حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقع 

الأزمة المالية تُطيح 16 مسلسلاً مصرياً

القاهرة - سعيد ياسين

 الأزمات الإنتاجية التي تواجهها شركات الإنتاج الخاصة والحكومية في مصر، ولعبة الكراسي الموسيقية التي دارت بين مخرجي بعض المسلسلات، تسببت في خروج 16 مسلسلاً من سباق رمضان المقبل.

ومن الأعمال التي تأكد خروجها «العقرب» للمؤلف حسام موسى والمخرج نادر جلال وبطولة الأردني منذر رياحنة، الذي يجسد بطولته المطلقة الأولى في الدراما المصرية بعدما لفت إليه الأنظار في رمضان الماضي حين جسد شخصية «دياب» في مسلسل «خطوط حمراء» أمام أحمد السقا.

وأرجأ أحمد حلمي مسلسله الجديد «العملية ميسي» الذي كان سيلعب بطولته أمام رانيا يوسف وصلاح عبد الله وعزت أبوعوف، من تأليف إيهاب إمام وإخراج أحمد مناويشي، بسبب ضيق الوقت المتبقي حتى شهر رمضان، خصوصاً أن المؤلف لم ينته من الكتابة.

وعلى رغم محاولات ليلى علوي اللحاق بالموسم من خلال مسلسل «عصفور الجنة» (تأليف محمد الحناوي) إلا أن اعتذار المخرج علي إدريس عن عدم إخراجه بسبب ضيق الوقت ورغبته في تقديم تجربته التلفزيونية الأولى في شكل جيد، جعل الشركة المنتجة تستعين بمخرج آخر ترضى عنه علوي، وبعد الاستقرار على خالد الحجر كان الوقت داهَمَهم، فأرجأوا العمل إلى العام المقبل.

اعتذار حاتم علي عن عدم إخراج مسلسل «رغم الفراق» (من بطولة زينة ومحمود عبد المغني، سيناريو وحوار بشير الديك) قبل تصويره بأيام قليلة على رغم إجرائه بروفات مطولة مع فريق العمل، لارتباطه بإخراج مسلسل آخر هو «تحت الأرض» (بطولة أمير كرارة وتأليف هشام هلال)، تسبب في تأجيل المسلسل إلى موعد غير محدد، ما تسبب في مواصلة غياب زينة عن موسم رمضان، خصوصاً أنه تأجل لها مسلسل آخر هو «سجن النساء» للمؤلفة فتحية العسال.

وخرج أيضاً من السباق مسلسل «أنا والنظام وهواك» لهاني رمزي واخراج أشرف سالم، لعدم العثور على جهة إنتاجية تتشارك مع مدينة الإنتاج الإعلامي في إنتاجه بعد تراجع الطلب على مسلسلي رمزي اللذين قدمهما في العامين الأخيرين وهما عصابة «بابا وماما» و «ابن النظام».

الأمر ذاته تكرر مع مسلسل «بشر مثلكم» لعمرو سعد، و«شهد» لسهير البابلي وسلاف فواخرجى، و«مولانا» لأحمد عز، و«ضرب نار» لمحمد رجب، و«المهدي» لمحمد حماقي»، و«شحاته عايش عريان» لعمرو عبد الجليل، و«فتاة من الشرق» لنور، و«عصر الحريم» لدرة، و«مداح القمر» لعمرو واكد.

وتوقف تصوير مسلسل «الملك النمرود» لعابد فهد وصابرين وفريال يوسف قبل تصويره بيومين، بسبب الأزمة المالية التي طاولت منتجه.

وللمرة الأولى في تاريخ الدراما التلفزيونية لا يقدم قطاع الإنتاج أيَّ جديد هذا العام بسبب الأزمة المالية التي تضرب بقوة كل جنبات مبنى اتحاد الإذاعة والتلفزيون «ماسبيرو»، واكتفى بإكمال ثلاثة مسلسلات خرجت من سباق رمضان الماضي، هي «أهل الهوى» لفاروق الفيشاوي وإيمان البحر درويش ودينا وتأليف محفوظ عبد الرحمن وإخراج عمر عبد العزيز، ويتناول قصة حياة الشاعر بيرم التونسى، إضافة الى «ونيس والعباد وأحوال البلاد» لمحمد صبحي، و«طيري يا طيارة» لبوسي ومصطفى فهمي وإخراج ضياء فهمي.

الحياة اللندنية في

26/04/2013

 

عن الحكاية الدرامية

راسم المدهون 

بـــعـــد عقـــود خمسة عـــلى انــطلاق الدراما التلفــزيــونـية العربــية فــي كل ســــاحــات إنتاجها، بات من المنطقي البحث عن السويَة الفنية أولاً وأساساً. لم تعد الحكاية الدرامية شفيعاً مقنعاً للتغاضي عن ركاكة الإخراج أو ضعف الإمكانات الفنية وما ينتج منهما من هزال عام.

الحكاية في الدراما لها مكانتها بالتأكيد ومع ذلك نحن نتحدث عن فن «مركَب» يقوم على تضافر مجموعة من الفنون، أي أننا إزاء شقيق آخر للفن السابع، حكاياه تحتاج إلى قوَة الصورة القادرة على التأثير في المشاهد من خلال جاذبية الجمال الفني.

فن بصري كهذا يغدو منطقياً أن تتجاوز فيه فكرة التشويق الحكاية ذاتها وأن تذهب بقوَة نحو الشكل الفني ذاته: ينبع تشويق الحكاية من تفاصيلها وقدرتها على تحفيز المشاهد على المتابعة والترقُب، ومع ذلك فالجماليات الفنية هي القادرة على جعل ذلك ممكناً، بل إنها تصبح بؤرة المشاهدة التي لا يمكن التهاون مع أخطائها وعثراتها.

ليست الدراما التلفزيونية «سينما من الدرجة الثانية»، فالصحيح أنها تلفزيون من الدرجة الأولى، أي أنها فن بصري متكامل له أدواته الجمالية الخاصة التي تجعله قريباً من الجمهور.

ليس صحيحاً أن من يحقق النجاح في السينما هو بالضرورة ناجح في التلفزيون والعكس صحيح. ولعلَ المثال الأبرز الذي يحضر في الذاكرة الكاتب الدرامي الأبرز الراحل أسامة أنور عكاشة الذي قدم عدداً كبيراً من الأعمال الدرامية المميزة، والذي لم تكن له المكانة ذاتها في أيّ من أعماله السينمائية.

للدراما التلفزيونية خصوصية تسمح بالإطالة وسرد التفاصيل والجزئيات، في المقابل تحتاج السينما إلى تكثيف أشد، يبدأ من السيناريو.

وتبدو الدراما التلفزيونية بهذا المعنى أقرب إلى «ألف ليلة وليلة» منها إلى أي شيء آخر، وهي بهذا الانتساب تحمل غزارة التفاصيل في الحكاية لكنها لا تستطيع أن تغادر مساحة الفن الجميـل، بما هو مفردات عدة، ينهض النجاح على تحققها في صورة متوازنة، فاعلة في الشكل والمضمون الجمالي على حد سواء.

هي لعبة الفن ذاتها، ولكن مع تأكيد خصوصياته التي تحتاج كلَ مرة إلى الإبداع القادر على تحقيق النجاح والجاذبية.

