حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقع 

البعض غاضب من اتحاد الإذاعة والتلفزيون

"ثورة ماسبيرو" تستبعد العرب من الدراما المصرية

القاهرة - دينا إبراهيم

أثار قرار اللواء طارق المهدي المشرف على اتحاد الإذاعة والتلفزيون المصري، حظر التعامل مع الفنانين والمؤلفين والمخرجين العرب في الأعمال التلفزيونية المصرية بحيث يقتصر التعامل مع المخرجين المصريين المسجلين في الاتحاد فقط، استياء الكثير من الفنانين العرب والمخرجين أيضا الذين كانوا وقعوا عقوداً مع الاتحاد ومدينة الإنتاج الإعلامي لتنفيذ مسلسلات لشهر رمضان المقبل، ومن الأعمال التي شهدت تغيير مخرجها مسلسل “أهل الهوى” الذي كان الأردني عباس أرناؤوط سيخرجه ومرشح لإخراجه المصري محمد فاضل، أما مسلسل “شجرة الدر” الذي كان من المقرر أن يخرجه الأردني محمد عزيزية فتم ترشيح مخرج بديل عنه وهو المصري مجدي أبو عميرة .

جاء قرار الاتحاد بمنع التعامل مع الفنانين والمخرجين العرب نظرا لحالة الركود التي تشهدها حركة الإنتاج الفني والدرامي في مصر وتخفيض أجور الفنانين للنصف تقريباً، وهناك اتجاه إلى إنتاج عدد قليل من الأعمال وبعكس الذي تشهده دراما رمضان كل عام .

وأكدت راوية بياض، رئيس قطاع الإنتاج بالتلفزيون المصري ل”الخليج” أن هذا القرار لا يشمل شركات الإنتاج الخاصة ولكنه يقتصر على الأعمال التي ينتجها قطاع الإنتاج بالتلفزيون ومدينة الإنتاج الإعلامي فقط، لذلك لم يمنع العرب من العمل بمصر . وأضافت أن المغزى من قرار الاتحاد خفض النفقات الإنتاجية التي تتلخص في أجر الفنان أو الفنانة غير المصريين والمخرج العربي، والذي كان يتقاضى أجراً أكبر من نظيره المصري، وذلك نظراً لما أحدثه المخرجون العرب من تغيير واضح وملموس في صورة المسلسلات الدرامية .

وأشارت بياض إلى أن هذا الوضع لن يستمر طويلاً ولكنه حل مؤقت للأزمة المالية التي يعانيها التلفزيون المصري التي تحتاج إلى تكاتف من الجميع لاجتياز هذه الأزمة .

وعن العقود التي وقعها الفنانون العرب قبل الثورة لبطولة أعمال مصرية وما مصيرها حالياً، قالت بياض: إن هذه العقود تعتبر لاغية مع تغيير رئيس اتحاد الإذاعة والتلفزيون، كما أن هناك عدداً من الأعمال سيؤجل تصويرها ولم يصور سوى 6 أعمال فقط وهي “أهل الهوى” و”أسماء بنت أبي بكر” بطولة صابرين وإخراج هاني إسماعيل و”شجرة الدر” إخراج مجدي أبوعميرة و”الدم والعصافير” تأليف عمرو عبد السميع وإخراج أحمد صقر و”الميراث الملعون” بطولة حسن يوسف وإخراج محمد حلمي و”أزواج في ورطة” تأليف فيصل ندا .

الفنانة السورية سلاف فواخرجي إحدى النجمات اللاتي تضررن من هذا القرار لأنه كان من المقرر أن تقوم ببطولة مسلسل “شجرة الدر” ووقعت على عقد البطولة نظير أجر 4 ملايين ونصف المليون جنيه، قالت ل”الخليج” إنها لا تستطيع أن تخفي استياءها من هذا القرار، ولكنها تلتمس العذر للمسؤولين في قطاع الإنتاج بالتلفزيون المصري، نظراً للأزمة المالية التي يمر بها الاقتصاد المصري التي لا تتحمل وجود جنسيات أخرى والأولى في هذه الظروف هم فنانات وفنانو البلد “رغم أنني أعتبر مصر بلدي الثاني” .

