حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقع 

«الست دي أمي».. من بابا شارو إلى أحسن ممثلة في 2010

كريمة مختار.. ماما نونا.. أيقونة للحب والحزن

القاهرة - دار الإعلام العربية

من فيلم «ثمن الحرية 1964»، إلى مسلسلي «يتربى في عزو 2007، وزهرة وأزواجها الخمسة 2010».. عمر فني بدت خلاله كريمة مختار أيقونة للحب والحزن في الفن بكل وسائله.. في التلفزيون والسينما والمسرح ، يعتبرها النقاد فنانة من طراز رفيع.. وتراها العائلة المصرية أماً من زمن جميل يأبى أن يترك فينا رائحته وكبرياءه..

ولأن الأم هي محور العائلة.. إن صلحت استقام أفرادها، وإن مالت ضاعوا، فقد حافظت كريمة مختار بما تمثله من قيم في كل أدوارها.. لم تخضع يوما لقيم فترات الانكسار الفني والتحول الاجتماعي في السبعينات، التي سادت فيها أعمال قالوا عنها «أفلام المقاولات» حين دخل تجار الحديد والخردة والخشب إلى مجال الإنتاج السينمائي والفني.

حفرت كريمة مختار مكانتها في قلوبنا بنفسها.. في وقت كنا أكثر حاجة فيه لنموذج كريمة مختار الفنانة والأم الرؤوم على أولادها.. كانت دائما تلتقط الخيط منا كمشاهدين، ثم تعيد إرساله إلينا عبر أعمال إنسانية، عبرت عن الطبقة الوسطى بكل همومها ومسؤولياتها وتطلعاتها، فكانت في فيلم الحفيد (1975) زوجة الموظف عبدالمنعم مدبولي، المكافح الذي يسعى إلى تعليم أولاده وتزويج بناته، وكانت في مسرحية «العيال كبرت» الزوجة والأم التي ترى وتسمع وتفهم، لكنها لا تتكلم إلا حين يجب أن تتدخل، فعندما تكلمت ألجمت أولادها الشاردين.

وأعادت زوجها حسن مصطفى، قبل إقلاع طائرته مع سكرتيرته.. فكان تصفيق المشاهدين لها وهي تحضن زوجها بعينيها، وتنهر أولادها لإساءتهم لوالدهم فهتف لها الجمهور- بوسة- عايزين بوسة- لكن مين دي اللي تديهم بوسة؟.. بعينهم.. دي كريمة مختار.. كبرياء الزوجة وعطر الأم.. منذ متى تعطي الزوجة بوسة لزوجها أمام أولادها.. حافظت كريمة مختار علينا فوضعناها في مكانة خاصة بها في قلوبنا.

60 عاما من التمثيل

قضت كريمة مختار نحو 60 عاما في المجال الفني قدمت خلالها عشرات الأعمال للسينما والمسرح والتلفزيون، ولم تكن يوما طرفا في إشاعة، أو في مشكلة على دور أو اسم أو أجر، ومهما طال الدور أو قصر كانت دائما هي كريمة مختار فقط.

عاشت مع زوجها الراحل الفنان المخرج نور الدمرداش عمرا مديدا لم نسمع يوما بمشكلة بينهما، ولم يشر أحد إلى أنهما كوّنا ثنائيا فنيا هو يخرج وهي تمثل، فكانت النتيجة الفنية تكوين شخصية فنية مستقلة لها بصمتها الخاصة، كما كانت النتيجة العائلية أربعة أبناء تفخر بهم أي عائلة هم المذيع التليفزيوني اللامع معتز الدمرداش، وشريف وأحمد وهبة، وجميعهم يتولون مواقع مرموقة.

وتقديرا لهذا العطاء الفني كرمها المهرجان القومي للمسرح المصري في دورته الأخيرة (شهر يوليو الماضي)، كما حصلت على جائزة أحسن ممثلة عن دورها في مسلسل (يتربى في عزو - ماما نونا)، كما سبق أن حصلت على جائزة النقاد عن دورها في فيلم «ومضى قطار العمر-1971».

امتلكت طوال مشوارها الفني أدواتها التمثيلية الرفيعة فقدمتها لنا دون ابتذال، أبكتنا حين كان يجب أن نبكي، وأضحكتنا عندما رسمت ابتسامة على وجهها.

