حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقع 

دعا إلى حوار يساهم في تكامل الرؤى

السنعوسي: العلة في الإعلاميين وليس في الإعلام

أحمد ناصر

هل كان وزير الإعلام السابق محمد السنعوسي عندما أصدر قرار «المرئي والمسموع» وخلفه عبدالله المحيلبي عندما حوله إلى مشروع أقر بالإجماع في مجلس الأمة يتوقعان أن تصل الأمور في الحياة السياسية في الكويت إلى المنحدر الذي هي فيه اليوم؟

التقيت السنعوسي كإعلامي ووزير سابق لأتحدث معه حول موضوع الحرية والديموقراطية الإعلامية، ولكن قبل الدخول في صُلب اللقاء، رأيت أنه من المفيد أن أتوقف قليلاً عند مسألة تعتبر مفصلا من الناحيتين الأخلاقية والإجرائية. وهي مسألة كيف نتحاور؟ فللحوار الرفيع آدابه وآفاقه وخاصة حين نختلف.

أكد في البداية على أن الحوار بين البشر يساهم في تكامل الرؤى وتغدو الأمور أكثر وضوحاً. وعرج فيها إلى قول الإمام الشافعي: رأيي خطأ يحتمل الصواب ورأيك صواب يحتمل الخطأ.

ويقول ابن رشد: من العدل أن يأتي الرجل من الحجج لخصومه بمثل ما يأتي به لنفسه. وأن يقبل لهم من الحجج لخصومه بمثل ما يأتي به لنفسه. وأن يقبل لهم من الحجج من النوع الذي يقبله لنفسه، معتمداً في ذلك على الأثر الشريف الذي يقول «لايؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه».

بهرجة إعلامية

• هل لعدم التزام وسائل الإعلام بثقافة الحوار والاختلاف وأدبياته أثر في خلق فوضى إعلامية؟

- لا أتصور عاقلاً لا يخرج من مطالعته للنطق السامي لصاحب السمو حفظه الله ورعاه، وفي افتتاح دور الانعقاد الثالث الذي أشار سموه إلى حزمة إجراءات لوقف الفوضى، ومنها وسائل الإعلام، حيث أشار سموه إلى أن ذلك يضاعف من المسؤولية الوطنيه الملقاة على وسائل الإعلام لما تملكه من مجال رحب في التأثير على الرأي العام، وأوضح سموه أن الخطورة تكمن عندما يلجأ البعض إلى تناول القضايا الكبيرة والحساسة فيقول ما يشاء بلا دليل ويضع الأحكام من وحي الأهواء تجذبه إلى ذلك البهرجة الإعلامية والمبالغة في الإثارة والتحريض وتجاوز حدود الحرية والمسؤولية وضوابط الأمانة المهنية والمصلحة العامة.

• وماذا تقول أنت؟

- هذه الفوضى هي حرب وهمية، بات الجميع في حال هجوم ودفاع، يجب أن يتحمل المسؤولية رؤساء تحرير الصحف ومديرو الفضائيات والمدونات، وأناشد المسؤولين عليها بتقييم حرية التعبير ومزاولة هذه الحرية في نطاق المصلحة العامة وهم كفء للقيام بذلك وأن يكلفوا أنفسهم بالحرص على ضوابط ومعايير محدده لمن يكتب ويقول حتى لا نتهم بأننا لا نستحق الديموقراطية.

علة الإعلام

• عفواً .. كأنك تحمل الإعلام الخاص هذه المسؤولية؟

- ولماذا لا تتضافر الجهود العامة والخاصة، لماذا لا يكون هناك تصحيح ذاتي للأمور، ومع مرور الوقت ووجود نية صادقة وضمير حي لتطور التجربة الديموقراطية الكويتية ونمو في الوعي بها، وأهميته نحقق الكثير ونصل إلى ما نريد، ونطمع أيضاً في المزيد من الخبرات القادرة على ترشيد السلوك الديموقراطي وترسيخه في الثقافة السياسية الكويتية، والكل يعلم أن الإعلام هو اللاعب الرئيسي في الساحة السياسية. والعلة ليس في الإعلام بل في الإعلاميين.