الحياة اللندنية في

28/04/2013

 

كُتـّاب الدراما يفتحون سجل الأزمة:

هاني السعدي: لا يمكنني تجاهل ما يحدث

فادي قوشقجي: الواقع في ظل الأزمة شديد التعقيد

لبنى شاكر 

نعم ما يحدث إنسانياً يتفوق على أي عمل درامي، لكنه يدفع للتساؤل عن جدوى الكتابة وقيمتها في حدث لا يزال جارياً، ولاسيما أن بعض الأعمال صوّرت، وأخرى ما زالت تدور في فلك الرقابة وتالياً إلى أي درجة يمكن للكاتب أن يلامس الوضع الراهن، ويختزل الواقع في عمل درامي؟.

وإذا كان التوثيق أو التأريخ جزءاً من مهام الدراما، فمن يضمن مصداقية ما يكتب وموضوعيته؟.

الأزمة في الدراما

الكاتب عبد المجيد حيدر رأى أنه «في الأزمات الشبيهة بأزمتنا التي تظهر فيها تداخلات إقليمية وعالمية كثيرة، سيكون هناك خلط كبير في الأوراق، ناهيك بالأثر الاجتماعي الكبير». ومع ذلك الفن أصلاً ليس فعلاً سياسياً، فالسياسة شغل يومي متغير، ويفترض بالفن ثباته، لذا لا يأخذ الفنان أو الأديب موقفاً تاريخياً عادة، إضافة إلى أن الدراما أصلاً لا يمكن أن تستوي إلا إذا كان لها أساس إنسا ني، وكل ما تبقى هو مجرد رتوش، فمثلا ( لو لم يكن هاملت ابن أمير، وكان أي شخص آخر، عانى ما عاناه من الشك)، في الحالتين تستقيم الدراما لأن أساسها إنساني.

ويشرح حيدر «نستطيع تقديم دراما بظروف إنسانية، حتى إن الظروف المحيطة تساعدنا على تنشيط الحدث وتحريكه، لكن يجب أن ننتبه إلى أن هذا ليس موقفاً، الكاتب الآن لا يستطيع أن يسجل موقفاً للتاريخ، سوى موقف عام وإنساني، ومن هنا يمكن له ككاتب أن يتناول هذا الجانب، وأي شيء آخر سياسي هو مهمة السياسيين.

الكاتب فادي قوشقجي يرى أن «الإحاطة بالواقع في عمل درامي هي دوماً جزئية وتتخذ لنفسها زاوية ما تنظر من خلالها إلى الواقع، وفي حالة كالتي نمر بها يصبح الفارق أكبر بين الواقع وأقصى ما يمكن أن يقدمه عمل درامي أو أدبي».

فالواقع في اللحظة السورية الراهنة شديد التعقيد، يقول صاحب مسلسل «ليس سراباً»: وشديد السيولة في الوقت نفسه، وهو متغير بين ساعة وأخرى بشكل دراماتيكي ناهيك بأن كل حادثة تروى بعشرات الطرق.

الهم الإنساني  

يبدو أن الحالة الإنسانية شكّلت هاجساً ومنفذاً للكتابة في الوقت نفسه، على اعتبار أنها تكاد تكون وجه الأزمة الأبرز، والسبيل لتفادي المساءلة أو الوقوف عند بقية النقاط.

الكاتب هاني السعدي قال: «في نتائج الأزمة اجتماعيا درجة من الأهمية لا يمكن تجاهلها، ويمكن تقديمها في انتظار أن تنتهي الأزمة، ويمكننا الحديث عن كل هذا لأننا نعيشه ببساطة».  

ورأى الكاتب أسامة كوكش أن «الحديث عن الدراما المعاصرة هو حكماً حديث عن الواقع فإذا لم تعكس هذه الدراما واقعها فهي لن تكون عندها جديرة بتسميتها (دراما).. من هذا كله يجب أن يكون الكاتب لسان حال الناس مهما اختلفت صنوفهم وآراؤهم ومواقفهم، أي يجب أن يعزل نفسه ومواقفه إلى حد ما ليفسح المجال لنفسه ليقدم مواقف الآخرين وآراءهم ما دمنا نفترض أن العمل الدرامي يقدم الواقع».

توثيق الحدث درامياً

لكن هل التأريخ أو التوثيق لما يجري إحدى مهام الدراما، وتالياً هل سيختلف المضمون الدرامي بعد انتهاء الأزمة، وتكشف بعض الحقائق ربما؟.

يقول حيدر: إن موقفه في الكتابة فيما يجري لن يتغير لكونه يرتبط بالهم الإنساني أولا وأخيرا، وهو ضد ما يسمى (الدراما التاريخية) ويرفض فكرة بعض كتاب الدراما بإعادة صياغة التاريخ عبر مشروع حضاري، فهذه أيضا ليست وظيفة الدراما، بل وظيفة المؤرخين. مضيفا أن «الدراما حين تؤرخ، فهي تؤرخ لواقعها، بهذا المعنى تكون الدراما تاريخية، وليس بمعنى استعادة أحداث قبل سنوات مضت، وإسقاطها على الحاضر». مشيراً إلى  أنه «أمام الدراما السورية مساحة من الحرية وتالياً هي ليست مضطرة للرجوع إلى التاريخ لتقول من خلاله أفكارا معينة، أما الأسئلة الدائمة «كيف صرنا هنا، من الذي أوصلنا إلى هنا»، فهي عقيمة، وتالياً يجب أن يكون التفكير منحصرا في كيفية الاستمرار.

ويجب أن يفهم المشاهد كما يرى حيدر أن ما يقدمه له هو واقع افتراضي، لأنه إذا قدم الحياة كما هي فسيكون عمله وثائقيا أو تسجيليا، لكن ليس دراما، وهذا لن يساعده في توصيل أفكاره. كما أن الدراما تكثيف، مما يعني واقعا افتراضيا مخلوقا، خصيصا لعمل ما، والعمل الناجح هنا هو الذي يستطيع أن يبني صلة وصل بينه وبين المشاهد، ليفهمه هذه الافتراضية ويقنعه بها.  

كوكش بدوره قال: «إذا قدمت الدراما المعلومة التاريخية المغلوطة فهذا سوء ائتمان، لأن هذه المعلومة قد يتلقاها المشاهد ويتبناها من دون التدقيق في مصداقيتها، وهذا ليس من واجبه أصلا، لذلك، تقتضي الأمانة التاريخية والمسؤولية تقديم المعلومة الصحيحة مضيفا أنه «عند تقديم العمل الدرامي التاريخي يكون هامش الحركة للكاتب في الحكايات الصغيرة المنسوجة حول الحدث التاريخي الرئيس، بما لا يمس مصداقية المادة الأصلية».

لا مهام للدراما إلا إنتاج الجمال، يؤكد الكاتب قوشقجي ويضيف: «الدراما مهمتها تحريض الفكر والنقاش وطرح الأسئلة. وضمن هذا التحديد لا بأس من أن تكون إحدى حالاتها التأريخ والتوثيق».

تجارب درامية

التجارب الدرامية في تناولها للراهن السوري، محاولات إن صح التعبير للإحاطة بهذا الواقع كل من وجهة نظره، وإن كانت كما سلف تتجه نحو الهم الإنساني، لكنها لا شك تحتوي الكثير، مما يستحق الحديث عنه.

