حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقع 

أكد أن الدولة تسعي لتسطيح عقل المصريين

يسري الجندي: الإخوان حولوا مصر لكوميديا سوداء

حوار- نادر ناشد تصوير ومحمد جبيل

أنت الرائي لواقع مصري عربي مهترئ جئت في زمن تتفتت فيه زوايا التاريخ ويوشك المعبد أن يتهدم، أنت روائي الواقعية الحديثة لا بمعني واصف وقائعها والأحداث، وإنما بمعني المحلل، عبر لغة الإبداع. مثلما بلغة المفكر السياسي اللاذع.. يقف يسري الجندي علي قمة هرم المسرح.. بعد جيل الحكيم ورفاقه ومحمود دياب وألفريد فرج وسعد وهبة ورفاقهم. يمثل الجندي قيمة إبداعية شديدة الخصوصية فهو يستمد أعماله من ضمير الوطن وله باع طويل مع موروث العدو الصهيوني المزيف.. في حوارنا اليوم يتحدث يسري الجندي عن المسرح والفن وحصار الإخوان المسلمين وعن ورطة وزير الثقافة الجديد وعن مسلسله «خيبر».

·        < قلت له: ألا  تري ان النخبة والمثقفين تراجعوا فكرياً وارتضوا بالغيبوبة عن الوعي الحقيقي؟!

- لقد وصل بنا الإخوان المسلمون إلي مسألة أقرب من اللامعقول أو الكوميديا السوداء - تضحك وتبكي معاً- لكن في الحقيقة حتي لا نخوض كثيراً في هذا الموضوع. أؤكد أن مصر لن تكون ولاية ولن تكون هناك ولاية إسلامية أبداً.. وقد ناقشت ذلك في مقالين عن كتاب «أصول الحكم» لمصطفي عبدالرازق.. وأنا ناقشت ذلك أيضا في مسلسل «سقوط الخلافة».

وفي المسرح حين عرضت في المسرح القومي «الإسكافي ملكاً». كانت تتعرض في شبه نبوءة إلي هذه القضية. حيث نجد الأحداث في جزيرة ممنوع عليها إلا أن ترتدي اللون الواحد وهو اللون الأصفر لون كئيب.. وممنوع التساؤل وممنوع الغناء.. لأن هذا يعني العقل ووجهات نظر- المسرحية عرضت عام 2008. وهي كانت تشير لما نحن عليه الآن، ولو افترضنا أن هناك فصيلاً سياسياً إسلامياً وصل للحكم ويعمل لصالح الوطن وعلي دستور حقيقي وتنمية، هل كان لأحد يمكنه أن يعترض عليهم، ولكن اليوم وسط حكم الإخوان هناك إصرار علي إقصاء الجميع من خلال مزاعم كاذبة.. للوصول إلي نقطة التمكين والسيطرة الكاملة علي كل مؤسسات الدولة، إن بقت فيها دولة، وهنا نسأل هل هم فقط المسئولون لما وصلت إليه؟! الحقيقة أن هناك أخطاء من القوي الثورية ومن طليعة الثورة منذ أن سلموا المسألة دون تفكير للمجلس العسكري وفي نفس الوقت بدأت اللعبة من نقطة محددة شارك فيها مفكر كنا نحترمه.

- طارق البشري - وهو يذكرنا بالهلباوي المحامي أثناء حادثة دنشواي، لأن اللجنة التي شكلها البشري فتحت الطريق إلي الإخوان المسلمين إلي الإسراع في الوصول إلي البرلمان والرئاسة.. ولهذا نجد أن أول صدام لهم مع القضاء. بدأت بعدها محاولة الهيمنة علي كل أركان الدولة.. وبالذات المؤسسات المهمة. بل وصل الأمر ان صاروا علي عداء مع كل الأطراف، القضاء والإعلام والجيش وغيرها. وقد يكون في شكل خفي ولكن المواجهة قادمة لا محالة.. بل إن الغرور قد طال لديهم حتي بلغ طموحهم أن يكونوا المرجعية البديلة عن الأزهر، والمعروف عند المواطن المصري أن هناك مقدسات لديهم لا يمكن المساس بها مثل الأزهر والكاتدرائية. وقد بدأت السلطة التحرش بالأزهر والكاتدرائية في تحد سافر لمقدسات المصريين.

·        < عند هذا الحد ألا يوجد أي سبيل للحوار بين السلطة والمعارضة؟

- الإخوان استدرجوا بعض قوي المعارضة إلي جدل بلا فائدة فإن الكثير من النخبة لم ينتبهوا للمنظور الواسع - أي اللعبة التي تتم - والمنظور أنه لابد أن ننظر إلي المنطقة كلها - في الشرق - لان هناك مخططاً يتأكد لإشاعة العنف في المنطقة لتوريد الإرهاب، فهناك حرص علي العنف بين جميع الأطراف.. هناك إصرار علي هذا العنف وهذا هو الذي يساعد علي النتائج التي حدثت من قبل في تفتيت السودان والصومال والعراق وسوريا.. وهم يسعون لأن يستمر العنف في مصر إلي الدرجة التي تسمح بالتفتيت. فمثلا موضوع قناة السويس أقوي دليل علي أن هناك تعجلاً مريباً، وفي المقابل هناك غموض في منطقة سيناء.. ولابد أن نشير إلي المنطقتين بحذر ودراسة وتحليل.

