كتبوا في السينما

 

 
 
 
 
 

خاص بـ«سينماتك»

 
 
 
 

فيلم "الأم" السوري في مهرجان مسقط السينمائي الدولي

محسن الهذيلي / مسقط/ خاص بـ"سينماتك"

 
 

 

من محاسن الفيلم أنه لم يأتي مثل عمل للمحاكمة أو محاسبة أي أحد من أطراف الحرب في سوريا. فقد بدى الفيلم أقرب منه إلى الدعوة للتسامح والتجاوز والتفهم من أي شيء آخر.

والفيلم الذي نرى ونشعر فيه بكل أبعاد وآثار الحرب الدائرة في سورية جاءت قصته بعيدة عن هذا الانشغال، فقصته الاجتماعية تطرقت إلى واقع عائلة سورية عادية، وعلاقة أفرادها من البنين والبنات بأمهم وببعضهم بعضا بما في ذلك الأب والشقيق المتوفيين، كما طرحت القصة علاقة هذه العائلة بعائلة أخرى في ذات القرية وهي علاقة مأزومة ارتبطت بقضية ثأر.

الأم في القصة كانت كالقطب من الرحى فهي الكائن الذي أعطى لكل العائلة دون حساب، بينما تخلى عنها الجميع، أي جميع الأبناء. حيث حالت انشغالاتهم إضافة إلى الحرب، التي لم تكن في الحقيقة سوى مبرر غير وجيه، كي ينقطعوا عن أمهم وضيعتهم. الأب أو الزوج وهو ينأى بنفسه عن الدخول في دائرة الثأر والثأر المضاد قرر هجر الضيعة إلى أن مات بعيدا عنها.

الأم التي تمسكت ببقائها في الضيعة وجدت نفسها وحدها وجها لوجه مع الجارة التي ينتظر أن تكون عدوتها الأساسية وصاحبة الثأر. وهذه الجارة الشابة دعتها أمها قبل وفاتها أن لا تصاحب جارتها المسؤولة هي وزوجها وأبناؤها عن موت زوجها، طلبت منها أن تعاديها طول الدهر.

ولكن الفيلم يريد أن يبرع في تصوير تطور العلاقة بين الجارة الأم والجارة البنت وأن يقرب بينهما. وسبب التقارب كان عدم الرغبة في الحقد من جانب الجارة البنت. أما من جانب الجارة الأم فكان هناك الاصرار على حسن الجوار والسؤال في كل لقاء ولو كان عابرا وتعهد علاقة الجوار بالنظرة العطوفة والكلمة الرقيقة والزيارة الدائمة رغم مقابلتها في البداية بالفتور.

دراميا كانت هناك شخصية الأم التي لم تكن كثيرة الكلام ولكن كبيرة النفس مع إصرار عميق على التصالح والسماح، كانت هذه الشخصية في مقابل شخصية البنت الجارة التي هي الأخرى قليلة الكلام ولكن تحلت بميزة أخرى وهي الاصرار على الابتعاد عن أسباب الحقد والكراهية ما استطاعت.

الفيلم كان يعطينا بهذا التقابل سببين للتجاوز والتسامح لا يقوم أي تصالح بين الناس بدونهما.

نحن الآن في قلب قصة الفيلم ولكننا في قلب إشكاليته أيضا رغم بعدها عن القصة وهي آثار الحرب وما خلفته من دمار ليس على المنشآت والطبيعة وحسب وإنما على النفوس أيضا وهو ما ركز عليه الفيلم أكثر من أي شيء آخر.

لذلك فإن مشاهد الدمار في الفيلم لم نرها إلا في مرة واحدة تقريبا وجاءت في أول الفيلم وكانت مشوشة وليس واضحة. تماما مثلما أشار الفيلم إلى قضية موت أبي فاتن على يد زوج الجارة الأم وهو حسب هذه الأخيرة أمر لا يرقى أبدا إلى مرتبة القتل وليس سوى مجرد حادث.