وأضافت أنها تحترم قرار المشرف على الاتحاد ولكنها رأت أنه “كانت هناك حلول أخرى غير فسخ التعاقد ومنع التعامل مع غير المصريين مثل تخفيض الأجر، فمن المفترض أن نبقى مع مصر والمصريين في الحلوة والمرة ولكن بالطبع هم أدرى بأمورهم” .

وأكدت أنها على استعداد لأن تعمل في مصر من دون أجر حتى يعود الإنتاج الدرامي فيها إلى سابق عهده .

ولم تختلف معها في الرأي السورية كندة علوش التي انسحبت من بطولة مسلسل “فرقة ناجي عطا لله” مؤخراً وهو إنتاج مشترك بين شركتي صفوت غطاس وتامر مرسي والتلفزيون المصري . وأكدت أن في ظل الظروف التي يمر بها اقتصاد مصر كان من المتوقع إعادة هيكلة الأجور في كل المجالات وليس المجال الفني فقط . لذلك اعتبرت كندة هذا القرار غير مفاجئ وقالت إنه لن يؤثر في نجومية وشهرة الفنانين العرب في مصر لأنه قرار مؤقت، خاصة أن الفترة المقبلة لن تشهد إنتاج أعمال كثيرة ولن يهتم المجتمع المصري والشعب بمتابعة الوسط الفني خلال هذه الفترة وذلك لوجود اهتمامات أخرى مثل وضع مصر السياسي والاقتصادي .

الفنان جمال سليمان الذي كان سيقوم ببطولة مسلسل “قطار الصعيد” إنتاج شركة “العدل جروب” قال: المسلسل رغم أنه بعيد عن قطاع الإنتاج بالتلفزيون لأنه إنتاج خاص، فإنه تقرر تأجيل تصويره للعام المقبل نظرا لما تشهده مصر من أحداث سياسية، لذلك أعتبر نفسي في إجازة لمدة 6 شهور حتى يستقر الوضع في مصر ونعود إلى أعمالنا مرة أخرى .

المخرج محمد عزيزية عبر عن استيائه الشديد من هذا القرار وقال: إن الفنانين والمخرجين العرب ليسوا عبئاً على الإنتاج الدرامي المصري كما صور القرار، والدليل أن هناك فنانين مصريين يتقاضون أضعاف أجور العرب في مصر، فنحن نسمع عن عادل إمام الذي يتقاضى 30 مليوناً وهنيدي 25 مليوناً وغيرهما . وتساءل: هل الأربعة ملايين التي يتقاضاها الفنان أو الفنانة السورية أو الأردنية هي التي ستحدث أزمة؟

من ناحية أخرى، علمت “الخليج” أن اللواء طارق المهدي سيعقد اجتماعاً قريباً مع شركات الإنتاج الخاصة لخفض ميزانيات المسلسلات التي رصد نحو 350 مليون جنيه لإنتاجها قبل ثورة 25 يناير، وسيعاد الاتفاق على نسبة قطاع الإنتاج في العمل وحصته من التصوير .

الخليج الإماراتية في

09/03/2011

 

مسلسلات رمضان تواجه المجهول

ثورة يناير تعيد رسم خريطة الدراما المصرية

القاهرة - المعتصم بالله حمدي

حالة من الترقب تنتاب العاملين في الدراما التلفزيونية المصرية لشكل ومصير المسلسلات التلفزيونية خلال الفترة المقبلة، خصوصا بعد إلغاء وزارة الإعلام، والقبض على وزير الإعلام السابق أنس الفقي، ورئيس اتحاد الإذاعة والتلفزيون أسامة الشيخ . وجاء ضمن الاتهامات الموجهة إليهما، أنهما أهدرا المال العام بشراء وإنتاج مسلسلات لشهر رمضان الماضي بمئات الملايين من الجنيهات، وفضلا عن عدم استحقاقها لهذه الملايين، إلا أنها أيضا لم تحقق أرباحا تذكر، ما تسبب في خسائر فادحة وإهدار للمال العام .

في ظل هذه الظروف، كانت هناك بعض الأعمال تصور وتوقفت، وهناك أيضا أعمال جديدة في الطريق كما أن أغلب أفكار مسلسلات عدلت بما يتناسب مع ما أحدثته ثورة يناير من تغيرات . ويبدو أن ملامح الوسط الدرامي التلفزيوني تغيرت خاصة أن هناك من يرى ضرورة تخصيص ما ينفق على دراما رمضان لمجالات أخرى تفيد المجتمع .

