حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقع 

دراما رمضان التلفزيونية لعام 2013

سير

وحلقات

يومية

في

رمضان

تعلمت من «الحمام» كيف أطير من السيدة زينب بعيداً

القاهرة - سمير الجمل

نور الشريف.. ملك و4 رؤساء

كل عصر وله رجاله ونجومه وفنونه ونور الشريف الذي فتح عينيه على اشتراكية عبدالناصر ثم نضج في فترة انفتاح السادات ثم عاش فترة اللارؤية في عصر مبارك ثم شاهد وراقب ما بعد ثورة 25 يناير ووصول سلطة الإخوان ممثلة في الرئيس مرسي وما صاحبها من جدل وصراع.

بين هذه العصور وهو المولود في عهد الملك فاروق.. كيف تأثر بهذه السلطات وكيف المسافة بينه وبينها على اختلافها؟

فهو الذي هاجم انفتاح السادات وكان يفخر بعبدالناصر ولم ينكر قربه من مبارك وصداقته له

في هذه الحلقات نرصد الأحوال والتحولات والحالة؟ 

(أنت إنسان مخلص.. يمكن الاعتماد عليك وتتصرف بأمانة وصدق.. أفكارك تكون مباشرة صريحة وتكون بطلا للقضايا الضخمة. أنت حي الضمير.. وتكره الظلم.. تحب مساندة ومساعدة الآخرين بقدر ما تستطيع..

تمتاز بصدق حكمك على الشخصيات.. وحسن اختيارك للأصدقاء.. أنت تحمي من يحبك.. والجميع معجبون بك.. بطبيعتك الودودة والمحبة أنت تنسجم بصفة خاصة مع التابعين لأبراج النمر والحصان.. ولا ترتاح كثيرا لبرج التنين والماعز..».

هكذا يصف العراف الصيني شخصية برج «الكلب» الذي ينتمي إليه الفنان نور الشريف

فإذا دخلنا باب الفلك المعتاد فسنجد أن «محمد جابر محمد عبدالله».. ينتمي إلى مواليد برج الثور.. ولهم يقول الفلكي: أنت صبور وتعمل لتحقيق ما تريد أن تصل إليه وخاصة المال والحب.. عنيد في مواقفك.. ثابت في عزيمتك.. لا تهتم بالنقد المدمر حتى ولا بالاهانات.. تزيل العثرات من طريقك وتمشي..أنت بطيء وعملي ومتحفظ.. تقاوم التغيير.. طبعك مسالم.. وقلما يثيرك شيء.. وإذا ما شعرت بالتحدي أصبحت عنيفا.. من الخطر على الآخرين أن هم ضغطوا على زر غضبك.

أنت تتمهل.. إلى أن تشعر بالخطر.. ساعتها تتحول إلى شخص آخر.. الامتلاك المادي يعطيك الثقة.. لأنك خجول بوجه عام.. وقد تعاني من مركب نقص.. تحب النجاح وتكره الفشل.

أنت بطبعك تلقائي.. بسيط بيتك هو سعادتك وراحتك.. من سوء حظك اختيار بعض الأصدقاء الأغنياء الأقوياء الذين تفضلهم على الفقراء اقرب إليك وأوفى.

ساكن في حي السيدة الشارع قال للحارة اخييه.. ريحتك طعمية وفول وبصارة.. ايياه..كل بيوتك بغدادلي مافيهاش تكييف وبيبانك نازلة لتحت،بدل ما هي طالعة لفوق ولا حتى ليكي رصيف.. ستاتك بلدي وليل ونهار ع العتبة قاعدين كدة جوه

رجالتك نكتة وعجبة ولا يعرفوا ذوق وعيالك دول نسانيس. مقاصيف الرقبة.. الحارة ردت رد خلي الشارع ينسد! من تلك الحارة التي وصفها صلاح جاهين.. خرج الولد اليتيم محمد جابر.. لان رحلته مع أبيه البقال البسيط لم تستمر سوى 330 يوما بالكمال والتمام. ومع ذلك أطلقوا عليه اسم «نور».. أنها نكتة يضحك لها كثيرا..روح يا» نور».. تعال يا «نور».

