حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقع 

ريهام السهلى:

حاجز الخوف جوايا اتكسر.. واللى يزعل ما يهمنيش

سعيد خالد

نجحت المذيعة ريهام السهلى فى تحقيق شهرة كبيرة، عبر برنامج «٩٠ دقيقة» الذى تقدمه على قناة المحور، وساعدتها مساحة الحرية الكبيرة بعد ثورة ٢٥ يناير فى طرح موضوعات جريئة للنقاش.

ريهام كشفت لـ«المصرى اليوم» عن حقيقة تعرضها لتهديدات بالقتل، ورؤيتها كإعلامية فى انتقاد أى مسؤول.

هل تواجهين قيودا فى برنامجك «٩٠ دقيقة»؟

- إطلاقا، وحتى حاجز الخوف بالنسبة لى كمواطنة اختفى بعد الثورة، حيث أصبح لدينا كإعلاميين مساحة كبيرة من الحرية، وبشكل شخصى أحرص على ممارسة النقد الموضوعى، وأرفض اتهام أى شخص دون دليل، لكن من حقى انتقاد أى مسؤول سواء كان رئيساً أو وزيراً، و«يزعل اللى يزعل ما يهمنيش»، بشرط أن يكون النقد موضوعياً دون تجاوز.

وما حقيقة تعرضك لتهديدات فى الفترة الأخيرة؟

- فوجئت بوضعى فى صدارة إحدى قوائم الاغتيالات، لكنى لا أعلم من الذى وضع هذه القائمة، وأؤمن بأن الأعمار بيد الله، ولا أخشاهم ولن ألتفت إليهم.

هل هناك أشخاص ترفضين محاورتهم فى برنامجك؟

ليس لى شروط فى ضيوفى، ولا أرفض محاورة أى شخص، لكننى أعترض أحيانا على استضافة شخص يدعو للفتنة لأن البلد لا تحتمل ذلك.

باعتبارك مذيعة سابقة بالفضائية المصرية، كيف ترين أداء الإعلام الحكومى؟

- الإعلام الحكومى أمامه متسع من الوقت حتى يفيق من غيبوبته، خاصة أن الكثيرين يحاولون «تلجيمه» وتطويعه لتنفيذ سياسات معينة، وأعتقد أن هذه المحاولات جاءت بنتائج عكسية، فى ظل اعتراض عدد من الاعلاميين داخل ماسبيرو على سياسة تكميم الأفواه، وعلى المستوى المهنى أعتقد أن التليفزيون المصرى يمتلك مجموعة من أفضل الإعلاميين الذين يمتلكون خبرات كبيرة، ويحتاجون فقط لمسؤولين يحترمون ميثاق الشرف المهنى.

وما تقييمك لوزير الإعلام؟

- ليس من حقى تقييمه، وأقول له: تخلص من الروتين واترك الإعلاميين يعملون بحرية ويحكمون ضمائرهم وميثاق شرفهم المهنى، وستحسب لك هذه الخطوة، ولن تندم.

هل الجمال شرطاً أساسياً للمذيعة الناجحة؟

- فى برامج السياسة جمال المذيعة ليس مهماً، لكن أعتقد أنه عنصر أساسى فى برامج المنوعات.

ماذا عن الوقت الذى قد تقررين فيه الاعتزال؟

- عندما أشعر بالتضييق، ولا أستطيع أداء عملى بما يرضى ضميرى، أو أن يتم إجبارى على تقديم أشياء تخالف ضميرى، فلن أكون وسيلة موجهة لخدمة مصالح شخصية، فوقتها سأقرر الاعتزال احتراما لنفسى وللجمهور.

المصري اليوم في

04/03/2013

 

بعد عمله مذيعًا للمرّة الأولى في حوار القاهرة

هشام سليم: مستاء من ردود الفعل على برنامجي وبكيت اشتياقًا لبناتي

غادة طلعت 

أشار الفنان هشام سليم إلى أنه استاء بداية من ردود الفعل على برنامجه "حوار القاهرة" خصوصًا أنها صدرت قبل بدء بثه، وردّ على الإنتقادات التي طالت هذه التجربة وتحدّث عن ابتعاده الطويل عن الساحة الفنية.

القاهرةبعد قضائه فترة في متابعة الأحداث على الساحة السياسية والإجتماعية والفنية، قرّر الفنان هشام سليم خوض تجربة جديدة والنزول عن كرسي مشاهد ومتابع البرامج الحوارية ليصبح من بين صنّاعها من خلال برنامجه "حوار القاهرة"، الذي يخوض به تجربة تقديم البرامج للمرة الأولى على قناة سكاي نيوز.

وأكد هشام في حوار مع "إيلاف" أن برنامجه سيأخذ طابعًا إجتماعيًا سياسيًا فنيًا رياضيًا شاملاً، سيناقش من خلاله كل القضايا التي تشغل الناس. وعن إبتعاده عن الفن علّل ذلك باستبعاد صنّاع الدراما له من دون أن يعلم السبب الحقيقي.

·        ما حقيقة ما تردّد عن قرار اعتزالك الفن؟

هذا الكلام غير حقيقي أنا لم أعتزل الفن ولا أعرف مصدر هذه التصريحات وهي تندرج تحت مسمى الشائعات، وهذه النوعية أصبحت كثيرة جدًا خلال الفترة الأخيرة بسبب ومن دون سبب.

·        يرى البعض أنك تساهم في نشر هذه الأخبار بشكل أو بآخر بسبب غيابك عن الأعمال الفنية ؟

على العكس، لا أعتبر نفسي متسببًا في ابتعادي، ولا أفضّل بالطبع أن أكون بعيدًا عن العمل الذي أحبه وتخصّصت فيه ولا أجيد غيره، ولا أنكر أنني لست سعيدًا بسبب هذا الغياب خصوصًا أنني مبتعد عن الدراما التلفزيونية منذ حوالي خمس سنوات، وتجاوزت فترة غيابي عن السينما السبع سنوات ولا أعرف السبب.

