حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقع 

يشارك في مسرحيَّة سعوديَّة

حسن دكاك: إنتاج جزء سادس من "باب الحارة" بيد MBC

عبدالله الحسن من الرياض

في حديثٍ خاصٍّ لـ"إيلاف"، أعلن الممثل السوري، حسن دكاك، عن أدواره الَّتي سيلعبها في المسلسلات الَّتي ستعرض لاحقًا.

الرياض: بصراحته المعهودة يتحدث "أبو بشير" إلى "إيلاف" فيرى أن أجور الممثلين في سوريا هي عرض وطلب، ينتقد التكرار الذي تشهده مسلسلات البيئة الشامية على الرغم من أنه من أبرز ممثليها، ويكشف عن القليل من تفاصيل مسلسل "خان الشكر"، ويشير إلى أن تصوير هذا العمل يتوقف على عدم تصوير جزء سادس من "باب الحارة"

·         بداية حدثنا عن دورك في "صايعين ضايعين"؟

ألعب شخصية "اللحام أبو عدنان"، وهو رب أسرة لعائلة مؤلفة من ابن يؤدي دوره سعد مينة، وابنة تلعب شخصيتها هبة نور، والأم الفنانة القديرة فاتن شاهين، وأقاربه الصائعان الضائعان بالعمل أيمن رضا وعبد المنعم عمايري، حيث تحدث مشاكل بين ابني العصبي وبينهما أولا، ثم يتبع ذلك زواج ابنتي من أحدهما وكل ذلك ضمن قالب كوميدي نتمنى أن ينال إعجاب المشاهد العربي.

·         كيف ترى مشاركة نجوم عرب في العمل إلى جانب نخبة من النجوم السوريين ؟

حالة طبيعية وليس أمرا استثنائيا، ومن المفترض أن تكون هناك دائما مشاركات مختلطة للفنانين العرب في الأعمال الدرامية بما يخدم النص طبعا، كل ذلك يولد خبرات مشتركة، مثلا مشاركة فنانين بقامة حسن حسني في العمل ستعطي الكثير للمشاركين فيه وخصوصا الممثلين الشباب، وبالتأكيد من دون إغفال أهمية النجوم الباقين المصريين منهم أو اللبنانيين كطلعت زكريا أو أحمد الزين، وبالمحصلة جميعنا ممثلين وعلينا أن نخدم العمل حسب رؤية مخرجه وبما يحقق تكامله.

·         ماذا عن مشاركاتك الأخرى هذا الموسم ؟

حاليا أصور أدواري في مسلسل "مرايا 2011" مع ياسر العظمة، والمخرج سامر برقاوي، والجزء الثاني من "الدبور" مع المخرج تامر إسحاق، ومسلسل "الولادة من الخاصرة" مع المخرجة رشا شربتجي، إضافة إلى مشاركتي كضيف في حلقتين من مسلسل "سقوط الأقنعة" البوليسي مع المخرج حسان داود، وسأشارك بعمل مسرحي في المملكة العربية السعودية.

·         وما هي تفاصيل هذا العمل المسرحي ؟

أشارك فيها كضيف شرف مع فنان سوري آخر هو وفيق الزعيم، والمسرحية بعنوان "عيال الحارة" من تأليف وإخراج الأستاذ خالد الحريبي، ويشارك بها مجموعة من ممثلي المسرح السعودي، ونأخذ دور مواطنين سوريين يعيشون في السعودية، حيث يقطن وفيق الزعيم في فيلا هناك، وخلال زيارته لسوريا بإجازة تتعرض الفيلا للسرقة، ثم تحل القضية من خلال الأخلاق الشامية والشهامة العربية.

·         كأحد أعمدة مسلسل "مرايا" ما سبب توقف العمل لنحو أربع سنوات ومن ثم عودته الآن ؟

السبب هو غياب النص وقلة الكتابة، لأن الأفكار تكررت واستهلكت، وبعد توافر مجموعة من النصوص الجديدة عاد العمل، مع الإشارة إلى أن الأعمال التي تشبه مرايا أيضا أصبحت كثيرة أي أعمال الحلقات المنفصلة وذلك على الصعيد العربي وليس حتى محليا كـ"بقعة ضوء" و"طاش ما طاش" وغيرها، فأحب الفنان ياسر العظمة عراب العمل أن ينال المسلسل فترة راحة، وصراحة كثير من الناس طالبت بعودة المسلسل الذي أتمنى أن يظهر بأبهى حلة في نسخته الجديدة .

