حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقع 

دراما رمضان التلفزيونية لعام 2013

سير

وحلقات

يومية

في

رمضان

فيلم «غريزة أساسية».. جعلها نجمة أولى

شارون ستون.. جرأتها منحتها النجومية!

عبدالستار ناجي

أيقونات السينما العالمية

كل شيء كان اعتياديا وتقليديا في حياة المملة الأميركية شارون ستون، حتى جاء فيلم «غريزة أساسية» ليقلب حياتها رأسا على عقب، كل ذلك بسبب مساحة الجرأة التي تعاملت بها هذه النجمة مع هذا الدور الذي كان من الممكن ان يمر مرور الكرام، لولا ذلك المشهد الجريء الذي قدمته، والذي يوصف بانه واحد من اكثر المشاهد جرأة في هوليود في تلك المرحلة ما منحها الاستقرار المادي، والعمل.

وتأتي نقطة التغيير الاولى، حينما بدأت تعمل في العديد من الدول الاوروبية بين «لندن وباريس وميلانو» عندها فكرت في ان تترك العمل كموديل الى التمثيل، وتقول في مذكرات نشرتها بعنوان «شارون.. ستون» فعلا حزمت حقائبي وعدت الى نيويورك، وحيث وقفت بالطابور للحصول على دور صغير من احد افلام «لدودي الان».

وفعلا حصلت على دور صغير في فيلم «ستاردست ميموريز» لدودي الان عام 1980 «وكان يومها دورها صامت» ثم تكلمت في فيلم الرعب «ديدلي بلسنج»، ليختارها لاحقا المخرج «كلود يعلوش في فيلم «هن والاخرون» 1982، وظهرت في مشهد لمدة دقيقتين امام جيمس كان، ولم يظهر اسمها في لائحة الاسماء.

في عام 1984 ظهرت في فيلم «القرون المذهلة» مع ريان اونيل وشيرلي لانج.

بعدها راحت تواصل عملها في الادوار الصغيرة، ولربما ولدت شارون ستون، في العاشر من مارس 1958 تحت اسم «شارون فولي ستون» ممثلة وعارضة ازياء ومنتجة، ودائما يقترن اسمها بفيلم «غريزة اساسية» للمخرج الهولندي بول فيرهوفن ولعلهم قلة في العالم العربي ان خلف ذلك الفيلم كان المنتج العربي واللبناني الاصل «ماريو قصار اوكسار».

هي الابنة الثانية، والدها هو جوزيف وليم ستون العامل في احد المصانع، ووالدتها ديروثي.

تخرجت شارون عام 1975 من جامعة بنسلفانيا، ومسيرتها ظلت دائما تقترن بالجمال والموضة، فقد فازت بلقب ملكة جمال «كراوفورد كونتي» وتم ترشيحها للقب ملكة بنسلفانيا.

بعدها انتقلت الى نيويورك للعمل كموديل لعروض الازياء، ولحسن الطالع، انها وبعد وصولها الى منزل عمتها في نيويورك، وقعت عقدا مع وكالة فورد للعارضات من نيويورك، وهذا الصغيرة جدا، لانها لا تمتلك في حقيقة الامر سوى الجمال، وقليل من الموهبة الفنية، وهذا ما يجعلها لاحقا تنتقل الى افلام الدرجة الثانية دون ان تترك اثرا واضحا.

اختارها المخرج الهولندي بول فيرهوفن لاحدى الادوار البارزة في فيلم «توتال ريغال» امام ارنولد شوازتجر» عام 1990 وهذا ما دفع باسمها الى الظهور بعض الشيء، الا انها في ذات العام، ارتكبت خطأ كاد يكلفها الكثير حينما ظهرت عارية على غلاف مجلة «البلاي بوي».

وتأتي النقلة الاهم، في تجربتها وفي مسيرتها، اعتمادا على «الجرأة» العالمية، وليس موهبة التمثيل وذلك من خلال شخصية «كاثرين تراميل الشاذة» في فيلم غريزة اساسية، ولا شيء في الفيلم مثيرا سوى ذلك المشهد في التحقيق، حينما تنتقل ساقها لتحل مكان الاخرى، في مشهد لم يقدم من ذي قبل في السينما العالمية، والاميركية، على وجه الخصوص، ويومها كتب عن «جرأتها» وليس عن فنها، او ادائها او حتى مقدرتها على التقمص.

وتعترف شارون: كان الاتفاق منذ البداية مع فيرهوفن على المشهد وقمت بما جاء في الاتفاق!.

وتعترف ايضا: اعتقدت بان المشهد سيكون عاديا، ولكني حينما شاهدت المشهد للمرة الاولى، اصبت بالدهشة والذعر، ولهذا خرجت من غرفة المشاهدة وانا غير متحملة للمشهد!

يتغير كل شيء في حياتها، حيث تم اختيارها من قبل عدد من المجالات الفنية، كواحدة من اجرأ الجميلات، واجمل الجميلات، وغيرها من الالقاب ثم حصلت على نجمة في شارع النجوم بهوليود.

