حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقع 

منال ســـلامة‏:‏

الشــائعـــات تطــاردني

محمد عبد العلي

اثبتت الفنانة منال سلامة جدارتها في عالم الدراما التليفزيونية والمسرح منذ أكثر من عشر سنوات‏,‏ فقدمت عدة مسلسلات منها ضمير أبلة حكمت عام‏1991‏ مع الفنانة الكبيرة فاتن حمامه ولكنها بدأت تكتسب شهرتها الحقيقية من خلال دورها في مسلسل لن اعيش في جلباب أبي عام‏1995,‏ وتنوعت أعمالها ما بين المسرح والتليفزيون‏,‏ ليالي الحلمية‏,‏ النوة‏,‏ أم كلثوم‏,‏ إمام الدعاه‏,‏ رجل من هذا الزمان‏,‏ أوبرا عايده وقدمت اكثر من‏20‏ مسرحية منها الملك لير بطولة يحيي الفخراني‏,‏ الاميرة والصعلوك مع نور الشريف والتي حصلت فيها علي جائزة افضل ممثلة‏,‏ مسرحية الزعيم بطولة عادل امام‏,7-2-7‏ بطوله محمود عبد العزيز‏,‏ اخراج كرم مطاوع‏,‏ كرنب زبادي مع سعيد صالح واحمد بدير‏,‏ وكرمت في مهرجان فاس بالمغرب كأفضل ممثلة لعام‏2012,‏ وحصلت علي جائزة مهرجان الاعلام العربي عن السهرة التليفزيونية الظل اخراج صفوت القشيري‏,‏ ليستضيفها باب انت فين ؟ سألناها حول ما تردد عن قلة ظهورها علي الشاشة بعد تعينها كمسئولة إدارة تسويق البيت الفني للمسرح المصري في آخر‏2010‏ فقالت لدينا مشكلة في الوسط الفني طالما بعيد العين فانت بعيد عن القلب فالبعض لدية هواية ترويج الشائعات فقد استقلت من هذه الوظيفة بعد شهرين فقط من تسلمها‏,‏ ولكن يصادف جيلينا مشكلة كبري وهي بدايتنا المبكرة في الوسط الفني التي جعلت جيل بعض المنتجين والمخرجين الشباب الموجودين علي الساحة حاليا يعتقدون ان اجورنا مرتفعة وهذا غير صحيح علي الاطلاق‏,‏ لكنهم يفضلون الاستعانة بالوجوه الجديدة‏,‏ وتساءلت سلامة لماذا هم متخوفون من جيلنا ؟‏.‏

أضافت في بداياتي اعتذرت عن عدة أدوار‏,‏ فهذا الذي جعل العديد من المخرجين السينمائيين يتوقعون رفضي قبل عرض المشاركة‏,‏ لكن اندهش عندما يطلبني اي مخرج لاحد الاعمال فيسمع من بعض المتطوعين مرددي الشائعات باعتزالي الفن وتفرغي لتربية اولادي واني بغير حاجة الي العمل او اني حامل او في حاله وضع‏,‏ وكل هذا محض كذب وافتراء ولا اساس له من الصحة‏.‏

الأهرام المسائي في

22/05/2013

 

صناع الدراما يرفضون التصوير داخل أقسام الشرطة

اشراف: غادة طلعت 

فضل صناع الأعمال الدرامية الرمضانية لهذا العام عدم الاحتكاك بالداخلية قدر الامكان بسبب تعنتها من بعد ثورة يناير فى إجراءات استخراج تصاريح تصوير لأماكن عامة لم يمنع فيها التصوير من قبل وكذلك الحال بالنسبة لأقسام الشرطة التى تجنبها الصناع تماما وقرروا بناء ديكور كامل لقسم شرطة حتى لو يتم التصوير بداخله مشاهد قليلة إلا أن تكلفة بنائه أهون من التفاوض مع الداخلية على التصوير فى أقسام حقيقية خاصة بعد مسلسل اقتحام الاقسام الذى لا ينتهى والذى وضع عوائق جديدة بين الطرفين حيث قرر المخرج مجدى الهوارى التفرغ لتصوير بعض المشاهد الخارجية لمسلسله «مزاج الخير» حتى يقوم مهندسو ديكور العمل بهدم الديكور الحالى وبناء ديكور جديد لقسم شرطة متكامل لتصوير مشاهد قليلة بداخله لمحمود البزاوى الذى يجسد دور ضابط يراقب عائلة مصطفى شعبان وعائلة حسن حسنى لتأكده من تجارتهم للمخدرات ولكن لا يملك دليلاً ملموساً.

وأكد الهوارى أنه لجأ لبناء ديكور قسم لأن الداخلية أصبحت تضع صعوبات أمام صانعى الأعمال الفنية وأن الترخيص الواحد خارج القسم أصبح يستغرق شهرا فما بالك بالتصوير داخل قسم رغم أن الأمر كان سابقا فى منتهى البساطة ومقابل مادى للإيجار نستطيع التصوير بسهولة لكن الحال حاليا انقلب تماما وأشار الهوارى أن فكرة اقتحام السجون لتهريب مساجين جعلت الضباط أكثر حرصا على عدم المغامرة بأى تعاون يتطلب المزيد من التأمين تحسبا لأى اقتحام مفاجئ.

المسلسل بطولة مصطفى شعبان ودرة وعلا غانم ومى سليم. أما المخرج أحمد صقر فتفاوض التصوير عدد من مشاهد مسلسله الجديد «الحكر» فى أحد أقسام الشرطة حتى يكون المشهد أقرب للواقعية إلا أنه فشل فى الوصول لاتفاق وقرر تأجيل مشاهد فتحى عبد الوهاب فى القسم لحين بناء ديكور له تدور أحداث المسلسل حول تهرب تجار المخدرات فى المناطق الشعبية من الشرطة ويشارك فى بطولته أحمد بدير وحلا شيحا. أما مسلسل «فض اشتباك» فقرر مخرجه حازم متولى بناء ديكور قسم فى مدينة الانتاج الإعلامى وعدم اللجوء لاقسام حقيقية خاصة أن المشاهد التى يتم تصويرها بداخله تتناول سلبيات الشرطة بشأن أحداث محمد محمود وخلاف الأمن المركزى مع المتظاهرين فليس من المنطقى تقديم طلب تصويرها بداخل قسم حقيقى.

