حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقع 

يرى أن تقليد حسني مبارك الآن عيب

محمد صبحي: كانوا يتعمدون عرض أعمالي بعد نوم المشاهدين

الشارقة - ميرفت الخطيب

رفض الفنان محمد صبحي تصنيفه ضد معارضي النظام السابق في مصر، مؤكداً أنه كفنان، كان كشافاً فقط عن مواطن الخلل . وأشار إلى أن بث أعماله في أوقات متأخرة كان أمراً مقصوداً حتى لا تشكل وعياً لدى الجمهور، وقال صبحي، في حوار نظمه المكتب الثقافي بالمجلس الأعلى لشؤون الأسرة في الشارقة، إن من العيب الآن أن يقلد الرئيس المصري السابق حسني مبارك، بعد أن فعل ذلك في عصره وأثناء وجوده بين الجمهور .

ويوجد محمد صبحي في الدولة ضيفاً على أيام الشارقة المسرحية، وكرمه صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة .

وأدارت الحوار الذي تمحور حول موضوع “الدراما التلفزيونية وقضايا الأسرة” المذيعة في إذاعة الشارقة عائشة الرويمة بحضور الشيخة عائشة بنت محمد القاسمي، عضوة المجلس الاستشاري بحكومة الشارقة، وصالحة غابش المستشارة الثقافية في المجلس الأعلى لشؤون الأسرة، وحشد من القيادات النسائية والإعلاميات، وذلك في مقر نادي سيدات الشارقة .

وفي مستهل حديثه، أشار محمد صبحي إلى ارتباط تواريخ مهمة في حياته بالكثير من الأزمات والحروب، بدءاً من عام الولادة ،1948 والذي كان عام النكبة وضياع فلسطين . وقال إنه لذلك وجد نفسه مهتماً بالقضايا العربية والوطن العربي، وليس فقط ببلده مصر، وآمن منذ البداية بأن الوطن العربي الكبير لن يحميه إلا الطفل الصغير . ودعا إلى أن تكون الميزانية المخصصة للطفل كبيرة، وألا نكون مقصرين بحقوقه، لأنه من سيقود الأمة بعد عشرين عاماً .

وقال: عندما بدأت رحلتي مع الفن كنت أعي تماماً بوجود فن يهدم وآخر يبني، واخترت الأخير انطلاقاً من الأسرة التي هي النواة لكل شيء، خاصة في مسلسلي يوميات “ونيس” .

وحول تأثير ثورة 25 يناير على الفنانين في مصر، قال “نحن حالياً في مأزق كبير جداً، لغاية الآن لا أحد يعيه، كوننا كنا نعمل على قضايا الفساد والقهر والحريات وكتم الأفواه، ولكن الآن انتهى هذا الزمان، ولم أعد أستطيع أن أقلد حسني مبارك، كما فعلتها سابقاً، وهو حاضر بين الجمهور، فعيب إن فعلتها الآن .

والفنان يجب أن ينظر إلى الثورة ليس فقط لكونها شيئاً عبقرياً، ومن العيوب أن تكتب سيناريوهات وقصص وروايات عما حدث “ما زال جديداً”، بل يجب أن نبتعد عن اللحظة أو الموقف لنتأمله بروية وبدراسة معمقة، لنجد أموراً خطرة بحاجة إلى معالجة، منها على سبيل المثال وجود 22 مليون مصري أمي علمياً وسياسياً، كانوا يبيعون أصواتهم في عمليات الانتخاب، وهؤلاء يجب أن نعلمهم أن هذا الأمر لن يتكرر، ولن يُدفع لهم بعد ذلك .

وأضاف: إذا كنا صنعنا ثورة كي نغير نظام الحكم والسياسة، ونؤسس عدالة اجتماعية، فنحن نحتاج أيضاً ثورة أخلاق وأخلاق ثورة، خاصة في وجود من ينافق هذه الثورة، ويدعي العدل ومكافحة الفساد، في حين أنه كان من أنصاره وأبطاله، لذا على الفنان أن تختلف رؤيته للأمور، ويجب أن يكون الفن الذي يقدمه يبني ولا يهدم، وهذا ما عملت عليه طوال فترة عملي في يوميات ونيس .

