حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقع 

اعترفت أنها سافرت في يناير.. وبعدت عن ..الميدان

ميس حمدان: أنا مصرية صميمة..ولم أهرب من الأحداث

أجري الحوار: فايدة كامل

لا سقف لموهبتها.. ممثلة ناجحة ومقدمة برامج متألقة.. بل ومثيرة للجدل.. أما عن موهبتها في تقليد الفنانين فحدث ولا حرج.. فهي طاقة فنية متفجرة بكل معاني الكلمة.. إنها الفنانة الشابة ميس حمدان التي لا يستطيع أي قالب فني احتواء امكانياتها.. ورغم كونها أردنية الأصل فقد أكدت أكثر من مرة علي شعورها بأنها مصرية صميمة.. ورغم ما يبدو عليها من رقة ظاهرة فالجميع يؤكد علي قوة شخصيتها وصرامتها في مواجهة المواقف المختلفة.. وقد فسرت ميس هذا بأنه نتاج رحلة حياة مليئة بالشدائد والتنقل من بلد إلي بلد.. موضحة في حوارها معنا أن الحياة علمتها كيف تبدو قوية أمام الناس.. أكدت أيضاً علي عدم هروبها من مصر أثناء الثورة وصرحت بالكثير من التفاصيل والأسرار الخاصة.

·         لماذا لم تقف ميس حمدان موقفاً واضحاً من ثورة 25 يناير؟

** أنا من البداية مع الثورة ومع التغيير والإصلاح وضد كل أشكال الفساد التي كانت موجودة.. لكنني للأسف لم أذهب إلي ميدان التحرير مثل بعض الفنانين وربما لهذا السبب ظن الناس أنني ضد الثورة.

"لم أهرب"

·         وماذا عما تردد عن هروبك إلي دبي في ذورة الأحداث؟

** ظللت في مصر طوال أيام الثورة الأولي وكان سفري إلي دبي لظرف عائلي طارئ حيث أنجبت أختي وكان لابد أن أكون بجانبها وليس صحيحاً ما قاله البعض إنني سافرت هرباً من سخونة الأحداث في مصر.

·         رأي بعض الخبثاء أن سفرك أثناء الثورة جاء من منطلق أنك أردنية في الأساس وأن الأمر لا يعنيك. فما رأيك في هذا؟

** أوضحت أن الظروف التي دفعتني للسفر ثم أنني أعتبر نفسي مصرية صميمة وهذا التصور خاطئ من الأساس.

·         وما تقييمك لموقف الفنانين الذين عارضوا الثورة واتهموا الثوار بكافة أنواع التهم؟

** كل فنان وكل إنسان حر فيما يري ويتخذ من مواقف. وليس من حقي أبداً تقييم مواقفهم.

·         لقد تأجلت أعمال فنية كثيرة بسبب الثورة فهل أصابت لعنة التأجيل بعض أعمالك؟

** بالفعل كنت علي وشك الانتهاء من تصوير مسلسل "العنيدة". ولكنه توقف بسبب ما جري.

"العنيدة"

·         حديثناً عن طبيعة دورك في هذا المسلسل؟

** أقوم بتجسيد دور فتاة تعمل مع والدها المقاول الذي يموت فجأة لتصبح هي المسئول عن أعماله وتضطر للسفر إلي أوروبا لمتابعة العمل.

·         وهل أنت "عنيدة" في الواقع كما يوحي العمل؟

** إذا كان العناد يتمثل في حب العمل والإصرار علي النجاح فأنا عنيدة جداً.

·         لكن البعض يصفك بأنك شخصية قوية وصارمة رغم الرقة الظاهرة فهل توافقين علي هذا الوصف؟

** أنا في حقيقة الأمر أدعي القوة من أجل أن أخفي ضعفاً أنثوياً أشعر به كجزء من تركيبتي الإنسانية.

·         وما سر هذا الضعف في نظرك؟

** ربما بسبب رحيل والدي المبكر وانتقالنا بين أكثر من بلد عربي برعاية أمي التي قامت بكل ما تستطيع لتعويض غياب الأب.

·         كيف تتغلبين علي هذا الشعور بالضعف؟

** عندما اتعرض لظلم أو قهر أحاول أن أبدو قوية متماسكة إلي أقصي درجة ممكنة.. إلي أن أنفرد بنفسي في حجرتي الخاصة.. وهناك أنفجر في البكاء ولا أخرج لملاقاة الناس إلا بعد أن أستعيد توازني تماماً.

