فنان بدرجة مثقف، طرق كل أبواب الإبداع ففتحت له على مصراعيها، عمل مساعدا
للإخراج، أسس فرقة الحركة المسرحية قبل عشرين عاما، أطلق عليه الكاتب
الصحافي صلاح منتصر لقب «الفنانون» بعد أن شاهده ممثلا ومخرجا ومؤلفا
للأغاني وملحنا في مسرحية «اللعب في الدماغ».
تخصص في أداء الأدوار الصعبة وأصبح قاسما مشتركا في نجاح نجوم الصف الأول.
دخل التلفزيون قبل سنوات لتستمر سلسلة نجاحاته التي اختتمها هذا العام
بمسلسل «أهل كايرو» الذي استطاع أن يعزف من خلاله بشكل منفرد عملا قال عنه
الكثير من النقاد إنه نقلة في عالم الدراما البوليسية، بينما رآه البعض
الآخر رصدا شائقا للتحولات التي طرأت على المجتمع العربي بشكل عام والمصري
بشكل خاص.
لذلك كان لـ «العرب» هذا اللقاء مع الفنان ذي الألف وجه أو خالد الصاوي،
وإلى نص الحوار..
قالوا إنك قدمت هذا العمل من باب محاكاة قضية سوزان تميم لجذب أكبر كم
ممكن من الجمهور لمشاهدة العمل مما ساعد أكثر على نجاحه، ما ردك؟
- لا.. نحن لم نحاول الاقتراب من قضية سوزان تميم لا من قريب أو بعيد، إلا
أن هذا لا يمنع أن لي وجهة نظر في هذا، فلماذا لا يستفيد المؤلف من شخصيات
من الواقع لتقديمها في عمل درامي حتى ولو اضطر إلى نقل شخصيات بعينها، لأن
المؤلف عندما يقوم بكتابة أي عمل درامي يبدأ في استعادة ذكرياته.
وعن «أهل كايرو» بشكل خاص أنا شخصيا أنظر للعمل ولكل الأمور في حياتي بشكل
متكامل، وهذا نابع من طبيعة دراستي للقانون، والذي جعلني أقيم الأشياء
بشمولية، مما يعني أنني أختار العمل المتكامل بغض النظر عن الشخصية التي
سألعبها من حيث مساحتها أو ما تريد أن تقوله، بل لا بد أن تكون النظرة أكثر
شمولية لتحتوي العمل بشكل عام ثم تأتي في المرحلة التالية الشخصية التي
سأقدمها وفي «أهل كايرو» وجدت أمامي سيناريو بانورامي يعرض تغيرات المجتمع
بصورة تأملية تغلفها جريمة قتل تمنح العمل إيقاعا بوليسيا سريعا من هنا
وافقت على شخصية حسن محفوظ بغض النظر عن هل العمل يتناول قضية مقتل سوزان
تميم من قريب أو بعيد.
أعتقد أن سؤالي هذا طرح نفسه عليك قبل تقديم شخصية حسن محفوظ.. ألم تخش أن
يتم اتهامك أيضا بتكرار نفسك وتقديم شخصية الضابط التي سبق وقدمتها في كثير
من الأعمال السينمائية، خاصة أنها تقريبا تكرار لشخصية الضابط محمود أبو
الليل التي قدمتها في فيلم «أدرينالين»؟
- الصدفة دائما هي التي تلعب دورا في هذا، فمن الممكن أن يكون عندي إرهاصة
تفكير في تقديم شخصية ضابط الشرطة الإيجابي واكتملت بشخصية حسن محفوظ ولكني
أرى أن شخصية محمود أبو الليل مختلفة قليلا عن شخصية حسن محفوظ، فمحفوظ كان
مندفعا وبرتبة مقدم، أما حسن فبرتبة عميد أي أنه أكثر هدوءا وخبرة وعمرا،
وإن كنت أتفق على وجود بعض الأشياء المشتركة بينهما، ولكن مثلا ما بين
اللون الأحمر والأصفر درجات تستطيع أن تختار أي درجة، وهناك درجات من
الألوان تكون متقاربة وأنا قدمت من قبل دور الضابط أكثر من مرة في فيلم
«الجزيرة» كان رشدي وهدان الذي يتبنى مبدأ الغاية تبرر الوسيلة فهو يقوم
بعمل الباطل حتى يظهر الحق وفي فيلم «أبو على» قدمت دور سعيد العراقي وهو
ضابط فاسد.