وعن موقفه أيام الثورة المصرية، قال محمد صبحي: بعد اندلاع الثورة، وتحديداً الأول من فبراير/شباط الماضي، كنت طريح الفراش، وممنوع من الحركة لمشكلة في العمود الفقري، وكنت أتابع ما يحدث في ميدان التحرير، وأكثر ما كنت أفكر به هو إحساس من كان ينافق النظام . وراجعت نفسي أولاً لمعرفة إذا ما أخطأت في يوم من الأيام أو نافقت أو حابيت ووجدت الإجابة، أن أعمالي التلفزيونية كانت تذاع الساعة الثالثة فجراً، أي عندما يكون الجميع نياماً، وكان الأمر مقصوداً كي لا تحدث وعياً لدى الجمهور . وبالتالي لا أعتبر نفسي أني كنت ضداً أو معارضاً بقدر ما كنت كشافاً لما يحصل للشعب المصري، وأنا منه، وأؤمن بأن هذا هو دور الفنان بشكل عام، وكانت حصيلة هذه المراجعة الشعور بالراحة .

وحول العمل الذي يمكن أن يقدمه اليوم بعد الثورة أجاب محمد صبحي: كتبت مسرحية كانت على وشك العرض، لولا اندلاع الثورة، وكان اسمها “خيبتنا”، وبدأت بكتابتها في العام ،2003 لكنني اليوم لن أستطيع تقديمها، لأنها “كانت تتكلم عن التغير الجيني للإنسان المصري، وأن الشعب المصري لا يمكن أن يطالب بحقه ويثور، وأن شبابه ضائع لاهٍ، وأذكر يومها أني قلت لمن حولي إنه لو حدث توريث في مصر، فسوف أرحل إلى أي مكان .

وحول تأثير الإعلام وخطورته في تكوين المجتمعات، قال محمد صبحي: أنا مندهش كثيراً من أفلام الكرتون التي توجه لأطفالنا، كونها أخطر ما يعرضهم للخطر، وأعرف أنه في منطقة الخليج هناك مجهودات لصنع كرتون عربي يحمي تراثنا وأخلاقنا، ولكن المنفذ مفتوح في دولنا لعرض أي شيء من الكرتون، الذي يسيء إلى أطفالنا، بل يُحدث لديه انفصاماً في الشخصية، بين ما يراه من عادات وتقاليد ليست موجودة في مجتمعه وما يراه على الشاشة .

وأضاف: هناك خطورة أخرى مما يعرض من كليبات الأغاني، التي طالبني الكثير من أولياء الأمور أن أناقشها وأطرحها في “يوميات ونيس”، لكنني رفضت لأنه لا ينفع أن أعرضه في مسلسلي والجمهور يراه، بل طرحته خلال الحوار بيني وبين أحفادي .

ورأى محمد صبحي أن الفنان يجب أن يضع حلولاً للمشاكل ولا يكتفي بأن يطرحها في أعماله .

وأكد أن رسالة الفن مهمة جداً، وتؤثر في كافة النواحي بالحياة، وقال “الفن هو ثقافة وتوجه ويكمل الأدوار الأخرى للإنسان، أياً كان شأنه ومستواه، كون الثقافة بشكل عام لا تتعارض مع الدين . والمسؤول الذي يريد أن يكون شعبه واعياً وفاهماً يرسخ فيه هذه المفاهيم، وإذا أراد العكس فهو أغلق فكره وتكوينه الثقافي وجعله متقوقعاً وجاهلاً .

وأعلن صبحي أن مشروعه المقبل، الذي يتمنى تحقيقه جمع مليار جنيه مصري من داخل مصر، وليس خارجها، كي يحقق الرحمة والتراحم، وأكد أنه سيجمع هذا المبلغ خلال ستة أشهر لتوزيعه على الذين يعيشون بين جدران بلا سقف ولا ماء ولا كهرباء .