·         ما رؤيتك للتغير الذي ينتظر الفن في المرحلة القادمة؟

** أعتقد أن الثورة سوف تدفع الفن إلي الأمام وسوف تطرح موضوعات أكثر أهمية وسخونة وجراءة عما سبق وذلك لأن الرقابة بكل تأكيد سوف تتغير طبيعتها ومعاييرها في النظر للأعمال الفنية كما أن الناس في الفترة القادمة احتياجاتهم واهتماماتهم سوف تتغير ولابد أن يواكب الفن ذلك خاصة السينما.

·         هل هناك دوراً محدداً تتمنين تقديمه الآن بعد الثورة؟

** أتمني تقديم أي عمل له علاقة بالثورة.. حتي يراني الجمهور وأنا أشارك فيها حتي ولو كان من خلال عمل فني.

·         وماذا عن آخر أخبارك الفنية؟

** أنا شقيقتان ومي سليم ودانا المذيعة المعروفة بقناة دبي نقوم بالتجهيز الآن لبرنامج "توك شو" حواري خفيف كما أني أستعد للمشاركة في مسلسل سوري اسمه "صبايا".. وأجسد فيه دور فتاة مصرية.

·         ألم يساورك شعوراً بالحزن لتأخرك عن نجمات جيلك كثيراً؟

** لا أفكر أبداً بهذه الطريقة ولا أحب أيضاً مقارنة نفسي بمن حولي فلكل فنان طريقته في العمل والاختيارات.. وللحقيقة أنا أعترف أن طموحاتي لم تتحقق بعد ومازال المشوار طويلاً. كما أني علي أتم الاستعداد لأن احتجب في البيت لفترة طويلة لو لم أقتنع بالأعمال المعروضة علي.

مفيش مقارنة

·         ولا حتي المقارنة بينك وبين "اخواتك" مي سليم و"دانا" ؟

** أنا وأخواتي نختلف عن بعضنا في أشياء كثيرة فكل واحدة لها أسلوبها وما يميزها علي الشاشة سواء في التمثيل أو تقديم البرامج ولا أشغل بالي بهذه المقارنة علي الإطلاق.

·         تردد أنك بصدد الانتهاء من تجهيز ألبومك الغنائي الأول فهل هذا صحيح؟

** أنا بالفعل أجهز ألبومي ولكن أنا لم أنته إلا من تسجيل أغنية واحدة فقط وهي "امنتك" وهي من كلمات جمال الخولي وألحان تامر علي وتوزيع أحمد إبراهيم.. إلا أن انهيار سوق الكاسيت وما يمر به العالم العربي أحزني كثيراً بسبب ظروف الإنتاج.

·         ألم تفكري في استثمار نجاح أغنية "ما سكتلوش" التي حققت صدي واقع في 2010؟

** طبعاً فكرت في تصويرها فيديو كليب لأنها حققت كل هذا النجاح من غير أن تكون مصورة علي عكس أغنية "بحب اللي يحبك" وهي أول غنوة لي.

·         الأعمال الإذاعية لا تستهوي الكثير من الفنانين فلماذا انجذبت للمشاركة في مسلسل "دماغ حريم"؟

** لأنها تجربة جديدة جداً بالنسبة لي. وهو مسلسل كوميدي يقدم في إطار اجتماعي ويشاركني بطولته عمرو عبدالجليل.. وقد أحدث رد فعل طيب لدي كل من سمعه.

·         يعتقد الكثيرون أن شهرتك في الخليج أكبر من مصر فل تشعرين بذلك أيضاً؟

** ربما كانت شهرتي في الخليج أكبر في مرحلة سابقة ولكن أعتقد أنه بعد مشاركتي في "عمر وسلمي" و"شارع 18" ومسلسل "المصراوية " أصبحت شهرتي في مصر أكبر بكثير.

·         هل أسهمت موهبتك في تقليد الفنانين في بناء هذه الشهرة؟

** لا أنكر أن اللوحات المختلفة لتقليد الفنانين التي قدمتها علي شاشة "mbc" حققت لي نجاحاً وشهرة ساعدتني كثيراً في صنع اسم ميس حمدان.

·         كثيرا من الفنانين يحرصون علي أن يكون لهم متشارون يختارون معهم أعمالهم فهل أنت منهم؟

** أختار من خلال قناعتي الشخصية ثم استشير أهلي وأصدقائي. وهذه طريقتي في الاختيار.

·         هل هناك نوعية من الأدوار تراودك دائماً وتشغل بالك وتتمنين تجسيدها؟

** الأدوار الكوميدية بشكل عام تشغلني لأن عدد الفنانات الكوميديات في مصر نادر.

·         وإيه أخبار قلبك؟

** ليس هناك أي قصة وأنا "زي" أي بنت في الدنيا "أتمني ألاقي الإنسان الذي يحبني ويتقي ربنا فيا" لأني عايزة "اتستر".

·         كيف تتصرفين لو طلب منك اعتزال الفن؟

** لن أترك الفن مهما حصل.. ولكن بصراحة إذا حدث الحب فقد يتغير كل شئ في لحظة.

·         ما هي مواصفات هذا الفارس؟

** يكون خفيف الدم وناجح وطموح..

شاشتي المصرية في

28/03/2011

 