قيل إنك قدمت هذه الشخصية المثالية لرجال الشرطة في محاولة للتقرب لقيادات
الأمن وتغير وجهة النظر المأخوذة عنك؟
- أنا لي مواقف يسارية واشتراكية ليست في السياسة المصرية وحدها، ولكن في
النظم العربية السائدة كلها، وبلا استثناء ولي مواقف ضد تجاوزات الشرطة
ولكن ليس معنى هذا أن أقول «تعالوا نعدم ضابط الشرطة»، كما أنني لست في
خصومة مع الشرطة فبدونها قد تعم الفوضى في الشارع والطبيعي أن نلجأ لهم
لحمايتنا بما أننا في دولة يحكمها القانون، ولقد سعيت لتذكير الناس
بالنموذج المضيء لرجال الشرطة قبل أن تتسبب بعض التجاوزات وحالة المجتمع في
تغيير الصورة، فأنا من أشد الرافضين لمبدأ «العاطل على الباطل» فليس كل
ضابط الشرطة فاسدين أو كل الفنانين فاسدين، فأنا أرفض التعميم وما قدمته في
«أهل كايرو» هو صورة حقيقية للواقع غير راغب في التقرب من أي جهة.
اختيار اسم أهل كايرو فسره البعض بأنكم تتحدثون عن طبقة معينة في مصر.
- غير صحيح فقد تناولنا كل طبقات المجتمع من خلال المسلسل، وأعتقد أن
المتابع الجيد للعمل لاحظ هذا رغم أن المؤلف حاول التركيز على قمة الهرم
فإننا تناولنا المجتمع بكل تفاصيله والمتغيرات التي طرأت عليه وعلى المجتمع
العربي بشكل عام، وهذا ما أسعدني جدا أن المؤلف خرج بالعمل من دائرة
الخصوصية إلى العمومية من حيث حدود الوطن والمجتمع.
قال بعض النقاد إنه رغم أن أحداث المسلسل كانت متلاحقة فإنها كانت في
البداية بطيئة وبها كثير من المط والتطويل خصوصا الحلقات الأولى التي تتعلق
بالإعداد للفرح.
- الفنان والمشاهد والناقد هما ثلاثة أضلاع لمثلث العمل الناجح، وهذا رأيهم
وأنا أحترمه جدا، وأرى أنه من الوارد وجود أخطاء فبعد عرض المسلسل قمنا
بدراسة الأخطاء من خلال هذه الآراء وردود الأفعال التي وصلت من الجمهور
ونحاول تفاديها في الأعمال القادمة.
من المعروف أن معظم الأعمال تقدم خلال شهر رمضان دائما ما تكون أعمالا
درامية اجتماعية بسيطة بعيدة عن الأعمال البوليسية التي تحتاج إلى فك
ألغازها ألم يشعرك هذا بالقلق وربما عدم نجاح العمل؟
- العكس تماما وبالمناسبة فكرة العمل البوليسي جاءت من
الفوازير والأحاجي في العصور القديمة. والناس كانوا خلال
هذا الشهر من كل عام يجتمعون ويقولون الفوازير لبعضهم
لتسلية أنفسهم. والترفيه خلال هذا الشهر جاء منذ أيام
الدولة الأموية التي كانت تقيم الحفلات خلال هذا الشهر
وخلال هذه الحفلات كانوا يقدمون الفوازير. ومسلسل أهل
كايرو كان مثل الفزورة، فهو يسأل من القاتل وعلى الجمهور
معرفة الحل. لذلك لم يكن غريبا على جو رمضان.
وما وجه الشبه بين خالد الصاوي وآخر ضابط شرطة قدمته «حسن محفوظ»؟
- أتفق معه في نظرته الجادة إلي الحياة، وأنه كلما
زادت ضغوط الحياة وازدادت أزماتها ضراوة ازداد حكمة،
ورغم أنه عصبي فإنه لا يستخدم قوته العضلية لكنه
يستخدم قوة العقل، كما أنه في داخله إنسان رقيق وطيب
وعائلته بالنسبة له أهم ما في الحياة، وأنا كذلك فوالدتي
ووالدتي هما أغلى ما عندي، ويعالج بعض المواقف بسخرية وتهكم كما
أنه في مرحلة عمرية تجعله قلقا.
