حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقع 

يتحدث بصراحة عن كل ما حدث في الكواليس

محمود سعد: إعلامنا كان متخلفاً وساذجاً

القاهرة - ماهر زهدي

محمود سعد إعلامي كبير وقدير لا يحتاج إلى تقديم، فقد استطاع خلال السنوات العشر الأخيرة أن يبدأ حياة جديدة بعيداً عن الصحافة التي انطلق منها، استطاع أن يجذب المشاهد العربي من خلال طلته عبر الشاشات العربية والخاصة، حتى انتقل إلى التلفزيون المصري في ،2005 وعندها بدأت رحلة الشد والجذب مع وزير الإعلام في ما يقال وما لا يجب أن يقال، يحذره الوزير من الخروج على النص، ودائماً يفاجئه محمود بالخروج على النص، يطلب الوزير ويعترض محمود، يحذر الوزير بجدية، ويتحايل محمود على الأمر، حتى جاءت اللحظة الحاسمة في 25 يناير/كانون الثاني الماضي، ليست فقط في حياة محمود سعد ووزير الإعلام، بل في حياة الشعب المصري كله ورفض محمود سعد أن يخرج على الشعب مشوهاً الثورة والشباب الذي قام بها ورفض تهديدات وزير الإعلام، وانحاز للشعب الذي استجاب له القدر. محمود سعد يتحدث في هذا الحوار المطول حول تفاصيل هذه المرحلة . .

·         بداية هل استوعبت ما حدث منذ 25 يناير/كانون الثاني الماضي وحتى الآن؟

والله العظيم لسه، كلما خلوت إلى نفسي يمر شريط ما حدث أمامي، فلا أصدق خلال العشرين يوماً الأخيرة، ليس فقط لأن الحدث أكبر من أن نستوعبه بهذه السرعة، ولكن لأننا أيضاً كنا حتى حدوث الثورة مستسلمين تماماً لكل ما يجري على أرض مصر، من فساد وظلم وقهر وترتيب لتوريث السلطة، والمسائل تسير بشكل طبيعي والأصوات تتعالى “هاتوا بقى جمال مبارك خلينا نخلص” على طريقة “وقوع البلاء ولا انتظاره”، فقد كنا وصلنا إلى هذه الدرجة من اليأس .

حتى بعد أن قامت الثورة، وفي أيامها الأولى من 28 يناير/كانون الثاني حتى أول فبراير/شباط كان كثيرون منا كلما قدم الرئيس السابق حسني مبارك بعض التنازلات، كنا نقول: “حلو قوي كده، كفاية بقى روّحوا”، فنحن لم نكن نحلم بذلك، تغيير حكومة وإلغاء التوريث واختيار نائب بعد ثلاثين عاماً من غياب هذا المنصب، ولكننا كنا نفاجأ بموقف الشباب وإصرارهم، حتى يوم جمعة التنحي لم أكن أتصور أن ما حدث سيحدث .

·         لماذا لم تتوقع التنحي أو النجاح للثورة بهذا الشكل الذي جرت عليه؟

لأنني أزعم أنني كنت أعرف الرئيس السابق جيداً، إنه عنيد ولن يتنازل عن موقعه بسهولة، وخلال أحداث الثورة كان في بيتي أكثر من ثلاثين شاباً، يأتون في نهاية اليوم “يأكلون لقمة” ويشربون ويغيرون ملابسهم ثم يعودون للميدان، فأنا بيتي في حي المنيرة قريب من شارع قصر العيني، وكنت أتحدث معهم بعد كل تنازل جديد، وأقول لهم “كويس كده” هذه مكاسب جيدة، فأجدهم يقولون: “لا . . لسه . . لابد من رحيله” أقول لهم “يا جماعة كويس كده . . يقولون لازم يمشي”، فقلت لهم “خلاص أنا معكم في هذا المطلب، ولن أقول رأيي هذا ثانية” .

·         الإعلامي الكبير محمد حسنين هيكل في لقائه مع منى الشاذلي  بعد غياب سنوات طويلة عن قناة مصرية  قال إنه يشكر بطء الرئيس مبارك لأنه أوصل الشباب إلى هذه الحالة ما جعلهم يصرون على رحيله، هل لمست هذا بالفعل بين الشباب؟

هذا صحيح، البطء وعناد الرئيس وغباء بعض المسؤولين كانت أسباباً مهمة لانتصار الثورة، إلى جانب صمود وإصرار الشباب .

