حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقع 

المخرج السوري لـ«الشرق الأوسط»: خسرت الكثير من الأصدقاء بسبب الدراما المدبلجة

المثنى صبح: الدراما المصرية مارد قادم بقوة.. الثقافة والتجربة سببا نجاح المخرج

هشام عدرة

ينتمي المخرج التلفزيوني السوري المثنى صبح إلى جيل المخرجين الشباب الذين هم خلال سنوات قليلة من تجربتهم الإخراجية تركوا بصمات واضحة في مسيرة الدراما السورية. والمثنى الذي ينظر إليه الكثير من المتابعين والنقاد الفنيين على أنه يمتلك موهبة وحسا عاليا في الأداء برزت منذ عمل مخرجا منفذا في عدد من الأعمال مع المخرج حاتم علي، كما امتلك أدواته المميزة في التعامل بمهارة وجدارة وبحرفية عالية مع النص الذي يعمل عليه، فإنه ومن خلال هذه الحرفية العالية استطاع تقديم الكثير من الأعمال المهمة، والجميل فيها أنها أعمال متنوعة، حيث إن منها التاريخي الملحمي والسيرة الذاتية كمسلسل «القعقاع بن عمرو التميمي» الذي أخرجه العام الماضي والدوامة والمسلسلات الاجتماعية المعاصرة، ومنها ما أثار الجدل، حيث قدم حالة اجتماعية إشكالية وبجرأة كما في مسلسله «ليس سرابا» وفي أعمال معاصرة أخرى مثل «مشاريع صغيرة» و«على حافة الهاوية» و«ندى الأيام» وغيرها من الأعمال التلفزيونية. وفي تجربته المستمرة يقف المثنى حاليا خلف الكاميرا ليخرج عمله الاجتماعي الجديد الذي يحمل عنوان «جلسات نسائية». «الشرق الأوسط» التقت المخرج السوري المثنى صبح في دمشق فكان الحوار التالي:

·         لنتحدث بداية عن آخر الأعمال التي تخرجها حاليا؟

- عملي الجديد الذي يحمل عنوان «جلسات نسائية» يتناول مشكلة المرأة والرجل العربي بشكل عام والعواطف والأحاسيس بينهما ولا يتضمن العمل انعطافات كبيرة أو أحداثا كبيرة ولكن يوجد فيه قضايا وقصص تتعلق بعلاقة الحب بين الرجل والمرأة والشرط الأناني الذي يقع على هذه المسألة، والمسلسل اجتماعي معاصر يتألف من ثلاثين حلقة للكاتبة أمل حنا من إنتاج «سورية الدولية» ويشارك فيه عدد من النجوم ومنهم نسرين طافش ويارا صبري والجزائرية أمل بشوشة وسامر المصري وباسم ياخور وميلاد يوسف واللبناني رفيق علي أحمد.

·         لقد أخرجت أعمالا تاريخية ومعاصرة ولكن لم نشاهدك مخرجا لعمل بيئي شامي لماذا؟

- تستهويني الأعمال الشامية وكنت قاب قوسين أو أدنى لأخرج الجزء الأول من مسلسل «أهل الراية» وحتى أن النص خضع لمعالجة درامية مني ولمدة ستة أشهر ولكن اكتشفت فيما بعد أنه يمكن لي إخراج عمل شامي لا يعتمد على الحكاية فقط، بل يكون موثقا، و«أهل الراية» عمل جميل ولكنه يعتمد على الحكاية ولذلك وبشكل مفاجئ قررت مسايرة رغبتي الشخصية بالتخلي عن عمل يحمل حكاية إلى عمل توثيقي وفيه حكاية. ولذلك لا يوجد أي نقطة حمراء في تناولي لعمل بيئي شامي والعمل الذي يستهويني ويكون ضمن فكري ورغباتي الشخصية سأعمل على إخراجه ومن دون تردد.