في عام 1995 حاول ان يقدمها مارتن سكورسيزي بشكل مختلف في محاولة لاعادة تشكيل صورتها، والتأكيد انها تمتلك «شيئا» من الموهبة، وكان ذلك في فيلم «كازينو» الى جوار روبرت دونيرو حيث تم ترسيخها للاوسكار والغولدن غلوب، ولكن لا حصاد من الجوائز، لانها ظلت مجرد جسد يمثل، ونجمة تمتلك الجرأة للذهاب ابعد مما يتوقعه الجميع.

في ذات العام، قدمت فيلم «السريع والمميت» امام جين هاكمان وليوناردو ديكابيربو وردس كرو، ولكن دائما لا شيء لافتا على صعيد التمثيل، سوى الجرأة البعيدة التي تجعل المشاهد يتساءل، الى اي حد يمكن ان تذهب اليه هذه النجمة بجرأتها امام الكاميرا. ومن افلام الالفية الجديدة فيلم «المرأة القط» مع هالي بيري 2004.

وفي عام 2006 اعادت تجربة تقديم الجزء الثاني من فيلم «غريزة اساسية» وكانت نقطة الخلاف بينها وبين صناع الفيلم، انها كانت تريد المزيد من الاثارة والجرأة فيها كان الثنائي ماربوكسار واندريه فانيا «المنتجان» يريدان ما هو اقل واعقل، وهذا ما جعلهم يحذفون الكثير من المشاهد خصوصا بعد تصنيف الفيلم لمن هم فوق 16 عاما.

وكانت المفاجأة، ان الفيلم الذي تكلف انتاجه 70 مليون دولار، لم يحقق في اسبوعه الاول سوى 3 ملايين دولار، وحل عاشرا، ولم يصمد اكثر من 17 يوما داخل الصالات ليتم رفعه وليكون بمثابة الكارثة الانتاجية المدمرة!

فشل توقيع الجميع ان تعيد شارون ستون حساباتها وهذا ما حصل، فكان ان قدمت دور ام تفجع باغتيال ابنتها في فيلم «الف دوغ» امام بروس دبليس، ولكن لا شيء، بالاضافة لكم آخر من الافلام التي لم تحقق لها اي حضور يرسخ موهبتها ومكانتها وقيمتها الفنية.

وهنا بدأ دور فريقها الاستشاري، الى التأكيد على الجوانب الانسانية والاجتماعية، حيث نصحوها بالتبرع بمليون دولار لمساعدة الجياع في افريقيا، ثم دعوها الى المشاركة في القمة الاقتصادية في داقوس - سويسرا، وهذا ما جعل منظمة اليونيسيف تتوجه لتصرفاتها تلك بشيء من النقد، لانها كانت تريد ان تمارس الظهور على حساب قضايا انسانية في تنزانيا وغيرها.

وفي رصديها كم آخر من الاخطاء، التي كادت ان تكلفها الكثير، فبعد زلزال الصين، واثناء عبورها على البساط الاخر في مهرجان هونغ كونغ، وعند سؤالها عن الحادث الذي هز العالم قالت: «انا غير سعيدة لموقف الصين عما يجري في التبت.

فما هي علاقة زلزال دمر ساحات كبيرة في الصين وخلق الدمار والموت، في موقف سياسي بين الصين والتبت، كل ذلك بسبب دينها الجديد وهو «البوذية» ولقائها رئيس الطائفة البوذية الدلاي لاما!

ويومها اصابها الكثير من النقد حتى من اقرب اصدقائها، لان كوارث الزلزال لا تقترن بأي حال من الاحوال بمواقف سياسية او دينية، مشيرين الى انها اعتنقت البوذية بعد ان عرفها النجم ريتشارد فير على الدلاي لاما.

على الصعيد الشخصي، اقترنت شارون في 1984 بالمنتج التلفزيوني ميشيل جرينبورغ، وانفصلا بعدها بثلاثة اعوام، ثم التقت المنتج وليم مكادونالد عام 1993، لتنفصل عنه بعد عام.

وخلال تصوير فيلم «السريع والمميت» ارتبطت مع المساعد الاول للمخرج، ويدعى بوب داغز، وسرعان ما انفصلا.

وفي عام 1998 ارتبطت مع رئيس تحرير سان فرانسيسكو كرونيكا «بيل برونستوب» ومعه تبنت ابنهما روان عام 2000، وفي عام 2003 حدث الانفصال، لتعود شارون لتتبنى طفلا آخر هو «لارن» 2005.

ويبقى ان أقول، انني شخصيا التقيت النجمة شارون ستون مرات عدة، اولها مع ماريو كسار في مهرجان كان السينمائي، ثم مرات اخرى، من خلال مشاركتها في الحملات الخاصة، بالسينما ضد الايدز، آخرها في دبي وفي كل مرة لا جديد، سوى امرأة جميلة فقط!

النهار الكويتية في

31/07/2013

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2013)