شركة “عرب سكرين” المنتجة لمسلسل “آدم” بطولة تامر حسني ودرة ومي عزالدين في قلق بالغ بسبب هبوط أسهم حسني في دائرة النجومية مما قد يقلل من الإقبال على شراء مسلسله، فهو في نظر شباب الثورة إنسان خائن ولابد من مقاطعة أعماله .

تامر كان تقاضى مبلغاً مالياً كبيراً من الشركة يقارب الخمسة ملايين جنيه كمقدم عقد، وإذا توقف التصوير لن تحصل الشركة على مليم واحد منه وهو ما قد يدفعهم لاستكمال التصوير في الفترة المقبلة.

نفس الحال بالنسبة لشركة “كينج توت” التي تنتج مسلسل “سمارة” لغادة عبدالرازق التي كانت ترى نفسها الفنانة رقم واحد في مصر، ولكن هجومها على ثورة يناير جعلها في الصفوف الخلفية وهذا ما سيؤثر بشكل سلبي على مستقبل مسلسلها، بل وعلى مشوارها الفني بشكل عام .

المؤلف عبد الرحيم كمال صرح بأنه لم يصور سوى ثلاثين دقيقة بمعدل أربعة أيام تصوير من مسلسل “بين شوطين” من بطولة نور الشريف، بعد أن توقف تصويره لأجل غير مسمى، في أعقاب ثورة 25 يناير . وأشار كمال إلى أن منتج المسلسل سيحدد خلال أيام ما إذا كان سوف يستأنف تصويره أم سيلغى نهائياً خاصة أن تسويق المسلسلات أصبح أمراً في منتهى الصعوبة .

وصرحت الفنانة علا غانم أنها اعتذرت عن دورها في مسلسل “إحنا الطلبة” بسبب ضعف السيناريو، وأوضحت أن دورها لم يكن مكتوبا بالطريقة التي تستهويها أو تضيف لرصيدها الفني، خاصة بعد نجاح دورها في مسلسل “العار” الذي أشاد به النقاد والجمهور . ويقال في كواليس المسلسل إن شباب مصر الذي يدور حولهم المسلسل لابد من إعادة التفكير في الطريقة التي يعبر بها عنهم، وهذا ما جعل علا وغيرها يفكرون في الانسحاب من العمل الذي تنتجه قناة بانوراما دراما .

السيناريست فايز رشوان قرر تأجيل تصوير مسلسل “قطار الصعيد”، وتأجيل عرضه لموسم رمضان بعد المقبل، بدلاً من هذا العام وذلك بعد توقف تصويره بسبب أحداث ثورة 25 يناير، ولأن المسلسل لابد أن يصور في فصل الشتاء نظرا لطبيعة أحداثه التي تدور في مدينة أسوان، وبالتحديد خلف السد العالي . المسلسل قصة يوسف القعيد، ومن إنتاج جمال العدل، وهو من بطولة الفنان جمال سليمان ومحمود عبد المغني ومن إخراج المخرج أحمد صقر .

وأعلنت الفنانة سميرة أحمد إلغاء مشروع مسلسلها “ماما في البرلمان” لعدم صلاحية طرحة بعد إسقاط نظام الرئيس مبارك، موضحة أن العمل غير منطقي تناوله، لكونها كانت تريد به أن تفتح النار على مساوئ الانتخابات، خاصة أنها كانت مرشحة وسقطت، والفساد الحادث في مصر، إلا أن ملفات الفساد التي فتحها الشباب بثورتهم في ميدان التحرير أشمل مما كان سيطرحه المسلسل .

وأضافت أنها تقرأ حالياً عملاً تلفزيونياً يتوافق مع التغييرات التي حدثت في مصر، إلا أنها رفضت الإفصاح عن تفاصيله .

ويستعد المخرج حسني صالح لبدء تصوير أول مشاهد مسلسله “عواصف الحب”، الذي تدور أحداثه في إطار اجتماعي، كما يسلط المسلسل الضوء على أحداث ثورة 25 يناير . والمسلسل من تأليف صلاح عتريس ويشارك في البطولة: سمية الخشاب وصابرين ومجدي كامل .