المسلسل بطولة ثناء يوسف وأحمد صفوت وإيناس كامل.أما مسلسل «الضابط والجلاد» فقامت شركة صوت القاهرة ببناء ديكور قسم بالدور الخامس لمقرها ليتم التصوير بداخله حيث أكد هانى اسماعيل مخرج العمل أن لا يوجد أى قسم شرطة يتسع صدره لتصوير أكثر من 60٪ من الأحداث بداخله فقمنا باختصار الوقت والمهاترات مع الداخلية دون جدوى وبنينا ديكوراً للقسم.المسلسل بطولة طارق لطفى ومحمد كريم وتوضح أحداثه الفرق بين الضابط الشريف والضابط غير الشريف.

روز اليوسف اليومية في

22/05/2013

 

تمارس السحر والشعوذة في "زمن البرغوت" الجزء الثاني

هدى شعراوي: الأعمال الشامية توثيقية رائعة

دمشق - مظفر إسماعيل: 

فنانة قديرة، عرفت في السنوات القليلة الماضية بشخصية “أم زكي” في جميع أجزاء مسلسل “باب الحارة”، تستمر في لعب أدوار في المسلسلات الشامية من خلال مشاركتها في الموسم الحالي بالجزء الثاني من مسلسل “زمن البرغوت” وأدائها شخصية “أم نصري”، تمتاز بنظرة خاصة لما يدور حالياً من أحداث في سوريا .

عن الدراما السورية ومشاركتها هذا العام، وعن واقع سوريا الحالي تحدثنا الفنانة القديرة هدى شعراوي في الحوار التالي:

·        ما الأعمال التي تشاركين فيها حالياً؟

- ألعب دوراً في مسلسل “زمن البرغوت” الجزء الثاني وأجسد شخصية امرأة تدعى “أم نصري” تدور حولها الكثير من القصص نتيجة عملها في مجال السحر والشعوذة وما شابه ذلك، لديها ابنة متزوجة تعمل معها إضافة إلى زوجة ابنها “كنتها” .

أم نصري في العمل معروفة من قبل جميع الناس، كما أن سيطها الكبير يدفع بالناس للقدوم إلى منزلها من كل مكان في المدينة لطلب المساعدة التي غالباً ما تقدمها من خلال أكاذيب وشعوذات .

·        كيف تقيمين العمل، وهل تتوقعين أن يحقق النجاح الذي حققه في الجزء الأول؟

- المسلسل أعجب الجميع في الجزء الأول، وهذا الجزء امتداد للجزء الماضي، وهو يتناول قصصاً وأحداثاً تدور في حارة دمشقية قديمة .

هذا كل ما يمكن أن أقوله عن العمل، وأعتقد أنه يحقق نجاحاً كبيراً حاله حال جميع الأعمال الدمشقية الرائعة التي تصور الحياة في الحارات الدمشقية القديمة التي يحبها المتابع العربي كثيراً .

·     لاتزال الأعمال الدمشقية مستمرة في العطاء على الرغم من تهاطل الانتقادات عليها من كل حدب وصوب، كيف تقرأين واقع تلك الأعمال خاصة في السنتين الماضيتين؟

- الأعمال الشامية تعد من الأعمال الجيدة في رأي الكثير من النقاد، وأنا قلت كثيراً في مقابلات صحفية وفي برامج تلفزيونية إن الأعمال الشامية بشكل خاص والبيئية على اختلاف بيئاتها بشكل عام، تعتبر من الأعمال التوثيقية الرائعة التي تصور جانباً مهماً من جوانب الحضارة للبيئة التي تتمحور حولها، أضف إلى ذلك مسألة توجه الأعمال البيئية في الفترة الحالية أكثر من أي وقت مضى إلى الوثائق الدقيقة لإضفاء صفة الواقعية على العمل .

بالنسبة إلى الانتقادات هي تمس جميع أنواع المسلسلات الدرامية من اجتماعية وكوميدية وغيرها، لكن في رأيي أن جميع ما تقدمه الدراما السورية من مسلسلات تمتاز بالمستوى الرفيع والأداء الراقي .

·     الكوميديا تعتبر إحدى أهم ذخائر الدراما السورية، ما سر ابتعادك عن المشاركة في المسلسلات الكوميدية في الآونة الأخيرة؟

- أنا من أشد المعجبين بالمسلسلات والأفلام والمسرحيات الكوميدية، كما أنني من أكثر المتابعين لها نظراً للمحبة الكبيرة التي أكنها لتلك النوعية من المسلسلات الخفيفة والممتعة والشائقة، وبالنسبة لمشاركتي في الأعمال الكوميدية كانت حاضرة بقوة في الفترات الماضية، لكن في الفترة الحالية اقتضى الأمر أن أشارك في مسلسلات بيئة دون سبب، والفنان كما هو معروف مطالب بلعب أدوار تفرض عليه مهما كانت نوعيتها .

أحب الكوميديا كثيراً وأتوق جداً للعب أدوار في مسلسلات كوميدية نظراً للمكانة المرموقة التي تحتلها في قلب الجمهور في سوريا وخارجها، إضافة إلى وجود كوكبة كبيرة من ألمع النجوم الذين أحبهم كثيراً في الكوميديا، ولن أتردد على الإطلاق عندما يقدم لي أي عرض للمشاركة في مسلسل كوميدي .

·     يتضح من كلامك أنك من أشد المعجبين بالدراما السورية ككل، كيف تقيمين أداءها في الفترة الحالية مع استمرار التوتر في سوريا والعالم العربي ككل، وهل تجدين سلبيات تشوبها؟

- في حقيقة الأمر، الدراما السورية بعيداً عن الأزمة تعتبر في قمة التألق، فسوريا تعتبر من أكثر البلدان تقدماً في مجال الدراما من ناحية الأداء وعلى صعيد غزارة الإنتاج أيضاً، وفي العامين الماضيين اختلفت الظروف إلى حد كبير عما كانت عليه في الماضي، كما أن العمل ازداد صعوبة في المجالات كافة، أو الجوانب التي تعمل الدراما من خلالها، ومع هذا كانت الدراما السورية تفاجئ المتابعين في كل موسم درامي بإنتاج كمية كبيرة من المسلسلات الرائعة التي اكتسحت من خلالها العالم العربي، وأنا معجبة جداً وجداً بالدراما السورية وبالأعمال التي تنتجها .

بالنسبة إلى وجود سلبيات في الدراما، فهي موجودة في أية دراما وفي أي مجال قريب من الفن أو بعيد عنه، لكن في الفترة الحالية أعتقد أن ما تحققه الدراما السورية من تألق وما تبذله من جهد عن طريق جميع القائمين عليها يجعلنا نتغاضى عن السلبيات ونسلط الضوء على الإيجابيات التي تعجّ بها الدراما في سوريا .

