حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقع 

ممثل يحاول تجاوز شخصية “الغيوي” في أعماله المقبلة

نجم الربيعي: فقدان البيئة ضياع للنكهة العراقية

بغداد - زيدان الربيعي:

رغم أن الممثل نجم الربيعي يعمل في الوسط الفني العراقي منذ مدة ليست بالقليلة، لم يحصل على شهرة تتماشى مع قدراته الكبيرة في تجسيد الشخصيات التي تسند إليه سواءً في المسرح أو في التلفزيون، لكن شخصية “الغيوي” التي جسدها في الأجزاء الثلاثة من مسلسل “بيت الطين” جعلته نجماً معروفاً في الشارع العراقي، كذلك أسهمت هذه الشخصية في لفت انتباه المخرجين لقدراته الهائلة في التمثيل.

لكن نجم الربيعي وفي لقاء مع “الخليج” يرى في الشهرة الواسعة التي حصل عليها في السنوات الثلاث الأخيرة نعمة تحولت إلى نقمة بسبب المضايقات التي يتعرض لها من قبل البعض الذين لا يحسنون التصرف مع الأشخاص المعروفين، فكان لنا معه الحوار التالي:

·         ما جديدك؟

لدي مشاريع مستقبلية، لكن أهمها والذي نضج تماماً هو الجزء الثالث من المسلسل الكوميدي “طحنة بمحنة”، كذلك لدي برنامج تلفزيوني اسمه “يوميات سائق تاكسي” من على شاشة قناة المسار الفضائية وهذا البرنامج يعالج المشكلات الاجتماعية التي تحدث في المجتمع العراقي بالوقت الراهن وبشكل منوع. إذ إن كل حلقة من حلقاته تتناول ظاهرة موجودة في المجتمع.

·         “بيت الطين” في جزئه الثالث هل حقق ذات النجاح في الجزأين الأول والثاني؟

هنا تكون الآراء متفاوتة. حيث إن البعض يقول إنه حقق نجاحاً كبيراً والبعض الآخر معترض على الخطوط الجديدة التي ظهرت في المسلسل ولكن بشكل عام بقي المسلسل محافظاً على نجاحه السابق الذي حصل في الجزأين الأول والثاني.

·         شخصية “الغيوي” حصلت على مساحة أكبر في  الجزء الثالث فما هو السبب في ذلك؟

هذا صحيح، حيث أن شخصية “الغيوي” التي جسدتها في الجزء الثالث كانت لها مساحة أوسع بكثير من المساحة التي حصلت عليها في الجزأين الأول والثاني وظهرت هذه الشخصية وبحسب آراء النقاد والجمهور بشكل متميز وهذا الفضل يعود إلى كاتب ومخرج العمل عمران التميمي. فبعد أن شاهد نجاح الشخصية في الجزأين السابقين وجد أن إعطاءها مساحة أوسع من المساحة السابقة يضيف نجاحاً لها وللمسلسل وهذا ما حصل فعلاً.

·         ماذا أضافت لك هذه الشخصية؟

هذه الشخصية أضافت لي الكثير. حيث حصلت على محبة واحترام الناس رغم تصرفات بعض المتطفلين وكذلك لفتت انتباه بعض المخرجين لقدراتي في التمثيل الذين كانوا من قبل قد أداروا وجوههم عني وكذلك عن بعض الممثلين الآخرين الذين برزوا في مسلسل “بيت الطين”، حيث وجد هؤلاء المخرجون أن هناك ممثلاً باستطاعته أن يجسد كل الشخصيات التي تسند إليه. وهذه الشخصية كانت من الشخصيات الممتعة والتي أحببتها كثيراً بحيث إن اسمي الحقيقي قد تعرض إلى ما يشبه الإلغاء عند الناس الذين بدأوا ينادونني باسم “الغيوي” أو “ذئب البساتين” وهو الاسم المرادف لهذه الشخصية.

