حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقع 

سامح الصريطي:

«المنتقم» ليس تقليداً للدراما التركية

كتب الخبرفايزة هنداوي

يصوّر الفنان سامح الصريطي مسلسل «خيبر» ويدرس سيناريوهات لأعمال جديدة، كذلك يعرض له مسلسل «المنتقم» على قناة «إم بي سي مصر» الذي اتُهم بأنه محاولة لتقليد الدراما التركية

عن تجربته في المسلسل وتقييمه للدراما المصرية اليوم ورأيه بمواقف بعض الفنانين من الأحداث كان اللقاء التالي معه.

·        أخبرنا عن «خيبر».

المسلسل من تأليف يسري الجندي، إخراج محمد عزيزية، ,بطولة: أيمن زيدان، عايدة عبد العزيز، سلافة معمار ومجموعة من الفنانين.

·        ما الشخصية التي تجسدها؟

أجسد شخصية محمد بن سلمة، الحارس الشخصي للرسول الذي ينقل عنه الأحاديث والتوجيهات للصحابة.

·        كيف تردّ على الانتقاد الذي يطاول مسلسل «المنتقم»، بأنه تقليد للدراما التركية؟

أذكّر الجميع بأن مصر أول من قدمت مسلسلات تتألف من حلقات كثيرة وأجزاء عدة، على غرار «ليالي الحلمية» الذي عرض في خمسة أجزاء، «الشهد والدموع» وغيرهما، وذلك قبل المسلسلات التركية بسنوات.

·        وعلى أن محاور المسلسل مكررة؟

كل مواضيع الدراما مكررة، المهمّ كيفية التعامل معها بشكل جديد ومختلف، وهو ما حدث في مسلسل «المنتقم».

·        هل نجح المسلسل في منافسة الدراما التركية؟

بالطبع، لأنه يتميز بعناصر إبهار لم تتوافر في عمل آخر من بينها: إنتاج ضخم، مشاركة فنانين من جيلين مبدعين، قصة مترابطة، تصوير بإمكانات متطورة، إخراج أحمد فوزي وعلي محيي الدين علي تحت إشراف حاتم علي... أدّت هذه العناصر الفنية المختارة بعناية إلى نجاح المسلسل بأحداثه المتشابكة الخيوط التي خولته التصدي لغزو المسلسلات التركية للفضائيات العربية.

·        لماذا الإقبال الشديد على الدراما التركية، برأيك؟

لأن المسلسلات المصرية تتكدس في شهر رمضان، ثم تخلو الساحة بقية العام للمسلسلات التركية التي تشتريها الفضائيات لرخص ثمنها، كونها عرضت مرات عدة في تركيا، فلا تتكلف سوى مصاريف الدوبلاج.

·        ما سبب تكدس الدراما المصرية في رمضان؟

الإعلانات، إذ يصل سعر دقيقة الإعلان في رمضان إلى أضعاف سعرها باقي أيام السنة، لذا أصبح المعلن هو المتحكم في ما يقدم على الشاشة.

·        كيف يمكن حل هذه الأزمة؟

لا بد من توحيد سعر الدقيقة الإعلانية على مدى أشهر السنة، عبر تدخل الوكالات الإعلانية وأجهزة الدولة من خلال وزارتي الثقافة والإعلام، ولا بد من دعم الدراما المصرية التي تمثل واجهة ثقافية جاذبة للعرب وتعاني في الفترة الحالية إهمالا كبيراً.

·        هل تتوقع أن تؤدي الدولة هذا الدور؟

لا، النظام مشغول بتوطيد حكمه ولا وقت لديه للفن والثقافة، وليس من ضمن أولوياته الارتقاء بهما.

·        كيف تقيّم الوضع بعد عامين من ثورة 25 يناير؟

قبل عامين كان الشعب منتشياً بالسعادة والأمل، بعدما فرض إرادته وأسقط نظام محمد حسني مبارك، إلا أن هذه الفرحة اختفت اليوم وأصيب المصريون بإحباط لأن ثورتهم سرقت منهم، ولم يتحقق أيٌّ من أهداف الثورة التي خرجوا لأجلها، ولم تحتل مصر المكانة التي كان يصبو إليها الشعب بعد الثورة.

·        على ضوء هذا الواقع، كيف ترى المستقبل؟

ليس واضحاً بالنسبة إلي وإلى كثير من المصريين.

·     يفكر فنانون في الهجرة من مصر إلى دول عربية أو أوروبية بسبب التضييق على الفن من تيارات متشددة، ما تعليقك على هذه الظاهرة؟

عار على أي فنان أن يفكر في ترك الوطن في هذه الفترة، ولا بد للفن من أن يؤدي دوره في إعادة الأمل إلى الشعب المصري الذي بدأ يفقده في الفترة  الأخيرة. ثم الفنان أحد عناصر المجتمع المصري التي قامت بثورة 25 يناير، ولا يجوز أن يتخلى عن وطنه في مثل هذه الظروف.

·        يطالب الكومبارس بإنشاء شعبة خاصة بهم في نقابة المهن التمثيلية، ما رأيك بذلك؟

الكومبارس أهم ضلع في أي عمل فني، إلا أن انضمامهم إلى نقابة المهن التمثيلية أمر صعب، ويستحيل إنشاء شعبة خاصة بهم في نقابة الممثلين، كون الأخيرة تعمل وفق قانون يسري على الجميع وتطبق لوائح وشروطاً معينة، أهمها أن يكون الفنان متفرغاً، وغالبية الفنانين الكومبارس يعتبرون التمثيل عملاً إضافياً.

·        ماذا عن قوائم الاغتيالات التي تنشر كل فترة وتستهدف مجموعة من الفنانين؟

تؤكد أن الثورة سرقت، ولا بد برأيي من أن يتضامن الشعب ضد محاولات تغيير هوية المجتمع، وعليه لن نسمح باحتكار فكر سياسي واحد لبلدنا، وأتصور أننا قادرون على حماية أرضنا من البلطجة.