·        هناك من يتهمك بالتعالي والمغالاة في الشروط. يمكن أن يكون هذا سبب استبعادك؟

لم أكن يومًا متعاليًا ومن تعاملوا معي يعرفون هذا جيدًا، ولم تكن لي شروط من قبل في أعمالي الفنية، ولكن دائمًا يكون شرطي الوحيد هو إحترام الاصول والإلتزام بالأخلاق في التعامل معي ومع الزملاء، خصوصًا أن ما نراه اليوم من تعاملات داخل الوسط لم يعد يحتمل، وأن يحترم كل فرد موعده وكلمته ليس شرطًا بل واجب، الحمد لله تاريخي معروف في الوسط وتعاملي مع الجميع يشهد لي.

·        لماذا هذا الإستبعاد بنظرك؟

لا أعرف، لست مضطرًا لأن أجيب عن أسئلة بدلاً من الجهات التي من المفترض أن توجّه لها هذه الإستفسارات، ولكن بالنسبة لي أعرف أنني أفضل بكثير من فنانين يستحوذون على كل الأدوار.

·        ولماذا قررت الإتجاه للعمل الإعلامي في الوقت الحالي؟

تلقيت كثيراً من العروض من قبل لخوض تجربة تقديم البرامج، وكنت دائمًا أنتظر الوقت المناسب وأيضًا المشروع المناسب الذي يجعلني أقدم لجمهوري ما يضيف لمشواري، لا أن يكون مجرد تجربة بل أن يكون عملاً مؤثرًا، وشعرت أن "حوار القاهرة" هو المناسب حاليًا.

·        ولماذا اخترت برنامج "حوار القاهرة" بالتحديد؟

القائمون على برنامج "حوار القاهرة" تعاملوا معي باحترام وأكدوا لي أنهم يريدون أن ننجح معًا من خلال الإحترام المتبادل، وكل ما اتفقت عليه نفذوه لهذا شعرت أن التجربة ستكون إضافة لي لما يتوفر فيها من جدية.

·        هل تدرّبت على العمل مذيعًا؟

هذا صحيح، حرصت على التدريب على تقديم البرنامج والعمل مذيعًا، خصوصًا أنها أولى تجاربي في هذا المجال بعد مشواري الطويل في مجال التمثيل.

·        ألم تخشَ أن يقال إن البرنامج سيأخذ طابعًا فنيًا خصوصًا أن من يقدمه فنان؟

كوني استضفت الفنانة يسرا في الحلقة الاولى من البرنامج ليس تهمة، ومن غير المعيب أن يناقش البرنامج القضايا الفنية، ومع هذا كان هناك ضيوف آخرون الى جانب يسرا، وتحدثنا عن كثير من الأمور والقضايا، وطرحنا سؤال مصر إلى أين؟ وفي النهاية لم أعلن أن برنامجي سياسي بل أريد التأكيد أن البرنامج له طابع إجتماعي، سياسي، فني ورياضي، وما يحدّد طبيعة الحلقة هو القضية الموجودة على الساحة ولن يكون له طابع واحد.

·        كيف وجدت ردود الأفعال على الحلقات الأولى من البرنامج؟

للأسف شعرت باستياء في البداية من ردود الأفعال التي سبقت عرض الحلقات، فمنذ أن قامت القناة بعرض الدعايات الخاصّة به وجدت تعليقات على مواقع الإنترنت تتوقع أنني قبلت البرنامج فقط لأقوم بمهاجمة الإسلاميين، ولكن مع عرض الحلقات الأولى وجدت ردود أفعال جيدة وأتمنى أن تنال باقي الحلقات إعجاب الجمهور وتكون إضافة للمشاهدين، ومع هذا أريد التأكيد أنني أقبل الرأي والرأي الآخر ولا أغضب من النقد.

·     خرجت أخيرًا قائمة بإسم كثير من الإعلاميين المخطط لإغتيالهم من بينهم يسري فودة ولميس الحديدي وغيرهما، ألم تخشَ أن يندرج إسمك ضمن هذه القوائم بعد عملك في الإعلام ؟

الحمد لله لا أخشى من أحد فسمعتي معروفة وتاريخي يتحدث عني ولم أتحيّز لأحد طوال عمري ودائمًا أقول الحق.

·        البعض إندهش من بكائك على الهواء في أحد البرامج عند الحديث عن بناتك، فما السبب؟

لم يكن الأمر مقصودًا ولكن عندما تحدثت عن بناتي لم أتمالك نفسي من البكاء لأنني في الأول والآخر إنسان وأب وأفتقد بناتي كثيرًا خصوصاً أنهن يعشن بعيدًا عني بعد الإنفصال عن والدتهن.

إيلاف في

06/03/2013

 

هشام سليم:

«حوار القاهرة» يطرح ما يريده الشارع

كتب الخبرجمال عبد القادر 

صاحب تاريخ حافل بالأعمال الجيدة في السينما والتلفزيون والمسرح، لا يقدم إلا ما يقتنع به احتراماً لجمهوره وحفاظاً على مكانته التي بلغها بعد رحلة طويلة مع الفن، لذا يغيب أحياناً فترات طويلة.

إنه هشام سليم الذي يخوض تجربة تقديم البرامج، للمرة الأولى، من خلال «حوار القاهرة».

عن جديده ورأيه بالأحداث التي تشهدها الساحة المصرية كان الحوار التالي معه.