برامج الأطفال

اسمها الحقيقي عطيات محمد البدري من مواليد 16 يوليو عام 1934، وهي الشقيقة الصغرى لكل من السيدتين فوزية أرملة الفنان الراحل محمد توفيق، والإذاعية الشهيرة عواطف البدري، وكان والدهما يعمل مديرا للحسابات بإحدى الشركات الأجنبية.

حصلت كريمة مختار على بكالوريوس المعهد العالي للفنون المسرحية عام 1963 الذي التحقت به بناء على نصيحة الرائد المسرحي المؤسس زكي طليمات عندما جمعتهما الصدفة.

ثمن الحرية

بدأت الفنانة الموهوبة حياتها العملية وهي لا تزال طالبة، من خلال برامج الأطفال مع الإذاعي الكبير محمد محمود شعبان «بابا شارو» الذي لعب دورا مؤثرا في إقناع والدها بمشاركتهما في برنامجه الشهير، وهو الذي اختار لها الاسم الفني كريمة مختار، ومن خلال الإذاعة نجحت في المشاركة بالعديد من التمثيليات التي حققت لها الشهرة، من بينها، على سبيل المثال «العسل المر، حسن ونعيمة، قيس ولبنى».

ارتبطت بالزواج بالفنان المخرج نور الدمرداش في فترة مبكرة من حياتها وبالتحديد عام 1958 فكان لارتباطهما أثر كبير في استمرارها في العمل الفني.. حيث سهل لها نور الدمرداش بعد ذلك مشاركتها في فيلم «ثمن الحرية 4691».

وإذا كان تاريخ الدراما يحفظ بذاكرته أسماء بعض الفنانات اللاتي أبدعن في أداء دور الأم القاسية من بينهن دولت أبيض، زوزو حمدي الحكيم، نجمة إبراهيم، علوية جميل، زوزو ماضي، ميمي شكيب، فإن الفنانة كريمة مختار تميل في أدوارها إلى تجسيد شخصية الأم الطيبة الحنون، وتعتبر امتدادا طبيعيا ورائعا للقديرات فردوس محمد، زينب صدقي، أمينه رزق، عزيزة حلمي، ناهد سمير، آمال زايد، وإن استطاعت أن تقدم مع كل من مريم فخر الدين وليلى فوزي وليلى طاهر نماذج للأم المصرية المثقفة في عصرنا الحديث.

ويحسب للفنانة كريمة مختار نجاحها في رفض التنميط والهروب من مصيدته القاتلة لأصحاب المواهب الحقيقية، وبالرغم من أن بعض أدوارها كانت تقريبا متشابهة من ناحية التركيب الإنساني فإنها كانت بذكائها وخبرتها تنجح في صياغة كل شخصية من الشخصيات التي تجسدها بصيغة خاصة بحيث لا تتكرر أو تتشابه مع الشخصيات الأخرى.

وقد حرصت بوعيها.. أثناء مسيرتها الفنية، على تطوير وتجديد صورتها وأدوارها من خلال الأعمال الدرامية المختلفة، فقدمت شخصيات متباينة ومختلفة بنوع من الاجتهاد والجهد الشخصي وذلك عن طريق اهتمامها بالتفاصيل الدقيقة لكل شخصية والاعتماد على التعمق في العالم النفسي لكل شخصية درامية .

وعلى رصدها الدقيق وتحليلها للسياق الاجتماعي الذي عاشت فيه كل شخصية بمختلف مراحل حياتها بالإضافة إلى احتشادها بالأحاسيس والمشاعر المتولدة من شعور عميق بجماليات التعبير الصوتي والجسدي، وبالتالي فقد أصبح لأدائها التمثيلي سمات وملامح خاصة بها، وبحيث أصبح المشاهد يتوقع مع كل عمل شيئا جديدا، وذلك بالرغم من حرصها على الالتزام بالنص ورفضها الشديد افتعال الصنعة.

تتميز الفنانة المتميزة كريمة مختار بقدرتها على التحكم في انفعالاتها وضبط وتوظيف إيقاع حركاتها وإيماءاتها وذلك لوعيها الكامل بالفروق اللازمة بالأداء في مختلف القنوات الفنية خاصة بين التمثيل على خشبة المسرح والتمثيل أمام كاميرات التصوير بإمكانياتها وحساسيتها الفائقة.

