حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقع 

"أهل كايرو" شجعها على الدخول في "البرتيتة"

كندة علوش: أحسنت الاختيار

القاهرة - حسام عباس

بعد أن حققت نجاحاً قوياً بدور الصحافية في مسلسل “أهل كايرو” مع الفنان خالد الصاوي في شهر رمضان الماضي، ثبتت الفنانة كندة علوش قدومها في ساحة الفن المصري بأقصى سرعة . وإثر ذلك فازت بأول بطولة مطلقة لها في السينما المصرية في فيلم “البرتيتة” - “ولد وبنت” سابقاً  تؤدي شخصية الكاتبة صافي ناز كاظم ضمن أحداث فيلم “الفاجومي” عن حياة الشاعر المعروف أحمد فؤاد نجم، وتحلم بأن تحقق النجاح مع الجمهور المصري وتقدم أعمالاً تؤكد موهبتها وجدارتها بثقة الجمهور بها . التقينا كندة علوش في هذا الحوار حول “أهل كايرو” وأعمالها في سورية وجديدها في السينما المصرية .

·         هل كان نجاح مسلسل “أهل كايرو” مفاجئاً لك؟

أعتقد أنني أحسنت الاختيار، فقد رشحني المخرج محمد علي لدور مميز في مسلسل كتبه بلال فضل وهو كاتب صحافي مميز وأعماله لها صدى، والعمل مع فنان مهم على الساحة الفنية وله تجاربه الناجحة التي تترك صدى، لذلك كان هناك تفاؤل كبير بنجاح ما، لكن بكل تأكيد النجاح فاق التخيل .

·         لماذا تعتبرين النجاح أكثر من المتوقع؟

لأن المسلسل عرض وسط كم كبير من الأعمال الدرامية لكبار النجوم والنجمات في شهر رمضان، وكان يمكن أن يتوه وسط هذا الازدحام، لكن الجمهور بعد أيام اكتشف جودة العمل وتابعه وكذلك الصحافة والنقاد أشاروا إليه، فكان النجاح مدوياً .

·         كيف جاء ترشيحك للعمل من الأساس خاصة أنه التجربة الأولى لك في التلفزيون المصري؟

كانت لي تجربة في فيلم “ولاد العم” مع منى زكي وشريف منير وكريم عبدالعزيز إخراج شريف عرفة، والمخرج محمد علي شاهد الفيلم وكان قد شاهد لي أكثر من عمل في الدراما السورية كما قال لي بنفسه، ورشحني للدور الذي وافقت عليه من دون تردد .

·         وماذا جذبك في الشخصية؟

أولاً أعجبني المسلسل كله لأنه شكل مختلف من الدراما التي تعتمد على التشويق والإثارة، ولا يخلو من التعمق في المشكلات الحقيقية التي تحيط بالمجتمع مثل الفساد الاجتماعي والاقتصادي، وهو عمل غني بالأحداث والشخصيات، أما شخصية “داليا” فهي صحافية ترأس قسم الحوادث في إحدى الصحف الخاصة، والدور مكتوب بشكل رائع ومؤثر في الأحداث، والشخصية فيها أبعاد كثيرة جعلتني أحبها.

·         ما سبب تكرارك لدور الصحافية في أكثر من عمل بين سوريا ومصر؟

هي مجرد مصادفة وربما عملي بالصحافة لفترة في بدايات حياتي العملية جعل المخرجين في سوريا يرشحونني لدور الصحافية في أكثر من عمل .

·         هل كانت هناك نقاط مشتركة أخرى بينك وبين شخصية داليا في “أهل كايرو”؟

بكل تأكيد فأنا إنسانة حماسية وأدافع عن الحق، ودائماً يكون لي رأي مستقل في كل القضايا المطروحة على الساحة، وأنا دؤوبة في عملي وأخلص له جداً مثل داليا وهناك بعض التسرع في قراراتي، لذلك قد أتراجع في بعض الأمور عندما أكتشف أنني مخطئة .

·         كيف وجدت العمل في الدراما المصرية؟

على أعلى مستوى من الحرفية على كل المستويات، فمخرج مثل محمد علي تجاربه قليلة لكنه صاحب خبرة عميقة ووجهة نظر، وخالد صالح فنان متميز وقدير في تقمصه لأدواره تشعر بأنه يقدم شخصية من لحم ودم وتجد بلال فضل كاتباً يمسك بكل خيوط العمل وهذه حالة شبه عامة في الدراما المصرية، وعلى مستوى الفنيين أيضاً، وأعتقد أن هذا سر تفوق الدراما المصرية دائماً .

