حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقع 

مشواره تجاوز 3 عقود وشجع ابنه على دخول الفن

يوسف الجمل: مسؤولون طعنوا الدراما الأردنية

عمّان - ماهر عريف:

حمّل الفنان يوسف الجمل معنيين رسميين مسؤولية تراجع الدراما الأردنية وعلق: “طعنوها في مقتل بتجاهلهم دعمها ووضع استراتيجية تعيدها إلى مكانتها الريادية عربياً” . وأقر الجمل في حوار خاص مع “الخليج” عقب صمت طويل إعلامياً بعدم اقتناعه بنتائج تجاربه التمثيلية الأخيرة بعد مشوار مهني تجاوز ثلاثة عقود، كما حدد تحفظاته على طريقة إنجاز المسلسلات البدوية المرتبط غالباً بأداء أدوار رئيسة ضمنها .

·         بداية . . أين أنت فنياً منذ سنتين؟

- غائب عن الشاشات كما حال الدراما الأردنية البائس والمنعكس سلباً علينا، فبعدما كنا في مرتبة مرموقة عربيا خلال سبعينات وثمانينات القرن الماضي واستقبلنا المصريين والسوريين والخليجيين للعمل معنا سبقنا الجميع اليوم وصعدوا السلم فيما هبطنا وأصبحنا نتساءل دائماً: أين نحن؟ إننا نقف خلف الركب للأسف .

·         مَنْ يتحمّل مسؤولية ما اعتبرته “هبوطاً” و”وقوفاً خلف الركب”؟

- مسؤولون رسميون طعنوا الدراما الأردنية في مقتل وافتقدوا الانتماء إلى الوطن حين تجاهلوا نداءاتنا المتكررة ومطالبات النقابة على اختلاف تعاقب الحكومات السابقة بوجوب الدعم ووضع استراتيجية فنية وثقافية تنهض بمكانتنا الريادية مجدداً .

·         المعنيون يؤكدون نقص الميزانية وافتقاد التمويل فما تعقيبك؟

- الفن واجهة حضارية للبلد ومرآة مجتمع كامل وفي استثنائه من الأولويات بداعي نقص الميزانية تعمّد لإغلاق هذا الباب المهم للوجود ونقل العادات والتقاليد والأفكار والمفاهيم خارجياً وهذه معضلة خطيرة تعود أضرارها على مجالات عديدة، فضلاً عن وجود نحو 1200 عضو في النقابة لديهم عائلات وعليهم التزامات وغالبيتهم يسكنون بالإيجار ولا يستطيعون إيفاء رسوم جامعات أولادهم ويعيشون ظروفاً أليمة .

·         ماذا عن مسؤولية القطاع الخاص حسب رأيك؟

- حاول المنتج طلال العواملة إعادة دوران الحركة الدرامية قبل نحو سبع سنوات ونفذ أعمالا عديدة منحتنا تفاؤلا عقب انتكاسة طويلة كانت امتدت منذ مطلع تسعينات القرن الماضي بسبب قرارات سياسية لازمت حرب الخليج، وبعدما شعرنا ببصيص أمل تحوّل مجددا إلى سراب عندما تعثر مركزه الفني مؤخرا نتيجة دخوله في مشروع قنوات فضائية لم ير النور .

·         وماذا بشأن مؤسسة الإذاعة والتلفزيون؟

- تكتفي بأعمال سريعة ورخيصة التكلفة لا تسمن ولا تغني ولا تضيف جديداً جيّداً .

·         كيف تنظر إلى الوضع الحالي عموماً؟

- بمرارة شديدة وهذه قضية وطنية يجب وضعها في نصابها، لكن حتى الآن لا حياة لمن تنادي .

·         هل تلقيت عروضاً للمشاركة في أعمال خلال فترة غيابك الأخيرة؟

- عرض واحد قبل ستة شهور للمشاركة في مسلسل يقوده منتج عربي في الأردن واعتذرت بسبب عدم تقديري لا فنياً ولا مادياً عقب ما يناهز 35 عاماً في المهنة .

·         أطللت في “قبائل الشرق” العام قبل الماضي فماذا تقول عن تحفظات عديدة طاولته؟

- المسلسل استند إلى نص جميل وعابه سوء الإنجاز ميدانياً حيث عانينا من تعدد المخرجين وتكرار أخطاء التنفيذ وبعضنا أصيب بمتاعب جسدية ونفسية، ولولا الالتزام الأخلاقي والتعاقد المهني لانسحب كثيرون وأنا في مقدمتهم .

