قطاع الأخبار ومواجهة عناصر الثورة المضادة التي تعيق العمل عبر تكاتف ابناء القطاع معي لكي يتم تذليل تلك التحديات، خاصة مع العناصر القديمة التي تتعمد إثارة القلاقل حتي يعود الاستقرار للقطاع فالإعلام لن يستطيع تقديم أفضل ما لديه وهو يشعر بعدم الاستقرار.

·     في ظل عزوف الجمهور عن متابعة الإعلام المصري الرسمي، كيف يمكن لقطاع الأخبار بقيادته الجديدة أن ينافس القنوات الإخبارية الفضائية الأخري؟

- رؤيتي لتطوير قطاع الأخبار لا تقف عند حد منافسة الفضائيات الإخبارية بل أسعي إلي أن تقوم هذه القنوات بمنافستي وأن تنقل عني كل ما يدور في مصر. فخطة التطوير تبدأ من الداخل وعبر إعادة ترتيب الأولويات لتحقيق الصالح العام وإزالة أسباب الاحتقان السابقة بعد يومين من تولي المنصب نجحت في امتصاص غضب المعتصمين واستمعت إلي مطالبهم ولم يعد هناك أي احتجاجات داخل القطاع وبابي مفتوح لكل من له شكوي.

·         قناة النيل للأخبار .. ماذا بشأن تطويرها؟

- بالنسبة لقناة النيل للأخبار أهم ما يشغلني بها هو إعادة ثقة المشاهد المصري والعربي بالإعلام الإخباري فهناك خطة لتطوير القناة لتخرج في ثوب جديد من خلال أكبر ستوديو في الشرق الأوسط ولكن هذا الاستوديو لم اتسلمه حتي الآن نظرا لوجود بعض المشاكل «الفنية والهندسية» تقوم الشركة المختصة بمراجعتها وإلي أن يتم ذلك سأعمل علي تطوير الخطاب التحريري وهو الأهم في الوقت الراهن، فإذا خرجت بهذا الإبهار التقني مع نفس المحتوي لن يشعر المشاهد بالتطوير الشامل وليس هذا هو المطلوب.

·         هل سيشهد المضمون الإخباري أي تطوير أو تغيير، وما السياسة المتبعة لتفعيل ذلك؟

- مهمتي هي الشاشة وتطوير كل ما يقدم من خلالها ومنذ بدأت العمل قمت بعمل العناوين الرئيسية الساعة الثامنة للتذكير بأهم الأخبار التي ستذاع الساعة التاسعة كذلك اتخذت قرارا بتطوير جميع البرامج الحالية وعودة مجموعة برامج كانت مرتبطة في ذهن الناس كأحداث 24 ساعة «عند منتصف الليل» علي القناة الثانية وكذلك برنامج «أنباء وآراء» سيعود بثه الساعة الثانية والنصف ظهرا بعد صلاة الجمعة وهو برنامج تحليلي لأهم القضايا الأسبوعية بالإضافة إلي تطوير برنامج «صباح الخير يا مصر» وبرنامج «كلام اليوم».

·         كيف سيتم التعامل مع الوجوه الإعلامية القديمة؟

- هذه الثورة قامت بالشباب، والوجوه الجديدة الآن لابد أن تتصدر الإعلام المصري بشكله الجديد، كما أن ابناء القطاع هم «الأولي» خاصة بعد أن شعر البعض منهم في العهد الماضي بالإقصاء ، والقطاع بوابة مفتوحة لكل من يري في نفسه الموهبة والقدرة من الخارج، وسيتم تشكيل لجنة الاختيار وأتمني أنه يكونوا من أبناء الثورة.

·         ما رأيك في المادة الإخبارية والتحليلية التي تقدمها قناة الجزيرة؟

- أرفع لها القبعة من ناحية التقنية ولكني اختلف معها في اچندتها فعدد كبير من الإعلاميين العاملين بها مصريون هم أبنائي وزملائي وأعترف بكفاءتهم، لذا فأنا لأول مرة من خلال هذا الحوار أدعو كل الإعلاميين العاملين في القنوات الفضائية كالجزيرة والعربية والـ بي بي سي أن يعودوا إلي القناة المصرية الإخبارية واللاإخبارية أن باب التليفزيون المصري مفتوح لهم إذا أرادوا العودة.

