حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقع 

دُرة: عشت (العار) على طريقتي!

القاهرة - دار الإعلام العربية

قفزات سريعة حققتها الفنانة التونسية الشابة درة عبر خريطة الفن المصري سينمائيا ومن ثم دراميا، وعلى الرغم من محدودية مشاركاتها فإنها حظيت بكثير من التميز®. وفيما لا تنكر أن جمالها كان جواز مرورها إلى هوليوود الشرق، فإنها تؤكد أنها باتت تقف على أرض صلبة®.

ومن ثم الاعتماد الرئيسي أصبح على الموهبة، ولا مجال للتهاون أو المشاركة في تجارب لا تضيف إلى رصيدها مزيدا من التميز®. حول تجربتها الأخيرة مع مسلسلي »العار« و»اختفاء سعيد مهران« وخطواتها المقبلة دار الحوار التالي®. قدمتك السينما المصرية في عدد من أعمالها ثم اتجهت إلى التلفزيون وشاركت في عدد من الأعمال في آن واحد®. حدثينا أولا عن تجربتك مع الفنانة يسرا.بالطبع سعادتي لا توصف بمشاركتي في مسلسل »بالشمع الأحمر« مع النجمة الكبيرة يسرا، فعلى الرغم من أنني أشارك كضيف شرف فى 3 حلقات فقط، فإنني أعتبر هذه المشاركة من العلامات المضيئة في مشواري الفني، خاصة أنني سبق أن شاركت معها في مسلسل »خاص جدا«، ولمست فيها الروعة على المستويين الفني والإنساني، وبكل المقاييس أضافت لي الكثير.

·         يقال إن جمالك كان جواز مرورك إلى السينما المصرية ، فهل هو معيار اختيارك على مستوى الدراما؟

قد يكون جمالي جواز مروري حقا إلى السينما، لكن هذا لا يعني أنني أفتقد الموهبة، فما أكثر الجميلات، لكنهن لا يصلحن للتمثيل، أما بعد أن أثبت موهبتي وعرف الجميع ما أمتلكه من طاقات إبداعية لم يعد الجمال هو المعيار الذي أعمل من خلاله.

·         ماذا إذن؟

الموهبة، الموهبة التي تكمن بداخلي وعشقي للفن المعيار الحقيقي لاختياراتي المقبلة، فأنا الآن أقف على أرض صلبة، ومن حقي أن أختار العمل الذي يضيف إلى رصيدي ولا ينتقص منه، فهناك نساء أكثر مني جمالا، لكنهن يفتقدن الموهبة، إذن الجمال وحده لا يصنع فنانا، علما بأن لي تجارب عديدة في التمثيل في وطني تونس، ثم جئت إلى القاهرة لأشارك في أعمال مصرية لأنني أعلم أن الفنان الذي لا يقدم أعمالا في مصر لا يصل سريعا إلى الجمهور.

·         حصولك على لقب أجمل امرأة في تونس عام 9002 كيف كان أثره عليك؟

الجمال نعمة من الله، وسعدت جدا بحصولي على هدا اللقب، ولأن الآخرين اختاروني كأجمل امرأة فهذا يعني أنهم يرون بداخلي جمالا أكثر من الشكل الخارجي، فأشكرهم كثيرا.

·         هل لهذا السبب أعدت عرض مسرحية »المحطة« في تونس مرة أخرى؟

لا، بل لأن المسرحية حققت نجاحا كبيرا أثناء عرضها، ونظرا لارتباط أبطالها بأعمال أخرى توقفت، ثم أعدنا عرضها مرة أخرى بناء على طلب الجمهور التونسي حينما أتيح لنا ذلك.

·         هل يغريك هذا النجاح بالمشاركة في أعمال مسرحية في القاهرة؟

في الوقت الحالي لا، لأن المسرح يحتاج إلى تفرغ تام، ورغم أنه عرضت عليّ مسرحيات عديدة في مصر، فإنني رفضتها لأنني لم أجد منها ما يناسبني أو يضيف إليّ كفنانة، بالإضافة إلى انشغالي في عدد من الأعمال التلفزيونية.