الجريدة الكويتية في

04/04/2013

 

«أيقونات» الدراما المصرية اختفت في ظروف غامضة

كتب الخبررولا عسران 

يقترب شهر رمضان ولم يعلن النجوم الذين يعتبرون «أيقونات» الدراما الرمضانية عن جديدهم بعد، ونعني بهؤلاء: نور الشريف ويحيى الفخراني وإلهام شاهين... ما يدفع إلى التساؤل: هل ستخلو شاشة رمضان هذه السنة من أسماء اعتادت تحقيق حضور دائم؟

وحدها يسرا أفلتت من دائرة الغياب وتعكف حالياً على تصوير مسلسلها  الجديد «نحن لا نأكل الخرشوف» الذي تتعاون فيه مع المؤلف تامر حبيب (كتب مسلسلاتها الأخيرة)، ومع الوجوه الفنية التي تعاونت معها في مسلسلها «شربات لوز»، بالإضافة إلى النجم سمير غانم الذي لم يحسم موقفه من العمل بعد.

أما بالنسبة إلى بقية النجوم أو «الأيقونات» الرمضانية الثابتة، فيبدو ألا ملامح تلفزيونية لهم هذا العام. اختار البعض سيناريوهات ثم تراجع عنها في اللحظة الأخيرة والبعض الآخر لم يعثر على سيناريو مناسب ليدخل به السباق الرمضاني. هكذا تُركت الساحة الدرامية لمسلسلات يؤدي بطولتها ممثلون ليسوا من الوجوه التلفزيونية المعروفة.

أزمة سيناريو

كان من المقرر أن يقدّم نور الشريف مسلسل «بين الشوطين» الذي تأجل للمرة الثانية، وأن يبدأ تصوير جزء جديد من مسلسله «الدالي» ثم ألغي المشروع. يوضح في هذا الشأن أن مرحلة البحث عن سيناريو جيد هي الأصعب في صناعة المسلسل التلفزيوني أو العمل الفني عموماً، مضيفاً أن أعماله التي كان من المقرر أن يقدمها هذا العام توقفت لأسباب مختلفة.

بدوره عقد يحيى الفخراني جلسات عمل مع ابنه شادي الفخراني لاختيار سيناريو جديد يخوض به الدراما الرمضانية، لكنهما لم يستقرا على سيناريو مناسب لغاية الآن. في هذا الإطار، يوضح الفخراني أنه في مرحلة بحث عن سيناريو جيد، ولن يستعجل في العثور عليه رغم اقتراب موعد رمضان.

يضيف: «ليس من المنطقي أن أوافق على أي سيناريو معروض علي لمجرد أن أكون حاضراً في دراما رمضان. لدي مسلسل مؤجل هو «محمد علي»، لم تتحدد ملامحه النهائية بعد من حيث فريق العمل وموعد بدء التصوير، بالإضافة إلى حرصي على تقديم عمل مختلف عن مسلسلي الأخير «الخواجة عبد القادر».

أما إلهام شاهين فلم تستقرّ لغاية الآن على سيناريو مناسب رغم اقتراب شهر رمضان، فيما اختار حسين فهمي مشاركة عادل إمام بطولة مسلسله الجديد «العراب» على أن يدخل التجربة منفرداً كعادته.

مسلسلات قصيرة

تؤكد ليلى علوي أنها استقرت أخيراً على مسلسل جديد تدخل به سباق رمضان، وهو عبارة عن مسلسلين مختلفين يتألف كل واحد من 15 حلقة. وعن تكرار فكرة المسلسلات ذات 15 حلقة، توضح أن المط والتطويل أصبحا آفتين يعاني منهما صانعو الدراما، لذا ترى أن 15 حلقة تكفي لتقديم عمل فني متكامل، على أن يقدم الممثل مسلسلاً ثانياً بعدد الحلقات نفسه. تضيف أن الفكرة المميزة والمبهرة باتت ضرورة اليوم لجذب المشاهد الذي يملّ سريعاً وينصرف عن المسلسل إذا وقع في فخ التطويل.

تشير ليلى علوي إلى أن حضور النجوم مهم وضروري، إذ يعطي زخماً للدراما الرمضانية، خصوصاً أن الجمهور اعتاد مشاهدة مسلسلات جديدة لهم كل عام. وتعزو اختفاء النجوم هذه السنة إلى تشعّب أزمة الدراما على مستويات السيناريو والإنتاج والأجور، ما يحدّ من وجود الفنانين الكبار بشكل دائم.

بدوره يؤكد المنتج أحمد الجابري أن وجود نجوم كبار في دراما  رمضان عامل جذب لأن الجمهور اعتاد مشاهدتهم في أعمال فنية جديدة ومميزة. ولا يرى أن أزمة الإنتاج وراء اختفاء النجوم بل أزمة السيناريو، مضيفاً: «أزمة الانتاج لدى المنتجين وليست لدى النجوم، فنحن ندفع الأجور وإذا كان من سبب للاختفاء فسيختفي المنتجون لا النجوم».

الجريدة الكويتية في

05/04/2013

 

ظاهرة مشاركتهن في الدراما تنتشر

بريق الدراما يجذب المذيعات

تحقيق: ذكية كردي  

تستمر ظاهرة انتقال الممثلين إلى منصة تقديم البرامج حتى أنهم باتوا ينافسون مقدمي البرامج أنفسهم، ويخطفون منهم الأضواء، لكن في المقابل تتجه مجموعة من مقدمات البرامج نحو التمثيل، حيث يرى البعض أن أضواء الشهرة على شاشات السينما أو الدراما هي الحلم المنشود . في هذا التحقيق تتحدث مذيعات عن اتجاهاتهن نحو التمثيل، ونعرض آراء أهل الاختصاص بهذه الظاهرة .