نوع من التدليل للطفل الصغير «محمد».. ربما كنوع من التعويض عن رحلة الأيام «المظلمة» التي قطعها وهو يبحث عن «نور».. يسأل نفسه كثيرا عن الأم التي ضاقت به وبأخته.. فذهبت إلى حيث الحياة.. تعيش بعيدا مع زوج جديد.. في بلد جديد.. وليذهب الطفل«نور» وأخته عواطف التي تكبره بعامين إلى بيت العم..والمثل الشعبي يقول«العم والد»..

ساكن في حي السيدة.. ساكن في قلب القاهرة.. في الزحام.. بين البيوت الملتصقة بعضها البعض.. والدكاكين مفتوحة العينين أغلب ساعات الليل والنهار.. والتفاعل العظيم بين البشر.. حتى تشعر أنهم جميعا قد توحدوا في حالة واحدة تماما مثل تلك التي يبدو عليها جمهور المسرح والسينما.

سكان حواري القاهرة هم الذين يعرفون حقا معنى الالتحام الإنساني العظيم بين الافندة الموجوعة والوحيدة.. حينما ينطلق«العيال»في الحارة فيصبح كل رجل طيب.. «أب» لهؤلاء.. وكل امرأة حنونة هي «أم».. وكل حبيبة دافئة«أخت».. وكل ولد مجدع «أخ»..تلك هي القاهرة الحقيقية.

ومررت في سلك المدينة تغطي بزحام المارة وأسواقهم تزخر بالنعم ومازلنا نتحدث عن هذا البلد وبعد مداه في العمران واتساع الأحوال.

أن الذي يتخيله الإنسان فإنما يراه دون الصورة التي تخيلها لاتساع الخيال عن كل محسوس.. ألا القاهرة فأنها أوسع من كل ما يتخيل فيها..

في هذا المناخ.. وقبل ثورة يوليو بستة أعوام ولد «نور الشريف» وأخته هي التي صنعت هذا الأسمر العجيب المركب.. لان «نور» هو اسم تدليله بين أبناء الحي.. ورمزه الإنساني في رحلة البحث عن بقعة «نور» يستظل بها في دهاليز الأيام المخيفة المرعبة المرتعشة.. يصف صلاح جاهين أولاد الحواري بأنهم «نسانيس» أي«قرود صغيره» قادرة على القفز والتسلق والعفرتة تعتد صياغة أيامها المالحة.. صياغة جديدة.. بألوان جديدة.. وتفاصيل أخرى.

نور الذي ولد في عصر الملك فاروق وعاش عصور عبدالناصر والسادات ومبارك وأخيرا مرسي.. يتجاوز تاريخة الدائرة الفنية إلى شاهد على هذه العصور بما فيها وبما لها وما عليها.

الكوكتيل

في سلسلة كتاباته حول مذكرات الفنانين والفنانات التي أعدها الناقد السوري «جان الكسان».. كتب عن نور الشريف يقول: هو فنان ذو حضور خاص.. وموهبة خاصة.. وشخصية محبوبة.. استطاع خلال سنوات معدودة.. وبكثير من الجهد والاجتهاد.. أن يتقدم صفوف الفنانين العرب ليقف في المقدمة.. خرج من لعبة السينما التجارية.. ليقدم نوعية جديدة من السينما الداعية والمسؤولة.. والتي تحمل رسالة فنية وفكرية تقتحم العقل العربي الذي خدرته السينما عبر أكثر من ستين عاما بموجة من الأفلام أغلبها سطحي وهابط.. قدم أكثر من 150 فيلما وعددا من المسرحيات والمسلسلات التلفزيونية والاذاعية.. ولعب أدوارا متناقضة ومختلفة.. وحقق نجاحا هائلا وحصد العديد من الجوائز.. وأعلن موقفه السياسي بجرأة.. وأكد أن الفنان هو إنسان ملتزم أكثر من غيره أو هكذا يجب أن يكون.