·         هل أصبحت بعد نجاح مسلسل »خاص جدا« حريصة على المشاركة في دراما رمضان؟

رمضان هو موسم المسلسلات، وكل الأعمال التي تقدم فيه تحظى بأكبر قدر من الاهتمام والمشاهدة، وسواء حققت نجاحا أم لا فهي تعزز نجومية صاحبها، وهذا ما لمسته بنفسي بعد عرض »خاص جدا« في رمضان الماضي، لذلك يسعدني أن تعرض أعمالي في هذا الشهر الكريم.

·         دورك في مسلسل »اختفاء سعيد مهران« الذي عرض في رمضان الماضي ، هل أضاف لك تلفزيونيا؟

أنا بطلة في كل الأدوار التي قدمتها، وهذا المسلسل عمل متميز، سعدت بالتعاون فيه مع الفنان هشام سليم ومجموعة متميزة من الفنانين، والمهم أن الدور الذي أجسده ثري فنيا، وأعتقد أنه نجح في إخراج الكثير من قدراتي الفنية.

·         ولماذا وافقت على المسلسل رغم ما تردد عن اعتذار عدد من الفنانات؟

أنا أول من رشح للمسلسل من خلال المخرج سعيد حامد، ووقعت العقد بعد الفنان هشام سليم مباشرة، وما يقال عن ترشيح فنانات أخريات لنفس الدور الذي أجسده مجرد شائعات لا أساس لها من الصحة.

العار

·         في هذا الاتجاه أيضا جسدت نفس الدور الذي سبق أن قدمته الفنانة المعتزلة نورا في فيلم »العار« من خلال مسلسل يحمل الاسم نفسه ، ما السبب؟

أولا لأن فيلم »العار« يعتبر من كلاسيكيات السينما المصرية، وحقق نجاحا وشهرة كبيرين عند عرضه، وأرى أن به أكثر من خط درامي يصلح لأن يتم تحويله الى مسلسل®.

خاصة أن التناول كان مختلفا إلى حد كبير عن الفيلم®. لذلك أؤكد أن مقارنتي بالفنانة نورا لا محل لها من الإعراب، وظالمة، لأنها نجمة كبيرة، كما أن دوري في المسلسل لاحظ من تابعوه على مدار شهر رمضان أنه مختلف عن الدور الذي جسدته الفنانة نورا، وأستطيع أن أقول أنني عشت »العار« على طريقتي الخاصة، ولاقى دوري إشادة كبيرة من الجمهور والنقاد .

·         وما رأيك في فكرة تحويل الأفلام إلى مسلسلات أو العكس؟

أراها فكرة جيدة، لكن بشرط أن يكون العمل يحتمل ذلك، وأن يكون التناول مختلفا، وهناك ما يستدعي هذا التحويل، وليس لمجرد استغلال ما حققه العمل الأول من شهرة ونجاح.

للكبار فقط

·         هل صحيح أنك اعتذرت عن عدم المشاركة في فيلم »للكبار فقط«؟

بالفعل، لكن ليس بسبب مضمون الفيلم، بل لأنني كنت مرتبطة بأعمال فنية أخرى، وكان من الصعب أن أجمع بين أكثر من عمل في الوقت نفسه.

·         ولماذا ابتعدت عن السينما بعد فيلم »الأولة في الغرام«؟

لأنني لم أجد عملا مناسبا، كل الأفلام التي عرضت عليّ تنتمي لنوعية أفلام المقاولات، وأنا أرفض هذه النوعية من الأفلام، وهدفي أن أقدم فنا محترما بعيدا عن الابتذال.

·         هذا يعني أنك لن تقدمي أعمالا سينمائية خلال الفترة المقبلة.

نعم، لكن حينما أجد الدور الجيد لن أمتنع عنه أبدا ما لم أكن مشغولة في أعمال أخرى، وعموما لدى عدد من السيناريوهات السينمائية سأختار إحداها خلال الفترة المقبلة.

·         بعيدا عن الفن®. أين الحب من قلبك؟

الحب يعنى الزواج، وهذا قرار صعب في الفترة الحالية التي أبني فيها نجوميتي، فأثناء دراستي كان همي أن أنتهي وألتحق بالعمل حتى أحقق ذاتي®. لكن هذا أيضا لا يعني أنني أرفض الحب والزواج، لكن حينما يأتي النصيب سأرحب به على الفور.