كانت هناك الكثير من المشاكل الداخلية لأسرة مسلسل «أهل كايرو» خاصة من
الفنانة رانيا يوسف إلا أنك دائما ما تتهرب من الحديث عن كواليس العمل
لماذا؟
- أنا لا أحترم من يفشي أسرار عمله وتفاصيله، لأنه بذلك
يسيء إلي مجموعة العمل بأكملها ولا يحترم خصوصية
المجموع، وأرى أنه إذا تعرض لمشكلة ما لا بد أن يلجأ
إلي الطرق السلمية لحلها، وإذا فشلت يلجأ إلي الطرق
القانونية، وإذا لم ينجح حينها قد يلجأ إلي الإعلام أي
أن الإعلام لا بد أن يكون في آخر قائمة الحلول وليس
أولها حتى تتجنب النميمة والتشهير، وذلك لأن المجال
الفني تسلط عليه أضواء كثيرة لذلك لا بد أن يتعامل
الزملاء مع بعضهم باحترام.
من خلال موقعك على الفيس بوك قمت بعمل دعاية لمسلسل «أهل كايرو»!!
- بالفعل قمت بهذا ولا أرى أن هذا ينقص من نجاح العمل فأنا بشكل عام نشط
جدا على موقع الفيس بوك، وأعتبر من أوائل الفنانين إن لم أكن الأول الذين
لهم نشاط متوسع وفاعلية على هذا الموقع، وأستخدامه للتواصل مع الجمهور وهذا
بالطبع أهم بكثير من الدعاية. أما جروب المسلسل فأنا صاحب فكرة إنشائه وقمت
بإنشائه بنفسي وهذا بسبب أن تجربتي المسرحية الطويلة جعلتني لا أستطيع أن
أستغنى أبداً عن الجمهور، فقد تعودت على وجوده والتعرف على رأيه الفوري
والسريع في أدائي خصوصا في عروض الفرق الفقيرة التي تبحث عن الجمهور لهذا
السبب الجمهور عندي كيان أساسي وليس ثانويا وأحب دائما معرفة رأيه السريع
في أدائي.
وماذا تقول عن تكرارك لتجربة مسلسل «أوان الورد» الذي لعبت بطولته يسرا
وهشام عبدالحميد لمعرفة مختطف الطفل بالمسلسل وكانت المسابقة مادية أعلنت
عنها جهة الإنتاج سيناريو وحوار وحيد حامد إلا أنك كررت التجربة على الفيس
بوك وطلبت معرفة قاتل صافي سليم وكانت المسابقة غير مادية؟
- هل في هذا أيضا ما يسيء للعمل أو يقلل من نجاحه.. أولا أنا لا أحب أن
تكون علاقتي بالجمهور في شكل جوائز مالية فعندما قدم السيناريست الكبير
وحيد حامد هذه الفكرة منذ سنوات في مسلسل «أوان الورد» كانت وقتها فكرة
براقة وكان له السبق فيها وأستخدمها كمحفز للمسلسل، وليس بهدف الدعاية،
واليوم إذا قمت بتقليد فكرته كما هي أكون إنسانا غير مبتكر ولكني فضلت أن
تكون المسابقة بيني وبين الجمهور من دون أن تعتمد على جوائز مالية.
لا ينكر عليك أحد نجاحك في السينما والتلفزيون فهل تشعر أنك حققت كل ما
كنت تتمناه؟
- الحمد الله لأنه وفقني في تحقيق ما أحلم به فأنا طوال عمري أحب التمثيل
والكتابة والإخراج والشعر والمقال السياسي والعزف على العود فهذه هي شخصيتي
التي أعرف نفسي من خلالها ولا أستطيع أن أضحي مثلا بالكتابة من أجل التمثيل
أو بالسينما من أجل التلفزيون، فأنا أحب السينما والتلفزيون والمسرح ولا
أحب أن أفاضل في الأمور فهي كلها عبارة عن خطوات تكتيكية مثل المدرب الذي
يضع خطة في مباراة كرة القدم ففي الشوط الأول يبدأ باللجوء إلى الدفاع وفي
الشوط الثاني يحرك الونجين، ويبدأ في الهجوم فأنا أرى أني في هذه المرحلة
مطالب بعمل توازن بين السينما والتلفزيون مع تأجيل قصير للتواجد المسرحي،
ولكن من الممكن أن تتوقعي مني «أعمل أي حاجة» حتى ممكن أعمل تخت شرقي.
