حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقع 

كان يتمنى أن يعمل مع رامي عياش وكاظم الساهر وسميرة سعيد

يحيى سعادة.. رحل وهو يحلم بتصوير فيلم سينمائي

بيروت: فيفيان حداد

افتقدت الساحة الفنية اللبنانية أحد أهم مخرجي الأغنية المصورة يحيى سعادة الذي لقي حتفه إثر صعقة كهربائية أصابته وهو في موقع التصوير الخاص بأغنية للفنانة مايا دياب في مدينة أزمير التركية. وأثار رحيل يحيى سعادة حزنا عارما بين أصدقائه وزملائه ونجوم أهل الفن الذين اعتبروا غيابه عن الساحة خسارة فنية كبيرة، خاصة أنه عرف بأنه صاحب الأعمال المثيرة للجدل، التي لم تكن تمر مرور الكرام؛ إنْ بسبب أفكاره الخارجة عن المألوف، أو التقنية المتطورة التي يستعملها أثناء تصوير الفيديو كليب.

ولطالما انتقد يحيى على جرأته في تقديم الفكرة وتنفيذها، وكان يعتبر ذلك عاملا إيجابيا بالنسبة له لأن الأعمال التافهة فقط هي التي لا يتم التحدث عنها.

وشاءت الصدف أن تكون إحدى إطلالاته التلفزيونية الأخيرة في برنامج «آخر الأخبار» على قناة «روتانا» الموسيقية بمثابة الوداع الأخير وبطريقة غير مباشرة للمشاهدين وأصدقائه عندما صرح أنه بصدد التحضير لتصوير فيديو كليب للفنانة مايا دياب وآخر لآمال ماهر ومن ثم تكون نهاية عام 2010 متمنيا للجميع سنة جديدة قائلا: «ينعاد علينا وعليكم بالخير إن شاء الله». فقال كلمته ومشى.

وفي إطلالة تلفزيونية أخرى في برنامج «مش غلط» الذي يعرض على قناة «إم تي في»، رد يحيى سعادة على أحد أسئلة مستضيفه وسام بريدي حول مدى خوفه من يوم الحساب قائلا: «لا أخاف من هذا اليوم، وبرأيي أن كل يوم نعيشه هو يوم حساب، وعلينا أن نحاسب فيه أنفسنا».

وغير تلك الإشارتين لم يعتر يحيى سعادة في أيامه الأخيرة أي إحساس غريب أسر به لأحدهم حول شعوره بشكل أو بآخر باقتراب ساعته الأخيرة. وتقول مايا دياب التي كانت آخر فنانة يتعامل معها سعادة قبيل موته، إنه اعتراها شعور غريب عندما علمت أن محطة القطار التي كان من المقرر تصوير الأغنية فيها في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي في إسطنبول قد احترقت فطلبت من يحيى تغيير السيناريو والانتقال لموضوع آخر، إلا أنه أصر على الفكرة قائلا لها إنه حجز في محطة قطار أخرى في مدينة أزمير، وعندما احتجت بأن المدينة بعيدة أجابها: «لا تهتمي للأمر، سأسبقك إلى الموقع قبل يومين لأحضر كل شيء وليتم التصوير في أقل وقت ممكن». وتضيف مايا: «لم يفارقني هذا الشعور، وقبل أن يسافر قلت له: (إنني أشعر بالتعب وأريد أن ألغي التصوير، أو نقوم به في لبنان). إلا أنه أصر على تنفيذ العمل في موعده المحدد وكأنه كان يستعجل الرحيل من دون أن يدري».

وتضيف مايا: «وقع المصيبة كان ثقيلا علي وعلى باقي أفراد طاقم العمل، وقد ننفذ فكرة الكليب ونهديها إلى روح يحيى سعادة عندما نصبح جاهزين لهذه الخطوة».

ويحيى سعادة الذي سبق أن تعاون معه عدد كبير من نجوم الفن في لبنان أمثال هيفاء وهبي وكاتيا حرب ونجوى كرم وميريام فارس وكارول صقر ونوال الزغبي وأمل حجازي وجنين د. وغيرهم، لم يتعامل سوى مع إيوان وجاد شويري من النجوم الذكور، وعندما سئل في إحدى إطلالاته التلفزيونية عن الأسماء التي يحب أن يتعامل معها يوما ما من هذه الفئة أجاب: «أحب أن أتعاون مع رامي عياش وكاظم الساهر»، واستبعد أن يدق بابه يوما ما المطرب محمد عبده، في حين تمنى أن تقف المطربة سميرة سعيد أمام كاميرته.