وعن المسرح المصري وتأثره بالأوضاع التي كانت سائدة في مصر، أشار إلى أن عدد المسارح بمصر كان يتجاوز ال35 مسرحاً، ولكن على مدار 30 سنة الأخيرة خسر 28 مسرحاً، إما بتحويلها إلى محلات أو جراجات، وعبّر عن سعادته بما رآه في مسارح الشارقة، لكنه رأى أن ما ينقصها هم الممثلون . وقال: بالرغم من وجود فرق مسرحية كثيرة، إلا أنها لا تعمل، ومن الضروري تنمية هذا القطاع .

الخليج الإماراتية في

27/03/2011

 

تناول في عمله مشكلات المهاجرين في الغربة

باسل الشبيب: "شناشيل حارتنا" اختصار لمعاناة العراقيين

بغداد - زيدان الربيعي

استطاع الكاتب والممثل العراقي باسل الشبيب أن يتناول وبنجاح كبير معاناة العراقيين الذين اضطرتهم الظروف الصعبة التي مر بها العراق بعد الاحتلال إلى الهرب من بلدهم والعيش في سوريا، وذلك من خلال مسلسل “شناشيل حارتنا” الذي جسدته نخبة من أبرز نجوم الدراما العراقية وبعد أن عرضته قناة “السومرية” الفضائية العراقية نال متابعة واهتمام العراقيين في داخل وخارج العراق، على اعتبار أن الدراما العراقية لم تتطرق لهكذا فكرة في أعمالها السابقة .

حول هذا المسلسل وأمور أخرى كان ل”الخليج” مع الشبيب الحوار الآتي:

·         مسلسل “شناشيل حارتنا” الذي كتبته وعرض مؤخراً ما هو الهدف منه؟

- إن المجتمع العراقي تعرض بعد الاحتلال إلى ظروف قاسية جداً بسبب التداعيات الخطيرة التي حلت به نتيجة مكائد وفتن الاحتلال، وقد جعلته هذه الظروف والمكائد والفتن يعاني كثيراً ضغوطاً اجتماعية وسياسية واقتصادية وقد أدت هذه الضغوط إلى قيام الكثير من العراقيين بالهجرة من الوطن . لذلك كان مسلسل “شناشيل حارتنا” فيه جملة معالجات للمجتمع العراقي الذي يعيش الآن في سوريا وعليه حاولت أن أطرح المشاكل الموجودة لدى هذا المجتمع ومعاناته، فضلاً عن الأسباب التي أدت إلى خروج هؤلاء المواطنين العراقيين إلى الغربة . لقد قمت بمعالجة وضع المجتمع العراقي من خلال حصر هذا المجتمع في منزل شبيه بالشناشيل العراقية، لذلك عملت مزاوجة بالاسم من خلال “شناشيل حارتنا” إذ إن كلمة “شناشيل” تدلك على عراقية المكان و”حارتنا” هي مكان الغربة في سوريا .

·         هل اختصرت المجتمع العراقي عبر منزل واحد؟

- نعم هذا هو الذي حصل بالضبط . فقد كانت التناقضات والتوافقات الكبيرة في داخل هذا المنزل تهدف إلى طرح مشكلة كبيرة داخل هذا المجتمع متمثلة بالمجتمع العراقي الكبير الموجود في داخل العراق . وحقيقة الأمر كنت خائفاً من هذا العمل وراودني القلق عليه كثيراً .

·         ما هو سبب خوفك؟

- لأن المسلسل يتناول قضية حساسة جداً تهم المجتمع العراقي برمته سواء الذي يعيش داخل العراق أو خارجه وخشيت من أن المخرج السوري تامر إسحاق لا يستطيع تجسيد هذه القضية بشكلها الصحيح، لأنها كانت تحتاج إلى الحس العراقي بالمشكلة والهم، لأن الحس العراقي يختلف عن كل الهموم الأخرى الموجودة في الدنيا . وأنا أحمد الله كثيراً وأشكره لأنني كنت موجوداً عند تصوير أغلب مشاهد المسلسل . حيث حاولت أن أكون مرافقاً للمخرج السوري، فضلاً عن ذلك كان الممثلون العراقيون الذين شاركوا في تجسيد شخصيات المسلسل يمتلكون الماماً كبيراً بالحس العالي ومن أبرز هؤلاء الممثلين حسين عجاج، ونزار السامرائي، وطه علوان، وآسيا كمال، وآلاء حسين، وسليمة خضير التي جسدت دور الأم بشكل مميز جداً، بينما كان الممثل المبدع إياد راضي رائعاً جداً في تجسيد شخصية الأخ المضطرب الذي يعاني مشكلة ليس له فيها أي ذنب وإنما كان يحمل هموم المجتمع الذي يعيش فيه .