50 مسلسلا

شاركت الفنانة كريمة مختار فيما يقرب من خمسين مسلسلا من بينها (أصيلة، برديس، البخيل وأنا، أبوالعلا البشري، نحن لا نزرع الشوك، الرجل والدخان، العمة نور، ألف ليلة وليلة، الجنة العذراء، أبوذر الغفاري، من عظماء الإسلام، لا إله إلا الله، محمد رسول الله)، وإن كان أشهر أدوارها في هذا الصدد هو دور «ماما نونا» بمسلسل «يتربى في عزو».

وبعد ذلك يجيء عطاؤها السينمائي، حيث شاركت في بطولة ما يزيد على خمسة وعشرين فيلما من أهمها (ثمن الحرية 1964، المستحيل 1964، نحن لا نزرع الشوك 1970، الظريف والشهم والطماع 1971، ومضى قطار العمر 1971، الحفيد 1975، وأميرة حبي أنا 1975، وبالوالدين إحسانا 1976، أنقذوا هذه العائلة 1979، رجل فقد عقله 1980، الشيطان يعظ 1981، إعدام طالب ثانوي 1981، الليلة الموعودة 1984، يارب ولد 1984، سعد اليتيم 1985، امرأة مطلقة 1986، اليتيم والذئب 1993، مهمة صعبة 2007، الفرح 2009).

البيان الإماراتية في

18/03/2011

 

يراهن على جائزة أفضل ممثل في «أيام الشارقة المسرحية»

بلال عبد الله: الكوميديا ليست مذمة وتكفيني الابتسامة على وجوه الناس

دبي- جمال آدم 

«قرموشة» عنوان العرض المسرحي الذي يتهيأ مسرح دبي الأهلي لتقديمه ضمن تظاهرة أيام الشارقة المسرحية عن نص الفنان عبد الله صالح ومن إخراج أحمد الأنصاري، وقد جمع العمل ثلاثة من محترفي المسرح الإماراتي وهم بلال عبد الله وبدرية أحمد وبدور.

ولعل الطريف في هذا العرض أنه آخر الواصلين إلى مسابقة الأيام ضمن إطار الاستعدادات التي بدأت متأخرة في هذا العرض مقارنة مع باقي العروض المسرحية التي بدأت قبل أشهر عدة، الأمر الذي هدد بعدم دخوله في المسابقة الرسمية، وبالتالي عدم حصوله على جوائز في مسابقة الأيام، وذلك بناء على تقاليد صارت بمثابة العرف في الأيام أن ما تقره لجنة المشاهدة هو ما سيعتمد في مسابقة الأيام.

ولعل الجهد الذي بذل خلال فترة قصيرة، إضافة إلى الأداء الاحترافي والقليل من الحظ هو ما أسهم بشكل أو بآخر في تقدم عرض قرموشة للمسابقة الرسمية في أيام الشارقة المسرحية بدورتها الجديدة، وفي هذا السياق وبعد صدور قرار لجنة المشاهدة بأن يكون قرموشة بين العروض المشاركة في المسابقة فقد بدأ طاقم العمل تكثيف البروفات اليومية ومحاولة تقديم عرض احترافي يرقى لمستوى العاملين في هذا العرض. وقد أكد الفنان بلال عبد الله بطل هذا العمل أهمية هذا العرض والجهود المبذولة لتقديم فرجة مسرحية مختلفة .

الفنان بلال عبد الله أحد أعضاء مجلس الإدارة في مسرح دبي الأهلي لسنوات عديدة سابقا، وبطل العمل يتحدث عن هذه التجربة وعن التفاصيل التي ظهرت عليها بروفات العرض التي تجرى يوميا في نادي دبي الأهلي، ولعل المشكلة التي واجهت طاقم العمل هو وجود صالة كبيرة للتدرب فيها وليس مسرحا نظاميا..

«الحواس الخمس» التقى الفنان بلال عبد الله للحديث حول هذه التجربة الجديدة..