نور الشريف.. هو الحرامي، المشاغب، الصبي الحالم، الفتوة، المزور، القاتل، الضعيف، الحبيب المخلص، الأفاق الانفتاحي، الشحاذ، المحقق، المنحرف، الولد العاقل، ابن البلد، ضابط البوليس، عسكري الدورية، مدير الشركة، المحاسب المظلوم، المقاتل الشجاع، الجبان، السائق، الأجير، الخادم، المخدوم، الظالم، المظلوم، الصحافي. نور الشريف هو ممثل المسرح وخرجه.. نجم السينما وأحد أهم أبطالها صاحب أبرز الأفلام و«أهيفها» وأضعفها.

نور الشريف هو الفنان الذي التصق بالأدب العالمي والعربي.. بقدر التصاقه بالمواطن العربي البسيط.. يحمل في بطاقته الاسم المستعار.. ويعيش في بيته وفي عمله باسم واحد ووجه واحد وتلقائية بسيطة لا ازدواج ولا انفصال.

من الطبيعي لطفل مثله فقد أباه ثم أمه في سنوات التكوين الأولى أن يتمزق نفسيا.. حتى لو كان عمه هو القلب المثالي النموذجي والمدينة الفاضلة كلها مجتمعه في شخصه.. ومع ذلك تجاوز الولد كل هذه الحفر.. وانطلق إلى الحياة يحتضنها ويركب حصان الفن الأبيض ويمسك سيفه الخشبي ليحطم تلك الأصنام الشعبية من أمثاله ألا يتحدثوا عن مهنة التمثيل ولا حتى عن معهد التمثيل.. لأنه معهد من لا معهد له.. ومستقبل من لا مستقبل له..

ويقول نور عن تلك البداية: على المستوى الشخصي مات والدي وأنا دون عامي الأول ولم يكن عمري وقتها يزيد عن 330 يوما فقام عماي بتربيتي ولم يبخلوا على وهذه حقيقة لابد أن أسجلها.. في إطار حياتي المتواضعة.. صحيحة أنهما كانا يعارضان بشدة التحاقي بمعهد الفنون المسرحية.. إذ كانا ككل أهل زمان ينظرون باحتقار شديد إلى من يمتهنون التمثيل. أهلي كانوا يعيشون في حي السيدة بكل ما يمثله الحي من أخلاقيات في مقدمتها ألا يغادر شباب الحي إلى حي أخر ألا في أيام العطلات.. ذلك لان الخروج من الحي حتى لو كان بغرض النزهة أون الترفيه يعد خروجا بالفعل عن المألوف والطاعة وتلك مصيبة كبرى وكارثة لا يقدر أن يتحمل نتائجها أحد وأذكر حين كنت في الرابعة عشرة وهو عمر لا يسمح لي بالخروج وحدي بعيدا أن قررت الذهاب إلى دار سينما تقع في شارع ايزيس وهو شارع فاصل بين حدود حي السيدة زينب وباب الخلق التاريخي المعروف..

كنا في يوم جمعه.. وارتديت ملابسي في هدوء.. وبدأت أتسلل في هذا الوقت المبكر خارجا.. وأمام غرفة عمي كنت أسال نفسي: أليس من الواجب أن أستأذنه قبل الخروج؟.. ولكن هل يسمح لي بذلك؟ وكانت رغبتي في الذهاب إلى السينما قوية..

