حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقع 

يستعد لعملين على الخشبة يلامسان بداياته

حسن دكاك: “باب الحارة” له رونق خاص

دمشق - مظفر إسماعيل

رغم الحديث العميق عن غياب المسرح في سوريا يستعد الممثل الكبير حسن دكاك حالياً للدخول في عملين مسرحيين من خلالهما يلامس المراحل الأولى في بدايته الفنية قبل أربعين عاماً، وخلاف ذلك فإن دكاك سيبدأ موسمه الدرامي مبكراً من خلال عودته إلى لوحات غابت لسنوات أربع سيتم تجميعها في مرايا محدّثة للعام المقبل فضلا عن عمل بيئي آخر .

حوار هادئ مع ممثل واثق عبر السطور التالية:

·         ما آخر الأعمال التي تقوم بتحضيرها حالياً؟

- أشارك في عملين مسرحيين الأول “السيرك” على مسرح اتحاد نقابة العمال، والعمل الثاني هو “على عينك يا تاجر” على خشبة مسرح الخيام، كما أقوم بالتحضير لمسلسل “مرايا” الذي سيعود إلى الواجهة هذا العام، بالإضافة إلى انشغالي بالتحضير لتصوير الجزء الثاني من مسلسل “الدبور” .

·         كثرت خلال هذا العام الأعمال البيئية وقد شاركت في معظمها، هل ترى أنها أوفت بالغرض الذي جاءت من أجله وأنصفت البيئات التي تتناولها؟

- لكل مسلسل بيئي وضعه ونكهته الخاصة ولكل حكاياه وقصصه المتنوعة، فإذا نظرنا إلى مسلسلات البيئة الشامية نجد أن لمسلسل “باب الحارة” أسلوباً ورونقاً خاصاً، وكذلك الأمر بالنسبة إلى مسلسل “الدبور” الذي يتميز بطابع مميز ورائع، وهكذا الأمر بالنسبة إلى “أهل الراية” وجميع هذه الأعمال تصور البيئة الشامية التي تحتوي في طياتها الكثير والكثير من القصص والحكايا التي جعلت كل عمل يتجه نحو تصوير جانب واتجاه معين تاركا للمسلسلات الأخرى تصوير الجوانب الأخرى، ما يبرر إهمال بعض الجوانب التي يعتبرها البعض تقصيراً، وبالنسبة إلى البيئات الأخرى نجد مثلاً “ضيعه ضايعة” مسلسلاً كوميدياً يصور الجانب الجمالي للبيئة الساحلية ويظهر ما تمتلكه بلادنا من مناظر طبيعية خلابة لم نعرفها من قبل، فالمسلسلات البيئية أعطت البيئات التي تصورها حقها وأنصفتها في الجوانب التي تتناولها .

·         “باب الحارة” لاقى نجاحاً كبيراً، ما السر وراء هذا النجاح الكبير من وجهة نظرك كأحد أفراد أسرة العمل؟

- السبب الرئيس وراء النجاح الكبير لمسلسل “باب الحارة” هو التمسك بالبيئة بشكل صحيح وبإتقان شديد، سواء بالشكل أو بالمضمون، فشاهدنا البيئة الشامية التي كانت منذ عشرات السنين وكأنها أمامنا من حيث اللباس والأبنية والشوارع والعادات والتقاليد والشيم التي كان أهل الشام يتحلون بها في تلك الفترة من الشهامة والمروءة ومحبة الآخرين، واحترام الصغار للكبار وعطف الكبار على الصغار والأغنياء يساعدون الفقراء، فلا يوجد أحد فقيراً في أية حارة من الحارات، إلى ما هنالك من العادات والقيم الرائعة التي كانت سائدة في الشام والتي نفتقدها في عصرنا الحالي، مما جعل الناس يجدون في المسلسل ما يتوقون إليه، الأمر الذي انعكس إيجابا على العمل من الناحية الجماهيرية .