ودافع أكثر من مرة عن أعماله المصورة؛ فيحيى سعادة الذي بدأ عمله في مجال التصوير كمدير فني مع المخرجين نادين لبكي وسعيد الماروق، شاء أن ينتقل منذ سنوات قليلة إلى الإخراج بعد أن وجد لديه طاقة في هذا المضمار أراد تفجيرها، ووصف نفسه أكثر من مرة بأنه أصبح في طور النضوج ولم تعد تثير عصبيته الأمور الصغيرة، فكان يجد في الرد على الانتقادات التي تلاحقه لذة وحقا من حقوقه الطبيعية. ومن شاهده في حلقة «بدون رقابة» مع المذيعة وفاء الكيلاني شعر بموضوعية يحيى سعادة وحبه الكبير لعمله حتى إن المذيعة نفسها أشادت بأجوبته قائلة: «لقد تغيرت كثيرا يا يحيى وصرت أكثر نضوجا».

ويعتبر كليب «مكانه وين» للمطرب ميريام فارس أحد أكثر الأعمال المصورة له التي انتقدت من قبل أهل الصحافة والمجتمع، وتظهر فيه المطربة المذكورة على الرمال الصحراوية تضع خلخالا في قدمها وترقص بشكل مثير، فأوضح أن الرقص الشرقي يعتمد على الحركات المثيرة؛ إنْ في هز الخصر أو البطن، وأنه أراد في هذا الكليب أن يتحدث عن تطور المرأة عبر الصحراء وصولا إلى المدينة.

أما في كليب «مناك عيني» لنوال الزغبي، الذي وقعه بعبارة «الأرض تتحدث.. استمعوا إليها» فقد ظهرت فيه الزغبي في لوحات راقصة تعبيرية ترافقها فيه بعض الفتيات وقد ارتدين زيا شبيها بحورية البحر مستعملا خلفية بيضاء ركز فيها على تحركات غريبة في السماء؛ الأمر الذي جعل البعض ينتقد الكليب لغرابته، وبأنه لا يليق بفنانة كنوال الزغبي، وكان رد يحيى سعادة واضحا على الموضوع عندما قال إن «الكليب يتكلم باسم كوكب الأرض الذي حزن جراء معاملة الإنسان له، وأن الاحتباس الحراري الذي يعاني منه هذا الكوكب هو نتيجة أعمال الإنسان الذي يلهث وراء التكنولوجيا، وعندما يريد أن يرتاح لا يتوانى عن السفر إلى تاهيتي ليجلس تحت شجرة النخيل ويتمتع بالطبيعة، ونحن نملك هذه الشجرة نفسها قرب منزلنا، ولكننا لا نعيرها أي اهتمام، فأردت من خلال الكليب أن أوصل هذه الفكرة، وقد نجحت في ذلك بالتأكيد، لأن لجنة الحفاظ على البيئة في العالم رشحته لجائزة «Global award» في سويسرا».

أما الأغنية الوطنية لشذى حسون «وعد عرقوب» التي تتحدث عن العراق، فقد لاقت انتقادات لاذعة وصلت بالبعض إلى وصفها بالأغنية التي أطاحت بمشوار شذى؛ إذ جسدت فيها علاقة حب نافرة كما قال البعض، إلا أن يحيى فاجأ منتقديه عندما أوضح فكرته قائلا: «إن الكليب يتحدث عن علاقة حب بين امرأة وشاب، وأردت بذلك أن تمثل المرأة العراق، في حين يمثل الشاب الاحتلال الأميركي. فقدمت السياسة في قالب حب لأن الأميركان دخلوا العراق بنية، حسنة حسب قولهم، وعندما حصلت المواجهة بين الطرفين قررت أن تطرده عن بوابتها وترقص على رحيله». وأضاف: «ليس صحيحا أني لم أحترم معاناة الشعب العراقي، وبأني ركزت على الجندي الأميركي؛ بل أردت أن أقول إن البروباغاندا الإعلامية عتمت كثيرا على معاناة هذا الشعب في الواقع، وأبرزت في المقابل بطولات الأميركان، فلم أظلم شذى لأنه وعندما دقت ساعة الخيار بين الوطن والقلب، حصل الفراق وربح الوطن».

ووصف يحيى سعادة أعماله أكثر من مرة بأنها من النوع «السوريالي» ولذلك من يشاهدها عليه أن يتمعن فيها حتى يفهمها لأنها ليست سخيفة ومستهلكة.