·         ما الوجوه الإعلامية التي تتمني أن تظهر علي شاشة التليفزيون المصري؟

- اتمني أن يشمل التليفزيون المصري كل الإعلاميين الأكفاء والمخلصين وعلي رأسهم حمدي قنديل وحسين عبدالغني، وكذلك حافظ المرازي، كما أن هناك عودة لوجوه كانت محظورة فيما سبق كعبد الحليم قنديل وأبو العز الحريري ورموز من حركة كفاية وسيتم فتح الباب أمام أماكن الأطياف السياسية.

·         ما أهم المشكلات التي يواجهها مراسلو قطاع النيل للأخبار؟

- هناك أحداث مهمة في العالم كمناطق الأحداث الساخنة مثل ليبيا، ونحن ليس لدينا مراسلون هناك بسبب تكلفة ذلك العالية، فضلا عن قلة عدد المراسلين لدينا، فمثلا الجزيرة لديها 84 مكتبا علي مستوي العالم وأنا أتمني أن نستطيع انشاء مكاتب في جميع بقاع العالم ففي دول إفريقيا لا يوجد بها مراسلون ودول عربية كالبحرين، لذا أفكر في اتجاه «المراسل المتجول» في بؤر الأحداث القريبة من بعضها من خلال تسهيل اجراءات الانتقال وتوفير المعدات وأجهزة البث والتصوير.

·         ما في رأيك أبرز ملامح التغير في المضمون علي البرامج الإخبارية بشكل يلاحظه المتلقي؟

- من أبرز ملامح التغير هو ظهور أسماء كان محظور دخولها التليفزيون مثل الكاتب الصحفي عبدالحليم قنديل وأبو العز الحريري، وكذلك رموز من حركة كفاية ونفتح في المرحلة القادمة الباب لكل الأطياف السياسية طالما نعرض الحقيقة بشكل موضوعي.

جريدة القاهرة في

19/04/2011

 

في ظل لعبة الفضائيات المكشوفة:

المشاهد يصنع بنفسه مراسليه الميدانيين

 (عن الانترنت)

ماهر منصور/ دمشق

ربما كانت «الحقيقة» هي أشهر ضحايا الحرب الإعلامية الافتراضية، التي تدار اليوم بين فضائيات الـ (مع) وفضائيات (الضد)، في ما نتابعه من أحداث تجري في عدد من البلدان العربية. فعلى مذبح الأخبار والتحليل، راح يسفك دم الحقيقة ليغيّب كل من الفضائيات المتصارعة شيئاً منها، ويعيد توليفها بعملية مونتاج متقن، قبل أن يدفع بها إلى البث، على أنها «الحقيقة».

وأمام هذا اللعب الإعلامي التي بدأت الفضائيات تمارسه على المكشوف، ربما لم يعد أمام الكثير من المشاهدين، سوى اللجوء إلى شهود عيان من موقع الحدث، وهم لا يشبهون شهود عيان تستعين بهم وسائل الإعلام، ولا تخضع شهادتهم إلى تحريف أو تزييف أو مونتاج. هم شهود عيان من لحم ودم، لا يخلقون في غرف الأخبار السوداء، ولا يولدون من لحظة غضب يصيغون شهادتهم على إيقاعها. كما لا تقف خلفهم السياسة ولا أرقام بنكية ولا مصالح إعلامية... ولا حتى عاطفة تعمي العقل بعد أن أدمت القلب. هكذا كان بوسعنا أن نلتقط كيف وجد الكثيرون، في صفحات الأصدقاء على موقع «فايس بوك»، وفي هواتفهم الخلوية، ما يعوض حيرتهم أمام تناقض ما تورده نشرات الأخبار على الفضائيات. فصار الصديق في موقع الحدث مراسلاً صحافياً لأصدقائه البعيدين عنه، يطمئنون له، ولدقة معلوماته، أو على الأقل لصدقها. وعلى الحائط يكتب الصديق - المراسل ما يراه، ليكون بمثابة خبر عاجل يخترق صفحات أصدقائه. بينما تأتي التعليقات على ما يكتب لتأخذ دور المذيع في غرفة الأخبار، الباحث عن مزيد من الأخبار عبر الاتصال بمراسله في موقع الحدث. ولا يكتفي الأصدقاء في الصفحة بالتعليق لمعرفة المزيد من التفاصيل، هم أيضاً يقومون بالتحليل والتعليق على الأخبار، من دون أن يشكك أحد من المعلقين في ما يرده من شاهده العيان، ذلك لأن شاهده هذه المرة مصدر موثوق، يعرفه، ويعرف أن ما من سياسة إعلامية أو استراتيجيات تصوغ أخباره، وما من مؤامرات تضليلية تقف خلفها.. وليس خلفها أيضاً مبضع «تجميل» الجهات الرسمية.