·         هل كانت اللهجة المصرية مشكلة لك في المسلسل؟

على الإطلاق لأنني “شبعانة” من الفن المصري، وكانت هناك حيرة بين الحديث بالشامية أو المصرية لأن “داليا” مصرية وإن كانت الأم سورية، وكان رأي بلال فضل أن أتحدث بالمصرية حتى تكون الشخصية قريبة من الجمهور المصري ويفهمها، وكان الهدف أيضاً أن أقول لصناع الفن في مصر إن اللهجة لم تعد مشكلة عندي .

·         وهل جنيت ثمرة نجاح “أهل كايرو” سريعاً؟

الحمد لله، الآن أشارك في بطولة “ولد وبنت” وهناك تفكير في تغيير اسمه إلى “البرتيتة” ومعي عمرو يوسف وأحمد السعدني وأحمد صفوت وريم البارودي وأحمد زاهر، والفيلم قصة وائل عبدالله، سيناريو وحوار خالد جلال وإخراج شريف مندور، وهو الخطوة الأهم والأكبر لي مصر بعد “ولاد العم” و”أهل كايرو” والجميل أن هذه الخطوة جاءت في السينما .

·         أعتقد أن لك بعض الأفلام المميزة في سوريا؟

لدي فيلم مميز بعنوان “مرة أخرى” مع جود سعيد إخراج قيس الشيخ نجيب، وقد شارك في مهرجانات، كذلك في رصيدي فيلم إيراني بعنوان “اليقظة” قدمت خلاله شخصية صحافية فلسطينية تدافع عن قضية بلدها وعلى مستوى التلفزيون أعتز بمسلسل “الاجتياح” مع المخرج شوقي الماجري .

·         مسلسل مهم وفيلم سينمائي تلعبين خلاله دور البطولة في شهور عدة، هل يدفعك هذا للتركيز على العمل في مصر؟

هدفي دائماً هو العمل الجيد في أي مكان سواء في مصر أو سوريا أو الأردن أو أي بلد عربي آخر، فأنا فنانة عربية أبحث عن دور يفيد الجمهور العربي، وبكل تأكيد سوف أكون سعيدة بتقدير الفن المصري لي وثقة أهلي بيّ .

·         وهل لديك أعمال أخرى في أجندة المرحلة المقبلة؟

رشحني المخرج عصام الشماع لأداء شخصية السيدة صافي ناز كاظم ضمن أحداث فيلم “الفاجومي” عن حياة الشاعر الكبير أحمد فؤاد نجم، مع خالد الصاوي وجيهان فاضل وصلاح عبدالله وفرح يوسف وآخرين، وهذا شرف لي وأرجو أن أكون على قدر هذه المسؤولية .

·         هل تحلمين بالعمل مع نجوم أو مخرجين محددين في مصر؟

أتمنى العمل مع كل نجم متميز يختار أعماله وأستفيد من نجوميته للوصول إلى الناس، كذلك أتمنى العمل مع كل المخرجين أصحاب الفكر والرؤية والثقافة.

الخليج الإماراتية في

15/12/2010

 

تصر على الاستمرار في تقديم "لعبة الحياة"

رزان مغربي: أحلم بالفوازير

القاهرة - حسام عباس:  

نجاح برنامجها المستمر على قناة “الحياة” يدفعها للاستجابة إلى رغبة الجمهور وشركات الإعلان باستمرار تقديم “لعبة الحياة” التي وصلت به إلى كل بيت في مصر والوطن العربي .

هي الفنانة والمذيعة رزان مغربي التي أطلت في شهر رمضان أيضاً من خلال “الفوريجي” مع نجم الكوميديا أحمد آدم، والذي بسببه اعتذرت عن أعمال كثيرة كان منها الجزء الثاني من مسلسل “بيت العيلة” التي تعترف بأن جزأه الأول كان ضعيفاً . . وفي هذا اللقاء معها تتحدث عن “لعبة الحياة” و”الفوريجي” وخطتها للمرحلة المقبلة .