ويروي الفنان والمخرج جاد شويري الذي تربطه صداقة وطيدة بالمخرج الراحل وقد تعاون معه في الكليب الغنائي «FUNKY ARAB» الذي وصفه سعادة بأحد أكثر الكليبات تكلفة (تجاوزت 200.000 دولار) أنه قبل ثلاثة أيام من سفر يحيى إلى تركيا تحدثا معا عبر الهاتف وكانا ينويان تصوير فيلم سينمائي من تأليفهما وإخراجهما، وأن يحيى كان متحمسا جدا للفكرة وكذلك لتصوير كليب مايا دياب والأعمال المقبلة التي سيقوم بها فكان متفائلا جدا ومفعما بالنشاط. وقبل ساعتين من وفاته تلقى جاد شويري من الطاقم المرافق ليحيى رسالة «SMS» عبر هاتفه الجوال يعلمه فيها أنهم وصلوا إلى تركيا بالسلامة، وعندما تلقى نبأ وفاته اعتقد للوهلة الأولى أنها مجرد إشاعة لا أكثر. وقال: «لقد فقدت الصديق الذي كان يدعمني عندما أشعر بالإحباط، وغالبا ما كان يقول لي: (لا تهتم بانتقادات الناس لك). ووصف جاد صديقه الراحل بالمخرج النابغة والمتواضع في آن؛ فهو لم يرفض أن يتعاونا معا في إخراج أغنية «Funky Arab» فوقع باسميهما معا وكان لا يرفض أفكاره؛ بل يأخذ بآراء الآخرين ويؤمن بأن لا شيء يستحيل إنجازه ولديه عالمه الخاص وهو غير مزاجي إلا أنه متطلب في عمله. ويعتبر الطاقم العامل معه عائلته الثانية، ولكنه في المقابل كان يهاب وهرته أثناء تنفيذ العمل.

يذكر أن يحيى سعادة هو الابن الوحيد لوالديه، وله شقيقتان إيمان ونضال، ورحل عن عمر يناهز الـ34 عاما، ودرس الإخراج في الجامعة اللبنانية للفنون ومن ثم تخصص في الرقص وعمل في الإشراف الفني على الأغاني المصورة لفترة طويلة بعدها انتقل إلى عالم الإخراج. شارك في تنفيذ فوازير رمضان الأخيرة، التي قامت ببطولتها المطربة ميريام فارس كمشرف فني، وكان فخورا بهذا الإنجاز، وعندما سئل إذا كان من الممكن أن يوافق على القيام بالمهمة نفسها إذا ما طلب منه ذلك في العام المقبل أجاب: «لا أدري.. ومن يعلم أين سأكون السنة المقبلة!».

الشرق الأوسط في

24/12/2010

 

 

سوريون في الدراما المصرية.. مصريون في الدراما السورية:

معـادلـة تسـقـط فكـرة «سـحـب البسـاط» أم تكـرسـهـا؟

ماهر منصور/ دمشق

بعيداً عن الفكرة القائلة بأن مشاركة الفنانين السوريين في الدراما المصرية هي نوع من سياسة سحب البساط من تحت السوريين، من قبل المصريين لإنقاذ ما يمكن إنقاذه، بعد أن أثبت السوريون حضورهم على شاشات الفضائيات العربية. لنقرأ اليوم نتائج مشاركة السوريين في الدراما المصرية بشيء من الواقعية.

بدا واضحاً بعد كل تلك السنوات أن المصريين يراهنون، عموماً، على الحصان الرابح في الدراما السورية، كالنجوم جمال سليمان وتيم حسن وسلاف فواخرجي. دخل هؤلاء مجال الدراما المصرية، وقدموا، حتى الآن، أدواراً تتناسب ومكانتهم الهامة في الدراما السورية. ولعلهم استفادوا من عملهم من مصر بالمقدار ذاته الذي استفاد المصريون من مشاركتهم في أعمالهم الدرامية.

إلا أن هذه المعادلة هي مجرد شكل من أشكال حضور السوريين في الدراما المصرية. إذ لا يمكن لها غض البصر عن دور القاهرة التاريخي بوصفها هوليوود الشرق التي تصنع النجوم، أو على الأقل تعيد صياغة نجوميتهم على نحو أكثر تألقاً. وهنا تبدى شكل الحضور الثاني للسوريين في الدراما المصرية، كما كانت الحال مع الفنانة جومانة مراد التي دخلت بورصة النجوم المصريين اليوم لتنافس النجمات المصريات على أدوار البطولة في السينما والتلفزيون. كما لمع مؤخراً نجم الفنانة الشابة كندة علوش التي شاركت في المسلسل المصري «أهل كايرو» الذي عرض في رمضان الفائت، وتستعد الآن لمشاركة الفنان عادل إمام بطوله مسلسله المقبل، بحسب عدد من المواقع الالكترونية.