·         هل أنت راضٍ عن حضورك قبله في “رأس غليص” و”نساء من البادية” و”نمر بن عدوان” و”وضحا وابن عجلان”؟

- تجاربي الأخيرة لم تقنعني بصورة عامة ولست راضياً عنها لا من حيث النتيجة النهائية فنياً ولا الأجور ولا التقدير المعنوي في وضع الأسماء، لكن هناك أعمال أفضل من غيرها، وبعيداً عن التحديد ألاحظ عموما انتهاج “فذلكات” في “القطعات” الإخراجية وعدم توزيع الأدوار بصورة صحيحة وتخبّط ملموس في إدارات الإنتاج ووجود “شللية” تتحكم في الأمور .

·         لماذا لا تفلح الدراما الأردنية خارج السياق البدوي؟

- غير صحيح فنحن تفوّقنا في الدراما التاريخية والقروية، وربما لم ننجح في المعاصرة بسبب عدم خوض تجارب تكرّسها أما البدوية فنجيدها أكثر وتطغى على سواها بحكم بيئتنا وتزايد الطلب عليها فضائياً .

·         ألا تجد بعض تجاربها فشلت وعادت سلبا على هذا النوع؟

- هناك ملاحظات شابت بعضها أسهمت في ضعفها الواضح، حيث أفضت محاولات “فلسفية” في تضخيم أعداد “المجاميع” واتباع أساليب تصوير مقحمة بقصد مجاراة أخرى في تدني مستواها وكشف مكامن عيوب في الأداء والنتيجة النهائية .

·         كيف ترى مستقبل المهنة بالنسبة إلى ابنك الممثل “علاء” وشباب جيله؟

- أتمنى لهم مستقبلاً أفضل، ولكن أخشى أن يعانوا كثيراً في ظل ظروف فنية مأساوية آنياً .

·         أيهما أكثر صعوبة مرحلة “جمودكم” السابقة أم توقفهم آنياً؟

- ربما يعانون أكثر منا لأنهم درسوا الفن، ورسموا طموحات كبيرة وسط تطورات في الحياة تستلزم احتياجات أوسع ومقتضيات ضرورية مواكبة بعدما عشنا في ظل معايير بسيطة .

·         هل تندم على تشجيعك دخوله الفن؟

- لا تقاس الأمور بهذه الطريقة، فأنا حين شجّعته وجدت لديه موهبة مؤهلة استطاع تقنينها أكاديمياً وسط مؤشرات فنية محفزة حينها، ولا مجال للندم اليوم لأنه يعيدنا إلى الوراء .

·         أخيراً . . ماذا تذكر من أعمال تعدّها محطات مهمة في مشوارك؟

- أعمال كثيرة لا أنساها أذكر منها “الغريب” و”الغريبة” و”أخو سعدة” و”الوعد” و”السيف والصحراء” وسواها أثبتنا من خلالها حضورنا على الساحة بعد تعب وجهد وتدرّج حباً في المجال لا سعياً وراء الأضواء والشهرة .

الخليج الإماراتية في

05/04/2011

 

دراما رمضان ٢٠١١:

المنتجون يشكون انخفاض الأسعار.. والقنوات تعرض مسلسلات قديمة

كتب   حمدى دبش 

من يصدق أن شاشات التليفزيونات والفضائيات المصرية والعربية التى كانت تتلألأ بعشرات المسلسلات فى رمضان ستشهد هذا العام تغيراً كبيراً بعد أن كان يعجز المشاهد خاصة المصرى عن استيعابه، فالمسلسلات المعروضة التى كانت تصل إلى ٥٠ وأحيانا ٦٠ مسلسلا لن تتعدى هذا العام نصف هذا العدد، وهو ما يعنى تغيرا شاملا فى خريطة رمضان ٢٠١١، أول ملامح هذا التغيير بدأ بالفعل عندما تعاقد بعض النجوم على المسلسلات بنصف أجورهم وهو ما ترتب عليه انخفاض ملحوظ فى أسعار المسلسلات، ثانى هذه التغيرات وأهمها هو قلة المسلسلات المعروضة لفسخ بعض التعاقدات ووقف تصوير بعض الأعمال للظروف الراهنة التى تمر بها البلاد، أما التغييران اللذان سيحدثان تأثيرا سلبيا على الدراما فهما قلة الإعلانات ولجوء أصحاب الفضائيات إلى شراء مسلسلات تركية وإيرانية وسورية لتعويض النقص الشديد الذى تشهده السوق الدرامية لهذا العام.