·     < علي ذكر هذه الأحداث كيف تري حركة «تمرد» والتي لاقت شعبية كبيرة في الأوساط المصرية بكل اتجاهاتها؟

- موضوع استمارة «تمرد» شديدة الأهمية، أولاً لأنهم أدركوا أنه لابد من تغيير الأسلوب الذي يبدأ بالاعتصام السلمي لينتهي بالضرورة الي عنف وفوضي.. وأتذكر في هذا الشأن المناضل العظيم مهاتما غاندي الذي لجأ إلي المقاومة السلمية.. لأن الشعب هناك بدأ يضج ويستعدي علي الثورة.. وهنا في مصر هذا الأسلوب هو في رأيي إبداع سياسي سوف يقف حجر عثرة في وجه العنف.

·        < في أكثر من مسرحية ناقشت قضية التفتيت للمجتمعات العربية؟

- في مسرحية «القضية 2007» ناقشت تجزىء المفتت وهو منظور أتمني للنخبة السياسية أن تعي له وتستخرج منه النتيجة، لو وضعت الموقف في إطار القوي الحقيقية. فالأمر يختلف اليوم. المهم أنه يجب أن توقف إشاعة العنف والإضراب، وهو الامتداد الحقيقي لما قررته وأعلنته كوندليزا رايس منذ سنوات تحت شعار «الفوضي الخلاقة». ولعل أول مظاهر الفوضي هذه أن الذين قاموا بالثورة الحقيقية والمفترض أن يكونوا في الحكم. صاروا في السجون أو في الطريق إليها.

·     < حركة «تمرد» واجهها المهندس عاصم عبدالماجد بقوله إنه سيستجمع توقيعات خمسة ملايين مصري يؤيدون مرسي؟!

- وما المانع.. هذا يؤكد نجاح حركة تمرد.. لأنها فرضت علي الجانب الآخر أن يتخذ شكلاً للرد والمقاومة.

·        < الإخوان يسعون للسيطرة بأي شكل مهما كان؟

- هناك هلع وصراع للوصول إلي رحلة التمكين ويجب أن نربط هذا بمقولة المرشد السابق مهدي عاكف حين قال: «طظ في مصر» وكان صريحاً في ذلك، بل أكثرهم صدقا، ولكن المدهش أنهم ينفذون أعمالهم من منطق بمساندة الدين.. علي أساس أن كل شيء مباح - وهم يذكرونني بمقولة ديستويفسكي الذي قال إن كان الله غير موجود فإن كل شيء مباح.. وهي لعبة سياسية. بل يتخذون مقولة ميكافيللي أيضا - الغاية تبرر الوسيلة.. المهم هو الوصول للتمكين ومن وراء ذلك أمريكا تلعب بدهاء.

·        < لكن الإخوان يستندون علي أن التشكيل الإخواني دولياً؟

- هو امتداد لحلم الخلافة يراودهم ولكنه لا يتفق مع الشخصية المصرية ولا الطبيعة الخاصة بالشعب المصري.. ولا يتفق مع طبيعة العصر ولا المنطق.

·        < علي ذكر التمكين كيف تفسر اختيار وزير الثقافة الجديد؟

- وزارة الثقافة ضمن سلسلة محاولة السيطرة علي كل مراكز الدولة حتي إذا ما وصلوا للتمكين، انتهي كل شيء بالنسبة لهم.. ولهذا فالبنسبة لوزارات الثقافة والإعلام والشباب هناك خطة للهدم الآني القريب وليس المؤجل.. ومن هذا المنطلق فوجئنا بوزير الثقافة الذي لا يعرفه أحد ولم نسمع عنه من قبل..

وبكل براءة قال: أنا قادم من أجل إصلاح قصور الثقافة.. وهي نفس المقولة التي قالها من قبله وزير الشباب، فكان قادماً من أجل مراكز الشباب وهذه الأماكن الشبابية هي الهدف وهي مفتاح ما يريدون النفاذ منه. ولكن لابد أن يعي الجميع أن وزارة الثقافة لها خصوصية لأن الثقافة هي خط الدفاع الأخير - الدفاع عن مصر، لأن مصر اكتسبت أهميتها ليس فقط من الجغرافيا والتاريخ، كما كان يقول جمال حمدان - ولكن من الدور الثقافي، وكل ثقافة وردت إلي مصر كانت لها طبيعتها المصرية، فحين بدأ المسرح علي يد الشوام جاء لمصر حتي يستنبت هنا، فهنا مصدر الريادة. ونظام مبارك كان هدفه تهميش الثقافة الحقيقية والمثقفين الذين يؤثر تأثيراً حقيقياً مع المجتمع.

وكان هدف عهد مبارك هو ترويج كل ما هو تافه وسطحي، ويساعد علي طمس العقل المصري. والإخوان استفادوا من ذلك ولكن غاب عنهم أن الجوهر الأصيل لا يزال موجوداً عند الشعب المصري.. فالمسألة أصبحت مسألة وعي. وهذا هو دفاعك الأساسي. إنقاذ الوعي المصري وهذا من فضائل التحول الذي حدث في الشرع من مظاهرات وتحرك عشوائي إلي موقف محدد هو التوقيع علي استمارة تمرد.