ثمة شكل ثالث لحضور الفنانين السوريين في الدراما المصرية، وهو حضور عابر، فرضته ربما ضرورات الحكاية، أو الضرورات الدعائية. ولا غرابة في القول إن «الحالة النفسية» لعدد من الفنانين السوريين والأمزجة الشخصية ساهمت في هذا الحضور. إلا أن هذا الشكل الثالث ظل بالعموم دون مستوى التأثير، ويأتي فقط من باب تغيير «الطعم» الدرامي لا أكثر.

ولكن هل هذه الحركة الفنية خلال السنوات الأخيرة (مع توازن الحضور الدرامي السوري - المصري)، كانت في اتجاه واحد نحو القاهرة؟!

الحديث عن اتجاه واحد في هذا السياق قد يبدو ظالماً. فخارطة الدراما العربية خلال السنوات السابقة، تكشف بأن الحركة كانت باتجاهين، مع اختلاف واضح في شكل حضور الفنانين «الضيوف» في كلا البلدين. فقبل عامين كانت استعانة السوريين بالنجوم المصريين تقتصر على الأعمال العربية التي تقدم بالفصحى، أو في تلك الحكايات التي تقتضي وجود أكثر من لهجة محكية عربية، كمسلسلي «عرب لندن» و«هدوء نسبي». بمعنى أن السوريين لم يحدث واستقدموا نجماً مصرياً ليتكلم بغير لهجته. في حين أن المصريين لم يقدموا أي نجم عربي، بالعموم، إلا بلهجتهم المحكية المصرية.

ولكن مسلسل «أنا القدس» مثلاً للمخرج باسل الخطيب ربما يؤسس لحضور مصري في الدراما السورية بلهجة غير لهجتهم المحلية، أو العربية الفصحى. فقدم المسلسل ثلاثة على الأقل من نجوم الصف الأول (فاروق الفيشاوي، عبير صبري، سعيد صالح) باللهجة المحكية الفلسطينية، وهي إحدى اللهجات التي قدمتها الدراما السورية خلال السنوات السابقة. وقد شكل حضور النجوم الثلاثة على هذا النحو اختراقاً لتمسك المصريين بلهجتهم المحلية، لصالح الدراما السورية. وربما يكون ذلك بداية لحضور نجوم مصريين كأبطال في مسلسلات سورية تتكلم باللهجة المحلية السورية.

وفي هذا العام يشارك الفنان المصري حسن حسني بطولة المسلسل الكوميدي السوري «صايعين ضايعين» إلى جانب الفنانين أيمن رضا وعبد المنعم عمايري. ويؤدي حسني شخصية رجل مصري يعيش في سوريا منذ 30 عاما،ً متزوج من امرأة سورية، فتكون شخصيته وتصرفاته أقرب إلى السوريين. وكان من المــتوقع (في حال نجح الاتفاق) أن نشاهد الفنان نور الشريف في دور خاص في مسلسل «في حضرة الغياب» للمخرج نجدت أنزور. وربما الأيام المقبلة تكشف لنـا المزيد من الحضور المصري في الدراما السورية. ما يجعل من فكرة «سحب البساط»، إذا صح التعبير، سياسة متبادلة بين المصريين والسوريين. وربما يؤكد أن مساحة البث الفضائي الواحد سيجعل الجميع في مساحة عرض فني واحد، ستحدد السنوات المقبلة ملامحه النهائية.

السفير اللبنانية في

24/12/2010

 

 

محمد الشمري: المبالغة وراء هبوط الدراما الخليجية

الرياض – سيف السويلم  

يحتار المخرج السعودي محمد دحام الشمري كثيراً قبل أن يختار اعمالاً يفرض من خلالها حضوره السنوي، فالمسافة الفاصلة بين كل عمل وآخر تشكل ثقلاً مهماً للشمري، الذي يخشى التكرار. من هنا، اكتفى هذا العام بمسلسلين هما: «ساهر الليل»، الذي ناقش مجموعة من الأحداث والقصص العاطفية في فترة السبعينات من القرن الماضي، و«أنين»، الذي يبرز من خلاله جانب الشر، ويتضمّن مجموعة من المشكلات والقضايا. وكما يقول، فإن خمسة أعمال فقط تنجح في فرض حضورها وتميزها مع نهاية العام أو الموسم الرمضاني، وهي القائمة التي يتمنى أن تجد أعماله فيها مكاناً ثابتاً.