·         يقول الكثيرون ومنهم مخرج باب الحارة، إن هذا العمل يحوي إخفاقات كثيرة، ما تعليقك على ما يقال؟

- لكل شخص وجهة نظر معينة وعلى الجميع احترامها والفن كما نعرف ليس محدودا بوجهة نظر واحدة، واختلاف وجهات النظر يعود إلى الاختلاف الكبير بين الناس، من حيث الثقافة والأيديولوجيا والتركيبة الذهنية، والرأي كما هو معروف لا يفسد للود قضية، فإن أعجبك العمل أعجبك وإن لم يعجبك نأخذ رأيك للتقويم، وفي النهاية لكل عمل أناس معه وأناس ضده فمسلسلات مثل “أبو جانتي” و”ضيعة ضايعة” لها من أثنى عليها ولها من انتقدها، وكذلك الأمر بالنسبة إلى بقية الأعمال .

·         سيعود مسلسل “مرايا” من جديد هل سنشاهد اختلافاً عما شاهدناه في الأجزاء السابقة؟

- قالب المسلسل لن يتغير، فالقالب واحد من أول جزء حتى الآن، أما القصص واللوحات فهي جديدة، وأنا أعتبر الفنان الكبير ياسر العظمة من الأذكياء، فهو يبحث دائما عما هو جديد ويقوم في كل جزء بعرض الأفكار التي تتناسب وحاجات الناس ومعاناتهم، بمعنى آخر، ياسر العظمة يواكب العصر دائما لذلك تجد الناس في تساؤل دائم عما إذا كان هنالك مرايا أم لا، وشعر الناس بالسعادة الكبيرة عندما علموا أن “مرايا” سيعود من جديد، وهذا مرده إلى الخصوصية التي يحملها العمل بالنسبة للناس، والدليل على هذا أنه تم عرض الكثير من الأعمال الشبيهة بمسلسل “مرايا” لكنها لم تحقق ما حققه “مرايا”، من النجاح والجماهيرية .

·         برأيك ألا يجب أن يقترن التألق الكبير للدراما السورية بإنصاف الفنان السوري الذي يعتبر العامل الأبرز وراء نجاح الدراما؟

- بكل تأكيد فالفنان السوري، لا يزال يعاني على صعيد الأجور، والأمر متعلق بنقابة الفنانين والتلفزيون السوري، حيث يجب العمل بجد أكبر لإنصاف الفنان السوري على كل الصعد، والسبب الرئيس وراء انخفاض أجر الفنان عندنا، هو ضغط القطاع الخاص وقلة الأعمال في القطاع العام، فالخاص لا يريد ولا يوافق على رفع الأجور على عكس العام، لكن وزارة الإعلام أعلنت مؤخرا عن إنشاء الهيئة المركزية للإنتاج حيث سيلتزم القطاع الخاص بقوانين صارمة، من شأنها إن تجعل الأجور مرتفعة ومنصفة للفنانين وسيصبح هناك تدقيق ومحاسبة لمن سيخالف تلك القوانين ونأمل من هذه الهيئة كل الخير .

·         لا يمتلك المسرح في سوريا شعبية كبيرة وهو في تراجع مستمر، كيف تقيم الأمر؟

- السبب الرئيس لهذا هو التلفزيون الذي يقع في متناول الجميع فمتى يريد الشخص أن يشاهد التلفاز يستطيع ذلك على عكس المسرح، الذي يتطلب جهداً للوصول إليه، إضافة إلى سعر التذكرة إلى ما هنالك، والصعوبة الأكبر تكمن في كون المسرح بحاجة إلى مؤلف يعي ما يريده مما يكتبه من النصوص، بالإضافة إلى قلة انتشار خشبات المسرح وإن وجدت فهي غير لائقة إطلاقاً، ولا تمتاز بالتجهيزات والتقنيات العالية، كما أن هناك عقبة كبيرة جداً وهي متعلقة بمسألة الدعاية والإعلان عن العرض المسرحي، الأمر الذي يتطلب نفقات عالية تفوق مصاريف الإنتاج، وكثرة هذه العقبات تدفع بالفنانين إلى الانصراف عن المسرح الذي يتطلب التصوير فيه، ساعات طويلة وعناء كبير إلى التصوير التلفزيوني الذي يتصف باقتصاد الجهد والوقت والمال قياساً بالمسرح، لكنني آمل أن يعود المسرح إلى التألق الكبير الذي كان يعيشه في فترة الستينيات، حيث كان الناس متعلقين تعلقاً لا يوصف بالمسرح .

