حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقع 

عمرو اديب :

الثورة اعادتني للاوربت

حوار: مؤمن حيدة

حقق عمرو أديب جماهيرية كبيرة في الشارع المصري والعربي.. صوته العالي كان سببا في تهديده ومنعه من الظهور علي الشاشة لمدة  ٦ أشهر.. أعادته ثورة ٥٢ يناير لجمهوره ليكشف حقيقة خلافه ومحاربة النظام له، اختلف مع رولا خرسا لكنه يرحب بالعمل مع مذيعيين لا يتفق معهم.. هتف مع الثوار »يسقط النظام« رغم مهاجمتهم له في ميدان التحرير، كثير من الاتهامات والاسرار يكشف عنها عمرو أديب الذي فتح قلبه »لأخبار النجوم«.

·         بشكل مفاجئ وبدون أي مقدمات ظهرت علي شاشة الأوربت من جديد فكيف جاءك الخبر؟

لم يتوقع أحد عودة البرنامج من جديد حتي بعد الثورة فهو مثلها لم يكن أحد يتوقع تأثيرها أو مافعلته من تغيير في مصر، ولكن هذه العودة كانت بداية نتائج الثورة.

·         وما هو موقفك من قناة الحياة بعد ظهورك فيها الفترة الماضية؟.

الحياة كانت محترمة معي جداً فعندما قلت لهم ان الأوربت »بيتي« ولابد أن أعود لها لم يعترضوا علي الإطلاق، استضافوني في الفترة الماضية وخلال فترة الأحداث ليصل صوتي إلي جمهوري ولم يحدث فسخ في العقد المسألة جاءت بشكل ودي وتفهموا الموضوع ولكنني لن أعود للحياة مرة أخري لأنني سأظل في الأوربت.

·         وكيف تم تجهيز الحلقة الاولي من »القاهرة اليوم«؟

قمنا بتجهيز الحلقة قبل الهواء بأربع ساعات تقريباً وكان الموضوع سهلاً للغاية حيث أن لدينا مصادرنا منذ ٢١ عاماً وظهرنا علي الشاشة وأعتقد انها لاقت أعجاب الجمهور.

·         كيف استقبلت خبر تنحي مبارك؟

كان قرار التنحي يظهر علي السطح كل يوم حتي جاء اليوم الأخير وكان يجب التنحي في هذا التوقيت كأمر مفروغ منه حتي لايحدث أنفجار في الشارع المصري وكنا لانعرف وقتها ماذا سيحدث.

·         هل هناك ملامح معينة تنتظرها في الرئيس القادم؟

أهم شيء في الرئيس القادم أننا نحن الذين سنختاره لأننا لم نقم باختيار رئيس لمصر قبل ذلك علي الإطلاق فهذه هي فرصتنا وأياً كانت انتماءاته فسنتحمل نتيجة اختيارنا سواء كانت صحيحة أو خاطئة لكني لم أحدد مواصفات معينة له.

·         مارأيك في الهجوم الذي شن عليك علي الفيس بوك واتهامك بأنك مناصر للنظام السابق؟.

نحن الآن في عصر الديمقوقراطية والحرية فكل شخص من حقه إعلان رأيه، أما بالنسبة للفيديو الذي نشروه لي وأنا أمدح في الرئيس مبارك مع وفاء الكيلاني فقد تم تسجيله في توقيت قرار الرئيس بعودة الاستوديوهات وفتح البرنامج بعد قرار إغلاقها،  قبل أن يعاد إغلاقها من جديد فكان من الطبيعي ان اشكره في هذا التوقيت، كما ان من قال أنني مع النظام السابق لابد ان يسأل نفسه كيف أكون مع النظام ويقوم الرئيس بنفسه بإغلاق البرنامج في المرة الأخيرة ومعي أوراق تثبت أنه جعلني أجلس في المنزل لمدة ستة أشهر، كما أننا في هذا التوقيت كانت الحرية لنا مكفولة وكنا نقول كل شيء دون عقاب حتي قبل انتخابات مجلس الشعب الأخيرة ، فأنا مقتنع بما فعلته في تلك الفترة وكل حلقاتي السابقة ومنذ سنوات عدة كانت تنتقد النظام السابق بكل فساده الذي كان عليه كما ان هناك أراء أخري علي الفيس بوك أيضاً تدافع عني وتري أنني رجل أقول الحق دائماً حتي لو كان سيعرضني لترك علمي كمذيع إلي الأبد.

·         ما الرسالة التي ستوجهها في برنامج »القاهرة اليوم« خلال الفترة القادمة؟

ان نعود من جديد الي العمل والانتاج حتي نخرج بالبلاد من أزمتها الاقتصادية الحالية، فلابد أن يهتم كل فرد بعمله اذا كنا نريد تغيير مصر بجد وتأخذ حقها وتكون في مقدمة الدول الأولي في العالم ومن الدول العظمي.