·         ألا تشعرين بأن برنامج “لعبة الحياة” نفد رصيده مع الجمهور؟

على العكس تماماً البرنامج مستمر بناء على رغبة الجمهور ومتابعته له، ويترجم ذلك رغبة الشركات الإعلانية في استمراره ومع الوقت تزداد صلة الناس به وعلى كافة المستويات خاصة البسطاء في الشارع المصري والعربي .

·         برأيك ما سر نجاح البرنامج؟

هو خلطة سرية أحبها الجمهور قد تكون في الحميمية بيني وبين المتسابقين وروح التعاون والمحبة بين المشاركين في البرنامج، لأننا نقضي أوقاتاً كثيرة في الكواليس تقربنا جداً على المستوى الإنساني وهذا يظهر على الشاشة .

·         بصراحة ألا يوجد تدخلات أو ترتيبات سرية خاصة الفائزين في البرنامج؟

هذا غير وارد تماماً والحلقات يتم تصويرها، وهناك شفافية كبيرة وأنا شخصياً لا أعرف ما يمكن أن يفوز به أي متسابق .

·         أليست هناك خطة لتطوير البرنامج؟

في شهر رمضان زادت قيمة الجائزة إلى نصف مليون جنيه، وهناك خطة لإشراك نجوم الفن والمشاهير في الحلقات على أن يتبرعوا بقيمة الجائزة للأعمال الخيرية، كذلك نفكر في تقديم حلقات خاصة ذات طبيعة احتفالية .

·         ألم يؤثر ارتباطك بالبرنامج على نشاطك الفني في المرحلة الأخيرة؟

هذه حقيقة لأنني بسبب البرنامج اعتذرت عن العديد من الأعمال الفنية منها مسلسلات “فرح العمدة” و”اغتيال شمس” والجزء الثاني من مسلسل “بيت العيلة” الذي قدمت جزءه الأول مع هالة فاخر وشيرين وإيمان السيد والمخرج محسن أحمد .

·         ألم تحزني على الجزء الثاني من “بيت العيلة”؟

أولاً، أنا سعيدة بنجاح الجزء الثاني من المسلسل وفريق عمله، وأعترف بأن الجزء الثاني أقوى من الجزء الأول بكثير، لكن المشكلة كانت في التعارض بين تصوير العمل وتصوير البرنامج .

·         وماذا عن مسلسل “الفوريجي” مع أحمد آدم؟

تحمست للمسلسل لأنه كوميدي ومع نجم أحبه وأحب أعماله التي تراهن دائماً على الكوميديا الهادفة، وقد تحمست لشخصية دينا الفتاة الشعبية التي قدمتها في المسلسل للمرة الأولى .

·         وكيف أمسكت بخيوط شخصية الفتاة الشعبية المصرية؟

ذاكرت الشخصية بشكل جيد ولا تنس أنني أعيش في مصر منذ سنوات طويلة، وأتفاعل مع كل نوعيات البشر، وبالفعل تعرفت إلى فتاة في حي شبرا وجلست معها أكثر من مرة وهي تبيع الشاي في الشارع، وقد أحببت العمل واجتهدت فيه لقناعتي بأنني لم أقدم هذه التجربة من قبل ولابد أن أترك فيها بصمة .

·         لكن المسلسل تعرض لهجوم كثير ولم يحظ بنسبة مشاهدة عالية؟

“الفوريجي” عمل كوميدي خفيف ولم يقل صانعوه إنهم ينافسون “الجماعة” أو “شيخ العرب همام” وأنا لم أقل إنني أنافس يسرا أو ليلى علوي وقد قدمنا عملاً محترماً تميز بين الأعمال الكوميدية المعروضة في رمضان والتي ظلمت مثلها مثل العديد من الأعمال المميزة بسبب كثرة الدراما المعروضة والازدحام الشديد .

·         أعرف أن الفوازير مشروع قائم لديك لماذا تأخر تقديمه؟

بالفعل أحلم بالفوازير وهناك اتفاق بين الشاعر أيمن بهجت قمر وقناة “الحياة” على أن نقدمها معاً، وأجلناها حتى يتم كتابتها بشكل جيد وتكون الفكرة جديدة، لأن الاستعجال لن يكون في مصلحة أحد، وتقديم الفوازير لن تكون تجربة عادية لأن الجميع سيقارن بيني وبين نيللي وشريهان، وأنا لا أرى مقارنة بل أخجل من مجرد الإقدام على تقديم تجربة تشاهدها نيللي وشريهان ولا تعجبهما، وحريصة على خوض التجربة بعد تحضير جيد حتى لا أقع في ما وقعت فيه الكثيرات .