·        < مسلسل «خيبر» هل هو حصاد ما نحن فيه. أم أنه امتداد؟

- «خيبر» ليس جديداً من حيث الموضوع كما تعرف وأنا كتبت عن القضية الفلسطينية والمسألة اليهودية .. كتبت - «ما حدث لليهودي التائه مع المسيح المنتظر» عام 1968. وكان عمري وقتها ستة وعشرين عاماً.. وصنفتني روزالين بوست وقتها بأنني معاد للسامية.. بعد هذا العمل حاول المخرج الراحل الدكتور محمد صديق تقديمه في مسرح الحكيم وللأسف توقف العرض في ليلة البروفات الأخيرة عام 1972. ولكن أعيد عرضه بعنوان «القضية 84» في فرقة بورسعيد ومنعت من السفر إلي مهرجان بغداد وبعد اعتصامهم سافرت رغم أنف سلطات مبارك وفي عام 2007 عرضت في الهناجر وتوقفت.. ثم كتبت مسرحية «واقدساه» من إنتاج اتحاد الفنانين العرب سنة 1988.. ولكن «خيبر» كانت الإضافة هو أنني أقدم المجتمع اليهودي في يثرب كيف كان ولهذا فإن أبطال المسلسل من اليهود.. أما ما يأتي بشأن السيرة النبوية فيكون في الخلفية، وكيف أن اليهود غدروا وتآمروا وخانوا، المسلسل يشير إلي ان الحركة الصهيونية لم تبدأ من مؤتمر بازل. ولكنها موجودة منذ البداية الأحبار والصيارفة الذين حرفوا التوراة لصالحهم. أردت أن أقول في هذا العمل الفني الضخم إن المجتمع اليهودي الآن هو نفسه منذ البدايات حتي في أيام الأندلس. المسلمون هم الذين حرروهم. وبعد أن تحرروا ظهر منهم العلماء والنوابع في ظل حفاوة إسلامية.. وبرغم ذلك لم نسلم من غدرهم.. بل إنني اليوم أطرح سؤالاً هل اليهود لهم يد في الحركة المضادة للثورات العربية ومحاولات تفتيت الأوطان وكلها تصب في صالح إسرائيل وأمريكا..؟!

·     < في ظل هذه الأوضاع السياسية المتدهورة، كيف تري مستقبل المسرح العربي الذي أحس بأنه في مفترق الطرق بعد غياب أسماء بحجم سعد الدين ونوس وحتي مسارح لبنان الاستعراضية. وتشتت الرؤية والأيديولوجية؟

- المسرح بالذات هو أقرب الفنون إلي الوضع السياسي - فهو يخضع لانعكاسات مباشرة وغير مباشرة للثقافة بشكل عام والمسرح بحكم جماهيريته هو أقربها ولذلك حين انتابنا التشاؤم بالنسبة للسياسة العربية انسحب هذا التشاؤم علي المسرح وحين تنفرج الحالة بعرض مهم نفاجأ بإغلاقه مثل عرض مسرحية «جنون البقر» التي توقفت في الغردقة بعد ثلاث ليالٍ من العرض الناجح ولكن لما نتحدث عن هذا الجانب فنحن بشكل عام بصدد استعادة وعي المسار، فلابد ان يخرج المثقف من عزلته وتولد ثقافة جديدة.

لان ما حدث علي امتداد العهود السابقة كان لابد له من ميلاد جديد لمصر الجديدة ولمنظومة كيان جديد، وهذا الكلام يخص الأجيال القادمة، لان ميلاد ثقافة جديدة يحتاج إلي وقت.. لانه لابد من بناء بنية حقيقية للمجتمع.. خاصة أننا في مصر تعرضنا لعملية «قصقصة» ريش مستترة حتي لا يتمكن أي مثقف أن يحلق أو يبدع أو يجدد.. ولكن هذا لا يمنع من وجود استثناءات تحدث بين البشر.

·        < وهل نجاح المسارح المستقلة يشي برؤية جديدة لنهضة مسرحية مصرية؟

- المسارح المستقلة شيء رائع وجميل ولكنها ليس البديل الحقيقي. فهي إرهاصات لهذا الميلاد الجديد الذي أتحدث عنه.. قد تكون بذرة في هؤلاء الشباب، وأثر حقيقي نحو مسرح يمثل تياراً أو مدرسة. في الماضي كان ظهور كاتب مسرحي حدثا فنيا مثل ميلاد ميخائيل رومان أو سعد الدين وهبة. أما ميلاد مسرحية جديدة فكان فرح بمعني الكلمة.

·     < مسرح السافر تعرض لمؤامرة. وأنت أحد الشهود الكبار باعتبارك أحد بنائي أهم عروض السامر مع رفيق عمرك الكاتب محمد أبوالعلا السلاموني حدثنا عن السامر؟

- السامر، مسرح غرر به وتم هدمه بزعم إنشاء مؤسسة ثقافية كاملة وتم بالفعل عمل رسومات من خلال بيت خبرة كبير - ثم لم يحدث شيء.. لكن المؤسف أنه كان مركزاً ثقافياً مهماً بالقياس إلي الوضع الحالي.

·        < ماذا وراء المماطلة في افتتاح المسرح القومي؟

- في عهد مبارك بدأت المؤامرة في تعطيل ومماطلة إصلاح المسرح القومي بعد الحريق المدمر الذي تعرض له. لان هذا العهد الذي استمر طويلاً كان حريصاً علي تسطيح عقول الشعب وعرقلة أي مشروع جاد.. مثلما حدث مع السامر.. والآن طبعاً الأمر ازداد تعقيداً.

·        < كتاب المسرح الجدد.. كيف تراهم؟

- في الستينيات كان المناخ الصحي المثالي يساعد علي زرع وميلاد ونمو كتاب جدد كانت الدولة تحتفي بهم وترتقي بأعمالهم ولكن المناخ الحالي لا يساعد ولم أعد أتابع المواهب كثيرة والعروض مهمة.. فهذا جيل أرهق كثيراً وتم تعطيله ومحاولات تدميره.