تؤكد أميرة الفضل مقدمة برنامج “أميرة” في قناة “الآن” أن تجربة التمثيل كانت رائعة، وأنها كانت سعيدة بها، وعن الأدوار التي عرضت عليها، تقول: شاركت في الجزء الثالث من مسلسل “هوامير الصحراء” وكانت تجربة مميزة جداً، ومن بعدها عرضت عليّ عدة مسلسلات مثل “طاش ما طاش” وغيره، لكنني ترددت بسبب ضيق الوقت في بعض الأحيان، أو بسبب طبيعة الدور، والتمثيل عموماً تجربة مثيرة تحمل الكثير من خبرات الحياة، وهذا ما يجعلها جاذبة بالنسبة لمقدمي البرامج، كما أن تجربة تقديم البرامج تجذب الفنانين أيضاً .

وعن مدى استعدادها لاحتراف التمثيل إلى جانب تقديم البرامج، تعلّق أميرة: أنتظر من يتبناني ويدعمني لأحصل على فرصتي الحقيقية في عالم التمثيل، لأنني لا أفتقر إلى الموهبة أبداً ولا إلى القدرات .

أما خديجة سليمان مقدمة برنامج “أحلى مسا” على قناة “حواس” فتحدثنا عن مشاركتها في الدراما الخليبجية قائلة: شاركت في مسلسلات خليجية عدة، أولها كان في مسلسل “حبر العيون” الذي تم عرضه خلال رمضان الماضي، وبعدها شاركت بأعمال حصلت فيها على أدوار رئيسة مثل مسلسل “أحلى شلة” .

وعن الميدان الذي تجد نفسها فيه ما بين تقديم البرامج والتمثيل، تؤكد خديجية أنها مولعة بالمجالين منذ الصغر، فهي تحب التواصل مع الجمهور من خلال البرامج كما تحب التمثيل، وتوضح بأن الحالتين مختلفتان تماماً، ففي الأولى تكون على طبيعتها إلى حد ما، بينما في التمثيل تستمتع بلعب الشخصية التي قد لا تشببها البتة .

لكن وئام الدحماني مقدمة برنامج “بوليوود مئة في المئة” على قناة “زي أفلام” تبدو مصرة على أن تكون في كل مكان، حسب قولها، حيث نجد لها مشاركات عدة في عالم التمثيل إضافة إلى استمرارها بتقديم البرامج منذ عام 2007 حيث انطلقت من برنامج “دبي هذا الصباح” على قناة “دبي”، إضافة إلى تقديمها ألبوماً غنائياً بالعديد من اللغات واللهجات لتثبت قدرتها على التلون والتنوع الفني . وعن سر هذا التنوع والإصرار على الوجود في كل مكان، تعترف وئام بأنها “طماعة في الفن”، وأنها تجد نفسها في كل مكان، كما أنها تؤمن أن على الفنان أن يروج لفنه ولأعماله بطريقة ذكية وغير مباشرة، ولهذا يعد تقديم البرامج نوعاً من الترويج لاسمها الفني، فهي إن غابت عن الساحة الفنيةف سوف تطل على الجمهور أسبوعياً من خلال برنامجها التلفزيوني لتبقى في ساحة الاهتمام .

بينما ترى فيّ العزاوي مقدمة برنامج “أخبار الفن” على قناة “السومرية” أن تقديم البرامج مهنة تضمن لها الاستقرار، فهو الوظيفة الثابتة بالنسبة لها، أما التمثيل فهو المكان الذي تجد نفسها فيه والعمل الذي تستمتع به أكثر من أي شيء آخر . وتضيف أن إتقانها اللهجة الخليجية فتح أمامها الكثير من الأبواب لتشارك في هذا الكم من الأعمال في فترة قصيرة بالنسبة لفنانة صاعدة، لكنها إن أرادت أن تمتهن التمثيل وتسعى نحو الشهرة، فعليها أن تسعى للمشاركة في المسلسلات العربية ولا تكتفي بالخليجية فقط .

وعن طموحها في المجالين الفني والتلفزيوني، تقول فيّ: بالنسبة لمهنتي أسعى لأكون مقدمة أخبار، أما بالنسبة للتمثيل فأتمنى أن أحصل على فرص أكثر للمشاركة في الأعمال الدرامية .

عن رأيه بهذه الظاهرة يقول المخرج عارف الطويل إن المذيع يغامر بشهرته بالدرجة الأولى، فلو شارك مثلاً جورج قرداحي في أحد المسلسلات فسيتجه عدد كبير من معجبيه لمتابعة المسلسل، لكن الحكم يصدر من الحلقة الأولى فيبدأ النقد ويكون من الصعب أن يعيد صورته إلى مكانتها في ذهن المشاهد .

من جهته يرى المخرج ياسر النيادي أن هذه الظاهرة ليست موضة، ولكل ميدان عمل مقاييس للجدارة، ولهذا فإن دخول المذيعات مجال التمثيل تحكمه الجدارة والقدرة على إثبات الذات، ويقول: للمخرج دور كبير في تقييم موهبة المذيعة وصقلها ليقدمها للناس بصورة جيدة، وفي النهاية التمثيل ليس قراراً أومغامرة، بل هو مهنة لها قواعدها وشروطها .

“الدراما الخليجية أصبحت مطعماً لأبناء الوسط الموازي، بعد نجاحها وانتشارها في السنوات الأخيرة، وهذا ما يبرر اتجاه المذيعين والمذيعات إلى الدراما”، حسب الدكتور حبيب غلوم العطار الفنان ومدير إدارة الأنشطة الثقافية في وزارة الثقافة والشباب، ويضيف: في النهاية الموهبة هي التي تحكم التجربة، وبالنسبة للدراما الإماراتية لا أذكر أن هناك مذيعة دخلت مجال الدراما وأضافت شيئاً لها، أو كان لها بصمة فيها سواء كانت إماراتية أو غير إماراتية .

ويبدو أن للمنتج دوراً كبيراً في استقطاب المذيعات للعمل الدرامي حسب المخرج والممثل سلطان النيادي صاحب شركة “ظبيان للإنتاج الفني” الذي يؤكد أن الأمر لا يقتصر على المذيعات فقط، فالتمثيل يجذب الكثيرين ومن مختلف المهن، لكن لقرب المذيعات من الكاميرا يرين مهنة التمثيل أكثر قرباً منهن .