عمر زهران:

«التليفزيون المصرى يحتاج لديكتاتور عادل.. ومش هسيب منصبى إلا لما أثبت إنى مش حرامى»

حوار: علا الشافعى - جمال عبدالناصر 

◄◄ يجب ألا ندير أزمة ماسبيرو بمنطق «إرضاء الصوت العالى» لأننا بذلك نربى وحشاً لا نعرف ماذا سيأكل بعد ذلك

نجاح المخرج عمر زهران بداية من برامجه الناجحة مع صفاء أبوالسعود، ومروراً ببرنامجه المميز «ليالى الرأى»، وأخيراً نجاحه فى ماسبيرو من خلال برنامج «المسلسلاتى» هو الذى أهله لرئاسة قناة «نايل سينما» كرئيس لها، وتميزها فى نقل فعاليات المهرجانات السينمائية المحلية والعربية والعالمية، وأخيراً إدارته لقناة التليفزيون العربى، والإشادة بها من الجميع، لكنه أصبح مهدداً فى الفترة الحالية كباقى قيادات التليفزيون الذين نالهم التخوين والسب والجلد دون تفريق أو مراعاة لما حققه أى منهم.

◄◄ ما تفسيرك لما يحدث حاليا داخل كواليس ماسبيرو؟

- نعيش مشكلة لها وجهان، أحدهما يبدو كلغز غير مفهوم وغير واضح فالجميع يتساءل طوال الوقت: هو فى إيه؟ وكأنه لا أحد يفهم شيئا، أما الآخر فهو وجه يوضح أننا نعلم كل شىء ونفهم كل شىء، وهذا صراع تاريخى، فنحن حالياً نواجه أحزاب «أعداء مصر»، والخاسر الوحيد من كل ما يحدث حالياً هو مصر.

◄◄ ما ملف قناة التليفزيون العربى الذى يطالب البعض بفتحه ويهددونك بذلك الأمر؟

- لا أعرف ما ملف التليفزيون العربى، وما الذى يؤجل فتحه! أقرأ كل يوم فى الصحف عن فتح ملف التليفزيون العربى وقرب فتح الملف، فما الذى يؤجل فتحه لا أعرف، وأنا منتظر حالياً فتح هذا الملف، عايز أعرف الملف فيه إيه؟ فعندما أسندت لى مهمة العمل فى التليفزيون العربى قامت الدنيا ولم تقعد، وسحب منى العمل رغم أننى عملت فى المشروع لمدة شهر كامل، وشاركت فى وضع الخطة العامة لإطلاق القناة، ولكن سحب العمل نتيجة اعتراض أبناء التليفزيون، وقالوا «بلاش عمر» وبمنتهى الأدب تركت لهم المشروع، ولمدة أربعة أشهر لم يتم تنفيذ شىء فى المشروع حتى استدعانى وزير الإعلام وكلفنى بالعودة، ووضع لى مدة زمنية 10 أيام لخروج القناة، وهذا تحد قبلته ونجحت فيه.

◄◄ ما المشكلة التى تواجه التليفزيون المصرى الآن؟

- التليفزيون حالياً يحتاج لديكتاتور عادل، ولا يجوز أن نعالج الأمور طوال الوقت بمنطق «أرضى الصوت العالى علشان يهدى شوية»، فنحن بذلك نربى وحشا لا نعرف ماذا سيأكل بعد ذلك، وأهم من كل ذلك يجب أن نحب مصر بجد، ولا نحب أنفسنا، وكل الدعاوى المطلقة حالياً لمصالح شخصية فقط.

◄◄ لماذا لم تجلب نايل سينما نسبة إعلانات مقارنة ببقية قنوات السينما الأخرى المتخصصة؟

- لست مندوب إعلانات، فعندما أكون بمجهودى الشخصى جعلت 90 نجماًً ونجمة سوبر ستار يظهرون على شاشة نايل سينما بدون مقابل مثل عمر الشريف وعادل إمام وماجدة وأحمد السقا ولا يأتى القطاع بإعلان واحد، وتكتب الصحف بعد حلقة عمر الشريف «نجح عمر زهران وفشل القطاع الاقتصادى» فهذا ليس ذنبى.