·        أنت غائب عن الساحة الفنية منذ عامين لماذا؟

تدهور حال الفن بسبب ما يحدث على الأرض من توترات على الساحتين السياسية والأمنية، بالإضافة إلى أنني رفضت أعمالا عدة لأن جهات الإنتاج ترسل إلي ملخصاً أو بضع حلقات، وهذا غير كافٍ لتحديد جودة العمل والمشاركة فيه.

·        كيف قررت خوض تجربة تقديم البرامج؟

عندما كنت في دبي أسجل أحد البرامج، عرضت عليّ إدارة قناة «سكاي نيوز» العربية تقديم برنامج على شاشتها، فأخذت وقتي في التفكير من ثم وافقت. أعتبر نفسي في مرحلة التعلم لأني لست مقدم برامج محترفاً.

·        من اقترح فكرة البرنامج ومن يحدد الضيوف فيه؟

القناة اقترحت الفكرة وإدارتها تختار الضيوف، في حال كانت لدي آراء أعرضها عليها مباشرة  وحتى الآن لم ترفض أياً منها.

·        ألا تخشى النقد اللاذع  في ظل التوترات السياسية وما يتعرض له الإعلام من هجوم؟

أعدّ الأسئلة بنفسي وأسعى إلى أن أكون محايداً، مع أن ثمة اعتقاداً سائداً بألا وجود للحيادية،  وهذا ناتج عن انعدام الثقة بين فئات الشعب المصري. أود الإشارة إلى أن «سكاي نيوز» محترفة في فن الإدارة، عكسنا تماماً، كون العمل لدينا قائم على الصداقة والخواطر، وما أتفق عليه مع الإدارة ينفذ على الفور من دون تقصير لأنها تحترم تاريخي.

·        هل تفرض عليك القناة التطرق إلى قضايا ذات توجه سياسي معين؟

لا ضغوط أو تلميحات من القناة، من جانبي أحرص على التوازن في الحوار  وطرح ما يريده الشارع. لست مع أحد ضد أحد، لكني مع الحق ضد الباطل، ويصنف البرنامج تحت مسميات: سياسي، اجتماعي، سياحي، فني، كروي، بغض النظر عن أمر بعينه.

·     قدم الفنانون الذي خاضوا تجربة التقديم برامج خفيفة أو فنية، فيما اخترت أنت برنامجاً سياسياً لماذا؟

البرنامج ليس سياسياً لكنه شامل، والأحداث تفرض نفسها، سواء كانت سياسية أو اقتصادية، وفي حال كانت ثمة قضايا رياضية أو فنية تستحق المناقشة سنناقشها.

·        هل خوض النجوم تجربة تقديم البرامج موضة أم لقلة الأعمال الفنية؟

ما الغريب في أن يتجه الفنان إلى تقديم البرامج ويتجه مقدم البرامج إلى التمثيل؟ الفصل هو التجربة فمن يحقق النجاح يستمر ومن يفشل ينسحب.

·        كيف ترى المشهد الإعلامي وأداء القنوات الخاصة والحكومية؟

عندما يغيب القانون تحلّ الفوضى وهو ما نعيشه الآن، ومن الطبيعي أن يعاني الإعلام الحالة نفسها بسبب تغليب مصالح فردية وحزبية ومصالح تيار معين وجماعة معينة على مصلحة الوطن.

سقط إعلام الحكومة وثمة عزوف واضح من المشاهدين عن متابعة التلفزيون المصري لأنه لم يعتد كشف الحقيقة، و{عمره ما واجه الناس بصراحة»، فهو يكذب باستمرار ولا أدري كيف يكذب على شعبه. أما الإعلام الخاص فيقدم ما يتوافق ووجهة نظره، مثلاً قناة «الجزيرة» تتبع سياسة «الإخوان المسلمين»، بحكم أنها قطرية، إلا أنها فقدت جمهورها ومصداقيتها.

·        هل تنوي تكرار تجربة التقديم؟

أنا مبتدئ في الإعلام، بصراحة «لسه بتعلم»، يجب أن آخذ وقتاً كافياً ليتسنى لي تقييم أدائي، إضافة إلى أنني لست مخولا القيام بذلك، فثمة من يتابع نسبة تأثير البرامج على الجمهور. ثم لم أشاهد الحلقات لأني «مبحبش أتفرج على نفسي»، وقد اعتدت هذا الأمر، حتى في أعمالي السينمائية،  فلا أشاهدها إلا بعد مرور سنة على الأقل. في النهاية يتعلق الأمر بردة فعل الجمهور، كونه الحكم ونقطة الفصل وصاحب الكلمة النهائية، وبناء عليها أقرر تكرار التجربة أو الاكتفاء بالمحاولة الأولى.

·        ما صحة ما يتردد عن نيتك اعتزال الفن؟

ليست المرة الأولى التي تنتشر فيها هذه الإشاعة ولن تكون الأخيرة، غيابي كانت له أسبابه، وفكرة الاعتزال غير واردة وفي حال قررت سأعلن ذلك.

·     لم ينتج قطاع الإنتاج ومدينة الإنتاج الإعلامي أي عمل درامي هذا العام، واكتفيا بما تم إنتاجه العام الماضي، فهل  تعزو ذلك إلى الأزمة المالية أم إلى الموقف العدائي من الفن؟

هذا جزء من تراجع الدولة في المستويات كافة وليس في الفن فحسب، بالإضافة إلى تحكّم المال العربي والخليجي بالإنتاج الفني، للأسف بعنا تراثنا وتاريخنا الفني إلى شركة عربية باعته بدورها إلى أشخاص آخرين فيما اكتفينا بموقف المتفرج، وفي المهرجانات نبحث عن فيلم مصري جيد للمشاركة فيها فلا نجد، وما يحدث الآن هو استمرار لحالة من الفوضى واللامبالاة.