·     المجتمع السوري بشكل ضيق والعربي بشكل أوسع يعانيان كثرة المشكلات، خاصة في الأشهر الثلاثين الماضية، كيف يمكن للفن برأيك أن يلعب دوراً في تقليص حجم تلك المعاناة؟

- الفن ليس مجرد عروض غنائية وتمثيلية فحسب، الفن يحمل في طياته الكثير من الرسائل الاجتماعية التي توجّه بشكل أساسي نحو المجتمع وأفراده، كما أن الفن مرآة للمجتمع تعكس الواقع بإيجابياته وسلبياته، ويعمل على طرح الحلول الكثيرة للوصول إلى مجتمع سليم مبني على أسس المحبة والعلاقات الإنسانية الخلوقة .

وفي هذه الأزمة التي يعانيها عالمنا العربي ككل، يزداد دور الفن في إعادة اللحمة إلى المجتمعات العربية وزرع بذور المحبة والمودة من خلال أعمال تصور الواقع وتوضح الأسباب الكامنة وراء المشكلات التي تطفو على السطح، إضافة إلى التركيز على تصوير أهمية دور الأفراد في خدمة وطنهم .

·     نهاية، نسمع الكثير من المشكلات التي تدور بين الفنانين، كيف هي علاقة هدى شعراوي بزملائها في الوسط الفني؟

- جميع الفنانين في سوريا إخوة وأبناء بالنسبة إلي، ففي العمل نعمل معاً بروح الفريق وتجمعنا علاقات أسريّة بكل ما تعنيه الكلمة، وفي خارج العمل دائما نجتمع ونتبادل الزيارات في شتى المناسبات وأحياناً من دون مناسبات . صحيح أن هناك خلافات كثيرة بين الفنانين في سوريا وخارجها، لكن بالنسبة إليّ لا توجد خلافات حقيقية مع أي أحد من زملائي .

الخليج الإماراتية في

23/05/2013

 

أيمن زيدان.. مصرٌّ على البقاء في قطار الحالمين

صهيب عنجريني 

لا يمكنك أن تحاور النجم السوري أيمن زيدان من دون أن يكون الرقم "واحد" ثالثكما. هو الاسم الأول في قائمة خريجي الدفعة الأولى لـ "المعهد العالي للفنون المسرحية" في سوريا (1981)، وواحد من مفاتيح العصر الذهبي للدراما السورية، حين كان الرقم الأول في "الشام الدولية للإنتاج التلفزيوني والسينمائي". 

يؤكد زيدان أنّ الدراما السورية تواجه اليوم تحديات كبيرة جرّاء انعكاسات الأزمة. فصُناعها محكومون بالتحرك ضمن جغرافيةٍ محدودة أو مضطرون لتطويع جغرافيةٍ أخرى، ما سيؤثر سلباً على مصداقيّة المشهد التلفزيوني. يبدي تقديره لإصرار المنتجين السوريين على الاستمرار، لكنّه يقول لـ "السفير" إنّ "الأزمة تمّ استثمارها لإتاحة عائدات أكبر، عبر تقديم أجور منخفضة، وبالاستفادة من تدهور الليرة السورية". يأسف في الوقت ذاته لأنّ "الأزمة لم ترمِ بظلالها الدرامية على مواضيع الأعمال المنتجة، فبقيت بغالبيتها تتحرك خارج الواقع المستجد". 

يعتبر "أسامةُ الجوارح" خروجه من سوريا "نفياً قسرياً" بعدما تلقّى تهديدات بالقتل، يؤكّد أنّ الوضع الكارثي في سوريا أكبر من كل التنظير حوله. "هي حربٌ بالوكالة بين أجندات محاور عالمية، تريد إعادة ترتيب المنطقة بما يضمن مصالحها، والمشكلة الكبرى أنّ الأزمة لم تعد سوريّة فقط، وحلُّها لم يعد بيد السوريين، إلا إذا أعدنا جميعا قراءة الأحداث للحيلولة دون دمار ما تبقى، سوريا لا تستحق ما يحدث. ويوماً ما سنكتشف أن الخاسر الأكبر نحن والوطن". 

يسلّم «أبو حازم» بأنّ انقسام الفنانين السوريين بين مؤيّد ومعارض أمر طبيعي، لأنّهم جزء من مكونات الشعب، وبالضرورة ستختلف رؤاهم حول ما يجري. يوضحُ موقفه من الأزمة: «أؤمن بضرورة الإصلاح والتغيير، لكنني أختلف مع معظم المعارضين في نقطتين: متى؟ وكيف؟ أؤمن بالتغيير لكنني لست ممن يؤيدون الصراع المسلح والقتل». 

سبق لبطل «إخوة التراب» أن أعلن انتماءه إلى «جيل يشهد فشل أحلامه وتصوّراته». يشرح: «عاش جيلنا كلّ المخاضات منذ أواخر الستينيات وحتى تاريخه، عشنا إحباطات وانكسارات، أحلاماً وتطلعات». يرى أن جيله ربما كان ضحيةً لأمل لم يوجد على الأرض: «ردّدنا لسنوات طويلة ما قاله ناظم حكمت "أجمل الأيام تلك التي لم نعشها بعد". وفجأة اكتشفنا أن أسوأ الأيام هي التي لم نعشها بعد".

يُشخّص أخطاء العاملين في الحقل الثقافي والفني: «أكبرُها أننا لم نمتلك معرفة حقيقية بأهلنا السوريين. كنا نظنّ أن السوريين هم فقط من نلتقي بهم وسط المدن الكبرى. الأزمة وضعتني أمام اكتشافات مذهلة لم أكن أتصورها يوماً، ومعظمها مؤلم للغاية». نسأله إن كان أحد أهداف تجربته الإنتاجية، خدمة مشروعه الفني عبر لعب أدوار البطولة المطلقة، فيرد: "بديهيٌّ أن أكون طرفاً أساسياً في ما أُنجزه. هذا حقّ طبيعي، المهم أن تحاسَب على قيمة تلك المشاريع وإلى أي حد استطاع عملك أن يؤسس لحراك تلفزيوني حقيقي». يستفزّه السؤال، فيستطرد: "بعد كل هذه الأعوام لا أجد مبرراً لهذا النمط من الأسئلة التي تعيدني إلى سني النقد العجاف التي عاصرت نجاحات دراما التسعينيات، يومها كانت النجاحات المحققة فرصة لتبادل الاتهامات وتصفية الحسابات الشخصية واغتيال جهود الآخرين بسبب حالات من العداءات والغيرة غير المشروعة". وتأسيساً على ما سبق يقول: «كان طبيعياً أن نصل في السنوات الأخيرة إلى دراما فيها مساحة كبيرة للأميين والجهلة وعديمي الموهبة بمباركات نقدية وبروباغاندا كاذبة. نحن في الغالب أصبحنا ننتج أكثر من خمسين عملاً سورياً، نتوقف عند اثنين أو ثلاثة بحالة من التغزل المفرط، متناسين عشرات الأعمال الرديئة التي يجب الحديث عنها لنعرف مكاننا الحقيقي ونعيد ترتيب أوراقنا. لقد غابت النزاهة طويلا عن أجواء الصناعة التلفزيونية، وتكرَّست معايير غير منصفة للعاملين فيها". 