·         ما رأيك في انتشار الفنانين السوريين بكثرة في الخارج هذا العام؟

- إنه لأمر رائع أن نشاهد الفنان السوري يمثل في الدراما المصرية والمصري يشارك في الأعمال السورية، مما يشكل انطلاقاً من العمل على صعيد الأقطار، إلى العمل على الصعيد العربي انطلاقاً نحو تحقيق تعاون كبير في جميع أرجاء الوطن العربي .

الخليج الإماراتية في

25/11/2010

 

شخصية “محيي الدين” كشفت موهبته

عادل عبده: أنتظر الفرصة لأفجر طاقاتي

حوار: عزة سند

تاريخه الفني لا يتجاوز الأعوام الاربعة، إلا أن الجمهور لم يعرفه بقوة الا في الفترة الاخيرة بعد ان قدم شخصية “محيي الدين” العامل الهندي في مسلسل “زمن طناف” في شهر رمضان لهذا العام حيث لفت اليه الانتباه بأدائه الكوميدي المتقن للشخصية وامتلاكه لمفاتيحها التي كانت بمثابة فاكهة المسلسل، واثارت تعليقات المشاهدين واعجابهم الى الدرجة التي اربكتهم في حقيقة مؤدي الدور، وما اذا كان بالفعل عربي الجنسية ام انه عامل هندي حقيقي .

عادل عبده، وجه إماراتي جديد، أثبت حضوره بقوة من خلال مشاركته في مسلسلي “زمن طناف” و”طماشة الجزء الثاني” خلال رمضان الماضي إلا أن دوره في “طناف” كان الأكثر تميزاً ومتابعة من قبل المشاهدين وقد حاز مكانة أفضل وجه جديد إماراتي لدى عدد كبير من المشاهدين في استطلاعات الرأي التي قامت بها “فضائيات” لأفضل الأعمال الرمضانية هذا العام .

·         كيف كانت بدايتك الفنية؟

- بدأت العمل عام 2007 كمنفذ انتاج متدرب لدى شركة ظبيان للانتاج الفني والتي يرأسها الفنان والكاتب سلطان النيادي، إلا أنه سرعان ما تنبأ بموهبتي التمثيلية واختبرني في احد المشاهد وعندما نجحت أتاح لي الظهور على الشاشة في 12 حلقة من مسلسل “طماشة” الجزء الاول حيث قدمت عدة شخصيات متنوعة، وبعدها قدمت عدة شخصيات في حلقات من مسلسل طماشة الجزء الثاني ووقتها كنت اشغل مركز مدير إنتاج كما قدمت مشاهد في تسع عشرة حلقة من مسلسل “حاير طاير” الجزء الخامس و”دروب المطايا” و”حظ يا نصيب”، إضافة إلى مسرحية بعنوان “بو سويلم” تم عرضها في العين وابوظبي .

·         وماذا عن “محيي الدين” في “زمن طناف”؟

- هذه الشخصية كانت بمثابة نقطة تحول وعلامة فارقة في مسيرتي الفنية حيث فوجئت بردود فعل الجمهور الكبيرة تجاهها أينما توجهت والتعليق الاغلب على ألسنة الجمهور هو اندهاشهم من أنني عربي ولست هندياً كما اعتقدوا، وهو الأمر الذي يسعدني ويبرهن على انني أجدت تقديم الشخصية الى الحد الذي أقنع الجمهور .

·         وكيف جاء اختيارك لأداء هذه الشخصية؟

- في البداية كان التوجه نحو اسناد هذه الشخصية لأحد الهنود الحقيقيين ولكن في فترة الاختبار قبل التنفيذ كان أداء الهندي للشخصية غير مقنع للمخرج باسم شعبو على الإطلاق، مما وضعنا في موقف حرج نظرا لضيق الوقت، إلا أن المنتج والكاتب الفنان سلطان النيادي أسند الي هذا الدور وراهن على مقدرتي على ادائه ثقة منه في وإيماناً بموهبتي، فوافقت واعتبرته تحدياً لابد ان اثبت فيه نفسي اما الفنان جابر نغموش وعدد من الفنانين فقد كانوا متحفظين ومتخوفين الا انهم فوجئوا من أدائي الشخصية في ما بعد .