على كل حال لا يتوقف الفيلم عند تلك الأحداث مهما اكتسته من فضاعة مرتبطة بعملية القتل أو الحرب. الفيلم يدعو شخوصه إلى التركيز على المستقبل وأن يتجردوا من الكراهية والحقد والرغبة في الانتقام وأن ينصرفوا إلى الاصرار على الاصلاح والتسامح والرجوع إلى بعضهم البعض.

ولأن الفيلم لا يطرح نفسه كلائحة للمحاكمة فإنه حتى في موضوعه وفي حواره بالذات ابتعد عن لغة المحاكمة والمحاسبة. فكلمة خيانة الوطن لم تذكر ضمن الفيلم إلا مرة واحدة ونطقت بها الجارة البنت تجاه زوجها وليس تجاه إنسان غريب عنها وذلك عندما علمت أن غيابه المفاجئ لسنتين وتركها وحدها حبلى كان بسبب انضمامه إلى المقاتلين. وقد أعرضت عنه بسبب ذلك ولم تغفر له عمله. ولكننا رأيناها بعد ذلك وهي تقرأ رسالة تركها لها بعد أن طردته من بيتها أنها لم تطرده من قلبها ولديها القلب الذي يمكن أن يصفح عنه في مستقبل جديد يندم فيه الجميع ويعودون إلى أنفسهم.

وهذه العودة بدأت مع وفاة الجارة الأم، حيث قرر أبناؤها وبناتها الرجوع إلى الضيعة لحضور جنازة أمهم رغم الطريق الخطرة والمحفوفة بالموت والحرب. قرر الأبناء العودة رغم تخوفهم في البداية وخاصة الابن الأكبر.

حتى نواصل مع طرح الفيلم لمسألة التسامح والتجاوز بعيدا عن المحاسبة نجد أن إحدى بنات الأم غادرت البلاد لتذهب للعيش في بيروت. وقد أصرت على الرجوع رغم علمها بأنها مطلوبة من السلطة. كانت عودتها مرتبطة بوفائها للأم العظيمة التي تخلت عنها وتركتها وحدها في الضيعة. ولكنها حسب قولها رجعت أيضا إلى وطنها لتبقى فيه ولا تغادره أبدا مهما حصل. بسبب ذلك كانت مستعدة لكل ما كان ينتظرها من عقوبة يمكن أن تكون شديدة.

ولكن ليس هذا هو ما فهمناه بعد لقائها بذلك الضابط الذي استجوبها. عندما علم أنها تعود إلى أمها المتوفاة وأنها رجعت إلى وطنها وهي مستعدة لمحاكمته لها على ما فعلت، كان رد فعل الضابط أنه أطلقها على كفالته.

إنه باب آخر للتسامح والتفهم والغفران.

وبغض النظر عن الواقع الخارجي فإن الواقع في الفيلم يأخذنا دائما في هذا الاتجاه، اتجاه الاصرار على الرجوع للوطن والاستعداد للمحاكمة، وكان دائما يقابل بالتفهم والاستعداد للتجاوز والسماح.

هذه الفكرة التي تغلب على سياق الفيلم وقصته وأجوائه جعلته فيلما جميلا وإن حولته أيضا إلى فيلم يسبح في عالم من المثالية. وساعد على تأكيد مثالية الفيلم الظروف الفيلمية التي صور فيها. حيث كان المكان منعزلا تماما عن واقع البلاد التي تعيش حربا ضروسا ومدمرة. فنحن نجد أنفسنا في ضيعة هادئة ونائية تماما عن نتائج ودمارات الحروب. بل إننا كثيرا ما نشعر أننا لسنا حتى في ضيعة وإنما في مبان معزولة بعضها عن بعض. وفي كل مبنى وما يحيط به من فضاءات لا نرى آثارا حقيقية للحرب. ما نراه فعلا هو أماكن مهجورة من سكانها لأنها خربت ليس بسبب الحرب وإنما بسبب القدم وعدم التعهد.