·        دعا بعض الفنانين إلى مقاطعة شركات الإنتاج المنتمية إلى الإخوان المسلمين ما تعليقك؟

إذا كانت هذه الشركات تقدم فناً على غرار الفن في إيران الذي حصل على الأوسكار وعلى جوائز في مهرجانات عالمية عبر أفلام ترتدي فيها الممثلات الحجاب، فأهلا بهذه الشركات، ومع احترامي لدعاة المقاطعة فلم نرَ لهم أي تجارب حتى الآن.

·        ما رأيك بمشهد تغطية تمثال أم كلثوم وتحطيم تمثال طه حسين؟

أمر مخزٍ ومحزن أن نفعل ذلك بتاريخنا ورموزنا... هل يعتقد من فعل ذلك أننا قد يصل بنا الأمر إلى السجود لتمثال وننسى الله سبحانه وتعالى وديننا؟ إن كان يعتقد ذلك فهو مريض أو ضعيف الإيمان أو ينظر إلينا على أننا في ضلال وغير مؤمنين

الجريدة الكويتية في

12/03/2013

 

برامج السخرية السياسية

ترفع شعار «ضحك ولعب وجد وسياسة» 

برغم طبيعته الساخرة وخفة دمه على الشاشة الا ان المقربين من الفنان أحمد آدم يعلمون انه بعيدا عن الكاميرات إنسان مهموم بأحوال بلده ومشاكلها وهذا ما جعله يستمر فى تقديم عدة مواسم لبرنامجه الساخر بنى آدم شو منتقدا السلبيات المحيطة به فى المجتمع.

حيث اكد آدم فى حواره لروز اليوسف انه لا يخشى اى تهديدات او ادراجه فى قوائم الاغتيالات وانه لن يستثنى احدًا من النقد.

وأشار الى انه اول من قدم البرامج الساخرة فى الوطن العربى وانه فتح الباب لتجارب اخرى وختم حديثه قائلا: ربنا يجعلنى جملة مفيدة للبلد.

أحمد آدم: النظام السابق تجاهلنى بسبب سخريتى من رموزه ولا أسعى للتقرب للسلطة

بداية كيف تقيم تجربتك فى «بنى آدم شو» خاصة بعد ان فتحت الباب امام برامج أخرى مثل الليلة مع هانى والبرنامج لباسم يوسف ؟

-الحمد لله اعتبرها تجربة مثمرة وناجحة وهذا ما جعلنى اقدم الموسم الرابع من بنى ادم شو الذى بدأته منذ عام 2009 وكان وقتها أول برنامج ساخر فى الوطن العربى والحمد لله حقق نجاحًا مع الناس فلا يوجد برنامج يقدم ما اقدمه او شخص يستطيع ان يقف اكثر من نصف ساعة يكلم الناس ويتحدث عن موضوعات مرتبطة ببعضها ويعرضها بشكل ساخر يجعل المشاهد يضحك ويخرج من حزنه واكتئابه مثلما افعل انا فلو الشعب سيطر عليه الاكتئاب يبقى نقول على مصر يلا السلامة.

وكيف استطاعت ان تواصل تقديم البرنامج بنجاح طوال الاربع سنوات الماضية؟

- المولى عز وجل خلقنى اعشق السخرية و اعالج مشاكلى بالضحك وهذا ما افعله بالضبط فى «بنى ادم شو» ففى الوقت الذى اضحك واهزر فيه يكون بداخلى بركان غضب وهم وحزن كبير لكنى لا اظهره للناس لانهم فى غنى عن اى اكتئاب وبالمناسبة قرأت على الفيس بوك شىء احزننى جدا وهو ان مجموعة من الشباب يريدون ان يجتمعوا لينتحروا بشكل جماعى بسبب الاكتئاب.

وما التحضيرات التى تقوم بها قبل كل حلقة مع فريق الإعداد؟

- أنا ليس لدى فريق إعداد كما تظنين لكن هى معدة واحدة فقط وهى نشوى الحوفى التى تساعدنى فى جمع اهم الاخبار التى حدثت على مدار الاسبوع والتعليق عليها وبجانب ذلك اقوم انا برصد اهم الاحداث من خلال قنوات الاخبار وبرامج التوك شو واختار اهم ما يشغل الرأى العام ثم أناقشه فى البرنامج بشكل كوميدى سواء من خلال كلامى للجمهور او فى مناقشتى مع الضيف فأنا أعمل من أجل الناس واتحدث بلسانهم وطريقتهم ولا اتبنى فكر أى اتجاه وهدفى هو مصلحة البلد التى أعشق ترابها.

وهل لديك خطوط حمراء فى «بنى ادم شو»؟

منذ ان بدات البرنامج فى عام 2009 وانا لغيت كلمة خطوط حمراء من قاموسى ففى عز جبروت النظام السابق كنت اسخر من فتحى سرور وصفوت الشريف حتى مبارك واخطائه ومشروع توريث الحكم ناقشته ايضا وكان ثمن ذلك انهم تجاهلونى فى اى احتفالات وطنية اولقاءات يجريها الرئيس السابق مع الفنانين وبرغم هذا لم احزن لانى لا أسعى للتقرب للسلطة.