·         هل نجح المخرج السوري في تحليل النص بشكل جيد؟

- إن المخرج السوري تامر إسحاق كانت له تجربة أولى بالعمل في الدراما العراقية مع الكاتب حامد المالكي في مسلسل “الحب والسلام” وهذا العمل كان ناجحاً جداً وأعتقد أن سبب نجاحه يعود إلى اختيار الممثلين بشكل صحيح، لأننا نؤكد دائماً أن نجاح المخرج يبدأ من خلال اختياره للممثلين، لأنهم يمثلون أدوات نجاحه . لذلك كان الوعي موجوداً في “الحب والسلام” وتكرر هذا الوعي أيضاً في مسلسل “شناشيل حارتنا” فضلاً عن ذلك كان المخرج السوري تامر إسحاق غير مستبد في الرأي وإنما كان يتطلع إلى آراء الآخرين وخصوصاً العراقيين عندما يبحث عن المكان . حيث كان يسأل هل هذا المكان مناسب لتصوير هذا المشهد أو ذاك وكنا نساعده في هذا الموضوع .

·         ما هو مشروعك الجديد؟

- أنجزت عملاً جديداً يحمل عنوان “رجال وقضية” ويعد هذا العمل هو الأسرع لي في مجال الكتابة . حيث شاركني في كتابته الكاتب العراقي أحمد هاتف، حيث طرح أحمد هاتف الفكرة وكتب بعض أجزاء هذا المسلسل، بينما وضعت أنا السيناريو والحوار وجلسنا معاً كثيراً لمناقشة خطوط المسلسل وقد بدأ فعلاً خلال الأيام القليلة الماضية تصويره حيث شاركت في تجسيد أدواره نخبة من الممثلين العراقيين الكبار أمثال سامي قفطان، وبهجت الجبوري، وهند كامل . حيث يدور العمل حول مقارنة ما بين زمن العراقيين قبل الاحتلال وبعده . إذ اخترت شخصيات كانت قد تعايشت مع الوضع العراقي قبل الاحتلال في عام ،2003 كذلك اخترت شخصيات بعد الاحتلال . حيث حدث ربط وطرح آراء ومقارنة وكنت أبحث عن ما هو الصحيح . لأنني ككاتب دائماً أتطلع إلى المجتمع بشكل عام وإلى القاعدة العريضة . حيث كنت أعرف عما هو الصح، لذلك طرحت هذا الصح عن طريق شخصية “مصطفى”، حيث كانت هذه الشخصية تبحث عن محاسن المجتمع في السياسة والاقتصاد وتضع هذه الشخصية اليد على الأخطاء في الزمن السابق وأيضاً الزمن الحاضر وتصححها من خلال كتاباتها .

·         هل سحبتك الكتابة من التمثيل؟

- أتمنى لا تأخذني الكتابة من التمثيل، لأنني بصراحة تامة أقول إنه عندما أكتب النص الدرامي أقوم بتمثيل كل شخصياته، لذلك أتمتع بالكتابة . لكن حقيقة الأمر أنا الآن بحاجة لكي أمثل على خشبة المسرح وليس في الدراما، لأنني قاطعت المسرح لمدة سنة ونصف السنة لأسباب منها 50% صحية والنصف الآخر يعود إلى عدم وجودي دائماً داخل العراق، حيث إن المسرح يحتاج إلى تمارين متواصلة وأنا لا أمتلك الوقت الكافي للمشاركة في مثل هذه التمارين .

·         متى تعود إذاً إلى خشبة المسرح العراقي؟

- أنا عائد إلى المسرح العراقي الآن من خلال مسرحية “عطيل” لمرسل الزيدي في هذا الموسم .