يصمت عمر لفترة ويقول ساخراً في إحدى المرات قررت المنتجة إسعاد يونس عمل حملة إعلانية على القناة إسألوها عما حدث داخل صوت القاهرة؟

◄◄ هل تعتقد أنه يتم التحقيق حالياً مع أسامة الشيخ ككبش فداء للفساد الذى استشرى فى ماسبيرو؟

- أسامة الشيخ خاصم وقاطع أصدقاءه من أجل مصر والتليفزيون المصرى، فقد جاء بنا من القنوات الفضائية بأجور أقل من أجل أن يعلمنا حب مصر والتضحية من أجلها، إضافة إلى أنه فسخ العقد المبرم بين القنوات المتخصصة وقنوات الـart لتصبح غير مشفرة، رغم العلاقة الجيدة التى تربطه بالشيخ صالح كامل وصفاء أبوالسعود، وكان يأخذ حفلات مجاناً من وكالة الخرافى ليعرضها بالتليفزيون المصرى، فالرجل كان يعمل من أجل نهضة التليفزيون.

◄◄ هل ستترك التليفزيون المصرى فى ظل الأحداث الحالية داخل ماسبيرو؟

- لن أترك مكانى قبل التأكيد للجميع أنه لا توجد ملفات فتحت، ولم أكن فى يوم من الأيام «حرامى» ولم أهدر المال العام، وجئت للتليفزيون المصرى وأنا ناجح ولدى أرشيف من البرامج تعد من أنجح البرامج، وحتى لو تركت نايل سينما فسوف أتركها وهى قناة ناجحة، لكن التليفزيون لو استغنى عنى فأنا ابن التليفزيون، ولو خرجت كرئيس قناة أنا مخرج فى التليفزيون المصرى، ومن يرد مبارزتى كمخرج فأهلاً به يأخذ فرصته وأحصل على فرصتى، ولا يجب أن يتعامل معنا كأننا خيل التليفزيون المصرى، وعن نفسى لن أقدم أى تنازلات لأننى أضفت للكرسى والكرسى لم يضف لى غير «شوية شوشرة وتشويه».

اليوم السابع المصرية في

29/03/2011

 

الفنان السوري لـ «الشرق الأوسط»: برامج النكت اللبنانية تأثرت بسلسلتي الكوميدية ولدي ما يثبت ذلك

فادي غازي: أردت في عمل «شاميات» أن أقول للقائمين على الدراما كفانا أعمالا مكررة

هشام عدرة 

فادي غازي اسم فني شاب برز قبل سنوات قليلة في خارطة الدراما السورية ممثلا كوميديا ومخرجا لأعماله الكوميدية وصاحب مشروع فني نافس من خلاله أصحاب مشاريع كوميدية مثل «مرايا» و«بقعة ضوء» وغيرهما أعرق وأسبق من مشروعه الذي حمل في بدايته اسم «كل شي ماشي» ومن ثم تغير في أعوام تالية ليحمل اسم «فذلكة عربية» ومن ثم «شاميات» حيث أثبت فادي أنه قادر على تقديم الجديد غير المكرر في كل موسم درامي، مستفيدا من المظاهر الدرامية والاجتماعية، كانتشار أعمال البيئة الشامية أو الأعمال التركية المدبلجة، مع إعطائه خصوصية لمشروعه يختلف عن الآخرين من خلال تقديم النكتة والفقرة الكوميدية البسيطة والقصيرة زمنيا ولكنها المعبرة بشكل كبير وبتركيز واختصار شديدين لما يريد قوله في حيثيات مشروعه وأعماله الكوميدية، فحقق مع فريق عمله من نجوم الكوميديا السوريين نجاحا لافتا، وفي فترة زمنية قصيرة نسبيا، كما حقق حضورا جماهيريا ومتابعة لا بأس بها من قبل الجمهور المتعطش لمشاهدة الأعمال الكوميدية المريحة للنفس والخفيفة الظل؟!.. «الشرق الأوسط» حاورت الفنان فادي غازي في دمشق، حيث تحدث عن مشروعه الكوميدي الجديد للموسم الحالي، وعن قضايا فنية متنوعة.

·         لنتحدث بداية عن أعمالك الجديدة للموسم الحالي؟

- بعد العملين الكوميديين للعام الماضي «شاميات» الذي حمل نقدا لأعمال البيئة الشامية التي عرضت في سنوات سابقة وكثرتها وتكرار مواضيعها، وهناك عمل «فذلكة عربية»، والعملان ما زالا يعرضان حاليا على بعض الفضائيات العربية، وحاليا نحضر الجزء الثاني من عمل «شاميات» وسيأتي بأسلوب مختلف عن الجزء الأول وسيكون عملا متصلا متكاملا يحمل قصة مشوقة بثلاثين حلقة يتضمن الكوميديا، حيث اعتبرنا أن الجزء الأول التأسيس للجزء الثاني القادم، وستكون شخصيات وأبطال العمل الجديد مجتمعين في قصة واحدة وفي مسلسل واحد من البداية والنهاية.