·         سبق وقدمت برنامجاً برعاية أحمد عز أمين التنظيم السابق في الحزب الوطني،كيف كان شكل العلاقة بينك وبينه؟

أنا لم تكن لي علاقة من أي نوع مع أحمد عز، كما لم ألتق به يوماً، كل ما في الأمر أنه كان هناك برنامج خلال رمضان الماضي، اكتشفت بعد قبوله أن الراعي الرسمي له هو أحمد عز، وأنا كنت مختلفاً معه كلياً في ما يفعله، ولكن ليس لي علاقة بالراعي، فمن الممكن أن يكون شركة سيراميك أو بنكاً من البنوك، أياً ما كان، ومع ذلك حرصت على ألا أذكر اسمه في البرنامج طوال 25 حلقة، رغم أن هذا حقه باعتباره الراعي الرسمي للبرنامج، حتى كان يوم 25 رمضان، وجدته يتصل بي ويطلب مني أن نعطي جوائز للمشتركين، وكان الكلام أن يعطيهم عشرة آلاف ثم اتفقنا على عشرين ألفاً، وانتهت المكالمة، بعدها راجعت نفسي وجدت أن المبلغ قليل، فعاودت الاتصال به وقلت له المبلغ قليل، ولن تفرق معك أن تعطي للناس خمسين ألفاً بدلاً من العشرين، وأن مليوناً ونصف المليون لن تفرق معك، فوافق على الفور . . وهنا اضطررت أن أقول اسمه في آخر خمس حلقات من البرنامج، وهذه كانت أول وآخر مكالمة بيني وبينه، وعندما انتهى البرنامج ظهرت في برامج أخرى وهاجمته .

·         وهل كانت لك علاقة من أي نوع بجمال مبارك؟

رأيته مرات قليلة ولكني لم أتحدث معه، فلم يكن يحبني، لكنني رأيت علاء أكثر من مرة وتحدثت معه، وكانت آخر مرة خلال التغطية التي طلب فيها مني أن أقوم بها للجمعية التي أنشأها باسم نجله الراحل، ووافقت لأنه لم يكن له علاقة بالسياسة، ولا في ما كان يدور في كواليس السياسة، وكان عملاً إنسانياً ولم يكن حواراً .

·         هل لمست من علاء أنه كان ضد موضوع التوريث، خصوصاً أننا قرأنا مؤخراً أنه عنّف شقيقه الأصغر واتهمه بأنه وراء إهانة والده في آخر أيامه بسبب موضوع توريث الحكم؟

علاء لم يكن ضد موضوع التوريث، بل ترك شقيقه الأصغر يفعل ما يريد ولم يعارضه في ما كان يحدث، ولو كان كذلك لكنا عرفنا ذلك أو على الأقل لمسناه، ولكن ربما غيّر رأيه الآن .

·         ماذا طلب منك وزير الإعلام السابق أنس الفقي يوم 26 يناير/كانون الثاني الماضي؟

أنا من عادتي أن أصلي العصر وأنام حتى الخامسة بعد الظهر، ومن طقوس نومي أنني ممكن أظل مستيقظاً لمدة ساعة وأنا مستلق غير أنني لا أفتح عيني مهما كانت الأسباب رغم أنني غير نائم، حتى إنه يمكن أن أتحدث مع زوجتي وأنا مغمض العينين، ولكن في هذا اليوم لا أعرف ما الذي جعلني أفتح عيني وأنظر في هاتفي المحمول لأرى من المتصل، فوجدت عمرو الخياط رئيس تحرير البرنامج “مصر النهارده”، قمت بالرد عليه ليقول لي وزير الإعلام يريد أن يتحدث إليك، وكان عنده في مكتبه، فوافقت، ولو كان اتصل بي مباشرة من هاتفه لما كنت رددت عليه، ولكن لأنه كلمني عبر رئيس تحرير البرنامج، وتحدثنا قليلاً وبادر “بالهزار” والمزاح، ثم قال لي بالنص: هتعمل إيه النهارده في البرنامج؟

أجبته الطبيعي أن أعبر عن الناس، وأشارك المتظاهرين غضبهم .