يقول قوشقجي: «إن الموضوع مرتبط بطبيعة الحدث، ومدى استمراريته. لكن على الأغلب، ومادمنا في جميع الأحوال نمسك بزاوية واحدة من زوايا الحدث، فلا شيء يمنع من الكتابة عن هذه الزوايا والجزئيات خلال الحدث مشيراً إلى أنه أراد في عمله أن يضع الإنسان السوري في مركز الحدث والرؤية،  محاولا النظر إلى الجانب المضيء في هذا الإنسان.

في حين يرصد كوكش في عمله حال المهجرين الذين هربوا من بيوتهم أو فقدوها تماما، وهم يفترشون الأرصفة والمدارس بلا أدنى أمل أو علم بالمصير الذي ينتظرهم، هؤلاء الناس أحد أهم مكونات الأزمة الحالية لذا يتحدث عن واقعهم الراهن من الجانب الإنساني والاجتماعي، لعلّ ذلك يكون وثيقة صغيرة لتأريخ هذه الحرب، حتى لا يتسرب النسيان إلى ذاكرتنا يوما ما كما يقول.

يطرح الكاتب السعدي في عمله قصة عاطفية، في أحد الأرياف، وقد اختار ريف إدلب مسرحا للأحداث لكونه متاخماً للحدود التركية، ويشير من خلالها إلى عمليات تهريب الأسلحة والمخدرات إلى سورية، عبر بعض من حرس الحدود أصحاب النفوس الرخيصة، ومع أن هذه حالة حقيقية تحدث في أي بلد، فقد قوبل العمل بالرفض. والمفارقة أن من رفض العمل لم يعبر عن ذلك السبب صراحة، لكن خبرة السعدي، وعلمه بوجهات النظر التي تتحكم بمسيرة الدراما، ما قبل الأزمة يؤكدان له ذلك كما يشرح.

أما عن الجرأة في الكتابة، فهي ليست موقفا سياسيا كما يرى حيدر، بل «هي الجرأة التي تستطيع الحفر في عمق تفكيرنا الاجتماعي» وإذا لم يستطع الكاتب أن يعبر عنها فالأفضل ألا يكتب مدعيا الواقعية.

لكن ما الذي يحتاجه المشاهد من الدراما في هذه الفترة؟. يقول قوشقجي «إنه يحتاج أن تقوم الدراما بكل مهامها، ويحتاج كذلك الجمال والنقاش والأسئلة، وإلى جانبها الضحك والمتعة. فالحياة لا تتوقف في مراحل كالتي نمر بها، ومن قلب الألم يظل ممكناً إنتاج الجمال وتذوقه».

شيوخ كار الدراما السورية.. احذروا التقليد..!

بسام موسى 

منذ بدء التسعينيات كان للدراما السورية وجه آخر حيث سطع نجمها وغزت القنوات الفضائية العربية وكان الإنتاج وفيراً جدا ويصل إلى (50) عملاً بالعام وحلّت الدراما السورية الأولى عربياً لعدة سنوات وكانت تجذب المشاهد ودخل عليها شركات إنتاج خليجية وكان هناك تعاون بين التلفزيون السوري والقطاع الخاص في العام (1990) أصبحت الدراما تنتج أعمالاً متنوعة «كوميدي- تاريخي – اجتماعي» وغيرها من الأعمال، لقد فتحت الدراما السورية الطريق أمام ظهور مواهب شابة قدمت أدواراً وأعمالاً نافست في حصد جوائز المهرجانات العربية والدولية لا أحد يستطيع أن ينكر أن الدراما السورية هي التي بصمت وأعطت دروساً وعبراً للجميع. طبعاً لا توجد مقارنة بين الدراما السورية والمصرية والخليجية واللبنانية ،أصلا ما يعرض في  سوق الخليج لا علاقة له بالمسلسلات، أين نحن وأين هم؟  في الدراما الخليجية المال وفير والأعمال هزيلة، كذلك الحال في الدراما المصرية الفرجة غائبة وهناك خطوط حمراء، أما الدراما اللبنانية كان لها عزّ في السبعينيات من القرن الماضي؟ ومن أربع سنوات تحاول أن تعود ولكنها غير قادرة على مقارعة الدراما السورية. وحده مسلسل (روبي) كان له ذلك الأثر في جمهور يلتهم كل شيء، فلولا النجمة سيرين عبد النور والنجم السوري مكسيم خليل لما نجح المسلسل وأخذ هذا الصدى، مع العلم أنه بالأصل عمل مكسيكي تم تحويله إلى عربي عن طريق الكاتبة اللبنانية كلوديا مرشليان.

عموما تؤكد وتثبت الأعمال السورية التي تقدم للمشاهد السوري والعربي أن الدراما المحلية ولادة وتعمل بلا انقطاع وحاليا رغم الأزمة السورية العام الحالي هناك (25) عملاً يُحضر لشهر رمضان القادم، بعضها انتهى تصويره مثل «زمن البرغوت 2» والأعمال الأخرى في طريقها إلى الظهور».

الدراما السورية علّمت «الدرامات العربية» ألف باء المسلسلات؛ ففي الأعمال السورية ترى النقد والجرأة في الطرح للفكرة بأسلوب سلس وهادئ يتقبله المشاهد لنعترف بصراحة وشفافية أن ما يعرض على الفضائيات العربية هو غزو تركي تتحمل مسؤوليته شركات الإنتاج السورية الخاصة من وراء الدبلجة إلى اللهجة الشامية، ما أثّر بشكل سلبي على الدراما حالياً، لنرى أن المسلسلات التركية تحتل المركز الأول في العرض وتلقى متابعة من المشاهد، فيما غابت الأعمال السورية عن العرض. إن معظم الفنانين السوريين لاسيما نجوم الصف الأول؛ يضعون صوتهم في الدبلجة مقابل مبلغ مادي جيد ونحن بهذه الطريقة نعطي الدراما التركية الشهرة ونقضي على الدراما الوطنية،  لذلك بات مطلوباً أن نوقف الدبلجة لهذه الأعمال لأن هناك غزواً قادماً من شرق آسيا من كوريا الجنوبية حيث شاهدنا مؤخرا أعمال (أيام الزهور) (أميرتي) علما بأن هذه الأعمال مدبلجة بلهجة عربية غير سورية وقريبا سنرى أعمالاً مدبلجة بالعربي من (الصين- تايوان – سنغافورة – الهند) وغيرها.. من هنا أوجه سؤالاً إلى شركات الإنتاج السورية الخاصة: هل تعلمون إلى أين نحن نسير إذا استمررتم على هذا المنوال؟ ببساطة سوف نقضي على الدراما السورية. لماذا لا نحافظ على أعمالنا وندعمها، فنحن لا نعاني شيئاً، لدينا المال والكتّاب والفنانون والمخرجون الجيدون، إذاً الأساس والأرضية متوفرة، لذلك نأمل منكم أيها المنتجون دعم الأعمال والكف عن الدبلجة التي تحولت إلى بهدلة ومهزلة، فالدراما صناعة رابحة للذين يعرفون كيف يوظفون المال في تقديم أعمال تجذب المشاهد.