يوافقه الرأي عبدالله حسن أحمد مخرج سينمائي، الذي يرى بأن المنتج هو من يختار الممثلين بالدرجة الأولى، وفي حالات نادرة يترك السلطة للمخرج ليقرر، وقد يكون هذا الاختيار مبنياً على بعض المصالح أو الأغراض المادية التي يرتئيها المنتج .

وعن رأيه بانتقال المذيعين إلى التمثيل، يقول عبدالله: هناك بعض التجارب الناجحة التي لا يمكننا إنكارها، والبعض نجح ممثلاً وحقق جماهيرية واسعة أكثر منه مذيعاً، حتى وإن اعتمد على الشكل ليدعم موهبته، مثل ميساء مغربي وزهرة عرفات، فرغم أنهما لم تكونا جيدتين في تقديم البرامج فإنهما نجحتا في التمثيل .

الخليج الإماراتية في

05/04/2013

 

المخرج محمد القفاص:

أنا أكثر فنان بحريني محارَب...

توبلي - منصورة عبدالأمير  

منذ بداياته، كان المخرج والمؤلف المسرحي والتلفزيوني محمد القفاص مثيراً للجدل على جميع الأصعدة. آراؤه الفنية غير اعتيادية، صريحة حد التجريح، ناقدة حد الهجوم. يجده البعض هجوميّاً عنيفاً فيما يراه آخرون شفافاً منصفاً. انتقاداته اللاذعة سلاح ذو حدين، أبعدت كثيرين من جهة لكنها من جهة أخرى انعكست على أعماله فجعلتها صادقة قريبة للواقع. مسرحياته ثم مسلسلاته أصبحت مثار اهتمام الجميع، بدءاً من جمهور أحبها وصولاً إلى النقاد، المنصفين وسواهم. الآن يثير القفاص الجدل بطريقة أخرى، حين يعبر عن آرائه السياسية بكل صراحة وجرأة على موقع التواصل الاجتماعي تويتر. لا يخشى أن تغلق هذه الآراء أبواب الفن في وجهه، يقول إنه لا يملك الصمت إزاء آلام الآخرين. يوضح «لست بطلاً، كل ما أتمناه أن أتمكن يوماً من إخراج وجع البحرين ومآسيها في 2011»، ويؤكد «أعيش عمراً واحداً وحين يكبر ابني أريده أن يفخر بي».

فضاءات «الوسط» حضرت كواليس تصوير مسلسله الجديد «أي دمعة حزن» الذي يصور جزءاً كبيراً من مشاهده في البحرين. تحدثت معه عن العمل الجديد وعن كثير من الجدل المحيط به.

·        تكسر ثنائيتك في هذا العمل مع الكاتب أحمد الفردان بعد تاريخ طويل من التعاون، ما الذي حدث؟

- مازلت مع الفردان لكن ضمن فريق ثلاثي إذ ينضم إلينا الكاتب أمين صالح. يعتمد هذا المسلسل على أربع روايات كتبنا أنا والفردان ثلاثاً منها فيما تولى صالح كتابة الرواية الرابعة. ندمج الروايات الأربع معاً بشكل متقن بعيد عن أي ترهل.

·     هل يشبه هذا العمل أعمالكما السابقة أنت والفردان في جرأته وصراحته، وهل يناقش الثيمات والقضايا ذاتها؟

- يعتمد العمل على أربع روايات هي «الحاسة السادسة»، «خائنة وثلاث رجال»، «قصة حب» و«روز»، تناقش مشاكل اجتماعية عديدة نجدها على أرض الواقع كما تقدم شخصيات واقعية. مسلسلنا جماهيري بحت يشبه أعمالنا في جرأته وهو يناقش قضايا الحب والفراق واللقاء والخيانة، كما نلتقي من خلاله أشخاصاً أسوياء وآخرين يعانون من أمراض نفسية كثيرة، بمعنى أننا نلتقي بكل متناقضات الحياة.

يركز المسلسل على قضية مهمة وهي ان مشاكل الحياة لا تواجه الأشرار فقط، الأشخاص الأسوياء يواجهون المصاعب أيضاً ولا يمكن اعتبار ذلك عقاباً من الله كما تصوره الأعمال الدرامية دائماً.

·     تعمل في مسلسلاتك دائماً على إحداث الصدمة لدى المشاهد من خلال تعرية النفس البشرية ومواجهة الجمهور بأخطائه، ألا تجد في ذلك قسوة على الجمهور؟

- ربما كانت شخصياتي كذلك في بداياتي لكن في السنوات الأخيرة بدأت أخفف الكثير من المشاهد وخصوصاً مشاهد الموت التي أصبحت أتجنب الخوض في تفاصيلها بعد أن عشت معاناة فقد والدي. وعموماً أنا إنسان صريح حتى في الواقع وقد خسرت الكثير من الأشخاص بسبب ذلك، فأنا لا أجامل أو أنافق. أنا باختصار لا أجيد فن التعامل الدبلوماسي أو المجاملة المطلوبة في المجتمع الفني. لا أجيد اختيار كلماتي أو تخفيفها، ردات فعلي عنيفة وصادمة، وهذا بسبب ما تعرضت له من بداية دخولي الفن من حملة شرسة ومحاربة فنية حتى من فنانين مع الأسف.

·        تتحدث دائماً عن تعرضك لحملات هجوم شرسة، هل هي مجرد غيرة فنية أم حملات مقصودة؟

- حين بدأت عملي في المسرح، صرحت مراراً بأنني أقدم مسرحيات تجارية، لم أدعِ تقديم مسرح مغاير أو تجريبي أو طليعي لكن بعض النقاد والمشتغلين بالفن صبوا علي نقداً قاسياً وكأنني أعمل بالفن منذ عشرين عاماً. هذه الحملة الشرسة جعلت اسمي ينتشر أكثر من عطائي إعلاميّاً حينها.

بعدها وجدت أن من انتقدوني بدأوا يقتبسون مني ويقدمون أعمالاً هي طبق الأصل مما قدمته، بل إنهم اقتسبوا أفيهات مسرحياتي والشخصيات التي قدمتها. قيل ان مسرح القفاص هو مسرح كباريه وقيل عني الكثير، وكل من كتب ضدي أو انتقدني أخذ مني بعدها. لقد انتقدوني وهاجموني ثم اصبحوا يتكئون على ما تكأت عليه.