·         أيضا أنت من أهم ممثلي مسلسلات البيئة الشامية، ما هو رأيك بكثرة هذه الأعمال؟

هي موجة فمع نجاح أي مسلسل الجميع يتجه إلى تقليده، أنا برأيي وكما قلت دائما أن البيئة الشامية هي حياة لا تنضب سواء من حيث الحكايات أو القصص أو من حيث التراث، ولا مانع أن يقدم أكثر من عمل شامي لكن أن يكون لكل عمل خصوصيته بعيدا عن الاستنساخ والتقليد، قد تكون هناك أمور مشتركة على صعيد الملابس مثلا أوالديكور، لكن الشخصيات والخطوط الدرامية يجب أن تكون مختلفة تماما، فلو نظرت إلى أحياء الشام المختلفة كالقنوات أو الشاغور وغيرها لوجدت أن لكل حي طبائعه وعاداته، وهذا الأمر لم نشاهده في مسلسلات البيئة التي اعتمدت على القبضاي كخط عريض وهذا خطأ، ومن المفترض أن نحافظ على البيئة الشامية بتراثها وبثقافتها وبإنسانيتها وعمارتها.

·         وهل ستشارك فيما لو أعلن عن جزء جديد لمسلسل "باب الحارة"؟

أنا كممثل لم أخرج من الحارة ولم أغلق بابها، إذا كان هناك من جزء جديد فأنا ضمن العمل، لكن على حسب معلوماتي لن يكون هناك جزء جديد، والأمر قد يتغير بسبب مطالبة الجمهور باستمرار العمل، ولن يكون من المستبعد أن تقرر الـ mbc إنتاج جزء جديد استجابة لرغبة المشاهدين.

·         ماذا عن مشروع مسلسل "خان الشكر" لمخرج باب الحارة بسام الملا ؟

أنا ضمن العمل، ونحن هنا في قصة مختلفة تتحدث عن البكوات وعن حي القنوات الدمشقي تحديدا بعائلاته المختلفة، وأتوقع أن يكون المسلسل ذا نكهة مختلفة لأن المخرج بسام الملا يقدم البيئة الشامية كل مرة بطريقة ومن زاوية معينة .

·         ومتى ستباشرون التصوير ؟

المتوقع أن يبدأ التصوير في الأول من شهر آذار/مارس المقبل في دمشق، طبعا هذا في حال عدم تصوير جزء جديد من "باب الحارة"، أما إذا تم إقرار جزء جديد فسيؤجل "خان الشكر" إلى وقت لاحق.

·         ما تعليقك على تفاوت الأجور بين الرعيل الأول من الممثلين والنجوم الشباب لمصلحة الجيل الجديد ؟

المسألة عرض وطلب، ليس كل ممثل يقبل بأجره سواء كان مخضرما أو شابا، الشركة المنتجة تعرض أرقامها على الممثلين، وهي إذا رغبت أن تمنح ممثلا ما أجرا خياليا فما علاقتي، أنا أعلم أن أجور النجوم في سوريا تتراوح بين المبلغ س والمبلغ ع فإذا ارتأى المنتج أن يعطي الممثل س وع وص فهو حر، أما الرعيل الأول فما زال بمكانته ولا أعتقد مثلا أن أسعد فضة يقبل بأي أجر، أنا مثلا في هذا العمل "صايعين ضايعين" نلت أجري المقتنع به تماما ولو لم أقتنع لما شاركت.

·         عودة إلى مشاركتك في "الولادة من الخاصرة"، كيف ترى العمل تحت إدارة المخرجة رشا شرتبجي ؟

رشا أصبحت من أهم الأسماء الإخراجية على الصعيد السوري والمصري والعربي عموما، شاركت معها في أكثر من تجربة وجميعها لاقت النجاح، لأن شربتجي تدرس النص من حيث الفكرة والحالة التي تريد إيصالها للمشاهد من خلال الممثلين والديكور، وأنا سعيد لأنه أصبح لدينا مخرجة بمكانة مخرجين كبار آخرين.