أخيرا أقول ان الدراما السورية ستعود إلى الصدارة عاجلا أم آجلاً على الرغم من المنافسة مع الدراما التركية التي حلت مكان الدراما المصرية، والتي تراجعت هي الأخرى كثيرا في السنوات الماضية، مع العلم أن آخر عمل مصري لقي متابعة كبيرة كان مسلسل «زهرة وأزواجها الخمسة» للنجمة غادة عبد الرازق.

نحن علمنا الآخرين أصول وفن الدراما والجميع يحاول تقليدنا رغم ضخ الأموال والإعلام والتسويق التلفزيوني، هم فشلوا بأعمالهم لأننا نحن شيوخ الكار، وهم ما زالوا تلاميذ عليهم التعلم منا.. وستبقى الدراما السورية تنتج وتشرق شمسها وتبدع وتحلق في الفضاء.

تشرين السورية في

28/04/2013

 

محمد متولي‏:‏ أنتظر جائزة الدولة التقديرية

أجري الحوار‏:‏ محمد عبدالعلي 

تمني الفنان القدير محمد متولي منحه جائزة الدولة التقديرية والتي يعتبرها أهم وأغلي تكريم بالنسبة له‏,‏ وذلك لمجمل اعماله الفنية طيلة‏40‏ عاما ومازال لديه الكثير الذي لم يقدمه‏.

الا انه دائم التواصل مع جيل الشباب من الفنانين والوقوف بجوارهم خاصة في بداية مشوارهم الفني ودعمهم بقدر استطاعته‏,‏ باعتبار هذا حقا وواجبا علي رموز السينما المصرية واشار إلي بداياته الفنية التي سعي فيها بالتعلم علي يد اساتذة من كبار الفنانين امثال محمود مرسي‏,‏ محمود المليجي‏,‏ حمدي غيث‏,‏ والمخرجين الكبيرين ابراهيم الصحن ومحمد رجائي‏,‏ فكان للأهرام المسائي هذا الحوار‏:‏

·        ‏*‏ لماذا انت مقل في أعمالك السينمائية؟

‏**‏ وجودي بالسينما قليل بسبب اعتمادي في اختيار الاعمال علي الكيف وليس الكم‏,‏ وأقوم حاليا بقراءة سيناريو فيلم جديد‏,‏ وعدت في فيلم مطب صناعي للفنان أحمد حلمي‏,‏ وعلقة موت‏,‏ حسن ومرقص‏,‏ مستر اند مسز عويس للفنان حمادة هلال وبشري‏,‏ اخراج اكرم فريد‏,‏ ولكن في القريب العاجل سأكثف اعمالي السينمائية كما تعود الجمهور علي مشاهدة افضل ما لدي من فن‏,‏ لاني احترم الجمهور الذي احبني طيلة اربعين عاما‏.‏

·        ‏*‏ ما هي أعمالك الجديدة؟

‏**‏ دوري في مسلسل ويأتي النهار الذي سيعرض في رمضان المقبل وأشارك في‏15‏ مشهدا واعتبرها لايت كوميدي في اطار ساخر‏,‏ وللمرة الاولي اعمل مع مجدي صابر وأتمني تكرار التجربة لأنه يسير علي درب المبدع اسامة انور عكاشة‏,‏ وسيعرض لي ايضا بداية الصيف المقبل فيلم اعدام بريء الذي اقوم فيه بدور تاجر مبيدات مسرطنة‏,‏ المسلسل سيناريو وحوار فتحي الجندي وإخراج اسماعيل جمال‏.‏

·        ‏*‏ هل أنت مكتشف النجوم؟

اكتشفت الفنان محمد شرف وقدمته في مسلسل ارابيسك‏,‏ والفنان شريف منير وساعدته في بروفات مسرحية سليمان الحلبي حتي حصل علي المركز الأول في معهد التمثيل وايضا مجدي احمد علي الذي شجعته علي التمثيل علي مسرح الهواة بكلية الصيدلة وأخرجت له‏3‏ سنوات حتي اصبح من كبار المخرجين‏,‏ والمخرج محمد النجار الذي اكتشفته علي مسرح مدرسة التوفيقية وحصل علي كأس الجمهورية في المسرح المدرسي وكنت حين ذاك مخرجا منفذا‏,‏ والفنان سامح الصريطي من مدرسة الخديوي اسماعيل حتي حصل علي جائزة الجمهورية في الالقاء والتمثيل والفنان مجدي امام الذي ساعدته في الالتحاق بمعهد التمثيل‏.‏

·        ‏*‏ ومن الذي اكتشف محمد متولي؟

‏**‏ أول من قمت بالتمثيل امامه المخرج محمد رجائي في مسلسل شباب‏,‏ شباب‏,‏ شباب ولاول مرة اركب طائرة في حياتي في مسلسل الزوبعة الذي عرض في دبي‏,‏ بمشاركة اكبر نجوم في تاريخ مصر امينه رزق‏,‏ محمود التوني‏,‏ توفيق الدقن‏,‏ سعاد نصر‏,‏ محمد السبع‏,‏ والمسلسل للمخرج القدير إبراهيم الصحن الذي اعاد اكتشافي في مسلسل الشوارع الخلفية قصة عبدالرحمن الشرقاوي وسيناريو عبدالمجيد ابو زيد‏,‏ وقمت بدور امين افندي الذي كان يلعبه الفنان الراحل صلاح منصور‏.‏

·        ‏*‏ وما هو أقرب دور لشخصيتك الحقيقية؟

‏**‏ دور المحامي مصطفي بطاطا في مسلسل ارابيسك وكأن المبدع اسامة انور عكاشة اختار شخصيتي الحقيقية بنسبة‏85%.‏

·        ‏*‏ ما هو تفسيرك لعدم تكريمك من الدولة حتي الآن؟

‏**‏ أنتظر جائزة الدولة التقديرية منذ ما يقرب من عشرين عاما علي مجمل اعمالي التي بذلت فيها الكثير ومازلت اعطي ولدي الكثير الذي لم اقدمه حتي الان‏,‏ وقد كرمت بمحافل كثيرة بمعظم محافظات مصر بخلاف التكريمات الدولية ولكن تكريم بلدي لي اهم من ذلك كله‏,‏ وتساءل متولي كرمني اشقائي العرب‏,‏ فهل آن الاوان لتكريمي علي المستوي الرسمي بمصر الحبيبة؟

·        ‏*‏ أهم بطولة قمت بها في حياتك؟

‏**‏ في مسرحية الطيب والشرير بمشاركة الفنان القدير يحيي الفخراني تأليف الفريد فرج واخراج أحمد عبدالحليم وظلت معروضة قرابة‏4‏ اشهر لكن للاسف لم تسجل وكنت اتمني ان تكون ضمن مكتبة المسرح لجودتها‏.‏

و لدينا ثروة من الأعمال الدرامية تجب إعادة عرضها للأجيال الجديدة

هادي الجيار‏:‏الفضائيات تتآمر علي الدراما المصرية‏..‏ 

كتبت:ناهد خيري 

اتهم الفنان هادي الجيار الفضائيات المصرية التي تعرض الأعمال التركية بشكل مكثف علي شاشاتها بأنها تتآمر علي الدراما المصرية مؤكدا أنهم السبب في زحف هذه الدراما بشكل كبير وإلتفاف المشاهد حولها‏.