طارق نور صاحب قناة «القاهرة والناس» وإحدى الوكالات الإعلانية قال إن الأزمة الحقيقية التى سيعانيها موسم رمضان المقبل هى قلة الإعلانات عكس السنوات الماضية، مبررا ذلك بأنه أمر طبيعى بعد ثورة ٢٥ يناير نتيجة الأزمة الاقتصادية التى تعيشها مصر حاليا والتى كان لها تأثير سلبى على السوق وبالتالى على الإعلانات التى هى سبب ازدهار الدراما، وقال نور إن سعر الإعلانات لن يقل، أى أن السعر ليس هو سبب إحجام المنتجين عن الإعلانات وإنما السبب هو خوفهم على أسمائهم وأموالهم فى السوق. وأضاف نور: منذ اندلاع الثورة وحتى وقت قريب كنت أفكر فى موقف قناة «القاهرة والناس» من رمضان المقبل، هل نتوقف عن العرض لعدم وجود إعلانات أم نعرض ونتعرض لخسائر؟ وأخيرا اتخذت قرارا بالعودة لأن الجمهور ارتبط بمشاهدة القناة فى رمضان، رغم علمى بأننى سأتعرض لخسائر كبيرة لأن الدخل الرئيسى للقنوات الفضائية هو الإعلانات. وأكد نور أن أسعار المسلسلات ستنخفض حتى لا تتعرض القنوات لخسائر كبيرة خاصة أن الأزمة التى تعيشها السوق الدرامية كبيرة ولا يعرف أحد مدى تأثيرها على هذا الموسم. وقال: لابد أن تنخفض تكلفة المسلسلات والبرامج حتى لا تتوقف الدراما المصرية.

أحمد المهدى صاحب قنوات «بانوراما دراما» أكد أن القناة كانت ستنتج ٦ مسلسلات هذا العام ولكن نظرا للأزمة التى تعيشها الدراما المصرية فى الوقت الحالى تم الاستقرار على مسلسلين الأول «إحنا الطلبة» الذى صورنا جزءاً كبيراً منه قبل الثورة، والثانى لم نستقر عليه حتى الآن.

وستعرض قناتا «بانوراما» خمسة مسلسلات فقط فى رمضان المقبل اثنين من إنتاجها وثلاثة مشتراة منها «رمضان مبروك أبوالعلمين» بطولة محمد هنيدى وجار التفاوض على المسلسلين الآخرين.

وقال المهدى: بناء على طلب الوكالات الإعلانية سنشترى المسلسلات بنصف أسعار العام الماضى حتى لا نتعرض لخسائر كبيرة لعدم وجود إعلانات، وأضاف: شركات الإنتاج تعاقدت مع الممثلين والمخرجين والمؤلفين وغيرهم من صناع الدراما بنصف أسعار العام الماضى لتجاوز تلك الأزمة وبالتالى فمن الطبيعى أن نشترى المسلسلات بنصف الثمن، واستثنى المهدى مسلسل «رمضان مبروك أبوالعلمين» من الاتفاقات الجديدة لأنه تم التعاقد عليه قبل الثورة أى بنفس أسعار العام الماضى وجار حاليا التفاوض مع شركة إنتاجه لتخفيض سعره. ونظرا لأن خمسة مسلسلات لا تكفى العرض على قناتى بانوراما دراما ١ و٢ فإن إدارة القناة تدرس حاليا التعاقد على مسلسلات سورية وإيرانية وتركية لعرضها فى رمضان إلى جانب مسلسلات مصرية قديمة.

محمد مصطفى مدير التسويق فى قناة «الحياة» أكد أن رمضان المقبل فرصة لانخفاض أسعار المسلسلات، فهى خطوة مهمة فى تاريخ الدراما حتى تستقر الأسعار ويكون هناك تناسب بين العرض والطلب فى المواسم المقبلة، وحسب تأكيد مصطفى فإن قناة «الحياة» تتوقف عن الإنتاج هذا العام رغم أنها أنتجت مسلسلين فى رمضان الماضى، وحتى الآن لم تستقر القناة على وجود عروض حصرية لمسلسلات رمضان كالعام الماضى أم لا.