·         وما رأيك في تجربة ميريام فارس مع الفوازير في رمضان الفائت على قناة القاهرة والناس؟

للأسف لم أشاهد فوازير ميريام بسبب انشغالي بالبرنامج على قناة “الحياة” واستمرار تصوير مسلسل “الفوريجي” حتى منتصف رمضان .

·     ما رأيك في البرامج التلفزيونية التي نشاهدها في شهر رمضان على الفضائيات المصرية والعربية؟ وماذا عن الأعمال الدرامية التي حرصت على متابعتها في ذلك الشهر؟

خلال الشهر الكريم لم أتابع الكثير لكنني حرصت على مشاهدة أكثر من عمل متميز بعد رمضان، مثل

معظم البرامج تخوض في الفضائح والخلافات، ونسمع ألفاظاً وحكايات غريبة المفروض ألا تقدم على الأقل في شهر رمضان الكريم . “الجماعة” و”شيخ العرب همام” و”الحارة” و”زهرة وأزواجها الخمسة” بسبب الجدل الكبير حوله.

الخليج الإماراتية في

15/12/2010

 

برنامجه الوحيد على "سما دبي" الذي يحمل اسم مقدمه

محمد سعيد حارب: "المضيف" مفصّل على مقاسي

حوار: دارين شبير  

ارتبط اسم محمد سعيد حارب ب”فريج” المسلسل الكرتوني الذي حصل على جماهيرية كبيرة ونجاح فاق التوقعات، وعرفناه كمخرج، وشاب طموح عرف أن يصل إلى جمهوره رغم أنه يقف خلف الكاميرا . واليوم يقف محمد أمام الكاميرا، ويقابل جمهوره وجهاً لوجه، من خلال برنامجه “المضيف” الذي تم تفصيله على مقاسه، وعبر عنه من خلال كل تفاصيله بداية بفكرة البرنامج ومروراً بعفوية محمد وروحه وشخصيته وانتهاء بالاستوديو . حول برنامجه الجديد وانتقاله للعمل كمذيع وأمور أخرى تحدث محمد حارب في هذا الحوار .

·         ما سبب موافقتك على تقديم “المضيف”؟

أمتلك قناعة بأن لكل إعلامي طاقات عدة كامنة في داخله، ولهذه الطاقات عدة منافذ تستطيع الخروج من خلالها، ودليل ذلك أن برامج عدة يكون مذيعها هو المعد، ومعدها هو الكاتب أو المخرج، وفي “فريج” كنت أنا المخرج والمنتج ومؤلف حلقات كثيرة، والمشرف على الموسيقا والشخصيات وغيرها، وليس جديداً على الإعلامي أن يقتحم مجالات أخرى إلى جانب مجال تخصصه، ولكن هذا الأمر ربما كان جديداً على المشاهد الذي لا يرى إلا الصورة التي اعتاد عليها، فلا يرى المخرج إلا مخرجاً، والمذيع مذيعاً، ولا يرى ما وراء الكاميرا، ولا يعلم أن من أحد مهامي كمخرج التمثيل مع الممثلين لتوصيل التعبير الصحيح أو الفكرة التي أريد أن تصل للجمهور، كل هذا وسع معرفتي وتشعبي في المجالات الأخرى، وزادني جرأة لتكون لي طلة مختلفة من خلال برنامج حواري ك”المضيف” .

·         ما الذي شجعك على خوض التجربة؟

أشخاص كثر كانوا يرون فيّ صورة المذيع، وطالبوني بخوض هذه التجربة، وعرضوا عليّ الأمر أكثر من مرة، فقد شعروا بأن هناك مودة بيني وبين الكاميرا من خلال الحوارات التي كانت تجرى معي، وحسم أحمد المنصوري مدير قناة “سما دبي” الأمر بأن طلب مني بأن أتخذ الخطوة، وأن أبلور فكرة برنامج جديد ومختلف، وكانت لديه الثقة في أن الجمهور سيتقبلني كمذيع، حيث كان يردد “نريد برنامجاً يقدمه محمد حارب بكامل عفويته” .