·         من خلال مشروعك الذي انطلق قبل سنوات قليلة اعتمدت على اللقطة الكاريكاتيرية السريعة بينما في عملك الجديد هناك قصة متصلة ألا تخاف أن لا ينجح جماهيريا حيث تعود الجمهور على أسلوب الطرفة السريعة؟

- برأيي أن أساس أي نجاح هو الدراسة المسبقة، ونحن لم نحاول أن نقوم بقفزة من البداية باتجاه الدراما بل قمنا بتسلسل خطواتنا بقفزات قصيرة حتى يتقبلها الجمهور، فإذا كان العمل السابق يحمل الكوميديا من خلال اسكتشات صغيرة، فنحن في العمل الجديد نقدم كوميديا ولكن من خلال حكاية وقصة ولم نخرج فيه عن النمط السابق بل القفزة هنا كانت من خلال جعل «القفشات» مسلسلا متواصلا كما حافظنا على الكركترات التي زرعناها في العام الماضي، ولذلك لن يشعر المشاهد باستغراب، حيث سيرى جميع الشخصيات مثل أبوعبدو وأبو أصطيف وأبو حدو وديبو الحلاق سيراهم جميعا ولكن من خلال قصة، وإن شاء الله يحقق العمل الجديد النجاح، وأتوقع أن ينجح بنسبة أكبر من الجزء الأول.

·         وعلى ماذا بنيت توقعاتك؟

- من خلال دراسة الشارع وما يحتاجه، حيث يريد الكوميديا، وبالتالي هنا الكوميديا مستمرة، وعلينا تطوير الكوميديا التي قدمناها في العام الماضي، وهذا ما سيحصل هذا العام، كذلك كان هناك نقد موجه لنا أنه هل نستطيع تقديم فكرة متواصلة، وهذا ما فعلناه في العمل الجديد القادم، ولذلك بناء على ما سمعناه وقرأناه من تقييم ونقد حاولنا استدراك أخطائنا في المرات الماضية، وأن نقدم شيئا أهم وأفضل، ولذلك من خلال هذه الدراسة فمن المفروض وبإذن الله تعالى أن ينجح عملنا الجديد.

·         من المعروف أن أعمال البيئة الشامية تتعرض حاليا لانتقاد واسع وتعتبر من الفانتازيا كيف تقاطع عملك الكوميدي «شاميات» بجزأيه مع البيئة الشامية؟

- إذا أردت مثلا أن تشتري شوكولاته وذهبت إلى السوق بقصد ذلك فسترى أنواعا مختلفة من الشوكولاته ولكنك ستتوقف عند محل يبيع شوكولاته مصنعة بأشكال مختلفة مثل دب أو بطة أو زرافة، وهي شوكولاته بكل الأحوال ولكنه صنعها بأشكال مختلفة، وما أريد قوله هنا إننا نقدم أعمالا مميزة في الدراما الشامية، وقد تؤرخ لمرحلة من تاريخ الشام، ونحن قدمنا هذه الدراما بطريقة كوميدية ولا نحملها تاريخا فقد أستخدم كابلا كهربائيا في عمل بيئي بقصد الموقف الكوميدي وليس بقصد أن أقول إنه لم يكن هناك كهرباء، وقد أستخدم في لحظة من اللحظات الجوال وهو لم يكن موجودا في البيئة الشامية، إذن هناك لقطات مميزة، ومع احترامي للأعمال البيئية التي تقدم ويصرف عليها مال كثير، فأنا أقول لهم: قفوا وكفانا أعمالا مكررة نقولها بطريقتنا؟!.. ولذلك أكرر وأقول لك إننا لا نقدم دراما بيئة شامية بل كوميديا من هذه البيئة، ولم يعمل على ذلك أحد من قبل، باستثناء الفنان دريد لحام الذي قدم كوميديا الحارة الشامية، ونحن أعدناها بطريقتنا وبأسلوبنا ومن خلال أسرتنا الفنية.

·         هل يعني أنكم تأثرتم بأعمال دريد لحام التي قدمها في ستينيات وسبعينات القرن الماضي؟

- هناك مقولة معروفة وهي: لكل زمان رجاله وأمواله، وأنا أعتبر دريد لحام أستاذا في خارطة الفن السوري ولا يوجد أحد لم يتأثر بهذا الفنان الكبير، ولكن لا يوجد تأثر بأعماله لأن ما قدمناه وسنقدمه في «شاميات» خرج من وحي آلية النقد والنقد الذاتي التي تميز الدراما السورية، وبرأيي هنا أن كل من يعمل في الكوميديا السورية فنانون متميزون، واللعبة جماعية هنا، وكل منا يبني لبنة في جدار الدراما السورية حتى يعلو أكثر فأكثر.

