حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقع 

دراما رمضان التلفزيونية لعام 2013

سير

وحلقات

يومية

في

رمضان

ولدت في بيئة ريفية فقيرة ووالدتها تحملت أعباء الأسرة

إيفا غاردنر.. أجمل جميلات عصرها!!

عبدالستار ناجي

أيقونات السينما العالمية

لا يمكن وصف النجمة الاميركية ايفا غاردنر الا بلقب «اجمل جميلات عصرها» وقد قرنت ذلك الجمال بحضور سينمائي مشبع بالبهاء وايضا المسيرة السينمائية الخصبة بالاعمال الثرية بالبصمات والانجازات لقد عاشت العصر الذهبي للسينما الاميركية وفي هوليوود على وجه الخصوص فكانت احد الرموز الشامخة التي استطاعت ان تعيش جميع المراحل فكانت الصبية والمرأة وايضا السيدة الكبيرة التي قدمت جميع الشخصيات والمراحل بنضج وثراء فني شامل.

وان ظل جمالها الاسر يغطي على موهبتها واسلوبها في التقمص وتقديم الشخصيات.

ولدت ايفا لافينا غاردنر في 24 ديسمبر 1922 وتوفيت في 25 يناير 1990، طرزت مسيرتها بتوقيعها عقدا من اغلى العقود مع ستديوهات مترو غولدن ماير في عام 1941 في العام الذي توفيت به غريتا غاربو عن العمل، وكان هذا الاستديو العريق قدم ايضا كاحدى البدائل لتلك النجمة الخالدة ولتسير ايضا على ذات النهج حيث المزج بين الجمال والاقتدار.

تعترف ايفا انها في البداية ظلت تحصل على الادوار الصغيرة لانها كانت في بداية شبابها، حتى جاء فيلم «القتلة» عام 1946 ليشكل نقلة في مسيرتها ويلفت الانظار اليها بل انها قفزت من خلال ذلك الفيلم لتصبح واحدة من اشهر نجمات هوليوود وفي عام 1953 ترشحت للاوسكار عن دورها الرائع في فيلم «موغامبو» الذي شكل هو الاخر نقلة واضافة الى رصيدها ومسيرتها الفنية.

وتعود الى ايام الطفولة حيث ولدت هذه النجمة في اسرة ومجتمع ريفي في فسفيلد شمال كارولينا.

وكانت الاكبر بين اشقائها السبع لديها شقيقان واربع شقيقات والدتها ماري اليزابيث ووالدها جوناس بيلي غاردنر وهذا الاخير كان فقيرا يعمل مزارعا في مزارع القطن والتبغ وهو من اصول ايرلندية - انكليزية ووالدتها من اصول هندية حمراء ولهذا جاء جمالها خليطا من تلك العروض والاصول.

خلال طفولتها فقد والدها الكثير من اعماله ما جعل الاسرة تضطر للعمل العمل حيث عملت والدتها كطباخة ومدرسة في احدى المدارس.

حينما بلغت ايضا السابعة من عمرها قرر والدها ان يحمل جميع افراد الاسرة الى احدى المدن الكبرى، حيث كان الاستقرار في نيويورك - فرجينيا ولكن سرعان ما داهمه المرض ليموت بعد وقت قليل بينما راحت والدتها تعيلهم وهي تعمل في المكاتب وايضا التدريس.

وبعدها اضطرت الاسرة بقيادة الام هذه المرة الى الرحيل مجددا الى رول ريدج بالقرب من شمال كارولينا حيث استأجرت الام منزلاً حولته الى مدرسة وروضة للاطفال، بينما ذهبت ايضا للدراسة الثانوية وتخرجت من هناك عام 1939 ومنها الى كلية انتلتيك كرستيان في ويلسون.

وتؤكد ايضا غاردنر في كتاب اصدرته في نهاية الثمانينيات حول شيء من مذكراتها قالت فيه ان «الصدفة وحدها لعبت لعبتها في تغيير مسارات حياتها».

وتحكي الاخبار في هذا الجانب، الى انها وفي عام 1941 قامت بزيارة شقيقتها بياتريس «بابي» في نيويورك حيث قام زوج شقيقتها المصور لاري تير بالتقاط مجموعة من الصور لها وقد كان سعيداً بالنتائج حيث قام بعرض تلك الصور على نافذة الاستديو الذي يديره في فيف افينو في نيويورك ليشاهد الصور صديقه المسرحي برنارد دوهان الذي كان يتعامل مع الاستديوهات الكبرى وهذا ما دعاه لان تحضر ايضا المقابلة قيادات ستديوهات مترو غولدن ماير وهذا ما جعل زوج شقيقتها يبادر الى مرافقتها الى تلك القلعة الخالدة لصناعة السينما في هوليوود.

وكان اللقاء الاول لتلك الصبية الريفية مع آل التمان مدير ادارة اكتشاف المواهب في نيويورك التابع لاستديوهات مترو غولدن ماير حيث اجرى لها اختبار تصوير جعلها تقف امام الكاميرا وتقول بعض الكلمات كما تردد قليلا في تسجيل صوتها لانها لاتزال وقتها تتحدث بلهجة ريفية او لهجة اهل الجنوب في اميركا.

وبعدها قال آل التمان: انها اجمل امرأة قابلتها في حياتي.