ربما تشوب معلومات شاهد العيان هذا شيئاً من تهويل اللغة بدافع الخوف.. ربما يعيقه التعبير، لكنه في النهاية يورد حقيقة الحدث الذي يجري على الأرض بعفوية...، حقيقة قد لا تشبه تلك التي يقدمها لنا عدد من الفضائيات.

منذ زمن ليس بعيد، أخذت بعض الفضائيات نفسها تستعين في نشرات أخبارها بمقاطع الفيديو التي يرسلها أناس عاديون من موقع الحدث. والفضائيات نفسها عادت لتضع شهود العيان، موضع مراسليها الصحافيين.. وربما جاء اليوم ليقوم المشاهد نفسه بإزاحة الفضائيات تلك وشهود عيانه، ليستمع لشاهد عيان يخصه وحده ويثق به .. ذلك أن استطاع إليه سبيلاً.

السفير اللبنانية في

19/04/2011

 

وثائقي لـ«سينما لبنان» حول أرشيف «تلفزيون لبنان»

متـري: «قـدرت قيمـة الأرشيـف بـ 13 مليـون دولار» 

أطلقت مؤسسة «سينما لبنان» فيلما وثائقيا عن عملها على أرشيف تلفزيون لبنان، على مسرح «برنار فتال» في سن الفيل، برعاية وزير الاعلام في حكومة تصريف الأعمال الدكتور طارق متري، وبحضور النائبين دوري شمعون ونبيل دو فريج، وسفيري بريطانيا فرانسيس ماري غاي وإيطاليا جيوزيبي مورابيتو.

عرض الوثائقي الذي نسقته لارا سابا، ويتضمن مشاهد ومحطات لحقبات طبعت لبنان الحديث والمعاصر بالأبيض والأسود، في رحلة شيقة للتعرف الى ذاكرتنا الجميلة على وقع صوت فيروز ومهرجانات بعلبك، وشارع الحمرا، والبرج، ومسرح شوشو، تقطعها لقطات لأبرز الأحداث السياسية التي عرفها لبنان وسياسيوه من انتخابات نيابية ورئاسية، الى صور لشخصيات من الشرق الأوسط، وصولا الى لقطات عن الحرب على وقع مسرحية «نزل السرور» للفنان زياد الرحباني.

ويتضمن الوثائقي ايضا مداخلات لمديرة مؤسسة «سينما لبنان» ايمي بولس، والمشرف على عملية إعادة تنظيف المقتنيات وترقيمها.

تحدثت بولس فأشارت الى «أن المرحلة الأولى من المشروع قد أنجزت بتمويل من الدولة الفرنسية، ومن «تلفزيون لبنان» بقيمة نحو مئة الف اورو، وتم إعادة صيانة مئة ساعة جمعتها لارا سابا في فيلم وثائقي ممنتج مدته 26 دقيقة»، معتبرة أن «إعادة اكتشاف الماضي هي للإضاءة على الحاضر».

وتحدث كل من لارا سابا، ونائب رئيسة المؤسسة غبريال شمعون، ومايا دو فريج التي أشارت الى «أن الأرشيف يشكل مادة قيمة لإعداد البحوث وقد يستخدم للأعمال السينمائية والتلفزيونية»، معلنة «ان المرحلة المقبلة من المشروع تهدف الى إعادة صيانة 300 ساعة والمدة المحددة لنهاية هذه المرحلة ثمانية عشر شهرا».