هل ترى أنك أصبحت من نجوم الصف الأول ويصعب أن تقدم دورا ثانيا تلفزيونيا
أو سينمائيا مرة أخرى؟
- لست أنا من يفكر بهذا الشكل، المهم هو من الذي سيقدم الدور الأول فإذا
عرض علي العمل عادل إمام أو يحيي الفخراني أو محمود عبدالعزيز أو نور
الشريف فهؤلاء أساتذة وفنانون كبار، وبالتأكيد ليس منطقيا أن يأتي اسمي قبل
أسمائهم ووقتها سأكون أنا الفخور بالعمل معهم.
ولماذا اخترت شخصية أحمد فؤاد نجم لتقدمها على شاشة السينما؟
- أولا أحمد فؤاد نجم واحد من أهم ظواهر المجتمع المصري،
وكثير من الناس لا يعرفون أهميته الكامنة في أنه واحد
ممن أعادوا الثقة في أن الشعب قادر على مزج الفن
بالنضال في أصعب الأوقات، وهو واحد ممن بعثوا الروح
الوطنية من جديد واستطاع إنقاذ الكثير من المثقفين من لطشة
1967، والأهم من ذلك هو أن فنه وشعره لم يصلا إلي
الناس عبر الوسائل الرسمية ونحن في الفيلم نتناول سيرة
حياته مع الشيخ إمام ونركز على الفترة من عام 1967 حتى
وفاة السادات، لأنها الفترة الأكثر غنى في حياة عم نجم،
وأعتقد أن فيلما واحدا قليل عليه، فهو بحاجة إلى أفلام تكتب عنه.
المخرج المثير للجدل دائما خالد يوسف هل اعتذرت عن العمل معه؟
- لا، فسوف نعمل معا في فيلم «كف القمر» لكن خالد معروف عن أعماله أنها
تستغرق وقتا طويلا للتحضير، وهو الآن يقوم بمعاينة أماكن التصوير فخالد
أصبح مخرجا كبيرا والمخرجون الكبار دائما لهم تجارب جريئة كل ما يهمني أن
فيلم كف القمر تجربة جادة وعمل مميز وأنا أثق في قدرات خالد يوسف.
العرب القطرية في
05/10/2010
في سابقة تعد الأولى من نوعها بالعالم العربي
تلفزيون «TRT»
يفاوض «إيكوميديا» لدبلجة «سقوط الخلافة» إلى التركية
الدوحة - الحسن أيت بيهي
بعد النجاح الكبير الذي حققه خلال شهر رمضان أثناء عرضه على مجموعة من
القنوات العربية، يرتقب أن تتم ترجمة المسلسل التاريخي «سقوط الخلافة» الذي
أنتجته شركة «إيكوميديا» القطرية إلى اللغة التركية، تمهيدا لعرضه على
القنوات التركية، خاصة التابعة لمجموعة «TRT» التي دخلت في مفاوضات مع الشركة المنتجة من أجل تقديم هذا العمل
للجمهور التركي، إسهاما في تعريفه بجزء من التاريخ العربي والتركي، خاصة أن
المسلسل الذي لعب دور البطولة فيه الفنان السوري عباس النوري تناول آخر
أيام الإمبراطورية العثمانية من خلال سيرة آخر السلاطين (عبدالحميد الثاني)
وما واجهه من أطماع غربية أدت في نهاية المطاف إلى تفكك الدولة العثمانية،
علما أن المسلسل طرق تفاصيل أحداث تاريخية يتم تناولها لأول مرة بخصوص هذه
المرحلة.