·        ما الذي يميزك عن المخرجين البحرينيين سواءً في التلفزيون أو المسرح؟

تجاوزت عشرين عاماً في المسرح وأنا أكثر مخرج قدم مسرحيات جماهيرية. ليس هناك من ينافسني ولا حتى يصل إلى نصف العدد من المسرحيات التي قدمتها. أنا الأول من غير منافس ولا توأم أو مكرر، بل إنني أسبق من يأتي في المرتبة الثانية بمرات، وحتى لو لم أقدم أي أعمال جديدة فلن يسبقني أحد حتى بعد 10 أو 20 عاماً وهذا ليس غروراً.

في مقابل ذلك أنا أكثر شخص تمنع مسرحياته من العرض في تلفزيون البحرين. وأتساءل: ألم تكن هذه المسرحيات جماهيرية وعرضت لشهور طويلة على المسرح، قدمت 16 مسرحية، 8 منها ممنوعة من العرض. حتى مسلسلاتي لم يعرض منها سوى «عذاري»، «هدوء وعواصف»، «جنون الليل» و«ملامح بشر».

·     ألم تحاول رفع اعتراض وشكوى بهذا الخصوص أو الاستعلام من المسئولين للوقوف على أسباب المنع؟

- السبب الذي أراه هو أنني أكبر فنان بحريني محارب، هناك جمل في مسرحياتي لا يستطيع الإعلام البحريني أن يقدمها ويخشى أن تظهر للفضاء. لو كانت مسرحياتي إسفافاً ولو إنني قدمت عبارات خادشة للحياء فيجب منع العرض الجماهيري لها. لماذا التناقض، أقدم مسرحيات يحضرها جميع أفراد العائلة، الآلاف شاهدوا مسرحياتي ولم يخجلوا من أن يحضروا أطفالهم لأكثر من عشر سنوات.

·        من يحاربك، هل تتهم أشخاصاً معينين أم توجه اللوم إلى المؤسسة الإعلامية؟

- مديرو التلفزيون يمنعون استضافتي في برامج التلفزيون وأنا أعمل فيه منذ أكثر من عشر سنوات. «لساني طويل» لكن أتحدث الحق دائماً ولو لم يكن كذلك لتم ردعي وإسكاتي. الواقع هو إنني أتحدث بصراحة صادمة لا يحبها الإعلام. أنا أتحدث معك الآن في صحيفة أحترمها جدا ويمكنني التحدث فيها بحرية لكن في المقابل تمنع صحف أخرى محرريها من إجراء لقاءات معي. نقول إننا في بلد ديمقراطي، لكننا نخاف أن تستضيف مخرجاً وفناناً معروفاً على مستوى الخليج لتجعله يتحدث وهو مسئول عن كلامه.

·     ربما هي صراحتك التي تخيف المسئولين وتمنع من استضافتك، لماذا لا تجرب الأسلوب الدبلوماسي لإيصال وجهة نظرك؟

- لا أعرف الدبلوماسية ولن ألجأ لها. من حاربوني هم من جعلوني كذلك، ثم إننا في بلاد مؤسسات وقانون وحين أسيئ لأي طرف يمكنه أن يلجأ إلى القضاء. أنا أتحدث ومسئول عن كل ما أقول. لا يمكننا أن نتطور فنيّاً وثقافيّاً ونحن نقيم الحواجز.

سأخبرك بما يصدمك وبما يثبت أنني محارَب، حصلت على الجائزة الذهبية في الدراما العربية للإعلام البحريني عن مسلسل «ملامح بشر» في المهرجان الخليجي العام 2010 وفي المهرجان نفسه حصلت على الجائزة الفضية لدولة قطر وهي الثانية. في قطر تم الاحتفاء بفوزي مقابل لا شيء في البحرين. أنا الآن أصور هذا المسلسل منذ أكثر من شهر ولم يحضر صحافي بحريني واحد.

·     لكنك تهاجم الإعلام باستمرار، وتهاجم موظفيه وتصفهم بعدم الكفاءة، عدا عن مواقفك الأخرى وصراحتك التي تجعل المسئولين يقفون منك موقفاً عدائيّاً...

- اختلاف الرأي يفترض ألا يفسد للود قضية ولا ينفى أنني فنان كبير وأستضيف الآن فنانين بحرينيين وخليجيين وأساهم في اقتصاد البلد بمسلسل يستثمر 400 ألف دينار ومن يتكفل بإنتاجه شركة مصرية كبرى. لماذا لا ينظر إلى الأمر على أن مخرجاً بحرينيّاً تمكن من أن يحضر مستثمراً من الخارج واكبر مسئولي البلد يشجعون على الاستثمار. هذا المسلسل ظل ينتظر موافقة الإعلام البحريني لسبعة أشهر بحجة سن قوانين جديدة للدراما وتطوير المجال الاعلامي. لم أكن أحتاج إلى أكثر من تصريح التصوير، وهو الذي احتاج 5 أيام في عمان و4 في أبوظبي و6 في الكويت.

·        لماذا لم تفكر إذن في أن تصور المسلسل في دولة خليجية أخرى؟

- هذه بلادي وهذا وطني وهذه التربة التي أصور فيها وهي ليست ملكاً لأحد، لا أنا ولا المسئول. السؤال الذي أود طرحه للمسئول الذي عطل تصويري: هل ساهمت في ارتقاء البلد حين عطلت تصويري، ما الذي أضفته من إيجابية حين تسببت بقطع رزق العاملين معي؟ كان بإمكانك إرسال مندوب لحضور التصوير بدلاً من كل هذا التعطيل.

·     يبدو أن لك تاريخاً حافلاً من المناكفات مع الإعلام البحريني بكل مؤسساته، إذ لم تكن هذه المرة الأولى التي يعاق فيها القفاص...