·         أين تكمن خصوصية المثنى صبح في أعماله الإخراجية؟

- أنا أتعامل مع الموضوع بشكل حقيقي وبصدق شديد، فالبساطة والحل الفني المناسب للعمل هما الأهم برأيي في أي عمل درامي، ولذلك أشعر بأن بساطة العمل والانسجام بين الشكل والمضمون والعلاقة بينهما هو ما أبحث عنه، وأقول لك هنا بصدق، إنه لا توجد لدي خطة إخراجية جاهزة لكل مسلسل، فالنص هو الذي يفرض الخطة الإخراجية علي وأتبع دائما البساطة التي أعتبرها من أصعب الحلول الإخراجية في الشكل الفني عموما.

·         هل تتشاور مع الممثل الذي يعمل معك في المسلسل وهل تعطيه مساحة من الحرية ليدلي برأيه في الدور المسند إليه؟

- برأيي أن الإبداع الفني هو موضوع تشاركي ولست شريكا مع الممثل فقط، بل مع الفنيين جميعا من مهندس الديكور وحتى مدير الإضاءة والتصوير وهناك نقاش دائم معهم لأن التحضير أهم من التصوير هنا، فالتحضير يأخذ وقتا طويلا وفي جلسات خاصة ومع كل ممثل نتفق على الخطوط العريضة ونبدأ بالعمل فيما بعد حيث لا يوجد ارتجال هنا، ولا يمكن لأي عمل فني أن يقوم على شخص واحد، خاصة أن المسلسلات هي صناعة مع إبداع فني فهذا العمل قائم على التشاركية وإذا لم تسمع الآخر فلن تكون النتائج جيدة وفي المحصلة يبقى الرأي لي من منطلق أن المخرج هو ربان السفينة.

·         هل عرض عليك العمل مخرجا في الدراما المصرية؟

- كل عام يعرض علي عمل مصري ولكن لم أوافق لأن النصوص لم تستهوني باستثناء نص يحمل عنوان «أحمد شوقي» وهو سيرة ذاتية عن أمير الشعراء أحمد شوقي ولكن تم تأجيل تصوير العمل ولدي نص آخر لمدينة الإنتاج الإعلامي في مصر إن شاء الله سيتم قريبا وبسبب الأحداث السياسية في مصر تأخر تصوير العمل. وهناك مشروع مسلسل آخر اسمه «ثمن الحرية» عن القائد التاريخي مصطفى النحاس.

·         هل تستهويك أعمال السيرة الذاتية رغم عزوف البعض من المخرجين عنها لما تثيره من إشكالات وجدل؟

- أنا لا تعنيني الموضة ومن قدم عمل سيرة ذاتية أو لم يقدم فلا يهمني هنا النص فقط، فإذا أعجبني أخرجه سواء كان يثير الجدل وينسجم مع ما أفكر أم لا حتى لو كان عملا كوميديا.

·         كيف تنظر لتجربة المخرجين السوريين مع الدراما المصرية؟

- تجربة ناجحة وأضافوا شيئا ما للدراما المصرية رغم أنني ضد هذا التقسيم، فنحن في النهاية نعمل لمشاهد عربي ومسلسلاتنا يشاهدها كل العرب وليست للمصريين والخليجيين فقط، ولذلك علينا بشكل أو بآخر واجب تجاه المشاهد العربي، سواء كنا في الدراما الخليجية أو المصرية وأنا مثلا لدي رغبة شديدة لأخرج عملا دراميا مغربيا ويكون معاصرا لأن المغرب العربي بطبيعته وبفنانيه والعلاقات الاجتماعية الشائكة هناك وقضاياها المعاصرة جديرة بأن يطرح فيها مواضيع مهمة جدا.

·         ما هي مقومات المخرج الناجح برأيك؟

- الثقافة والتجربة التراكمية في الحياة، حيث يجب أن يكون لدى المخرج جانب من المساحة والثقافة ليست حديثة الولادة بحيث إنني صرت مخرجا فيجب أن أتثقف وكذلك يجب أن يكون لديه خبرة بالحياة وأن يكون شموليا بثقافته وهي أصعب شيء لدى المخرج، بحيث عليه أن يفهم بكل التقاليد والثقافات من ثقافة (الحميماتي الذي يكش الحمام) وحتى ثقافة أكبر سياسي وكأي جنس من أجناس الفنون يحتاج لتجربة شخصية غنية، فالمخرج هنا مثل الشاعر والروائي.