الأسلوب السينمائي الذي يطغى على أعمال الشمري التلفزيونية يحضر دائماً كعامل تميز، هو الذي يؤمن بأن الكاميرا لا بد من أن تعكس تكامل الأحداث، لا أن تنقلها في شكل سطحي وبعيد من الإبداع والتجديد. ويصف الأسلوب السينمائي الذي يتّبعه بكتاب محفوظ داخل مكتبة، تتم العودة إليه بين فترة وأخرى، ما يساهم في إيصال الفكرة التي يتضمّنها العمل، معتبراً تكرار الأسلوب التلفزيوني سبباً رئيسياً في ملل المشاهدين، في ظل الوعي الكبير الذي بات يملكه المشاهد الخليجي.

ويرى الشمري ان البساطة والواقعية سمتان يجب ان يتوفرا في الأعمال الدرامية، فـ «التفاصيل الصغيرة هي التي تقيس تميز الممثل وقدرته على تغليف أدائه بالصدقية العالية التي تُقنع المشاهد».

وينتقد الأعمال الخليجية، كونها «تُفرط في تقديم الحزن والفرح والجرأة من دون أن تستدعيها القصة، كما ان التسويق للعمل من خلال استعراض بعض الممثلات بملابسهن وإيحاءاتهن في شكل مقزّز لا يخدم الشخصية». ولأن لكل مهنة أشخاصها القادرين على التعامل معها كما يجب، يرى الشمري أن هناك مخرجين ينقصهم الوعي والثقافة الفنية التي من شأنها المساهمة في إدارة أعمال هادفة ومميّزة، ويقول: «هناك دخلاء على الفن، من مخرجين ومؤلفين وممثلين ومنتجين، بل إن بعض المخرجين الذين أعرفهم تماماً لا يمتلكون شهادة الثانوية العامة، وأتساءل كيف يمكن أن نثق بمخرجين كهؤلاء وننتظر منهم تقديم ما يليق بالعمل الفني؟ وهناك نسبة عالية من الممثلين والممثلات تكاد تصل إلى 90 في المئة يؤدون العمل لمجرد الأداء فقط، من دون معايشة الشخصية، بل إن كثيرين منهم عاجزون عن قراءة المشهد الفني أساساً. إذا أردنا من المجتمع الخليجي احترام الدراما واعتبارها فناً راقياً، فعلينا إزالة الدخلاء».

ويرفض الشمري حصر أهداف الفن والدراما في المتعة فقط، كما يردد كثيرون، إذ يجد أن الفن أقرب إلى كونه علاجاً نفسياً له غاياته وأهدافه، «ولو كان للمتعة فقط، فهذا يعني أننا لا نختلف عن فناني الكباريهات».

وعلى رغم ميل الشمري الى الأسلوب السينمائي في التلفزيون إلا أنه يرفض خوض تجربة سينمائية جديدة، عازياً ذلك إلى قناعته بفشل كل التجارب السابقة، والتي كان من بينها الفيلم الذي أخرجه عام 2007 بعنوان «طرب فاشن». ويؤمن بأن محرّك السينما في الخليج يكمن في «افتتاح دور عرض السينما في السعودية نظراً الى عدد سكانها الكبير، ولكون السينما مكلفة وتعتمد على «شباك التذاكر»، وإذا لم ينتج الفيلم ربحاً مادياً فلن تتحرك السينما، ولن يتمكّن المنتج من إنتاج أفلام أخرى».

وعن غيابه عن الأعمال الكوميدية، يقول: «لم أجد نصوصاً كوميدية كي أعمل عليها، فما نراه اليوم ليس إلا سخف لا يحرّك فينا شعرة واحدة. والكوميديا التي يُفترض أن تحضر هي الكوميديا العقلية الذكية، وليس تلك الكوميديا التي تعتمد على الغباء».

ويعزو سبب تكرار الوجوه نفسها في أعماله، واختياره فريق عمل واحداً سنوياً، إلى ثقته بالعاملين معه وبإمكاناتهم وتميزهم، مثل جاسم النبهان، وصلاح الملا، وباسمة حمادة، وفاطمة الحوسني. ويعتبر أن النجوم الشباب الذي برزوا معه في الفترة الماضية هم أبناء شركة «هارموني» التي يمتلكها وقد تخرجوا فيها بقدرات فنية عالية، مثل محمود بوشهري وعبدالله بوشهري وهيا عبدالسلام وصمود، متوقعاً أن يتربعوا على قمة الساحة الفنية، «وسيكبرون وسيكبر معهم الجمهور».