طارق عبدالعزيز العضو المنتدب لقناة «كايرو دراما» أكد أنه حتى الآن لم تتعاقد القناة على مسلسلات رمضان وقال إن الرابح الوحيد فى تلك الأزمة هو المنتج فهو الذى تعاقد مع النجوم بنصف أجورهم ومع ذلك يسعى إلى بيع المسلسل بنفس أسعار العام الماضى.

وأضاف: خروج التليفزيون من المنافسة هذا العام مكسب للقنوات الفضائية خاصة بعد الأرقام الخيالية التى دفعها فى شراء مسلسلات العام الماضى مما أدى إلى ارتفاع الأسعار، وأكد أن مديرى القنوات الفضائية المتخصصة فى الدراما يسعون إلى عقد عدة اجتماعات خلال الفترة المقبلة للاتفاق على أسعار شراء المسلسلات حتى لا يستغل المنتجون زيادة عدد القنوات وقلة المسلسلات لرفع الأسعار مثلما كانوا يفعلون العام الماضى.

وقال: «كايرو دراما» ستضطر إلى شراء مسلسلات من إيران وتركيا وسوريا ودول الخليج لعرضها فى رمضان، مشيرا إلى أن الدراما السورية ستكون هى المسيطرة على جميع الفضائيات المصرية والعربية رغم المظاهرات التى تشهدها سوريا حاليا لأن معظم مسلسلاتها انتهت من التصوير فهى لا تنتظر قرب رمضان لتبدأ التصوير كما يحدث فى مصر.

نانسى يوسف مدير قناتى «ميلودى» دراما أكدت أنها أجلت شراء مسلسلات رمضان حتى تستقر السوق الدرامية، التى تشهد نوعا من الغموض هذا العام على عكس الأعوام الماضية.

إبراهيم العقباوى رئيس شركة «صوت القاهرة» ووكالة صوت القاهرة للإعلان أكد أن خريطة رمضان المقبل لم تتضح حتى الآن فكل الأخبار عن مسلسلات رمضان المقبل متضاربة ولكن المؤكد أنها أقل بكثير من العام الماضى. وقال: المسلسلات التى تحمل مضمونا سياسيا ستحظى بنسبة مشاهدة عالية وسيكون تسويقها أسرع مؤكدا أن معظم المنتجين تعرضوا حاليا لخسائر كبيرة لأنهم دفعوا مقدمات تعاقد لنجوم ومؤلفين وفنيين وكان من المفترض بدء التصوير ولكن تم التأجيل. وأضاف: القطاع الاقتصادى فى التليفزيون المصرى هو المسؤول عن تسويق المسلسلات التى تنتجها «صوت القاهرة» مؤكدا أن أسعار المسلسلات لم تحدد فى الوقت الحالى، ونفى أن يكون التسويق للقنوات الخليجية هو المخرج من الأزمة التى تعانى منها الدراما المصرية قائلا: هذه القنوات لن تشترى إلا عدداً محدوداً من المسلسلات، وأتوقع أن أعمال الخليج وسوريا هى التى ستنتشر على الشاشات المصرية.

المنتج محمد فوزى أكد أنه تم تأجيل جميع المسلسلات التى كان من المفترض دخولها فى رمضان المقبل بما فيها مسلسل «ليحيى الفخرانى لأنه يتطلب تصوير بعض مشاهده فى سوريا ولبنان ونظرا للظروف السياسية التى يعيشها البلدان فمن الصعب التصوير هناك، وقال: سأكتفى فقط بمسلسلات «الدالى ٣» و«أنا القدس» و«فرح العمدة» و«مكتوب على الجبين» التى أنتجتها العام الماضى ولم يتم تسويقها. ورفض فوزى بيع تلك المسلسلات فى الوقت الحالى وقال: سأنتظر حتى يستقر السوق فلن أغامر حتى لا أتعرض لخسارة مؤكدا أن الأحوال فى مصر بدأت تستقر من يوم إلى آخر.

المنتج صفوت غطاس أكد أن بعض النجوم وليس كلهم هم الذين خفضوا أجورهم، وقال: فى مسلسل «فرقة ناجى عطالله» تقاضى جميع الممثلين أجورهم كاملة ولهذا لن أبيعه بنصف أسعار العام الماضى. وأضاف: السوق عرض وطلب والمسلسلات المعروضة أقل بكثير من الطلب عليها وبالتالى لن تقل أسعارها كثيرا كما يطالب أصحاب القنوات الفضائية، وأكد أنه سوق مسلسله فى قنوات عربية ومرتبط بعقد مع التليفزيون المصرى بعرضه حصريا، وقال إنه فى حالة عدم تنفيذ العقد كما تردد سيلجأ للقضاء.