·         ما رأيك في الدراما المدبلجة وتأثيرها على الدراما السورية؟

- في الواقع، خضنا الكثير من الجدل في هذا الموضوع وخسرنا أصدقاءنا الذين تبنوا موضوع الدراما المدبلجة، فهذا النوع من الدراما أفاد قسما من العاملين في الوسط الفني السوري ولكنه أضر بصناعة الدراما السورية لأن العمل صار بلسان سوري وبلهجة سورية، حيث تعبوا فيها لتصل الدراما السورية للمرحلة المعاصرة منذ أيام نهاد قلعي ودريد لحام، فهؤلاء عملوا على إيصال اللهجة السورية للمواطن العربي واستثمرت من قبل مسلسلات غير سورية وهذا سبب للدراما السورية تداولا غير منطقي، حيث إن سعر المسلسل السوري صار أقل مما كان سابقا.

·         هناك تحديات كثيرة تواجه الدراما السورية.. ما هي مقترحاتك لتجاوز هذه التحديات؟

- أنا كواحد من العاملين في الدراما السورية أدعوا لتحديث الأفكار والنصوص وعلينا كمخرجين إعادة حساباتنا وهناك منافسة في الدراما العربية وليست مصارعة وأنا مع المنافسة وأطلق هنا نداء لكل العاملين في الوسط الفني السوري من مخرجين وكتاب ومنتجين وممثلين في أن نعيد النظر إلى أدواتنا لأنني أعتقد أن الدراما المصرية ستكون ماردا قادما وبقوة، خاصة بعد الظروف السياسية التي حصلت عندهم، حيث سيكون لديهم مجال أكبر وخيارات أوسع بالأفكار وسيرفد الوسط الفني المصري بالدماء الجديدة التي كانت محيدة وهذا يجعلنا نعيد حساباتنا في الدراما السورية ونبحث عن أفكار ونصوص جديدة تلاءم ما سيكون من دراما مصرية قادمة، فقد صار عندهم أحداث كبيرة ومواضيع كبيرة وسيبرز الجيل الشاب من مخرجين وكتاب والذي كان يطغى عليه الجيل القديم وبالتالي هذا سيغير وجه الدراما المصرية وسيحولها لمارد قادم، فعلينا طرح الأفكار الجديد، خاصة أن لدينا الجو الملائم لذلك وأننا نملك مبدعين في الدراما وهناك دعم من الدولة للدراما، فيجب علينا أن نحسن صورة الدراما السورية عربيا.

·         وما هو رأيك فيما يشاع عن عودة الشللية بشكلها السيئ للوسط الفني السوري؟

- لا، أنا لا أراها كذلك، بل أنظر إليها من جانب إيجابي، حيث إن من يرتاح له المخرج والمنتج سيعمل معه ولذلك أنا كمخرج، آتي بممثلين وفنيين يتقاطعون مع ما أفكر ويحبون ما أحب، أما الشللية السلبية فتبرز عندما يوضع ممثل في مكان غير ملائم.

·         هل لديك هوايات شخصية أخرى؟

- أسمع الموسيقى وخاصة السيمفونيات والمطالعة فأنا قارئ نهم، خاصة للكتب الروائية ومشاهدة الأفلام.

·         ووضعك العائلي؟

- عازب حتى الآن وما يخيفني من الإقدام على الزواج أن هناك نساء يخففن من همة الزوج ويدخلنه في تفاصيل الحياة وهنا المشكلة ولذلك أرى في الزوجة أما ثانية ويجب أن تكون دافعا لتطوير عمل زوجها ولتقديم ما هو أفضل.