فقال: “ولكن لازم تقول إن هؤلاء المتظاهرين اندست بينهم عناصر فاسدة وأن هناك أصابع خارجية تحاول أن تعبث بالبلد . . والكلام عن أنها ليست مصرية وبإيعاز أجنبي”، وكل الكلام الذي سمعناه في التلفزيون المصري حتى يوم جمعة التنحي، فقلت له لا، لن أقول هذا الكلام، من خرج في 25 يناير/كانون الثاني شباب مصري وطني، ومن خرجوا اليوم شباب وطنيون، ومن سيخرج غداً كذلك، وأنتم كحكومة أهملتم أن تتصلوا بهم، أو تفتحوا معهم حواراً  وأنس الفقي موجود وتستطيع التأكد من هذا الكلام  رئيس الجمهورية يطلع يقول أي شيء، أو حتى رئيس الوزراء يقول إنهم سيفعلون أي شيء لإرضائهم أو أنهم سيحققون مطالبهم، فرد قائلاً: نحن أصدرنا بياناً من الداخلية، فقلت له هذا بيان أمني، ومطالبهم سياسية واقتصادية واجتماعية .

فقال الفقي “ولكن لابد أن تقول ما أطلبه منك”، أجبته: آسف لن أقول هذا الكلام، فأصر كل منا على موقفه ثم قال “تعالى ونتفاهم”، فأمعنت في الامتناع مؤكداً له أنني لن أغادر منزلي، فقال بحدة “لابد أن تأتي الآن”، وأجبته بنفس الحدة لن أحضر” . . فاحتد الوزير قائلاً لن أنسى لك هذا الموقف يا محمود لن أتركك وسوف أردها لك، فقلت أفعل ما تشاء، وأنهيت المكالمة .

·         هل كان هذا الكلام ينطوي تحت عشم الصداقة، أم كلام رئيس لمرؤوس؟

أنا ليس لي رئيس، فمنذ أن قدمت استقالتي من رئاسة تحرير مجلة “الكواكب” قلت كفاية لهذا الحد أن يكون لي رؤساء، ومن وقتها لم يعد لي رئيس في العمل، أعمل حراً بعيداً عن ضغوط الرؤساء، ولكن أنس الفقي كان بمثابة مشرف على ما نقدمه في البرنامج، إلا أنه لم يكن له سلطة عليّ .

·         هل تبع هذه المكالمة مكالمات أخرى أم كانت آخر مكالمة بينك وبينه؟

كان هذا آخر كلام بيننا، حتى بادرت أنا وتحدثت إليه بعد أن تمت إقالته، حيث تحدث إليه رئيس التحرير عمرو الخياط لعمل مداخلة معه في “مصر النهارده” يعلق على الاستقالة، فقلت له أعطني الهاتف لأتحدث معه .

·         لماذا طلبت أن تتحدث معه؟

بصراحة لأطمئنه، فقد خشيت أن يظن أنني سأنتقم من مواقفه وأنني أملك الهواء في البرنامج وهو لم يعد وزيراً، فأردت أن أطمئنه وأقول له ادخل وأنت مطمئن فلست من يفعل ذلك أو يصفي حساباته الآن .

·         هل هذا كل ما دار في المكالمة بشكل رسمي، ألم يعلق معك على ما حدث؟

لا إطلاقاً، فبعد التحية بادرني قائلاً: “خلاص يا محمود مش هتلاقي حد يناكف فيك تاني . . ولا يضايقك” . . وكان ذلك في إطار الضحك .

·         البعض التبس عليه موقفك من وزير الإعلام السابق، وأنك لا تريد مهاجمته ولا تسمح بذلك من خلال المداخلات التي تتم معك عبر الهاتف في البرنامج؟

لأن موقفي حساس جداً، فلست أنا من يشمت في الوزير أو النظام كله على شاشة التلفزيون المصري، لا أسعى ولا أستغل شاشة التلفزيون المصري لتصفية حساباتي مع وزير الإعلام أو النظام، كما أنني لا أسمح أن يتم ذلك عبر مداخلات هاتفية معي، وخصوصاً أنني كنت قبل أيام أعمل معه ولم تمض ساعات على إقالته وأقوم بالتجريح فيه، لن يحدث ذلك، ولكن ممكن أن أتحدث بشكل حر وبصراحة ومن دون حرج في أي تلفزيون آخر، أو حتى للصحافة كما أتحدث معك الآن، وأستطيع أن أقول بكل صراحة أننا لم يكن لدينا إعلام على مدار ربع قرن، وتحديداً في السنوات الأخيرة، إعلام رديء ومتخلف وسخيف وساذج .