·         لكن هناك من رأي انك كنت بالفعل منحازاً للنظام السابق عبر برنامجك »مباشر مع عمرو اديب« هو الانحياز الذي ادي الي اختلافك في الرأي مع رولا خرسا التي شاركتك تقديمه؟

- هذا غير صحيح علي الإطلاق، فمنذ اللحظة الاولي لظهور البرنامج والذي بدأت حلقاته الأولي بعد اندلاع الثورة بعدة أيام كنا معها ومع ما قام به الشباب والحلقات جميعها موجودة وتثبت ذلك، كما أنني توجهت إلي ميدان التحرير وهتفت مع الشباب هناك بنفس الشعارات التي كانوا يرددونها وهي »الشعب يريد إسقاط النظام«.وقلت امام الجميع ان السلطة لابد ان تستمع بشكل كاف إلي مطالب الناس وهي ليست مطالب سياسية فقط وإنما تتضمن مطالب اجتماعية ايضا من تحقيق فرص عمل للشباب وزيادة الاجور وتحقيق الحد الأدني من المعيشة، ولكن في وقت من الأوقات كان هناك اختلاف بين المواطنين فهناك من رأي استمرار الرئيس حتي الانتخابات الرئاسية القادمة وعدم ترشيح نفسه مرة أخري وهناك من كان يرجح فكرة رحيله فورا وكان الرأي الاول ينحاز إليه الكثيرون منهم عمرو موسي ويحيي الجمل، وأحمد كمال ابوالمجد ولا نستطيع أن نقول عن هؤلاء أنهم خونة بل إنهم ظلموا من النظام مثلما حدث معنا جميعا ولكن البعض كان يري من وجهة نظره أن ذلك أصلح للبلاد وفي نفس الوقت نحن نحترم رأي الشباب الموجود وأنا متفق معهم في ضرورة رحيل الرئيس فورا وخصوصا بعد ما حدث فهذا الشعب نضج وبلغ السن القانونية وأصبح يستطيع الاعتماد علي نفسه ويأخذ قراراته بمفرده منذ يوم ٥٢ يناير الماضي ، فالاختلاف في الرأي لا يفسد للود قضية.

·         ولكن قيل في قناة الجزيرة ان المتظاهرين في التحرير رفضوك وقاموا بالاعتداء عليك لتواجدك معهم؟

- لم يحدث ذلك علي الاطلاق، كل ما في الأمر ان هناك أعداد كبيرة جدا كانت تتواجد هناك ووجهات نظر مختلفة، فهناك بعض الجموع التي غضبت من تواجدي معهم وهناك آخرون ظنوا أنني من التليفزيون المصري وأنا عذرتهم لأنهم كانوا في حالة لم يفهموا فيها من معهم ومن عليهم، ولكن لم اتعرض لاعتداء بل أن الجمهور هناك حماني وقام بعمل دائرة كبيرة من حولي لحمايتي من أي مكروه. وبقيت هناك أكثر من ساعتين وقمت بعرض تلك الأحداث في إحدي حلقات البرنامج وهذا ما تم عرضه علي قناة الجزيرة أيضا.

·         صف لنا ما حدث في الفترة التي قضيتها في ميدان التحرير

- أغرب ما شاهدته هناك هو وجود جميع طوائف الشعب في الميدان وجميع الأعمار السنية من شيوخ وأطفال وشباب ورجال ونساء »الشعب بأكمله« وليس الشباب فقط كما كنت أتوقع في بداية الامر فهي ليست ثورة الشباب بل إنها ثورة الشعب كله، وما اعجبني فيهم انهم متمسكون برأيهم وكلهم علي قلب رجل واحد لتحقيق طلب واحد وهو إسقاط النظام.

·          وما رأيك في تغطية الأحداث عبر التليفزيون المصري والقنوات الفضائية المصرية والعربية؟

- الجميع سمع صوت الشارع في النهاية رغم التباينات بينهما في بداية الحدث ولكن المهم في النهاية التي اتفق عليها الجميع وهي الشارع والشعب، وأنا أري أنه لا يوجد احد مهما بلغت قوته يستطيع الوقوف امام إرادة الشعب، ولكن هناك بعض الأفراد الذين »ركبوا الموجة« وكانوا مع النظام في فترة من الفترات واعترضوا في أوقات سابقة علي ما كنا نطالب به من تعديلات وبمجرد بداية الثورة انقلبوا ٠٨١ درجة إلي النقيض، ولكن الان يمكن أن تعود وتشاهد الحلقات المسجلة منذ أعوام وتري من كان مع النظام ومن كان يطالب بمطالب الشعب الآن لتعرف الحقيقة كاملة.