·     < كيف تري مسرح هؤلاء أحمد شوقي وعزيز أباظة وعبدالرحمن الشرقاوي وصلاح عبدالصبور وعلي أحمد باكثير ونجيب محفوظ وأسامة أنور عكاشة؟

- هم جميعاً بناة عظام وكل واحد مؤسسة ومدرسة وأتحدث عن أسامة أنور عكاشة ككاتب مسرحي ومدرسة في الدراما التليفزيونية وآراه موهبة لا تتكرر.. أما نجيب محفوظ. فهو أصلا ذات حس درامي عال وكانت لديه قدرة ممتعة جداً علي الحوار في حد ذاته.. في تركيب العبارة المكثفة والاقتصاد في التعبير وهذا يؤهله إلي جانب أنه كاتب روائي عظيم، أن يكتب مسرحاً مميزاً، ومسرح نجيب محفوظ أقرب إلي المسرح الذهني للحكيم وان كان أكثر حيوية.

·     < هل يحتاج المسرح الشعري إلي تطوير، من منطق أن البعض يري الشعر يقيد الرؤية الدرامية والفكرية؟!

- مفهوم الشعر هنا ملتبس، لا يعني الوزن والقافية فقط، بمعني أنني أزعم ان أعمال نعمان عاشور شعرية وتقول إنها ليس بها قافية ولا وزن ولكن الرؤية شعرية نفسها، وعموماً التصور للشخصيات لابد أن يتم بحس شعري والكاتب الذي يفتقد الحس الشعري ينقصه الكثير. وروح الشعر آراها واضحة في أعمال ميخائيل رومان وألفريد فرج وسعد الدين وهبة. وحين يفتقد عمل روح الشعر فإنه يفقد جزءاً كبيراً من قيمته.

الوفد المصرية في

24/05/2013

 

مسلسل لا يتمنى منتجه ومخرجه عرضه في رمضان

"شوارع الذل" دراما الواقع للطفولة البائسة

بيروت - سهيلة ناصر: 

المتسولون الأطفال والعصابات التي تدير حركتهم، محور قضية مسلسل “شوارع الذل” في معالجة درامية لواقع حياة تعيشه هذه النماذج في المجتمع . مسلسل درامي من 30 حلقة، يتضمن شخصيات متنوعة تشمل جميع الطبقات، يؤديها مجموعة من الممثلين اللبنانيين، من بينهم بديع أبو شقرا، نيكول طعمة، خالد السيد، نغم ابو شديد، مجدي مشموشي، ختام اللحام وغيرهم . . إضافة إلى كاتبتي النص لورا خبّاز وفيفيان أنطونيوس، في ثانية تجاربهما الكتابية بعد مسلسل “إلى يارا” . تجتمع كاتبتا النص ومنتج ومخرج المسلسل إيلي معلوف في الأهداف الواحدة، فإذا كان رأي خبّاز “تسليط الضوء على حالات منسية”، المنسجم مع رأي زميلتها في “اختيار مواضيع تلامس الواقع الذي نعيشه في مجتمعنا” . يأتي المنتج معلوف في تبنيه للعمل للقول إن المتسولين “بشر من لحم ودم، قادرون على أن يكونوا أفضل منا بكثير لو توافرت لهم الظروف التي توافرت لنا” .

يحدد معلوف أن “الرسالة واضحة موجهة إلى الدولة بوجوب تحمّل مسؤوليتها والتحرّك الفوري للجم “مافيا” العصابات المختبئة وراء هؤلاء الأطفال” . عن الجديد الذي سيقدمه المسلسل للدراما اللبنانية، يقول المخرج: “في كل المسلسلات يكون حسن التنفيذ واختيار القصة هما الجديد كل مرة” . والجديد في نص الممثلتين، وفق معلوف، أنهما “تقرّبان اكثر من معاناة ولغة الناس” . يضيف: “لكل كاتب نفس وروحية خاصة، وهذا شيء صحي للدراما المحلية” . نافياً أن يكون لعمر الكاتب علاقة، قائلاً:”بدليل أنني أتعامل مع الكاتب مروان العبد، فهو مخضرم ولديه خبرة و”نفس شبابي” .

يتابع “هناك مثل أمريكي يقول: “make me believe” . . نجاح الكاتب يكمن في أن يستطيع درامياً اقناع المشاهد لدرجة أن يصدقه ليشعر أنه معني بالقصة” .

يتحدث معلوف عن المسلسل، بكثير من التأثر البالغ أثناء التصوير، واعداً بنقل معاناة الأطفال بكل أمانة، وتبيان الحرمان والفقر والذّل الذي يعانون منه بدراما مؤثرة لا تخلو في الكثير من المشاهد من بكاء فعلي.

بحسب النص، هم سبعة أولاد (أعمارهم من 4 إلى 17 سنة)، يشحذون على الطرقات، ينهبون ويسرقون . . لا يعرفون أنهم جزء من “مافيا” كبيرة جداً . من عند “المعلّم” (خالد السيّد) في المسلسل تبدأ جولتنا . دوره محوري، قاس وظالم . يبقي الأطفال بلا أكل إذا لم تكن الغلّة والأغراض التي سرقوها كثيرة . . يغتصب إحداهن، ويشغّل شقيقته بائعة هوى، ويحجز الأخرى في قبو المنزل مدة 20 عاماً حتى أصيبت بالجنون . . لم يتردد السيّد في قبول الدور، لكن “لا أنفي أنني أعربت للمخرج عن خوفي الشديد . يعلّق “المعلّم” قائلاً “ربما سأتوارى عن الأنظار لمدة أشهر بعد عرض المسلسل من شدّة ما سيكرهني الناس” . كره معناه نجاح الممثل في أداء مهمته، كما يقول الممثل، مضيفاً: “واجبي ممثلاً يحتّم عليّ تسليط الضوء على معاناة ما يجري لهؤلاء الأطفال” .