- نعم، وليس أدل على ذلك من إيقافي عن عملي لمدة ستة أشهر ثم سرقة مسماي الوظيفي وتحويله من مخرج إلى فني هندسة. القفاص لا يحتاج إلى مسمى مخرج؛ لأنني حتى لو بقيت من دون عمل لمدة 20 عاماً فسيظل اسمي مقترناً بالإخراج.

أتضايق وأتألم لهذا الفصل وأسأل مَن أكثر مخرج بحريني أخرج أغاني وطنية في ظل المشروع الإصلاحي. أريد أن أعرف التهمة التي فصلت بسببها، وهي تهمة لم تثبت بدليل استعادتي لمسماي الوظيفي. أخرجت مسلسلات خليجية باسم البحرين ومنها «زوارة خميس» وهو من أكبر كلاسيكيات الدراما الخليجية، لكنك لم تفكر يوماً أن تفرغني. لماذا لا يتم تفريغي أليس من حقي ذلك؟ وإذا لم يكن من حقي فمن حق من.

أنا مؤلف ومخرج مسرحي وتلفزيوني ولدي من الأعمال ما لا يمكن مقارنته عدداً بأي مما قدمه من فرغوا. ألا أحمل جوازاً بحرينيّاً؟ لماذا تفرغ الجميع وتتجاهلني وأنت تعرف أنني مخرج معروف على مستوى الخليج والوطن العربي.

·        لك أيضا عتبك الشديد على الصحافة والصحافيين في البحرين، تبدو متحاملا عليهم باستمرار...

- عتبي أولاً على مديري التحرير وررؤساء الأقسام الفنية، لماذا لا تراقبون موظفيكم النائمين لأنه ليس كل من يعمل في الفن فناناً وليس كل من يكتب في الفن صحافيّاً فنيّاً. الصحافة لا تعير أعمالي أي اهتمام، أعمالي ناجحة في الخليج أكثر منها في البحرين. تصوري ألا يجد عمل بمستوى «زوارة خميس» أي إشادة في أية صحيفة بحرينية فيما تحتفي به الصحافة السعودية والكويتية والاماراتية. حتى تلفزيون البحرين حين تحدث عن العمل، وقابل النجم الكبير محمد المنصور سأله ماذا اضاف النجوم الكبار إلى تجربة المخرجين الصغار!

·     أغضبت الفنانين من البحرينيين قبل أعوام حين قلت إنه ليس هناك نجم شباك بحريني، وإن الفنان البحريني لا يبيع، هل لاتزال مصرّاً على هذا الكلام؟

- نعم أكرر ما قلته سابقاً. وما أقوله ليس كرهاً ولا انتقاداً بل أتحدث لأنني مجروح. أريد ألا نعيش وهْم أن البحرين الأولى مسرحيّاً ودراميّاً وما إلى ذلك. علينا أن نواجه أنفسنا لنرى أين وصلنا إعلاميّاً. أنا أكرر ما قلته، وأريد أن أعرف لماذا لا نعالج الموضوع بدلاً من مهاجمتي. الجواب بسيط وهو أنه كلما نجح فنان بحريني هاجمناه وكسرناه. الفنانون يضربون بعضهم ويغارون من بعضهم، وهذا واقع. نملك ممثلين عظاماً مثل مبارك خميس وابراهيم بحر لكنهم لم يرتقوا لأن يكونوا مثل شعبان عبدالرحيم مثلاً، ولاحظي أن شعبان لا يعرف كيف يغني لكنه نجم. في البحرين لا يوجد فنان واحد قادر على أن يبيع، وهذا الأمر مؤلم.

·        لكن المخرجين البحرينيين يبيعون...

- كم عدد من باعوا. تتحدثين عن أحمد يعقوب المقلة ومصطفى رشيد وبعده محمد القفاص وبعد فترة طويلة جاء علي العلي. هل نحتاج إلى أن ننتظر عشر سنوات أخرى لكي يأتي شخص آخر. لا تفتحي الجروح نحن بحاجة إلى خطة اعلامية كبرى لا فتح أماكن ثقافية. نحتاج إلى موازنة للأعمال الفنية. يقولون إن لدينا أفضل مصورين وفنيي إضاءة وكتّاب، هذا غير صحيح كنا كذلك لكن بسبب الاحباط تراجعنا. نحن في الواقع متواضعون جدا بالمقارنة مع الدول الخليجية. ندعو الله أن يكون هناك دعم شامل للفن البحريني وأتمنى أن يفهموا انه ربما أسلوبي هجومي لكن دافعي الحب وأنا مستعد لأن أتنازل عن جزء كبير من الأجر الذي أحصل فيه من المسلسلات الخليجية من أجل إخراج مسلسل بحريني بموازنة جيدة.

فاطمة عبدالرحيم: أنا مثيرة للجدل

توبلي - محرر فضاءات  

لا تهتم فاطمة عبدالرحيم بكثير من الجدل الذي تثيره أدوارها، ملابسها، وربما تصريحاتها، ترجع ذلك إلى نجاحها. تتقبل النقد بروح رياضية، لكنها تكره وسائل التواصل الاجتماعي لما تشجع عليه من التهجم على الآخرين وشتمهم. ترجع نجوميتها إلى مسلسل «هدوء عواصف» وإلى المخرج محمد القفاص الذي قدمها في أجمل أدوارها، تعود بعد غياب عامين إلى الدراما وتقول إن القفاص ومسلسله هما سبب ذلك التوقف. «فضاءات الوسط» التقتها أثناء زيارة موقع تصوير المسلسل الأخير الذي تشارك القفاص فيه «أي دمعة حزن».