·         أنت تعمل الآن في عمل مسرحي ربما يبتعد عن التوجه الذي عرفت عنه في السابق كصيغة المسرح الشعبي مثلا، إلى أي حد ترى أن التجربة الجديدة تلبي طموحك؟

سبق وعملت في المسرح الجاد والمسرح الشعبي أو المسرح الكوميدي، وأنا لا أميل للتصنيف، أو لأن أقول إنني قادر على العمل في نموذج ما دون الآخر. أنا ممثل وينبغي أن أكون حاضرا في كل الأعمال التي أرى أنها تلبي طموحي وحركتي في الحياة كفنان وفي كل الأحوال لا يبتعد هذا العمل عن هذا التوجه، وقرموشة عرض مسرحي فيه الكثير مما قدمته قبل الآن، وهناك الكثير من الكوميديا السوداء والضحك غير المباشر في هذا العرض الذي نعمل على أن يكون بأفضل حلة. وأعتقد أن قرموشة ستلبي حاجتنا وحاجة المسرح الإماراتي بتقديم عرض مسرحي يرفد الحركة المسرحية وتوجه أيام الشارقة المسرحية .

·         لماذا توصف بأنك ممثل كوميدي ويلحق باسمك الكثير من العروض التجارية التي قدمت في السابق، هل أنت راض عن هذه التسمية وعن هذه الصيغة التي وجدت نفسك فيها؟

فعلا أنا وجدت نفسي فيها ولم أسعَ إليها، ولا أعرف من أطلق هذه التسمية ربما لطبيعة المسلسلات والبرامج التلفزيونية، والعروض المسرحية التي أقدمها، هي في معظمها كوميديا، ولكن سبق وأن قدمت أعمالا تلفزيونية ومسرحيات مختلفة جادة، وهذا الأمر يعرفه الجميع، ولكن من جهة أخرى ربما كنت ميالا للكوميديا لأني أجدها ذات صالة مباشرة مع الواقع وتقترب كثيرا من هموم الناس بل هي قادرة على أن ترتقي بالفعل المسرحي والحياتي إلى أبعد نقطة في هذا الكون ولا أراها تهمة أو مذمة بأنني ممثل كوميدي بل يكفي ان أرى الابتسامة على وجوه الناس تعبيرا لما قدمت حتى أشعر باني قد أنجزت شيئا في هذه الحياة .

·         هل تسعى إلى تحقيق جائزة في التمثيل الرجالي في أيام الشارقة المسرحية، هل تسعى للمنافسة؟

لولا المنافسة لما أتيح لأي شيء في الحياة أن يتطور، وأمر أن أحصل على جائزة أفضل تمثيل في أيام الشارقة المسرحية فهذا وارد إلى حد كبير، وأنا من حقي أن أسعى إلى هذا الأمر بل من حق كل ممثل أن يطور نفسه، وأن يحلم بهذه الجائزة التي تعني الكثير بالنسبة لي ولغيري، لأن هذا المهرجان بل هذا اللقاء المسرحي الكبير، يخصني ويهمني أن أسجل فيه حضورا لافتا بطريقة او بأخرى، وأدعي أنني بنسبة 60% سأنافس للحصول على هذه الجائزة من بين عدة جوائز قد يستحقها العمل .

·         هل حقا كنت السبب بدعوة بدرية أحمد للعودة للمسرح من جديد؟

في الحقيقة كنت مساهماً في هذا وأعلم عن رغبة بدرية بأن تكون موجودة في عمل مسرحي جاد، وبالتالي كانت فرصة ان كان هناك نص جديد حتى أخبرها عنه وحتى يلقى هذا النص اهتمامها المباشر، وبدرية أحمد من الممثلات المسرحيات المحترفات اللواتي قدمتهن أيام الشارقة المسرحية بكل اقتدار .

·         ماذا قدمت أيام الشارقة المسرحية للوسط المسرحي الإماراتي والخليجي بشكل عام؟

أيام الشارقة المسرحية التي تحظى بعناية واهتمام وإشراف مباشر من قبل صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، راعي المسرح والمسرحيين العرب صارت صوتا نفخر به وهو يصل الى أبعد مدى في العالم العربي ليعرف بنهضتنا ومنجزنا الثقافي والفني الذي أصبح واحدة من نقاط المهمة في الإمارات، ونحن حين نشاهد الأجيال تتدفق من بوابة هذه الأيام وتمضي باتجاهات تحقق مكاسب فنية وفكرية مهمة من حقنا أن نقول هذه هي أجيال الأيام وهؤلاء هم المبدعون الذي قدمتهم للمشهد الفني العربي. الأيام هي الأم والحضن الدافئ الذي انطلق من خلاله وكبر فيه كل الفنانين الإماراتيين.