وماذا بعد حكم الاخوان ؟

- إصرارى على مبادئى زاد اكثر فى ظل الممارسات الخاطئة التى يقوم بها الاخوان وانا عندما اقدم برنامجى اعلم تماما اننا فى حرب وانهم يريدون تكميم افواهنا لكى لا نكشف خطتهم لاخونة الدولة وهذا ما لا نقبل به فالاخوان والسلفيون منذ ان تولوا الحكم وحساباتهم تغيرت ونجوميتهم اختفت من الشارع لان النجومية فى المعارضة وليس فى السلطة ولو ظنوا أنهم سيملكون الشعب ويضعوه امام الأمر الوقع سيكونون واهمين ونحن لم نقم بثورة لنقضى على نظام فاسد لكى يأتى بدل منه نظام اخر اكثر ديكتاتورية فما يحدث هو صراع قوى سياسية ورجال اعمال وللاسف الذى يدفع الثمن هو الشعب الغلبان ولو الفوضى جاءت لن تستثنى احدًا

ألا تخاف ان تخطىء فى تقديرك للأمور اثناء تقديمك لـ«بنى ادم شو» خاصة انك فنان ولست إعلاميًا أو محللاً سياسيًا؟

- الحقيقة انا حبى للتاريخ جعلنى احلل الحاضر واتنبأ المستقبل بشكل دقيق فالشارع لا يتغير لكن الاسماء تتغير والدارس لطبيعة المصريين يعلم تماما ان جيناتهم متوارثة عبر الاجيال و دائما رد فعلهم غير متوقع

 ومن وجهة نظرك ما اكثر الحلقات التى قدمتها بجرأه وكان لها ردفعل جيد مع الناس ؟

- فى الحقيقة هناك اكثر من حلقة حققت رد فعل قوى خاصة حلقة الأسبوع الماضى التى تطرقت فيها لسيطرة قطر على بلدنا ومدى تحكمها فينا وفى ادق تفاصيل شئوننا الداخلية والطامة الكبرى هى قيامها بتمويل عمليات تخريبية فى الشارع وللاسف النخبة والصفوة يقفوا مكتوفا الأيدى والاعلاميون خايفين يشتموا فيها وهى التى اهانت عبدالناصر والسادات وكلنا نعرف انها هى وحماس يحكمان مصر الآن وعلى الجانب الآخر إسرائيل تعيش أزهى عصور امنها وامانها فى المنطقة وتنفذ مخططها بنشر الفوضى وهذا ما جعلنى اتطرق لهذه الكوارث فى البرنامج وأنا أعلم تماما اننى دخلت عش الدبابير لكن العمر واحد والرب واحد ولا أخاف لا من تهديد ولا من قائمة اغتيالات وربنا يجعلنى جملة مفيدة للبلد.

الفنانون: تطور تاريخى للحس الساخر لدى المصريين

عقب قيام ثورة 25 يناير ظهرت نوعية جديدة من برامج التوك شو السياسى التى تعتمد على السخرية ونقد كل ما هو سلبى فى المجتمع .

حلل عدد من الفنانيين هذه الظاهرة وأجمعوا على ان هذه البرامج ما هى إلا تطور تاريخى للحس الساخر لدى المصريين والذى نتج عنه فنون النكت والفوازير مؤكدين استمرارها فى المستقبل لكن بأشكال أخرى.

فى البداية يقول السيناريست مدحت العدل: السخرية جزء من طبيعة الشعب المصرى فنجده فى أصعب المحن يطلق النكت كمحاولة منه للخروج من الأزمة فالمشاهد عندما يشاهد برامج مثل باسم يوسف او بنى ادم شو يجد فيها المتعة البصريه المقترنه بالحقيقه خاصة انه ليس يفاجأ بما يراه او يسمعه بجانب ان نجاحها قائم على شخصية من يقدمها وطريقة تعامله مع الحقائق التى يعرضها.

وأشار العدل إلى أنه شارك هانى رمزى فى إحدى حلقات برنامجه وطلب منه ان تكون هذه الحلقة خالية من الهزار والضحك لأنه ليس من اللائق ان يرقصوا ويغنوا وهناك دماء شباب تسيل.

وعبر العدل عن تخوفه من هذه البرامج من ناحية قيامها بتفريغ شحنة الغضب الموجودة داخل الناس وتكون متنفسًا لهم وبعد ان يشاهدوها ويضحكوا على الكوميديا الموجودة فيها يظلوا صابرين على الأوضاع والممارسات الخاطئة الموجودة فى المجتمع وكأن الثورة لم تغير شيئًا فى سلوك الناس.

المخرج عصام الشماع يرى أن برامج السخرية السياسية ليست جديدة على المصريين فـ«بنى آدم شو» و«البرنامج» ما هى الا نوع من التطور العولمى والتكنولوجى للنكت الساخرة وفنون الاداء القديمة لكن الناس لم تربط الظواهر التاريخية ببعضها ففكرة السخرية من الهموم والقمع والفساد السياسى دائما هى سلاح المصريين فى التعبير عن غضبهم وثورة يناير لم تأت من فراغ وانما جاءت نتيجة مجموعة من التراكمات وهو ما يجعل الحكام يخافون من السخرية أى ان كانت أشكالها.

ويؤكد الشماع أنه سيظل الشو الذى يقدمه أحمد آدم وباسم يوسف وهانى رمزى موجود وسيرتبط استمراره بالتطوير فى الشكل والمضمون الذى يقدموه حتى لا يمل الناس مؤكدا أنها أصبحت بديلاً عن الفوازير من ناحية المتعة والتسلية والجانب الاستعراضى.

ويرى الفنان صلاح عبدالله انه برغم عدم متابعته لمعظم البرامج الساخرة إلا أنها من وجهة نظره تساهم بشكل او بآخر فى تغيير الواقع المؤسف الذى نعيش فيه صحيح هذا التغيير قد يكون بطيئًا لكنه يحدث فى النهايه والتغيير هنا من خلال اكتشاف حقائق فمثلا هناك بعض الأشخاص الذين يعتبرون أنفسهم رجال دين ويستغلون عباءة الدين ليخدموا مصالح تيارات سياسية معينة تساهم هذه البرامج فى فضحهم وكشف حقيقتهم امام الناس والأمثلة على ذلك كثيرة.