·         هل تقصد بذلك بأن البرنامج تم تفصيله على مقاسك؟

بالضبط هذا ما حدث، وقد جلست مع فريق إعداد البرنامج بقيادة مريم عيسى ومخرجه يوسف صادر، وخرجنا بعدة أفكار واخترنا منها ما يتناسب مع طبيعتي وأسلوبي .

·         وماذا عن اسم البرنامج، هل أنت من اختاره؟

لا، “المضيف مع محمد سعيد حارب” اسم اختاره أحمد المنصوري بعدما عرضت عليه فكرة البرنامج، والمضيف يعني مكان الاستضافة، وهو البرنامج الوحيد على “سما دبي” الذي يحمل اسم مقدمه، وأتمنى أن يعمل ذلك حالة جذب للجمهور الذي أحب محمد حارب من خلال “فريج” أو من خلال تجربته في الإعلام .

·         ما وجه الاختلاف بين برنامجك والبرامج الأخرى التي تعج بها القناة؟

برنامجي مقسم لعدة أقسام ولكنها مترابطة، ففقرة الأخبار السريعة والطريفة والغريبة تضفي جواً من المرح في أول الحلقة، ونعرج بعدها على استقبال الضيف الرئيسي، وما يهمني في هذه الجزئية الخروج من رتابة الأسئلة التقليدية والإجابات النمطية، وأتجرد في هذه النقطة من الشكل المتعارف عليه للمذيع، فأنا لست هنا لطرح الأسئلة بل للدردشة مع الضيف بكل أريحية وعفوية، وما يساعدني على ذلك العلاقة الإنسانية الطيبة التي تجمعني بالضيف، والتعارف المسبق بيني وبينه، والاحتكاك الذي يجعل الجلسة حميمية أكثر، وفي “المضيف” نبرز جوانب أخرى من شخصية الضيف فنتحدث عن طقوسه الخاصة وحيواناته المفضلة مثلا وأشياء أخرى لا يعرفها الجمهور، وبعدها نستقبل ضيفاً ثانوياً لنحاوره في مجالات مختلفة ما يثري الحلقة، وبعدها نحضر خمسة أشياء لها وقع خاص في حياة الضيف الرئيسي، ويضفي هذا الأمر جواً من المرح والضحك .

·         لماذا لم تفكر في إخراج البرنامج بدلاً من تقديمه، هل لأن النجومية تكون غالباً أمام الكاميرا؟

لدي من الشهرة ما يكفي، ف”فريج” أعطاني حقي من النجومية، وأعطاني حقي كاملاً كمخرج، ومن خلال التقديم أردت أن تكون لي تجربة في هذا المجال إلى جانب تجاربي في الإخراج والإنتاج المسرحي، وأرى بأن الفنان طاقة يجب أن تخرج في أكثر من مجال، وأحب توزيع نشاطي، على عكس غيري ممن يرون بأن النجاح يكمن في التركيز على عمل واحد، وإن لم تنجح هذه التجربة فهي نقطة في مسيرتي الفنية .

·         وما الإضافة التي سيقدمها لك البرنامج؟

“المضيف” سيوسع آفاقي وسيساعدني لأكون إعلامياً شاملاً ومتنوعاً، ويزيد ثقتي بنفسي وقدراتي، فقد بدأت قبل “فريج” كمصور فوتوغرافي، وعملت في تصميم الشعارات، ورغم أني متخصص لأبعد الحدود إلا أني أمتلك طاقة كبيرة في مجال الإعلام، وليس هدفي الشهرة، لأن من يتحدث عن الشهرة ويراها جميلة فهو ليس صادقاً مع نفسه، ومن يسعى إليها يعاني من نقص، فهي تقتل خصوصية الإنسان، فلا يصبح ملك نفسه، كما تؤثر في تصرفاته، لينطوي على نفسه في نهاية الأمر .