يتوقع السيّد، أن يفتح المسلسل الباب على إيجاد حلول لقضايا الطفولة والمرأة، فما يتعرضون له حرام، وعدم تدخّل الدولة ووجود الكمّ الكبير من الجمعيات من دون جدوى . . بالفعل انها مأساة .

تلعب لورا خباز شخصية “دجاجة الأرض”، الفتاة “المتسولة” التي تظهر من دون ماكياج وبثياب ممزقة . . تتعرض للضرب ويتم الاعتداء عليها من قبل “المعلم”، لنتابع نقطة التحوّل في حياتها ضمن سياق المسلسل . تقول إنها “طالما تمنت أن تلعب هذا الدور” . وتذكر لورا: “أثناء الكتابة كنت أوقفهم وأتحدث إليهم فأستوحي الكثير منهم “في عيونهم براءة منسية بحاجة لمن يوقظها . هم محتالون، ممثلون بارعون، لكن في عيونهم حزن كبير” . تعترف لورا أنها كانت ترى نفسها في الشخصية أثناء الكتابة، لكن هناك أيضاً رأي المنتج والمخرج، وشاء أن تتوافق الآراء حول المشاركة” .

في المسلسل تبرز شخصية “سوسن”، بائعة الهوى التي يشغّلها شقيقها “المعلّم” ليقبض الثمن . . فتاة تحب الأولاد وتعطف عليهم وتساعدهم في مشكلاتهم . تقع سوسن في حب أحد الزبائن المتزوج بأخرى وتعيش في تناقضات كبيرة وتمرّ بمراحل صعبة ومشاكل نفسية ممكن أن تؤدي بها إلى اليأس ومحاولة الانتحار .

اسم المخرج (إيلي معلوف) ودور “سوسن” المكتوب لها خصيصاً شجعا الممثلة نيكول طعمة على تجسيد الدور، متوقعة أن “يشكل إضافة لي في رصيدي الفني” . وتقول “لكل دور نكهة خاصة . وفي البحث عن الشخصية بتّ أراقب وأتأمل المتسولين في الشارع . افتح شباك السيارة لكي أتبادل الأحاديث معهم، لأكتشف مدى البراءة في عيونهم وسر الشعر البرتقالي نتيجة الشمس الحارقة” . تبدي طعمة ارتياحاً لطاقم عمل المسلسل الذي سبق أن اجتمعت إلى أبطاله بأعمال سابقة، وترى أن “الأمر يصبّ لمصلحة العمل ويثمر تعاوناً مشتركاً أثناء التصوير” .

في الجهة الثانية، هناك محقق يدعى “جواد” (بديع أبو شقرا) وخطيبته “التحريّة” (فيفيان انطونيوس) . يرسلها إلى الشارع لتنتحل شخصية “المتسولة” لتصور بكاميرتها الأحياء التي ينام فيها المتسولون، إلا ان حبّها للأطفال يمنعها من إخبار الدولة بالتفاصيل . لا يشاء أبو شقرا إعطاء المزيد عن دوره، سوى ما نعرفه انه مصاب بداء في الكلى، وعلى خلاف مع شقيقته وصهره .

يشيد أبو شقرا بخلطة المسلسل الثنائية من حيث “الجمع بين القضية الاجتماعية والقصة الرومانسية”. عن معالجة هذه القضية درامياً، يقول إن “الفن لا يقدّم حلولاً، إنما يطرح المشكلة بشكلها الحقيقي ويعطيها طابعاً جمالياً من وجهتي نظر الكاتب والمخرج” . وبالنسبة لرأيه بنص “الزميلتين” يعلّق بالقول “لا شك أنهما في مرحلة البحث والتجارب مستفيدتان من خبرتهما في مجال التمثيل” .

انطلاقاً من شعور الأمومة بداخلها، استطاع النص أن يلامس فيفيان أنطونيوس التي بدأت الكتابة وفي قرارة نفسها تجسيد دور “التحرية” و”تمار” في المسلسل، ليست إلا ابنة بالتبنّي لعائلة ثرية، وهي تعلم ذلك، في مهمتها ك “تحرية” تتعرف إلى شقيقها “متسوّل”، ووالدتها “عزيزة” (ختام اللحام) التي سجنها “المعلّم” لأنها أرادت تبليغ الشرطة عنه حين باع ابنتها لهذه العائلة الثرية . تقول أنطونيوس: “سأعمل على فضح الذّل الذي يتعرض له هؤلاء الأطفال من تحرّش وأمور أخرى، لعلّ ضمائر المسؤولين تتحرك” . لم يكن النص ليبصر النور، تقول الممثلة، لولا إيمان شركة “فينيكس بيكتشرز” للمنتج ايلي معلوف بما اكتبه أنا ولورا . تضيف: هو “المشجع لنا والداعم، يشير إلى اخطائنا ونقاط ضعفنا ونتقبلها بكل رحابة صدر” . ولأن الجمهور هو الحكم بالنهاية، تتمنى أنطونيوس، أن يكون “حكمه عادلاً” على المسلسل عند عرضه .