·         من المعروف أن الكوميديا فن صعب كيف تمكنت من الاستمرار في مشروعك الفني الكوميدي؟

- للنجاح أسس ومبادئ، وكذلك الاستمرارية لها مبادئ، واستمراريتنا في مشروعنا لها أسباب كثيرة منها: الالتزام والجدية في العمل والمحبة الموجودة في أسرة العمل وتظهر على الشاشة بالإضافة إلى اعتمادنا مقولة «من جد وجد» حيث كان لدينا الجد والاجتهاد على موضوع معين، ومن المعروف أننا كنا أول من بدأ بموضوع تصوير الطرفة حتى عندما بدأنا لم يكن هناك محطات تعرض برامج طرفة إلا قبل عام حيث صاروا يقلدوننا إما بشكل مباشر بتقديم الطرفة، وبغض النظر إن كانت طرفة بذيئة أو عادية، ولكن نحن قدمنا الشيء الأصعب، حيث جسدنا النكتة دراميا.

·         هل تقصد بكلامك أن برامج النكت في القنوات اللبنانية تأثرت بمشروعك رغم أن هناك من يقول إنك في «كل شي وماشي» و«فذلكة» تأثرت ببرامج النقد اللبنانية الخفيفة الأسبوعية التي تقدمها بعض الفضائيات؟

- بداية أقول لك إن موضوع اللوحة القصيرة موجود على مر العصور ويطلق عليه اسكتش حتى من أيام الإغريق كانت تقدم على مسارحهم، فالاسكتش موجود ولكن تجسيد الطرفة التي يتداولها الناس في الشارع بشكل درامي أو حتى إيجاد طرفة نحن نبتكرها ونجسدها دراميا هذا ما تميزنا به وليس اللبنانيون، والسبب أن اللبنانيين لم يقدموا مثلنا بل قدموا برامج نقد لمسؤوليهم ولم تكن طرفة نسمعها، وبرأيي أن الطرفة التي نسمعها تتضمن 6 في المائة منها خيالا، فهي تخيل من خلال تبادل الأحاديث بين الناس، إذ يتخيلها المستمع، فقمنا نحن بمشروعنا الكوميدي بجعل المتخيل مشاهدا من قبل الناس. ولذلك عندما أراد اللبنانيون تقديم النكتة للناس قدموها بالفعل، ولكن دون تجسيدها دراميا حيث يلفظونها لفظا فقط، وبالتالي وقعوا في مطبات، حيث بعض القنوات تلفظها بطريقة بذيئة أو تستخدم النكت التي تحتها خط أحمر بالنسبة لأي أسرة جالسة أمام التلفزيون، بينما نحن قدمنا طرفة مهذبة أو هذبناها حتى إذا كان فيها شيء سيئ عملنا على تنقيحه، وأن نقدمها فيما بعد بطريقة درامية بسيطة تدخل لقلب أي مشاهد ولأي منزل دون أن يشعر بحرج. وتأكيدا لكلامي بتأثر برامج النكت اللبنانية بعملنا الكوميدي سأروي لك الحادثة التالية: طلب مني في إحدى المحطات اللبنانية وقبل أن يبدأ أحد البرامج التي تعتمد على الطرفة، أن أزودهم بالطرف والنكت، ولدي ما يثبت ذلك من خلال الإيميلات والاتصالات، وأرسلت لهم الكثير من النكت بطريقة مهذبة.

·         من أين تجمع طرفك ونكتك وهل استفدت من النكتة الحمصية حيث تعتبر حمص عاصمة النكتة العالمية؟

- حمص من المدن السورية التي أحبها وأحترم شعبها، والطرفة موجودة في أي مكان بغض النظر عن كونها طرفة على الحمصي أو الديري أو غير ذلك، وبالنسبة لي جمعت النكت وهذبتها وقدمتها بشكل لطيف، لأن هناك شعرة فقط ما بين أن تقدمها بغلظة أو بشكل مهضوم، وهذه كانت من التحديات التي واجهتنا في مشروعنا الكوميدي، وبرأيي أنه مثل أي طبيب حتى يمارس مهنته عليه أن يدرس ست سنوات في الجامعة ومن ثم يتخرج ويمارس مهنة الطب، ولكن عليه أن يوجد علاجا للأمراض الجديدة، وما قصدت قوله هنا أننا نحن ومن خلال ممارستنا لفن النكتة على مدى السنوات الست الماضية وصلنا لمرحلة أصبحنا فيها قادرين نحن على خلق طرفة، وأن نعمل موقفا يؤدي لطرفة، وبالتالي ففي آخر عمل قدمناه وهو «فذلكة عربية» كان يضم 6 في المائة من لوحاته طرفا من ابتكارنا وغير متداولة في المجتمع.