برأيه فإنّ زمن المنتج/الفنّان قد انتهى. "انتهى أيضاً زمن النص الجيد والمخرج المبدع والقيم المعرفية والجمالية، والأسئلة الساخنة، والمشاريع الوطنية، كل هذا بدأ يلفظ أنفاسه الأخيرة لصالح ثقافة المعلن وغياب الطموحات المسكونة بالقيمة الحقيقية. قد يكون طبيعياً، كما يقولون، أن يشارك الفنان في أعمال "بعضها للتاريخ وبعضها للطبيخ"، لكن أن تنتصر معادلة الطبيخ بدافع تأمين شرط إنساني للحياة فهنا الكارثة. ويبدو أن الفسحة الباقية لمشاريع تلفزيونية حقيقية باتت ضيقة جداً ولا تتسع لجزء يسير من أحلامنا". يؤكّد زيدان صاحب التجربتين الإخراجيتين «ليل المسافرين" (2000)، و"طيور الشوك" (2004)، إنّ رواج العمل الفني ليس معياراً دقيقاً للقيمة. فالعمل الفني "مرتبط أيضاً بشروط موضوعيّة خارجة عنه، تسهم في تحقيق حضوره ونجاحه الذي يكون وهمياً وطارئاً في أغلب الأحيان. من تلك الشروط المحطة التي يعرض عليها وتوقيت العرض والمزاج العام للناس وكم الحملات الدعائية، والترويج الصحافي المفبرك في غالبيته، ما يسهم في نجاح أعمال متواضعة، ويظلم كثيراً من الأعمال القيّمة". 

يوضح زيدان أنّه سيكون حاضراً في الموسم الدرامي المقبل، عبر المسلسل التاريخي «خيبر» للمخرج محمد عزيزية. يلقي المسلسل الضوء على واقع اليهود إبان بدايات الدعوة الإسلامية، وتشارك فيه مجموعة من الفنانين المصريين والأردنيين والعراقيين، إضافة إلى سوريين منهم سلافة معمار، قمر خلف، مهيار خضور، عامر العلي. ويكشفُ عن تعثرٍ مرحليٍّ لمسلسل «ربيع توبة»، ويقول عنه: «كان رهاني الرئيسي لهذا العام، كتبه أيمن عبد الرحمن بأسلوب مؤثر وحميمي عن فكرة لي، ويحكي قصة عائلة سورية بسيطة أرغمتها الأحداث على الانتقال إلى مصر محاولةً البحث عن حياة جديدة. ثمة ظروف إنتاجية أعاقت تنفيذه، لكن المشروع ما زال قائماً». نتوقَّف مع بطل "نهاية رجل شجاع" عند قوله: "في محنة وطني تعلمت أشياء كثيرة، أولها أنه عندما ترغمك الحياة على مغادرة عربة الدرجة الأولى، فلن تجد بانتظارك أحداً". فيوضح: "هذا الكلام مرتبط بوجودي خارج المؤسسات الإنتاجية التي خلقت لي عدداً كبيراً من أشباه أصدقاء المصالح. أمّا خارج معادلة الجحود فما زلت مصرَّاً على احتفاظي بقيمة ما أنجزته وسأنجزه، لأبقى وفياً لما بذلت من أجله سنوات طويلة من عمري. أنا، رغم كل شيء، حريص على البقاء في قطار الحالمين بمستقبل أكثر إشراقاً".

السفير اللبنانية في

23/05/2013

 

السبب ضعف الميزانيات وغياب الدعم الحكومي غياب الدراما التاريخية عن الساحة الفنية

بغداد / دعاء آزاد  

استديوهات واماكن تصوير كبيرة تفوقت على البلدان العربية الاخرى، يصاحبها انتاج ضخم وممثلون بارعون، انتجت دراما تاريخية عراقية رائعة منها (مسلسل المتنبي، وامعتصماه، الفرج بعد الشدة، دمشق حبيبتي، النعمان الكبير، حرب البسوس، محمد رسول الحرية، قاضي القضاة) دراما عراقية اشاد بها العالم العربي حتى انها جذبت الممثلين العرب لكي يدخلوها والبعض الاخر منهم كان يحلم ان دوراً فيها، وبرغم النجاح الباهر الذي حققته الدراما التاريخية في العراق الاانها اختفت بعد العام 2003.  

ان "غياب هذا النوع من الدراما يعود لاسباب منها وجود جهات معينة في البلد لديها تحفظ على هذه الشخصية التاريخية او تلك ولذلك يبتعد المنتجون والقنوات الفضائية عن انتاجها لكي لايثيروا خلافا بين تلك الجهات في البلاد" حسب مايقول الممثل ستار خضير، في حديثه لـ"المدى"، ويضيف "فضلا عن ان القنوات المنتجة تستهل الاعمال الدرامية غير التاريخية، لان الدراما التاريخية تحتاج الى ازياء خاصة والى اكسسوارات وديكورات وهذه الاشياء مكلفة ماديا

ويوافقه الرأي الممثل عبد الجبار الشرقاوي ويقول "في العراق يوجد الكثير من الاحزاب السياسية ذات الطابع الديني والعمل التاريخي به متناقضات و احداث مختلف عليها يمكن ان تثير حفيظة احد الاطراف ولهذا فان اي جهة انتاجية لاتريد ان تدخل في هذا المجال وتكون عرضة للتساؤل او حتى الاتهام، ويتابع "فضلا عن ان الدراما التاريخية تحتاج الى كم كبير من الممثلين المتمرسين على اللغة العربية الفصحى ويتكلمون بسلاسة ويسر لكي تكون اللغة مقبولة للمتلقي، لافتا الى ان "المشكلة الكبيرة ان هذا النوع من المسلسلات يحتاج الى طواقم تمثيل كبيرة وهذا ما لايملكه البلد حاليا فضلا عن انها تحتاج الى عديد غير قليل من الاشخاص المتخصصين بالمبارزة..وكان لدينا مثل هؤلاء الاشخاص لكن غادروا البلد

افتقار العراق الى التفاصيل التكميلية من اماكن تصوير مناسبة للمراحل التاريخية العديدة واستديوهات خاصة ومصممين ديكور ضليعين بطراز المعمار المناسب لكل مرحلة تاريخية قد يكون احد الاسباب الرئيسة المهمة لغياب هذه الدراما حسب ماتقول الممثلة آلاء حسين، وتضيف "الدراما التارخية تحتاج الى استديوهات ضخمة واماكن جاهزة للتصوير من مؤلفين يكتبون المراحل التاريخية المختلفة ومراجعين تاريخيين للنصوص