وعن حرصه على دعم أكثر من مخرج، مثل جمعان الرويعي ومنير الزعبي، يقول: «كما دعمني الراحل عبدالعزيز المنصور والراحل كاظم القلاف، أجد من واجبي أن أدعم أكثر من شخص ممن أجد لديهم الصدق الفني والثقافة والوعي العالي والرغبة في العمل الإخراجي، إضافة إلى أننا بحاجة إلى وجود منافسة في ما بيننا في الأعمال الإخراجية في ظل الضعف الإخراجي الموجود، وذلك بهدف رفع مستوى الإخراج، وبالتالي العمل ككل. والآن يشاركني عدد من الشباب المميّزين، مثل سلطان خسروه وهيا عبدالسلام».

الحياة اللندنية في

24/12/2010

 

دبي المقر الإقليمي لتلفزيون الصين المركزي

دبي - «الحياة» 

أعلنت شبكة تلفزيون الصين المركزي (CCTV) امس دخولها منطقة الشرق الأوسط بافتتاح مقرها الإقليمي الجديد في دبي، وذلك خلال لقاء حضره مدير دائرة إعلام دبي الشيخ حشر بن مكتوم آل مكتوم، ونائب رئيس الشبكة سان يوشينغ، وسفير الصين الشعبية لدى الإمارات غاو يوشينغ، والرئيس التنفيذي لمجموعة «تيكوم للاستثمارات» العضو في «دبي القابضة» عبداللطيف الملا، والرئيس التنفيذي لمجمعات تيكوم للأعمال الدكتورة أمينة الرستماني.

وأوضح يوشينغ أن افتتاح مكتب لشبكة تلفزيون الصين المركزي في الشرق الأوسط يهدف إلى «تعزيز قدرات المحطة في مجال إعداد التقارير حول مختلف أنحاء المنطقة، والقيام بدور إيجابي في تسريع وتيرة الاتصالات السياسية والاقتصادية والثقافية والإعلامية بين الصين والشرق الأوسط». وسيشرف المكتب الإقليمي الجديد على المراسلين العاملين في المنطقة، كما سيتولى تنسيق عملية إعداد التقارير من مناطق غرب آسيا وشمال أفريقيا، ليكون بمثابة مركز لتجميع البرامج الإقليمية، وتوجيه الأخبار العاجلة.

واعتبر الملا ان افتتاح هذا المكتب «خطوة مهمة بالنسبة الى المجمع الإعلامي في تيكوم للاستثمارات. ولا شك في أن وجود شبكة تلفزيونية وطنية تعد من أهم مؤسسات البث في الصين، يسلّط الضوء على المكانة الريادية لدبي في المشهد الإعلامي العالمي، ويؤكد المستوى المتميز من المرافق والخدمات التي تقدمها للشركاء الدوليين من خلال المنطقة الحرة للإعلام».

وأضاف الملا: «نرحب بشبكة تلفزيون الصين المركزي، التي نتوقع لها أن تقوم بدور حيوي في التعريف بالعروض والخدمات المتميزة التي نوفرها، لا سيما لدى الشركات الصينية التي تسعى لاستكشاف فرص جديدة للنمو في أسواق الشرق الأوسط. وكلنا ثقة بأن هذا التعاون سيساهم أيضاً في ترسيخ الشراكة القائمة بين الإمارات والصين».

يذكر أن شبكة تلفزيون الصين المركزي افتتحت حتى الآن سبعة مقار إقليمية خارجية في أوروبا والولايات المتحدة وروسيا وأفريقيا وآسيا والمحيط الهادئ والشرق الأوسط وأميركا اللاتينية، ليصل عدد المحطات الخارجية التابعة لها إلى 50، وبذلك تكون قد دخلت مرحلة جديدة من التغطية الإخبارية عبر شبكة تغطي أهم المناطق حول العالم.

الحياة اللندنية في

24/12/2010

 

فنون / راديو وتلفزيون

دافعوا بشدَّةٍ عن إعادة إنتاج الأعمال القديمة

صنَّاع "سمارة": لم نقتبس من الفيلم القديم سوى الإسم فقط

صبري حسنين من القاهرة  

دافع صنَّاع وأبطال مسلسل "سمارة" عن إعادة إنتاج المسلسل الذي سبق تقديمه في حلقاتٍ دراميَّةٍ إذاعيَّةٍ وفيلم سينمائي منذ نحو الأربعين عامًا، وأكَّدوا أنَّ ذلك لا يعد إفلاسًا في الأفكار، بل إبداعًا جديدًا

القاهرة: عقدت شركة "كينغ توت" مؤتمرًا صحفيًّا للإعلان عن تعاقد قناة "دبي" على شراء مسلسل "سمارة" ليعرض على شاشتها في شهر رمضان المقبل.