يأتي قرار ترجمة المسلسل إلى اللغة التركية بطلب من مجموعة التلفزيون
التركي «TRT»، حيث ستتم دبلجة المسلسل خلال الأسابيع القادمة بمجرد الانتهاء من
المفاوضات التي يقودها المنتج المنفذ محسن العلي مع الطرف التركي، وذلك بما
يكفل حقوق الشركة المنتجة التي أكدت من خلال هذا المسلسل التاريخي الذي يعد
باكورة إنتاجاتها التاريخية عن مدى قدرتها على تقديم أعمال بإمكانها شد
انتباه المشاهد العربي خاصة أن الشركة لم تكتف ببثه خلال رمضان الماضي على
قناة واحدة بل تم الحرص على تنويع مصادر البث، وذلك من خلال بيع حقوق بثه
لكل من تلفزيون قطر الذي حاز على حق عرضه الأول وكذا قناتي النيل الثقافية
والنيل دراما والتلفزيون المصري والتلفزيون السوري وقناة «الصفوة/ أوربت»
علما أنه يرتقب أن يتم تسويق العمل أيضا بعد رمضان لمجموعة أخرى من القنوات
العربية إلى جانب القنوات التركية التي ستبثه مدبلجا في سابقة هي الأولى من
نوعها حيث يتم دبلجة مسلسل عربي إلى التركية في الوقت الذي اعتاد فيه
المشاهد العربي على مشاهدة الأعمال التركية مدبلجة إلى اللغة العربية.
ويعتبر مسلسل «سقوط الخلافة» الذي أنتج بناء على فكرة لهاشم السيد الرئيس
التنفيذي لشركة «إيكوميديا» القطرية محاولة لفتح باب التعرف على تاريخ
الدولة العثمانية. وقد قام فريق بحث برئاسة الدكتور عمر معن العجلي بجمع
الوثائق التاريخية الأصلية والمتوفرة من الأرشيف العثماني، ومن كتب التاريخ
المتنوعة معززة بالصور والخرائط وبإشراف مباشر من الرئيس التنفيذي لشركة «إيكوميديا»
لكي تكون دليلا عمليا مفصلا ساعد كاتب السيناريو والمخرج والمنتج المنفذ في
عمليات الإنتاج المنوعة ولكي يتمكن هؤلاء من عكس الحقائق التاريخية غير
المزورة عن تلك الإمبراطورية وتسليط الأضواء على شخصيات وتصرفات سلاطينها
المتعددين مع التركيز على شخصية سلطانها عبدالحميد الثاني، الذي كان محورا
لكتابات المؤرخين والباحثين في الوطن العربي وفي مختلف دول العالم أيضا في
إنتاج مسلسل يليق بسمعة وأهمية تلك الإمبراطورية الإسلامية التي امتدت إلى
أقصى بقاع العالم واستمرت لعدة قرون من الزمن. وقد أسندت الشركة مهمة كتابة
السيناريو والحوار إلى الكاتب المصري يسري الجندي، الذي يتميز بكتاباته
التاريخية الرائعة، بينما أنيطت مهمة الإخراج إلى المخرج السوري محمد
عزيزية، فيما لعب الأدوار الرئيسية في هذا المسلسل مجموعة كبيرة من
الفنانين العرب، منهم النجم السوري عباس النوري الذي جسد دور السلطان
عبدالحميد، ومن مصر سميحة أيوب وعبدالرحمن أبوزهرة وأشرف عبدالغفور وأحمد
ماهر وأحمد راتب وعايدة عبدالعزيز وخليل مرسي وسناء شافع وضياء الميرغني
وحلمي فودة وفاروق فلوكس وأحمد عبدالحليم ومصطفى حشيش وسامح الصريطي
وعبدالعزيز مخيون وحسن عيد وناصر عبدالحفيظ، كما شارك في العمل عدد من
الفنانين العرب منهم جهاد سعد وميسون أبوأسعد وعلي سطوف وعامر علي ومريم
علي من سوريا، ومن العراق كل من: باسم عبدالقهار ومحمد هاشم وسامي قفطان
ونادية العراقية ورائد حسن، ومن الأردن عبير عيسى ونادية عودة والفلسطيني
غسان مطر.