يشارك في العمل، مجموعة كبيرة من الأطفال، من بينهم ينّي دير خاتشادوريان (8 سنوات)، نجل فيفيان الذي تكشف الممثلة أنه يتمتّع بمواهب تمثيلية ظهرت عندما شارك في مسلسل “إلى يارا”، وقبله في “محلولة”، وعكستها العلامات المرتفعة التي ينالها في حصّة الدراما في المدرسة . أيضاً ساري السيّد (18 عاماً)، وهو نجل الفنان خالد السيّد، يؤدي دور “ديك الحي” . . ويسرد الوالد، أنه أثناء قراءة النص بكى تأثراً، وهو يقوم بدفن ابنه الذي يموت ب”جرعة إضافية” . أيضاً تسرد الممثلة لورا خبّاز عن المشهد الأكثر تأثيراً بها، عند التعرّض للاغتصاب: “المشهد ليس بالفعل المباشر، بل بالصرخة التي تطلقها، لكي لا نؤذي عين المشاهد، “الإحساس كان مزعجاً لي، ووصلت لدرجة ملامسة شعور كل فتاة تعرضت له” .

يحاول المسلسل ترجيح كفة الخير لتنتصر على الشر، والإشارة إلى القدرة على التغيير في حياة هؤلاء الأطفال . بالنهاية، يخلص سيناريو المسلسل إلى نهاية سعيدة .

ينتهي تصوير “شوارع الذّل” في غضون شهر، ولا يتمنى المخرج عرضه في شهر رمضان، بالرغم من أن ال “إل . بي . سي” التي ستعرضه دخلت الدراما الرمضانية بمسلسلات تحمل توقيعه .

الخليج الإماراتية في

24/05/2013

 

لإيران مآرب أخرى في مسلسلاتها الدينية 'الحلال'

ميدل ايست أونلاين/ طهران

 اعداد: لمياء ورغي 

الدراما الايرانية تحول الجمهور العربي إلى أنبوبة اختبار تقيس من خلالها انتشار المد الشيعي في المنطقة.

الدراما الايرانية دراما "حلال" تتعمد الابتعاد عن تحريك المشاعر والعواطف وتتجنب اثارة الغرائز والشهوات لتحط رحالها في عقول المشاهدين وتسقيهم شتى اصناف الايديولوجيات الفكرية والدينية.

ويثبت الواقع بما لايدع مجالا للشك ان المسلسلات الايرانية اغلبها ان لم يكن كلها وخاصة التي تقتحم الفضائيات العربية دون استئذان تبتعد عن موجة الدراما الاجتماعية والكوميدية والرومانسية وتضع بديلا لها المسلسلات التاريخية الممتزجة بصبغة دينية.

ويرى النقاد ان هذا التوجه مدروس بدقة وليس من باب الصدفة.

ووظفت الدراما الإيرانية نفسها للتأثير على الرأي العام، والثقافة الجماهيرية، وهي متطابقة تمامًا مع النموذج السياسي الإيراني، حيث تقدم برامج مدروسة دينيّة تبشيريّة للمذهب الشيعي، وفقا للكثير من المحللين والمتابعين.

فللدراما دور مهم في التسويق للثقافات والترويج لعدد من المفاهيم والقيم التي تقدمها والتأثير سلبا اوإيجابا على المشاهد الذي أثبتت بعض الدراسات أنه يتعامل مع ما يراه على الشاشة بانفعالات تكون العاطفة هي المحرك الأساسي لها.

والدراما لها تأثيرات تربوية كبيرة في بناء القيم، فضلا عن اثارها الاجتماعية والنفسية والإعلامية، وهي اللاعب الأول في الشاشة الفضية، حيث تحظى بأعلى نسبة مشاهدة، وفقا لما تؤكده الدراسات حول حركات التسويق والإعلان المصاحبة لهذه الأعمال.

وإن التفرد الإيراني باعادة إنتاج القصص القرآنية، وروايات التاريخ الإسلامي يؤكد صحة مقولات إعادة صياغة التاريخ الديني وفقا للمذهب الشيعي.

وظهرت مسلسلات إيرانية مثل، "الإمام علي"، "الإمام الحسن"، "الإمام الحسين"، "مريم العذراء"، و"النبي أيوب"، و"يوسف الصديق".

وطالبت الهيئة العالمية للعلماء المسلمين السلطات الايرانية بايقاف انتاج فيلم سينمائي يجسّد شخصية النبي محمد، للمخرج الإيراني مجيد مجيدي والذي يحمل اسم "محمد".

وفي الوقت الذي واجه فيه مسلسل "الحسن والحسين" هجوما شديدا ودعوات قضائية تلاحقه من كل اتجاه مطالبة بإيقاف عرضه انتهت إيران من تصوير فيلم سينمائي عن حياة خاتم الانبياء.

ودعت الهيئة في بيان لها سابقا حكومة إيران إلى إيقاف تصوير هذا الفيلم ومنع عرض أي جزء منه، فهي مسئولة عما يتم في أراضيها، وعليها أن تمنع تجسيد شخوص الأنبياء والرسل، وخاتمهم محمد.

وقال المخرج الايراني لمسلسل يوسف الصديق "إن الثقافة الشيعية لا تواجه مشكلة في عرض صور المعصومين كما قال بذلك الخميني". وبالتالي فان منطلق السينما الإيرانية في التعاطي مع تجسيد الأنبياء عقائدي بالأساس.

وعلل أيضا وجهة نظره السينمائية بما تعرفه هوليوود من تشخيص الأنبياء وتشكيك حتى في قداستهم وعصمتهم.

ومع أن الأزهر الشريف باعتباره أعلى هيئة سنية في العالم الإسلامي أكد على تحريم تجسيد الشخصيات الدينية المقدسة وخاصة الأنبياء و الرسل، مازالت المسلسلات الإيرانية هي السباقة للاعمال الدينية المثيرة للجدل.