دور المثقفين والسياسيين

• هل هناك دور للمثقفين والسياسيين في التغيير الإيجابي؟

- التغيير لن يتحقق من خلال تطور هنا وهناك، هو أصلاً من طباع الأمور، ولكنه يتحقق بأحلام قابلة للتطبيق من النوع الذي يقيم الدول، ويرفعها من الأرض إلى السماء، وأن يكون القطاع الخاص شريكاً أساسياً فيه من خلال إغراءات وتشجيع تمنحها الحكومة.

• ولكن السياسيين هم الأكثر تذمراً ونقداً لوسائل الإعلام مع العلم بأنهم هم الأكثر استغلالاً له؟

- لا، ليس السياسيين بشكل مطلق. بل هم فئة محدودة من أعضاء مجلس الأمة والكل يعرف ذلك، هذه الفئة هي التي لا تساهم في ترسيخ الديموقراطية بشكل فاعل وكفوء، هؤلاء مع الأسف الشديد اعتادوا على إطلاق الأحكام والأقوال مرسلة بغير دليل ولا برهان بينما يلجأ البعض من الصحافيين والكتاب إلى ترويج وخلق نوع من الإثارة ومعالجة القضايا بأسلوب خاطئ يميل إلى التناقض والازدواجية في تناول الموضوعات لإحداث نوع من البلبلة من أجل الحصول على أكبر قدر من تلميع الذات، أو النائب لخلق شعبية وحيدة لاستمرار برامجه، ماذا نقول عندما ينفجر الكلام والاندفاع إلى قضايا غير أخلاقية؟

مكايدة الحكومة

• وأين وزارة الإعلام من كل هذا. وما دور وزير الإعلام في تطبيق القانون؟

- إذا كنت تعتقد أن وزير الإعلام بيده الإمكانية والسطوة التي ستعيد جميع الأمور المعوجة في الفضائيات إلى جادة الصواب فلا بد أنك تتوهم، كما لا نبرؤه مادامت القوانين التي تحكم عمل المرئي والمسموع وقانون المطبوعات لينة العود قابلة للكسر، وفي مقابل أن يحسم القانون المعادلة وإعلاء شأن الدستور والقانون، نرى على الساحة الكويتية السياسية والاجتماعية رحمة الحاكم للمحكوم، وسعة صدر الحكومة، وعفا الله عما سلف، وفتح الباب الى الترضيات والإقناع والتهدئة، مقابل ذلك الكثير من الراغبين في مكايدة الحكومة، والتكتيكات والمناورات المفاجئة التي تسيطر على الأجواء في اللحظات الأخيرة.

تحليل فني

• هل ترى صاحب القلم أو الرأي يقرأ ويعي ويفهم الحدود القانونية؟

- في رأيي المتواضع أن الاعتداء اللفظي يستوجب العقاب كالاعتداء الجسدي، وعلى فكرة لا يوجد في ديموقراطيات العالم حد فاصل وواضح بين حرية الرأي والسب والقذف. وهنا يأتي دور القانون واللجوء الى المحاكم والقاضي هو الحكم بعد التأكد من الأدلة والاثباتات واللجوء إلى القانون.

وبصراحة لا أنا ولا غيري عندنا القدرة والمعرفة في إبداء الراي أو التحليل الفني العلمي الصحيح، وأسمح لي أن استعين مقتبساً جزءًا مما قاله كبار المستشارين القانونيين عندنا في الكويت في هذا الموضوع: «السب هو إلصاق لعيب أو تعبير يحط من قدر الشخص أو يخدش سمعته لدى الغير وإذا كانت الألفاظ التي ساقها الكاتب دالة بذاتها على معاني السب فإنها تستوجب العقاب بصرف النظر عن البواعث التي دفعته الى نشرها.

والنقد المباح هو مجرد إبداء الرأي في أمر أو عمل دون المساس بشخص صاحب الأمر أو العمل بغية التشهير به أو الحط من كرامته وأن النقد المباح هو الذي يستهدف المصلحة العامة دون المساس بكرامة الآخرين».