·         ظهورك في الفترة الماضية بقناة الحياة كان مفاجئاً رغم تأكيد المسئولين في قناة أوربت انك لن تتركها.. فما الذي حدث؟

- ليس ذلك بالضبط، بل إنني كنت مع الاوربت حتي آخر وقت وحتي عندما كان عدم عودتها مؤكداً، والدليل علي كلامي انني غبت ستة أشهر كنت أنتظر حل مشكلة الاوربت ولكنني اكتشفت انني ممنوع من الظهور علي الشاشة بقرار سياسي وجاءت لي أوامر بذلك وليس كما أشيع ان ما حدث بسبب مشكلة عدم دفع المستحقات المالية للاستوديوهات والدليل هو توقف القناة لفترة طويلة قبل عودتها مؤخراً رغم دفع جميع المستحقات المالية إلي مدينة الانتاج الاعلامي منذ الأسبوع الاول للأزمة.

·         ذكرت انك كنت ممنوعاً من الظهور بقرار سياسي فكيف ظهرت اذن في الحياة؟

- أنا عدت من جديد مع الثورة ولولا هؤلاء الشباب ما كنت تري عمرو أديب علي الشاشة أبدا، فالتغيير الذي حدث مع بعض الأشخاص في وزارة الداخلية والمسئولين الذين منعوني من الظهور آنذاك اعادني إلي الحياة من جديد، والمسألة لم تكن مرتبة علي الاطلاق بل فوجئت في يوم باتصال هاتفي من احد المسئولين داخل قناة الحياة يبلغني أن د. سيد البدوي قرر أن أظهر علي الشاشة الحياة علي مسئوليته وفي نفس الوقت بدأنا العمل في البرنامج وخلال نصف ساعة فقط اتفقنا علي الاسم والإعداد لطارق يونس وهو نفس معد برنامج »القاهرة اليوم« وبدأ البرنامج في الظهور، كما أنني كنت قد أبرمت عقدا مع قناة الحياة منذ عام ٩٠٠٢ للانتقال لهم مع بداية ١١٠٢ ولكنني كنت أرفض ترك الأوربت خلال فترة أزمتها.

·         ما سبب قبولك برنامج  ARAB GOT TALENT خصوصا أنه ليس من نوع برامجك التي تعودنا عليها؟

- وقتها كنت متوقفاً عن العمل وطلبت مني قناةmbc ان اشترك في عمل البرنامج وعندما عرفت فكرة البرنامج أعجبت بها كثيرا خصوصا أنني كنت أشاهد النسخة الأجنبية منه فهو نسخة من أكثر البرامج جماهيرية علي مستوي العالم وهو برنامج قوي وقد وجد رد فعل جيد مع المشاهدين، وقد شاهدت مواهب مختلفة به لم أتوقع أن أشاهدها من غناء ورقص استعراضي وغيرها فلم أقم بعمل »سبوبة« ولكنني كنت مقتنعاً تماما بالفكرة وإذا كانت له اجزاء أخري بعد انتهاء هذا الجزء أتمني تقديمها أيضا، وفي النهاية وجدت ذلك أفضل من أن أخرج علي الجمهور وأقول كلاماً لست مقتنعا به فقررت الابتعاد عن السياسة أفضل، كما عرض علي في تلك الفترة برامج توك شو عديدة خارج مصر ولكنني رفضتها جميعا لانني لم أعمل في التوك شو إلا داخل بلادي.

·         وكيف تقيم فترة غيابك لمدة ستة أشهر عن الشاشة؟

- ضريبة وقمت بتسديدها، فأنا لم أكن أعمل مهرجا لمضحكة الجمهور بل كنت أقول ما يرضي ضميري وقد دفعت ثمن الكلمة.

صرحت من قبل في برنامج طوني خليفة أنك تتمني الاعتزال وإنشاء محل ورد.. فهل تفكر في الاعتزال؟

في تلك الفترة كنت أتعرض لتهديدات كثيرة بسبب »صوتي العالي« علي الشاشة وكان لابد من الرحيل والابتعاد عن الشاشة أو الصمود أمام أي خطأ يحدث، وتقرر حجب عمرو أديب قبل انتخابات مجلس الشعب وحتي بعد الانتخابات ظهرت بعض الأقاويل عن عودة البرنامج ولكن يبدو أن الأمر تحول وقتها لثأر شخصي بيني وبين النظام السابق.

·         هل يمكن ان نشاهد عمرو أديب علي التليفزيون المصري؟

- أنا مذيع لا اصلح للتليفزيون المصري لانه تليفزيون الدولة وله سياسته الخاصة به التي تسمح بأعلان أشياء و اخفاء اشياء أخري،و أنا لا أحب من يقول لي »قول وما تقولش« وحتي بعد ما حدث خلال الأيام الماضية أرفض العمل في التليفزيون المصري.