·         نفس الخلافات جعلتك تجلس في بيتك لمدة ثلاثة أسابيع أيضاً بسبب موقفك من الانتخابات البرلمانية الأخيرة المزورة، هل ترك ذلك خلافاً بينك وبين وزير الإعلام السابق أيضاً؟

هذا صحيح، فالخلافات كانت دائمة، ليس فقط في الانتخابات أو موقفي من الثورة في ما بعد، ولكن كانت حول استضافة بعض المسؤولين أو الشخصيات العامة، كذلك إذا تناولت موضوعاً ما وتحدثت حوله، أو رفض شخصيات بعينها والقائمة التي كانت ممنوعة من التلفزيون المصري طويلة، وقبل الانتخابات حذرته وقلت له إن الشواهد تقول إن الانتخابات سيجري بها تزوير ومشكلات عدة، فقال لن يحدث شيء وكل الأمور تسير بشكل طبيعي، وفي يوم الانتخابات عندما شاهدت “البلطجة” والتزوير طلبت من رئيس التحرير عدم تقديم الحلقة، فأبلغ الوزير الذي وافق وجلست في بيتي ثلاثة أسابيع حتى انتهت الانتخابات والإعادة .

·         ألم يضيق عليك بسبب هذا الموقف؟

كان هناك اتفاق بيننا لم يكن مكتوباً أو رسمياً، ولكنه اتفاق شفاهي، حيث سبق واتفقت معه أنه إذا أراد أن يمرر موقفاً خاصاً بالدولة والنظام، أو يريد أن يقول شيئاً عبر البرنامج أو استضافة شخص بعينه، يكون من خلال غيري، فأنا معي في البرنامج ثلاثة زملاء آخرين، في مقابل ذلك أنني إذا أردت أن أعبّر عن رأيي في موقف ما أو أستضيف شخصية من الشخصيات “المحظورة” في ماسبيرو كالإخوان أو من دونهم مثل أستاذنا الكبير محمد حسنين هيكل أو العالم أحمد زويل أو د . علاء الأسواني، أو غيرهم وهو يرفض فعليّ أن ألتزم بذلك، والحمد لله كان هؤلاء أول من بدأت بهم بعد الثورة وعودتي وإقالة الفقي .

·         هل كنت تلتزم فعلاً؟

ألتزم إلى حد ما ولكن في أحيان كثيرة كان لساني لا يطاوعني وأخترق هذا الحظر على الهواء قائلاً: اللي يحصل يحصل وأجري على الله .

·         هل تتذكر شيئا الآن منعك من الحديث فيه واخترقت هذا الحظر وفاجأته على الهواء بالحديث فيه؟

المواقف كثيرة، ولكن الحظر الأكبر كان في الشخصيات، فإلى جانب الشخصيات التي ذكرتها كانت هناك قائمة طويلة ممنوعة من دخول ماسبيرو، ولكن أذكر من المواقف المهمة التي تم التنبيه فيها بشكل قاطع ألا نتحدث فيه ولا نتناوله في البرنامج، “ثورة تونس” التي سبقت الثورة المصرية بأيام، وتحدث وزير الإعلام مع رئيس تحرير البرنامج حول هذا الموضوع ونقل لي رئيس التحرير قرار الوزير بشكل قاطع بعدم تناول هذا الموضوع في التلفزيون المصري، وقلت لرئيس التحرير كيف ذلك والدنيا كلها تتحدث عن ثورة تونس، فاحتد بحسم أن هذا قرار الدولة والوزير، ودخلت الاستوديو وكانت معي زميلتي منى الشرقاوي، وقدمت منى الحلقة وقالت كالعادة ما لدينا من موضوعات سنتناولها وما لدينا من أخبار، وقبل أن تعلن للمشاهدين أننا سنتوقف مع فاصل إعلاني، استوقفتها وقلت إن لدي شيئاً أود أن أقوله وتحدثت على الهواء مباشرة عن ثورة الياسمين التونسية ووجهت التحية لشباب وشعب تونس . . تحدث إليّ رئيس التحرير في “الأير بيس” فى الفاصل وقال إنني عملت مشكلة كبيرة ولا نعرف كيف نتصرف فيها . . فقلت له ما حدث قد حدث، وأنا ملتزم بما قلت، فهناك أحداث لا يصح ألا نتناولها أو نتجاهلها، حدث واضح وضوح الشمس كيف تتجاهله؟!