·         ألا تعتقد أن هذه الشخصية باتت تمثل عليك عبئاً كبيراً؟

النجاح مطلوب كذلك الشهرة، لكنها في ظل الظروف الراهنة غير محمودة العواقب وتتحول من نعمة إلى نقمة للفنان، لأن هناك بعض المتطفلين الذين لا يعرفون كيف يعبرون عن حبهم لهذا الفنان أو إعجابهم به، لذلك يكون تعبيرهم قاسياً ومحرجاً في ذات الوقت. أما إن هذه الشخصية تمثل عبئاً ثقيلاً عليّ، لأنني قد لا أستطيع تجاوزها في المستقبل فهذا القول مرهون بمتى ما حصلت على مساحة واسعة وفي عمل جيد. فإذا نجحت في تجاوزها فهذا شيء جيد، أما إذا حصل العكس فهذا يعني أن هذه الشخصية باتت خالدة في أذهان الناس وهذا أيضاً يمثل نجاحاً لي.

·         كيف وجدت الدراما العراقية في أعمالها الأخيرة التي عرضت في شهر رمضان؟

إن الدراما العراقية التي قدمت في شهر رمضان كانت جيدة وتحديداً تلك التي أنجزت في سوريا. حيث كان البعض منها متميزاً وراقياً كتابة وإخراجاً وتمثيلاً وتقنياً، حيث ظهر لدينا كتاب جدد أمثال ضياء سالم الذي كتب مسلسل “قنبر علي” الذي كان العمل المتميز الأهم في شهر رمضان ولكن الذي يعاب على هذا المسلسل أنه فقد البيئة الحقيقية بعد أن تم تصويره في سوريا.إذ كان من المفترض أن يتم تصويره في بغداد وتحديداً في محلة “قنبر علي”.

·         فقدان البيئة هل يؤثر كثيراً على الأعمال العراقية؟

فقدان البيئة، يعني ضياع النكهة العراقية الحقيقية، لأن البيئة عنصر مهم جداً في نجاح أو فشل العمل خصوصاً في العمل العراقي، كون البيئة العراقية متوافر فيها كل شيء حيث ترى في الشمال الجبال والوديان وفي الوسط المدن العريقة وفي الجنوب تجد الأهوار والريف الجميل والبساتين المثمرة وهذه الأمور لا تتواجد كلها في بلد غير العراق. لذلك فعندما تصور عملاً يتكلم عن قضية عراقية خارج العراق فإن هذه القضية التي يريد العمل إيصالها إلى المتلقي تبقى مجروحة وربما تصل مشوهة وهذا الأمر لا يصب في صالح الدراما العراقية التي بدأت تتطلع لتحقيق نجاحات كبيرة في أعمالها المقبلة.

·         هل استطاعت الدراما العراقية أن تعبر الحدود؟

نعم عبرت الحدود المحلية والدليل على ذلك مسلسل “بيت الطين” الذي عرض من على شاشة إحدى القنوات الفضائية الكويتية وهي قناة “سكوب”. وكذلك هناك أعمال عراقية أخرى حظيت بمتابعة جيدة من قبل المشاهدين العرب وهذا دليل أكيد على أن الدراما العراقية عبرت الحدود ولكن نتمنى لها التقدم والازدهار في المستقبل.

·         ماذا ينقص الدراما العراقية؟

الجانب الأهم الذي ينقص الدراما العراقية هو الإنتاج ولو فتحت أيدي المنتجين وكانوا أكثر سخاءً في إنتاج أعمال متميزة تليق بالعراق، لوجدنا الدراما العراقية تقف في مكانة عالية بين نظيراتها العربيات، لكن الشيء المؤسف الآن أن الدراما العراقية تعمل في ظل ظروف إنتاجية غير جيدة وهذا الأمر يحز في النفس لأنه توجد لدينا طاقات جيدة في جميع مفاصل العملية الدرامية ولولا هذه المفاصل لما تمكنت الدراما العراقية من تسجيل حضور متميز لها في السنوات الأخيرة. لكن هناك شيئاً مؤسفاً جداً في هذا الأمر أن بعض المنتجين يقومون بتشويه النص من أجل أن يحصلوا على أرباح مادية عالية على حساب القيمة الفنية للعمل. وهذا التصرف يضعف من القيمة الإبداعية والجهد الكبير للكاتب الذي كتب النص، وكذلك يضعف موقف المخرج أمام الجمهور والحالتان تنعكسان في النهاية وبشكل سلبي على الممثل الذي يعد الأداة لتوصيل ما يريده الكاتب والمخرج.