الخليج الإماراتية في

28/03/2011

 

إصابته بتشمع الكبد أوقفته فنياً وأجلت زواجه

طوني قطان: أدركت زوال الشهرة

عمّان - ماهر عريف:  

أكد الفنان الأردني طوني قطان إصابته بمرض “تشمّع الكبد” لدى اعتذاره عن جميع الفعاليات والحفلات خلال الفترة الماضية باستثناء مشاركته ضمن “اوبريت” وطني مؤخراً معتبراً أن المرض منحه فرصة لمراجعة أوراقه على أصعدة مختلفة وجعله يدرك زوال الأضواء والشهرة بصورة عملية .

قال قطان لـ”الخليج”: اكتشفت الأمر قبل نحو عام ولم أشأ طرحه جماهيريا بوصفه موضوعا شخصيا لكن تكرار غيابي و”شبه اختفائي” عن الساحة وتأجيل العديد من المشروعات الفنية والذاتية التي كنت أعلنت بعضها سابقا فضلا عن التغييرات الظاهرة على شكلي معطيات قادتني إلى توضيح الحقيقة .

وكان قطان قد اكتسب حضوراً محلياً وعربياً لافتاً خلال السنوات الخمس الفائتة بالذات بعدما انطلق فنيا مرتكزا على إجادته العزف على عدة آلات موسيقية فيما أصدر عام 2008 ألبوم “ملكش زي” سبقته وتلته أغنيات منفردة منها “عودتني” و”من دونك” و”عيوني سهرانة” و”ابعد وروح”  و”راح ترجع فلسطين” والأخيرة “روحي روحك” العام الماضي كما أطل في مهرجانات متنوعة إلى جانب تقديمه مجموعة ألحان لمطربين معروفين وذلك وفق تصاعد تدريجي .

وحول ذلك علق: مقتنع بإرادة الله وأثق بأنها الأفضل مهما أخذت من نجوميتي وتطلعاتي في المجال وتعلمت من المحنة دروساً كثيرة منها إعادة النظر في أشياء محيطة حيث كنت مندفعا وبشدة صوب الفن وإبراز وجودي بشكل أفقدني الاهتمام أحيانا بأمور أخرى حتى أيقنت تماما أن الشهرة زائلة مهما طالت ولن يبق سوى الأثر الطيّب المستند إلى جوانب إيمانية وإنسانية عميقة .

ويطبّق قطان كلامه في رده على سؤال حول تجاهل جو أشقر ذكر اسمه ملحنا ومؤلفا لأغنية “شو أخبارك” قائلا: الموضوع انتهى ولم يعد ذا أهمية اليوم وأنا لا أعاتبه و لا ألومه ولست غاضبا منه وعموما ينقصنا في الوسط الفني مديح غيرنا وتقدير جهودهم وهذه حالة عامة نتيجة طبيعة التنافس والرغبة في نيل كل الأضواء .

وبنبرة صوت خافتة شابتها دلائل تعب وحزن تماشت مع ملامحه الهادئة ونقص وزنه الملحوظ تابع قطان: لا أنكر أنني عشت حالة نفسية صعبة عندما علمت بالمرض وحزنت بيني ونفسي لاسيما مع اقتناصي نجاحات فنية متزايدة ووضعي مخططات وطموحات أوقفتها من ضمنها إصدار ألبومي الجديد كما أجّلت زواجي  وأنا امتثل لإرادة وحكمة رب العالمين ودائما أحمده على كل شيء .

واستطرد: محبة الناس وسؤالهم المستمر عن صحتي والاهتمام الكبير الذي لمسته منهم مقتضيات شجعتني كثيرا في التكيّف مع الوضع وبثت تفاؤلاً داخلي، أما زملاء المهنة فتلقيت من بعضهم اتصالات مساندة واطلعت على تصريحات إعلامية لسواهم تؤكد مشاعرهم الصادقة ولن “أزعل” من آخرين شغلتهم ظروف الحياة أو لم تربطني بهم علاقات وثيقة سابقا .

وأوضح قطان انتظاره متبرعاً متوافقاً مع معايير طبية معينة وأردف: حتى الآن لم أجده حيث أجرى متخصصون فحوصات لعدة متقدمين تبيّن عدم مطابقتهم للمواصفات وأعيش حالياً على الأدوية والمقوّيات بقصد تخفيف الأعراض والآلام حتى إجراء العملية الجراحية التي تكفّل الديوان الملكي مشكورا بتكاليفها وأنا أقدّر جميع من وقف إلى جانبي وحاول مساعدتي وشد من أزري .