ايران تطلق 'نووي' الفن على الشعوب العربية

وذهب جمهور الفقهاء، كما جاء على لسان مجموعة من العلماء، إلى أنه "يحرم تجسيد الأنبياء في المسلسلات والأفلام، ووقع الخلاف في تجسيد الصحابة والصالحين، فهناك من ذهب إلى القول بالجواز، وهناك من ذهب إلى القول بالمنع، ما لم يتضمن ذلك أي نوع من الامتهان أو الانتقاص من قدرهم".

وافاد الدكتور عبدالرحمن النامي أستاذ الإعلام في جامعة الملك سعود أنه عند متابعته بضع حلقات احد هذه الأعمال اكتشف أن بها عددا من المخالفات العقائدية من خلال المبالغة في تجسيد شخصيات الأنبياء.

وبين أن إيران تحاول من خلال قناة الدراما المدبلجة أن تتوسع ثقافيا واستفادت من التقنية لبث رسائلها والتي كان من أهمها هي تغيير بعض الثوابت مثل الخليج العربي الذي تكرس له مصطلح "الخليج الفارسي".

وقال "نحن لا ننكر أن الثقافة الإيرانية ثقافة عريقة ولسنا ضدها بل ضد تغيير القيم والثوابت والأدلجة".

وتتهافت العديد الفضائيات الدينية على بث المسلسلات التاريخيّة الإيرانية المدبلجة للعربية كقناة "الكوثر" و"الفرات"، و"المنار "و"الناس".

وقامت فضائيات عربية مثل الـ"ام بي سي" و "او تي في" بإدخال الدراما الإيرانية إلى بيت المشاهد العربية وتزامن هذا مع إطلاق إيران قناة الأفلام الخاصة بها والناطقة بالعربية والتي تبث أفلاما ومسلسلات على مدار الساعة.

وتمت دبلجة عشرات المسلسلات الايرانية باللهجة السورية في استديوهات الشركات الفنية السورية، كما تقدم برامج حية من العاصمة السورية عبر فضاء القناة الايرانية الجديدة.

وتروج اخبار عن قيام بعض قنوات العربية باستبدال الدراما التركية بنظيرتها الإيرانية، ويرى مراقبون أن ذلك على خلفية المواقف السياسية للحكومة التركية.

ويرى محلل سياسي معروف ان اهتمام إيران بدخول أعمالها إلى كل منزل لم يأت من فراغ، فبعد أن فشلت السياسة الإيرانية في كسب ود الشعوب العربية هاهي تكسبت الرهان الآن تدريجيا بعد دخول أعمالها الدرامية إلى أكبر وأشهر الفضائيات العربية.

ويعتبر ناقد فني ان الجمهور العربي أنبوبة اختبار وتجربة للاعمال الايرانية التي قد تُستغل لتمرير أفكار سياسية وتاريخية مغلوطة خاصة إذا كانت تلك المسلسلات عن سير الأنبياء.

وأوضح الدكتور صالح الرميح أستاذ علم الاجتماع بجامعة الملك سعود أن مكمن الخطورة يدفعنا في طرح تساؤل قبل إطلاق الحكم حول تأثير الدراما، "هل هذه الدراما من الأساس مؤدلجة أو غير ذلك"؟.

ولكنه عبر عن ثقته في القائمين على القنوات الذين لن يسمحوا بوجود أي تجاوزات في المواد المرئية المطروحة.

وتخطف المسلسلات الايرانية انظار العديد من المشاهدين في اصقاع العالمي العربي وتقبل العائلات بالخصوص على مشاهدتها لكونها تلتزم بمبادئ "الحشمة" والرصانة والابتعاد عن اثارة الغرائز وهو مربط الفرس.

حيث ان الدراما الفارسية تتعمد مخاطبة العقول قبل الاجساد والعواطف للتاثير عليها وجرها الى الانسياق في اجنداتها الفكرية والدينية وتلتزم في كل ذلك بخط الفن المستقيم و"الحلال".

في حين تنظر البقية اليها نظرة ريبة وخوف من تسلل السلاح الايراني الإعلامي إلى البيوت العربية ليؤثر على طرق تفكير وعيش المجتمعات، ويمهد الطريق أمام التمدد الإيراني.

ميدل إيست أنلاين في

25/05/2013

 

أبو عميرة‏:‏

أدعو كل الأحزاب للعودة إلي التليفزيون

حوار‏:‏ فاطمة شعراوي‏:‏ 

سادت حالة من الارتياح بين أبناء ماسبيرو بعد صدور قرار للمخرج الكبير شكري أبو عميرة رئيس التليفزيون بتوليه مهمة تيسير أعمال رئيس اتحاد الاذاعة والتليفزيون.

وهو القرار الذي أصدره وزير الإعلام صلاح عبد المقصود منذ أيام ليثلج الصدور بعد انتشار الشائعات طوال الفترة الماضية وجاء ارتياح العاملين لقرار تولي أبو عميرة لمعرفتهم به منذ سنوات طويلة فهو أحد أبناء ماسبيرو الذي قدم خبرته به علي مدي أكثر من ثلاثين عاما تدرج فيها في العديد من المناصب, وحول عمله كرئيس لاتحاد الاذاعة والتليفزيون الي جانب رئاسته للتليفزيون وما يدور في ذهنه بشأن الإصلاح وأمنياته لماسبيرو كان معه هذا الحوار الآول الذي ينفرد به لنجوم وفنون بعد توليه رئاسة الاتحاد:

·        ما هي أهم الملفات علي مكتب شكري أبو عميرة رئيس اتحاد الإذاعة والتليفزيون؟