الخلج الإماراتية في

26/01/2011

 

تجذب النجوم العرب إلى الدراما السورية

"صايعين ضايعين" كوميديا في الاتجاه المعاكس

دمشق - علاء محمد:  

تتواصل في دمشق عمليات تصوير المسلسل الكوميدي السوري “صايعين ضايعين” للمخرج صفوان نعمو وتأليف رازي وردة وإنتاج شركة “غراند برودكشن” .

ويشارك في العمل النجم المصري حسن حسني في أول تجربة له في الدراما السورية، إضافة إلى نخبة من نجوم الدراما والكوميديا السورية ومنهم: أيمن رضا وعبدالمنعم عمايري وأندريه سكاف وغادة بشور وهبة نور وجيهان عبدالعظيم، إضافة إلى نجوم لبنانيين لم يعلن عن أسمائهم بعد .

في موقع التصوير في دمشق، أكد المنتج محمود المصري أن المسلسل رصدت له ميزانية عالية لضمان نجاحه .

وأكد المخرج صفوان نعمو أن المسلسل يعتمد على كوميديا الموقف، التي يتصف بعضها بالغرابة، واعتبر أن الكوميديا تكون عادة أقرب للمشاهد . وقال: العمل يتكلم عن الشباب العاطلين وحلقاته متصلة والأدوار مكتوبة بالأساس لأبطاله، حيث تم التحضير للعمل منذ مدة طويلة . وأكد أنه أحب أن يقلب المعادلة وأن يغني العمل من خلال استقطابه للممثلين المصريين والعرب بعد أن جرت العادة على اشتراك الممثلين السوريين في أعمال مصرية وعربية، وخاصة أن ذلك يحدث للمرة الأولى في الكوميديا.

وأضاف: نصور بطريقة الكاميرا السينمائية تحت إشراف خبراء مصريين وسوريين من أجل أن نقدم أفضل النتائج . والنص هو الأساس، لكن اقتراحات الممثلين وإضافاتهم تضفي روحاً على الشخصيات وتلعب دوراً أساسياً وحيوياً في صناعة أي عمل، وأوضح أنه انتقى فريق العمل بعناية لأنه يرى أن نجاح العمل هو عبارة عن ورشة متكاملة من الكاتب والممثلين والفنيين، وحتى عوامل البيئة والطقس والمكان تلعب دوراً كبيراً في صناعة العمل .

النجم المصري حسن حسني عبر عن سعادته البالغة بوجوده أمام الكاميرا السورية، معتبراً أن الفن لا حدود له وأن جميع الفنانين يمتلكون أداة واحدة لتوصيل فنهم وتسويق ثقافتهم . وحول مشاركته للمرة الأولى في عمل سوري . وقال التنسيق تم عندما ذهب مخرج العمل صفوان نعمو إلى مصر وتقابلنا هناك مع المنتج محمود المصري واتفقنا على العمل وتبين لي أنه كوميدي وموجود إلى جانبي ممثلون سوريون متميزون .

وحول طبيعة دوره قال حسني: أجسد شخصية رجل عسكري متقاعد متزوج من سورية ومقيم في بلدها منذ ثلاثين سنة وتجري عدة خطوط درامية تعكس الواقع بسلبياته وإيجابياته، لكن بطريقة كوميدية. وعن جديده الكوميدي في هذا العمل قال: على الرغم من أدواره الكثيرة، أعتقد أنني أجسد هنا شخصية مختلفة عما قدمته وأتمنى أن يحقق العمل النجاح المطلوب .

وحول تعاونه للمرة الأولى مع المخرج قال: صفوان نعمو شاب يملك جميع مفاتيح الموهبة التي ستقوده لإثبات نفسه في السنوات القليلة الماضية، وهو من المخرجين المتعاونين جداً ويقدر جهد الفنان ويساعده على توصيل الفكرة إذا عجز عنها .