وقد تمحورت قصة «سقوط الخلافة» حول آخر سلاطين الدولة العثمانية (عبدالحميد
الثاني) الذي حاول أن يتدارك سقوطها دون أن ينجح بحكم تراكم عوامل التراجع
والتخلف والانحدار الاقتصادي وتآكل نظامها الداخلي، بفعل فساد بعض الولاة
ناهيك عن تآمر الغرب الاستعماري والصهيونية العالمية والماسونية ضده وضد
الخلافة، حيث كانت معركة السلطان، كما أبرزها المسلسل، امتدادا لمعركة
طويلة بين الغرب والعالم الإسلامي بعد ما تعرض الغرب في مراحل تخلفه لسيطرة
الدولة الإسلامية، علما أن المسلسل الذي تم عرضه في 31 حلقة خلال شهر رمضان
الماضي، يبدأ من لحظة بداية انكسار الإمبراطورية العثمانية، حيث ساد في
فترة حكم السلطان عبدالعزيز (عم السلطان عبدالحميد) تراكم الديون المترتبة
على الدولة العثمانية لدول الغرب والتدهور الاقتصادي والعسكري والسياسي
والفساد الداخلي والمؤامرات التي حيكت داخل العائلة طمعا في السلطة والمال،
حيث أدى كل ذلك إلى خلعه ومن ثم قتله في فراشه وهو نائم بمساعدة عدد من
الخونة والمتآمرين على الدولة ليأتي المتآمرون بعد ذلك بالسلطان مراد شقيق
عبدالحميد ليتولى إدارة الدولة وهو الشخص الذي تسهل قيادته بسبب ضعف شخصيته
وإدمانه الكحول، إضافة إلى تأثره الكامل بالماسونية الاستعمارية وبعد أن
كان شريكا في التآمر على عمه السلطان عبدالعزيز فقد ازداد اختلاله، ولم
يحافظ على توازنه النفسي حتى وصل إلى حافة الجنون، لينتقل المسلسل بعدها
إلى إظهار كيف تم خلعه وتعيين أخيه السلطان عبدالحميد الذي بدا لهم طيعا
يسهل قيادته، لأن مظهره كان يوحي بعدم رغبته في الحكم وانشغاله بحياته
وتدينه وحبه للأعمال اليدوية الخشبية وتعلقه بعائلته وعزوفه عن الهيمنة
والسلطنة، لكنه بمجرد ما يتولى الحكم تنكشف أمامه تدريجيا أوجه المأساة على
مستوى الداخل والخارج خاصة لعبة الديون التي استغلها الغرب وحالة التدهور
المستمر في كل مرافق الدولة العثمانية، ليتم على مدى حلقات المسلسل عرض
رحلة الصراع الطويلة التي يخوضها السلطان عبدالحميد -وهو يستحضر دائما مجد
أسلافه في صحوه ومنامه- ليستلهم منه القوة في مواجهة المتآمرين حوله
والمتربصين من الدول الكبرى وما جرى من تحالف بين الداخل والخارج بعدها.
ويتوقف «سقوط الخلافة» أيضا أمام الهجرة اليهودية إلى فلسطين وكيف رفض
السلطان عبدالحميد بشدة أن يسمح لليهود بسلب فلسطين رغم الوعود البراقة من
قبل الغرب بتخفيف الديون عن الدولة العثمانية والوعود بحماية تلك
الإمبراطورية، وكيف أن السلطان عبدالحميد رفض المساومة على ذلك وكلفه الأمر
أن ينحى وأن يبعد إلى الخارج، وبالتالي سقوط الخلافة العثمانية، كما يبرز
العمل المجاميع الأولى لليهود الذين استولوا على الأراضي الفلسطينية من
أصحاب الأرض الحقيقيين من الفلسطينيين، حيث تم تصوير تلك المجاميع وكيف أن
أصحاب الأرض الحقيقيين دافعوا عن أراضيهم المغتصبة منذ ذلك الوقت.
يشار إلى أنه تم تصوير أحداث المسلسل في كل من القاهرة واسطنبول وفي عدد من
المدن والقرى السورية التي تتشابه مع الطبيعة الفلسطينية، كما تم تصوير
المعارك بين الجيشين العثماني والروسي في أحد أحواض نهر الفرات في الأراضي
السورية.
العرب القطرية في
05/10/2010
أتحدي نفسي بتقديم
أدوار
مختلفة
خالد صالح :انتظروني في أحلي أفلامي
»ابن
القنصل« عملي بالتجارة علمني كيف أتعامل مع
الآخرين
محمد إسماعيل
❊❊
التلفزيون المصري تعاقد علي شراء مسلسل "فرقة
ناجي عطا لله" بطولة عادل إمام وكذلك مسلسل "رمضان مبروك أبو العلمين حمودة"
من بطولة محمد هنيدي، بقيمة متساوية، وهي
12 مليون جنيه، وذلك لعرضهما علي التلفزيون في رمضان القادم.