الشرق الأوسط في

18/03/2011

 

بدأ تصويرها مع فريق إيطالي بأسلوب سينمائي

معارك طاحنة بين قبيلتي البيارق والجهاذم في «بيارق العربا»

جدة: «الشرق الأوسط» 

دارت رحى معارك طاحنة بالسلاح الأبيض بين قبيلتي الجهاذم والبيارق، بأسلوب سينمائي عالمي، ينفذها فريق إيطالي متخصص في تنفيذ المعارك السينمائية بإشراف مخرج المسلسل البدوي «بيارق العربا» إياد الخزوز، وهما القبيلتان اللتان تشكلان المحور الدرامي الأساسي للعمل، وتدور أحداثه حول صراع بين طالوم المتنفذ الثري في قبيلة الجهاذم، والشيخ خالد شيخ قبيلة البيارق الذي يخوض المعارك دفاعا عن أرضه وأرض عشيرته التي احتلها من قبيلته عنوة شيخ عشيرة الجهاذم طالوم، والحصول على تنازل من الشيخ خالد بأسلوب «مذل»، وهو ما يجعل البيارق تخوض معارك وصراعات دامية من أجل الحفاظ على عرضها وأرضها، وفي خضم تلك الصراعات تدور أحداث وقصص حب وقصص مستوحاة من الواقع. الفريق الذي سبق له أن نفذ عددا من المعارك في أفلام عالمية كثيرة من بينها فيلم «المهمة المستحيلة» في أجزائه الثلاثة الذي لعب دور البطولة فيه الفنان العالمي توم كروز، يتولى حاليا تنفيذ المعارك في المسلسل البدوي «بيارق العربا» الذي يجري تصويره حاليا في الأغوار الأردنية عن نص وسيناريو للشاعر والكاتب رعد الشلال ومن إنتاج تلفزيون «أبوظبي»، وينتجه كمنتج منفذ لتلفزيون «أبوظبي» شركة «القرم» للإنتاج الإعلامي، في حين تقدم شركة «أرى» الإمارات للإنتاج الإعلامي الخدمات الفنية للعمل في الأردن، والتي تعتبر أكبر شركة إنتاج إماراتية من حيث عدد الإنتاجات السنوية والكوادر البشرية المدربة والمعدات الفنية المتخصصة في الإنتاج التلفزيوني والسينمائي. وقد حشدت شركة «أرى» كل الإمكانيات الفنية الضخمة لتحقيق نجاح العمل عبر طاقم عمل متميز، حيث يشرف فنيا على العمل خلدون أبو مسلم، ويتعاون في هذا العمل أيضا عدد من المخرجين، من بينهم المخرج محمد العلمي الذي يقدم مساهمة فنية، والمخرج الفني أحمد إسماعيل، والمخرج المنفذ أحمد اللحلوح، ومدير التصوير محمود مهيرات، ومساعدة المخرج ختام غباري، في حين يتولى إدارة الإنتاج هزاع الطورة. وفي تصريح للمخرج إياد الخزوز أشار إلى أن الاستعانة بهذا الفريق جاءت ضمن خطة الارتقاء بالدراما العربية لتصل إلى مستوى عالمي يرتقي بها ويخرجها من قالب الإنتاج التجاري إلى مستويات عالمية، حيث إن مسلسل «بيارق العربا» جاء ليشكل نقلة بمفهوم الدراما البدوية ويرتقي بها لمستويات عالية قادرة على المنافسة، ليس على المستوى العربي فقط وإنما لمستويات عالمية. وليست الاستعانة بفرق عالمية متخصصة بتنفيذ المعارك وحده الذي يرتقي بالعمل، بل إن كل عناصر الإنتاج والإخراج من كاميرات سينمائية وإضاءة وغيرها، بالإضافة إلى أسلوب التنفيذ والإخراج أيضا سينمائية. ويشارك في العمل نخبة من نجوم الدراما الأردنية والعربية، من بينهم: ياسر المصري، منذر رياحنة، محمود سعيد، عبير عيسى، راكين سعد، خالد الغويري، شايش النعيمي، ريم بشناق، إيمان ياسين، سهير عودة، سهير فهد، وآخرون.