إيلاف في

04/03/2011

 

توجه لصرف حوالى 250 موظفاً وتوفير 15 مليون دولار سنوياً

باسم السبع يعتذر عن تقييم إعلام «الحريري» .. ونديم المنلا يتنحى

فاتن قبيسي 

أصدر المشرف العام على «أخبار المستقبل» نديم المنلا أمس الأول مذكرة، أعلن فيها عن تنحيه عن منصبه في القناة. ووجه المذكرة التي احتلت نسخ منها، زجاج وبعض أروقة مبنى القناة، الى المؤسسة والعاملين، عارضاً فيها الإنجازات والمخاطر التي تعرضت لها القناة، في ظل المعارك السياسية التي خاضتها، منذ يوم إنشائها، معتبراً أنه أنجز المهمة المطلوبة منه، ليستلمها آخرون.

ويأتي ذلك، في إطار الاستعداد لدمج القناة فعلياً مع تلفزيون «المستقبل»، في سياق خطة إعادة هيكلة المؤسسات الإعلامية التابعة «لتيار المستقبل»، من الناحيتين المادية والمضمون الإعلامي، بعد انتقال التيار الى صفوف المعارضة.

وعلمت «السفير» أن النائب السابق باسم السبع، الذي كلف بالإشراف على اللجنة الإعلامية التي شكلت مؤخراً، للقيام بدراسة وضع كل هذه المؤسسات، رفض مؤخراً هذه المهمة لسببين: نظراً لدوامها الذي يتطلب منه التواجد لساعات طويلة داخل المحطة، ولعدم رغبته في أن يأخذ على عاتقه موضوع صرف قسم كبير من الموظفين، على ضوء دمج المحطتين، وإعادة تنظيم مؤسسات إعلامية أخرى.

وعلمت «السفير» أن ثمة توجهاً لصرف حوالى 250 موظفاً من أصل 600 موظف، في المحطتين، وفي إذاعة «الشرق» في بيروت. وأن خطوتي الدمج وصرف الموظفين، مؤجلتان الى ما بعد 14 آذار الجاري، كيلا تؤثر مثل هذه «الهزة» سلباً على وتيرة المشاركة الشعبية في اليوم المرتقب.

وتأتي خطوة الصرف في إطار إعادة استنهاض تلفزيون «المستقبل» بشقيه الإخباري والترفيهي، وتخفيف الخسائر، وحصر النفقات، لتوفير ما قيمته 15 مليون دولار سنوياً.

وفيما كان تم التداول سابقاً باحتمال تنحية كل من نديم المنلا ورئيس مجلس إدارة تلفزيون «المستقبل» سمير حمود، على ضوء دمج الفضائيتين، فإن الحديث اليوم، داخل الاجتماعات الداخلية، وبعد تنحي المنلا، عاد ليطرح فرضية بقاء حمود في منصبه.

أما منصب مدير الأخبار في التلفزيون، فيرشح له البعض عضو المكتب السياسي في «تيار المستقبل» راشد فايد، باعتباره شغل المنصب ذاته سابقاً، فيما يميل آخرون الى تسمية مديرة البرامج غير السياسية في «أخبار المستقبل» ديانا مقلد.

وتعليقاً على المذكرة التي أصدرها أمس، رفض نديم المنلا الحديث لـ«السفير» معتبراً «أن الموضوع داخلي، وأن لا صفة إدارية له تخوله الإدلاء بتصريح». كما تعذر الاتصال بالنائب باسم السبع.

ورداً على سؤال «السفير» اكتفى راشد فايد بالقول: «لم أُستشر ولم أُخبر بقرار تعييني، كلها تمنيات من قبل بعض الزملاء في أن أحتل هذا الموقع».