البيان الإماراتية في

18/03/2011

 

المخرجان كاميرون وسالدانها يمسكان الحلم باصابع 'البعد الثالث'

أبوظبي - من كرم نعمة 

قمة أبوظبي للإعلام تختتم فعالياتها بورشة لابرعي مخرجين في العالم عن مستقبل التقنية الحسية في صناعة الافلام.

أبهر المخرجان جيمس كاميرون وكارلوس سالدانها المشاركين في فعاليات قمة أبوظبي للاعلام في دورتها الثانية، عندما جسدا "الحلم" في الامساك بتقنية البعد الثالث بالاخراج.

وتفاعل جيم جيانوبولوس المدير التنفيذي لشركة "فوكس ليمتد" الذي وصف المخرجين بـ"الأبرع في العالم"، مع كاميرون صاحب فيلمي "تيتانيك" و"أفاتار"، والبرازيلي سالدانها من ستوديوهات بلوسكاي وصانع سلسلة أفلام العصر الجليدي والذي اشتهر بالفيلم الكارتوني "ريو" المؤمل عرضه في الصالات العامة خلال الايام القريبة المقبلة، والذي يسرد قصة عصفور سافر مع مالكيه إلى مدينة ريو دي جانيرو، وأفلت منهم هناك، لكنه لم يفلح في الطيران.

في جانب أخر عرض جوليس أوربانش الرئيس التنفيذي لشركة "أوتوي" في ورشة العمل الأخيرة ضمن فعاليات قمة أبوظبي للإعلام 2011، التأثير الذي ستحدثه "الحوسبة السحابية" في حياة الأفراد كما في صناعة السينما، مثل إمكانية نسخ الوجوه واستبدالها، بحيث يمكن جعل وجه شخص على جسد شخص آخر.

وقال تشارلي بوسيويل مدير قسم الإعلام الترفيهي في شركة "إي إم دي"، إن هذه التقنية ستوفر جهداً كبيراً في تخزين البرامج والمعلومات على كل جهاز من الأجهزة التي يقتنيها الأفراد أو صانعو الافلام، إذ سيصبح بالإمكان تخزين المحتوى الإعلامي أو الترفيهي في "السحابة" واستخدامها من مختلف الأجهزة التي يمكن وصلها بالإنترنت.

وتوجت الورش التي اقيمت في فندق قصر الامارات اليوم الأخير من القمة بعد جلسات تفاعلية اقيمت في فندق جزيرة ياس وناقشت المحتوى المتميز والتفاعل الفيلمي بين الغرب والشرق.

وناقشت قمة أبوظبي للاعلام في دورتها الثانية على مدار ثلاثة أيام وبمشاركة 400 من اشهر الاعلاميين والخبراء في تكنلوجيا الاعلام ومدراء وكالات الانباء العالمية، المحتوى الاعلامي ودور التكنولوجيا والاستثمار في صناعة الرأي.

ودافع كاميرون الحائز على جائزة الأوسكار ومؤسس شركة "لايت ستورم إنترتينمت" عن التقنية ثلاثية الأبعاد أمام انتقادات الجمهور، من دون ان ينفي التكلفة العالية المترتبة على اعتماد التصوير بواسطة هذه التقنية، إلا أنه أكد أن العائد على الأفلام ثلاثية الأبعاد أكبر من الأفلام التقليدية إذا كان الفيلم ناجحاً.

وقال "شاهدت أشياء كثيرة بتقنية البعد الثالث، من كرة القدم إلى الباليه والأفلام ولم أجد في أي منها أن تلك التقنية لم تقدم قيمة مضافة".

وأضاف "نحن نرى العالم بالألوان، ومن الطبيعي أن تصبح السينما كذلك، ونحن أيضاً نشاهد العالم بثلاثة أبعاد وليس ببعدين وهذا هو التحول الثاني".

وأوضح "إن عملية إنتاج الأفلام تختلف من يوم لآخر، ولكننا ما نزال نستخدم الكثير من المؤثرات البصرية وأدوات الرسوم المتحركة، كما أن البداية دائماً ما تكون متماثلة، حيث علينا أن نستهل العمل من تلك اللحظة التي نواجه فيها الصفحة الخالية من أي فكرة أو إرشاد، ويكون علينا بعد ذلك أن نقوم بإبداع شيء ما نحبه، ولم يسبق لنا رؤيته قبل ذلك لكي نقدمه لجمهور المشاهدين في أنحاء العالم".