في تلك الأثناء جاء صوت عمي من داخل غرفته: من بالخارج؟ قلت: أنا يا عمي وكان منطقيا أن يسألني وماذا أفعل عندي؟ وعلى الفور قلت: أنني مضطر للخروج لارتباطي بمباراة كرة قدم مع بعض زملائي.. هل تريد شيئا قبل خروجي؟ لقد اختصرت كل شيء في هذا الحوار.. وهو أشبه إلى حد كبير بالحوار الدرامي الذي أتعامل معه كثيرا في أفلامي ومسرحياتي ومسلسلاتي.. لقد عرف عمي من هذا الحوار أنني خارج.. وسبب خروجي.. بل أنني أضفت إلى ذلك الإعلان عن رغبتي في تنفيذ أوامره إذا كانت لديه أوامر! وخاصة انني لم اطلب الخروج من عدمه.. بل قلت انني خارج. وبالتالي سمح لي عمي بالخروج وكانت مفاجأة سارة.

في سينما ايزيس كانت اللافتات المعلقة على جانبي شباك الحجز تقول: هنا أروع المسلسلات العالمية في عرض مستمر..هنا «سوبر مان».. دخلت إلى قاعة السينما ورغم ازدحامها كان المكان يشمله ذلك الصمت البديع في حضره الفن.. بعد دقائق قليلة انسحب ضوء الصالة ليعم المكان ظلام دامس كثيف بعد لحظات.. خرج من فوهة خلفية لسان ضوء باتجاه الشاشة وبدأ العرض.. كنت أعجب جدا وقتها.. مما يحدث أمامي كأنه السحر يغمرني.. وتعمدت في كل يوم جمعة أن أغادر البيت إلى سينما ايزيس حيث هذا الموعد الملتهب مع الظلام والأحلام.. أدركت فيما بعد انني بالسينما.. وبأفلام مثيرة مثل «أو ليس» أو «الرداء» أو «المصارعون».. أحاول أن أتزن مع همومي كصبي.. مهزوم في بداياته.. كانت هذه الأفلام تطير بعقلي الطفولي إلى عوالم فسيحة وعجيبة حتى ظننت بأن حي السيدة زينب يضيق بي.. وان بيتي مجرد مقبرة مجهولة في هذا العالم الفسيح المفتوح.

الأفلام الأميركية عشقتها هي الأخرى كثيرا.. لأنها كانت خيالية وبعيدة تماما عن مناقشة قضايا الواقع.. وهكذا كنت أريد وأشتاق للهروب. ومع ذلك أؤكد بأن هذه السمة مدمرة ومكروهة تماما في الأفلام الأميركية الفارغة من المحتوى.. أنها بالضبط قطع من المخدرات يتم تصديرها إلى العالم الثالث للاستهلاك والانبهار والحقن تحت الجلد.

كان بطل هذه الأفلام دائما هو المنقذ المخلص انه العبقري الفردي الذي يستطيع أن يتدخل لصالح الفقراء وهو النبيل الإلهي الذي يقاتل من أجلهم وحدهم. فيقتل مائتي شخص.. مسألة عجيبة كانت دائما تشعرني بعجز شديد وتناقض أشد خاصة عندما أخرج من السينما إلى الشارع المزدحم المعطر بعرق الناس والبائعين والخضروات والفسيخ وأصناف البقالة والشحوم والزيوت.

(الفك المفترس)

لو أردت أن أقدم لكم نموذجا للسينما الأميركية في إبهارها وتفاهتها في نفس الوقت فأنني اختار فيلم «الفك المفترس» انه بكل المقاييس فيلم بارع ونموذجي في التكنيك وناجح جماهيريا وتجاريا إلى أقصى حد.. ولكن ماذا يقول هذا الفيلم بكل تلك المواصفات.. تقريبا لاشيء!