البيان الإماراتية في

30/09/2010

 

درّة التونسيّة: أرفض تصنيفي فنانة إغراء

القاهرة - هند موسى 

بعد غياب عن السينما، على رغم النجاحات التي حققتها، عادت النجمة التونسية درّة لكن عودتها كانت إلى الشاشة الصغيرة في مسلسلي «العار» و»سعيد مهران»، فحققت حضوراً مميزاً.

حول جديدها وحقيقة رفضها أدوار الإغراء كانت الدردشة التالية معها.

·         هل توقّعت أن يحقق مسلسل «العار» النجاح، مع أن القصة قُدمت سابقاً في فيلم سينمائي؟

لا، لذا سُعدت بهذا التجاوب الجماهيري والنقدي مع المسلسل إلى حدّ أنه يعاد عرضه راهناً على أكثر من قناة فضائية.

·         من رشّحك للمشاركة فيه؟

المخرجة شيرين عادل والفنان مصطفى شعبان والمنتج محمود شميس.

·         كيف كانت ردة فعلك إزاء هذا الترشيح؟

أنا من المعجبين بفيلم «العار» الذي شاهدته مراراً، لذا لم أصدّق عندما بلغني خبر ترشيحي لأداء دور سماح، وهو نفسه الذي أدته الفنانة المعتزلة نورا في الفيلم، خصوصاً أنه يعكس شخصية ابنة البلد التي تضحّي في سبيل حبيبها حتى لو كانت حياتها الثمن.

·         ألم تخشي أن يقارنك الجمهور والنقاد بالفنانة نورا؟

المقارنة ليست واردة سواء ما يتعلق بدوري أو بأدوار زملائي، لأننا نقدم رؤية مختلفة للأحداث ولكلّ منا أسلوبه الخاص في التعاطي مع الشخصية التي يجسدها.

·         كيف كان استعدادك للدور؟

جهّزت كل ما له علاقة بالشخصية من ملابس وأكسسوارات وماكياج، وعقدت لقاءات عدة مع المخرجة وتخيلنا شكلاً خاصاً للشخصية، وقد استمتعت في مرحلة التحضير ما ساعدني على تجسيد شخصية سماح بهذه الطريقة.

·         قدمت دور الفتاة الشعبية مراراً، ألا تخشين من التكرار؟

تختلف ثريا في مسلسل «اختفاء سعيد مهران» تماماً عن سماح في «العار»، وكل من تابع المسلسلين يتأكد من كلامي، كذلك تختلف هاتان الشخصيتان عن دوري في فيلم «الأولة في الغرام».

لكل شخصية خصوصيتها من حيث الأحاسيس والانفعالات والشكل العام، ولا ينطبق هذا الكلام على شخصية الفتاة الشعبية فحسب، إنما على كل الشخصيات، لأنه لا توجد شخصية مستنسخة من الأخرى. من هنا لا يعني تقديمي شخصية معينة عدم تكرارها في أعمال أخرى.

·         أعمالك السينمائية أكثر من التلفزيونية، فهل تفضّلين السينما على التلفزيون؟

للسينما بريق خاص وتصنع تاريخاً حقيقيا ًللممثل، لذا أرغب في أن أكون نجمة سينما في المقام الأول وبعد ذلك يأتي التلفزيون، لا سيما أنني عملت مع مؤلفين ومخرجين كبار أمثال: يوسف شاهين، وحيد حامد، خالد يوسف، ويسري نصرالله.

·         كيف تقيّمين عملك مع يوسف شاهين؟

أفتخر بأن يكون هذا المخرج العبقري أول من قدمني في السينما المصرية عبر فيلم «إسكندرية نيويورك» الذي كان فاتحة خير عليَّ. تعلمت منه الدقة في العمل وحفظ الدور جيداً وأموراً أخرى كان من الصعب اكتسابها إلا بعد فترة طويلة، بمعنى أدق اختصر عملي معه سنوات طويلة في مشواري الفني، وكم تمنيت أن أقدّم معه أعمالاً أخرى.