جدير بالذكر أن مسلسل «بيارق العربا» عمل بدوي بامتياز وابن بيئة بكل التفاصيل، وهو يستعرض حياة البدو في مرحلة تاريخية سابقة على تأثر حياة البدو بالحياة المدنية واتصالهم بالتجارة وغيرها، وفترته الزمنية تقريبا في القرن السادس عشر الميلادي، وهو عمل ذو مضامين إنسانية ووطنية عميقة، وتصوير العمل يجري حاليا في مراحله الأخيرة في مناطق مختلفة من الأردن، أهمها منطقة الأغوار الشمالية والبحر الميت.

الشرق الأوسط في

18/03/2011

 

بيارق العربا: معارك طاحنة بأسلوب سينمائي عالمي

ميدل ايست أونلاين/ عمّان 

إياد الخزوز: الاستعانة بفريق دولي متخصص بالتصوير السينمائي تأتي ضمن خطة الارتقاء بالدراما العربية لتصل لمستوى عالمي يخرجها من قالب الإنتاج التجاري.

دارت رحى معارك طاحنة بالسلاح الأبيض بين قبيلتي الجهاذم والبيارق، بأسلوب سينمائي عالمي، ينفذها فريق إيطالي متخصص بتنفيذ المعارك السينمائية بإشراف مخرج المسلسل البدوي "بيارق العربا" إياد الخزوز، وهما القبيلتان اللتان تشكلان المحور الدرامي الأساسي للعمل، وتدور أحداثه حول صراع بين طالوم المتنفذ الثري في قبيلة الجهاذم والشيخ خالد، شيخ قبيلة البيارق الذي يخوض المعارك دفاعاً عن أرضه وأرض عشيرته التي احتلها من قبيلته عنوةً شيخ عشيرة الجهاذم طالوم والحصول على تنازل من الشيخ خالد بأسلوب "مذل" وهو ما يجعل البيارق تخوض معارك وصراعات دامية من أجل الحفاظ على عرضها وأرضها، وفي خضم تلك الصراعات تدور أحداث وقصص حب وقصص مستوحاة من الواقع.

الفريق الذي سبق له أن نفذ عدد من المعارك في أفلام عالمية كثيرة من بينها فيلم "المهمة المستحيلة" في أجزاءه الثلاثة الذي لعب دور البطولة فيه الفنان العالمي توم كروز، يتولى حالياً تنفيذ المعارك في المسلسل البدوي بيارق العربا الذي يجري تصويره حالياً في الأغوار الأردنية عن نص وسيناريو للشاعر والكاتب رعد الشلال ومن إنتاج تلفزيون أبو ظبي وتنفيذ شركة "القرم" للإنتاج الإعلامي، في حين تقدم شركة أرى الإمارات للإنتاج الإعلامي الخدمات الفنية للعمل في الأردن، والتي تعتبر أكبر شركة إنتاج إماراتية من حيث عدد الإنتاجات السنوية والكوادر البشرية المدربة والمعدات الفنية المتخصصة في الإنتاج التلفزيوني والسينمائي.

وحشدت شركة أرى كافة الإمكانيات الفنية الضخمة لتحقيق نجاح العمل عبر طاقم عمل متميز حيث يشرف فنياً على العمل خلدون أبو مسلم، ويتعاون في هذا العمل أيضاً عدد من المخرجين من بينهم المخرج محمد العلمي الذي يقدم مساهمة فنية، والمخرج الفني أحمد إسماعيل، المخرج المنفذ احمد اللحلوح، ومدير التصوير محمود مهيرات، ومساعدة المخرج ختام غباري، في حين يتولى إدارة الإنتاج هزاع الطورة.

وأشار المخرج إياد الخزوز إلى أن الاستعانة بالفريق الدولي تأتي ضمن خطة الارتقاء بالدراما العربية لتصل لمستوى عالمي يرتقي بها ويخرجها من قالب الإنتاج التجاري إلى مستويات عالمية "حيث أن مسلسل بيارق العربا جاء ليشكل نقلة نوعية بمفهوم الدراما البدوية ويرتقي بها لمستويات عالية قادرة على المنافسة ليس على المستوى العربي فقط وإنما لمستويات عالمية".