هناك فرق بينه وبين الكثيرين ...
فعندما يتقمص الشخصيات التي يقدمها أحيانا لا تصدق أن هذا
الفنان من الممكن أن يقدم تلك الشخصية وأن يخرج من جعبته كل هذا الإبهار..
وأحيانا وأنت تري العمل الفني تبحث في داخل عقلك عن فنان من الممكن أن يقدم
تلك الشخصية وللأسف يصيبك الإحباط لأنك تشعر
أن هذا الدور "متفصل عليه"... اعتقد الكثيرون أن ابن أبو النمرس الصاعد
بسرعة الصاروخ ستنحصر أعماله في نطاق معين ولكن مرت أعمال كثيرة وفي كل مرة
يشيد به النقاد والجمهور معا وهو نادرا مايحدث مع فنان بل ويشبهه البعض
بنجوم الزمن الجميل والعظماء الذين من الصعب تكرارهم نهائيا ... إنه الفنان
خالد صالح الذي ابهر الكثيرين بأعماله الفنية مرورا "بالريس عمر حرب"
و"أحلام حقيقية"
و"سلطان الغرام"
و"تاجر السعادة"...
وفي هذا العام اقتحم خالد صالح عالم الصعايدة في مسلسل "موعد مع الوحوش"
ليثبت بالدليل القاطع أنه ممثل من طراز فريد لا يقف أمامه أي
شيء..
آخر ساعة المصرية في
05/10/2010
رانيا فريد شوقي:
لن أشارك في مسلسل أبي إلا إذا..
السيرة الذاتية لأهل الفن فشلت.. ماعدا أم كلثوم
كتب- وليد شاهين:
أكدت الفنانة رانيا فريد شوقي عدم اشتراكها في بطولة مسلسل درامي يتناول
السيرة الذاتية لوالدها الفنان الراحل فريد شوقي الذي تعتزم شقيقتها ناهد
فريد شوقي البدء في إنتاجه فور انتهاء السيناريست بشير الديك من كتابة
السيناريو الخاص به. قالت رانيا: لم يطلب مني أحد الاشتراك في هذا المسلسل
حتي وقتنا هذا ولا أعرف عنه شيئا سوي أن قصته ستنحصر بين لقاء الفنانة
الراحلة هدي سلطان بالفنان فريد شوقي وحتي انفصالهما وهذا دليل علي عدم
وجود دور لي وليس من المعقول ان أظهر في عمل يخص حياة والدي وأجسد دور غير
دور ابنته.
أشارت إلي أنه في حالة عمل مسلسل عن سيرته كاملة فلن تشارك إلا إذا شارك
أبناء فريد شوقي في إنتاج هذا المسلسل.
أضافت: لن أشارك في عمل عن والدي ينتجه شخص واحد بدون الرجوع إلي أحد أو
استشارة أحد من باقي أفراد عائلة "فريد شوقي" ومن ثم أنا لا أقبل أن أكون
ضيفة شرف في أي عمل ما.. خاصة إذا كان هذا العمل يتحدث عن والدي.
أشارت رانيا فريد شوقي إلي أنها غير متحمسة لمسلسلات السيرة الذاتية قائلة:
معظم دراما السيرة الذاتية التي تم إنتاجها ثبت فشلها باستثناء مسلسل كوكب
الشرق "أم كلثوم" لصابرين والمخرجة إنعام محمد علي.
أرجعت أسباب ذلك الفشل إلي ضعف ما أسمته "الورق" والتأليف وكتابة السيناريو
بالإضافة إلي ضعف الإنفاق الإنتاجي علي هذه النوعية من الدراما إلي جانب
الاعتماد علي النجم فقط وليس علي الممثل الأكثر شبهاً للشخصية المتناولة
وموهبته وقبوله لدي الجماهير في هذا الدور.
ورأت أنه كان من المفترض اللجوء إلي المذكرات الخاصة بالشخصيات محل التناول
والوثائق التاريخية المثبتة فضلا عن الرجوع إلي عائلات الشخصيات ومناقشة
الأصدقاء والمقربين منها.
عبرت رانيا عن استيائها الشديد للوضع الذي وصلت إليه السينما المصرية الأمر
الذي ساعد علي وجود حالات هجرة جماعية من السينما إلي التليفزيون سواء علي
صعيد المخرجين أو الممثلين.