وقام المنتج أحمد عبد العزيز صاحب شركة “رايت ماركتينج”، بتأجيل جلسات عمل مسلسلاته الجديدة التي سيدخل بها السباق الرمضاني المقبل، وذلك بسبب عدم استقرار الأحوال الفنية .

وأوضح السيناريست حازم الحديدي أنه انتهى من كتابة 15 حلقة هي نصف حلقات مسلسل “الريان” الذي يتناول قصة حياة رجل الأعمال الشهير أحمد الريان، ويقوم الفنان خالد صالح بتجسيد شخصية أحمد الريان الذي ستكشف حياته عن الكثير من ملامح الحياة الاجتماعية والسياسية والاقتصادية في مصر إبان فترة حكم الرئيس السابق مبارك، خاصة أن الريان أحد أبرز أبطال ما عرف بقضايا توظيف الأموال وسجن 25 عاماً .

وأشار حازم الحديدي إلى أنه منذ بداية أحداث 25 يناير وجلسات العمل توقفت مع خالد صالح والمخرجة شيرين عادل، ولكنه مستمر في كتابة الحلقات، على أن تعود جلسات العمل خلال الفترة المقبلة عقب هدوء الأوضاع في مصر .

وكشف الممثل السوري باسم ياخور أنه يستعد للمشاركة في مسلسل مصري يحمل اسم “المرافعة” للمؤلف تامر عبد المنعم، ويتناول قضايا الفساد في الاقتصاد المصري .

وأوضح باسم أنه سيجسد الشخصية الرئيسية، وهي شخصية رجل أعمال له نفوذ وسلطة صنع إمبراطورية مالية، وتوغل في الحياة السياسية المصرية، غير أن حياته تنقلب رأسا على عقب بعد تورطه في مقتل فنانة شهيرة .

ورفض الكاتب يسرى الجندي في الفترة الحالية كتابة أي أعمال فنية عن ثورة 25 يناير، مؤكدا أن أي عمل فني درامي يخرج حاليا سيكون غير دقيق لأن الثورة مازالت في مرحلة الحصاد وأن الأصعب من الثورة هو ما بعدها .

وأكد الجندي أنه حالياً في مرحلة رصد فقط وانتظار لما سيحدث ولن يكتب عن تلك الثورة إلا بعدما تستقر الأمور ويمضي عليها فترة كبيرة حتى تتضح الحقائق وتظهر المعلومات الحقيقية بعيدا عن الشائعات والمعلومات غير الموثقة . ورأى أن كل عمل درامي يخرج حالياً عن الثورة هدفه “الاسترزاق” فقط .

الخليج الإماراتية في

09/03/2011

 

دراما أردنية تصحح صورة البدو

"بيارق العربا" قبيلة تحارب الاحتلال

عمّان - ماهر عريف

تتواصل في صحراء الأغوار جنوب الأردن مراحل تصوير الدراما البدوية “بيارق العربا”، المزمع عرضها على شاشة تلفزيون “أبوظبي” خلال شهر رمضان المقبل .

يتناول المسلسل تشبّث أهل البادية بأراضيهم ورفضهم محاولات احتلالها وتحويلها من مصدر خير يعم الجميع إلى مقصد شر للسطو على معطياتها وتنفيذ مخططات وخيمة، وذلك وفق تأليف الإماراتي رعد الشلال وإخراج إياد الخزوز، ومشاركة مجموعة كبيرة من الفنانين الأردنيين بينهم ياسر المصري وعبير عيسى وشايش النعيمي ومنذر رياحنة وإيمان كامل وسهير عودة ومحمد المجالي وجميل براهمة وخالد الغويري وشاكر جابر وحابس حسين وريم بشناق وهيام جباعي وإيمان ياسين والفلسطيني محمود سعيد، إلى جانب الإماراتية سلامة المزروعي ووجوه شابة عدة، فيما يتولى وليد الهشيم الموسيقا التصويرية .

حسب الشلال يرتكز النص على مضامين إنسانية ووطنية عميقة تنفي ما يتردد حول ارتحال البدو دائماً متخلين عن أراضيهم، وتؤكد تنقلهم حسب المواسم ضمن محيط ممتلكاتهم من دون التعدي على حدود سواهم .