واشارت حسين الى انه "كانت القناة الرسمية للعراق تمتلك كل هذه التفاصيل اضافة الى ورشات عمل تصنع ماتحتاجه هذه الدراما وهم على خبرة عالية بفرق المراحل التاريخية سواء من ناحية الازياء والاكسسوار والديكورات، اما الان لااعرف ماهو الحاصل ولكن بالتأكيد يوجد خطأ كبير ، فقدنا الدراما التاريخية رغم انا العراق كان متقدما بها مثل مسلسل (وا معتصماه) الذي سوق الى جميع البلدان العربية

 وقالت "للاسف حدث هذا التراجع بعد العام 2003  بعد قصف الاستديوهات وتغير ملاك قناة المحطة الرسمية".  

من جانبه بين المنتج والمخرج خليل ابراهيم موسى الذي عمل كمدير انتاج في اكثر من ثمانية اعمال تاريخية منها مسلسل ابو الطيب المنتبي، ان "الدولة كانت تدعم المسلسلات التاريخية ولم تكن في ذلك الوقت شركات انتاج".

وذكر ان "الدولة هي الجهة الوحيدة القادرة على انتاج دراما تاريخية لان هذا النوع من الدراما يحتاج الى اموال كبيرة اذ ان العمل التاريخي يكلف ثلاثة اضعاف المسلسل المودرن لذلك عزفت شركات الانتاج عنها لانها جهة تهتم بالربح". ورغم تأكيد موسى على ان دولة قادرة على انتاج عدد كبير من المسلسلات التاريخية الا  انه قال ان "روتين الدولة قاتل وسيؤدي الى فشل الاعمال التي تتولى انتاجها فضلا عن ان الاجور التي تعطيها الدولة اقل بكثير من اجور الشركات الاهلية رغم ان الدولة تمتلك الاجهزة والمعدات"

واشار الى ان "في العراق لم تحدث ديمومة فنية لذلك لانملك نجوم شباك وممثلين يبحث عنهم الجمهور وبذلك فأن العملية الانتاجية هي تجارة وصناعة لذلك لايستطع المنتج ان يضع امواله في عملية غير مربحة، فضلا عن ان البلد لايملك فنيين جيدين ممايضطر الى استيراد فنيين من خارج البلد وهذا يضاعف من تكاليف العملية الانتاجية". 

ولفت الى ان "هناك اعمال تاريخية كتبت وقدمت الى الدولة لكنها مركنونه على الرفوف الى الان ولا اعلم لماذا لاينتجونها..نحن بحاجة الى قانون للفن والفنانين كما في البلدان العربية".  

الممثل محمد هاشم يعتقد ان الميزانية المكلفة للاعمال التاريخية هي السبب الرئيس لغياب هذه الدراما مطالبا الدولة الاهتمام بهذا الموضوع خاصة قناة العراقية، وشدد على ان واجب الدولة هو توضيح التاريخ الاسلامي والعربي اذ ان هناك مواضع كثيرة مشرقة يجب تسليط الضوء عليها، وهذا ماكان يقوم به تلفزيون الدولة سابقا".  

من جانبه بين المخرج عزام صالح ان "العراق لم ينجح ابدا في الدراما التاريخية، لافتا الى ان "تاريخ العراق القريب حين كتب على شكل مسلسل دمر لانه منح الى اشخاص يهتمون بالربح فقط اذ ان المنتج المنفذ لايجهز التفاصيل التكميلية للعمل رغم اهميتها ويقتصر على جدران وصور ولذلك فان الدراما العراقية بائسة".

 وذكر ان "الدراما التاريخية تحتاج الى كتاب دراما ناضجين وهذا مالانمتلكه واتوقع ان تستمر هذه الازمة لعدم وجود مؤسسات تحتضن الدراما".

المدى العراقية في

23/05/2013

 

إنعام محمد علي:

الدراما التركية مملة ونجاحها سببه الكبت الذي يعانيه الشباب

وفاء يحيي 

قالت المخرجة إنعام محمد علي، إن الدراما التركية «مملة ومضيّعة للوقت»، مرجعة سبب نجاحها في مصر إلى «البطالة والفراغ والكبت الذي يعاني منهم معظم الشعب المصري».

وأضافت «علي» خلال ندوة «الدراما التركية والصراع الإقليمى في الشرق الأوسط»، التي نظمها «مركز دراسات الشرق الأوسط» بجامعة عين شمس، الخميس، أنها «ضد الأعمال التركية شكلًا وموضوعًا، ولا تحتمل مشاهدتها، وكانت تسمع شعرًا عن مسلسل (حريم السلطان)، وعندما شاهدته لم تتحمل مشاهدة باقي الحلقة، حيث مرت نصف ساعة كاملة دون وجود أي حدث»، وتساءلت قائلة: «هل أوقات المشاهدين ليس لها قيمة لمثل هذه الدرجة؟».

من جانبها قالت الناقدة الفنية ماجدة موريس، خلال الندوة نفسها إن «مسلسل (حريم السلطان) أسهم فى زيادة إيرادات السياحة في تركيا بمعدل 20 مليار دولار، وهو ما يؤكد أن صناعة الدراما يمكن أن تأتي بثمار جيدة، لكن للأسف في مصر هذا المفهوم غائب، فقد حظي (حريم السلطان) باهتمام إنتاجي عال، وتم توفير كل الإمكانيات ليظهر بهذا الشكل المبهر الذي ظهر به، إضافة بالطبع لحسن اختيار طاقم العمل، وأعتقد أننا نستطيع اكتشاف العديد من الأشياء فى هذا المسلسل حتى لو لم تقل بشكل مباشر».

وأكدت «موريس» أن التأثير الأكبر للمسلسلات التركية بدأ عام 2006 مع مسلسل (نور) الذي لاقى نجاحًا كبيرًا وحاز أبطاله شعبية كبيرة في الوطن العربي، وأصبح التأثير الأكبر للمسلسلات التركية على المستوى الاجتماعي بشكل سلبي، فحدثت العديد من حالات الطلاق ووصل بعضها إلى أن تقتل الزوجة زوجها بعد متابعتها للمسلسلات التركية، حيث رأت أن زوجها لا يحسن معاملتها ولا يجيد التواصل معها وباتت تتهمه بالوحشية فى التعامل معها، ومن ناحية أخرى يرى الزوج أن زوجته قبيحة قياسًا بالجمال التركي».