المصري اليوم في

05/04/2011

 

استقالة تامر أمين و120 موظفاً من «مصر النهاردة»

«ماسبيرو» يغلي .. وإقالات بالجملة

محمد حسن/ القاهرة:  

بعد تصاعد الاحتجاجات داخل مبنى «اتحاد الإذاعة والتلفزيون» والمطالبة بتطهير «ماسبيرو» من القيادات الفاسدة، والمطالبة بمنع تشغيل أي شخص خارج الملاك كمذيع او معد، استجاب رئيس الاتحاد الدكتور سامي الشريف لهذه المطالب، وبدأ بالفعل تنفيذها عبر منع الصحافيين من العمل كمعدي برامج داخل الاتحاد.

كما تقدم خيري رمضان مقدم برنامج «مصر انهارده» باستقالته من البرنامج، بعدما استقال محمود سعد، لأن كلا منهما من خارج الملاك، أي ليس معينا في التلفزيون أساساً.

لكن هذا لم يهدئ من وتيرة الاحتـجاجات التي طالبت بإقصاء كل الرموز التي دافعت عن النظام السابق، في إشارة من المتظــاهرين الى الإعـلامي تامر أمين مقدم برنامج «مصر انهاردة» والمعين في التلفزيون، وهو ابن الإعـلامي أمين بسيــوني مستشار وزير الإعلام السابق. هذه الاحتجاجات دفعت تامر أمين الى الاستقالة أيضا، من برنامج «مصر انهارده»، لا من التلفزيون ككل،» حتى يفسح الطريق أمام جيل جديد يبحث عن إثبات ذاته، بحسب تبريره لتقديم الاستقالة.

واللافت هو أن 120 عاملا في برنامج «مصر انهارده» بين معدين وفنيين ومخرجين ومساعدي إنتاج، تقدموا باستقالة جماعية، اعتراضا على ما يحدث في البرنامج. وطلبوا مقابلة الدكتور سامي الشريف رئيس «اتحاد الإذاعة والتلفزيون». ومن المتوقع أن تجمعهم به جلسة طارئة خلال أيام، لبحث الوضع. وفي حالة قبول استقالتهم تحت ضغط ثوار «ماسبيرو»، سيتم تغيير اسم البرنامج ومحتواه تبعا لتغيير فريق العمل به.

وضمن الإجراءات الإصلاحية، تم إقصاء كل من نادية حليم رئيسة التلفزيون، وعبد اللطيف المناوي رئيس قطاع الأخبار، وابراهيم العقباوي رئيس شركة «صوت القاهرة» من مناصبهم. وتم تعيين الاولى والثاني كمستشارين إعلاميين في «ماسبيرو». كما تم تعيين الإعلامين نهال كمال رئيسا لقطاع التلفزيون خلفا لنادية حليم، وابراهيم الصياد رئيسا لقطاع الأخبار خلفا للمناوي، وسعد عباس رئيسا لشركة «صوت القاهرة» خلفا للعقباوي.

وما زال رئيس الاتحاد يعكف في مكتبه على دراسة ملفات قيادات عدة أخرى، تنتظر تقرير مصيرها خلال ساعات.

واللافت للنظر أن موجة الصقيع والمطر الشديد الذي هطل على القاهرة أمس الأول، لم يمنع المتظاهرين من الاحتجاج. حيث يواصل المعتصمون احتجاجاتهم في العراء، بإصرار شديد. فيقف الآلاف في «ميدان التحرير» وأمام مبنى «ماسبيرو» العتيق، رافعين لافتاتهم ومرددين مطالبهم دون يأس أو ملل.

ومن المتوقع أن يشهد الأسبوع المقبل سلسلة من الإقالات والتعيينات الجديدة، في إطار خطة الإصلاح التي وضعها رئيس الاتحاد الجديد، كاستجابة لمطالب المثقفين والفنانين المتظاهرين. كما ستتم دراسة ملف برنامج «مصر انهارده» للوصول الى حل جذري لمشكلاته، بحيث يتم تحسين مستوى الخدمة الإعلامية المقدمة فيه.

ويخشى مراقبون إعلاميون من انهيار لمستوى الشاشة بعد الاستغناء عن الاستعانة بالصحافيين كفريق إعداد في أكثر من برنامج. خاصة أن المعدين المعينين في التلفزيون من غير الصحافيين هو أقل خبرة ومهارة واحترافاً في مجال الإعلام.