ويضيف عبدالله متفقا مع الاراء السابقة فى قضية أن المصريين دائما ما يعالجون مشاكلهم بالسخرية وهذا ناتج عن خفة دمهم.

ويقول عبدالله: يحضرنى فى هذه النقطة قطعة زجلية كتبتها واقول فيها «مهما حصل عسل المصريين سيظل أحلى عسل».

السيناريست خالدجلال يؤكد ان البرامج القائمة على ما يسمى بـ«وان مان شو» منتشرة منذ اكثر من 20 عامًا حيث يقوم فيها شخص واحد بالارتجال وعمل شو طول الوقت وقد حققت نجاحًا كبيرًا جدًا فى أمريكا لدرجة ان مشاهدتها اصبحت اهم من متابعة الأفلام والمسلسلات .

ونفى جلال ان تكون هذه البرامج موضة ستنتهى مع الوقت مشيرا إلى أنها أصبحت واقعًا خاصة انها نجحت وهذا مرتبط بالتطوير المستمر سواء فى شكل وأداء الذى يقدمها أو فى الأفكار التى ينقب عنها فريق الاعداد، لذلك اعتقد ان الجماهيرية التى حققها برنامج باسم يوسف فى الوطن العربى سيفتح الباب امام اشكال الـ «استاند اب كوميدى» ليكون لها سوق.

من جانبه حلل الناقد كمال رمزى موجة البرامج الساخرة مشيرا إلى ان الانفجار الناتج عن سوء الاوضاع فى الشارع المصرى منذ قيام الثورة قد اخذ الشكل الكوميدى وتجلى فى رسوم الكاريكاتير والجرافيتى على الجدران وهكذا كان الحال دائما فى عصور كثيرة مرت على مصر وتذكر أيام نكسة 67 وهزيمة الجيش حيث تداول الناس كمية ضخمة من النكت سخرية من الأوضاع لدرجة ان جمال عبدالناصر طلب من الشعب فى احد خطاباته ان يكفوا عن تداول النكت التى لها تأثير سيىء على معنويات الجنود وهذا يدل على ان الموجودين فى السلطة يخافون من سلاح السخرية.

روز اليوسف اليومية في

12/03/2013

 

التلفزيون البريطاني يعرض «عرائس الأفيون» في أفغانستان

قيس قاسم  

ليست عمليات تهريب المخدرات وحدها ما دفع التلفزيون البريطاني للوصول إلى واحدة من أخطر المناطق الجبلية في أفغانستان، بل أيضاً الموضوع المثير الذي يتعلق بتعرض كثيرات من فتيات منطقة جلال آباد للخطف على أيدي المهربين، وأخذهن رهينات ووسيلة للضغط على آبائهن لدفع ما عليهم من ديون اقترضوها منهم لتوسيع حقولهم المخصصة لزراعة زهرة الخشخاش (الأفيون).

لا يتساهل المهربون مع المزارعين، ولاسترجاع أموالهم يلجأون الى أساليب ضغط أكثرها انتشاراً خطف بنات الفلاحين وهن لا يتعدين سن الطفولة، واعتبارهن فدية يتصرفون بها كما يشاؤون، فربما يتزوجونهن قاصرات، ثم يبيعونهن إلى غيرهم، ثم إلى غيرهم... وهكذا يستمر المهربون في عملية المتاجرة بالأطفال الأبرياء واستغلالهم في شكل فظيع من دون رادع يمنعهم، ولا دولة تحمي الفتيات من جورهم.

ومن ناحية أخرى، يضيف تدخل الأجهزة الأمنية والجيش وتخريبها حقول زهرة الخشاش ومحاصيلها، بهدف الى تجفيف مصادر تمويل حركة طالبان، أمراً آخر إلى خطف الفتيات، واستغلالهن جنسياً، لأن الإتلاف يتسبب في عجز المزارعين عن تسديد ديونهم لعصابات التهريب، أو تحسين مستوى مداخيلهم بعد موسم الحصاد.

يوصف جبل هندوكوس في أفغانستان بأنه واحد من بين أكثر جبال العالم عزلة، النزول الى وديانه عسير جداً وخطير، لأسباب طبيعية وبشرية، لكونها المرتع الأكبر لزراعة زهرة الخشخاش في العالم، وعلى جانبيه تتم عملية تهريب واسعة تديرها شبكات باكستانية بحماية قوات طالبان، مقابل حصولها على أموال تقدر بأكثر من ربع بليون دولار سنوياً. وتؤمِّن حركة «طالبان» ممرات آمنة لنقل الخشخاش من الحقول الأفغانية الى الجهة الثانية من الحدود، لإتمام عملية تحويله إلى مخدر الهيروين في معامل صغيرة وبسيطة، ثم تصديره بعد ذلك وبيعه في مدن العالم تقريباً بأسعار عالية. في تلك المناطق المعزولة، التي احتاج الصحافي نجيب الله قريشي خمسة أيام من السير على الأقدام للوصول اليها، لا وجود للدولة، وتسود قوانين عشائرية تنظم العلاقة بين سكان قراها الصغيرة، فالشيوخ يفصلون بين المتنازعين، لا الشرطة، وأحكامهم على المخطئ في أي نزاع كان، لا يتعدى دفع فديات مالية أو تزويج إحدى بناته القاصرات للطرف المتضرر، والأسلوب ذاته يتبعه مهربو المخدرات الباكستانيون مع المزارعين الأفغان.

زار قريشي سراً أربع عائلات خطفت بناتها بعد عجز آبائهن عن دفع ديونهم للمهربين، واستمع إلى كلام أمهاتهن الحزين والمؤلم، فالبنات مازلن طفلات، ولا ذنب لهن في كل هذا، وتصف إحداهن الطريقةَ البشعة التي سُلمت بها ابنتُها ذات السبع سنوات الى المهربين فديةً مقابل إطلاق زوجها الأسير.