قالت: أتمني ان تكون هذه الهجرة لصالح الدراما التليفزيونية شريطة ألا
تتكرر النمطية التي كانت موجودة في السينما.
حول تراجع سوق صناعة مسلسلات "السيت كوم" بعد أكثر من سبع سنوات علي وجودها
في مصر أكدت رانيا ان أغلب تلك الأعمال لم تثبت جدارتها باستثناء عملين
فقط.
مشيرا إلي ان كتابة السيت كوم من أصعب أنواع الكتابة لأن الكتابة الكوميدية
تحتاج في بنيتها إلي حرفة خاصة ومميزة.
أوضحت ان أسباب فشل هذه الأعمال يرجع إلي اعتماد القائمين عليها في مصر علي
الممثل الكوميدي والإيفيهات فقط بدون النظر إلي صناعة المواقف الذي تثير
ضحك المشاهد والتي يتم أخذها من واقع حقيقي يمارس بالفعل في الحياة العملية
ويتعرض لها الكثير من الناس.
ولفتت الانتباه إلي أنها خاضت تجربة مماثلة اعتمدت علي الموقف من خلال
مسلسل "السيت كوم" "عائلة مجنونة جدا" للمؤلف أحمد عوض.
أشارت إلي ان مسلسل "أهل كايرو" أحدث نقلة نوعية في الدراما المصرية
والعربية من حيث الإخراج الدرامي بعد أن استطاع المخرج أن يضع المشاهد في
حالة معايشة للصورة وكأنه يعيش في قلب الأحداث.
المساء المصرية في
05/10/2010
خلال تكريمها وفريق عمل "ملكة فى المنفى" بنادى "إنرويل
التحرير"..
نادية الجندى: لم أفكر فى خوض انتخابات البرلمان
كتب على الكشوطى
قالت الفنانة نادية الجندى، إن تجربة دخول الفنانين انتخابات مجلس الشعب
يجب أن تكون خطوة جادة، لأن الاهتمام بقضايا الوطن شىء جميل ومهم، مشيرة
إلى أن هذه التجربة لا يجب إلا تكون من أجل المنظرة فقط.
وأكدت "نادية"، خلال تكريمها وأسرة مسلسل "ملكة فى المنفى" فى نادى "إنرويل
التحرير" برئاسة منى مرشد، على أن من يريد دخول البرلمان، فلابد وأن يكون
لديه وعى وأن يكون على مسئولية تامة حتى يكون له دور فعال فى خدمة مجتمعه.
وأشارت إلى أن دخول البرلمان شىء يتمناه أى مصرى، لكنها قالت عن نفسها:
"أجد صعوبة فى خوضى تجربة مثل تجربة الانتخابات ولم أفكر فيها، لأن الفن فى
دمى وأسعى من خلاله إلى خدمة المجتمع عن طريق تقديم أعمال هادفة، لافتة إلى
أنها أول من ناقش الإرهاب والصراع العربى الإسرائيلى وقضايا المخدرات فى
أعمالها.
وعن الاستفتاءات التى ظهرت نتائجها بعد رمضان قالت: تعجبت كثيراً ووضعت
علامات استفهام عديدة مما يحدث فى الاستفتاءات، لأن مسلسل "ملكة فى المنفى"
جاء فى المركز الثانى فى استفتاء جريدة الأهرام فى رمضان بعدما حصل على 94%
ثم فوجئت بخروج المسلسل فى استفتاء آخر ليس له علاقة بالاستفتاء الأول،
متسائلة: هل من الممكن أن يحصل عمل على مركز فى القمة ثم يبتعد تماما ليخرج
من الاستفتاء الثانى؟
وكشفت"نادية" عن أن وراء استبعاد العمل من الاستفتاء الثانى، أربعة نقاد
يهاجمونها طوال الوقت، لأن نجاحها يستفزهم، على حد قولها.
يذكر أن منى محرز رئيس "إنرويل التحرير" منحت نادية الجندى ومحمود قابيل
درع النادى، كما منحت شهادات تكريم لكل من المنتج إسماعيل كتكت والمؤلفة
راوية راشد والمخرجان محمد زهير رجب ووائل فهمى عبد الحميد، والفنانين منال
سلامة وحسام فارس ومصمم الملابس هانى البحيرى
اليوم السابع المصرية في
05/10/2010 |