الخليج الإماراتية في

28/03/2011

 

نجوم الإعلام بعد الثورة...

تنازل عن الأجور حباً بالتلفزيون المصري

القاهرة - جمال عبد القادر 

أثار قرار اللواء طارق المهدي، المشرف السابق على اتحاد الإذاعة والتلفزيون، بتخفيض أجور كبار المذيعين أو إعادة النظر في أجورهم، ردود فعل اختلفت بين مؤيّد ومعارض ومتحفّظ.

عن تبعات هذا القرار وردود الفعل بشأنه كانت هذه المتابعة.

يقدّر الإعلامي خيري رمضان هذه القرارات وما يتبعها من إجراءات مناسبة لحلّ الأزمة التي يمرّ فيها التلفزيون المصري اليوم، لكنه يتساءل: هل كانت الأجور التي تثار حولها هذه الجلبة سرية أم معلنة وتمّت بعقود مع مسؤولي التلفزيون آنذاك؟

يضيف رمضان: «لو قارنا بين هذه الأجور وبين ما يتقاضاه أي إعلامي آخر في قنوات خاصة، سنجدها عادية بل أقل من عادية، ما يؤكد أن الموضوع عرض وطلب، لأن الجهة المنتجة لن تقبل بالخسارة وحتماً ستتعاون مع الإعلامي الذي يحقّق لها أرباحاً، بالتالي من حقي أن أتقاضى ما أطلبه نظير ما حققته من أرباح للتلفزيون».

يوضح رمضان أن برنامج «مصر النهارده» يستقطب إعلانات بـ100 مليون جنيه، ولم يكن هذا الرقم ليتحقّق لولا وجود نجوم وإعلاميين لهم جمهور، لذا من الطبيعي أن يتقاضى هؤلاء ما يستحقون من أجور، «لكن إيماناً مني بأهمية دوري كإعلامي والذي يعدّ أهم من أي مال، وحباً بالتلفزيون المصري وجمهوره ومراعاة للمرحلة الحرجة التي تمرّ بها مصر عموماً والتلفزيون خصوصاً، قررت العمل من دون أجر لمدة ثلاثة أشهر كي نتجاوز هذه المرحلة».

لا عدالة

تشير الإعلامية لميس الحديدي، مقدّمة برنامج «من قلب مصر»، إلى أن الفرق بين الإعلامي الذي يتمتّع بشعبية واسعة وبين الإعلامي المبتدئ أن الأول مطلوب إعلانياً بالإسم، بالتالي لا بد من أن يتميّز في الأجر نظراً إلى التاريخ والخبرة اللذين يتمتع بهما، «وما دمتُ أحقّق أرباحاً للتلفزيون فما الغريب في أن أحصل على أجر يتناسب معها؟».

تضيف الحديدي أنها مستعدّة للتنازل عن جزء من أجرها وتخفيض أجور العاملين في البرنامج لتقليل موازنته اعترافاً بفضل التلفزيون المصري ومشاركة منها في إيجاد حلّ للأزمة التي تمرّ بها مصر اليوم.

في المقابل، ترى المذيعة إنجي علي، مقدّمة برنامج «يا مسهرني»، ألا عدالة في الأجور داخل التلفزيون المصري، فثمة أشخاص يتقاضون الملايين في حين أن الغالبية لا تتقاضى سوى الفتات، «هل يصدق أحد أنني وبعد 12 سنة من العمل في التلفزيون لا يتجاوز راتبي الـ450 جنيهاً؟».

تضيف إنجي: «للأسف أصبح التلفزيون المصري في الفترة الأخيرة يلفظ أبناءه لصالح أشخاص من الخارج تربطهم مع المسؤولين في التلفزيون صداقة ومصالح، فباتت هذه الأخيرة معيار الاختيار، «أن نجد زملائي وأنا عملاً في قنوات أخرى، يعني ذلك أننا نجحنا ومطلوبون، مع ذلك يرفضنا التلفزيون ويأتي بإعلاميين من الخارج يتقاضون الملايين في أعمال عادية لا تستحقّ هذه الأجور المستفزّة كلّها».