وحينما تم عرض المشاهد التي صورت لها اكتشف الجميع ان الكاميرا تعشقها فكانت تظهر في ابهى صورة وكأنها تؤشر الى ميلاد نجمة كبيرة.

ارسل بعدها «آل» المشاهد الى لوس انجلوس ليتلقى الرد مباشرة من لويس بي ماير الذي يدعوه لان يحضر مع ايفا من اجل توقيع العقد حيث وصفها في برقية مختصرة قال فيها «انها رائعة».

وفي ذلك العام، وقعت العقد وتركت مقاعد الدراسة وكانت برفقتها شقيقتها بياتريس.

والى تجاربها كانت في فيلم «القتلة» 1946 الى جوار النجم الكبير بيرت لانكستر، وتواصلت المسيرة لتحقيق عدد كبير من الافلام وخلال زمن قياسي ومن ابرز افلامها «ذاهكستيرز» 1947 مع كلارك كيبل وشو بوت - 1951 ثم النقلة البارزة في فيلم «ثلوج كالمينجارو» مع جريجوري بيك في عام 1952 وايضا فيلم «موغامبو - 1953 » مع كلارك كيبل وغريس كيلي وترشحت عن الفيلم الى الاوسكار.

ثم فيلم «ذا بيرفوت كونتيسا - 1954» امام همفري بوغارث.

وتقفز الى القمة عبر نتاجات اخرى ومنها الشمس ستشرق من جديد - 1957 مع تايور بابور واريل فلان.

وتعود الى لقاء بيرت لانكستر وكيرك دوغلاس في عام 1962 في فيلم -سبعة ايام في مايو- ثم اللقاء مع الكبار شارلتون هيستون ودايفيد نفين في فيلم - خمسة وخمسون يوما في بكين - 1963.

وفي عام 1964 قدمت واحداً من اهم افلامها الكبيرة وهو فيلم «ليلة لوجانا» عن رواية ليتسني ويليامز، جمعتها مع ريتشارد بيرتون والفيلم من اخراج جون هيوستن وصور الفيلم في المكسيك، وترشحت ايضا عن الفيلم لجائزة «بافتا» و«الغولدن غلوب» عن ادائها الثري والخصب والقيم.

وتمضي المسيرة والافلام حتى مع تقدمها في العمر حينما بلغت الخامسة والاربعين كانت تتلقى العروض وان ظلت حزينة لان دور السيدة روبنسون لم تحصل عليه في فيلم «الخريج» لمايك نيكولاس، وكانت تتمنى ان تجسد تلك الشخصية عن امرأة متقدمة بالعمر تراود شابا عن نفسه وقد اعطى الدور يومها الى انيت بينج.

ولكنها قالت: كم كنت اتمنى ان اقدم تلك الشخصية، وفي عام 1968 انتقلت ايضا غاردنر للاقامة في لندن، وفي ذات العام توفيت والدتها، التي تؤكد دائما انها صاحبة الفضل عليها وعلى جميع افراد اسرتها.

في ذات العام ايضا صورت فيلم «مايرلنج» امام جيمس ميسون في واحد من الاعمال السينمائية الاضخم انتاجا.

وفي السبعينيات راحت تختار بدقة وباتت لا تعمل الا في القليل من الاعمال ومنها - الزلزال 1974، مع شارلتون هيستون وتقاطع كاسيندرا - 1976 ومدينة النار - 1979 وفي ذات العام صورت فيلم «الطائر الازرق مع اليزابيث تايلور وجين فوندا.

ويعتبر فيلم «ريجينا روما - 1982 - هو اخر الافلام التي شاركت بها وبعدها اتجهت الى التلفزيون ولكنها ظلت دائما المرأة الجميلة حتى مع تقدمها في العمر، وتصر على ان تظهر على الشاشة بكامل اناقتها وجمالها الذي حافظت عليه بحرص واهتمام.

وعلى الصعيد الشخصي ارتبطت ايضا حينما وصلت الى لوس انجلوس مع النجم ميكي روني وتزوجا رسميا 1942 يومها كانت في 19 من عمرها وكان في 21 من عمره وانفصلا عام 1943 كما كان زواجها الثاني قصيرا ايضا مع ارثي شاو «1945 - 1946».

وكان زواجها من فرانك سيناترا اطول قليلا من «1951 - 1957» وقالت في مذكراتها انه «حب حياتها» ويومها ترك سيناترا زوجته السابقة نانسي من اجل عيون ايفا، وخلال تلك المرحلة حملت ايفا مرتين ولكنها في كل مرة كانت تضطر الى اجراء عملية جراحية وتفقد الجنين وظلت ايضا صديقة مقربة من سيناترا وحتى بعد انتقالها الى لندن.

المشكلة الاساسية التي كانت تعاني منها ايضا هي التدخين بل والاسراف في التدخين ما جعلها تعاني من مشكلات في الرئتين وهذا ما عرضها لاحقا الى ازمتين قلبيتين عام 1986 تعودان الى التدخين ويومها كانت تعاني من ظروف مالية صعبة، وقام سيناترا شخصيا بتحمل كلفة علاجها.

وتوفيت ايفا الجميلة عام 1990 عن عمر يناهز 67 عاما بعد حياة عامرة بالنجاحات والنجومية والشهرة فقد كانت ولاتزال اجمل نجمات السينما العالمية.

النهار الكويتية في

25/07/2013

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2013)