وطالب الجيار هذه الفضائيات بضرورة إعادة عرض المسلسلات القديمة التي حققت نسب مشاهدة عالية‏,‏ وقال ان هذه الأعمال التي التف حولها المشاهد إذا عرضت في التليفزيونات والفضائيات بالتأكيد سوف تحقق نسب مشاهدة عالية وإعلانات أيضا‏.‏

وقال الجيار الجمهور مازال يتذكر ليالي الحلمية والمال والبنون والضوء الشارد وسوق العصر ورأفت الهجان و أم كلثوم وغيرها من الأعمال الكبيرة والتي يمكن أن تكون دراما جيدة بدلا من ترك المشاهد فريسة للأعمال التركية التي زحفت علينا بشكل مخيف‏.‏

‏*‏ وعن الأعمال الدرامية التي يشارك فيها هادي الجيار هذا العام قال انه أقترب من إنهاء تصوير دوره في الجزء الأول من مسلسل سلسال الدم علي أن يبدأ بعد ذلك تصوير الجزء الثاني‏,‏ وقال انه سعيد بمشاركة الفنانة عبلة كامل هذا العمل بعد تعاونهما الوحيد في مسلسل أبناء وقال انها فنانة ملتزمة تحب عملها وتهتم به وتحب النجاح لزملائها‏,‏ وأي فنان يستمتع فنيا وإنسانيا وهو يشاركها العمل‏,‏ كما انتهي الجيار من مسلسل كيكا علي العالي حيث جسد دورا مختلفا عما قدمه من قبل‏,‏ وينتظر عرضه في رمضان أيضا من إخراج نادر جلال‏.‏

وعن الأدوار الصعيدية التي عاد إليها في مسلسل سيدنا السيد بعد انقطاع قال الجيار‏:‏ أنا أعشق الدور الصعيدي ورغم هذا أجيد تمثيل أي دور سواء كان اسكندرانيا أو بورسعيديا أو غير ذلك ولكن الدور الصعيدي له بريق معين لأنه يحاكي المجتمع الصعيدي من الداخل‏,‏ وإذا عرض علي لا يمكن أن أرفضه مادام دورا جيدا يقدمني بشكل جديد‏.‏

الأهرام المسائي في

28/04/2013

 

فنانات منتجات في مواجهة {ديون} القنوات 

كتب الخبرفايزة هنداوي 

لأنهن لا يطقن الابتعاد عن الشاشة، ولأن المنتجين يترددون في طرح أعمال جديدة لاعتبارات كثيرة فرضتها ظروف البلد الأمنية والسياسية، قررت نجمات إنتاج مسلسلات بأنفسهن من بينهن: إلهام شاهين وغادة عبد الرازق، فيما عمدت نجمات أخريات إلى تخفيض أجرهن للمساهمة في دوران عجلة الإنتاج وسط الألغام المحدقة بالدراما من كل حدب وصوب.

إلهام شاهين التي غابت العام الماضي عن شاشة رمضان، لأول مرة منذ سنوات، قررت أن تنتج بنفسها مسلسل “نظرية الجوافة”، في أول تجربة لها في هذا المجال لعرضه في رمضان المقبل.

المسلسل يضمن استمرارية شاهين، التي تؤكد أنها تنتجه إيماناً منها بضرورة أن يكون للنجوم دور في هذه المرحلة الدقيقة التي يمرّ بها الانتاج الدرامي، لذلك أنتجت المسلسل قبل أن تسوّقه، لأن الأهم بالنسبة إليها استمرار الإنتاج.

تصنيف إلهام أن مسلسل “نظرية الجوافة” يقع في 30 حلقة وليس 15، إذ  كان مقرراً أن تقدّم مسلسلين يتضمن كل منهما 15 حلقة، غير أنها اكتفت بـ”نظرية الجوافة” بسبب قرب حلول شهر رمضان.

يتمحور المسلسل حول قضايا اجتماعية بشكل كوميدي ساخر، وتجسد إلهام شاهين فيه شخصية طبيبة نفسية تقابل نماذج من فئات المجتمع، في إشارة رمزية إلى المجتمع المصري الذي يسيطر عليه مرضى نفسيون بسبب التغييرات الاجتماعية والسياسية التي طرأت، وأوصلت الشعب إلى حالة نفسية سيئة.

المسلسل من تأليف مدحت السباعي وإخراجه، يشارك في البطولة: فتحي عبد الوهاب، لبنى عبد العزيز، سماح أنور، سمير صبري، انتصار، طارق التلمساني، ناهد السباعي، أمير شاهين، خالد سرحان، بدرية طلبة ونخبة من ضيوف الشرف.

نجوم ومخرجون

رغم نفي غادة عبد الرازق مشاركتها في إنتاج «حكاية حب»، مؤكدة أنها تنازلت عن جزء من أجرها فحسب، إلا أن المطلعين على تفاصيل المسلسل أكدوا أن غادة تساهم في الإنتاج.

«حكاية حب» من تأليف أيمن سلامة، إخراج محمد سامي، يشارك في بطولته: ماجد المصري، أحمد راتب، كمال أبو رية، عبير صبري وميار الغيطي.

يتمحور المسلسل حول رجل أعمال يحقق ثروة طائلة من عمله سنوات طويلة خارج مصر، إلا أنه يتعرض لمشاكل كثيرة فيقرر العودة إلى مصر. فور عودته يلتقي فنانة فتنشأ بينهما علاقة حب تنتهي بمفاجأة غير متوقعة.

لم يقتصر إنتاج الأعمال على النجوم فحسب بل امتد إلى المخرجين، في محاولة لحجز مكانة لهم على ساحة الدراما الرمضانية. في هذا الإطار، يخوض المخرج محمد ياسين تجربة الإنتاج التلفزيوني في مسلسل «حار جاف صيفاً» المأخوذ عن رواية «منخفض الهند الموسمي» بطولة معالي زايد وإياد نصار ودرة.
في المقابل، استحدثت نجمات معينات طرقاً أخرى لتحقيق حضورهن في الدراما، فعمدت يسرا إلى تخفيض أجرها إلى النصف عند تعاقدها على بطولة مسلسل «إنهم لا يأكلون الخرشوف»، تأليف تامر حبيب، إخراج شيرين عادل، يشاركها في البطولة: رجاء الجداوي ومجموعة من الوجوه الشابة.

بدورها خفضت سهير رمزي أجرها لتعود إلى التلفزيون بعد غياب خمس سنوات منذ آخر أعمالها «حبيب الروح»، وبدأت تصوير مسلسل «جداول» من إنتاج صوت القاهرة، ويشاركها في البطولة محمود قابيل.

لم يحالف الحظ نجمات أخريات فاحتجبن مكرهات عن الدراما الرمضانية هذا العام، مثل سميرة أحمد التي كان مقرراً أن تشارك في السباق الرمضاني في «قلب أم»، إلا أن صفوت غطاس أجل المسلسل إلى حين استقرار الأوضاع الأمنية. الأمر نفسه مع نادية الجندي، فبعدما أعلنت أنها ستخوض السباق الرمضاني بمسلسل «الحب والحرب»، قرر المنتج محمد مختار تأجيل تصويره أيضاً إلى حين النجاح في تسويقه. يذكر أن المسلسل أول إنتاج تلفزيوني له.