وأشار الدكتور جمال شقرة، «مدير دراسات الشرق الأوسط»، إلى أن «الدراما التركية تدخل البيوت المصرية بشكل ملحوظ من خلال المسلسلات التي تعرض على جميع الشاشات، ويعتبرها البعض غزوا تركيا لمصر»، مشيرًا إلى أن «الدراما بشكل عام هي القوة الناعمة لأي شيء».

المصري اليوم في

23/05/2013

 

«الجزيرة» تدعم «الثورة» في «باب الحارة»

وسام كنعان 

المحطة القطرية تعزف على «لحن الأمل»، وتعيد تسخير المسلسل الشامي الشهير الذي حصد شعبية واسعة في العالم العربي، في خدمة سياستها إزاء النزاع الأهلي في سوريا

بعد أشهر على اندلاع الأزمة السورية قبل سنتين، عرضت قناة «الجزيرة» القطرية تقريراً ذكياً وجذاباً مزج بين مشاهد من الاحتجاجات الشعبية، وأخرى من سلسلة بسام الملا الشهيرة «باب الحارة»، وخصوصاً مشهد محاصرة «حارة الضبع» على يد قوات الانتداب الفرنسي، إلى جانب مقتطفات من تصريحات أبطال المسلسل أنفسهم للقنوات حيال الأحداث التي تشهدها سوريا (الأخبار 19/5/2011). يومها، أرادت المحطة القطرية أن تُظهر للمُشاهد «الانفصام» الذي يعيشه الفنانون السوريون بين بطولاتهم وثورتهم على المحتل الفرنسي التي جسّدوها في المسلسل، وموقفهم «المتخاذل» إزاء ثورة بلدهم التي خرجت من المناطق المحرومة، وجعله يستنتج أنّ الفنانة منى واصف، التي جسدت دور الثائرة أم جوزيف في المسلسل، هي وحدها التي خرجت بمواقف مشابهة في الحياة وكانت «متصالحة» مع نفسها.

انتفض الفنانون الذين أصابهم النقد واعترضوا على الخلط والاجتزاء من التصريحات التي استخدمتها قناة «الفتنة والتضليل» كما سمّوها. بعد ذلك، راحت الأخبار تتوارد عن تأثر بعض أفراد عناصر «الجيش السوري الحرّ» بالمسلسل الشامي، واتخاذهم أسماءً حركية مستوحاة من «باب الحارة» (كأبو النار وأبو شهاب..).

لكن في الأيام الأخيرة، عاد المسلسل الشهير إلى الواجهة تزامناً مع الحديث عن نية مؤكدة لبسام الملا في إنجاز جزء سادس من «باب الحارة» لصالح شبكة mbc السعودية، وعودة الممثل عباس النوري (أبو عصام) بطلاً للعمل. هكذا، روّجت صفحات إلكترونية بأنّ بعض المحطات المعارضة التي عادت اليوم لتعرض أجزاء المسلسل، إنما تفعل ذلك ربطاً بما يحدث على الأرض، وخصوصاً في منطقة القصير. الخبر بدا منطقياً، وخصوصاً أنّ محطة «المستقبل» التي اشتهرت بسياسة التحريض في الأزمة السورية أنهت للتو عرض أحد أجزاء المسلسل، لتبدأ «LBC دراما» بعرض الجزء الثاني يومياً (22.15) مع نشر ملخّصات عن أهم نجومه وصورهم عبر موقعها الإلكتروني. أما «الجزيرة»، فتعاملت بذكاء وحنكة أكبر. بعد الأخبار التي تحدّثت عن سحب الملف السوري من قطر إثر فشلها في إسقاط النظام السوري، وإيكاله إلى السعودية، ها هي «الجزيرة» تتبنى سياسة جديدة تقضي ببعث رسالة إعلامية واحدة مفادها أنّ الثورة انطلقت سلمية وكانت ثورة مطالب شعبية. هكذا، راحت تعتمد على العرض المتكرر لوثائقي «سوريا لحن الأمل»، حيث التقت فنانين سوريين معارضين هم: جمال سليمان، والممثل مازن الناطور، والممثلة والمخرجة واحة الراهب، والمخرج مأمون البني، والناقد إسلام أبو شكير، والموسيقي مالك جندلي... كل ذلك للتركيز على «الثورة الفريدة» مع بثّ ألحان الأغاني الشعبية التي أطلقها ابراهيم القاشوش وعبد الباسط الساروت وغيرهما. ثم عاد «باب الحارة» إلى الواجهة. لكن بدا غريباً زج المسلسل ضمن فواصل الوثائقي المذكور، وربط مشاهده بالتظاهرات مع التركيز على صرخة دريد لحام في مسرحية «كاسك يا وطن» (الله وكيلك يا أبي مو ناقصنا غير شوية كرامة). واعتبرت الإعلامية فاتن حمودي التي استضافها الشريط أنّ مسلسل «بقعة ضوء»، وتحديداً لوحة «الرجل البخاخ» قد فتحت باباً للناشطين لعمل مشابه على الأرض. هكذا، اتّهم البعض «الجزيرة» وزميلاتها بمحاولة رفع معنويات مقاتلي المعارضة المسلّحة على الأرض، عبر استثمار أعمال درامية سورية على رأسها «باب الحارة». ورغم سطحية مسلسل البيئة الشامية المعروف، وغرقه في تكريس عادات الجهل والتخلّف، إلا أنّ الحظ يبتسم له دوماً، فهو نجم لكلّ المواسم بما فيها موسم الغرق السوري في الدماء!

الأخبار اللبنانية في

23/05/2013

 

ورق أيلول:

أوّل دراما سوريّة استقصائيّة

وسام كنعان 

لسنوات، خبّأت الصحافية السورية بثينة عوض آلتَي التسجيل والتصوير الخاصتين بها كي تتجاوز أسوار أبنية تغرق في الفساد، والقصص المثيرة والمشوقة من «قصر العدل» إلى جمعيات «المبرة»، وصولاً إلى عدد كبير من المؤسسات الرسمية. حينها، كانت تنجز تحقيقات استقصائية تنشرها في الصحافة السورية، لكن التجارب والمشاهدات الدقيقة التي استمرت لسنوات جعلت عوض تدرك أنّه يمكن تصنيعها بشكل حكائي، واستثمار شخصيات غنية التقتها وأحداث وثّقتها في نص درامي غني ومحكم. هكذا، بدأت بتوثيق ذاك الجهد الطويل لتنجز «ورق أيلول»، أوّل مسلسل في تاريخ الدراما السورية يعتمد على التحقيقات الصحافية.