·         هل كانت تأتيك تحذيرات خارجية سواء من الأمن أو من مؤسسة الرئاسة؟

لا لم يحدث، ولكن الوزير أنس الفقي كان ينقل لي في كثير من الأحيان اعتراضات الرئيس السابق حسني مبارك على بعض الأمور بعد أن يشتكي له أحد من الحزب من مهاجمتي له، أو أحد الوزراء يشكو لأنس الفقي منيّ، فينقل لي ذلك طالباً عدم تكرار مثل هذه الأمور .

·         هل تتوقع أن يأتي اليوم الذي نرى فيه رئيس جمهورية في الحكم وليس سابقاً أو راحلاً، يتم مهاجمته أو محاسبته على شاشة التلفزيون المصري؟

حالة الحرية التي عليها الآن التلفزيون المصري لا تقسها بفترات سابقة، ولا فترات لاحقة، لأننا الآن نعيش بدون رئيس جمهورية، وبالتالي أي رئيس جمهورية سيتم انتخابه ويجلس على كرسي الرئاسة مؤكد سيكون له حساباته وخطه السياسي، وربما يكون له مرجعية حزبية، وبالتالي سيكون هناك من يؤيده ومن يعارضه، ولن يحدث ذلك على شاشة التلفزيون المصري إلا في حالة واحدة أن يتم إلغاء وزارة الإعلام، وتصبح هيئة مستقلة على طريقة هيئة الإذاعة والتلفزيون البريطانية، ويتم بيع كل هذه القنوات أو طرحها في أسهم للعاملين فيها أو لهيئات مستقلة أو أفراد، ويتم الإبقاء على قناة واحدة فقط ملكاً للدولة مثل العديد من دول العالم المتحضر، وقتها يمكن أن ترى على هذه القنوات محاسبة الرئيس ومهاجمته على أي من قراراته، ولن أقول مثلما يحدث في الغرب الأمريكي أو في أوروبا، ولكن مثلما يحدث في لبنان الشقيق .

·         كيف ترى المستقبل القريب في مصر؟

متفائل إن شاء الله ولكن بحذر، فأمامنا الكثير لنفعله، فقد بدأنا وليس “انتهينا”، ومن المهم بل ومن الضروري الحفاظ على مكتسبات الثورة وتنميتها، أرى مصر تدخل مرحلة جديدة في كل شيء، أتمنى أن أرى نظاماً برلمانياً، فقد مللنا من حكم الفرد، لابد أن يحكم الشعب نفسه من خلال البرلمان الذي سيختاره، وأن ننمي الروح التي ولدت في الشارع المصري خلال الثورة، فقد استطاع الشباب المصري أن يعيد لميدان التحرير وجهه الحضاري في أقل من ثلاثة أيام، دون جهة حكومية أو هيئات أو ملايين تنفق، أتمنى أن تسود هذه الروح كل حياتنا المقبلة، ونضع أيدينا في كل كبيرة وصغيرة في الدولة ولا نتركها لمن ينهبها ثانية.

الخليج الإماراتية في

23/02/2011

 

يقدم مع شقيقيه مسلسلاً جديداً في رمضان

منصور المنصور: الدراما الخليجية خرجت من نطاقها الضيق

الكويت - “الخليج”:  

عاود الفنان الكبير منصور المنصور إطلالته التلفزيونية على جمهوره من خلال مسلسل “ضي القلوب” الذي يشاركه بطولته شقيقيه محمد وحسين المنصور . وفي المسرح عاد إلى فرقته “مسرح الخليج العربي” كمستشار للفرقة بناء على طلب من مجلس الإدارة الجديدة، متمنياً أن تعود الفرقة إلى سابق عهدها .

المنصور قال في لقائه مع “الخليج” إن الدراما الكويتية بشكل خاص والخليجية بشكل عام حققت طفرات هائلة في السنوات الأخيرة من حيث الكم والكيف، مثنياً على تجربة الإنتاج المشترك والتواجد العربي في الدراما الكويتية، متمنياً أن يعود الإنتاج السينمائي مرة أخرى، معيداً أزمة المسرح إلى قلة دور العرض .

بدأ الفنان منصور المنصور حديثه في مجلس إدارة فرقة مسرح الخليج العربي الذي فاز في الانتخابات الأخيرة بقيادة الكاتب المسرحي محمد الرشود، مشيراً إلى أنه أصبح مستشارا للفرقة، مؤكداً أن مسرح الخليج في عهده الجديد سيفتح ذراعيه للجميع، ويحتضن كل أبناء الفرقة من دون استثناء .