في هذه الأماكن المهجورة كنا كثيرا ما نستغرب عندما نرى الفيلم يصور لنا بعض ما يمرره على أنه أزقة في الضيعة وهي ملئى بالمارة. كان واضحا أن المكان في هيئته أقرب إلى مكان مهجور من أن يستقطب كل ذلك العدد من السكان. أحسسنا هذا أيضا في إحدى المشاهد الأخيرة في الفيلم عندما رأينا تلك الجنازة التظاهرة وكم استوعبت من المتظاهرين ونوعية  الشعارات التي رفعتها. لقد تساءلنا من أين جاءت كل تلك الجماهير الغفيرة التي تنتمي إلى المدينة الواسعة وإلى كل الأجيال وتكتسي ملابس مدنية تماما.

إن المكان المنعزل عن الواقع قوى من مثالية الأفكار الجميلة والبناءة التي بنيت عليها دراما الفيلم.

مثالية الشخوص هي أيضا قوت من مثالية فكرة الفيلم ورسالته. الابن الذي كان يتحدث لغة الناس الذين لا يفكرون إلا في أنفسهم ومصالحهم الشخصية، في جرة قلم ولأن الكاتب أراد ذلك وبعد حوار بسيط مع ابنته أصبح رقيقا ومضحيا وقطع المسافات الخطرة ليحضر جنازة أمه.

هناك البنت الطبيبة التي تبدو الأكثر مثالية بين كل شخصيات الفيلم فهي غارقة في معالجتها جرحى الحرب ومنقطعة عن كل حياة عاطفية لأنها مصدومة. ويقابلها صاحبها الذائب في حبها رغم انصرافها عنه ويقبل أن يضحي بحياته من أجل أن تحضر جنازة أمها. والسفر الذي قضياه في طريق محفوف بالمخاطر كم كان مثاليا في أجوائه وعلى مستوى شخوصه كأولئك العسكريين المتفهمين جدا. وكم بلغت تلك المثالية مداها مع رغبة البنت الطبيبة أن تواصل طريقها وحدها على الأقدام عندما أحست ترددا من صاحبها بسبب علمه في وسط الطريق بانعدام الأمن.

من جهة أخرى كانت هناك مثالية أخرى في الفيلم ولكنها كانت محببة وجاءت جميلة وراقية، ولعلها كانت أكثر المثاليات مثالية وتربعت في صميم قصة الفيلم وفي قلب أجوائه وإشكاليته للتسامح والصلح، إنها شخصية الجارة البنت فاتن.

وكانت مثاليتها في تسامحها الواسع ولكنها تسامحت لأنها بقيت متشبثة بالضيعة أو بالوطن ولم تغادرهما وكانت مثالية لأنها أصرت حتى في حياة أمها وبعد مماتها على عدم السقوط في براثن الحقد. هناك مثالية في ذلك ولكنها مثالية إنسانية لأن صاحبتها صمدت منذ البداية وبقيت تنتظر زوجها الذي غاب عنها وعندما رجع وقد خان الوطن، كما قالت، فإنها أصرت على الانتظار رغم حقدها عليه. مثالية البنت الجارة أثمرت ذلك التصالح بينها وبين الأم الجارة.

بعد ذلك، في آخر الفيلم، وجدنا أن الجارة فاتن كانت الوحيدة التي تحررت فعلا من الآثار النفسية للصراع أو الحرب، لأن الآخرين كانوا كلهم أسرى تخلفهم عن جنازة أمهم وعدم حضورهم ساعة دفنها. والتي غسلتها ودفنتها كانت تلك المثالية الإنسانية فاتن. شخصية الفيلم الأجمل والرئيسية.

وقد تزينت هذه الشخصية الفيلمية بأداء سلاف فواخرجي وهي ممثلة بارعة وعفوية كانت في مستوى جمال التسامح والصفح وعدم الكراهية التي نشرته بفضل جمال أدائها وتواصله على طول الفيلم.