سوء النية

ويتابع:

- كما أن القذف هو اسناد واقعة محددة تستوجب عقاب من تنسب إليه أو احتقاره إسناداً علنياً عمدياً ويتضح من هذا أن قوام القذف فعل الاسناد الذي ينصب على واقعة محددة من شأنها عقاب المجني عليه او احتقاره وأركان جريمة القذف: فعل اسناد وينصب هذا الفعل على واقعة يشترط فيها شرطان أن تكون محددة وأن يكون من شأنها عقاب من أسندت إليه أو احتقاره ويتعين أن يكون هذا الاسناد علنياً، وهذه العناصر كافة يقوم بها القصد الجنائي وهي من فعلين فعل المحرر الذي أنشأ المقالة وفعل الناشر الذي مكن العموم من الاطلاع عليها.

ولا تتم جريمة القذف إلا باجتماع الفعلين مع العنصر الأدبي وهو سوء النية وهو مجرد نشر واقعة القذف مع العلم بمضمونها، وليس لسوء النية معنى الاصطلاح القانوني إلا أن الفاعل قصد نتائج العمل الذي ارتكبه من أن تكون عبارات القذف موجهة بصورة يسهل معها فهم المقصود منها ومعرفة الشخص الذي تعنيه وأن يمكن للمحكمة أن تدرك من فحوى عبارات القذف من هو المعنى به استنتاجاً دون تكلف مما يوضح سوء نية الكاتب».

كما أن سوء النية يتضح من عبارات المقال بالخروج عن موضوعية العرض التي تقتضي أن يقتصر الصحافي أو الناقد على نشر الخبر أو نقده في حجمه الحقيقي وألا يستعمل عبارات توحي للقارئ بمدلولات خارجة أو مسيئة لشخص من ينتقده تخرج عن مضمون أو غرض المقال.

مدلول العبارات

ويضيف:

- باعتبار حسن النية يعني استهداف مصلحة المجتمع لا التشهير أو الانتقام وأن محكمة الموضوع ومن ورائها محكمة التمييز هي التي ترجح أي القصدين كان الواضح من العبارات فترجح العقاب أو البراءة وفقاً لذلك مستهدية بمدلول العبارات حتى إن اجتمع القصدين لدى الكاتب (قصد النقد المباح – وقصد التشهير) فإنها ترجح أيهما كانت له الغلبة باعتبار أن الحرية الشخصية أولى بالرعاية من حق النقد ومصونة دستورياً لا يستثنى منها إلا حق النقد الذي يقدر بقدر هذا الاستثناء من الأصل وبقدر ما يحققه حق النقد من مصالح للمجتمع، فإذا كانت الغلبة وكما يبين من العبارات لسوء القصد وقصد التشهير أو السب أو القذف قضت المحكمة بالعقاب مغلبة الحرية الشخصية على حق النقد والعكس صحيح.

المصري اليوم في

14/12/2010

 

أحمد أبوزيد: تامر حسنى لم يوقع عقد مسلسل«ابن البلد»

كتب   محمد طه 

انتهى أحمد أبوزيد مؤلف مسلسل «العار» من كتابة ٣ حلقات من مسلسل «ابن البلد» إنتاج شركة «عرب سكرين» التى اشترت من أبوزيد أيضا المعالجة الدرامية لمسلسل «كيد النسا» بطولة سمية الخشاب وفيفى عبده وإخراج شيرين عادل بينما يكتب السيناريست محمد أشرف السيناريو والحوار للعمل، وأكد أبوزيد أن تامر حسنى ترشح لبطولة مسلسل «ابن البلد» بشكل مبدئى، وعقد جلسات عمل مع الشركة المنتجة والمؤلف، لكنه لم يوقع حتى الآن عقد المسلسل،

وقال: تامر حسنى يقرأ الحلقات أولاً بأول، لكن لم تتضح وجهة نظره حول المسلسل، إذا كان سوف يشارك فيه أم لا، لكنه متحمس جداً للعمل الذى تدور فكرته حول المشاكل اليومية للمواطن المصرى والعربى فى عام ٢٠١٠، من خلال حدوتة البطل الشعبى الذى ينتمى إلى أسرة فقيرة ولا يحصل على فرصة عمل بسبب تمسكه بالمبادئ والقيم الدينية التى أحرص على تواجدها والتأكيد على أهميتها فى أعمالى لأن الفن رسالة سوف نحاسب عليها يوم القيامة، والكتابة أمانة، والعمل الجيد مثل خطيب المسجد الذى يعظ الناس بفعل الخير.