السفير اللبنانية في

06/04/2011

 

تاريخها الطويل في الشاشة الصغيرة لم يشفع لها أن تُدبلج

المسلسلات الفرنسية عزف اللغة المنفرد

دبي ـــ طيب بن قدور 

تزخر الشاشات العربية الصغيرة بكثير من المسلسلات المدبلجة التي أضحت رقما لا يستهان به في عالم المتابعة، فبعد المسلسلات المكسيكية والبرازيلية ها هي المسلسلات الكورية والتركية والهندية تشكل ذلك الزخم الكبير الذي حظي بتلك المتابعة والتي تدور في أغلبها حول الجانب الرومنسي ولعل مسلسل نور التركي كان العمل الذي حطم كل الأرقام حيث استقطب حوالي 85 مليون مشاهد أما سنوات الضياع فقد استقطب حوالي 67 مليون مشاهد، لكنها لم تسلم من الانتقادات الكبيرة لأنها حسب المتابعين لم تأت بجديد، بل غالب المنتقدين يرونها دعاية أكثر منها رسالة فنية لأنها تضمر في باطنها واجهة سياحية تعرِّف المشاهد على طريقة حياة تلك المجتمعات وما تزخر به من طبيعة ومناخ وتراث. وأمام تلك المسلسلات نجد غيابا واضحا للمسلسلات الفرنسية المدبلجة وهذا ما يطرح السؤال الكبير لماذا هذا الغياب مع أن المجتمعات العربية تريد معرفة الثقافة الفرنسية التي أصبحت غير بعيدة من المجتمع وبخاصة بلدان المغرب العربي. حاولت «الحواس الخمس» أن تعرف الأسباب والدوافع لهذا الغياب من خلال استعراض أهم الأعمال المدبلجة. كانت البداية في تسعينات القرن الماضي من خلال المسلسلات المكسيكية والتي استقدمها المخرج اللبناني نقولا أبو سمح وكان من أهمها «أنت أولا أحد» و«أنطونيلا» حيث نشطت ركود الممثلين اللبنانيين الذين كانوا يعانون من قلة الإنتاج المحلي.

تفوق العربية

ولعل الدبلجة باللغة الفصحى ساهم في انتشارها وكانت عابرة للدول العربية مهما كان موقعها باعتبار اشتراكها في اللغة الأم، رغم كلفة الحلقة الواحدة التي كانت تراوح بين الخمسمئة إلى الألف دولار، ومن بين المسلسلات الأجنبية التي دبلجت نجد العمل الكوري الذي بدأ في الانتشار على غرار» آسف إني أحبك» و«بيت مليء بالحب» و«الحب الحزين» بينما نجد أن المسلسلات الروسية لم تلق ذلك الرواج بعد أن وسم بالبرودة برودةَ مناخها كمسلسل «ناستيا».

أما المسلسلات الأميركية، فالغالب أن تأتي مترجمة غير مدبلجة لاعتياد المشاهد العربي على مشاهدة الأفلام الأميركية التي تعد الأولى في السوق العالمية، والتي تعتمد على الإثارة والأعمال البوليسية.

وبما أن المسلسلات الفرنسية أخذت حصة الأسد في نسبة المشاهدة في فرنسا مقارنة بالأفلام فإننا أمام ثورة المسلسلات التي تعد خزان المنتجين والقنوات الفرنسية التي باتت تتهافت على بثها.

البداية

كانت البداية الفعلية للمسلسلات الفرنسية بداية خمسينيات القرن الماضي حيث كان الطابع البوليسي هو الغالب فيها على غرار «خمس دقائق الأخيرة» الذي عرض عام 1958 من بطولة رايموند سوبلاس وجون دوروند حيث كان غالب المسلسلات في ذلك الوقت تبث في الاستوديوهات. بعد المسلسل الذي لاقى نجاحا كبيرا ذو الطابع البوليسي «وكالة نوستراداموس» الذي عرض عام 1950 لمدة موسم واحد وهو أول مسلسل فرنسي على الإطلاق فقد عرض على قناة ُُّْن الفرنسية التي كانت النافذة الرئيسية آنذاك لعرض الأعمال الفرنسية، المسلسل من بطولة دينيس بروفانس وجاك هنري دوفال.