·         تصنَّفين اليوم كنجمة إغراء، ألا يزعجك ذلك، علماً أن فنانات كثيرات يرفضن أداء أدوار الإغراء؟

لا أحبّ أن أصنف كنجمة إغراء فحسب، حتى لو كان المخرجون والمنتجون يرون أنني أفضل من تؤدي هذه الأدوار، لا يعني ذلك أنني أرفض تقديمها، المهم أن أكون مقتنعة بالدور لأتمكن من أدائه بشكل جيد. أحب الجرأة والتمرد على مستوى الفكرة وليس الموضوع وثمة فرق كبير بين العري والابتذال.

·         ما الأدوار التي تعتبرينها نقلة نوعية في حياتك الفنية؟

أعتبر أدواري كلّها مهمة، تحديداً دور ونيسة في «الأولة في الغرام» مع السيناريست وحيد حامد والمخرج محمد علي، ودوري في فيلم «كلاشينكوف»، كذلك أعتز بدوري في مسلسل «خاص جداً» مع الفنانة يسرا وسماح في مسلسل «العار».

·         ما الذي حمّسك للمشاركة في الجزء الثاني من مسلسل «لحظات حرجة»؟

نجاح الجزء الأول وإعجابي بدوري الذي أديته وهو طبيبة تعمل في مستشفى، بالإضافة إلى أنه شكل جديد في الدراما العربية ونجح صناعه في كسر نمطية الدراما التقليدية، ثم يضمّ نجوماً كثيرين وأنا سعيدة بانضمامي إليهم.

·         تردّد أن ثمة جزءاً ثانياً لفيلم «الحب كده» مع الفنان حمادة هلال، ما صحة ذلك؟

لم يرَ النور لأن المشروع فشل.

الجريدة الكويتية في

30/09/2010

 

جردة حساب لدراما رمضان 2010

يسرا تراجعت أمام غادة والفخراني نجح في البطولة الجماعيّة

بيروت - غنوة دريان 

غلبت المسلسلات الجماعية مسلسلات النجم الأوحد ووقع السوريون أسرى «الحارة»، بهذه العبارة يمكن وصف الدراما الرمضانية هذه السنة، إذ أجمعت الانتقادات على سقوط النجوم الذين أصروا على البطولة المطلقة، من بينهم يسرا في مسلسل «بالشمع الأحمر» التي تراجعت أمام غادة عبد الرازق في مسلسل «زهرة وأزواجها الخمسة»، وأثنت على يحيى الفخراني وغيره من النجوم الذين تداركوا الوضع واعتمدوا طريقة البطولة الجماعية، فحققوا نجاحاً.

بالتأكيد لم تكن يسرا بذكاء غادة عبد الرازق التي قبلت أن تكون إلى جانب كوكبة من النجوم من الأجيال والأعمار المختلفة: حسن يوسف، باسم ياخور، أحمد صلاح السعدني، مدحت صالح، فصنعوا خلطة رمضانية مسلّية نالت إعجاب الجمهور الذي وجد في الحاجة زهرة نموذجاً للترفيه في شهر الصيام، عكس يسرا التي اعتمدت على اسمها فحسب.

بدوره، حظي مسلسل «العار» بنسبة مشاهدة مرتفعة، إذ اجتمع فيه مصطفى شعبان، أحمد رزق، شريف سلامة، عفاف شعيب، علا غانم، والفنانة التونسية درة التي جسدت شخصية سماح، أحد أجمل الأدوار التي قدّمتها. على رغم أن «العار» يحمل رسالة وهي أن المال الحرام لا يدوم وأن طابخ السمّ سيتجرعه، إلا أن المشاهد العربي لم ينظر إلى هذه الرسالة بقدر اهتمامه بالحكايات والخطوط المتشابكة في المسلسل.

يحيى الفخراني يتدارك

تدارك النجم يحيى الفخراني الملل الذي قد يصيب المشاهد من فكرة البطل الذي تدور في فلكه الأحداث، وعلى رغم أن «شيخ العرب همام» يحمل اسمه كبطل، إلا أنه أفسح في المجال أمام نجوم كثر للبروز وإعطاء أفضل ما لديهم مثل صابرين، التي أدّت أحد أجمل أدوارها بعد دور عمرها في مسلسل «أم كلثوم»، مع أنها تنازلت أو بالأحرى تساهلت بموضوع حجابها ووضعت شعراً مستعارا من دون أن تعتبر ذلك استخفافاً بالدين وبتمسّكها بحجابها، لكنها، من الناحية الفنية، برزت إلى جانب الفخراني الذي منحها مساحة واسعة لتصول وتجول كما يحلو لها، وحسناً فعل.