خارج الحساب

عوامل كثيرة ساهمت في خروج الإنتاج من يد شركات الإنتاج، فبعدما كانت الأخيرة تتسابق، كل عام، للتعاقد مع النجمات للمشاركة في الدراما، حتى إن بعض الشركات فتح سقف الأجور للفوز بهذه النجمة أو تلك للمنافسة في سباق رمضان، فوجئت النجمات هذا العام بأنهن خارج حسابات المنتجين، بعد رفض قنوات تلفزيونية شراء أعمال درامية جديدة، بسبب عجزها عن تسديد ديونها لهؤلاء عن المسلسلات التي عرضت في العام الماضي.

كذلك أثرت الظروف الاقتصادية والسياسية غير المستقرة التي يمر بها الوطن العربي على المنتجين، وفضّل كثر منهم الانتظار حتى تنتهي هذه الأزمات، لضمان تسويق مسلسلاتهم الجديدة...

شجع هذا الواقع النجمات على الاضطلاع بمهمة الإنتاج بأنفسهن كي لا يغبن عن السباق الرمضاني، خصوصاً اللواتي اعتدن الظهور سنوياً. فهل تكون هذه الخطوة باباً جديداً يفتح لإنعاش الدراما بعد تراجعها المخيف في الفترة الخيرة؟ الجواب برسم الجمهور الذي سيحكم وحده على استمرارية هذه التجربة أو توقفها.

الجريدة الكويتية في

28/04/2013

 

علا غانم:

«شايلة الهم» بسبب سناء جميل

حوار   أميرة عاطف 

تعشق الفنانة علا غانم السباحة ضد التيار، فهى لا تعترف بالنجاح السهل الذى يأتى للممثل على طبق من ذهب، لذلك أعلنت التحدى، وقررت تقديم شخصية الفتاة الشعبية من جديد فى مسلسل «مزاج الخير» رغم نجاحها فى هذه النوعية من قبل، لكن التحدى الأكبر بالنسبة لها كان فى قبولها تقديم دور «حفيظة» فى مسلسل «الزوجة الثانية» الذى سبق أن قدمته الفنانة الراحلة سناء جميل فى الفيلم الشهير الذى يحمل الاسم نفسه.

 وتكشف علا غانم لـ«المصرى اليوم» تفاصيل تجاربها التليفزيونية الجديدة، وإمكانية استمرارها فى تقديم الأدوار الجريئة فى زمن الإخوان.

وإلى نص الحوار:

ماذا عن دورك فى مسلسل «مزاج الخير»؟

- أجسد شخصية «شوق»، وهى فتاة شعبية شريرة تربت وسط تجار مخدرات، وترشيحى للدور كان مفاجأة من المخرج مجدى الهوارى، لأن الشخصية مختلفة تماما عن الشخصية التى قدمتها معه السنة الماضية فى مسلسل «الزوجة الرابعة»، لكنه يراهن هذا العام على تغييرى لطبيعة الشخصية، وكذلك شكلى الخارجى، حيث طلب منى أن أنقص وزنى على تجربتى معه فى رمضان الماضى.

وما سر «الدويتو» الناجح بينك وبين مصطفى شعبان؟

- لا أحب أن أبحث فى الأشياء التى تأتى بالمصادفة، لأنها تكون أفضل بكثير من الأشياء التى أخطط لها، ونجاحى مع مصطفى شعبان جاء بهذه الطريقة، فعندما تقابلنا للمرة الأولى فى مسلسل «العار» بدأنا العمل بطريقة مختلفة يطلق عليها «تكسير الكلام»، بمعنى أننا نقول الحوار بطريقتنا، فنحرك المشهد فى اتجاه يجعله أقرب للطبيعى، وهو ما خلق بيننا هذه «الكيميا» التى تحولت إلى نجاح ظهر على الشاشة.

كيف ترين تجربتك فى مسلسل «الزوجة الثانية» خاصة أنك تقدمين الدور الذى قدمته الراحلة سناء جميل فى الفيلم الشهير؟

- «هاموت من الخوف وشايلة الهم» بسبب هذه التجربة، فالفنانة سناء جميل كانت «حوت تمثيل»، لذلك أحاول أن أكون جاهزة نفسياً وعملياً، لأنه ليس لدى استعداد أن أخسر هذه الفرصة، خاصة أن نجاحى فى هذا المسلسل سيعد إضافة كبيرة لى.

لكن بالتأكيد سيكون هناك مقارنة بين المسلسل والفيلم؟

- هناك عدد من الممثلين قرروا الابتعاد عن الفيلم، حتى لا يكون هناك مقارنة بينهم وبين النجوم الأصليين، بمعنى أنهم أرادوا أن يأخذوا المشاهد إلى منطقة ينسى فيها هذه المقارنة، لكن بالنسبة لى الأمر مختلف، فأنا أريد أن ينسى المشاهد أنى علا غانم، ويظن أنى سناء جميل، ووقتها أكون حققت النجاح.

ما رأيك فى فكرة إعادة تقديم الأفلام الناجحة كمسلسلات؟

- هى تجارب مرهقة جدا على كل فريق العمل، وتحديدا الممثلين الذين يكونون دائما فى حالة مقارنة مع الممثلين الكبار، خاصة أن الاختيار دائما يقع على الأفلام الناجحة التى تعتبر علامات فى تاريخ السينما المصرية، والتى نحفظ بعض جمل الحوار بها مثل جملة «الليلة ياعمدة» لسناء جميل فى «الزوجة الثانية»، لذلك تكون المقارنة صعبة والمسؤولية كبيرة.

ما سر نجاحك فى أدوار الفتاة الشعبية، خاصة أنها بعيدة عن شخصيتك الحقيقية؟

- هذه الأدوار ليست سهلة، لأن الطبقة الشعبية بداخلها العديد من المستويات والثقافات المختلفة، والتى من الممكن تقديمها بأكثر من شكل، لكننى طوال الوقت أسعى للتقرب من السواد الأعظم من الجمهور، وأحاول أن أكون «شبههم» وألمس أوجاعهم، فهذه الطبقة تمثل أكثر من ٦٠% من الشعب المصرى، وأعتقد أن هذا سر نجاحى فى هذه النوعية من الأدوار.

رغم نجاحك الكبير فى الدراما التليفزيونية فأنك لم تقدمى البطولة المطلقة، فما السبب؟

- ليس من الضرورى أن يكتب العمل باسمى، فأنا أؤمن بالبطوله الجماعية التى حققت من خلالها نجاحا كبيرا فى الفترة الأخيرة، والمهم بالنسبة لى أن يترك دورى بصمة عند المشاهد، وأن يضيف لمشوارى الفنى، والأهم أن اسمى «بيبيع».

وماذا عن أعمالك السينمائية؟

- انتهيت من تصوير فيلم «البرنسيسة»، وأقدم من خلاله دور «بائعة مناديل» فى إشارات المرور، وهى فتاة من أسرة فقيرة جدا، والفيلم يتناول الآثار الاجتماعية الناتجة عن المشاكل الاقتصادية، وهو من تأليف مصطفى السبكى وإخراج وائل عبدالقادر، ويشاركنى البطولة رندا البحيرى وحسام فارس وشمس وضياء الميرغنى، كما أستعد حاليا للتجهيز لفيلم جديد بعنوان «حبة طراوة» إخراج محمد حمدى، وتدور أحداثه فى أحد الملاهى الليلية، وتشاركنى بطولته مروى وإدوارد وأحمد عزمى.