·         وماذا تود أن تقول لجمهورك في النهاية؟

- أود أن أقول لهم أن عمرو أديب سيظل هو عمرو بعد ٥٢ يناير وقبله وحتي بعد ٥٢ عاما، وما تحقق من أهداف لمصر كنا نطالب بها في وقت كان به النظام علي قوته وجبروته، وأريد أن أشكر إخواتنا الذين قاموا بالثورة واعتصموا في ميدان التحرير وقاموا بحمايتي عندما ذهبت الي هناك.

أخبار النجوم المصرية في

17/02/2011

 

توابع الثورة تهز ماسبيرو

متابعة: مؤمن حيدة سالي الجنايني 

خلال ٨١ يوما هي عمر الثورة نجحت السياسة الإعلامية التي انتهجها التليفزيون الرسمي في إثارة غضب الملايين . وقبل ان يقرر الرئيس مبارك التنحي كانت هناك احتجاجات داخلية قد اندلعت وظهرت في صورة بيانات استنكرت مايذاع ويعرض علي الشاشة. وبعد التنحي بيوم تفجرت ثورات اخري تطالب بالقضاء علي الفساد ورد الحقوق لأصحابها. ووسط كل هذه الأحداث كان أنس الفقي يخرج من الأبواب الخلفية لماسبيرو قبل ان يقدم استقالته.

في البداية رفض العديد من العاملين بالتليفزيون المصري التغطية المضللة لثورة ٥٢ يناير وكيف أنها أساءت لكل العاملين بالمبني وتسببت في شعورهم بالحرج الشديد لذلك أعلن عدد كبير منهم براءتهم من هذه التغطية التي وصفوها بالمضللة، وأصدر البعض أيضاً أكثر من بيان أعلنوا من خلاله أنهم مع الثورة ولن يكونوا أبواقاً للحكومة مهما حدث.

البيان الأول صدر عن حركة أطلقت علي نفسها اسم »ماسبيرو ١١٠٢« وتحدث أحد أعضاء هذه الحركة وهو حافظ هريدي- معد بقناة النيل الثقافية ورئيس تحرير النشرة الثقافية علي نفس القناة- عن هذا البيان قائلاً: لقد أصدرنا هذا البيان قبل قرار تنحي الرئيس بخمسة أيام من أجل إعلان عدم مسئوليتنا عن التغطية المضللة التي ظهر بها التليفزيون المصري، وأننا نبدأ من هذه التغطية التي أدت إلي إحراجنا أمام الرأي العام نعلن أننا لسنا أبواقاً للحكومة.

ويضيف حافظ: شعارنا في هذه الحركة هو إعلام وطني مهني مستقل، وهذه الحركة مستمرة لما بعد نجاح الثورة، وقد أصدرنا البيان الثاني لنهنئ الثورة علي نجاحها ونعلن تضامننا معهم، كما أننا لدينا عدة مطالب أولها أن يتحول الإعلام المصري من منبراً للحكومة إلي إعلام مستقل للشعب.. أما المطلب الثاني فهو تأسيس نقابة للإعلاميين المصريين بعد أن كان مجرد مشروع ظل حبيس الأدراج لسنوات.