ونفى أبوزيد أن المعالجة الدرامية لمسلسل «كيد النسا» ليست مأخوذة عن قصة الفيلم الذى يحمل نفس الاسم، سيناريو وإخراج كامل التلمسانى وحوار على الزرقانى وإنتاج عام ١٩٥٠، وشاركت فى بطولته مديحة يسرى وحسن فايق وكمال الشناوى وثريا حسن، وقال: اسم «كيد النسا» ليس حكراً على أحد، وموضوع المسلسل ليست له علاقة من قريب أو بعيد بالفيلم .

وأشار أبوزيد إلى أنه لا توجد لديه مشكلة فى أن يكتب السيناريو والحوار لمسلسل «كيد النسا» شخص آخر، وقال: قررت تأجيل مسلسل «كيد النسا» إلى العام المقبل، لكن الشركة المنتجة رفضت وطرحت فكرة أن أكتب العملين فى الوقت نفسه، لكننى رفضت، وبالتالى سأكتب مسلسل «ابن بلد»، وأترك «كيد النسا» لـ «محمد أشرف»، وجار اختيار مخرج للمسلسل بشرط أن يكون ملتزما فى الاستديو مع الممثلين ويهتم بالصورة.

المصري اليوم في

14/12/2010

 

نقاد أكدوا قدرتهن على المنافسة

فنانات مصريات وسوريات ولبنانيات يفرضن البطولة النسائية على ساحة الدراما

القاهرة - دار الإعلام العربية 

خلافاً لسنوات سابقة كان حضور الفنانات في الدراما سواء كانت سينمائية أم تلفزيونية مسانداً لنجومها الرجال، تمردت فنانات مصريات وعرب على استحواذ الرجال على أدوار البطولة، وبدأن في ما يشبه العصيان الفني إعلان راية الندية والبطولة النسائية المنافسة لبطولة الرجال.

واستطاعت فنانات مثل يسرا، وإلهام شاهين، وسولاف فواخرجي، وليلى علوي، ومي عز الدين، التصدي لهذه البطولات بحرفية عالية، ما شجع أخريات على الاقتداء بهن لحجز أماكن متقدمة في المشهد الدرامي.

وإذا كانت البطولة النسائية ليست غريبة على السينما المصرية وتميزت فيها فنانات شهيرات مثل: ليلى مراد، فاتن حمامة، ماجدة الصباحي، وسعاد حسني‏، ثم ميرفت أمين، نبيلة عبيد، نادية الجندي وغيرهن، إلا أن الأمر في الدراما التلفزيونية لم يكن بنفس السرعة، لاسيما أن الأعمال التلفزيونية يغلب عليها الطابع الجماعي وليس البطولة الفردية، كما قال بذلك نقاد لـ"العربية.نت".. لكن النجاح الذي حققته بعض الفنانات في السنوات الأخيرة يبدو أنه بدأ في تغيير الخريطة الدرامية.

ولم يتوقف الأمر عند فنانات جيل الوسط مثل: يسرا وليلى علوي وإلهام شاهين، بل تصدره أيضاً فنانات شابات مثل منة شلبي التي تخوض البطولة المطلقة من خلال فيلمها "إذاعة حب" الذي بدأت تصويره أخيراً بمشاركة يسرا اللوزي.

وكانت منة قدمت العديد من الأدوار الثانية أمام النجم البطل، وتنبأ لها كثيرون بمستقبل قوي، وها هي تخوضها للمرة الأولى البطولة المطلقة في السينما، بعد أن خاضتها تلفزيونيا من خلال مسلسل "حرب الجواسيس" في العام قبل الماضي.