وقال الكاتب، مصطفي محرم، إنَّ إعادة إنتاج الأعمال الَّتي سبق تقديمها ظاهرة عالميَّة، مشيرًا إلى أنَّ السينما الأميركيَّة تعيد إنتاج الفيلم حوالي ثلاثة أو أربع مرَّات خلال أقل من عشرة أعوام، وأضاف أنَّ المسلسل سيكون مختلفًا تمامًا عن الفيلم الذي قامت ببطولته الفنانة الراحلة، تحيَّة كاريوكا، وأكَّد أنَّه لم يقتبس منه سوى اسمي "سمارة" و"سلطان" فقط، وتابع: "قدَّمت ما يقرب 80 عملاً عن رواياتٍ أدبيَّةٍ تحظى بشعبيَّةٍ وشهرةٍ واسعةٍ، ولم تخرج مثل الأعمال الأصليَّة مطلقًا، ويمثِّل إعادة كتابة أي عمل أو تحويله إلى عمل درامي أو سينمائي تحدٍ كبيرٍ للكاتب، و للمممثل في الوقت نفسه، حيث سيعقد الجميع مقارنة بين العملين، ولكن الكاتب المبدع والممثل الرائع هما من يستطيعان تقديم عمل جديد له روح السابق عليه، ولكن بمذاقٍ مختلفٍ ومتفردٍ".

ولم ينكر محرم أنَّ شركات الإنتاج تحاول إستثمار الأعمال القديمة ذات الشهرة العالية وتعيد إنتاجها مرَّةً أخرى، مؤكِّدًا أنَّ ذلك ليس عيبًا أو حرامًا، بل عمل مشروع ولا يمثِّل أي إعتداء على الملكيَّة الفكريَّة، ووجَّه رسالة لمن يصفون إعادة كتابة الأعمال القديمة بأنَّه نوع من الإفلاس، بقوله: "إنهم هم المفلوسون، لأنَّ المعالجة الدراميَّة مختلفةً تمامًا، والأمر معترف به عالميًّا، و لكن عندما يحدث لدينا، تقوم الدنيا ولا تقعد".

فيما قالت الفنانة، غادة عبد الرازق، إنَّ ظاهرة إعادة تقديم الأعمال الفنيَّة ليست وليدة اللحظة، حيث سبق تقديم فيلم "ومضى العمر" عدَّة مرَّات، مشيرةً إلى أنَّها كانت تحلم دائمًا بأنّْ تجسِّد شخصيَّة فتاةٍ شعبيَّةٍ كانت تعيش في فترة الأربعينيات، و قد تحقَّق حلمها مع "سمارة""، و تساءلت: "لماذا تريدون الحجر عليَّ و حرماني من تحقيق حلمي؟!" لافتةً إلى أنَّ تجربة مسلسل "الباطنية" نجحت، وشكلت عملاً مختلفًا وجديدًا عن الفيلم الذي كان يحمل الإسم نفسه، وأضافت أنَّ المسلسل يتعرَّض للهجوم قبل البدء في تصويره، لأنَّها هي المقصودة بذلك الهجوم، وأضافت: "يتكرر هذا السيناريو معي، كلما شاركت في عملٍ جديدٍ، وأشعر أنَّ شركة "كينغ توت" ظلمت معي في مسلسل "سمارة"، الذي يتعرَّض للهجوم بسببي".

فيما دلَّل الفنان، ياسر جلال، على أنَّ مسلسل "سمارة" سيكون مختلفًا تمامًا عن الفيلم الذي يحمل الإسم نفسه، بالقول إنَّه سيجسِّد شخصيَّةً لم تكن موجودة في العمل الأصلي مطلقًا.

وقالت الفنانة، رجاء الجداوي، الكلام نفسه، مشيرةً إلى أنَّها ستجسِّد شخصيَّة سيِّدة مجتمع وزوجة باشا من كبار رجال الدولة في مصر في فترة الأربعينيات، وهي شخصيَّة لم يتضمنها المسلسل الإذاعي أو الفيلم السينمائي الذي سبق تقديمهما وكانا يحملان اسم "سمارة".

ودعا المنتج، هشام شعبان، إلى عدم التعجل في الهجوم على المسلسل قبل عرضه، مؤكِّدًا أنَّه سيكون عملاً مختلفًا من حيث المعالجة الفنيَّة والدراميَّة عما سبق تقديمه.