·        تقولين إن توقفك سببه «هدوء وعواصف»، والقفاص قطعاً، ما الذي يعني ذلك؟

- لا أنكر وقفة القفاص معي منذ مسلسل «هدوء وعواصف» العام 2004، فمنه انطلقت شهرتي على مستوى الخليج. عملت مع مخرجين آخرين لكن شخصيات القفاص هي التي عرفني الناس من خلالها. المسلسل عمل لي نقلة على مستوى الخليج بل إن كثيرين كانوا يسمون المسلسل باسم الشخصية التي قدمتها وهي «حنين». لكن هذا النجاح حملني مسئولية كبرى جعلني أتأنى كثيراً في اختيار أدواري، ولذلك رفضت الكثير من الأعمال التي قدمت لي خلال العامين الماضيين، إذ لم أجد العمل الذي شعرت أنه يستحق الظهور فيه حتى وصلني هذا النص. لست نادمة على غيابي فأنا أفضل تقديم عمل واحد يتحدث عنه الناس لفترة طويلة، بدلاً من الكثير من الأعمال التي لا يلتفت إليها أحد.

·        كيف تقيمين أدوارك معه، هل هي أدوار ناجحة فقط أم إنها الأكثر تميزاً لديك؟

- القفاص هو أكثر مخرج عملت معه، وكل أعمالي معه مميزة بدءاً من «هدوء وعواصف»، «الحب المستحيل»، «عيون من زجاج». أتفاهم معه، يعرف طاقتي ويقدرني كثيراً وأنا كذلك. لا أغضب منه وأعرف تماماً ما يريد. حين يشرح رؤيته الإخراجية أتمكن من فهم ما يريد بالضبط، هناك انسجام كبير بيننا وأنا أحب العمل معه وأحب كتابته هو والفردان. صحيح عمله متعب لكن هذا ما يجعلني أستمتع بالعمل معه.

·        ما الدور الذي تؤدينه في المسلسل، وهل يشبه أيّاً من الأدوار التي قدمتها مسبقاً؟

- دوري يأتي في رواية «خائنة وثلاث رجال»، وهي إحدى الروايات الأربع التي يتكون منها العمل، أقدم دور سديم امرأة تتعرض لموقف يجعلها تتمرد على الجميع وتنتقم.

·     هل تجدين الصورة التي تقدمينها منصفة وواقعية للمرأة وخصوصاً أنها مكتوبة من وجهة نظر رجالية؟

- أقدم صورة المرأة المجروحة، وهي انتقامية وشرسة وخالية من المشاعر لكنها على رغم ذلك تملك أنوثة طاغية. الشخصية خليط من المشاعر لكن الخط الانتقامي هو ما تعتمده بشكل أكبر، هي موجودة في الواقع فهي شخصية سلبية مشاكسة جريئة غريبة في تفكيرها ومستعدة لأن تضحي بكل شيء في مقابل أن تنكسر.

·        تظهرين بلوك جديد ومختلف. هل هي صدفة أم إن الدور تطلب تغيير مظهرك بهذا الشكل؟

- الأمر ليس صدفة، فالقفاص أراد أن يكون للشخصية وشم «تاتو»، واقترحت أنا قصة الشعر، وحين جئت لموقع التصوير تفاجأ وأعجبه اللوك كثيراً.

·     هل أنت من الممثلات اللواتي يقبلن تغيير أشكالهن للأسوأ إذا تطلب الدور، وهل توجد أخريات مثلك؟

- لا يهمني شكلي مادام سيخدم الدور، الدور هو ما يضفي جمالاً على الممثل. ولا أتوقع أن تكون هناك أخريات بجرأتي، بعض الفنانات اعتبرن جرأتي مستحيلة وبالنسبة إلي ليس هناك مستحيل. الشيء الغريب والجديد الذي سيبقى مع الناس وسيتحدثون عنه هو المهم. كيف أتميز إذن ومتى سأخرج طاقاتي وأعرف حدودي في الأداء وكيف أتألق في الأدوار الصعبة المركبة. الشكل مكمل للشخصية ويعطي احساساً في الأداء.

·     هذه وجهة نظر جميلة جدّاً وتشير إلى أنك ممثلة متمكنة وفنانة، ما الذي أعطتك هذه النظرة على المستويين الشخصي والفني؟

- على مستوى مهنتي بدأ المخرجون والكتاب يضعوني في خانة المتميزات والدليل الأعمال التي أقدمها. كذلك اهتمام الناس بي ومتابعتهم لأعمالي.

·        أيهما أهم بالنسبة إليك، الإنتشار أم الجودة في تقديم الأعمال؟

- الإثنان مكملان لبعضهما بعضاً، والجودة بالطبع هي الأهم لكن في المقابل أتمنى أن تنتشر الأعمال الجيدة على جميع القنوات.

·        هل تجدين أن نجوميتك تحملك مسئولية؟

- كثيراً... فعلى صعيد حياتي الشخصية هناك كثير من القيود تؤثر على أبنائي وعلى أسرتي، كذلك هناك الشائعات والأقاويل التي لا تتوقف وخصوصاً مع وجود وسائل التواصل الإجتماعي التي تسهل هذا الأمر كثيراً، لذلك أقفلت حساباتي في تويتر والفيس بوك بسبب ما تعرضت له من كلام بذيء. أنا حساسة للغاية على رغم أنني اتصنع عدم الاهتمام.

·        لكن، هناك جانب ايجابي وهو حب الناس...

- نعم، وأنا أعرف أنه لو لم أكن موجودة لما أشغلهم أمري ولما اهتموا بشئوني. لو كنت نكرة لما ضيعوا أوقاتهم بشتمي. دائما أنظر إلى الأمر بشكل ايجابي. أعرف أني لو استسلمت إلى هذا الأمر فلن أتمكن من أن أقدم أي أعمال.

·        هل تعتبرين نفسك من الشخصيات المثيرة للجدل؟

- جدا بل إني أبحث عن الجدل. أنا من الشخصيات التي أحب أن أخالف لأعرف لكن ليس للفوضى فقط فأنا أوظف أمر إثارة الجدل ليكون في محله. اختياراتي للأعمال وملابسي كلها تثير الجدل، وهذا ما أعتبره نجاحاً حتى لو شتمت آخذ الأمر بروح رياضية.

·        كيف هي علاقتك مع الجمهور الكويتي الآن بعد ما حدث مع الفنان داود حسين؟

- منذ فترة لم أعمل في الكويت، ولم ألتقِ مع داود منذ ذلك الحين وهو يقول ليس في نفسه شيء تجاهي، لكن من جانبي فأنا لاأزال متأثرة بما حصل وتضايقت أكثر حين استبعدت من العمل.