بينما تعتبر ياسمين عبدالعزيز أول الفنانات الشابات اقتحاماً لأدوار البطولة، فقدمت العديد من الأعمال التي وقعت عليها بنفسها دون وجود بطل للفيلم، مثل "الدادة دودي"، و"الثلاثة يشتغلونها"، بالإضافة إلى أنها تحضر حالياً لفيلم جديد مع شركة ميلودي.

أما الفنانة السورية جومانا مراد فتتقاسم حالياً بطولة فيلم "كف القمر" للمخرج خالد يوسف مع الفنانة غادة عبدالرازق، ويعتبر هذا العمل البطولة السينمائية الأولى لجومانا في مصر، بل وفي سوريا قبل مجيئها إلى القاهرة.

في الاتجاه ذاته، تخوض الفنانة التونسية هند صبري تجربة منافسة كبار النجوم من خلال فيلم "أسماء"، وذلك بعد نجاح مسلسلها "عايزة أتجوز" الذي عرض في رمضان الماضي.. وكانت هند قدمت العديد من الأعمال السينمائية المتميزة، لكنها جميعاً في إطار البطولة الجماعية.

ومن خلال فيلم "شارع الهرم" تخوض التجربة أيضاً الفنانة سمية الخشاب لتجسد دور راقصة تعمل في الملاهي الليلية.. وكانت الخشاب قد تعرضت لانتقادات حادة حينما قدمت دور راقصة في فيلم "حين ميسرة" مع المخرج خالد يوسف.

الجمهور أصابه الملل

وهناك العديد من النماذج لفنانات مصريات عرب مثل: مي عز الدين، منى زكي، دوللي شاهين، سولاف فواخرجي، وغيرهن، إلا أننا نفسح المجال أمام الناقد رفيق الصبان الذي قال: "في السابق كنا نجد أفلام نادية الجندي ونبيلة عبيد وإلهام شاهين وغيرهن تتصدر للبطولة النسائية، وكن على قدر كبير من المسؤولية وكانت أفلامهن تحقق إيرادات جيدة، لكن مع ظهور السينما الشبابية تراجعت حظوظ البطولة المطلقة للفنانات، سواء في السينما أو التلفزيون الذي يغلب عليه البطولة الجماعية".

العربية نت في

14/12/2010

 

تطور أداء الممثلين اللبنانيين في المسلسلات غير المحلية

ماهر منصور/ دمشق

يتفق عدد من الممثلين اللبنانيين على أن مستوى أدائهم يتطور في الأعمال غير المحلية، لأن «العبرة في الإنتاج». وهو ما قاله لـ«السفير» في عدد سابق، كل من الفنانين رفيق علي أحمد وبيار داغر وجورج شلهوب. وذلك في إطار موضوع تمت الإشارة فيه أيضاً إلى أهمية «الكاستينغ» في نجاح العمل، وحسن اختيار الممثلين لأدوارهم..

وفيما تبدو حسابات «الكاستينغ» دقيقة على الأرض، على نحو ما، يكمن أن نضيف على ذلك مسألتين مهمتين تتعلقان بالنص المكتوب وبالمخرج الذي سيقدمه كصورة، فالمشهد التلفزيوني هو صوت وصورة.. وغنى كل منهما هو رهن الاثنين. فالأول يقدم الحوار والانفعالات اللازمة لأداء الممثل، والثاني يضمن تقديم أدائه التمثيلي، في كادر تصويري صحيح يوصل كامل طاقته التمثيلية الى المشاهدين.

ورغم أهمية الإنتاج في تقديم أعمال مهمة وضخمة، إلا أنه من نافل القول أن لا أعمال مهمة دون طاقة إنتاجية مهمة. وضخامة العمل ليست بالضرورة مؤشراً لأهميته، ويكفي أن نشير إلى مسلسل «ضيعة ضايعة» كان قد نفذ بطاقة إنتاجية متواضعة، قياساً الى ما يرصد للأعمال السورية عادة، ورغم ذلك تجاوز العديد من تلك الأعمال وحقق إجماعاً نقدياً وجماهيرياًَ كبيرين. ولا سيما على صعيد أداء الممثلين. كما أن فترة سبعينيات الدراما السورية والتي قدمت نجوم الدراما السورية اليوم وروادها، لنسأل عن الطاقة الإنتاجية التي كانوا يعملون بها.