الطابع البوليسي والفانتازيا

وفي فترة الستينيات حافظت المسلسلات على الطابع البوليسي ولكن خرجت نوعا ما من قاعات الاستوديو كمسلسل «ألبيرت في أورلي» الذي عرض سنة 1964 من 10حلقات من إخراج جاكيس فيلا، ومسلسل «آلو بوليس» الذي عرض سنة 1965 من 36 حلقة فقد استمر عرضه إلى 1969 ولاقى استحسانا منقطع النظير آنذاك حيث كان بداية الأجواء المثيرة والألغاز المعقدة مما أعطاه نوعا من المتميز عن الذي سبقوه، العمل من إخراج بيير غوتاس وجون دويفر.

ورغم الطابع البوليسي الذي هيمن على تلك الأعمال، إلا أن الدراما كان لها قدم في تلك الأعمال كالمسلسل الذي ملأ الآفاق والذي جعلت له نسخة كرتونية وهو «بيل وسيباستيان» كان أول عرضه عام 1965 من 13 حلقة من إخراج سيسيل أوبري وبثته قناة ُُّْن الفرنسية، وفي خضم سيطرة الأفلام البوليسية فكر المنتجون في إقحام لون الفنتازيا مبالغةً في الإثارة كمسلسل «بيليجور» الذي عرض عام 1965 في أربع حلقات من إخراج آرثر بيرنيد وبطولة جولينث غريكو وريفس رينيه وكانت قناة ُّن1 الفرنسية بداية عهدها في بث المسلسلات، كما كان لمسلسلات المغامرات ظهورها اللافت كـ «قراصنة» سنة 1966 من 13 حلقة والذي شهد أطول شارة تضم أكبر قدر من الممثلين المشهورين على غرار ميشيل لوروير وكريستيان باربيه ومساعديهم بالإضافة إلى الكومبارس.

كما تخلل في تلك الفترة الطابع الدرامي حيث برز بقوة مسلسل «أحب جانيك» من 52 حلقة سنة 1963 وهي قصة رومنسية في أحداث درامية مؤثرة تتفاجأ من خلالها البطلة جانيك بأن حبيبها برنار قد خطب بنتا أخرى بعد سنين من الحب والألفة بينهما.

المغامرات بعد المستعمرات

أما في فترة السبعينيات وبعد خروج فرنسا من أغلب مستعمراتها كانت هناك حركة غير عادية في إنتاج المسلسلات حيث عادت مسلسلات المغامرات لتلقي بظلالها على الشاشة الصغيرة مثل مسلسل « آرديشْوا..القلب المخلص» وكان من ست حلقات لكن أحداثه كانت مكثفة ومتسارعة عرض سنة 1974 واستر لمدة سنة واحدة من إخراج جون كوسموس وجون شاتونات وبطولة سيلفن جوبارت، كما أعطت المسلسلات البوليسية طعما آخر خرجت كليا من أجواء الاستوديو كمسلسل» آرسين لوبان» الذي عرض سنة 1972 واستمر لموسمين من 26 حلقة حيث عالج هذا العمل مسألة الضمير الأخلاقي في العمل الشُرَطي عرض على قناة ُّن1 الفرنسية التي نابت قناة ُُّْن في عرض المسلسلات، كما دخلت في تلك الفترة المسلسلات التاريخية كأيقونة جديدة للشاشة الصغيرة لا سيما بعد أن التقطت فرنسا أنفاسها بعد حروب خاضتها مع مستعمراتها ومع حلفائها ضد النازية كمسلسل» الأمل في الله» عام 1977 من 6 حلقات وهي البداية الفعلية لتلك الأنواع من الأعمال حيث تعود أحداث هذا العمل إلى 1906 بطلها هو الدوق الذي كان بطله جاك ديميسنيل كان يسكن هو وعائلته في قلعة تسودها المحبة والوئام إلى أن اندلعت الحرب العالمية الأولى عام 1914 والتي تركت آثارا سلبية على العائلة لتتفاقم تلك المشاكل مطلع عام 1933 عندما شهد العالم المد النازي والحرب الأهلية الإسبانية ليأتي إلى عمق التكوين الديني للأسرة ليعالج المسلسل كيف يتعامل الدوق مع تلك الظروف.