وفي لقائه مع بعض الفتيات، شعر بحجم الخوف الذي يعتريهن، الى درجة قالت أكثر من واحدة بينهن إنها تفضل الانتحار على الزواج من المهربين أو الوقوع تحت سيطرتهم. الآباء بدورهم يشعرون بالعار والتقصير، ما دفع بعضهم الى إدمان المخدرات أو الهرب الى مناطق أخرى، من دون التأكد من عدم تمكن المهربين من الوصول اليها، فهم يسيطرون على المناطق بالكامل. من هنا، وجد المزارعون أنفسهم، ومعهم أطفالهم، واقعين بين مطرقة المهربين وبين سندان الدولة، وبخاصة في القرى القريبة من المدن التي لهم سلطة فيها، فالمهربون يريدون منهم الاستمرار في زراعة أزهار الخشخاش، والمزارعون - بسبب فقرهم ولمردودها المالي- يفضلونها على غيرها من المحاصيل، كالحنطة والشعير. في المقابل، تسعى الدولة، في خضمّ صراعها مع المهربين وطالبان، الى تدمير ما يزرعون... أما أولى ضحايا هذا الصراع والخاسر الأكبر فيه، فإنهن بنات المزارعين.

يكشف برنامج «عرائس الأفيون» تواطؤ قوات «الناتو» في اللعبة الدنيئة، فعناصر هذه القوات، كما قال أحد قادتها، لا يشاركون في عملية الإتلاف، لأنها تسبب في أذى الفتيات والأطفال، لكنّ ما صوره البرنامج يُبيِّن العكس، فقد كانوا يحمون الجنود المكلفين بإتلاف الخشخاش ويكتفون بمراقبتهم، والدولة بدلاً من حمايتهم، تطالب المجتمع الدولي والغرب بتوفير أموال ومشاريع تشجع على زراعة محاصيل أخرى غير الخشخاش، علماً أنها تعرف جيداً أنها بهذه المطالب تتهرب من مسؤولياتها، ولهذا يشعر قادة طالبان بالاطمئنان الى دورهم، فيما المهربون يتشجعون في توسيع عملياتهم التي توفر لهم بلايين الدولارات سنوياً.

المفارقة التي يشير إليها البرنامج، أن سعر زهرة الخشاش ازداد أثناء وجود قوات الناتو عما كان عليه في عهد طالبان، فهو اليوم يصل الى ألفين وخمسمئة دولار للكيلوغرام الواحد، فيما كان سعره أقل من ألف دولار في زمن طالبان.

وفي مقابلة، كشفت صفية صديقي عضوة البرلمان الأفغاني، حجم المشكلة الحقيقي والتابو الموجود في الثقافة الاجتماعية الأفغانية، الذي يمنع النساء من الحديث عن الانتهاكات الجنسية التي يتعرضن لها من الرجال. وقدمت عينات من الحالات التي تعرضت فيها فتيات مختطفات للاغتصاب والإتجار بهن كبضاعة في سوق «تجارة الرقيق» التي يمارسها المهربون وتقبل بها طالبان، باعتبارهن وسيلة مساومة «عادلة» لاسترجاع حق المهرب من المزارع، ولا يهمهم ما إذا أصبحت الطفلة غانية أو راقصة في المواخير. ولفتت صديقي الى مشكلة جديدة عند العائلة المزارعة، فهي تلجأ غالباً للضغط على بناتها لقبول زواجها من المهرب للتخلص من التزاماتها المادية، فيما الرفض يعني الطرد من المنزل والتشرد في الجبال أو، وهذا ما وثقـه البرنامج، «الموت انتحاراً».

المدى العراقية في

13/03/2013

 

ماجد القلعي:

أري نفسي أحمد زكي في التقليد

كتبت- أنس الوجود رضوان

ماجد القلعي واحد من قلائل الموهوبين المتواجدين علي الساحة حاليا، وهو يعتبر نفسه أحمد زكي هذا الجيل نظرا لبراعته في التقليد، فوجئ جمهور عريض من المشاهدين لقناة MBC مصر بوجوده في فقرة مع الفنان هاني رمزي في برنامجه «مع هاني» استطاع خلالها تقليد العديد من الشخصيات السياسية أبرزها مبارك وأحمد شفيق وغيرهما.

في هذا الحوار يكشف سر عشقه للتقليد ولماذا اعتبر الراحل الكبير أحمد زكي نجمه المفضل ومثله الأعلي.

·        < كيف انضممت لبرنامج «مع هاني»؟

- هاني رمزي صديق من أيام الجامعة وبدايتنا معا في فرق الهواة المسرحية وحلمنا سويا أن يكون لنا دور في عالم الفن ومرت الأيام والسنون وطلب مني أن نعمل معا من خلال برنامج «مع هاني» أقلد الشخصيات ويتحاور معها بجانب الضيوف وقبلت علي الفور العرض وانطلق البرنامج وحقق شهرة كبيرة واستمتعت بآراء الناس في الشخصيات التي أؤديها و«مع هاني» برنامج مكتمل العناصر وله صبغة خاصة بين البرامج الكوميدية السياسية والاجتماعية.

·        < قال لك الكاتب الكبير أنيس منصور أنت المحترف الهاوي؟

- شاهدني كاتبنا الكبير في أحد البرامج وتقابلنا وأبدي إعجابه بشخصيتي وقال إنك موهوب والناس هتتكلم عن فنك لأنك بترجعهم لزمن الفن الكوميدي الهادئ وتمتعنا بتقليدك للشخصيات دون إسفاف.

·        < لماذا شبهت نفسك بأحمد زكي؟

- أحمد زكي ممثل من الطراز الأول تقمص الشخصيات ببراعة فأتقن دوره في جمال عبدالناصر والسادات وعبدالحليم حافظ رغم أنه كان علي فراش المرض وأري نفسي أحمد زكي في التقليد.