لا نقلل هنا من أهمية الطاقة الإنتاجية لنجاح أي عمل، بل إن تأمين راحة الممثل والتي تبدأ من أجر مناسب إلى تقديم كأس ماء له أثناء التصوير، من شأنه أن يؤثر إيجابياً على طاقته التمثيلية. ولكن ثمة سؤالا هنا: هل تسمح المرحلة التي تمر بها الدراما اللبنانية، وهي مرحلة إعادة بناء الثقة بينها وبين الجمهور العربي والمحطات العارضة، بأن «يغامر» شخص ما أو محطة ما ليزج بأمواله في عمل درامي لبناني، يخضع لحالة جس نبض لمستواه الفني؟ ألم تثبت السينما الإيرانية نفسها، وقد نافست أعمالاً سينمائية عالمية، انطلاقاً مما اصطلح على تسميته بالسينما الفقيرة؟ الا يوجد في الدراما مقترحات فنية لا تحتاج إلى طاقة إنتاجية ضخمة يمكن أن تشكل جسراً، لاستعادة الثقة بالمنتج الدرامي اللبناني؟ ألم يكن بالإمكان للدراما اللبنانية أن تقدم عملاً شبيهاً بـ«راجل وست ستات» الذي استمر عرضه لمواسم عدة، وهو من إخراج اللبناني أسد فولادكار؟ أليست الدراما اللبنانية أقدر على تقديم أعمال سيتكوم مماثلة، وهي دراما معروفة بأنها دراما إذاعية، وهذا الشكل لا يحتاج لأكثر من «لوكيشين» واحد وعدد محدود من الممثلين؟

غياب الإمكانيات الإنتاجية الكبيرة لا يعني نهاية الدراما اللبنانية. ربما يكون سبباً لعدم ظهور الأعمال الدرامية اللبنانية الضخمة، ولكن بالتأكيد لا يشكل مبرراً للشكل الذي يظهر فيه الممثل اللبناني في الأعمال اللبنانية، وهو شكل أقل جاذبية وحضوراً لما يظهر عليه في أعمال عربية!

الحديث عن أسباب اختلاف أداء الممثل بين الدراما اللبنانية والدراما العربية، يذكرنا بحديث آخر غالباً ما يتطرق إليه عدد كبير من نجوم الدراما السورية ممن تخرجوا من المسرح وهجروه لاحقاً. فهؤلاء لا ينفكون عن التعبير عن شوقهم للمسرح ورغبتهم بالعودة إليه، وكثيراً من يتحدثون عن موت المسرح في سوريا. وحين يدعون إلى تقديم عمل مسرحي، يشترطون الملايين أجراً لهم، ثم يعتذرون لاحقاً عن العمل بحجة أن الأجر متواضع.

لا نحاجج هنا بمسألة الأجر في الحالتين (الدراما اللبنانية التلفزيونية، والمسرح السوري). فمن حق أي فنان أن يطالب بما يؤمن له حياة كريمة. ولكن رفقاً بحالة العشق الفني، التي ربما تحتاج الى قليل من التنازل والمغامرة.. والكثير من الإخلاص والحب.

السفير اللبنانية في

14/12/2010

 

انتخابات مجلس الشعب في دراما 2011

ماما في البرلمان واغتيال وزيرة فضح للتزييف والبلطجة

القاهرة - ر. ع. 

شكّلت انتخابات مجلس الشعب وما رافقها من أحداث، مادة دسمة لصناع الدراما التلفزيونية الذين وجدوا فيها ضالتهم واجتهدوا في تطعيم مسلسلاتهم بها للخروج بوجبة مشوِّقة تتجاوز المألوف والكليشيهات المعتادة التي تزدحم بها المسلسلات كل عام.