وسرعان ما تحولت الاحتجاجات إلي مظاهرات للمطالبة بالحقوق فقد وقف المتظاهرون في ساحة المبني مطالبين باسقاط بعض رؤساء القطاعات المختلفة  علي رأسهم عبداللطيف المناوي رئيس قطاع الاخبار وانتصار شلبي رئيس الاذاعة وأسامة الشيخ رئيس اتحاد الاذاعة والتليفزيون وحمدي منير رئيس قطاع الهندسة الاذاعية، وقد تحولت الوقفة بعد فترة الي أعمال الشغب مما دفع أحد رجال الجيش المسئولين عن حماية المبني الي الدخول لفض الاشتباك ومحاولة منعه لحل مشكلات المتجمهرين طالبا منهم كتابة الشكاوي ويقوم هو بتوصيلها الي المشير محمد حسين طنطاوي رئيس المجلس الأعلي للقوات المسلحة وقد قام المتظاهرون بفعل ذلك ولكنهم لم يكتفوا حيث ذهبوا الي مكتب المهندس أسامة الشيخ لعرض طلباتهم عليه وطلب منهم بدوره الانتظار في الدور التاسع للمبني لمناقشتهم ولكن لكثرة عددهم توجهوا إلي استوديو ٦٤ بالدور السابع، وبعد تجمع المعترضين نزل رئيس الاتحاد  ولم يستطع التعليق الا ببعض الكلمات القليلة نظرا لشدة الفوضي والتجمهرفقال: لم يتبقي في عهدي كرئيس اتحاد الا عام واحد وفي ظل هذه الظروف يمكن أن اقدم استقالتي في أي وقت، وأضاف: اعطوني الفرصة لمدة شهر واحد احاول خلالها حل مشاكلكم كلها، واستكمل حديثه ردا علي أحد المتظاهرين رافضا التفرقة بين أبناء التليفزيون والعاملين من الخارج وعلي رأسهم المذيعون الذين يحصلون علي الملايين في حين لا يتقاضي أبناء التليفزيون الا »ملاليم« مثل محمود سعد وخيري رمضان، فرد الشيخ قائلا: لا استطيع الإ ستغناء عن محمود سعد مثلا لانني اعطي له ٧ ملايين جنيه ولكنه في المقابل يأتي لي بمبلغ ٠٥ مليون جنيه اعلانات مقابل تواجده في برنامج »مصر النهاردة« بعدها اشتدت الفوضي التي جعلت الشيخ يقرر الذهاب الي مكتبه ثم قام بمقابلة ممثلين لكل قطاع علي حدة لمعرفة شكواهم، ولكن المسألة لم تهدأ بعدها حيث استمرت المظاهرات والاحتجاجات تعم ارجاء المبني طوال الاسبوع الماضي وحتي مثول المجلة للطبع.

وقد التقت »أخبار النجوم« مع بعض المتظاهرين من قطاعات مختلفة ضمت قطاع القنوات المتخصصة وقطاع الهندسة الاذاعية وقطاع الانتاج وقطاع الامن، فقال احد مسئولي الشبكات والذي تم نقله الي قطاع الامانة ان هناك بعض الزملاء في قطاع الخدمات المعاونة مرتباتهم أعلي منه شخصيا ولا يوجد مبرر لذلك، كما علق أن هناك أفراد جاء بهم المهندس أسامة الشيخ ومرتباتهم أعلي منهم كثيرا، كما علق علي أن كل طلباتهم تتلخص في المساواة بين الافراد ليس في المرتبات فقط ولكن في كل شيء من حيث أماكن المكاتب وشكل التعامل والاجور من حوافز وبدلات ومكافآت.

الباب الخلفي

وفي مشهد آخر من داخل مبني ماسبيرو وبعد خروج عمر سليمان نائب رئيس الجمهورية الاسبق واعلانه عن خبر تنحي الرئيس عن الحكم خرج أنس الفقي وزير الاعلام من مكتبه والذي جلس فيه أياما متواصلة منذ بداية الثورة متخفيا عن أعين العاملين داخل ماسبيرو محاولا الخروج من المبني ومعه عبداللطيف المناوي رئيس قطاع الاخبار السابق، وقد استطاع الخروج من الباب الخلفي للمبني في وقتها، وظن البعض انه انتهي زمن الفقي بذلك الموقف ولكن فوجئنا في اليوم التالي باعلان المجلس الاعلي للقوات المسلحة عن استمرار حكومة شفيق كحكومة تسيير للاعمال، غير أن الفقي تقديم استقالته خصوصا بعد الهجوم الذي تلقاه التليفزيون المصري خلال تغطيته لأحداث الثورة، وبعد اعلان هذا الخبر انتشر نبأ منع أنس الفقي من السفر والتحقيق معه هذا ما جعله يخرج للحديث علي شاشات القنوات الفضائية مع معتز الدمرداش في برنامج »٠٩ دقيقة« والقنوات الارضية في برنامج »مصر النهاردة« ليعلن عن براءته من أي تهم وانه مستعد للتحقيق معه، وقد تضمن الحديث الذي جري معه في برنامج »٠٩ دقيقة« اعترافه الوزير السابق بمديونية التليفزيون المصري قائلا: كانت هناك خسارة وصلت الي ١١ مليار و٠٤٥ مليون جنيه لاتحاد الاذاعة والتليفزيون وهي تراكمات مديونية علي الاتحاد منذ أن تحول الي هيئة اقتصادية بقرار من رئيس الوزراء في ذلك الوقت الدكتور مصطفي خليل فهذه التراكمات موجودة منذ سنوات وادت الي ظهور عجز في الموازنة بشكل سنوي وصل الي ٦.١ مليار جنيه مع العلم ان سوق الاعلام المصري ٢.١ مليار معني ذلك انه اذا حصل عليها اتحاد الاذاعة والتليفزيون بأكملها لا يستطيع ايضا دفع اجور العاملين داخل التليفزيون، واستكمل حديثه قائلا: هي معادلة اقتصادية صعبة جدا ومعقدة وما حدث ليس اهدار ولكن هي هيكلة خاطئة تمت منذ عقود ماضية ولم يتم التعامل معها.