وقد قابل هذا الأداء الجميل لشخصية فاتن أناقة في شخصية الأم وأداء الممثلة القديرة صباح الجزائري التي بدت مثل نفسها وحتى بدون أي ريتوشات ماكياجية. الأمر الذي أساء إلى وجه الأولى في بعض المشاهد.

بالنسبة لألوان الفيلم فقد كانت داكنة، حيث اختارالمخرج باسل الخطيب أن يخفت من بريق ألوانه فجاء الفيلم أقرب إلى الأفلام البيضاء والسوداء منه إلى الأفلام الملونة.

وربما كان هدفه من ذلك أن يعطي لصورته مسحة لونية تقربها من خرابات الحرب ولكنها قربتها من خرابات الدهر ومرور الزمن. وكانت أجواء الفيلم في أماكنه المهجورة والداكنة أقرب إلى أفلام الرعب منها إلى أفلام الحروب.

هذا الاختيار اللوني أثر كثيرا إلى جانب عناصر أخرى في إعطاء الفيلم مونوتونية كانت تزعجنا أحيانا. من العناصر الأخرى هناك خلفية الصور وإطارها. أما الخلفية فكانت دائما وأينما ذهبنا وسواء كنا بعيدين فرضيا عن الضيعة وفي طريقنا إليها أو قريبين منها كانت الخلفية رؤوس الجبال وقممها كما تكون من زاوية في نفس الارتفاع أي من فوق رؤوس الجبال المقابلة وقممها. كنا نشعر بالمونوتونية في الصور لأننا كنا نشعر وقت الفيلم عندما نكون في الخارج أننا لا نبرح مكاننا المغلق.

أما بالنسبة لإطار الصور فقد اختار المخرج أن يرينا كثيرا من صوره داخل الضيعة من خلال فروع الأشجار، كانت الأجواء التي ترسل بها تلك الطريقة لا تتماشى دائما مع فكرة المشهد وكانت أيضا وهي تهرب من رتابة الإطار تسقط فيه.

عنصر آخر عمق من مونوتونية الفيلم أسلوبه الحكائي الذي جاء يشبه ما نراه في المسلسلات. فلكثرة شخوص الفيلم المهمين واختلاف حكاياتهم واجبارنا على أن نتعرف على سيرة كل واحد منهم، والأبناء وحدهم ستة، فقد كان علينا أن نسافر مع كل واحد منهم ما يكلفنا أن ننقطع عن جوهر الفيلم المرتبط بالأم وجارتها فاتن.

وقد أحسسنا ذلك في مثال الابن الممثل الذي ذهب للقاء معشوقته التي كانت تسكن بيتا فخما معزولا، وتعيش فيه وحدها في أجواء الحرب التي تعرفها سوريا، إنها حكاية لا تقع إلا في المسلسلات، ثم نتابع بعد ذلك كيف يقرر الابن أن يلتحق بجنازة أمه وكيف يلتقي في طريقه بذلك الشاب المعاق بسبب الحرب وكيف يجد الوقت كي يجبر بخاطره ويجلس لتسليته.

ثم نذهب مع البنت التي هاجرت إلى بيروت لنراها كيف تغادر وبالتفصيل الممل فندقها بعد أن تخرج من الغرفة وتركب المصعد ثم تأجر سيارة لتلحق بأمها الميتة.

ثم نحضر حوار الابن الأكبر مع ابنته واقناعها إياه بالذهاب إلى الضيعة لحضور دفن أمه.

على حدة نصطحب أيضا البنت الطبيبة في سفرتها الطويلة مع صاحبها وهي مغامرة ليست ككل المغامرات.

وبسبب الأسلوب المسلسلاتي كان الحوار في أحيان كثيرة يأتي مطولا حد التفصيل المبالغ فيه.

الموسيقى هي عنصر آخر لجأ إليه المخرج لتجاوز تلك المونوتونية في الفيلم ولتجاوز أيضا بعض التقطع في الإيقاع. وربما بسبب ذلك أيضا بالغ المخرج في استعمال الموسيقى والاسراع في إيقاعها ورفع صوتها.