·         وكيف جاء اتقانك للهجة “محيي الدين” وحركاته المعروفة لدى العمالة الهندية؟

- بالطبع استعنت بالعامل الهندي الذي كان يعمل معنا أثناء التصوير في “البلاتوه” وكنت انفرد به كثيرا لتعلم المصطلحات واطلب منه نطق العبارات المطلوبة مني بطريقة طبيعية جداً، وكان بمجرد ان ينطقها كنت التقطها بسرعة وانفذها بايماءاتها امام الكاميرا ولا أخفي أيضاً، أنني قبل التصوير أصبحت أشاهد الأفلام الهندية لدراسة حركاتهم الجسدية وردود فعلهم، وقد أعانني على ذلك موهبتي في فن التقليد الكوميدي بالإضافة الى ملامحي وبشرتي السمراء .

·         وما هي مواهبك وقدراتك الفنية الاخرى؟

- بجانب التقليد هناك الكتابة المسرحية والدرامية وأعكف حالياً على كتابة مسلسل ولدي ثلاثة دواوين شعرية ونص مسرحي .

·         هل انتماؤك الاول إلى التلفزيون أم إلى المسرح أم الكتابة؟

- لا أدري ولكنني أسعى إلى إجادة دوري في كل مكان أتواجد فيه سواء كان تمثيلاً تلفزيونياً أو مسرحياً أو كتابة والجمهور في النهاية هو الحكم وبشكل عام أميل الى التمثيل الكوميدي واعتبره هروباً من الواقع المحزن الذي اعيشه الى واقع أفضل .

·         ولم تصف واقعك بأنه محزن؟

- انها قصة حياتي الشخصية والتي من خلالها تذوقت مرارة الحياة وعشت معاناة نفسية لسنوات طويلة من حياتي ولا أزال أقاسيها حتى اليوم ولقوة إيماني بالله أعانق الصبر حتى يأتيني الفرج من عند الله .

·         هل يعتبر هذا هو أحد دوافعك للعمل في الفن؟

- بالضبط فقد احاطني العمل في التمثيل بأناس كثيرين وبالاضواء وجعلني أتجول وأزور العديد من الاماكن حيث لا يوجد لدي وقت فراغ على الاطلاق ما بين التمثيل والكتابة وادارة الانتاج لا اجد وقتا للتفكير في معاناتي الشخصية إضافة الى انه يعد متنفسا حقيقيا عن مواهبي وقدراتي الفنية .

·         مَن مِن الشخصيات التي وقفت بجانبك وساعدتك في مسيرتك الفنية تشعر نحوها بالعرفان؟

- الفنان سلطان النيادي والكاتب جمال سالم والفنانان سعيد السعدي وجابر نغموش وغيرهم كثير بالاضافة الى المخرجين عارف الطويل وباسم شعبو ولا يمكن نسيان فضل أسرتي وأصدقائي .

·         هل من مخرج تود العمل معه؟

- المخرج الذي يحمل في داخله حب الفن والفنانين ويقدر مشاعر الآخرين ويترك الفرصة للفنان أن يعبر عما بداخله أمام الكاميرا ويعامل الجميع سواء من أصغر فرد في الانتاج الى أكبر ممثل كأسرة واحدة متفاهمة دون تمييز .

·         من الممثلون الذين تفضل متابعتهم؟

- من الامارات جابر نغموش واحمد الجسمي ومن السعودية الفنان السعودي حبيب الحبيب وعلى المستوى العربي الفنان الراحل أحمد زكي .

·         وأي المخرجين؟

- عارف الطويل وسعيد سالمين وحاتم علي .

·         من من الكتاب أو المؤلفين تستهويك أعمالهم الدرامية؟

- الكاتب جمال سالم وسلطان النيادي والكاتبة الكويتية هبة مشاري حمادة .

·         كيف تصف تجربتك الفنية حتى الآن؟

- لا أزال في أول الطريق بالطبع وان كنت اشعر انني في تقدم تدريجي عاما بعد عام وهذا ما يرضيني في الفترة الحالية .

·         كيف كان استقبالكم لنتائج استطلاعات الرأي التي جعلت متابعة “زمن طناف” في المقدمة؟

- كانت السعادة غامرة وشعرنا جميعا بأن تعبنا لم يذهب سدى، خاصة أن اجواء المسلسل خلف الكاميرا كانت دافئة يملؤها التفاهم والحب والرغبة في المساعدة والدعم المتبادل .