وفي ظل عدم «تقليع» عمل اللجنة الإعلامية المفترض، علمـت «السفير» أن وضع الفضائيتين، ليس أقل خطورة من وضع جريدة «المستقبل، التي تتأخر فيها الرواتب، والتي تقع تحت وطأة ديون كبيرة. وثمة أسئلة عن جدواها بعد تراجعها في خدمة المشروع السياسي «لتيار المستقبل»، وكونها أصبحت بلا «رأس»، إثر استقالة نائب رئيس التحرير الزميل نصير الأسعد، وتولي رئيس التحرير هاني حمود إدارتها «هاتفياً»، كونه لا يداوم في مبنى الصحيفة.

كما يبدو أن وضع إذاعة «الشرق» في بيروت على «المحك»، في ظل تراجع كبير في نسبة الإعلانات، وتجميد الرواتب لبعض الموظفين منذ أشهر.

كل ذلك، يطرح مشكلة سوء الإدارة الإعلامية في مؤسسات «الحريري». وذلك بسبب وجود خلافات بالرأي في هذا المجال، بين كل من نديم المنلا وسمير حمود، ونادر الحريري وهاني حمود، كما كان يرشح من بعض الاجتماعات الداخلية.

حتى النائب السبع، الذي طلب إعفاءه مؤخراً من الإشراف على اللجنة الإعلامية، يتردد أنه كان طلب منه سابقاً معالجة «الخلل» الإعلامي، لكنه اعتذر لضيق وقته، ولإدراكه بأن مهمته لن تكون سهلة، في ظل المعارك الدائمة بين المستشارين وقيادات المؤسسات الإعلامية.

وعلى ضوء ذلك، يمكن رد تأخير معالجة المشكلة الإعلامية في مؤسسات «المستقبل»، الى جفاف السيولة من ناحية، والى عجز المولجين بمعالجة هذا الملف من إثبات نجاحهم. ولعل المشكلة تنتقل بدورها الى مؤسسات رديفة في «تيار المستقبل»، كالأمانة العامة لـ14 آذار، وبعض الأحزاب الحليفة الذين يشكون دائماً من سوء الإدارة الإعلامية لمشروعهم السياسي.

تساؤلات حول التعويضات

وبالعودة الى موضوع دمج «أخبار المستقبل» والتلفزيون، ثمة تساؤلات اليوم حول التعويضات التي يفترض دفعها للموظفين المدرجين على لائحة الصرف. علماً أن بعضهم من المقترضين، وملتزمون بتسديد سندات شهرية للمصارف. ويعاني قسم منهم منذ أشهر من تأخر الحصول على رواتبهم، خصوصاً أولئك الذين يعملون بموجب عقود عمل حرة، فيما يحصل آخرون على ما يسمى «بسلفة» على الراتب.

ويحكى عن توجه اليوم من قبل بعض الموظفين في المحطتين، لإصدار عريضة بهذا الشأن، أو التحضير لاعتصام احتجاجي، في ظل الغموض الذي يلف مصيرهم.

وليست الرواتب وحدها هي التي تتأخر على الموظفين، فبعض وكالات الأنباء العالمية، وعدد من المؤسسات التي تؤمن المواد الأولية، لها في ذمة المحطتين، نسبة كبيرة من الديون المتراكمة.

ويذهب بعض الموظفين في «أخبار المستقبل» للقول إن سيارة مخصصة للمحررين، تكون أحياناً خالية من البنزين، ما يحول دون تنفيذ المهمة الصحافية». ويشير آخر الى أن أعمال الصيانة لبعض المعدات توقفت منذ أشهر، بداعي حصر النفقات، ما يلزمنا بتولي هذه المهمة لتيسير أمورنا، ونفشل بذلك أحياناً كون العمل ليس من اختصاصنا».