وأضاف أن "حركة الشخصيات في فيلم آفاتار قد صنعت بواسطة ممثلين حقيقيين ليدمج إليها بعد ذلك الأداء الصوتي ثم يتم تحويل هذا التمثيل إلى الهيئة التي يراها المشاهدين دون المبالغة في تجسيد الشخصيات أو الحد من إمكانياتها".

واعتبر كاميرون أن تجربة فيلم "أفاتار" تختلف عن تجربة زميله المخرج البرازيلي في فيلم "ريو".

وقال إن "أفاتار" اعتمد على أداء الممثلين بالكامل، ومن ثم تم نقل أداء هؤلاء وتعابير وجوههم بدقة متناهية إلى شخصيات رقمية تم تشكيلها عبر الكمبيوتر.

وعبر عن سعادته بالاحتفاء الكبير بتقنية "البعد الثالث"، مشيراً إلى أن نجاح فيلم "أفاتار" لا يرجع فقط إلى اعتماد هذه التقنية، مشدداً على أن 98 في المائة من عناصر نجاح فيلمه تكمن في العناصر الأخرى، مثل القصة والشخصيات و"روحية" الفيلم. أما في الجانب المتعلق بسيناريو فيلم "أفاتار"، فقال إنه لم يصور قوالب نمطية عن إساءة البشر إلى الطبيعة، بل جسّد الأمور على حقيقتها التي نعلم جميعنا أنها سيئة إلى حد أننا نعتقد أنها باتت بالفعل "قوالب نمطية".

من جانبه، أكد سالدانها أن تجربته في فيلم "ريو" وإن بدت مختلفة عن تجربة "أفاتار"، إلا أنها تتقاطع مع تجربة زميله كاميرون عند العناية بالتفاصيل التي تحاكي الواقع في الشوارع والسيارات وحتى في تفاصيل ريش العصافير، وكذلك في التركيز على أهمية القصة التي يسردها الفيلم وتعابير الوجوه ومشاعر الأبطال "حتى لو كانوا مخلوقات افتراضية أو حيوانات".

وأوضح سالدانها أن الفرق بين التجربتين، يكمن في قيامه بالاستعاضة عن تمثيل المشهد بممثلين حقيقيين وإعادة رسمه في العالم الافتراضي، باعتماده على رسم الشخصيات في ذهنه واختيار الممثلين المناسبين لتجسيدها، ليقوم بعد اكتمال تسجيل الأصوات برسم الحركة لتتوافق مع المسار الصوتي للقصة.

وأوضح كاميرون كيف تمكن من بناء حضارة "بروندي" الخيالية، وما استوحاه من الحضارات المختلفة في تكوين ثقافة "أفاتار"، إضافة إلى ما استوحاه من الطبيعة في أماكن متعددة من العالم في عملية اختيار النباتات والأشجار التي ظهرت في الفيلم.

وأكد إن عمله "يجمع بين الأداء الحقيقي للممثلين وتقنيات الرسوم المتحركة ثلاثية الأبعاد"، مشيراً إلى أن المشروع استغرق 10 سنوات من العمل، وكان سابقاً للتكنولوجيا التي سمحت بإنتاجه.

وقال سالدانها "إن العالم الذي أصنعه في أفلامي ليس تمثيلاً على الإطلاق، حيث أنني استخدم أسلوب الرسوم المتحركة، وذلك لكوني أصنع شخصيات تمثل حيوانات ناطقة، ولكن رغم كل ذلك فإننا نضيف العواطف والمشاعر الإنسانية لهذه الشخصيات".

وأتفق المخرجان على أن الطريقة المختلفة في إخراج الفيلمين تنتهي إلى محصّلة مختلفة، ففي حين تعتمد مشاهد فيلم "ريو" على المبالغة والكاريكاتورية لإيصال الفكرة، يبقى "أفاتار" ملتصقاً بالواقعية الافتراضية كما وصفها كاميرون، الذي قال "ما كنت أطلبه ممن يعد الرسم المتحرك هو أن يجسد حركة الممثل بدقة، من دون أن يضيّع أياً من تعابير وجهه، مع عدم إضفاء أية مبالغة أيضاً"، مؤكداً أن "أفاتار" كان هجينا بين الواقع والخيال.