ملفات كثيرة أهمها إعادة المشاهد والمستمع المصري والعربي للتليفزيون المصري بمختلف قنواته وللإذاعة المصرية بكل شبكاتها وتحقيق مبدأ جودة الشاشة وإعادة بريقها وعودة الإعلانات لها, ومواصلة التأكيد علي شعار التليفزيون المصري تليفزيون الشعب في كل ما يقدمه من برامج وأعمال, ومن الملفات أيضا الدفع بالصف الثاني من القياداتفي ترقيات تعيد القيادات في مكانها الصحيح وخلق صفوف قيادية جديدة وليس الصف الثاني فقط, وهو المبدأ الذي ينادي به ويقوم بتفعيله وزير الاعلام صلاح عبد المقصود فماسبيرو غني بأبنائه القادرين علي المنافسة واستعادة ريادته,ومن الملفات أيضا ملف الشركات التابعة لاتحاد الاذاعة والتليفزيون بعد الجمعية العمومية لتبرئة ذمة أعضاء مجلس الإدارة الموجودين حيث سنقوم بتغيير جذري في التعامل بها ومنها شركة النايل سات ومدينة الانتاج الاعلامي وصوت القاهرة بما يفيد المساهمين بها والعاملين فيها واتحاد الاذاعة والتليفزيون لتحقيق الأرباح.

·        ما هو حلمك بعد وصولك لمنصب رئيس اتحاد الإذاعة والتليفزيون؟

أحلامي لماسبيرو كثيرة منها ما بدأ بالفعل وزير الإعلام في خطوات تحقيقه وهو تحويل اتحاد الإذاعة والتليفزيون من هيئة اقتصادية إلي هيئة خدمية فنحن نقدمالخدمة العامة للشعب المصري بكل طوائفه ولذلك ننتظر التشريع للتحويل لهيئة خدمية وهو ما سيكون حلا للكثير من المشاكل التي يعاينها الإتحاد ومنها المشكلات المالية والتي بدأت بالفعل تتقلص بالحد من النفقات والترشيد وابتكار الحلول وضبط النفقات بدون المساس بحقوق العاملين.

·     كيف سيكون تعاملك كرئيس للاتحاد مع بعض المشكلات ومنها توقف الانتاج الدرامي في صوت القاهرة وقطاع الانتاج ؟

سألجأ لخطة سريعة وأخري طويلة المدي فالخطة السريعة من أجل اللحاق بشهر رمضان الكريم فسنشارك بجزء صغير في مسلسلات كبار النجوم والحل البعيد سيكون بالمشاركة بالاشتراك مع الوكالات الإعلانية لإنتاج مسلسلات للنجوم وكذلك سنعود لإنتاج السباعيات ومسلسلات15 الحلقة فتكلفتها أقل وبالطبع سيكون الاهتمام كبيرا بالمؤلف والمخرج وصناعة النجم كما كان للتليفزيون دور مهم من قبل في صناعة نجوم كبار فسيعود لهذا الدور.

ومن الحلول آيضا ابتكار انتاج مشترك مع اتحاد الإذاعات العربية الذي يرآسه اسماعيل الشيشتاوي ليعيد الريادة للدراما المصرية من خلال التعاون مع الاتحاد.

·     تعرضت للظلم لفترات وتأخرت ترقياتك مما يجعلك تشعر بالظلم الذي يتعرض له البعض في ماسبيرو فكيف سيكون تعاملك ؟

علي مدي30 عاما ظلمت وكنت راضيا في كل الأوقات وكان لدي تأكيد بأن هذا الرضا في يوم ما سيترجمه الله ليعيد الي حقي وتم نقلي الي طنطا ونفذت وعملت بشعور من الرضا وتولي قيادات آصغر مني سنا وخبرة مناصب أعلي مني وعملت معهم وكنت أشعر أيضا بالرضا ولم أتكبر للحظة ولكنني سعيد لأنني اول من يتولي منصب رئاسة اتحاد الاذاعة والتليفزيون من قطاع التليفزيون وأمنياتي كبيرة لماسبيرو.

·        وما هي هذه الأمنيات؟

اولا اتمني ان تكون هناك مليونية للعمل بل وأدعو لها الجميع في مصر في كل المجالات وكذلك أدعو كل الأحزاب السياسية للعودة الي تليفزيون البلد الذي يفتح شاشته لكل التيارات والطوائف بحرية وشفافية كاملة ودون تدخل من آحد وهو ما تم بالفعل لدي استضافة كل التيارات منذ توليت رئاسة التليفزيون ومنهم د.أبو الفتوح وحمدين صباحي وعبدالله السناوي وحازم أبو اسماعيل وعاصم عبد الماجد وغيرهم ولذلك أؤكد دعوة كل التيارات كما وجه وزير الإعلام بظهورهم علي شاشة التليفزيون المصري بكل شفافية, ومن أمنياتي أيضا ان تتحقق العدالة الاجتماعية في اتحاد الاذاعة والتليفزيون, وان آكون عند حسن ظن الجميع.

·        هل يتم توجيه أي من القيادات في ماسبيرو بتوجيهات محددة؟

إطلاقا فنحن نتعامل جميعا كصف واحد ونعمل كيد واحدة لصالح وخدمة الاتحاد وكل العاملين به والتوجيه الوحيد من جانب وزير الاعلام هو الحيادية والشفافية والتزام معايير المهنية واستضافة الرأي والرأي الآخر فباب ماسبيرومفتوح أمام الجميع ولعرض كل الآراء.

الأهرام اليومي في

25/05/2013

 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2013)