·         وماذا عن الانتقادات الموجهة للمسلسل؟

- أراها انتقادات صحيحة لا بد أن نتقبلها ونحترمها واشارت الى ان المشاهد الإماراتي واع وذكي جدا ولكن بسبب ضيق الوقت وانشغالنا بعدة أمور لم ننتبه لها وهذا ما يدعونا مستقبلا الى الحذر والانتباه وتخصيص شخص مسؤول عن مثل هذه الأمور حتى لا نقع لمثل هذه الأخطاء مرة أخرى .

·         هل هناك قاسم مشترك بين إحدى الشخصيات التي قدمتها وبين شخصيتك الحقيقية؟

- أنا كتوم بعض الشيء وهادئ ومن ملامحي يرى الآخرون الحزن على وجهي ولكن كل الادوار التي قمت بادائها كانت بعيدة تماما عن شخصيتي الحقيقية، وهو ما يثير تعجب المحيطين بي، ويشعرني بالتالي بالسعادة وبأنني نجحت في أداء الدور المسند إلي، وكثيراً ما اقيس ردود الافعال من خلال رد فعل “كاست” التصوير والإخراج والتمثيل خلف الكاميرا أثناء أداء الدور حيث ينخرط الجميع في الضحك المكتوم حرصاً على الهدوء في اللوكيشن .

·         إلام تطمح في الفترة المقبلة؟

- أتمنى ان امثل بلادي في مهرجانات سينيمائية خارجية وداخلية  وأن اقدم كل ما هو جميل يتقبله الجمهور ويضاف الى رصيدي .

·         هل تقتصر أحلامك على الادوار الكوميدية؟

- لا، فالأدوار التراجيدية أيضاً لها مكان مهم عندي وأتمنى أن أقدمها في أعمال مقبلة سواء اماراتية او عربية فطاقتي ليس لها حدود وأتمنى أن أجد الفرصة لأعبر عنها وافجر طاقتي المدفونة .

·         ما هو تقييمك للمشهد الدرامي الاماراتي؟

- أجده في تقدم مستمر، ويتميز بالعفوية والمعايشة الحقيقية من جانب الممثلين للشخصية بعكس الدراما الكويتية مثلا والتي تعاني الكثير من المبالغة في أداء الممثلين وماكياجهم الذي يناقض الحالة التي يمثلونها في المشهد وكأن الممثل يحاول استعراض نفسه لا التعبير عن الدور الذي يؤديه ويتجلى هذا عند الممثلات بشكل قوي ولافت مع أنني أحترم أعمالهن وأحب متابعة أحداثها الدرامية .

·         ما هي الفرص المتاحة للوجوه الجديدة الاماراتية على الساحة الفنية؟

- متاحة وبقوة حيث توجد مساندة كبيرة من كبار الفنانين للصغار ودعم وتعليم وتدريب، ولكن يعيب عدداً كبيراً من الشباب اشتراطهم منذ الظهور الأول على الشاشة أداء أدوار كبيرة ومميزة، مع عدم احترامهم للوقت، ومثل هؤلاء لا يعملون بالفن الا للشهرة لا لحب الفن، وهو الامر الذي ينبئ بسقوط سريع لان الفن رسالة وليس شهرة ومجداً من فراغ .

·         ما شروطك لاختيار الدور؟

- أن يكون هادفاً ومؤثراً في الأحداث حتى لو كانت المشاهد قليلة .

·         ما الرسالة او الكلمة التي تود أن توجهها الى جمهورك ومحبيك؟

- أقول لهم وبكل ثقة “لكل مجتهد نصيب” فهذه عبارة طالما تعلقت بها وعملت بها وها أنا أجني ما تعلقت به، وهذه نصيحتي إلى كل من يبحث عن هدفه أن يسعى ويجتهد، وإذا وصل لا ينسى التواضع أبداً، لأن من تواضع رفعه الله، وبذلك يبقى مجده وهدفه ثابتا ويجب أن يتذكر دائما بأن الله مع الصابرين ولا ينسى إخوانه وكل من كان سببا في وصوله لمبتغاة وأن يكون هدفه ورسالته في سبيل خدمة وطنه وأهله ونفسه وأتمنى للجميع التوفيق والنجاح وأخيراً أتمنى أن أجد المحبة والتقدير من المحيطين بي جميعاً .