وقال الفنان أيمن رضا: العمل يناقش موضوع البطالة وإن كانت مسؤولية الفرد أو الدولة، لأنه في كثير من الأحيان لا تكون الدولة هي المسؤولة فقط، فربما يكون هناك تراخ من العاطل لعدم اقتناعه بأن الحياة بحاجة إلى محاولات أكثر .

وأضاف: لا أزال في طور تشكيل هذه الشخصية، ولدي مساحة لكي أرتجل . والعمل بمثابة دعوة للإخوة المصريين واللبنانيين بأن نجلس معاً لنقدم شيئاً مشتركاً للجمهور، العمل جميل بهذه التوليفة خاصة أنه يحدث للمرة الأولى في الكوميديا . وأكد أن مساحة التشاور بينه وبين المخرج كبيرة، لكنها لا تتعدى صلاحياته متمنياً أن يحقق المسلسل النجاح .

الفنان عبدالنعم عمايري أشاد بنص رازي وردة الذي قال إنه يقدم عملاً اجتماعياً فيه نكهة كوميدية من خلال شخصيات عاطلة دائمة البحث عن عمل جديد ولا يخلو هذا البحث من طرائف .

وأشار عمايري إلى سعادته بالتعاون الأول مع المخرج صفوان نعمو والشركة المنتجة التي يرى أنها أولت المسلسل كل الاهتمام بعد أن جرت العادة على تصنيف المسلسل الكوميدي كعمل من الدرجة الثانية .

وختم عمايري: “العمل بسيط لا يحمل أيديولوجيات معقدة، ويتكلم عن البطالة في بيئة فقيرة وشعبية، وليست مهمة الدراما طرح حلول إنما طرح تساؤلات وعلى المتلقي وضع الحلول لها”.

الخلج الإماراتية في

26/01/2011

 

"دوران شبرا" يستعين بمدير تصوير إنجليزي

القاهرة - “الخليج”:  

استعان المخرج خالد الحجر بمدير التصوير الإنجليزي نيك ساندروس ليشارك في أول عمل درامي له من خلال مسلسل “دوران شبرا” الذي يقوم بإنتاجه أفلام مصر العالمية مع “بي .بي .سي”، والذي سيعرض خلال رمضان المقبل، وقد كتبه عمرو الدالي . وأكد الحجر أنه تحمس لهذا المسلسل بشكل كبير لأنه يناقش قضية مهمة نعانيها حالياً وهي الاحتقان الطائفي، حيث يتناول العمل القضية بشكلها الإيجابي ليوضح التآخي بين الأقباط والمسلمين في مصر .

بدأ تصوير المسلسل بداية هذا الأسبوع في أحد المباني بمنطقة المنيل بالقاهرة، وأشار خالد إلى أنه تم اختيار التصوير بكاميرتين “Red” لأن الصورة التي تقدمها هذه النوعية من الكاميرات تكون أنقى وأنظف كثيراً، كما إنها الأقرب إلى التصوير السينمائي، وقد استخدمت مؤخراً في تصوير العديد من المسلسلات في مصر، كما تم بها تصوير عدد من الأفلام المتميزة العالمية التي حصلت على العديد من الجوائز منها فيلم “المليونير المتشرد” و”أوشن 13” .

على الجانب الآخر أكد السيناريست عمرو الدالي أنه تم تغيير اسم المسلسل من “3 شارع شبرا” إلى “دوران شبرا”، خاصة أن الأول كان اسماً مؤقتاً، وقال: كان اسم المسلسل عندما بدأت كتابته منذ ما يقرب من 10 سنوات “شبرا” ولكننا وجدنا أنه اسم عام وشامل، كما أن هناك رواية قديمة تحمل نفس الاسم كتبت في التسعينيات أو الثمانينيات، لذلك اخترنا “3 شارع شبرا” كاسم مؤقت للعمل إلى أن اتفقنا في النهاية على “دوران شبرا” .

تدور الأحداث بحي شبرا الشهير بالقاهرة بين مجموعة من الشخصيات التي تسكن هذا الحي . . ويبرز المسلسل مدى التسامح بين سكان شبرا من مسلمين وأقباط في أعمار وأنماط مختلفة، يتصارعون أحياناً ويتفقون أحياناً، ورغم تلك الضغوط التي يتعرضون لها لزعزعة تلك العلاقة القوية، فإن الحب والمودة بينهم يظلان ويبقيان .