·         ما رأيك في الأعمال المدبلجة وهل سنشاهد لك مثلا عملا كوميديا بأسلوبك المعروف ينتقد هذه الأعمال؟

- برأيي أن الأعمال التركية موضة ستأخذ وقتها وتنتهي وهي في فترة من الفترات حققت تلوينا في الدراما مثل أي مزهرية من الجميل أن ترى فيها أزهارا من كل الألوان وهذا ما تحقق في الدراما أيضا حيث صار هناك تنويع من الدراما المصرية والسورية وحتى المدبلجة، ولكن كثرة الأعمال التركية المدبلجة سببت الملل للمشاهد وأدت لتراجعها.

·         هل عرض عليك العمل مع الدراما المصرية؟

- كان هناك عرض لي للعمل في مسلسل كوميدي مصري، ولكنني اعتذرت لأنني كنت مشغولا بتصوير مسلسل «شاميات»، وكذلك وجدت أن النص ضعيف.

·         لماذا لا نشاهدك في فيلم سينمائي سوري كوميدي؟

- برأيي هنا أن السينما السورية ما زالت في مرحلة التطور قياسا بالدراما التلفزيونية ولم أشاهد حتى الآن كما في السينما السورية رغم وجود النوع فيها، ولذلك لم ألق تشجيعا لأقدم فيلما سينمائيا، لاحظ مثلا في مصر أي فنان يقدم دورا بسيطا يركضون خلفه ويعرضون عليه أدورا أكبر، بينما هنا في سورية لا أرى مثل هذا الشيء لا في القطاع السينمائي العام ولا الخاص.

·         ما هي هواياتك الشخصية؟

- لدي هواية ممارسة لعبة كرة القدم وأهوى سماع الموسيقى العالمية وكتابة الشعر الحديث.

·         هل تعرضت لموقف محرج في مكان ما ومن قبل أناس طلبوا منك أن تحكي لهم نكتا؟

- أتعرض دائما لمثل هذه المواقف حيث يعمد البعض للمزاح معي في وقت يكون فيه مزاجي سيئا وبعضهم يطلبون مني وأنا أسير في الشارع أن أقول لهم آخر طرفة ابتكرتها، وأنا أستوعب جميع الناس خاصة أولئك الذين يطلبون ذلك بمحبة وإذا كان مزاجي رائقا فألبي طلبهم فأنا في المحصلة إنسان لي مزاجي الخاص وظروفي وقد ألتزم الصمت في بعض المواقف والأحيان.

·         طيب ما هي آخر نكتة سمعتها أو ابتكرتها ترويها لقراء «الشرق الأوسط»؟

- سأرويها لك لأني مزاجي حاليا «رايق»!.. أحد الأجانب جاء إلى سورية وفي مطار دمشق استقبله سائق تكسي عمومي وسار السائق به بسرعة وصار يحاول تخطي السيارات الأخرى و«يطحش» عليها ويشحط فرامل فلم يكن من الأجنبي إلا أن كرر قوله للسائق بكلمة «سلولي سلولي أي مهلا مهلا» فيرد عليه السائق يا أخي إنت بتعرف مبدأ «بوذا» فأجابه الأجنبي لا أكمل السير فيعود السائق لنفس التطحيش وفي النهاية طلب الأجنبي النزول من سيارة السائق فأنزله ليأخذ تكسي آخر حيث فعل السائق الآخر نفس ما فعل السائق الأول، وسأل الأجنبي أنت تعرف مبدأ بوذا فأجابه لا ونزل من السيارة من خوفه على نفسه، وأخذ سيارة ثالثة ليحصل معه نفس الشيء، فاضطر الأجنبي ليسأله ماذا تقصد بمبدأ بوذا، فأجابه السائق: «سيدو نحن منعتبر أنه متى نفد بوز السيارة معنى ذلك بتخلّص وتسبق السيارات الأخرى هذا هو مبدأ بوذا عندنا».

الشرق الأوسط في

29/03/2011

 

الموت أسدل الستار على الأصدقاء الأربعة

محمد داغر انضم إلى رفاقه إلياس وسعادة والمقداد

بيروت: «الشرق الأوسط» 

لا اعتراض على سنة الله، لكن.. كأن للموت طريقته الخاصة في مغازلة المتميزين الذين يود أخذهم؛ فكيف الحال إن كانوا أصدقاء بكوا على وفاة أحدهم تلو الآخر؟

ونقصد بالأصدقاء الراحلين الأربعة: العارض سامر إلياس، المخرج محمود المقداد، المخرج يحيى سعادة، ومؤخرا مصمم الأزياء محمد داغر، فأربعتهم توفوا الواحد تلو الآخر بشكل مفاجئ ومحزن وغريب، والأربعة كانوا أصدقاء.