السفير اللبنانية في

04/03/2011

 

وجهة نظر

شاشات التلفزيون بين عقيدين

فجر يعقوب 

الخبر بحد ذاته كان عادياً، وكان يمكن أن يمر مرور الكرام وسط أخبار «الثورة» العاصفة التي تجتاح ليبيا، ولكن إصرار الإعلام المرئي على تناقله والحديث عنه واستضافة من ارتبطت أسماؤهم بـ «فضيحة» تعذيب الخادمة الفيليبينية ليا في بيت النجم السوري سامر المصري، المعروف بـ «العقيد أبو شهاب»، جعل منه خبراً يحتل نشرات الأخبار. ليس في وارد هذه الكلمات أن تؤكد قيام زوجة الفنان المصري بتعذيب الخادمة المسكينة أو تنفيها، فهذا من اختصاص القضاء والطب الشرعي، وبخاصة أن القضية برمتها أصبحت قضية رأي عام، بعد بث شريط مصوَّر للخادمة على صفحات التواصل الاجتماعي (فايسبوك) يُظهِرها مصابةً بجروح وكدمات في الوجه. العقيد أبو شهاب (وهذا هو الاسم الذي بات ملتصقاً بالنجم السوري منذ نجاحه في مسلسل «باب الحارة»، ما يدعو – ولو تفكُّهاً - الى التقريب بينه وبين العقيد القذافي، مع حفظ الفوارق بين الاثنين لمصلحة الفنان المحبوب طبعاً)، أصر في اتصال هاتفي مع «العربية» أن الخادمة هي من تسببت لنفسها بهذه الجروح الغائرة في الوجه والجسد، بعدما سرقت من البيت مصاغاً ذهبياً، ونفى أن تكون زوجته هي مَن تسبَّبَ لها بها، كما جاء في تقرير المذيع... وليس ثمة، ما يكذِّب دفاع المصري عن نفسه.

قد لا ينفع الآن البحث في الخلفيات التي أدت بالخادمة الفيليبينية إلى هذا المآل المحزن، ولكن ظهورها مصوَّرةً وقد ربط الرعب لسانها يكفي لأن يجعل منها ضحيةً مناسِبة لإثارة قضية حقوق الخادمات الآسيويات المسكوت عنها في بلدان عربية كثيرة. حتى وإن صدق المصري في كلامه، فالرواية وإن شابها تعثر، تؤكد حجم المعاناة التي لقيتها هذه الخادمة التي «وقعت من ارتفاع 15 متراً»، بحسب «العقيد» المصري، والتي مضى على وجودها ثلاث سنوات في بيت النجم وتبقّى أمامها شهر لإنهاء فترة خدمتها، قبل أن يفقد النجم السوري وزوجته بعض المصاغ الذهبي، وسؤالهما إياها عنه قبل وقوعها بمدة قصيرة من نافذة زجاجية. إن أسوأ ما في امر هذه الحكاية ان كثراً يميلون الى ربطها – ظلماً - بذهنية في التفكير يرون انها لا تبتعد كثيراً عن تفكير العقيد الليبي هذه المرة - الذي نفى في اليوم ذاته مسؤوليته عن ضحايا الصدامات اليومية المستمرة في ليبيا منذ أكثر من أسبوعين، وهو إذ طالب بلجان لتقصِّي الحقائق لمعرفة من قتل من، فإنه لم يتورع عن الحديث عن حبوب هلوسة تستخدمها الخلايا الارهابية النائمة في بلاده، فالعقيد القذافي يحمّل القاعدة مسؤولية «الثورة الليبية» عليه، ويصر على أن نظامه لم يكن مسؤولاً عن التدهور السياسي والاقتصادي والاجتماعي في «جماهيرية محسودة من العرب على خيراتها». ونفى خروج أي مظاهرات معادية له، «فالمؤامرة واضحة، وتهدف إلى احتلال منابع النفط الليبي». لا نعرف من يستخدم حبوب الهلوسة، وهذا ليس من شأن هذه الكلمات، فلجان تقصي الحقائق – بحسب العقيد - يمكن لها أن تسأل الضحايا عن أماكن قتلهم، ولماذا قتلوا؟ تبدو الفكرة غير طارئة، فأعاجيب العقيد القذافي أكثر من أن تحصى، وهو إذ ينفي وجود قتل وتعذيب لا يكفُّ عن مهاجمة الموتى في قبورهم مطالباً إياهم عبر الفضائيات بتوضيح الأسباب التي أودت بهم إلى هذا المآل الكارثي.