وعن رأيه في الاعتذار الذي قدمه العاملون في التليفزيون المصري فور نجاح الثورة في اسقاط النظام الحاكم بتغطية الاحداث بشكل غير مهني والانحياز الي النظام الحاكم رد الفقي قائلا: المعالجة الاعلامية تحتمل أكثر من وجهة نظر وأكثر من توجه، ويكفيني أن أكون في الفترة القادمة في مقاعد المشاهدين واشاهد ما سيقدمه الاعلام المصري، فنحن كنا في مرحلة حرجة جدا وكل مرحلة لها متطلباتها، فأنا أول من طالب بتحرير الاعلام في مصر وأول من طالب بوجود جهاز ينظم عمل الاعلام وأول من طالب بتقليل هيمنة الدولة علي هذا الجهاز ولكن كان هناك أولويات أخري في التشريعات حال دون حدوث ذلك. وبسؤال معتز عن رأيه في من يقول ان تغطية التليفزيون المصري لاحداث الثورة اساءت لصورة مصر أمام العالم رد الفقي قائلا: الاعلام المصري لا يقتصر علي اعلام الدولة بل له شقان القنوات الفضائية المصرية الخاصة والقنوات الارضية الحكومية ولا يجب أن يتعدي الاعلام الحكومية مساحة الدائرة العامة، واعتقد أن القنوات الفضائية مثل الحياة والمحور ودريم أصبحت أفضل مما كانت عليه في الفترة الماضية، وقد وضعت خطة لشبكة قنوات النيل لتحويلها الي شركة مساهمة مصرية هذا بالاضافة الي ان عدد القنوات الفضائية المصرية الخاصة فقد تضاعف خمس مرات في ستة سنوات، واستكمل حديثه عندما قال له معتز أن الجمهور اضطر لمتابعة الاحداث من خلال قناة الجزيرة  والعربية قائلا: اعطيني فلوس الجزيرة وأنا سأجعلك تشاهد التليفزيون المصري.

في حماية الجيش

ثورة العاملين في التليفزيون لم تكن قاصرة علي أسامة الشيخ رئيس اتحاد الاذاعة والتليفزيون ومطالبة جميع القطاعات المختلفة بماسبيرو بتنفيذ مطالبهم قبل رحيله في البث الأمر أن تطور في نفس اليوم - الاحد الماضي - وبعد ساعات قليلة من مطالبة الشيخ بحقوقهم امتدت لتشمل المظاهرات والتجمعات جميع القطاعات وامتدت لارجاء ماسبيرو في جميع الادوار والطرقات تقريبا والكل يجري لكتابة مطالب بحقوقهم سواء كانت شخصية أو عامة لقطاعات باكملها الي ان وصلت المظاهرات في نهاية اليوم تقريبا الي قطاع الاخبار الذي يتولي رئاسته عبداللطيف المناوي وتجمع العشرات أمام مكتبه بالدور الخامس مطالبين برحيله واعتبروه احد رموز الفساد في التليفزيون خاصة انه كان يعاون الوزير السابق أنس الفقي في تضليل الشعب المصري أثناء تغطيته لاحداث ثورة ٥٢ يناير كما اتهموه بانه لم يكن يعطي لهم حقوقهم ووصل الامر كما اكدت بعض المصادر بالقطاع نفسه الي حد الهجوم عليه شخصيا ومحاولة التطاول عليه الي أن تدخلت قوات الحرس الجمهوري الذي يقوم بحماية المبني وتوجهت الي مكتبه لحمايته من العاملين بالقطاع وتأمين خروجه من المبني بسلام وأثناء خروجه لم يكف المتظاهرون عن اتهامه بالسرقة ومحاولة حرق مستندات مهمة تدينه وتكشف رؤوس الفساد في ماسبيرو وعلي رأسهم وزير الاعلام السابق أنس الفقي وأسامة الشيخ الامر  لم يقف عند هذا الحد بل تجمع المتظاهرون حوله ويودعوه بأغنية »يا حلوة يا بلحة  يا مقمعة شرفتي اخواتك الاربعة«!

ووسط هذه الاحداث ترددت أخبار عن تقدم المناوي باستقالته من منصبه كرئيس لقطاع الاخبار الي أسامة الشيخ ولكن سرعان ما تم تكذيب هذا الخبر.

الطريف أن قطاع الأمن انضم إلي القطاعات المتظاهرة بماسبيرو بعد أن ظل صامتا لفترة بل ومشاركا في فض التظاهرات التي امتدت في ارجاء ماسبيرو الاحد الماضي الا انه فاض به الكيل حيث تجمع عدد كبير من أفراده بالبهو الرئيسي للتليفزيون بالدور الارضي مطالبين بحقوقهم من حيث تحسين المرتبات وصرف المكافآت والبدلات المختلفة في مواعيدها وتطبيق مبدأ المساواة في التعامل.