فخ التكرار

تمسّك السوريون بحكايات الحارة سواء من خلال «باب الحارة» الذي يعتبر الجزء الخامس منه كافياً ليسدل الستارة على تلك الحكاية، بعدما خسر المسلسل عنصري الجذب فيه، وهما عباس النوري وبسام المصري، أو «أهل الراية} الذي لم يخرج في أجوائه عن الحارة السورية والكفاح ضد المحتلّ، أو «الدبور».

تلك المسلسلات أوقعت كافة الدراما السورية في فخ التكرار الذي لم ينقذه سوى المخرج نجدت أنزور في مسلسل «ما ملكت إيمانكم»، بالإضافة إلى مسلسل «وراء الشمس» الذي قدم تجربة رائدة في الدراما السورية، فللمرة الأولى يتحوّل شاب من ذوي الاحتياجات الخاصة إلى ممثل محترف، وأدى فيه الممثل بسام كوسا دور شاب مصاب بالتوحّد يدرس في معهد الفنون، وهو من أروع أدواره.

أما النجم جمال سليمان المهاجر من الدراما السورية إلى الدراما المصرية فكسر مقولة النجم الأوحد في مسلسل «قصة حب» الذي شهد ولادة الممثلة بسمة الحقيقية، بعدما أثبتت وجودها بانسيابية أمام سليمان، فكان دور رحمة أحد أجمل الأدوار التي أدتها عبر مشوارها في الدراما التلفزيونية.

نادية الجندي

وحدها نادية الجندي، التي قدمت سيرة الملكة نازلي الذاتية في مسلسل «ملكة في المنفى»، ترفض الاستماع إلى أي نوع من أنواع النقد، متسلّحة بعبارات الثناء التي سمعتها من الممثلة الكبيرة هند رستم، وهي تدافع عن نازلي كأنها قريبة لها وترفض الاعتراف بأن هذه السيدة كانت أحد الأسباب الرئيسة لانهيار العرش المصري.

صحيح أن الجندي كانت الأصلح لتقديم تلك الشخصية، لكنها كانت نادية الجندي، ولم نشعر بأن ثمة تغييراً في أدائها، فهي امرأة قوية الشخصية سواء كانت ملكة أو امرأة منفية، وتريد، ولو بالإكراه، أن تجعلنا نتعاطف مع نازلي التي لم يتعاطف معها شعبها ولا أفراد عائلتها.

حتى الأميرة فريال، التي لم تمضِ أشهر على وفاتها، كانت ترفض التحدّث عن جدتها الملكة نازلي، في المقابلات التلفزيونية، خصوصاً بعد عرض مسلسل «الملك فاروق»، سواء بالخير أو الشر، مع ذلك تجبرنا الجندي على حب نازلي واعتبار المسلسل الأعلى مشاهدة والأكثر نجاحاً خلال الشهر الكريم، في مقابل النجاح الحقيقي الذي حققه مسلسل «الجماعة» ويتناول السيرة الذاتية للشيخ حسن البنا، مؤسس جماعة الإخوان المسلمين.

لم يكن «الجماعة» بطولة مطلقة للفنان أياد نصار، الذي جسّد شخصية البنا، إنما بطولة جماعية جمعت وجوهاً بارزة في عالم التمثيل، وإن كان نصار صاحب أكبر عدد من المشاهد فيه، من بينها: أحمد عزمي، حسن الرداد، أحمد الفيشاوي، آسر ياسين، هيثم أحمد زكي... بالإضافة إلى مشاركة وجوه معروفة اكتفت بتقديم مشهد واحد من بينها: أحمد حلمي وعبير صبري، والدور المميز الذي أداه الممثل الكبير عزت العلايلي، والاختيار الموفق للوجه الجديد يسرا اللوزي التي أثبتت وجودها في الحلقات الأولى من المسلسل، كذلك الحال بالنسبة إلى عمرو واكد الذي شكلت مشاركته إضافة إلى المسلسل.