وأضاف "ليس الاستعانة بفرق عالمية متخصصة بتنفيذ المعارك وحده الذي يرتقي بالعمل، بل إن كافة عناصر الإنتاج والإخراج من كاميرات سينمائية وإضاءة وغيرها، بالإضافة لأسلوب التنفيذ والإخراج أيضاً سينمائية".

ويشارك في العمل نخبة من نجوم الدراما الأردنية والعربية من بينهم ياسر المصري، منذر رياحنة، محمود سعيد، عبير عيسى، راكين سعد، خالد الغويري، شايش النعيمي، ريم بشناق، إيمان ياسين، سهير عودة، سهير فهد، وآخرون.

جدير بالذكر أن مسلسل "بيارق العربا" عمل بدوي بامتياز وابن بيئة بكافة التفاصيل، وهو يستعرض حياة البدو في مرحلة تاريخية سابقة على تأثر حياة البدو بالحياة المدنية واتصالهم بالتجارة وغيرها، وفترته الزمنية تقريباً في القرن السادس عشر الميلادي، وهو عمل ذو مضامين إنسانية ووطنية عميقة، وتصوير العمل يجري حالياً في مراحله الأخيرة في مناطق مختلفة من الأردن أهمها منطقة الأغوار الشمالية والبحر الميت.

ميدل إيست أنلاين في

18/03/2011

 

إيناس حقي: مع الجرأة من دون خدش الحياء

دمشق - غيث حمّور 

تستعد المخرجة السورية الشابة إيناس حقي لتقديم عمل اجتماعي بعنوان «زهر الخريف»، وهو خامس أعمالها كمخرجة، بعد «زمن الخوف» (2006)، و«رائحة المطر» (2008)، و«أصوات خافتة» (2009)، و«أبو خليل القباني» (2010). وعلى رغم صغر سنها، استطاعت حقي ان تفرض نفسها على الساحة الدرامية السورية بقوة، بخاصة مع آخر أعمالها «أبو خليل القباني». «الحياة» التقت حقي في حوار حول تجربتها الأخيرة ومشاريعها.

عن جديدها تقول حقي: «نحضّر حالياً لعمل اجتماعي معاصر بعنوان «زهر الخريف» لا يزال في طور الكتابة، ونعتمد فيه على ورشة سيناريو تضم مجموعة من الكتاب، ويتكون من أربع سباعيات، يكتب كل واحدة كاتب مختلف، ونرصد من خلاله الحياة الجامعية، وقد أنهينا السباعية الأولى على صعيد الكتابة، وأنا متفائلة بهذا العمل كثيراً». وعن تقويمها لآخر أعمالها «أبو خليل القباني»، تقول: «التجربة بالنسبة إلي من أجمل التجارب التي عشتها، فحال البحث عن تفاصيل الشخصية وحيثياتها تحولت إلى هاجس دائم ساهم في الصورة التي ظهرت في النهاية، لكن التزامنا بالموسم الرمضاني وانشغالنا بالتصوير حتى 26 منه، ترك عدداً من التفاصيل التي لم أستطع أن أحققها في العرض الأول. من هنا أعمل على التفاصيل الصغيرة لتقديمها في العرض الثاني، ومن سيرى العرض المقبل سيلمس الاختلاف بين النسختين، ولكن مع ذلك أعتقد أن النسخة الأولى التي عُرضت قدمتني وقدمت الشخصيات في شكل محترم، متوازن، وأوصلت الرسالة الهادفة من العمل ككل».

وتعزو حقي سبب موافقتها على تقديم العمل بنسخة مشفّرة، الى عدم وجود أي شركة إنتاج غير مشفرة قادرة على إنتاج المسلسل بالصورة الأنسب، «فالخيار كان أمامنا إما تقديم العمل مع «أوربت» وإما عدم تقديمه من الأساس. اما ما دفعنا للموافقة على شروط العمل المشفّر فيعود لأهمية المشروع وضرورة وجوده، فنحن قدمنا وثيقة لشخصية لا يوجد عنها الكم الكافي من الوثائق مقارنة مع حجمها وقيمتها الاعتبارية وما قدمته للثقافة والفن».