ومع كل هذه المظاهرات داخل مبني ماسبيرو كانت قوات الجيش هي القاسم المشترك في فض الاشتباكات وتأمين المبني من داخله وليس خارجه ومحاولة فك التلاحم بين الموظفين ورؤساء القطاعات المختلفة وتأمين خروجهم بسلام مع تعهد أحد قادة الجيش المسئول عن تأمين المبني بفك الاشتباكات بانه سيرفع مطالبهم الي المشير طنطاوي شخصيا للبت فيها وفي نهاية الامر اضطرت قوات الجيش الي منع الدخول الي مبني ماسبيرو سواء من العاملين به أو الصحفيين مع السماح بالخروج فقط حتي انهم قاموا بخروج الموظفين قبل موعدهم من اجل تهدئة الوضع والذي كان اشبه بثورة عارمة.

أما المطلب الثالث فهو أن تصبح سياسات الإعلام المصري قائمة علي الشفافية التامة لأننا واجهنا في النظام السابق فساداً كثيراً مع التأكيد من مصادر تمويل الإعلام المصري لأننا وجدنا في النظام السابق أن هناك أموالاً كانت تدخل ولكن تختفي ولا نعلم من أين جاءت وإلي أين ذهبت ويتم محاسبة من يقصر علي أسس وسياسات واضحة ومعايير مهنية محددة.

وعن أنشطة حركة »ماسبيرو ١١٠٢« يقول حافظ: هي محاسبة رؤوس الفساد ونحاول الآن تجميع أكبر عدد من الملفات والوثائق التي تدين رؤساء القنوات والقطاعات والمتسببين في فساد ماسبيرو.

مجموعة أخري داخل ماسبيرو أصدرت بياناً أعلنوا فيه تبرأتهم من التغطية الإعلامية للتليفزيون المصري وهي مجموعة »الإعلاميين الأحرار« والمذيعة هالة فهمي هي أحد أعضاء هذه المجموعة ولم يختلف بيان الإعلاميين الأحرار عن بيان حركة »ماسبيرو ١١٠٢« حيث أكد من خلال بنوده علي فكرة التبرأ من التغطية الساذجة للتليفزيون المصري خلال فترة الثورة تحت قيادة وزير الإعلام السابق أنس الفقي وعبداللطيف المناوي رئيس قطاع الأخبار، ومن خلال البيان أبدينا اعتراضنا ليس فقط علي نظام التغطية وإنما اعترضنا علي طريقة معاملة الإعلام الخاص وغلق قنوات الجزيرة والمعاملة السيئة لمراسلي القنوات الخاصة.. وتضيف هالة: ان المطلب الثاني كان الإعلان عن البدء في تنفيذ نقابة للإعلاميين.

أما البند الثالث في البيان هو محاكمة عناصر الفساد أنس الفقي وأسامة الشيخ وعبداللطيف المناوي وسيد حلمي رئيس مدينة الإنتاج الإعلامي، كما طلبنا ومازلنا نطالب قوات الجيش بالتدخل ومنع هؤلاء المسئولين وأيضاً بعد رؤساء القطاعات والقنوات من دخول مبني ماسبيرو من الجمعة ٨٢ يناير لأنه مع مرور الوقت يقوم هؤلاء المفسدون بحرق جميع الأوراق والملفات التي تدينهم وهذا يعتبر إهداراً للمال العام.
وأكدت هالة أن هذه المطالب ليست مطالبهم وحدهم كإعلاميين وعاملين بالتليفزيون وإنما هي مطالب شعب أراد الحرية وتمرد علي رموز الفساد وإذا كان رأس النظام غير موجود فلماذا نتمسك بالجسد ولماذا يقوم أسامة الشيخ بتسيير الأعمال مع أنه متواطئ معه.

أخبار النجوم المصرية في

17/02/2011

 

«المصري اليوم» تكشف عن رواتب رؤساء القنوات المتخصصة

كتب   حمدى دبش 

بعد استقالة أنس الفقى، من وزارة الإعلام، شهد مبنى اتحاد الإذاعة فوضى عارمة بدءًا من القيادات وانتهاء بصغار العاملين، فالكبار سعوا للتخلص من الأوراق والمستندات التى تدينهم، والصغار سعوا للحصول على هذه الأوراق والمستندات لكشف الفساد، الذى كان منتشرًا بين طرقات هذا المبنى الضخم.