شارك في إخراج «الجماعة» إلى جانب المخرج الرئيس محمد ياسين، المخرجان مروان حامد وشريف عرفة. من هنا لم يعد من الجائز طرح السؤال: «لماذا هذا النجاح الكبير لمسلسل الجماعة؟».

رأي علم الاجتماع

تعزو الدكتورة نادية فارس، أستاذة علم الاجتماع، سبب إعراض المشاهدين العرب عن مشاهدة مسلسلات النجوم الكبار هذه السنة والإقبال على متابعة مسلسلات البطولات الجماعية، إلى أن هؤلاء لم يعودوا يؤمنون بفكرة البطل الأوحد، «أي أن البطولة المطلقة في مجتمعنا لم تعد موجودة، ففكرة القائد أو البطل الملهم اضمحلّت من قاموسنا وأصبحنا مجتمعاً عربياً يتكوّن من مواطنين مسحوقين، نتيجة الأزمات الاجتماعية والاقتصادية وقمع الحريات، يرفضون رؤية ملوك أو أثرياء ويتحمّسون لرؤية أناس عاديين يقعون في المحظور نتيجة ظروف اجتماعية ضاغطة، كما هي الحال في مسلسلات: «ما ملكت إيمانكم» و{قصة حب» و{أهل كايرو»...

أما عن انصراف المشاهد عن المسلسلات السورية التي كانت تشكّل وجبة دسمة في الدراما الرمضانية، فتردّ فارس السبب إلى وقوع الدراما السورية في فخ التكرار الذي وقعت فيه الدراما المصرية منذ سنوات، بالتالي أصبحت الحارة وحكاياتها، التي تصل إلى حد التطابق، تشكّل عنصراً مملاّ في الدراما السورية، بالإضافة إلى تجاهل صناعها خطورة حضور الدراما التركية الطاغي، وهذا ما فهمه المصريون وحاولوا محاربته بشدة من خلال المسلسلات التي قدموها هذا العام، محكومين بعقدة «الريادة «التي تعتبر البوصلة الحقيقية التي تدير عقولهم في شتى المجالات، خصوصاً الإعلامية والفنية.

الجريدة الكويتية في

30/09/2010

 

«المصري اليوم» توزع جوائز استفتاء رمضان فى حضور نخبة من نجوم الفن والإعلام.. و«شيخ العرب» و«العار» و«الجماعة» و«أهل كايرو» فى المقدمة

كتب   نشوى الحوفى 

فى احتفال كبير أقيم الإثنين الماضى، احتفلت مؤسسة «المصرى اليوم» بنجوم الدراما والمبدعين الذين فازوا فى استفتائها لاختيار أفضل نجوم الدراما.. وشهد الحفل الذى أقيم برعاية فندق كونراد القاهرة حشداً كبيراً من النجوم، منهم يحيى الفخرانى، صابرين، مصطفى شعبان، إياد نصار، خالد الصاوى، أحمد رزق، عفاف شعيب، أحمد سلامة، رامى إمام، رامز جلال، دينا فؤاد، وانتصار، فضلاً عن الإعلاميين عمرو الليثى، طونى خليفة، وائل الإبراشى، لميس الحديدى، محمد عبدالمتعال، طارق نور، د. محمد خضر، نهلة عبدالعزيز، ألبير شفيق، وعمر زهران.

واستقبل الكاتب الصحفى مجدى الجلاد، رئيس تحرير «المصرى اليوم»، وكيفين بريت، مدير عام كونراد، ضيوف الحفل، الذى بدأ بندوة ناقشت أحوال الدراما بعد شهر رمضان، بحضور الكاتب محمد صفاء عامر وممدوح الليثى، رئيس جهاز السينما، ووائل الإبراشى، وآمال عثمان، رئيس تحرير «أخبار النجوم».