وتقول صاحبة الـ 30 عاماً عن طريقة تعاملها مع الفنيين والممثلين بالنظر إلى صغر سنها: «أتعامل بسهولة، فالمسألة التي تشغل المراقب وتتعلق بعمري، لا تشغل العامل خلال التصوير، ولم أتعرض أبداً لمشكلة تتعلق بعمري أو بكوني أنثى، وعلى أرض الواقع لا يوجد أي مشكلة مع الفنيين أو الممثلين من هذا النوع، فالعاملون في الدراما السورية محترفون بكل معنى الكلمة، ويدركون تماماً شرط الاحتراف».

وعن المدرسة الإخراجية التي أنشأها والدها المخرج هيثم حقي وما تعلمت منه، وما الذي أضافته في تجربتها الأخيرة الى النظرية الأساسية، تقول: «كل تلاميذه يعملون بالطريقة ذاتها التي يعمل بها، من خلال استخدام اللغة السينمائية في التلفزيون، واعتبار الكاميرا كعين مشاهد خارجي تراقب الحدث ولا تنفعل معه.

وعلى رغم أننا نعمل بالطريقة ذاتها، لكنّ أعمالنا لا تتشابه، فكل واحد يرى الحياة بطريقة مختلفة، وكيفية تناول النص وكيفية تعامل الممثلين والرؤية الخاصة هي ما تميز كل مخرج عن الآخر، فمثلاً في «أبو خليل القباني»، عملت على افتراض أن هذه الشخصية ترى الحياة مسرحاً، ولذلك اعتمدت في غالبية المشاهد التي يتواجد فيها أبو خليل على وجود جدار رابع، كما حرصت على أن تكون الكاميرا مراقباً خارجياً».

وتقول صاحبة مسلسل «رائحة المطر»، الذي يعدّ اول الأعمال التي طرقت باب الجرأة في طريقة الطرح والمعالجة عن مفهوم الجرأة: «أنا مع الجرأة بكل أشكالها، طبعاً من دون خدش الحياء، ولكن من الضروري أن يكون لدى القنوات العارضة تقويم عمري. فعندما نقول إن هذا المسلسل لسن ما فوق 18 سنة، عند ذلك يصبح مسموحاً أن نناقش فنقدم للمُشاهد وجهة نظر الكاتب أو المخرج. لماذا نريد دائماً أن نكون أوصياء على المشاهد، ونقرر عنه؟ في حال التقويم العمري يصبح رب الأسرة مسؤولاً عن أولاده وما يشاهدون، وليست مسؤولية الجهة المنتجة، وعندها نستطيع تقديم ما نريد. وعندما يقدم مخرج أو كاتب وجهة نظر ما، يأتي الرد من الآخرين أيضاً على الصعيد الفني بعمل آخر، وهذا ما رأيناه في الدراما المصرية العام الماضي، فمسلسل «الجماعة»، مثلاً، لم يلق إعجاب جماعة الإخوان، ما دفعهم لتحضير عمل آخر يقدم وجهة نظر مختلفة، ليصبح المشاهد أمام وجهتي نظر يمكن أن يختار منهما ما يناسبه».

وعن رأيها في الدراما السورية، تقول: «المسلسلات متفاوتة القيمة، ولا نستطيع تعميم حكم ما، فالدراما السورية تحوي كل الأشكال والأنواع، وتختلف في مستوياتها، وعلينا المحافظة على هذا الاختلاف، ويجب عدم محاربة ظواهر معينة وتغييب أنواع درامية على حساب أنواع أخرى، فما دامت عجلة الإنتاج دائرة وهناك إمكانية لتقديم كل الأنواع الدرامية وكل وجهات النظر، فهذا يعود بالفائدة على الدراما ككل».

الحياة اللندنية في

18/03/2011

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2010)