·         ما ردود الأفعال التي وصلتك حتى الآن حول البرنامج؟

90% من الآراء التي وصلتني حتى الآن إيجابية، حيث عبر لي المشاهدون عن استمتاعهم بالبرنامج الذي يضحكم، وهذا هدفي، ف”المضيف” برنامج ترفيهي، لا يناقش قضية أو يعالجها، بل يرفه عن الجمهور، وبحمد الله فصداه إيجابي، ولكن الانتقاد الوحيد الذي وصلني هو كيفية انتقالي من مخرج لمذيع، وأجيب عن ذلك بأن هذه مسيرتي ولم أرغب بعد عشرين عاماً بأن أنظر إلى الوراء لأندم على عدم خوض تجربة كنت أرغب فيها .

·         هل استمرارك في تقديم “المضيف” مرهون بردود أفعال الجمهور وتقبلهم لك؟

لا أبداً، فكما أن رأي الجمهور يهمني، كذلك يهمني رأي إدارة التلفزيون، ومن خلال تقييم البرنامج نحاول التعرف إلى الأخطاء ونصححها ونأخذ الانتقادات بعين الاعتبار وننطلق منها، ولكن لا يجوز الحكم سريعاً على البرنامج، واتخاذ القرار بالاستمرار فيه أو إيقافه بسرعة، وخصوصاً أنه لا يزال في حلقاته الأولى في دورة برامجية جديدة في موسم جديد .

·         استوديو المضيف ليس تقليدياً، لماذا تم تقسيمه بهذا الشكل وهل يتلاءم مع شخصيتك؟

الاستوديو يعبر عني بشكل كامل، وتم تقسيمه بهذا الشكل لنبتعد عن الرتابة وننقل الجمهور من مكان لآخر، وكما ذكرت سابقاً، فبرنامجي هدفه ترفيهي وليس إبحاراً وتعمقاً في سيرة الفنان وحياته .

·         على أي أساس تختار الضيوف، وهل أنت من يقوم بهذه المهمة؟

أجلس مع فريق العمل ونقترح أسماء الضيوف، ولكن حرصهم علي وعلى توفير كل الفرص لأقدم البرنامج بشكل مريح يجعلهم يتركون حرية الاختيار لي، وحين أقترح اسماً لا يحبذه أحدهم، أحاول إقناعه به لأكشف له الجوانب الأخرى التي لم يكتشفها في شخصية الضيف، وهذا هو هدف البرنامج، ولكن ذلك لا ينفي أن بعض الحلقات تختلف عن الأخرى، فهناك ضيوف يرفعون الحلقة بطبيعتهم المرحة وضحكهم ومزاحهم، وآخرون لهم طبيعتهم الهادئة، خصوصاً أننا نختارهم من الفنانين والشعراء والأدباء والرياضيين ورجال الأعمال وغيرهم .

·         من خلال أولى الحلقات لاحظنا عفويتك التي تدل على عدم التحضير المسبق للبرنامج، ما السبب؟

قررت أن يكون البرنامج عفوياً، وألا أحمل أسئلة محددة للضيف، وذلك لأني من خلال أكثر من حوار أجري معي، كان المذيع يسألني سؤالاً ثم ينظر في أوراقه ويفتش فيها، ما كان يوترني ويسبب لي الارتباك، لينقطع التواصل بيني وبينه فوراً، وأفقد التركيز، لذا قررت أن يكون برنامجي عفوياً، ليس فيه كمبيوتر أقرأ المقدمة من خلاله، ودائماً أركز على ضيفي، وهذا الأمر يعتمد على شخصية المذيع فالبرنامج في النهاية مسؤولية، وإحدى المتطلبات أن أكون جاهزاً ومتواصلاً مع الضيف باستمرار، وهذا يحميني من التعرض لمواقف محرجة، لأن تركيزي يكون بشكل كامل على الضيف وعلى حديثه .

·         هل حدث أي تعارض بينك وبين المخرج في ما يخص إخراج البرنامج؟

يوسف صادر مخرج متميز، ويحترم أن من يجلس على كرسي “المضيف” مخرج أيضاً، وأشعر أن بيننا كيمياء، فكل منا يفهم ما يريده الآخر، ولا أتدخل في عمله، وإن اقترحت عليه أمراً يكون بأسلوب لطيف ويحدث بيننا حوار حميم، وبطبيعتي أنا شخص دبلوماسي ومتفهم، وإن كانت لدي نقطة أريد توصيلها فأوصلها بكل احترام للشخص الآخر .