بالنسبة لنهاية الفيلم فقد جاءتنا على مراحل، حيث كنا نشعر في كل مشهد بعد اكتمال دورة القصة أن الفيلم سينتهي ويحسن أن ينتهي هناك ولكنه كان يواصل مسيرته وفي الآخر جاءنا بالنهاية التي نرى فيها الأم تظهر في إحدى سكك الضيعة ثم نرانا تختفي. كانت هذه النهاية أجمل النهايات على تعددها.

وهي نهاية جميلة لعدة أسباب، أولا لتماشيها مع الأسلوب الهادئ في أداء الممثلة صباح الجزائري وشخصية الأم الوقورة والعميقة التي لعبتها وكذلك لتواصلها مع الأسلوب السردي الموفق الذي اتبعه باسل الخطيب وهو أن يجعل هذه الأم الدرس والموعظة تبدأ حية وميتة من أول الفيلم إلى آخره. حيث تتراوح مشاهد حياتها وموتها على طول الفيلم. فكانت كالشاهدة أو الشهيدة على الأبناء والجيران وعلينا.

ذهاب هذه الشهيدة إلى دير للمسيحيين أو كنيسة كي تموت هناك، وهي المسلمة، هو من أفكار الفيلم التي أعجبتني كثيرا وهي تتماشى أيضا مع الشخصية العظيمة للأم في الفيلم والتي تريد أن تكون أما لكل السوريين.

أداء الممثلين كان مقبولا في الجملة مع تفوق واضح لأداء صباح الجزائري وسلاف فواخرجي في دوري الأم والجارة البنت وتراجع لأداء الممثلة التي أدت دور البنت الطبيبة. أداء الممثلة في دور البنت عازفة البيانو كان معبرا ومتميزا. أداء دور الابن الممثل فيه كثير من العمق.

هناك لطيفة أسلوبية في الفيلم لابد من التأكيد عليها في آخر هذه الورقة وهي أن الفيلم الذي تطرق إلى الحرب في سوريا دون أن يطرحها في قصة فيلمه أشار إلى آثارها من دون أن يمطرنا بصور الدمار والدم. فمن أول الفيلم كان هذا الاختيار واضحا حيث جاء المشهد الأول مصورا للحرب من خلال سواد على أنف ذلك الطفل الوحيد وكانت فاتن تسأله عن أمه وعائلته، كما تواصل هذا الأسلوب من خلال مشاهد أخرى، حيث رأينا أمواتا مستلقين على الأرض بملابسهم التي لم تتأثر بالنيران وكأنهم أحياء نائمون أو أيضا من خلال ذلك الجمهور من الناس الذين جاؤوا يطلبون الأكل والشرب وهم أقرب إلى من يؤدون دورا سينمائيا من متضرري حرب.

وحتى عندما أرانا الفيلم بعض الدم فقد أرانه في منام فاتن أو من خلال ذلك الرجل المصاب الذي اعترضت ابنته سيارة البنت الطبيبة وفي هذا المشهد جاء كل شيء مركبا وغير متكامل مع جو الفيلم.

لقد اختار المخرج باسل الخطيب أن لا يزايد في مشاهد دمار وقتلى الحرب عن وسائل الاعلام المرئية المختلفة التي أطنبت في ذلك. وحتى عندما أخذ من تلك الصور فإنه طرحها مشوشة كما قلنا. وذلك على سبيل التذكير وليس التصوير. كان الاختيار أن لا يملئ فيلمه بتلك الصور كي لا ننشغل بالبكاء عليها والبحث عن المجرم فيها وننسى أهم شيء ركز عليه الفيلم وهو أن نتجاوزها إلى طرح أسباب اللقاء والتسامح والعودة إلى الوطن الجامع من أجل البناء والاصلاح.

 

سينماتك في 26 مارس 2016

 
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2016)