الخليج الإماراتية في

25/11/2010

 

الفضائيات بين فخ التوجه السياسى والتزام القواعد المهنية

تحقيق ـ منة عصام

فتح عبداللطيف المناوى، رئيس مركز أخبار مصر، الجدل من جديد حول أحقية القنوات الفضائية فى تبنى توجهات سياسية أو حزبية معينة لا سيما وأن الرأى العام بالكامل منشغل بالمعركة الانتخابية وسط انقسامات حادة فى دعم أحزاب أو جماعات دون غيرها.

المناوى أعاد الجدل عندما شدد، خلال ندوة «تغطية الاعلام المصرى للانتخابات»، التى عقدتها «بى.بى.سى»، على ضرورة التزام وسائل الإعلام العام والخاص بقواعد مهنية بعيدا عن الانتماء السياسى أو الحزبى.

وطالب المناوى الإعلاميين أن يغيروا الواقع الإعلامى بأنفسهم من خلال تغيير مفهوم «نضالية العمل فى الإعلام» إلى مفهوم «العمل المشترك من أجل الاعلام».

رأى المناوى طرح عدة أسئلة، فهل من حق القناة الفضائية أن يكون لها توجه سياسى يتحكم فى اختياراتها للمواد الإعلامية؟.. وإذا كان ذلك من حقها، فإلى أى مدى يمكنها التعبير عنه؟.. وهل ينطوى ذلك على خداع للمشاهد الذى ربما يعتقد عندما يشاهدها أنها الأكثر موضوعية وحيادية؟

تلك التساؤلات تتبادر إلى الذهن عندما نتابع القنوات الفضائية المتعددة، التى كثيرا ما تختلف فى تغطية للحدث الواحد، وفى السطور التالية يجيب خبراء الإعلام عن تلك التساؤلات.

الإعلامية سامية صادق وضعت شرطا أساسيا حتى يكون لأى قناة فضائية توجه سياسى تتبناه، وتلتزم به فى كل ما تقدمه، وهو ثقافة الشعب الذى تتوجه له، قائلة: «إذا كان الشعب واعيا ومتحضرا عندئذ يحق للقناة أن يكون لها توجه سياسى، لأن الإنسان الواعى سيطلع على كل مجريات الأحداث، ويستطيع تفنيد وجهات النظر الإعلامية المختلفة، وبالتالى يمكنه الحكم إذا كانت توجهات تلك القناة تتوافق مع آرائه وتوجهاته الشخصية أم لا».

وأضافت: «أما فى حالة إذا كانت أعداد ليست قليلة من الشعب تعانى من الأمية والجهل، عندئذ لا ينفع الالتزام بأى توجه سياسى، والإعلام فى مصر لابد أن يمارس دوره فى الوصاية الواعية، التى تحتم ضرورة تثقيف الشعب وتوجيهه حتى يصبح مؤهلا للاختيار، وبالتالى يمكن رفع الحصانة عنه».

ودعيت صادق إلى مراعاة الضمير وعدم الانحياز لجهة على حساب أخرى، وكذلك ضرورة وجود ميثاق شرف إعلامى تلتزم به كل التوجهات السياسية الموجودة على الساحة رغم اختلافها، ولكن من قراءة المشهد العام يتضح أن هذا الميثاق لا يوجد أصلا.

أما الإعلامية سهير الإتربى فأكدت أن أى توجه سياسى لأى قناة فضائية مرفوض تماما وغير صحيح معللة السبب بأن هذه القنوات عندما تم منحها رخصة البث على القمر الصناعى كان مبرما فى عقودها أنها عامة، وليست متخصصة، بمعنى أنها لا تتبنى أى توجه أو وجهة نظر.

ورأت أن القنوات المملوكة للدولة تختلف تماما عن القنوات الخاصة لأن الأولى لابد أن تتبنى وجهة نظر الحكومة، أما الثانية فمن المفترض أن تنقل وجهة النظر العامة، وتنقل كل التوجهات والتيارات السياسية والاجتماعية المختلفة الموجودة على الساحة، وإذا فعلت غير ذلك فلابد أن يتم تحذيرهم.

وبدوره، أوضح الخبير الإعلامى د. حسين محمد أمين أن القانون يجرم عدم التزام أى قناة فضائية بالموضوعية والحيادية ويمنع انحيازها وتعبيرها عن أى اتجاه سياسى حتى لو كانت تلك القناة لا تصدر من مصر ولكنها وافدة من الخارج مثل «المنار».