·     تحدثت في لقاء سابق عن نيتك اخراج فيلم سينمائي قصير، إلى أين وصل العمل على هذا المشروع؟

- صورت الفيلم خلال الدورة الأخيرة من مهرجان الخليج السينمائي، إذ إن الفكرة كلها كانت قائمة على اسم المخرجة الإماراتية نجوم الغانم لكن المخرجة كانت مشغولة أثناء حفل الختام حيث تم التصوير، ولذلك لم تكن جميع اللقطات التي صورتها موفقة. حاولت التحايل على النص ووجدت أنه يتطلب إضافة بعض المشاهد. لكني الآن بحاجة إلى مقدمة للفيلم ولبعض المشاهد لكي يكمل الفيلم ويصبح مرتباً.

الوسط البحرينية في

06/04/2013

 

وفاء عامر: «كاريوكا» وضعني في مأزق

كتب الخبررولا عسران 

نجاح مسلسل «كاريوكا» حمّل الفنانة وفاء عامر مسؤولية كبيرة ودفعها إلى الاحتجاب عن سباق رمضان هذا العام لأنها لم تعثر لغاية الآن على سيناريو يوازي سيناريو «كاريوكا» أو يضاهيه.

حول الحيرة التي تسيطر عليها هذه الأيام ورؤيتها للأحداث السياسية والأمنية المضطربة ومدى تأثيرها في الفن وغيابها عن السينما كان اللقاء التالي معها.

·        ما الذي يؤجج حيرتك منذ تقديمك مسلسل «كاريوكا» في شهر رمضان 2012؟

حملتني ردود الفعل الإيجابية على المسلسل مسؤولية كبيرة، لذا لا بد من أن تكون خطوتي المقبلة على المستوى نفسه إن لم تكن أعلى، لأن الجمهور لا يقبل فكرة تقديم مسلسل أقل من الذي سبقه.

·        هل ضاعفت كثافة المسلسلات في الشهر الكريم من حيرتك؟

بالطبع. على الفنان تقديم ما يدفعه خطوات إلى الأمام وما يليق به وبتاريخه وجمهوره، وإلا من الأفضل أن يبتعد بدل المشاركة في عمل دون المستوى.  أنا حالياً في مرحلة البحث عن سيناريو يحمل القدر نفسه من جودة «كاريوكا».

·        ألم تجدي ضالتك بعد؟

لفتني سيناريو مسلسل «الانتقام الناعم» وكنت مستعدة للمنافسة به في سباق الدراما الرمضانية المقبلة، لكن الأوضاع التي تعصف بمصر جعلت الشركة المنتجة تتخوف من صرف أموالها في المسلسل، لذلك تأجل إلى أجل غير مسمى، فعاودت البحث عن سيناريو بديل يتمتع بمستوى درامي جيد، وهو ما سأحسمه قريباً.

·        هل يعني ذلك أنك ستغيبين عن خارطة رمضان المقبل؟

أمامي سيناريو أدرسه، لكني لم أستقر عليه بعد بشكل نهائي، وأعقد  جلسات مع المؤلف والمخرج لمناقشة شكله وما إذا كنت سأصوره أم لا. يجب أن نضع في اعتباراتنا صعوبة التصوير في الشوارع، وهذه عقبة بالطبع لأي فريق عمل وليس لي بشكل شخصي. حتى إن المخرجين يضطرون إلى اختيار أماكن معينة للتصوير لو لم تناسب الدراما، وغالبا ما تكون داخل مدينة الإنتاج الإعلامي.

·        وفي حال أصر المخرج على تصوير مشاهد خارجية؟

عليه أن ينتظر طويلاً حتى تهدأ الأوضاع، وهو أمر مرهق وصعب للغاية.

·        هل اختلفت معاييرك في الاختيار بعد «كاريوكا»؟

بالطبع، فقد أصبحت أكثر حرصاً ودقة، لأن الجمهور لا يرضى بعمل أقل مما قدمت، ولا يتفق ورغبته وطموحاته.

·        ماذا عن السينما؟

حيرتي في الاستقرار على عمل درامي هي ذاتها في مجال السينما، من هنا يمكن تفسير ابتعادي عنها. لا بد من توافر سيناريو جيد أقدمه، أما أن أقدم عملا لتحقيق حضور على الشاشة فحسب، فهذا منطق مرفوض بالنسبة إلي. لا أتحدث هنا عن كون الدور كبيراً أو بطولة، بل أن يكون مؤثراً حتى لو كان مشهداً واحداً، تحديداً الانطباع الذي سيتركه لدى المشاهد.

·        هل ثمة مشاريع قيد الدرس؟

أنا في مرحلة درس سيناريو معين ربما أستقر عليه  قريباً، لن أتحدث عن تفاصيله إلا بعد حسم خطوتي الدرامية المقبلة.

·        دراما رمضان هذا العام أقل من العام الماضي، ما السبب؟

الموسم الماضي كان استثنائياً نظراً إلى تأجيل أعمال كثيرة من رمضان قبل الماضي، ومسلسل «كاريوكا» كان أحد تلك الأعمال المؤجلة، لذلك حصد رمضان الماضي نتاج عامين من الدراما.

·        كيف تقيّمين الأحداث التي تجري في مصر؟

لا أعلم ما الذي يجري في بلدنا وعلى ماذا سينتهي الوضع، فهو غير مطمئن وغير مستقر، ما يحزنني للغاية لا سيما أن ثمة تجاهلاً كبيراً من المسؤولين. أتمنى أن يبادر هؤلاء إلى معالجة الاضطرابات المتنقلة، لأن الأحداث لا تؤثر على الدراما أو السينما فحسب بل على مرافق الدولة. أنا  قلقة للغاية، إذ لا يمر يوم من دون أن نسمع عن إصابات واشتباكات وقطع طرق. أدعو الله أن يحفظ مصر من كل سوء وشر، وأن تظل بلد الأمن والأمان.

الجريدة الكويتية في

09/04/2013

 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2013)