الحياة اللندنية في

04/03/2011

 

الصورة ونقيضها

ابراهيم حاج عبدي 

لم يسبق ان أظهر حدث ربما تناقضاً صــــارخـــــاً بين الشاشات كما الحال بالنسبة الى الحدث الليبي. واللافت ان الشكوى الدائمة التي تتكرر على ألسنة اقطاب النظام، بمن فيهم الزعيم معمر القذافي نفسه، تتمثل في ما يسمونها بـ «الأكاذيب والتشويش والتضليل والتزوير...» التي تقترفها الفضائيات والإذاعات العربية «الخائنة والعميلة والمأجورة»... وما شئت من عبارات التخوين المستمدة من قاموس شتائم يتقنها هذا النظام.

هنا نصل الى بيت القصيد، ذلك أن هذه العبارات تدفع المرء الى البحث عن فضائية اسمها «الجماهيرية» كانت ضائعة، إلى وقت قريب، بين قائمة الفضائيات الطويلة، وتائهة بين الأقمار من دون أن يلتفت إليها أحد، وحين يتوقف البحث عند ما تعرضه هذه الشاشة سنجد عجائب ومفارقات وطرائف إعلامية لا يمكن تخيلها. كل شيء، هنا، هادئ ليس فقط على الجبهة الغربية، وفق عنوان رواية وفيلم، بل على كل الجبهات. لا تظاهرات ولا احتجاجات، وكل ما يبث ويقال على الشاشات الأخرى ليس سوى أكاذيب لإذاعات تنسب الى «الكلاب الضالة». الجماهير على «الجماهيرية» تبدو مرتاحة؛ ترفل في النعيم وتهتف باسم «قائد الثورة»، والحياة تسير رخية وعلى نحو طبيعي في جميع مدن الجماهيرية، كما ينقل في شريط أسفل شاشة عن مصدر يوصف، حرفياً، بـ «مصدر مطلع بالشعب المسلح».

وفي حين تجتهد الفضائيات الاخرى، وعلى رغم التباين بين واحدة وأخرى، في ملاحقة الأحداث والصدامات التي تقع في بنغازي وطرابلس والزاوية والبيضاء، وتسعى الى رسم مشهد بانورامي لهذا الحدث المأسوي من المناطق الليبية وسط عراقيل كثيرة، فإن فضائية الجماهيرية تصر على إخفاء رأسها في الرمل من دون أن تقر بأن شيئاً مما تقوله تلك الإذاعات يصح، إذ تبث اغاني وطنية وهتافات تمجد الزعيم، أو تنقل من استوديوات مملة كئيبة حوارات مع شخصيات من أنصار النظام.

كان التلفزيون التونسي ومثله المصري يخفيان جانباً من الحقيقة، ويقران، على الأقل، بوجود حراك جماهيري يصعب إغفاله. أما «الجماهيرية» فتستميت في دحض دعايات الفضائيات المضادة كلها بلا استثناء، عبر أداء يحاول حجب الشمس بغربال.

تقتصر مهمة هذه القناة على حجب الحقائق والتزوير. لكنها، وبأدواتها الفقيرة والمتخلفة، تفشل فشلاً ذريعاً في هذا الهدف، ذلك ان التضليل والكذب يحتاجان الى مهارات فائقة كان يملكها، مثلاً، وزير الدعاية النازي غوبلز، فأنى لـ «الجماهيرية» التي تأبى الاعتراف بأبسط الحقائق أن تنجح في مسعاها، خصوصاً أنها لم تتعلم خلال تاريخها سوى تقديم فروض الطاعة لـ «الزعيم الأوحد» الذي بدأت اسطورته تنهار على وقع الأهازيج المهللة بانتصاراته وانجازاته.

الحياة اللندنية في

04/03/2011

 

خريطة الفضائيات المصرية تتغيـّر

القاهرة - محمود حامد 

تشهد خريطة القنوات الفضائية المصرية تغيراً، إذ أبصر بعض القنوات النور بعد ثورة 25 يناير، كما تستعد قنوات أخرى لحجز مكانها، في الوقت الذي عادت إلى البث مجدداً قنوات كانت أغلقت في عهد النظام السابق.