المسلسل بطولة دلال عبدالعزيز وعفاف شعيب وهاني عادل وأحمد عزمي ومحمد رمضان وهيثم أحمد زكي وزكي فطين عبد الوهاب وسامي العدل ودعاء طعيمة وملك قورة وحورية فرغلي وعماد إسماعيل وبطرس غالي وحنان يوسف وأحمد كمال ونبيل عيسى والطفلان منة حسام وكريم الأبنودي .

الخلج الإماراتية في

26/01/2011

 

عين على الفضائيات

إشاعة واحدة تكفي

مارلين سلوم  

الزمان: يوم من أيام أكتوير الماضي، أي قبل نحو ثلاثة أشهر .

المكان: القاهرة عاصمة الفن والسينما العربية .

الحدث الأول: عمرو دياب يتقاضى 40 مليون جنيه لقاء بطولته لمسلسل درامي يرى النور في رمضان .

الحدث الثاني: تامر حسني يتقاضى 80 مليون جنيه لقاء أول بطولة درامية له في مسلسل يرى النور في رمضان المقبل .

وبعد مرور ثلاثة أشهر، تغير الزمان وبقي المكان على حاله، ليأتي خبر مشابه في المعنى، فكان الحدث الثالث: عمر الشريف يوقع عقداً لبطولة فيلم “إشاعة واحدة لا تكفي” لقاء أجر 8 ملايين جنيه .

المفارقات كثيرة، لكن الصدفة شاءت أن تجمع بين “إشاعة” عمر الشريف وشائعات الآخرين .

فلنبدأ من الآخر، حيث أتى فيلم عمر الشريف “إشاعة واحدة لا تكفي” ليرد بالمعنى والمضمون على ظاهرة شهدناها في الأشهر الأخيرة من العام الماضي، وقت اندلعت الحرب بين معجبي تامر حسني وعمرو دياب، وكان كل طرف يقيس نجومية فنانه بالرقم الذي سيتقاضاه لقاء أول بطولة درامية له . وقد ذهلنا للرقمين المذكورين، ولم نصدق أن أياً منهما، مع احترامنا لنجوميتهما ولما قدماه من أغان وأعمال نالت نصيبها من النجاح، يستحق ال 40 أو ال 80 مليوناً، ولأنه من المستحيل أن تدفع أي جهة إنتاجية هذا المبلغ لنجم واحد، خصوصاً أن صناعة السينما والمسلسلات تعاني من أزمات مادية أسوة بكل الصناعات في العالم .

يومها اعتبرنا أن ما قيل شائعات تولى كل فنان أو من حوله إطلاقها للترويج لمسلسله و”نكاية” بالطرف الآخر، سيق خلفها الجمهور وزاد من انتشارها وتحمس لها وكأنها قبان ميزان يقيم مقدار نجومية الفنان ومدى شعبيته .

أما “إشاعة” عمر الشريف، فهي الحقيقة المثبتة التي لم يخش من إعلانها هذا الفنان العالمي بكل المقاييس، أمام الإعلاميين، حيث قام بتوقيع العقد وإبراز رقم الثمانية ملايين بلا خجل أو مواربة، ليحصد المزيد من حب الناس وتقديرهم، وليؤكد أن صاحب ال 8 ملايين المنطقية والواقعية “أغنى” من صاحبي ال40 وال 80 مليوناً الوهمية .

وإذا سلمنا أن فارق السن بين النجوم الثلاثة يلعب دوره في عملية جذب الجمهور، وأن تامر الأصغر سناً هو الأكثر قدرة على كسب قلوب الشبان والمراهقين، يليه عمرو دياب وآخرهم الشريف، إلا أن لا أحد من المنتجين سيغامر بهذا المبلغ الضخم في رهانه على أول بطولة يظهر بها تامر حسني على جمهور المسلسلات الرمضانية، لأن الدراما تستلزم تكاليف أخرى كثيرة، والمسلسل لن يعتمد في حلقاته الثلاثين أو أكثر على بطل واحد والباقي كومبارس “بتلاتة تعريفة” .