أنت من الممثلات اللاتى تقدم أدوارا جريئة، فهل جرأتك من الممكن أن تتراجع فى ظل صعود تيار الإسلام السياسى؟

- لا أخاف من أحد، سواء التيار الإسلامى أو غيره، والفن بالنسبة لى ولغيرى من الفنانين سيظل بنفس مفهومه، وإذا لم أستطع الدفاع عن عملى وفنى بقناعاتى، فسأبحث عن مكان آخر أقدمه فيه.

وما رأيك فى الأحداث التى تشهدها مصر حاليا؟

- أعتقد أنه مهما طالت هذه الفترة المرتبكة، فإنه لن يصح إلا الصحيح، وأثق بأن الشعب المصرى قادر على عبور هذه الأزمة، لأنه شعب محب للحياة، وما يحدث فى الشارع المصرى حاليا غريب عليه، فأنا عدت من أمريكا منذ حوالى ٣ شهور لا أغادر منزلى إلا وقت العمل، لأنى صدمت من شكل الشوارع والفنادق المغلقة، ومبنى التليفزيون المحاصر بالأسلاك، والحزن الذى يملأ عيون المصريين، فحال البلد «يحزّن»، ونحن فى وضع أسوأ بكثير مما توقعناه.

المصري اليوم في

29/04/2013

 

4 مسلسلات فى مرمى النيرانالنقاد يتهمون مسلسلات تقليد التركى» بالمط والملل

كتبت: اية رفعت 

على الرغم من تقديم صناع الدراما لأربع تجارب تحاكى المسلسلات التركية فى عدد الحلقات المطولة إلا أنها لم تحقق نفس الصدى الذى حققه الأتراك ولم يستطيعوا استعادة اهتمام الجمهور العربى. حيث شهدت الثلاثة أعوام الماضية وجود من الأعمال العربية التى أدخلت نفسها فى منافسة «مطلوب رجال» لجومانة مراد وسامح الصريطى والذى حقق أعلى نسبة مشاهدة وقتها لأنه كان الأول من نوعه، ثم جاء بعده مسلسل «روبى» و«زى الورد» و«المنتقم» وآخرها مسلسل «جذور» الذى لايزال يعرض على القنوات الفضائية.. ولقد وجد النقاد أن فكرة التقليد فى عدد الحلقات فقط هى من أسقطت صناع هذه الأعمال فى أخطاء عديدة..

حيث قالت الناقدة ماجدة خير الله انهم لم يفهموا سر نجاح الأعمال التركية واعتقدوا ان الامر يتعلق بعدد الحلقات فقط، وأضافت قائلة: «لم ينجح أي عمل بسبب اعتمادهم على المط والتطويل فى الاحداث والقصة لمجرد ان يصل المسلسل لما فوق الـ60 حلقة بدون النظر لملل المشاهد.. فالأعمال التركية تجذب الناس بالإخراج الجيد والأداء التمثيلى المختلف وزوايا التصوير واعتمادهم على حبكة درامية عالية بالسيناريو.. فلديهم القدرة على ادخال المئات من القصص الصغيرة على الخط الدرامى الاساسى للمسلسل حتى لو كان يعتمد على قصة رومانسية خفيفة أو مشاكل عائلية بسيطة يستطيعون ان يخلقوا لها أبعادًا أخرى.. ولكن الأعمال المصرية لم تستطيع الصمود أمامهم لانهم اهتموا بمط الحلقات فقط دون توافر فى الافكار او وجود إخراج مميز يجذب الانظار اليها مما وضعها فى خانة السقوط. بالاضافة إلى ان هناك عوامل نجاح وجذب بالدراما التركية لا يمكن تحقيقها فى نظيرتها المصرية وذلك لاختلاف العادات والتقاليد ووجود بعض القيود على مناقشة بعض القضايا الهامة والحيوية بالتليفزيون..فهم يتميزون بمناقشة مواضيع اكثر جرأة ومنها بعض قضايا المرأة التى تهز المجتمع والعلاقات العاطفية والانسانية.. ومن المثير للشفقة ان هذه الموضوعات كانت تطرح بكثرة فى سينما الستينيات بينما يمنع مناقشتها حاليا».

وقال الناقد طارق الشناوى: «الفن لا يقاس أبدا بالكيلو أو بالعدد، وهذا ما لم يستوعبه صناع الاعمال الماضية والتى يتم تصويرها حاليا.. فهم يعتمدون على زيادة عدد الحلقات فقط بدون وجود مضمون يهم الناس مما أدخلهم فى إطار المط والتطويل.. كما ان كثرة الحلقات ليس ما يميز الدراما التركية عن غيرها لأن ذلك النوع معروف بدراما «رغاوى الصابون» وهى موجودة فى كل بلدان العالم.. حتى فى مصر كانت هناك تجارب درامية منها مسلسل «ليالى الحلمية» والذى وصل عدد حلقات اجزائه الخمس 150 حلقة ، ولكن هنا لم يكن مجرد رغبة من الكاتب أسامة انور عكاشة لتقديم اطول عدد حلقات ممكن ولكن السير الدرامى كان يتطلب ذلك.. لذلك لا يجب علينا النظر فقط لتقديم مسلسل طويل المدة حتى يحاكى التركى على حد قولهم.. ولكن يجب علينا الاهتمام بتقديم أفضل محتوى وافضل اخراج وتصوير وإنتاج بعدد الحلقات التى يحددها الخط الدرامى ليس كما نحدد نحن».

وأضاف قائلا: «المشكلة اننا أدخلنا أنفسنا فى مقارنة مع الأعمال التركية وذلك تحت مبرر حماية الدراما المصرية، مثلما فعلنا من قبل مع الدراما السورية، وفى كل مرة ندرك اننا لنا نجاح ولهم نجاح آخر تماما فالفن لا يقاس بالجنسية لكى تدخل البلدان فى معارك، بل الفن القيم ينجح فى أى دولة والفاشل يسقط.. وأكبر دليل على ذلك انه ليس كل الجماهير المصرية تتابع الأعمال التركية وليست كل هذه الأعمال تحقق نجاحا كبيرًا».

وعلى الرغم من هجوم النقاد إلا ان صناع هذه الأعمال يصرون على انها حققت نجاحا فى المشاهدة وانهم لم يكن هدفهم منذ البداية تقديم ما ينافس التركى، وذلك كما قال المخرج حاتم على مخرج مسلسلى «مطلوب رجال» و«المنتقم» حيث قال: «لم نقدم هذه الأعمال لمنافسة التركية لكى يتم مقارنتنا بها.. وأكبر دليل على ذلك ان هذا النوع من الدراما لا يناسب للتركية فقط ولكنه معروف حول العالم وفكرة تقديمه لم تكن بالجديدة.. ولكن مقياس النجاح عندى هو الجمهور ولقد حقق «مطلوب رجال» نجاحا ملحوظا وبعده المنتقم الذى احصل حوله على ردود افعال جيدة حتى الآن».