وقال الشلال خلاصة القصة حدوث صراع بين أحد “المتنفذين” الطامع جهة الاستيلاء على حقوق غيره وقبيلة “بيارق العربا” التي ترفع شعار “ضد الاحتلال”، وتواجه محاولة سلب أراضيها عنوة وسط ضغوطات لتقديم تنازلات بأساليب ملتوية تؤجج حمية الدفاع حتى انتصار الحق في النهاية .

وأكد الشلال تطلعهم جهة طرح معطيات البيئة البدوية وفق تفاصيل دقيقة من حيث العادات والتقاليد والممارسات اليومية، مشيراً إلى استناد العمل إلى فترة زمنية قديمة ذات دلالات معاصرة .

وأوضح ياسر المصري تجسيده شخصية “الشيخ خالد” المرتبط بأرضه والمواجه أزمات وتحدّيات تجعله أكثر تمسكاً وحرصاً على عدم التفريط بها وسط وقوف أهل قبيلته إلى جانبه مع وجود بعض المتجاوزين اللاهثين خلف مصالح شخصية .

وأردف المصري: أعجبني الموضوع وطريقة إعداد السيناريو والحوار ووجدتها فرصة جيّدة لعودتي إلى الدراما البدوية التي كانت باب شهرتي عربياً ولن أتركها إطلاقاً حتى مع صعوبة الحصول على تجارب متميّزة أنقب عنها وأتحفز جهة خوضها .

وتابع: المختلف هذه المرة عدم الانحسار فقط في قصص الحب وتبادل الهجمات بين القبائل بقدر الاستناد إلى محاولات معنوية ومادية وبشرية ضد الاحتلال، ليس تطلعاً إلى الحرب لغايته ولكن بقصد الدفاع، واللافت في الأمر توزيع الأدوار وفق مشاهد متوازية تقريباً تقودها “البطولة الجماعية” .

ولفت شايش النعيمي إلى تقمّصه دور “طالوم” الذي يخطط من أجل الاعتداء على أراضي غيره والسيطرة على خيراتها، وعقّب: يحمل المضمون إسقاطاً معاصراً بلا شك حول نماذج نعيشها في وطننا العربي وتذهب الخطوط الدرامية إلى أبعاد وتقلبات نفسية متشابكة .

وحول قبوله المشاركة رغم تحفظه على بعض التجارب البدوية مؤخراً علق: هناك اختلاف عمّا قدّم سابقاً فنحن بعيدون عن “مقررات” رومانسية ومشاهد النهر والغدير المعتادة، كما ألمس حرصاً شديداً على تفادي أخطاء في اللهجة والأداء، فضلاً عن أهمية الموضوع والتعويل كثيراً على طريقة تنفيذه .

وأكدت عبير عيسى تفاؤلها بالتجربة ومعطياتها آملة بتحقيقها الصدى المطلوب عند عرضها على الشاشة، فيما أوضحت اعتذار ابنتها “منية” عن المشاركة عقب موافقتها على مضض إلى تأخر التصوير قليلاً وارتباط الثانية بالتزامات دراستها في الجامعة .

وأبدت إيمان كامل سعادة كبيرة إزاء انضمامها إلى العمل قائلة: لست غائبة كما يظن البعض لكن تعثرت الحركة الفنية إجمالاً لدينا وكنت قدّمت سابقاً تجارب بدوية كثيرة وأجد فيها متعة خاصة، لاسيما أنني ألمس شغفاً جماهيرياً تجاه هذا النوع ورغبة ملحة في انجاز المسلسل بصورة متقنة تحترم المشاهدين.

ورأى شاكر جابر تنفيذ “بروفات الطاولة” في مرحلة التحضير خطوة إيجابية أسهمت كثيراً في إنجاز التصوير وقال: افتقدنا هذه البروفات منذ فترة ولمست فائدتها في الانتباه لتفاصيل صغيرة بينها إجادة اللهجة بحضور المؤلف، وهناك استعانة بكوادر خارجية من أجل “الماكياج” وإنجاز بعض المعارك .