من بين هذه المستندات التى وقعت بين أيدى أحد العاملين فى التليفزيون، كشف رواتب قيادات قطاع قنوات النيل المتخصصة، والذى احتفظ به ليثبت مدى الظلم الذى تعرض له العاملون، الذين كانوا يحصلون على الفتات، بينما يحصل رؤساؤهم على رواتب ضخمة، وقد حصلت «المصرى اليوم» على صورة ضوئية من هذه المستندات، التى كشفت حصول رئيس قناة نايل دراما، على راتب شهرى قدرة ١٠ آلاف جنيه، وحوافز تتراوح بين ١٥ و٢٠ ألف جنيه شهريا، بينما يحصل رئيس قناة نايل سينما، على ١٤ ألفًا و٧٠٠ جنيه، وحوافز تتراوح بين ٢٥ و٣٠ ألف جنيه شهريًا، ويحصل رئيس قناة نايل كوميدى، على راتب ٤٨ ألف جنيه، بين عمله كمدير للقناة ومعد فيها ومكافأة تتراوح بين ٢٠ و٣٠ ألف جنيه شهريًا.

وتحصل رئيس قناة نايل لايف، على راتب شهرى قدره ١٠ آلف جنيه، وحوافز تتراوح بين ٢٥ و٣٥ ألف جنيه شهريًا، رئيس قناة نايل سبورت، يحصل على راتب ٢٠ ألف جنيه شهريًا، وحوافز بين ٢٥ و٣٠ ألف شهريًا.

بينما يحصل رئيس قناة النيل الثقافية، على ١٢ ألف جنيه شهريًا، وحوافز ١٥ ألف جنيه، وتحصل رئيس قناة الأسرة والطفل، على ٦ آلاف جنيه، وحوافز ١٥ ألف جنيه شهريًا.

رئيس القناة التعليمية، يحصل على ١٣ ألفاً و١٥٠ جنيهاً، وحوافز تتراوح بين ١٧ ألفاً و٢٠ ألف جنيه، فيما يحصل رئيس قناة التعليم العالى، على ١٥ ألف جنيه شهريًا، وحوافز ١٠ آلاف جنيه.

وتحصل رئيس قناة المعلومات، على راتب ١٠ آلاف جنيه وحوافز تتراوح بين ١٠ و١٥ ألف جنيه شهريًا، وتحصل رئيس قناة البحث العلمى، على ١٠ آلاف جنيه وعلى حوافز ١٠ آلاف جنيه شهريًا.

وفى تطور سريع لما يحدث فى ماسبيرو، أنهت القوات المسلحة جميع الاعتصامات والمظاهرات داخل المبنى وطلبت من المعتصمين أمام مكتبى أسامة الشيخ، رئيس الاتحاد، وعبداللطيف المناوى، رئيس مركز أخبار مصر، فض الاعتصام، حتى لا يؤثر على سير العمل داخل التليفزيون وإنه سيتم النظر فى طلباتهم خلال الفترة المقبلة.

وقد طلب «الإعلاميون الأحرار» داخل التليفزيون من جميع العاملين تقديم أى مستندات تدين قيادات ماسبيرو إلى النائب العام، حتى يتمكن من تطهير التليفزيون من الفساد، وإصدر بيانهم الثانى الذى يطالبون فيه بمحاكمة وزير الإعلام السابق أنس الفقى، بتهمة الفساد وإهدار المال العام، ودوره فى تضليل الرأى العام المصرى والعالمى تجاه ثورة الشعب المصرى والتحفظ على جميع ممتلكاته، ومنعه من السفر.

وطالبوا بضرورة التحفظ على جميع المستندات والأوراق الخاصة بمكتب وزير الإعلام، ورئيس اتحاد الإذاعة والتليفزيون، وجميع رؤساء القطاعات، والمكاتب الفنية، ومكاتب كل من شركة صوت القاهرة ووكالة الإعلان الخاصة بها وكذلك حماية مكتبات التليفزيون وما تبقى بها من شرائط خاصة بتراث وذاكرة الشعب المصرى العظيم، وتغيير جميع القيادات الأمنية فى مبنى الإذاعة والتليفزيون المصرى، وإلغاء المتابعة الأمنية للعاملين، ومحاكمة كاتبى التقارير الأمنية عن زملائهم، وأن يقتصر دور الأمن على حماية المنشأة فقط.

وشددوا على منع صرف أى دفعات إنتاجية أو مستحقات مالية لشركات الإنتاج المتعاملة بالطريقة المباشرة وغير المباشرة مع اتحاد الإذاعة والتليفزيون المصرى بمدينة الإنتاج الإعلامى، وجاء ذلك بعدما تقدموا بشكوى إلى النائب العام ضد أنس الفقى وأسامة الشيخ وعبداللطيف المناوى.

المصري اليوم في

17/02/2011

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2010)