استراحة قصيرة أعقبت الندوة، استغلها الحضور فى التصوير مع القنوات الفضائية التى تواجدت بكثافة لتغطية الحفل، الذى يعرض كاملاً فى السادسة مساء اليوم على قناة الحياة.. بعدها استعد النجوم للحظة الحاسمة، حيث صعدت المذيعة البارزة هبة الأباصيرى المسرح، لإعلان أسماء الفائزين فى الاستفتاء،

وأكدت هبة قبل إعلان الجوائز أن أهمية هذه الجوائز فى أنها نابعة من الجمهور، ولم تعتمد على لجنة أو أشخاص، حيث تم تفريغ الاستفتاء من خلال شركة متخصصة، ولم يتدخل فيه أحد من مسؤولى المؤسسة، وأوضحت هبة مجالات الاستفتاء فى ٧ محاور وقدم الجوائز مع رئيس تحرير «المصرى اليوم» الكاتب الكبير مفيد فوزى تقديرا لمكانته ودوره البارز فى الإعلام العربى، وتنافس النجوم فى كل مجال على ٤ مراكز،

وفاز الإعلاميون عمرو الليثى ومحمود سعد وطونى خليفة وعمرو أديب بالمراكز الأول والثانى والثالث والرابع فى فئة أفضل مذيع بالترتيب، كما حصدت لميس الحديدى ومنى الحسينى ووفاء الكيلانى وانتصار المراكز الأول والثانى والثالث والرابع بالترتيب فى فئة أفضل مذيعة، وفى فئة أفضل برنامج، فازت برامج «أنا، بلسان معارضيك، بدون رقابة، رامز حول العالم» بالمراكز الأربعة بالترتيب.

بعدها تم إعلان جوائز الدراما، وحصد مسلسل «شيخ العرب همام»، جوائز أفضل ممثل وممثلة ومسلسل، وحصد يحيى الفخرانى جائزة أفضل ممثل ومسلسل فى المركز الأول وحصد النجم مصطفى شعبان جائزة أفضل ممثل وأفضل مسلسل فى المركز الثانى عن مسلسل «العار»، وحصد إياد نصار ومسلسله «الجماعة» المركز الثالث فى جائزتى أفضل ممثل ومسلسل، وجاء خالد الصاوى بمسلسله «أهل كايرو» فى المركز الرابع كأفضل مسلسل وممثل.

وحصدت النجمات صابرين وهند صبرى ومى عزالدين وغادة عبدالرازق جوائز أفضل ممثلة بالترتيب، كما حصلت شبكة تليفزيون «الحياة» على لقب أفضل قناة فى المركز الأول، تلتها قناة «القاهرة والناس»، ثم قنوات «النيل»، ثم «دريم»..

وتم تكريم عدد من النجوم مثل أحمد رزق وعفاف شعيب وشركتى «آد لاين» و«برومو ميديا» وعمر زهران، ووائل الإبراشى والفنانة التشكيلية شاليمار شربتلى، واسم الكاتب الراحل أسامة أنور عكاشة. وصعد المكرمون إلى خشبة المسرح لتسلم جوائزهم، وفى لفتة جميلة، سارع الإعلامى عمرو الليثى لتقبيل يد والده ممدوح الليثى بعد حصوله على جائزتى أفضل مذيع وبرنامج،

كما حرص على صعود فريق برنامجه معه إلى المسرح لتسلم الجوائز.. ورغم تواجدها على الهواء، حرصت الإعلامية لميس الحديدى على الحضور وتسلمت جائزة أفضل مذيعة وجائزة لزوجها عمرو أديب، وقالت إنها سعيدة بجائزة زوجها أكثر من سعادتها بجائزتها، واعتذرت عن عدم وجوده لظروف سفره وقالت له: «هترجع قريب على الهوا».

ولم تنس «المصرى اليوم» فى غمار احتفالها بالمبدعين فى الدراما، أن تحتفل بمبدعى الجريدة، الذين ساهموا فى نجاح الجريدة وزيادة توزيعها خلال الفترة الماضية، وسلم الجلاد دروع التكريم لكل من مجدى الحفناوى، مدير عام الطباعة و التوزيع فى «المصرى اليوم»، وحسام دياب، رئيس قسم التصوير، ومحمود مسلم، نائب رئيس التحرير، ، ومحمد سمير، مدير التحرير، ود. أحمد محمود، المدير الفنى للجريدة وطلب الجلاد من هبة الأباصيرى مذيعة الحفل أن يتولى تقديم المكرمين من «المصرى اليوم» بنفسه، تقديراً لجهودهم فى المؤسسة.

المصري اليوم في

30/09/2010

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2010)