ونوَّه المخرج، محمد النقلي، بأنَّ "سمارة" المسلسل الإذاعي والفيلم سبق تقديمهما منذ ما يزيد عن الخمسة والأربعين عامًا، والكثير من الأجيال لا تعرف عنهما أيَّة معلومات على الإطلاق، ومن حقِّها أنّْ ترى هذا العمل الرائع في معالجةٍ دراميَّةٍ جديدةٍ، لافتًا إلى أنَّ العديد من الأفلام يعاد إنتاجها عدَّة مرَّات في أميركا وأوروبا، وليس في مصر فقط.

ومن جانبه، رفض مدير تليفزيون "دبي"، علي الرميسي، وصف شرتء مسلسل "سمارة" على الرغم من تصوير مشهدٍ واحدٍ فقط، بـ"المغامرة"، مؤكِّدًا أنَّها ليست مغامرة، لأنَّ العمل تتوافر فيه جميع عناصر النجاح، فهناك مؤلفٌ مخضرمٌ وهو مصطفى محرم، وفنانةٌ رائعةٌ وهي غادة عبد الرازق، وشركةٌ منتجةٌ تمتلك خبرةً واسعةً في مجال الإنتاج الدرامي، وبالتالي فالنجاح مضمون.

إيلاف في

24/12/2010

 

أبوظبي الأولى تدبلج أنجح مسلسل تركي

ميدل ايست أونلاين/ أبوظبي 

نقاد يصفون 'ايزل' بأنه ظاهرة درامية بعد بيع حقوقه إلى أكثر من 30 قناة في العالم وبلوغ شهرة نجومه أبعد الحدود.

ظاهرة "إيزل" قادمة إلى عالمنا العربي عبر قناة أبوظبي الأولى التي استطاعت الحصول على حقوق دبلجة المسلسل التركي الشهير الذي يعتبر العمل الأكثر نجاحاً وتشويقاً وجماهيرية حيث بيعت حقوقه إلى أكثر من 30 قناة تلفزيونية حول العالم وبلغت شهرة نجومه أبعد الحدود.

"إيزل" ورفاقه سيرافقون مشاهدي قناة أبوظبي الأولى كل خميس اعتباراً من 23 ديسمبر/كانون الأول الجاري مع كثير من التشويق والمتعة والمغامرة في حلقة أسبوعية تمتد على مدى ساعتين كاملتين وتتزامن مع عرض المسلسل في بلده الأم تركيا.

ونال "إيزل" تسع جوائز مهمة في تركيا عام 2010 كانت الدليل الأكبر على أهمية هذا العمل المأخوذ عن رواية "مونت كريستو" للكاتب الفرنسي الشهير الكسندر دوماس، حيث تروي الأحداث قصة استثنائية يجسدها ممثلون من طراز رفيع في عمل مرشح لاحتلال مركز الصدارة في سباق الأعمال الدرامية المدبلجة على الشاشات العربية.

في "إيزل" موعد مع نجوم الدراما التركية الذين نجحوا في بسط شهرتهم في أرجاء العالم العربي كما هم أسماء ذائعة الصيت في بلدهم تركيا، حيث سنشاهد على الشاشة كنان أمير زوغلو المعروف باسم (عمار الكوسوفي) بطل "دموع الورد" المسلسل الذي حقق نسبة مشاهدة عالية حين تم عرضه على قناة أبوظبي الأولى، وإيجيت أوشينير (جميل) صاحب الأداء المتميز في مسلسل "دقات قلب" وصدف أفجي (مرام) أو (ميرنا) بطلة مسلسلي "رماد الحب" و"ميرنا وخليل".

الحب والخيانة والصداقة المزيفة معانٍ تلخص أحداث "إيزل" الذي يتحدث عن ثلاثة أصدقاء وامرأة واحدة وحب موعود لبطل قصتنا عمر أو إيزل وخيانة من أصدقاء أمن جانبهم وحسبهم من المخلصين..لكن الخيانة التي تعرض لها بطل قصتنا لن تجعله يستكين سيعود لينتقم بعد أن غير وجهه وملامحه، يعود بشكل جديد ويدخل في قلب المعركة والأمل أن يخرج منها منتصراً.

وسيشهد المسلسل كذلك نقلة على صعيد الدوبلاج مع عودة الفنانة لورا أبو أسعد إلى الميكرفون لتؤدي دور عيشة، وتألق محمد حداقي في دور البطولة "إيزل" بالإضافة إلى ممثلين آخرين نذكر منهم ثراء دبسي، إياد أبو الشامات، وحسام الشاه.

ميدل إيست أنلاين في

24/12/2010

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2010)