اليوم، وصل المخرج أحمد إبراهيم أحمد إلى المراحل الأخيرة من التحضير للتصوير الذي سينطلق في دمشق، على أن تنتجه شركة «قبنض للإنتاج التلفزوني». يلعب بطولة العمل كل من: ضحى الدبس، ديمة قندلفت، قمر خلف، هبة نور، مهيار خضور وآخرون. ومن المتوقع أن يعرض على المحطات الفضائية خارج الموسم الرمضاني. في حديثها إلى «الأخبار»، تشرح كاتبة السيناريو أنّ عملها يقتحم عالم النساء السري ليتحدث عن قضايا تطرح للمرّة الأولى في الدراما السورية عبر سرد قصص واقعية لنساء جريئات في التعبير عن كل ما يدور بدواخلهن من عشق وكبت وانكسار. شام وليال وديمة وسوزي هنّ بطلات العمل الجريء. شام تعمل طبيبة نفسية تتمتع بشخصية قوية للغاية، تزدهر مهنتها خلال الأزمة السورية ويزداد أعداد مرضاها الذين يعانون أزمات متنوعة، فيما تبحث في حياتها الشخصية عن الحب لتجده عند محام يغوص في ملفات شائكة تفضح الفساد القضائي المستشري في الدولة السورية. تدخل ليال السكرتيرة في علاقات مأزومة بعد أن يكتشف زوجها أنّها «خدعته» ليلة الزواج بعملية «ترقيع» (رتق غشاء البكارة) وينفصل عنها بعد دعوى في المحكمة. الدعوى هي الأولى من نوعها أمام القضاء السوري، تحت عنوان «غش وتدليس»، كانت بثينة عوض قد وثقتها في تحقيق صحافي. أما سوزي، وهي ابنة رجل أعمال كبير، فتعاني من هوس بمستحضرات وعمليات التجميل. رغم جمالها، تجري عمليات عدة حتى تصل إلى مرحلة التشوه، لتنصرف نحو تفريغ عقدها في تعذيب الخادمات كلما اشتدت حالتها النفسية. هكذا، يرصد المسلسل «انكسارات المرأة ضمن مجتمع ذكوري يدفعها نحو خيارات قاسية»، وفق ما قالت عوض، مضيفةً إنّه يسلط الضوء أيضاً على شخصية تعرضت للعنف الجنسي، فتوجّهت إلى العمل في مجال تحرر المرأة، من دون أن تفلت من الإدمان على الكحول والتطرف في عدائها للرجل. كما يخوض العمل في تفاصيل شخصية روائية تحاول الوصول إلى الشهرة بأي طريقة، إلى أن تنضم إلى المعارضة، كاشفاً قضايا أطفال الأنابيب والتلاعب بالأجنّة في مراكز التخصيب المنتشرة في سوريا. وكانت كاتبة السيناريو أوّل من وثّق هذا النوع من الجرائم في تحقيق صحافي أيضاً. وعن ملامسة النص المباشرة للواقع السوري الجديد، لفتت عوض إلى أنّه «من غير الممكن سرد أي تفصيل في حياة السوريين بمعزل عن الأحداث الأخيرة وانعكاساتها على حياتهم، لذا فإنّ تأثير الأزمة جليّ على مسار حياة كل الشخصيات اجتماعياً ومهنياً»، موضحةً أنّ «ورق أيلول» يرصد أيضاً «حياة رجل أعمال يحاول الانتفاع من مجريات الأزمة والدخول في عمليات تهريب كبيرة تحت حماية أحد المتنفذين». هكذا، نحن أمام محاولة لصحافية محترفة وسيناريست ناشئة قد تساعد الدراما السورية في وضع قدمها على طريق جديد يوثق الحدث، بعيداً عن المبالغة أو المغالاة أو إدارة الظهر للأزمة السياسية العاصفة.

الأخبار اللبنانية في

24/05/2013

 

رغم التجارب السابقة الفاشلة:

نجوم يخوضون مغامرة الفوازير

القاهرة - عمر محمد

رغم فشل الكثير من الفنانين في تقديم فوازير رمضان فإن هناك عددا كبيرا قرروا تحدي أنفسهم وخوض التجربة بكل ما فيها من مغامرة، حيث يشهد هذا العام تنافسا شديداً بعد الاعلان عن أكثر من مشروع فني لتقديم فوازير رمضان.

من أبرز هؤلاء الفنانين النجم الكوميدي محمد هنيدي الذي يخوض السباق الرمضاني من خلال فوازير «مسلسليكوم»، حيث أعرب عن سعادته بخوض تجربة الفوازير هذا العام ويقول: فوازير رمضان جزء لا يتجزأ من التراث الفني المصري، فيكفي ان مصر هي أول من ابتدع الفوازير من خلال الكاتب الكبير بيرم التونسي، وكانت تقدمها الإعلامية آمال فهمي من خلال موجات الاذاعة. لذلك عندما عرض عليّ تقديم «مسلسليكوم» لم أتردد لحظة في الموافقة على خوض هذه التجربة، خاصة أنني قدمت الفوازير من قبل بعنوان «أبيض وأسود»، ولكن لا بد من الإشارة إلى أن هناك فروقاً جوهرية بين فوازير «مسلسليكوم» و«أبيض وأسود»، لأن فوازير هذا العام تدور حول المسلسلات، وسأقوم فيها بتجسيد شخصيات أبطال تلك المسلسلات التي تدور حولها الفكرة.

يضيف: الفكرة عموماً استهوتني لأنها جاءت في توقيت يحتاج فيه الناس إلى ابتسامة وضحكة من القلب، وأتمنى أن نوفق في تحقيق ما نطمح إليه وهو إسعاد الناس في 30 يوما، خاصةً أن كل حلقة من حلقات الفوازير الجديدة سيكون لها تتر منفصل في صورة أغنية استعراضية، وبهذا يكون لدينا 30 تابلو غنائياً استعراضياً.

شخصيات تركية

من جانبه قال مخرج المسلسل أحمد مهدي إن هنيدي سيقدم شخصيات من مسلسلات مصرية وعربية وتركية وسورية لعل أشهرها على سبيل المثال شخصية السلطان في المسلسل التركي «حريم السلطان»، حيث سيرتدي الملابس نفسها التي كان يرتديها السلطان. كما سيؤدي شخصيات من «العشق الممنوع» و«فاطمة»، وسيقدم أيضاً شخصيات من مسلسلات «أهل كايرو» و«الريان» و«خطوط حمراء» و«ليالي الحلمية» وغيرها من الأعمال التي لفتت نظر المشاهد، والجديد انه في بعض هذه الحلقات سيظهر نجوم حقيقيون سبق أن جسدوا هذه الأعمال مثل خالد صالح الذي سيظهر في حلقة مسلسل «الريان» ويسرا وآخرين.