يبالغ الإعلاميون، برأي إنجي، عندما يربطون أجورهم بحصيلة الإعلانات، ذلك أن التلفزيون هو الذي صنع نجوميتهم، من ثم يجب إعطاء فرصة لظهور مواهب أخرى جديدة. «قد يأتي النجاح من الفكرة والمضمون اللذين يقدّمهما البرنامج بغضّ النظر عن اسم مقدّمه، فثمة برامج يقدّمها نجوم إنما تفتقر إلى مضمون لذا سرعان ما تفشل، ما يؤكد ضرورة إعطاء الفرصة لبروز دم جديد وإعادة تقييم أجور العاملين في التلفزيون».

انتماء وفضل

تحترم الإعلامية شافكي المنيري القرارات التي تُتخذ لحلّ الأزمة التي يمرّ بها التلفزيون المصري اليوم، «فمن منطلق الإيمان بفضله علينا ومن منطلق انتمائنا إلى مصر قررت العمل من دون أجر لمدة ستة أشهر كي يتجاوز التلفزيون أزمته المالية الشديدة التي يمرّ بها، لكن بعد انتهاء الأزمة من حقي أن أتقاضى الأجر الذي أستحقه بل من حقي أن أطلب زيادة أيضاً، لست من أصحاب الأجور العالية وكل ما أتقاضاه لا يتعدى الـ350 ألف جنيه في العام».

تضيف المنيري: «على كل من يعترض على الأجور العالية ويراها مبالغاً فيها أن ينظر إلى تاريخه وتاريخ من يعترض على أجورهم، ذلك أن تراكم الخبرات وجهد السنوات والنجومية والجماهيرية لا بد من أن يكون لها ثمن، ليس من المنطقي أن أتساوى مع أي زميل لا يتعدى تاريخه بضع سنوات، بينما يتجاوز عمري الإعلامي أكثر من 20 سنة».

تشير المنيري إلى أنه لا بد من تفعيل عامل الخبرات والنجاح في التقديرات المادية والأدبية، ليس في الإعلام فحسب بل في أي مجال آخر. «المهم أن يكون التقدير على أساس الكفاءة والنجومية وليس لاعتبارات وأهواء شخصية أخرى، للأسف أحد عيوب المرحلة السابقة أن بعض التقدير كانت تشوبه المجاملة والعلاقات الشخصية...»، مع ذلك ترى المنيري أن الوقت غير مناسب للحديث عن أمور مادية نتيجة الظروف التي تمرّ بها مصر، لكن بعد انتهاء الأزمة سيكون ثمة مجال للحديث عن الأجور وإعادة التقييم على أساس الكفاءة والتاريخ.

من المستفيد؟

يؤكد المخرج عمر زهران، رئيس قناة «نايل سينما»، أن النجاح وليد فكرة ثم جهد فريق عمل كامل، ويتساءل: هل الملايين التي تأتي من أي برنامج يستفيد منها فريق العمل من إعداد وإخراج وديكور وغيره بوصفه شريكاً في النجاح؟ لماذا يكون المستفيد الأول والأوحد هو مقدم البرنامج الذي، من دون هذا الفريق المجتهد، لم يكن ليحصل على ربع النجاح الذي يحققه؟

يطالب زهران من يتحدّث عن الأجور في هذه الظروف أن يرتفع إلى مستوى الأحداث ويقتدي بالشباب الذين ضحوا بأرواحهم من أجل مصر، «كفى حديثاً عن المادة والمصالح الشخصية وتصفية الحسابات ولنبادر إلى العمل من أجل الصالح العام ولو لمرة واحدة، نحن على مفترق طرق وعلينا أن نكون على مستوى الحدث».

أخيراً، يعلن زهران أنه قرّر ومن معه العمل من دون أجر على رغم أن هذا الأخير لا يمثل عشر ما يتقاضاه من يسمون أنفسهم نجوماً، إيماناً منه بأن المرحلة الراهنة التي تعيشها مصر والأزمة التي يمرّ بها التلفزيون المصري تتطلبان التضحية والعمل للصالح العام.

الجريدة الكويتية في

28/03/2011

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2010)