ثم من قال إن جمهور التلفزيون “غبي” لا يعرف كيف يقيم الأعمال الرمضانية؟ ألم يثبت في رمضان الماضي وككل عام أنه مثقف ويفضل المسلسل المتقن فنياً والمكتمل من زواياه وأركانه كافة، وهو من اختار “الجماعة” و”سقوط الخلافة” و”الملك فاروق” و”أسمهان” وغيرها من المسلسلات الناجحة في السنوات الأخيرة، والتي اعتمدت على الجودة في الكتابة والإخراج والتمثيل، ولم تعتمد على أسماء نجوم معينين؟

ورمضان المقبل يعدنا بمجموعة أعمال مهمة، نتمنى أن تأتي على مستوى النجوم الذين اختارتهم لتعرض سيرة حياتهم، أمثال “الفاجومي” أحمد فؤاد نجم الذي سيجسده خالد الصاوي، و”أهل الهوى” عن محمود بيرم التونسي الذي لم يظهر بطله بعد بينما وافق المغني لطفي بوشناق على تجسيد دور زكريا أحمد في المسلسل، و”الشحرورة” الذي تؤدي فيه كارول سماحة دور صباح، وهي الأعمال المؤكدة حتى الآن من بين مجموعة مسلسلات ما زالت عالقة بين اختيار نجومها وبين المشاكل التي تعيق تنفيذها بين المخرجين والمنتجين . . ومنها “مداح القمر” عن بليغ حمدي، “قمر لا يغيب” عن شادية، “عمر المختار”، “الشيماء”، “الفراشات تحترق دائماً” عن كاميليا، ومسلسل عن تحية كاريوكا توقف بعد تراجع وفاء عامر عن القيام بدور البطولة فيه، إلى جانب مسلسل “سمارة” الذي ستعيد تجسيد دور تحية فيه غادة عبد الرازق، و”مي زيادة” و”الضاحك الباكي” نجيب الريحاني، وغيرها . .

إذن الساحة مليئة بالكبار، وغنية بأسماء النجوم ومشحونة منذ الآن بمواعيد كثيرة سوف نحتار أيها نختار، إذا لم تخيب آمالنا من حيث الكتابة أو الإخراج أو الأداء أو حتى الإنتاج . وليس عمرو أو تامر هما الأمل الوحيد الذي ننتظره لإنقاذ الدراما التلفزيونية من كبوتها، فلماذا التلاعب بعواطف الجمهور والاستخفاف بعقله والمراهنة عليه كالمراهنة على الخيول في ميدان السباق؟

صاحب الخبرة الفنية الكبيرة، هو “الأفقر” في حسابات الشائعات والأرقام الخيالية التي يتداولها كثير من الفنانين اليوم وليس فقط عمرو دياب وتامر حسني، حتى أننا نسمع عن أجور وأرقام “فلكية” يتقاضاها ممثلون من دون أن نسمع تكذيباً أو تأكيداً صادراً عن الفنانين أنفسهم .

وصاحب الشهرة العالمية هو الأكثر تواضعاً، ولطالما يردد أنه لا يحب أن يشاهد أعماله، وأنه “فاشل في التمثيل” ولم يقدم حتى الآن ما يرضي طموحه .

ومن وقف أمام كاميرا كبار المخرجين في أمريكا وأوروبا وشارك نجمات ونجوم هوليوود أفلامهم، لم يخجل يوماً من الوقوف أمام كاميرا مخرج عربي مبتدئ، وتشجيع طالب متدرب، ودعم نجوم شباب فيلعب أدواراً ثانية ليبرزهم في البطولة الأولى، وهو في “إشاعة واحدة لا تكفي” سيأخذ دور يوسف وهبي في فيلم “إشاعة حب” ليعطي دوره للفنان أحمد عز وتجسد دنيا سمير غانم دور حبيبته الذي لعبته سابقاً سعاد حسني . إنه نجم حقيقي وبكل المقاييس، ولا يحتاج إلى إشاعات كي يعلو بها قدراً وقيمة تاركاً للحالمين التحليق في سماء الملايين .

smarlyn@Hotmail.com 

الخلج الإماراتية في

26/01/2011

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2010)