وقال: عندما يتعاقد أصحاب القناة سواء مصريين أو وافدين من الخارج مع القمر الصناعى المصرى على البث عليه، فإنهم لابد أن يلتزموا بالضوابط والقواعد، التى يمشى عليها، ونفس الحال بالنسبة لدول أوروبا التى إذا أراد أحد أن يبث إليها فلابد أن يلتزم بضوابطها.

وأشار إلى أنه فى الخارج لا يوجد ما يسمى «سياسة مالك المحطة»، ولا يوجد نهائيا أن تستضيف قناة ما صاحب وجهة نظر محددة دون الاستعانة بنظيره، وإذا تم فعل ذلك فإن الطرف الآخر يمكن أن يقاضى المحطة.

وأود القول إن القنوات المصرية جميعها ملتزمة ولا تتبنى أى توجه سياسى، ويتبعون مبدأ «الحرية المسئولة»، كما يتبع القانون المنظم للعمل الإعلامى فى مصر الضوابط المعمول بها فى الخارج لأننا نعد الدولة رقم 65 فى عالم الستالايت، أى أن هناك أكثر من 60 دولة سبقتنا فى وضع قوانين وقواعد البث وسياسة القنوات الفضائية.

أما بالنسبة للقنوات الحكومية، فأكد أمين أن تلك القنوات فى جميع دول العالم تعبر عن الاتجاه السياسى للدولة، فمثلا القناة الفضائية المصرية فى تغطيتها للعلاقات الخارجية تعكس السياسة المصرية، ومن ناحية أخرى تختلف الحكومية عن الخاصة، التى عليها أن تلتزم بشروط عقدها.

من جانبه، فرّق الخبير الإعلامى د. فاروق أبوزيد بين السياسة التحريرية لأى قناة وميلها لاتجاه سياسى معين وبين انحيازها لاتجاه سياسى معين على حساب آخر، قائلا: «أى قناة فى الدنيا لابد أن تسير وفق سياسة تحريرية محددة تعكس ميلها لتوجه ما قد يكون محافظا أو متحررا أو يساريا أو.. غيره».

واشترط أبوزيد ألا يمنع هذا التوجه القناة من التعبير عن الرأى والرأى الآخر، وقال: مثلا من الصحافة قبل الثورة كانت هناك جريدة اسمها «المصرى» يملكها وفديون، ولكنها فى ذات الوقت لم تكن لسان حال حزب الوفد ولم تعبر عنه وفى أحد المواقف عارضته ورفضت موقفه، وإذا وجدت أى قناة ليس لها سياسة تحريرية فإنها تصبح بدون معنى.

وأضاف: حتى التوجهات السياسية للقنوات تختلف من فترة لأخرى، فمثلا قناة «دريم» قادت الحملة الدعائية للرئيس مبارك عام 2005، وتبنت قناة المحور الدعاية لمؤتمر الحزب الوطنى الماضى، ومن الممكن فى المستقبل نتيجة اختلاف بعض الظروف أن تتغير توجهات تلك القنوات.

وأكد أننا فى مصر نحظر 3 أنواع من القنوات هى الحزبية والدينية والجنسية، ولذلك فإن القنوات التى أصبحت دينية بعد بثها رغم أن رخصتها «عامة» تم وقفها كقناة الحكمة مثلا.

أما د. صفوت العالم فكان له رأى آخر، حيث قال: «لماذا يُسمح للقنوات الحكومية التعبير عن وجهة نظر الحكومة، ولا يتم السماح للقنوات الخاصة أن تتبنى توجها خاصا بها؟، وملكية القناة فى النهاية هى من تحدد سياستها، ولذلك فإن معظم القنوات الخاصة المصرية المملوكة لرجال أعمال تميل للحكومة بسبب المصالح التى تجمعهم بها».

ولكنه عاد ليقول: «وجهة نظر المالك ليست صحيحة دائما لأنها غير جماهيرية، فإذا كان صاحب القناة بتبنيه توجها معينا يجذب نسبة معينة من المشاهدين، فإنه بالتزامه بالتوازن فى عرض جميع التوجهات فهو سيجذب أضعاف الجمهور فى الحالة الأولى».

الشروق المصرية في

25/11/2010

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2010)