أن هذه النوعية من الأفلام تسرق عقول الأطفال رويدا رويدا وهي خطر إذا لم يتم تحجيمها في إطارها كمادة للتسلية في مقابل هذه الأفلام كنت قد بدأت أتابع أفلام نجيب الريحاني المضحكة.. وأفلام عبدالحليم حافظ الرومانسية وكانت هذه النوعية تحقق جماهيرية واسعة وإيرادات هائلة لكنها أيضا كانت بعيدة عن الواقع.. وهذا هو سحرها في اعتقادي في ذلك الوقت وكنت طالبا في مدرسة بنباقادن الإعدادية.. وفي تلك الفترة بزغ فجر الحلم أن أصبح واحدا مثل هؤلاء الذين أراهم على الشاشة «ولدت في 7 حارة الصايغ بحي السيدة زينب يوم 28 ابريل 1946 وعشت حياتي في بيت العائلة الكبير الذي يضم الأعمام والعمات وأبناء العم، وكان البيت واسعا وفيه عشت أجمل لحظات طفولتي. كنت أقضي ساعات طويلة مع عمي «إسماعيل» فوق سطوح منزلنا حيث كانت توجد «غيه حمام» بناها عمي وشاركته حبه الشديد لها. هناك كنت أجد نفسي وأنا اطعم الحمام وأتعلم كيف اغسل المسقي الخاص به وكيف أراقبه وهو يطير. وفي «غيه الحمام» عرفت معنى القلق والخوف من غياب من نحبهم،فعندما كان الحمام يطير بعيدا ويختفي لم أكن اصدق انه سيعود الينا، ولكن مع الوقت تعلمت الصبر وان هناك وسائل لإعادة الحمام الغائب يعرفها الهواة مثل العلم الأبيض والصافرة».

وإذا كان نور قد تعلم من «الغية» أن الحمام يعود لأعشاشه ألا أن الأيام علمته شيئا أخر مختلف تماما: «الحزن وان الإنسان الذي نحبه يرحل ولا يعود أبدا وذلك عندما اكتشفت متأخرا أن والدي رحل ولن يعود». حدث ذلك عندما « التحقت بالمدرسة الابتدائية وعرفت أن اسمي ليس «نور» بل «محمد جابر» وان عمي « إسماعيل» ليس والدي فقد رحل والدي عن الحياة وعمري لم يتجاوز العام ونصف العام وبحثت في الذاكرة عن ملامح الأب الذي غاب وعمره 26 عاما فلم أجدها «كانت تلك هي «صدمة عمري» أما ملامح أبي الحقيقية فقد تعرفت عليها عندما عثرت بالصدفة على صورة صغيرة له لدى ابنه عمي. اضطربت بشدة وشعرت بأن المسافات بعيدة بيننا وعندما تمالكت نفسي احتضنت الصورة وحدثته عن مشاعر افتقاده أنا وأختي عواطف ثم حملت الصورة إلى بيتي وقمت بتكبيرها ووضعتها في إطار متميز، واستعرت شخصية والدي وشاربه في فيلم «أخر الرجال المحترمين» وأهديت إليه الفيلم».

ترك موت الوالد المبكر أثاره على شخصية نور وتصرفاته، يقول: «كان شبح الموت يطاردني في شبابي خاصة عندما علمت أن والدي ت وفي وعمره 26 عاما ولازمني إحساس بأنني سأموت في نفس العمر، لذلك لم أتزوج ألا عندما بلغت 27 عاما ورفضت أن أنجب ألا بعد مرور ارع سنوات على الزواج خوفا من أن أتسبب في مشاعر اليتم لأطفالي.

وبمناسبة الأب تسربت شائعة تقول إن نور هو محمد جابر العلي الصباح وكان والده من شيوخ الكويت وتزوج عرفيا بوالدته وانتقل ليعيش مع عمه بعد ذلك واضطر إلى تغيير اسمه حفاظا على اسم عائلة الصباح وأملا في الميراث الكبير.. والحقيقة غير ذلك بالمرة والشائعة مضحكة لأسباب سوف نكشف عنها بالتأكيد!!

النهار الكويتية في

10/07/2013

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2013)