وتحدث الوزير متري مشيرا الى أهمية أرشيف «تلفزيون لبنان»، وقال: «ما تحدثنا عنه اليوم جزء بسيط من الأرشيف، فهناك 3000 ساعة على 16 ملم، و3000 ساعة على انش تو، و15 الف ساعة على «يوماتيك». وما نتحدث عنه اليوم هو 3000 ساعة أنجز منه نحو مئة ساعة»، مشيرا إلى «أن تلفزيون لبنان» قد نقل بدوره 3000 ساعة على تقنية «ديجيتل بيتا كام»، ولا يزال هناك ما يقارب 15 ألف ساعة، ويجب تكثيف الجهود لإنجازها».

ولفت الوزير متري الى انه لدى تعيينه وزيرا للاعلام، طلب من شركة «بوز» القيام بدراسة عن التلفزيون، وقال: «لقد قدرت الشركة قيمة الأرشيف بـ 13 مليون دولار، وهذا رقم يعطي فكرة عن اهمية الموجود لدينا».

أضاف: «قدمت مرارا خطة لإعادة نهوض «تلفزيون لبنان». ولكن كان هناك حذر في مجلس الوزراء باعتمادها لأسباب لا تتعلق بالأرشيف، ولو فصلت الأرشيف عن الخطة لكانوا تحمسوا للأرشيف، ولكني كنت مصرا على الربط بين ترميم الأرشيف والنهوض بالتلفزيون ككل»، متمنيا على خلفه متابعة الموضوع بجدية، قبل أن يتم إلغاء وزارة الاعلام مستقبلا».

السفير اللبنانية في

20/04/2011

 

النص لحسن م يوسف والاخراج لنجدت انزور والالحان لمارسيل خليفة:

'في حضرة الغياب': احتفاء بدرويش ام متاجرة باسمه؟

خلد سامي عطفة  

ربما كان من غير اللائق ولا الإنصاف أن يضع كاتب سيرة الشاعر الكبير محمود درويش في قصة حب جمعته يوما بالحبيبة ريتا، لكن الدراما التلفزيونية التي تلعب التجارة فيها الدور الأكبر لها مصلحتها وقناعتها المختلفتان عن رأينا البسيط هذا. لكن قصة هذا الحب تتجسد في مسلسل بعنوان مأخوذ حرفيا عن قصيدة محمود 'في حضرة الغياب'، حيث يقوم بدور ريتا الفنانة سلاف فواخرجي، ويقوم بدور الشاعر الكبير الفنان فراس إبراهيم وقام بكتابة النص حسن يوسف، الذي اتصلت به جريدة 'القدس العربي' وحدثنا مشكورا عن تفاصيل العمل، والعمل من إخراج نجدت أنزور.

بدأ تصوير المسلسل بحضور السيدة حياة الحيني زوجة الشاعر الكبير، التي قدمت من النمسا خصيصا للاطلاع على تفاصيل العمل وإضافة بعض اللمسات حول حياة الشاعر، ومن الجدير ذكره أن السيدة حياة عاشت مع الشاعر الكبير لما يقارب الستة أشهر. لقد أعلنت السيدة حياة دعمها للعمل وللفنان ومنتج المسلسل فراس إبراهيم الذي بدأ منذ فترة وجيزة تصوير مشاهده بعد ما أصابه من جراء حادث أليم تعرض له مع الموسيقار اللبناني مارسيل خليفة أحد صناع المسلسل في طريق عودتهما من العاصمة عمان. والذي أعرب بدوره عن سعادته بحضور السيدة حياة الحيني وإعطائهم المزيد من التفاصيل عن شخصية الشاعر الراحل محمود درويش والإعلان عن دعمها الكامل لفريق مسلسل في حضرة الغياب.

يضيف الفنان فراس إبراهيم إن مشروع المسلسل استغرق ثلاث سنوات لتحضيره، بداية من الفكرة، وقد تولى الكاتب السوري حسن محمد يوسف كتابته وتوثيق أحداثه وصولا إلى مرحلة التصوير التي يتولاها المخرج نجدت أنزور الذي يأخذ الجمهور العربي في رحلة فنية لحياة شاعر مبدع اسمه محمود درويش، لكنها لن تكون إلا صورة غير مكتملة لهذا الشاعر الذي ما زال يحيا في قلوب ملايين العرب من داخل فلسطين وخارجها.