فاتحة الأحزان كانت مع عارض الأزياء سامر إلياس، 28 عاما، الذي اشتهر من خلال مشاركته في عدة كليبات لنجمات الصف الأول، منهن نانسي عجرم في أغنية «إنت إيه»، ونوال الزغبي في أغنية «قلبي اسألو».. وقد توفي سامر إثر سكتة دماغية نقل على أثرها إلى مستشفى الجعيتاوي في بيروت قبل أن تُعلن وفاته بشكل رسمي، وقيل حينها إنه مات بسبب حصوله على جرعة زائدة من المنشطات التي كان يتعاطاها أثناء ممارسة الرياضة.

مشهد وداع سامر كان مؤثرا جدا، ومشي في موكب عزائه كل من يحيى سعادة ومحمود المقداد، وبكيا بحرقة دون أن يدركا أن شبح الموت سيزورهما تاليا.

المصيبة الثانية وقعت مع مقتل المخرج محمود المقداد ذبحا في شقته، حيث عثر على جثته في منزله الكائن في منطقة الأشرفية، قرب مستشفى الجعيتاوي، مصابة بعدة طعنات في أنحاء متفرقة، وقد وجده شريكه مكموم الفم ومكبل اليدين والقدمين، وإلى جانبه رسالة فيها عبارات تخص قضية أمنية وسياسية في لبنان، كما قيل. وعلى الرغم من أن الأدلة الجنائية عثرت على بصمات لأشخاص مجهولين في المكان، وبدأت التحقيقات في الحادثة، فإن شيئا لم يظهر حتى اليوم.

والغريب أن الكليب الأخير الذي أخرجه محمود كان للفنانة مي سليم لأغنية «سكتالو»، وهو اختار الـStory Board بعناية، وأراد أن يتعرض الشاب في الكليب للقتل وهو مقيد على كرسيه، لتأتي بعدها القوى الأمنية للبحث في القضية وتصوير الجثة.

وهكذا يكون قد رحل الصديق الثاني في مشهد درامي رسمه لنفسه في كليب، ليبكيه الاثنان الباقيان؛ يحيى سعادة ومحمد داغر.

المصيبة الثالثة وقعت على رأس عائلة وأصدقاء وأحباء المخرج المبدع يحيى سعادة.

«إيمان ما تتركيني»، هذه كانت الكلمات الأخيرة التي قالها يحيى لشقيقته إيمان التي رافقته إلى تركيا لتصوير فيديو كليب للفنانة مايا دياب، وقد توفي يحيا بعد تعرضه لصعقة كهربائية قوية أثناء وجوده في محطة قطارات مهجورة، حيث كان يحضر للتصوير الذي كان من المفترض أن يبدأ في اليوم التالي.

ذهب يحيى إلى تركيا مخرجا ينبض بالحياة، وعاد منها جثة معلبة في صندوق خشبي. رحل يحيى وهو الذي حذر مرارا وتكرارا فريق العمل المرافق له من لمس الشريط الكهربائي، لكن القدر شاء أن يحمي الآخرين ويرحل عن أحدهم. وكان لطالما تحدث يحيى عن العالم الآخر وأبدى عدم خوفه منه. وفي لقائه الصحافي الأخير، تحدث بإسهاب عن الموت مجددا.

مصمم الأزياء المصري محمد داغر، ابن المؤلف الموسيقي الشهير، عبده داغر، والصديق الرابع، كان آخر الراحلين، فقد وُجد مقتولا في شقته في المهندسين، وذلك طعنا بالسكين في الرقبة والصدر والبطن. وكانت شقيقة محمد شعرت بالقلق عليه لأنه لم يكن يرد على اتصالاتها، فأرسلت أحد العاملين في مشغله لتصميم الأزياء إلى بيته لتفقده، وحين لم يرد داغر، قام العامل بخلع الباب ليجده جثة هامدة.

وقد ألقي القبض على محمد عبد المنعم بتهمة قتل داغر، واعترف الشاب البالغ من العمر 23 عاما بارتكابه الجريمة، وأشار إلى أنه كان على علاقة بالمجني عليه منذ خمسة أشهر تقريبا، وأن داغر وعده بإيصاله إلى الشهرة، وكان يصطحبه معه للقاء المشاهير، وأن شجارا بالأيدي وقع بينهما، أدى به إلى ارتكاب الجريمة.

وقد هزت وفاة داغر الوسط الفني والإعلامي، وحضر عزاءه كل من غادة عبد الرازق، لوسي، محمود حميدة، جومانا مراد، مي كساب، أنغام، سوسن بدر، منة فضالي، مصمم الأزياء هاني البحيري، والإعلامي ممدوح موسى، ولاعب كرة القدم عماد متعب، وكثيرون غيرهم.

الشرق الأوسط في

29/03/2011

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2010)