وأضاف قائلا ان موضوع العمل يحدد عدد حلقاته وهو لم يكن يقبل أى عمل منهما إلا بعد دراسة السيناريو والتأكد من عدم وجود أى مط أو تطويل ليس له دخل بالأحداث.

بينما أكدت الفنانة حورية فرغلى بطلة مسلسل «المنتقم» ان المسلسل حتى الآن يحقق نسبة مشاهدة عالية وتحصل على ردود فعل جيدة حول المسلسل بشكل عام ودورها بشكل خاص.. وأضافت انها لم تقبل العمل على أنه منافس للتركية ولكنه ملىء بعوامل الجذب والنجاح من اخراج وقصة وتصويروانتاج وغيرها.

ومن جانبها أكدت الفنانة لقاء سويدان إحدى بطلات مسلسل «زى الورد» ان العمل لاقى نجاحًا كبيرًا وحقق نسبة مشاهدة عالية حتى أن عرض الجزء الأول منه فى شهر رمضان الماضى وسط الزحام الكبير للمسلسلات لم يؤثر عليه وحقق اعلى نسبة مشاهدة على قناة الحياة.. وأضافت قائلة: «ليس عيبا ان يأخذ المسلسل الشكل التركى فى عدد الحلقات فقط ولكننا أضفنا كثيرا على التقنيات التركية وقصته وأسلوبه المصرى، فلماذا لا نقتبس شكلاً ناجحًا عالميا ونحقق عليه نجاحاتنا الخاصة» كما أكدت ان فكرة مقارنة الاعمال المصرية بالتركية لم تشغل بالها خاصة وأنها لا تشاهد أبدًا الدراما التركية لأنها لا تستهويها بشكل كبير، لذلك لا تستطيع الحكم على مسلسلها إذا كان منافسا جيدا للتركى ام لا ولكنها ترى ان اعجاب الجمهور به وتحقيقه نسبة مشاهدة عالية يكفى كدليل على نجاحه.

ورغم ما شهدته الأعمال السابقة من مقارنات غير منصفة إلا أن هناك عملين آخرين يتم تصويرهما حاليا على النهج التركى وهما مسلسل «آدم وجميلة» ليسرا اللوزى وحسن الرداد والذى سيكون عدد حلقاته 60 حلقة، و«الجذور» بطولة محمود قابيل ويوسف الخال وأحمد هارون وسيكون أيضا 60 حلقة.

وعن عدم تخوفه من تقديم هذه النوعية من المسلسلات قال حسن الرداد بطل «آدم وجميلة» أنه لم يخف من تقديم هذا العمل خاصة وأنه به عوامل النجاح اللازمة من اخراج وانتاج جيد. وأضاف أنه لا يكترث بمصير المسلسلات السابقة إذا كان النجاح أم الفشل فكل عمل له طبيعته الخاصة، بالاضافة إلى ان الدراما المصرية رائدة فى تقديم المسلسلات الطويلة منذ زمن بعيد وقد حققت كلها نجاحًا مثل مسلسل ليالى الحلمية والشهد والدموع وغيرهما من الاعمال التى كانت تكتب بعدد حلقات كبير ولكن تقسيمها على اجزاء هو ما جعلنا ننسى انها كانت طويلة ونسب ذلك للتركى فقط.

روز اليوسف اليومية في

29/04/2013

 

لتكن مرحلة انتقالية!

إبراهيم العريس

تتحدث الأخبار الفنية الآتية من معظم البلدان المنتجة للمسلسلات التلفزيونية العربية ولا سيما الرمضانية منها، عن انخفاض ملحوظ في عدد الأعمال التي تمّ التأكد من ان انجازها في هذه الأيام والأيام القليلة التالية فاصلة إيانا عن بدايات الشهر الفضيل. ما يعني طبعاً انخفاضاً في كمّ الإنتاج يفيد بعض الأرقام انه قد يصل الى النصف، أي الى نصف ما كان يُنتج في المواسم الرمضانية السابقة. ومن المؤكد انه خبر محزن لهواة هذا النوع من الترفيه الرمضاني من الذين سيجدون بالتالي ان اختيارات لياليهم هذا العام ستكون محدودة.

لكنه بالتأكيد سيكون خبراً مفرحاً لمستوردي المسلسلات التركية التي تبدو وحدها مؤهلة لتسد النقص ولو جزئياً، في ظل أوضاع انتاجية لم تعط بعد حظوظاً كافية لمسلسلات عربية آتية من مناطق أخرى غير سورية ومصر اللتين اعتادتا الإستئثار بالغالبية العظمى من المشاهدين الرمضانيين يتابعون اعمالهما بشغف لا يلين. فالمغرب العربي بدوله المتنوعة لا يزال بعيداً عن إقناع المشاهدين المشارقة، هذا إذا كان قادراً اصلاً على ان يقنع بأعماله متفرجي المغرب العربي الكبير انفسهم خارج إطار المتابعات المحلية الضيقة. ولبنان الذي كان ذات يوم منتجاً كبيراً للمسلسلات، لا يزال يتخبط في ميلودراماته الركيكة وزعاق ممثليه الفاقع وتقنياته الإخراجية المضحكة. أما العراق والخليج فإلى السوق المحلية توجههما في أحسن الأحوال...

إذاً لن يكون في الميدان إلا الأتراك، علماً بأن ما يقال عن الإنتاجات السورية القليلة والمصرية الأقل، لا يبشر بأننا اصلاً سنكون أمام اعمال كبيرة، بل أمام تكرارات وإعادات انتاج لا تحمل أي جديد...

ولكن مهما كانت الحال، سيمر الموسم طالما ان الجمهور بسيط ومتسامح وهو، إن عزّ الأفضل، سيمضي سهراته والسلام. فهل يمكننا في خضم وضع «إستسلاميّ» كهذا، أن نأمل على الأقل في ان تكون ضحالة الموسم التلفزيوني المقبل، مناسبة لتوقّف المبدعين أنفسهم، من مصريين وسوريين وخليجيين وغيرهم، أمام أنفسهم مفكّرين في حال هذا الفن الذي كان لسنوات قليلة مضت، واعداً ويكاد يحلّ مكان العديد من الفنون العربية وفي بعض الأحيان يغني بعض أشرس هواة السينما نفسها عن ارتياد الصالات؟

هل نأمل من هؤلاء الذين زيّنوا احياناً ليالي رمضان بفن كبير ومبتكر أبدعوه مستفيدين من تقدم الآداب والفنون ومن اندماج فنانين كبار في اللعبة التلفزيونية بعد تردد طويل، هل نأمل منهم ان يحوّلوا القحط الذي يعيشه فنهم اليوم، على صعيد النوعية كما على صعيد الكمّ، الى دافع يأخذ بيدهم في السنوات المقبلة، وربما منذ الموسم المقبل، طالما ان هذا النوع من الأمور لا يمكنه الإنتظار طويلاً، نحو إبداع حقيقي يعيد الوصل مع تلك البدايات المدهشة التي أعادت الجمهور العريض الى إيمانه بالفن وربما بالمجتمع وبالتاريخ أيضاً في سنوات العصر الذهبي التي نأمل ألا تكون انقضت الى غير رجعة؟

الحياة اللندنية في

29/04/2013

 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2013)