يقول الفنان فراس: 'إن هذا المسلسل بدأ يتحول بمرور الوقت إلى مهرجان للاحتفاء بالشاعر الكبير، بعد حملة التشكيك والشائعات والانتقادات التي طالته منذ لحظة الإعلان عنه، فهذا العمل يحظى اليوم بالدعم الكامل من عائلة درويش وأصدقائه المقربين'. وأضاف الفنان: 'سيتم عرض المسلسل في رمضان المقبل بعد أن تم الاتفاق فعليا مع عدة قنوات لعرضه على شاشاتها'. ويبدو أن فراس ما زال متخوفا من قامة محمود الشامخة فعبر عن أمله بالنجاح قائلا: 'نتمنى أن يرقى المسلسل إلى مستوى طموحات الناس، لأنهم يتوقعون الكثير من مسلسل يروي سيرة قامة كبيرة مثل محمود درويش، ونحن نحرص على بذل أقصى جهودنا في هذا الاتجاه، فالمسلسل استغرق حوالي سنتين ونصف السنة من التحضير على مستوى النص، كما أن المخرج يقدم جهدا فريدا في هذا العمل.

وقد انتهى تصوير مرحلة طفولة محمود درويش في قرية البروة التي أنشئ مجسم كامل لها في سورية، حيث جرى فيها التصوير، قبل أن يتم تفجير المجسم بالكامل ضمن الأحداث الدرامية للعمل. التصوير حاليا يتم في الساحل السوري، في صافيتا وجبلة وطرطوس حيث تقرر اختيار مدينة صافيتا لتصوير الأحداث الحقيقية التي جرت في مدينة حيفا التي عاش فيها محمود درويش فترة من حياته.

ويتم تصوير المسلسل ما بين القاهرة وبيروت وسورية وعدد من الدول الأوروبية مثل إيطاليا وفرنسا وسلوفينيا حيث عاش فيها الشاعر.

ريتا حبيبة الشاعر في مطلع شبابه تؤدي دورها الفنانة سلاف فواخرجي في مشهد ساحر يجمعها بالشاعر تحت المطر، حيث قالت فواخرجي لقد كنت أعيش الحالة أكثر من كوني أؤدي دورا، فهذا المسلسل لا يشبه أي مسلسل آخر، يكفي أنه يتناول سيرة الشاعر الكبير محمود درويش، كما أن شخصية ريتا حاضرة دوما في وجداننا من خلال قصيدة الشاعر الرائعة التي غناها الفنان مارسيل خليفة وسكنت قلوبنا منذ ذاك الوقت. إن الشاعر الكبير، ومن خلال هذا العمل حاضر بيننا ونحن نهدي هذا العمل لروحه، وأنا أقول له: شكرا عن كل فريق العمل.

كذلك يؤدي شخصية المناضل الفلسطيني أنيس الصايغ رئيس مركز الدراسات الفلسطينية في بيروت الفنان زهير عبد الكريم، حيث تعرض المناضل الفلسطيني لمحاولة تصفيته من قبل الموساد الإسرائيلي والتي فقد على أثرها سمعه وبصره.

كذلك تشارك ميريام عطا الله في العمل حيث تؤدي دور صحافية لبنانية تدعى سيلفي، حيث تلتقي بمحمود درويش وتعجب به إلا أنها ترضخ لرغبته بأن تكتفي بحدود الصداقة، وفي ما بعد تتغير الأحداث لتلتقي بابن عم درويش وتتزوجه، شخصية سيلفي تعتبر شخصية متمردة غير روتينية فيها الكثير من التناقضات.

ويشارك أيضا في هذا العمل المهم عدد من الفنانين العرب، حيث تقوم بدور والدة الشاعر الكبير لينا حوارنة، وسيقوم بدور راشد حسين أندريه سكاف، وسيؤدي دور الرئيس الراحل ياسر عرفات فراس نعناع، ومن مصر ميرنا المهندس، وأحمد زاهر، ومجدي بدر، ويزن الحاج خميس بدور محمود درويش الطفل، بينما يتولى كتابة الموسيقى وتأليف الألحان الموسيقار اللبناني مارسيل خليفة، ويضم المسلسل عددا من الأغاني من أشعار محمود درويش، يتولى مارسيل خليفة وضعها كلها حيث انتهى من ثماني أغنيات حتى الآن، كما انتهى من توزيع الأغنيات القديمة، التي سبق له أن غناها من قصائد الشاعر الكبير.

القدس العربي في

20/04/2011

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2010)