وذكر إياد الخزوز تولي تلفزيون أبوظبي إنتاج العمل و”القرم” تنفيذه و”أرى الإمارات” توفير الخدمات الفنية في الأردن، مبدياً سعادته إزاء إخراجه مسلسلاً أردنياً عقب محطاته الخليجية، وحدد جودة النص في مقدمة أسباب خوضه التجربة .

وأضاف: نظهر صفات أهل البادية المعروفة ونحاول الخروج من نمطية الحب والرومانسية فقط حيث التركيز على العلاقة الوطيدة مع الأرض في ظل “بطولة جماعية” متوازنة، ونعتمد طريقة التصوير السينمائية باستخدام تقنيات حديثة، ومن المتوقع أن تستغرق المراحل الميدانية مدة 3 شهور .

الخليج الإماراتية في

09/03/2011

 

عين على الفضائيات

وتفوّق العرب على إعلام "البيكيني"

مارلين سلوم  

كم تمنينا أن نرى وجوه أصحاب أغلبية القنوات العربية أو القائمين عليها، حين اعترفت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون ب”تفاهة” الإعلام الأمريكي الذي لا يقدم سوى الأفلام الهوليوودية والبرامج الترفيهية ومسلسلات “تظهر الأمريكيين إما مصارعين أو نساء يرتدين البيكيني” . أليس هذا الإعلام نفسه الذي يعتبره بعض مسؤولي القنوات العربية القدوة التي يجب أن تتبعها القنوات العربية لأنها أنجح وأفضل، وقد أغرقوا شاشاتنا بالأفكار والبرامج المستنسخة التي دفعوا أثماناً باهظة كي يأتوا بها من أمريكا وسائر دول الغرب كي يتحفونا بها، على اعتبار أن العالم العربي جفّ من العقول المبدعة، وأن “لا جديد تحت الشمس”؟

ما رأي هؤلاء اليوم بهذا الاعتراف النادر، إذ من غير المألوف أو المتوقع أن تعترف أمريكا بهزيمة مهما كان نوعها أمام إنجاز عربي مهما كان كبيراً، فإذا بها تعترف مرتين وخلال فترة وجيزة (أقل من شهر) بنجاحين: الأول حين دعا الرئيس أوباما الشباب الأمريكي إلى التعلم من الشباب المصري الذي قاد ثورته بشكل نموذجي . والثاني دعوة كلينتون إلى تأمل نجاح تجربة قناة “الجزيرة” مقابل فشل الإعلام الأمريكي في “حرب الإعلام” كما أسمتها، وقد أطلقت على “الجزيرة” لقب “المحطة الملك” لأنها استطاعت أن تغير آراء الناس .

أليست هي مسلسلات “البيكيني” التي سارعت بعض القنوات إلى شراء حق عرضها وتباهت بنيلها “شرف العرض الحصري” لها؟ حتى برنامج “غلادييتور” القائم على المصارعة بين النساء من جهة والرجال من جهة أخرى تباهت قناة “إل بي سي” بعرضه حصرياً أيضاً؟

اعترفوا بفشلهم وبتفاهة ما يعرضونه على جمهورهم بعدما تحولت معظم شاشاتنا إلى نسخ ممسوخة - أو جيدة لا فرق - عن القنوات الأمريكية، وبعدما فرضوا على الجمهور كماً هائلاً من البرامج أو الأفكار المستوردة من هناك، والتي شككتنا منذ سنوات في قدراتنا العقلية، وأن أي عربي لن يمكنه أن يصل بفكره الإعلامي إلى “عبقرية” العم سام وأحفاده .

حسبنا لسنوات طويلة أن الغباء مستفحل في مجتمعاتنا، وكما حصل مع الشباب العربي الذي تهيأ لنا أنه تافه وسطحي وتعاملنا معه باستخفاف وقلنا له إن الشباب الغربي أكثر وعياً وثقافة منه حتى أثبت العكس، هكذا اكتشفنا أيضاً أن بإمكاننا أن ننهض بإعلامنا، وأن نكون السباقين، وأن يحسدنا الغرب على ما نملكه من فكر وجرأة و”شطارة” في محاكاة الشارع .