وقال: إن الفترة المقبلة سوف تشهد تركيزاً على العمل والانجاز بعيداً عن المهاترات والخلافات التي تؤدي إلى تراجع الفرقة وغيابها عن المشاركات في المهرجانات المحلية والإقليمية، كما حدث في الآونة الأخيرة .

وعلى صعيد الدراما كشف المنصور عن أنه يستعد لتصوير مشاهده في المسلسل الجديد “ضي القلوب”، ويشاركه البطولة محمد وحسين المنصور، بالإضافة إلى نخبة مختارة من فناني الخليج والوطن العربي، أما القصة فهي للكاتبة سلوان .

وعن المسلسل، قال المنصور: “ضي القلوب” يناقش قضايا اجتماعية متنوعة أهمها الكذب والنفاق، إلى جوانب أخرى جديدة لم يتم التطرق إليها درامياً من قبل، متمنياً أن ينال المسلسل إعجاب الجماهير .

وكشف المنصور عن دوره في المسلسل، الذي يجسد فيه شخصية أب ورب أسرة يتميز بالطيبة وصفاء القلب ويبذل كل جهده في سبيل إسعاد أسرته والارتقاء بها، ويحمل الحب لكل الناس .

وعن رأيه في المستوى الذي وصلت إليه الدراما الكويتية حاليا، اعتبر المنصور أن الدراما الكويتية في ازدهار، وانتشرت بقوة في أرجاء المنطقة، حتى غطت كل دول الخليج، وامتدت لتصل إلى كل بقاع الوطن العربي .

وأكد المنصور أن “الدراما المحلية ازدادت ثراء في أفكارها، وتنوعاً في قضاياها، فلم تعد مقصورة على قضايا مجتمعنا فقط، بل تخطت الحدود لتتطرق إلى القضايا الخليجية والعربية، وبات كثير من الفنانين الخليجيين والعرب يشاركون أبطالنا في أعمالنا الدرامية، ما أسهم في تعزيز التعاون الفني بين الكويت والدول العربية، وتكوين صداقات فنية متنوعة .

واعتبر أن ارتياد الدراما الكويتية والخليجية بشكل عام لمناطق جديدة أكثر شمولية وتنوع إنتاجها بين التراثي والتاريخي والمعاصر أخرجها من نطاقها الضيق المحلي إلى آفاق أرحب، بحيث أصبح من الممكن الآن عرض مسلسلات كويتية في مصر وهو أمر لم يكن يحدث من قبل، بالإضافة إلى أن تواجد القنوات المحلية الخاصة مثل الرأي والوطن وفنون وغيرها ومساهمتها في الإنتاج سواء المباشر أو غير المباشر اسهم في ثراء وتنوع الإنتاج الدرامي وبات الطلب كبيرا على المسلسلات المحلية لتغطية ساعات البث الطويلة، وهو ما تسبب في حالة من الزخم والنشاط زاد بسببها عدد المسلسلات المنتجة سنويا بشكل ملحوظ ، وكسر احتكار تلفزيون الكويت لتلك الدراما .

وتوقع المنصور أن تسهم تلك الطفرة في الإنتاج في تطور مستوى الدراما بحيث تركز خلال المرحلة المقبلة على الكيف أكثر من الكم ، خاصة وأنها أفرزت جيلا جديدا من المبدعين ما كان له أن يتواجد بتلك القوة لولا هذا الكم من الإنتاج .

وأثنى المنصور على تجارب الإنتاج المشترك أو الوجود العربي لمخرجين وممثلين عرب في الدراما الكويتية، ورأى أنه أمر يسهم في اكتساب خبرات جديدة ومنح المسلسلات مصداقية، وهو ما انعكس أيضاً على تواجد فنانين خليجيين في الدراما العربية، ضارباً مثالاً على ذلك بمشاركة الفنانة الإماراتية هدى الخطيب والفنان الكويتي عبد الإمام عبدالله في مسلسلات مصرية .

وتمنى المنصور أن تعود السينما إلى سابق عهدها ويكون لها موقع قدم على الخريطة السينمائية رغم ندرة الإنتاج السينمائي وعدم توفر الكوادر الكافية، مثنيا على التجارب البسيطة التي خرجت خلال الأعوام السابقة، متمنياً أن يتم التأسيس عليها لبناء حركة سينمائية حقيقية .