الكوميديا...الوافد الجديد

في فترة الثمانينيات ظهر المد الكوميدي ليكتسح التلفزيون في ظل ظهور نجوم الكوميديا على غرار لويد فيناس وجورج ستاكيه ومن بين الأعمال التي لاقت ترحيبا بين المشاهدين مسلسل» آلو بياتريس» عام 1984 حيث بدأت القناة الفرنسية الثانية في عرض الأعمال الفرنسية كالمسلسلات العمل يتحدث عن حياة مقدمة برامج تلفزيونية وهمومها العائلية وضغط العمل التلفزيوني وعلاقتها مع زوجها التي شهدت تقلبات في العلاقات العاطفية بينهما، المسلسل من بطولة نيكول كورسال ودانييل سياسالدي من 6 حلقات، الذي لم يكن بأقل استحسانا من عمل « آبي سي دي..متعادلون» ذي 61 حلقة الذي عرض عام 1989 ومسلسل» إيموجان» من 11 حلقة في العام نفسه بطولة دومينيك لافانات وجون نا نجي جي، أما المسلسل الكوميدي الذي نجح نجاحاً باهراً هو مسلسل مراك وسوفي الذي حطم الأرقام القياسية في عدد حلقاته حيث بلغت 220 حلقة عرض عام 1987 واستمر لمدة 5 سنوات من بطولة جيرارد رينالدي الذي جسد دور مارك وجولي آرنولد التي جسدت دور سوفي وهي الفترة التي بلغت الكوميديا أوجَها.

دخول الكرتون

أما في فترة التسعينيات فقد ظهرت المسلسلات الكرتونية لتكون أداة لتعرف الأطفال على الثقافة الفرنسية بعد غزو الكرتون الياباني والروسي شاشات فرنسا فقد سخرت له شركات الإنتاج الفرنسية كل الإمكانيات علَّها تلحق بركب الكبار حيث برز مسلسل» 20,000 مكان في الفضاء» كأحد الأعمال المهمة التي راهن عليها صناع التلفزيون حتى أنه ترجم باللغة الإنجليزية بغية تسويقه إلى الخارج عرض هذا العمل سنة 1995، وبعدها تبلورت هذه الفكرة ليخرج علينا المسلسل الكرتوني « عظم الزند» بِطُول 104 حلقة والذي لاقى متابعة كبيرة من قبل الأطفال، ولم تقتصر الشاشة الصغيرة على هذه الصناعة بل حافظت على المسيرة البوليسية من خلال مسلسل «غوريلا» 13 حلقة، والدرامية من خلال مسلسل «عواصف صيفية والتحذير من كارثة» من 9 حلقات، كما نال مسلسل «شارع القصر» لفريديريك اوبيرتان إعجاب النقاد وهو نوع من المحاكاة التهكمية الساخرة الذي كان لونا جديدا على الشاشة الصغيرة من 33 حلقة بطولة آني ريشارد وجون فرانسوا بارمير.

محاولة

وأمام المد الأميركي الجارف وظهور مسلسلات حققت نجاحا كبيرا على غرار «الأصدقاء» حاولت فرنسا أن تسابق الكبار من خلال مسلسلات متنوعة وطويلة نوعا مقارنة مع الفترات السابقة فظهر بداية الألفية الجديدة مسلسلات متنوعة تحاكي في طرحها نوعا ما الأعمال الأميركية كمسلسل «1788 ونصف» من 52 حلقة ذو طابع ملون درامي كوميدي وإثارة حاول الإنتاج التلفزيوني الفرنسي أن يجمع شتات الاتجاهات في عمل واحد من بطولة ألمع النجوم كسام كارمن وناتشا لاندينجر عام 2000 أما عام 2002 فقد ظهر اللون الدرامي ولكن بنكهة شبابية كمسلسل» السن الحساسة» من 50 حلقة والتي عرضته القناة الثانية الفرنسية من بطولة ثلة من الشباب مثل ألكسندرا آنسيداي بالإضافة إلى ظهور ممثلين من أصول عربية ك ليندا بوهني. ولم يغب الطابع البوليس عن المشهد التلفزيوني حيث حقق مسلسل « في الثبات» رغم قصر حلقاته وهي 4 حلقات العمل من إخراج الآن تاسمان والذي أعيد ولكن بعنوان آخر مع بعض التعديلات» في الثبات سنتان من بعد». وظهرت خلال هذه الفترة عدة مسلسلات لكنها لم تلق تلك الإقبال أمام سيطرة السينما الأميركية على غرار مسلسل» 24 ساعة في مارسيليا» عام 2009 ومسلسل «آه هذه هي الحياة» من حلقتين. و«أليس وشارلي» وغيرها الكثير.

البيان الإماراتية في

06/04/2011

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2010)