وقال "إن تقنية الأبعاد الثلاثة ستفرض نفسها على الصناعة السينمائية بأكملها خلال سنتين، ولن تظل مقتصرة على أفلام دون أخرى، تماماً كما حصل حين حلّت السينما الملوّنة مكان سينما الأبيض والأسود.

وأشار كاميرون إلى أن المشاهد يشعر من خلال تقنية "الأبعاد الثلاثة" أنه موجود جسدياً في الفيلم وأنه جزء منه، موضحاً أن السينما "التقليدية" تترك للمشاهد أن يدرك في اللاوعي أنه يشاهد فيلماً وليس "حقيقة"، وكأن هناك جدارا زجاجيا يفصله عن الفيلم، أما تقنية "الأبعاد الثلاثة" فإن المشاهد يشعر معها بأن هذا الحاجز قد زال تماماً.

واستبعد كاميرون الوصول إلى "البعد الرابع"، إلا أنه أعرب عن توقعاته بأن تشهد السنوات الثلاث أو الأربع المقبلة تطوير تقنية لمشاهدة أفلام "البعد الثالث" من دون نظارة خاصة.

ونصح كاميرون العاملين في مجال الإخراج، باعتماد استخدام المؤثرات البصرية والتقنيات المتطورة، وتشخيص الأداء التمثيلي والرسوم المتحركة، وذلك بالطريقة التي يرونها مناسبة، بحيث تعكس رؤيتهم الخاصة، مقابل أن يبتعدوا عن النظر إلى ما يقدمه غيرهم من أفكار وشخصيات، وبأن يقوموا بالعمل على صناعة أفلامهم الخاصة التي تعبر عن آرائهم وأفكارهم.

الى ذلك أكد جان برنارد ليفي رئيس مجلس إدارة شركة فيفندي الأهمية الكبيرة التي تمثلها منطقة الشرق الأوسط بالنسبة لمعظم الشركات، مؤكداً أن دولة الإمارات تعد "المكان المثالي لإطلاق الأعمال في هذه المنطقة".

وقال في لقاء إعلامي خلال فعاليات اليوم الأخير من قمة أبوظبي للإعلام 2011 "نسعى للقيام بالاستثمارات وإنشاء الشراكات، وبعد النجاح الهائل الذي شكله إطلاق (فيفو) فإننا نخطط حالياً لإطلاقه هنا في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا".

ويتخصص موقع "فيفو" بالبث الموسيقي، شبيه بمواقع الفيديو ومحركات البحث.

وقال "العدد الكبير والمتنامي للمستهلكين في سوق هذه المنقطة يمثل أهمية كبيرة بالنسبة لفيفندي، وقد تمكنا من تحقيق النجاح في إطلاق مشغل اتصالات فعّال في المغرب".

وأضاف "نسعى إلى تأكيد وجودنا في الإمارات التي تعد المكان الأمثل بالنسبة لنا لإدارة أعمالنا في كامل المنطقة. ومن ناحية أخرى فإننا نرغب بتوسيع نطاق البنية التحتية للعديد من الخدمات في مجالات البث التلفزيوني عبر الكابل، وبث الموسيقى، ومنصات الألعاب الإلكترونية".

وفيما يتعلق بالسياسة المتعبة في الشركة أفاد بأنه "من الأفضل بالنسبة لنا أن نعتمد على استراتيجيات التطور المستقرة فيما يتعلق بالأعمال. لقد حافظنا على استثماراتنا وعائداتنا بشكل جيد، وسنتابع الأسلوب المتبع من خلال توجهنا نحو الفنانين، وبالتالي سنحافظ على ريادتنا واستقطابنا للموهوبين في مجال الموسيقى".

وتطرق إلى التغيرات التي تشهدها سوق الألعاب الإلكترونية، الأمر الذي أصبح يتكرر بشكل دوري، ولكن هذه الدورة أضحت أكثر تباطؤاً وتكراراً، وخاصة في الألعاب التقليدية. وقال "نحاول تركيز اهتمامنا في استثمار عدد أقل من الألعاب ولكن مع البحث عن الضخامة والنوعية العالية مثل لعبة Call of Duty، التي شهدت نجاحاً وعائدات مرتفعة في مناطق جديدة".

ميدل إيست أنلاين في

18/03/2011

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2010)