·        < كيف جذبت المشاهد من برامج «التوك شو» رغم أن المواطن مهموم بسبب أحداث البلد؟

- الشعب المصري يعشق النكتة وأكثر شعب صانع لها خاصة في الأزمات بدليل أن صفحات «الفيس بوك» مليئة بالنكت والتعليقات الكوميدية.

·        < بعد تقديمك شخصية أحمد شفيق اتهمت أنك لم تقدم سلبياته؟

- بالعكس حلقة أحمد شفيق وصلت مشاهدتها علي «اليوتيوب» و«تويتر» بالآلاف لأنني أخذت أهم ما في الشخصية مثل أنه كان منفصلا عن الشباب ولا يشعر بهم.

·        < الصحف الأجنبية تحدثت عنك بعد تقليدك الرئيس مبارك؟

- أنا أول فنان قلد مبارك علي شاشات التليفزيونات وحققت هذه الحلقة أعلي نسبة مشاهدة علي «اليوتيوب» وتناولت الشخصية بجميع زواياها خاصة أن الناس كانت مخنوقة منه بسبب تدني حالهم المعيشي، وساعد المكياچ بتقريب الشبه بيننا كل هذا قدمته بدون إسفاف.

·        < ماذا تعني بكلمة دون إسفاف؟

- بدون تجريح لأنني ألاحظ أن المختلفين في البرامج يحملون «سنج» ويريدون ذبح الآخر كأننا في غابة لا يوجد بها قانون، فدائما الخلاف لا يفسد للود قضية نتحدث عن الآخر لكن باحترام ولابد من مراعاة مشاعر الأطفال والأسر ولا يجوز أن يضع ضيف حذاء علي ترابيزة الحوار فهو يهين المشاهد في المقام الأول.

·        < أثارت شخصية خالد الجندي مشكلة كبيرة فلماذا غضب الشيخ خالد؟

- لا أدري أنا قدمت الشخصية كما كان يراها الناس مع محمود سعد في «البيت بيتك» أو في حواراته وأعتقد أنها كانت لطيفة إلا أن الشيخ خالد فتح عليّ النار واعتبر تقليد شخصيته إهانة وتلقيت تهديدات كثيرة.

·        < ما أصعب الشخصيات التي قدمتها؟

- سناء جميل لأن شخصيتها مركبة ولها أسلوب خاص ويليها أمينة رزق أما باقي الفنانين لا أجد صعوبة في تقليدهم، وأحب شخصية خالد الجندي.

·        < تمنيت تقليد عبود الزمر ولكنك تراجعت خوفا من قتلك؟

- هي شخصية محيرة وبعد خروجه من السجن وأصبح نجم الفضائيات قررت تقليده ولكني تراجعت فهو قاتل السادات رئيس الجمهورية صاحب لقب النصر والسلام وأنا العبد الفقير هيتركني لله أكيد هيطبق عليّ الحد وأروح في خبر كان ولكن لو خيالي انتصر علي إحساسي فسأستعين بذخيرة لمواجهته.

·     < الشخصيات السياسية التي تناولت مناقشتها مع هاني رمزي في برنامجه أصبحت متداولة علي المواقع وتستغل في الدعاية والتشهير أيضا؟

- برنامج «مع هاني» نجح وجذب الجمهور في كل مكان لأنه مختلف عن البرامج الأخري وله طابع خاص ويقدمه فنان كوميدي وأنا أتقمص شخصية الضيف الغائب مع حوار ممتد مع ضيوف البرنامج فيصنع طبخة ذات طعم شهي وأصبح مادة ثرية للدعاية للشخصيات وضعاف النفوس يحولونها الي حملة مضادة لما فيها من شخصيات سياسية كبيرة مثل عمرو موسي وحمدي صباحي وآخرين.

·        < كنت قريب الصلة باللجنة التي صاغت الدستور فما رؤيتك لها؟

- بحكم تواجدي معهم لنشر الدستور علي النت ليقرأه الشعب أري أنهم أناس شرفاء لكنهم ضلوا الطريق لأن معظم الجماعات الإسلامية تشعر بالقهر وطول الوقت يدافعون عن أنفسهم.

·        < معني هذا أنك مع حكم التيار الديني؟

- بالتجربة وتحليل المشهد السياسي اتضح أنهم أحسن من السياسيين ولكنهم محتاجون أن يثق الشعب فيهم لأن سيطرتهم علي المشهد ضعيفة وعليهم لكسب الثقة أن تكون هناك شفافية في تصريحاتهم ويطلع الشعب علي الحقائق كاملة خاصة أن كل يوم شباب يموت دون ذنب.

·        < ما يحدث في بورسعيد لم يفتح شهيتك لتقليد شخصياتها السياسية؟

- أولا بورسعيد ظلمت لأنها بلد انحصرت عن مصر سنوات ومبارك أهدر قيمتها الدولية بسبب أحداث لا ذنب للشعب فيه، وإذا بقي الوضع علي ما هو عليه سندخل في نفق مظلم وعلي حكومة هشام قنديل أن تضع خطة لتطوير المدينة لأنها من أهم محافظات مصر وجميع دول العالم يعرفونها لموقعها الجغرافي ومن المفروض أن تقتصر المشروعات الجديدة علي أبنائها فقط حتي تنهض وتقف مرة أخري علي رجليها فشرق التفريعة تشغل الشعب البورسعيدي بأكمله فنظرة الي بورسعيد الباسلة ووقف عقابها فهي التي دافعت عن شعب مصر ومازالت مستهدفة من العدو هي ومدن القناة.

الوفد المصرية في

15/03/2013

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2013)