أول هذه الأعمال مسلسل «ماما في البرلمان» بطولة النجمة سميرة أحمد التي قرّرت تقديمه قبيل ترشّحها لانتخابات مجلس الشعب الأخيرة، إلا أنها تراجعت عنه بعد فشلها بسبب الإحباط الذي أصيبت به من جراء الاعتداءات بالضرب التي تعرّضت لها مع مؤيديها، ما دفعها إلى تقديم شكوى في قسم الشرطة مراراً وتحرير محاضر رسمية، لكنها ما لبثت أن عادت عن قرارها وأصرّت على تضمين المسلسل مجمل خبرتها في الانتخابات واعتبارها جزءاً رئيساً من الأحداث، وينكبّ السيناريست يوسف معاطي راهناً على كتابته (أنجز معظم الحلقات) ويشارك في بطولته أبطال مسلسل سميرة أحمد «ماما في القسم» أنفسهم.

يؤكد معاطي أن العمل يرصد أحداثاً شهدتها انتخابات هذا العام، مضيفاً أن تقديم عمل تلفزيوني كامل عن كواليس البرلمان خطوة جيّدة في حدّ ذاتها.

كوميديا ساخرة

انتهى النجم محمد صبحي من كتابة 60 حلقة من مجموع حلقات الجزأين السابع والثامن من مسلسله «ونيس وأحفاده»، وتستحوذ الانتخابات الأخيرة على معظم أحداث الحلقات الجديدة، كما يؤكد صبحي، مشيراً إلى أنه تابع ما جرى أثناء الانتخابات ويرى أنه مادة درامية جيدة تصلح لأن تكون ضمن أحداث المسلسل ويمكن أن يخرج منها عمل كوميدي ساخر.

بدورها، تتطرّق النجمة إلهام شاهين في مسلسلها الجديد «اغتيال معالي الوزيرة» إلى الأحداث التي رافقت الانتخابات البرلمانية والجدل الذي أثارته ومن المقرر عرضه في شهر رمضان المقبل.

كذلك، تطرّق الممثل أحمد عيد إلى هذه الأحداث في مسلسله «أزمة سكر» الذي عُرض في رمضان الماضي. يوضح عيد أن الانتخابات ليست مجرد حدث يمكن إدراجه ضمن مشاهد المسلسل بل هي مادة سياسية موجودة في الحياة العامة ولا يجوز تجاهلها ويستطيع أي فنان استغلالها في العمل الفني، مشيراً إلى أن كماً من الفنانين قدّموها على مرّ التاريخ.

يضيف عيد: الانتخابات ليست وليدة ساعتها إنما تشهد كل عام تطورات تجعلها أحد أهم الأحداث التي يمكن تقديمها في الدراما».

تزوير

يفكّر الممثل عمرو واكد في تقديم فيلم سينمائي عن الانتخابات لكنه لم يستقر بعد على الصيغة النهاية التي سيظهر من خلالها.

أما الممثل خالد الصاوي فلا يعتبر أن ما حدث هذا العام انتخابات حقيقية لأنها جرت من دون ضمانات وشهدت مهازل سياسية، وتساءل: كيف يمكنني تقديمها في عمل فني بلا تزييف؟».

يضيف الصاوي أن أسوأ ما حدث في الانتخابات الأخيرة هي «البلطجة» بأشكالها كافة سواء من الشعب أو من الحكومة، أو من أحد الأحزاب المشاركة، مؤكداً أن البلطجة سلوك يشين أي شعب.

من جهته، يتمنى الفنان عبد العزيز مخيون أن تتاح له فرصة نقل ما حدث على الساحة السياسية إلى شاشة السينما أو الشاشة الفضية إلا أنه يتساءل: «أين هو العمل الذي ينقل هذا الكم كلّه من التزييف؟».

ويصف مخيون العملية الانتخابية هذا العام بأنها فاشلة وشهدت إهانات وتجاوزات وأساليب متعددة للبلطجة والتزوير.

أخيراً، يرى النجم صلاح السعدني أنه من الصعب تقديم عمل فني حقيقي عن الانتخابات لأنها نفسها غير حقيقية وغير نزيهة، بالتالي يستحيل تجسيد كل ما حدث فيها على الشاشة.

الجريدة الكويتية في

14/12/2010

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2010)