أما بالنسبة للمسرح الكويتي، فأوضح المنصور أن الأزمة التي يعانيها المسرح حالياً هي النقص الشديد في عدد دور العرض المسرحي، والموجود منها بلا إمكانات حديثة متطورة، نافياً أن تكون هناك أزمة في النصوص المسرحية، سواء من حيث عددها أو جودتها، فهي موجودة وبكثرة بأقلام كبار الكتّاب والشباب . وأرجع المنصور أزمة المسرح إلى تقصير الجهات المسؤولة في إنشاء دور عرض مسرحية حديثة متكاملة من اجل الارتقاء بالمسرح الكويتي وإعادته إلى ريادته الخليجية، كما كان، خاصة أن معظم الدول الخليجية سعت إلى تطوير بنيتها المسرحية خلال السنوات الماضية وأصبح لديها الآن دور عرض متطورة تستطيع من خلالها أن تقدم أعمالا نوعية متميزة وتنافس في المهرجانات، وعلى الكويت أن تحاول تعديل هذا الوضع المتردي للمسارح قبل أن يفوت الأوان ويفوتنا قطار التقدم الفني .

واستغرب المنصور من عدم بناء دور عرض مسرحي جديدة على أحدث التقنيات وتوقف ذلك تماما منذ 25 عاماً، ورأى انه من المعيب ألا تلحق الكويت بركب التقدم المسرحي على مستوى التقنيات ودور العرض، محملاً الجهات المعنية سبب المشكلة وعدم إيمان المسؤولين السياسيين بأهمية المسرح والفن في حياتنا، آملا أن تسهم خطة التنمية التي قدمتها الحكومة وأقرها مجلس الأمة في تغيير هذا الوضع خاصة أن نصيب الفن منها كبير لا سيما ناحية إنشاء اكاديمة للفنون وبناء دور عرض مسرحي وسينمائي

الخليج الإماراتية في

23/02/2011

 

منصور المنصور:"ضي القلوب" يبتعد عن تقديم الحزن

عبدالله الحسن من الرياض  

يشارك الفنان، منصور المنصور، في مسلسل جديد يحمل عنوان "ضي القلوب"، إعتبره مختلفًا ويبتعد عن الحزن والهم.

الرياض: يشارك الفنان منصور المنصور بمسلسل جديد يحمل عناون "ضي القلوب" الذي يعوّض من خلاله ضي العيون، بعد مافقد بصره في العمل، وحاول أن يتواصل مع ابنته على الرغم من إعاقتها في السمع والكلام.

وتلك التجربة كما وصفها المنصور تجربة إنسانية تذوب داخل الرومانسية، ولكن بطريقة ترضى المشاهد الذي مل الهم والحزن، وكذلك تختلف رومانسية "ضي القلوب" عن رومانسية "الحب الذي كان"، ففي العمل يحاول الأب منصور أن يتواصل مع إبنته بتلك المشاعر الفياضة والبدائل التي وضعها الله في قلوبهم ليعوضهم عن تلك الإعاقات التي أصابتهم.

ويشارك فى العمل العديد من أبناء المنصور بجانب نخبة من النجوم منهم انتصار الشراح، وخالد البريكي، واخرون ومن تأليف سلوان، واخراج عمار رضوان.

وإنطلاقًا من هذا المنحى يولي الفنان، منصور المنصور، كعادته ذوي الاحتياجات الخاصة اهتماما ملحوظا، حيث شارك مؤخرا في فيلم سينمائي يحكي قصص هذه الفئة ومعاناتهم في الحياة.

وأشاد المنصور بدور ام سوزان فى "ليلة عيد" معتبرا أن العمل تاقش قضايا جريئة، وأكد ان العمل نجح ولم يفشل، وأن مشاركته مع الفهد مشاركة أسعدته، والرسالة التي ارساها العمل كانت واضحة وواقعية.

ولم تختلف الرسالة التي ارساها المنصور فى اعماله السابقة عن "الثمن" الذي أكد من خلاله أنه سيكون غاليًا لكل من يسلك طريق القروض التي تؤدي إلى سجن الأب أو الأم، وكانت تلك الرسالة قوية وواقعية تحث المجتمع على الحذر من مثل هذه الأمور، وهو بذلك يؤكد أنه فنان القضايا الهامة والأهداف الجلة التي تناقش معاناة الناس وواقعهم في قالب درامي.

إيلاف في

22/02/2011

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2010)