مقارنة مرفوضة

اما الفنانة رانيا محمود ياسين فتخوض التجربة من خلال فوازير «قطر الندى» وتقول: «قطر الندى» ليست فوازير بالمعنى التقليدي بل هي أشبه بسيت كوم مكون من 30 حلقة يتخلله فزورة واستعراضات في نهاية كل حلقة، كما أن أحداثه ليس لها علاقة بالفوازير فهو دراما كوميدية اجتماعية تناقش الحياة اليومية للشعب المصري، كما ان المسلسل يحمل اسقاطات سياسية عما يحدث في مصر وسوريا والبلاد العربية ويناقش أيضاً المشاكل التي تواجه الشباب بعد الثورة وعلاجها.

وتضيف: اكتفيت بالتمثيل فقط رغم خوضي تجربة الاستعراضات الغنائية أكثر من مرة، إلا ان تقديمها الآن ليس في طموحاتي خاصة أنني أرفض المقارنة بيني وبين نجوم الفوازير مثل الفنانة نيللي كريم وشريهان والتي في الغالب لن تكون في مصلحتي، لذلك فضلت التركيز على الجانب الدرامي في العمل، حيث أقدم دور ممثلة مشهورة تقوم بعمل عرض مسرحي جديد وحياتها مليئة بالمفاجآت.

أما مخرج العمل سامي خضر فكشف عن الأسباب التي دفعته إلى تقديم فكرة الفوازير هذا العام ويقول: الفوازير ليست لعنة على من يقدمونها كما يظن البعض، بالعكس هي نقلة حقيقية في حياة الفنان، بالإضافة إلى أنها تصنع نجومية الفنان أو الفنانة في وقت قصير للغاية، والمهم أن نجد من يحقق ما حققته شيريهان ونيللي.

ويضيف ان تقديم مسلسل يتناول استعراضات وفوازير ليس أمرا سهلا لأن تكلفته تساوي تكلفة المسلسلات التاريخية، بل أعتقد أنها تفوق تكلفة المسلسلات التاريخية بمراحل لأن الفوازير مبنية أولاً و أخيراً على الابهار في الملابس والديكور.

فرقة مرح

أخيراً استقر المخرج عادل مكين على الفنانة اللبنانية قمر لتكون بطلة فوازير «فرح وفرقة مرح» ليخوض به السباق الرمضاني المقبل ويأتي الاستقرار على اللبنانية قمر بعد سلسلة اعتذارات من نيكول سابا ودوللي شاهين ومي سليم وميس حمدان وغيرهن

وقد كشف المخرج عادل مكين أنه سعيد باختيار الفنانة قمر للقيام ببطولة الفوازير، مؤكداً انها الأنسب خصوصاً أن الفوازير سوف تضم العديد من الاستعراضات. ويضيف: قمر سوف تلعب دور «فرح» وتقرر إنشاء فرقة مرح، وسوف نقدم ألوانا جديدة من فن الغناء الاستعراضي والمونولوغ وستتضمن كل حلقة فزورة حول الآلات الموسيقية.

معسكر مغلق

المطربة المغربية ليلى غفران، قررت أيضا اقتحام عالم الفوازير حيث تحضر لتجربة تؤكد انها ستكون مختلفة تماماً عن كل الفوازير التي قُدمت من قبل

الفوازير تحمل اسم «مين الأصل ومين الصورة»، وتحاول اللحاق بعرضها في شهر رمضان المقبل، وقد أكدت أن هذا هو السر وراء اختفائها لفترة عن الأضواء، حيث كانت في معسكر مغلق، لتتمكن من الانتهاء من كتابتها في الوقت المناسب.

وتقول: إعادة تقديم الفوازير تحد كبير بالنسبة لي، وأنا واثقة بقدرتي على تقديمها بشكل يختلف عن كل النجمات اللائي قدمنها من قبل، وستكون بعيدة عن الرقص والإثارة، ورغم ذلك لن تخلو من الاستعراض.

إشاعات

بعدما تحمست الفنانة شيرين عبد الوهاب للمشاركة في السباق الرمضاني المقبل بفوازير «حبشتكانات» عادت وأجلت المشروع إلى العام المقبل مما أثار حولها الإشاعات بأنها انسحبت من العمل وهو ما نفته الفنانة، حيث اعلنت ان ما تردد عن اعتذارها أو إسناد العمل إلى فنانة أخرى كلام غير صحيح وأن العمل بحاجة إلى تحضيرات متعددة يتعذر الانتهاء منها قبل رمضان المقبل، مؤكدة أن الفوازير ستكون بالنسبة لها تجربة لا تسبب أي نوع من الخوف، لكنها مسؤولية كبيرة وأنها ستتجه الى عالم الاستعراضات بطريقة مبتكرة ومختلفة من خلال تقديم برنامج استعراضي غنائي كوميدي.

رافضات

رغم اصرار بعض الفنانين على خوض مغامرة الفوازير لكن هناك في المقابل من رفضن التجربة، حيث نفت الفنانة نيللي كريم ما تردد الفترة الأخيرة عن تقديمها فوازير رمضان، وتقول في هذا الصدد: لن أقدم الفوازير إلا بمواصفات خاصة جدا بداية من سيناريو قوي مرورا بمخرج صاحب رؤية وإنتاج سخي يستطيع توفير كل الامكانيات حتى نواكب العصر الذي نحن فيه الآن بعد التقدم الهائل الذي شهده العالم في ثورة التكنولوجيا والاجهزة الحديثة، كما إن الفن الاستعراضي يحتاج دائما إلى الخبرة والمعرفة، والأهم من ذلك هو القدرة على العطاء لأن الدخول في هذا المجال ليس سهلا، وليس مجرد لعبة يدخل فيها من يشاء، وبصراحة الفوازير بالنسبة لي توقفت عند نيللي وشريهان وأن كل ما قدم خلال السنوات الماضية تحت مسمى الفوازير ما هو إلا تابلوهات راقصة.

الحال نفسه للفنانة دنيا سمير غانم التي رفضت تقديم الفوازير لعدم توافر العناصر المطلوبة في العروض المقدمة، وتقول: إن فكرة الفوازير بالنسبة لجيلها، انتهت بتوقف فوازير نيللي وشريهان وفطوطة التي قدمها والدها الفنان سمير غانم.

وتضيف ان كل من تريد تقديم الفوازير لا بد أن تقدمها بطريقة جديدة مبتكرة ومختلفة، تجذب المشاهد، وتختلف عما اعتدنا عليه، ولا بد من أن تكون ذات إنتاج قوي، وتتضمن عوامل جذب وإبهار عديدة.

القبس الكويتية في

24/05/2013

 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2013)