ليس سهلاً أن تعترف وزيرة الخارجية الأمريكية بتفوق قناة عربية على أهم القنوات الإخبارية العالمية، وأنها أصبحت “الملاذ الأول” للمشاهد الأمريكي ليستقي منها معلوماته ويتابع الأحداث الأخيرة في العالم العربي، لذا من المعيب ألا نرى هذا الإنجاز وألا نشير إليه ونتوقف عنده كي نتعلم كيف نخطو أكثر إلى الأمام بعدما بقينا نناشد لسنوات طويلة بضرورة إيصال الصوت العربي وصورته الحقيقية إلى الغرب، وفشلت كل المحاولات في تحقيق ذلك .

دعوا سياسة “الجزيرة” التي يوافقها البعض، ويشكك فيها البعض الآخر ويرفضها البعض الثالث بشكل كامل، ولننظر إلى الأمر من الناحية المهنية والإعلامية بشكل صرف، فنجد أن هذه القناة نجحت بعدما اقتربت من الناس، وتمكنت من أن تكسب ثقة المشاهد الغربي، وتحديداً الأمريكي، فأجبرته على متابعتها من دون مئات القنوات النابعة من أرضه والناطقة باسمه والتي اعتاد ألا يسمع إلا صوتها وألا يصدق إلا ما تقدمه له .

أهم ما فعلته “الجزيرة” أنها تعاملت مع مشاهديها بمنطق العصر الحديث، فاستسلمت للتقنيات الحديثة غير عابئة بجودة الصورة ونوعيتها وجودة الصوت وبضرورة أن ينطق المراسل بالفصحى أم لا، كما غضت الطرف عن الأخطاء اللغوية وتعاملت مع الناس بعفوية، وتركتهم يعبرون عن مشاعرهم ببساطة، وكل بلهجته، حتى إننا حفظنا كثيراً من الكلمات التونسية والأطفال يرددونها كأنهم “توانسة”، وكذلك اللهجات المصرية والليبية وغيرها . . وكانت القناة السباقة إلى اعتماد رسائل “شهود العيان” مكتفية بما يصلها من مشاهد مصورة عبر كاميرا الموبايل، والاتصالات المباشرة عبر الهواتف النقالة، من دون أن تستسلم لقرار حجبها والتشويش عليها في أكثر من بلد .

من المهم أن نعرف أن الغرب يسمع للمرة الأولى الصوت العربي الحقيقي الآتي من قلب الأحداث ومن الشوارع ومن الناس بشكل مباشر، وأن الشارع الغربي يكتشف (وللمرة الأولى أيضاً) أن الشارع العربي الذي كان بنظره حتى الأمس القريب “إرهابياً ومتخلفاً وأمياً”، هو قمة في الوعي والفهم والعلم وأنه مسالم رغم غضبه .

فعلاً إنها “حرب الإعلام” كما أسمتها هيلاري كلينتون، وكنا للأسف خاسرين فيها على الدوام، بينما علا الصوت الصهيوني، وتمكن الإعلام الأمريكي من إبهارنا بما يملك من أدوات وبساطة وجرأة في إدارة الحوارات، فاستسلمنا واستسهلنا الاستيراد والاستنساخ بدل أن نتجرأ ونحاول الابتكار ونتعلم من أخطائنا كي نتوصل إلى إجادة ما نفعله . وكما تفوقت إحدى القنوات العربية في مجال بث الأخبار ونقل الأحداث من أرض الحدث ليلتف حولها العالم، نتمنى أن نخلع عنا كل الأثواب المقلّدة أو تلك المصنوعة في تركيا وأمريكا وبريطانيا والمكسيك، لنلبس ما تفصله أيادي إعلاميينا وفنانينا شرط أن يتخلوا عن “عقدة الخواجة” ويمنحوا عقولهم فرصة الإبداع . فما المانع أن نرى ولو مرة واحدة أحد مذيعينا “الكبار” يقدم برنامجاً عربياً من ألفه إلى يائه، وأن تخلو شاشاتنا من أي برنامج مستنسخ، وأن تبتكر فكرة جديدة لاكتشاف المواهب، وأن تختفي برامج الفضائح والحوارات الفنية التي لا هدف منها سوى محاكمة الفنانين ونشر خصوصياتهم؟ ألم نثبت بعد أننا جمهور عاقل لا غبي ولا تافه ولا سطحي كي نستحق بعض الاحترام من شاشاتنا؟

smarlyn@Hotmail.com

الخليج الإماراتية في

09/03/2011

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2010)