·         “فريج” أين هو اليوم؟

“فريج” هو الدينامو وقائد القافلة، وقد وصلنا به لحالة من النضج، والمسلسل بزواياه وآفاقه يتحمل عدداً معيناً من الموضوعات، وسنعود الموسم المقبل بالجزء الرابع، وأرى أن أربعة مواسم للعمل كافية لنوصل من خلالها الرسائل الهادفة ورؤية “فريج”، فالمسلسلات التي تتوالى عاماً بعد عام غير صحية للمشاهد والمخرج وفريق العمل ومصلحته، والاستمرارية فيه أكثر من ذلك ستقتلني كمخرج .

·         ما سبب توقفكم الحقيقي عند الجزء الثالث؟

وقعنا عقداً حصرياً مع التلفزيون والرعاة مدته 3 سنوات، وبعد انتهائه لم يكن الوضع الاقتصادي مستقراً، ولم يرغب الرعاة في “بحبحة” أيديهم في ظل فترة الأزمة الاقتصادية، ومن كانت لديه ميزانية قرر أن يمسك يده، ولكني متفائل هذا العام، وأقول إن “فريج” يجب أن يلقى الدعم ليرى النور، وهذا واجب الشركات الوطنية، وإعلامنا بحاجة للدعم من قبل الشركات الإماراتية .

·         ماذا عن المشاريع التي وعدت بها؟

أوفيت بكل وعودي في ما يخص العروض المسرحية، ولكن بقي مشروع ملاهي “فريج” الذي سلمنا عهدته لشركة “تطوير”، وفي ظل الأزمة الاقتصادية رأى أصحابها أن يؤجلوا المشروع بعض الوقت “مجبر أخاك لا بطل”، ومتى بدؤوا بالمشروع فعليّ أن أقدم لهم مكونات العمل ويكفيني فخراً أنهم اختاروا شخصيات “فريج” .

·         ما رأيك فيما عرض هذا العام من كرتون؟

شاهدت “شعبية الكرتون” وبعض حلقات “خراريف”، وهناك تجارب كرتونية أخرى يجب احترامها لأن صناعة الكرتون أمراً ليس سهلاً، ويحتاج لكثير من الوقت والجهد والتعب، ولكني أقول دائماً أعط الخبز لخبازه، وعلى من يبدأ في هذا المجال أقول” لا تتعب لمدة سنة وتقدم الكثير من المجهود وفي النهاية لن تتمكن من إدارة أدواتك بشكل صحيح”، فليس كل كرتون كرتون، ولكن “شعبية الكرتون” كان من أجمل ما شاهدت، والمبدع حيدر محمد دائماً مطالب بتقديم الأفضل، وكلنا نجدف بمركب، ولكن المشكلة أن توقعات الجمهور دائماً خارقة .

·         ما الفشل في الكرتون برأيك؟

الفشل أن تمر مسلسلات كرتونية مرور الكرام، ولا يعلق عليها أحد بالسلب أو بالإيجاب، وبرأيي أنه إن لم يلق العمل سوى النقد فهذا يعني انه مُشاهَد على الأقل، ومشكلة الكرتون أنه لا يريد الخروج من جلباب “فريج”، فليس شرطاً أن تكون في كل عمل 4 أو 5 شخصيات إنسانية، ويا حبذا لو كانت 4 سمكات أو جرثومات أو قطط، فهذا في النهاية كرتون .

·         ما جديد محمد سعيد حارب؟

“فريج” بجزئه الرابع وبجودته المميزة وضيوفه الجدد إلى جانب الشخصيات الرئيسية، وتقنياته الجديدة وقصصه المختلفة والممتعة والهادفة، كما وقعنا اتفاقية مع “كرتون نتوورك” وهذه الاتفاقية لا تشمل مسلسل “فريج” فقط، بل كرتون آخر اسمه “دقيقة تراث” وهو عبارة عن 90 حلقة، وقد بدأنا العمل به، وسننتهي منه منتصف العام المقبل بإذن الله وقيمته الأدبية كبيرة .

·         هل سيلاقي نفس نجاح “فريج”؟

“فريج” حالة لن تتكرر، وأعلى عمل سواء مني أو من غيري لن يلقى نفس نجاحه، فقد ظهر في فترة تعطش كبيرة، وكل الظروف ساعدته على الانتشار والنجاح .

الخليج الإماراتية في

15/12/2010

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2010)