وتعد قناة «التحرير» أولى الفضائيات الوليدة (يرأسها الإعلامي إبراهيم عيسى). ومنذ انطلاق بثها التجريبي، حرص أصحابها على تأكيد انتمائها الى شباب 25 يناير، وعلى أنها «قناة مستقلة لا تتبع أي تيار سياسي وتعبّر عن كل فئات المجتمع والقوى الوطنية». وأكد عيسى أنها تضم برامج سياسية واجتماعية وثقافية وفنية، وتعرض فيديوات ومشاهد من الثورة المصرية. كما جاء في إعلانات القناة أنها «انطلقت لتذكّر المصريين دائماً بالثورة التي قام بها الشباب، والحرية التي نجحوا في تحقيقها لمصر».

وكان بث القناة انطلق فور الإعلان عن تنحي الرئيس المصري السابق حسني مبارك، ويقدم برامجها الناشطة السياسية نوارة نجم وبعض الشباب الجدد، كما يجرى الاتفاق مع الإعلامي حمدي قنديل والكاتب علاء الأسواني والمذيع أحمد العسيلي وغيرهم للانضمام الى فريق العمل.

ومن القنوات الجديدة التي تدعم أفكار الثورة أيضاً، قناة «مودرن الحرية» التي يملكها وليد دعبس، وهي إحدى قنوات «مودرن»، و«تعبر عن الثورة، وتعالج برامجها مشاكل المجتمع المصري، وترصد ملامح مستقبل البلد. كما أنها تحفز الشباب على العمل الجاد وإعادة بناء الوطن». ومن بين برامجها «محطة مصر» (من تقديم معتز مطر) الذي كانت تعرضه قناة «مودرن مصر» قبل إيقافه على رغم تحقيقه نجاحاً. وكان بعضهم رأى أن سبب الإيقاف يعود بالدرجة الأولى الى هجوم البرنامج على عدد من المسؤولين في الدولة، وتسليطه الضوء على كثير من قضايا الفساد، وأيضاً تبنيه قضية خالد سعيد، إذ انفرد مقدمه بالتسجيل مع أسرة خالد وبعض جيرانه.

ويتردد أن هناك بعض القنوات الفضائية الأخرى التي ستعرف طريقها للنور قريباً، وتحمل ملامحَ من روح الثورة المصرية، خصوصاً بعدما زادت مساحة الحرية وقلّت القيود المفروضة على إطلاق الفضائيات.

في المقابل عادت للبث مجدداً قنوات كانت أغلقت في عهد النظام السابق، ومنها قنوات «الناس» و«البدر» و«الصحة والجمال» و«الخليجية» التي تبث على القمر الاصطناعي «نايل سات»، بعد توقفها بقرار من مجلس إدارة المنطقة الحرة العامة الإعلامية بحجة أنها قنوات تابعة لشركة «البراهين» العالمية، وهي شركة غير مصرية تحتاج إلى ترخيص لمزاولة نشاطها في مصر. كما عادت للبث أيضاً قناة «الرحمة» المملوكة للداعية الإسلامي الشيخ محمد حسان.

يأتي هذا كله في وقت توقف موقتاً التحضير لبعض القنوات الفضائية الجديدة الترفيهية والرياضية، بما أن الأجواء التي تسود في المجتمع المصري لا تتناسب وهذه الفضائيات، ومنها فضائيتا «الحياة رياضة» و«الحياة كوميدي» التابعتان لشبكة قنوات «الحياة» التي يرأسها محمد عبدالمتعال. كما توقف التحضير لفضائية «أحمر وأبيض» الرياضية التي كانت ستطلق ضمن باقة قنوات «مودرن»، الموجهة الى جمهور ناديي «الأهلي» و«الزمالك».

وتواجه فضائية «البلد»، المملوكة لرجل الأعمال محمد أبو العينين، مصيراً مجهولاً بعد التحقيقات النيابية معه، على رغم أن موعد بثها كان وشيكاً، وكانت المؤشرات تؤكد أنه سيطلقها قبل منتصف العام الحالي. والأمر ذاته بالنسبة الى قناة «البيت بيتك» لصاحبها المنتج محمود بركة.

الحياة اللندنية في

04/03/2011

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2010)