زياد الخزاعي

 
سيرة كتابة
 
 
 

كتابة

مهرجان كان السينمائي الدولي الـ 75

Official Competition

كانّ الـ75: دورة "تيك توك" والـ 4 مليار متابع.. وشاشات الكروازيت تزهو بشبيبتها

بقلم: زياد الخزاعي

 
 
 
 

غالبيَّة رؤساء خانات مهرجان كانّ السينمائي تغيّروا، ما عدا "القيصر" تييري فريمو الذي حافظ على سطوته وعقده الرسمي وصداقاته النافذة مع أقطاب السينما في العالم. "كانّ" في حاجة ماسة لفريمو كونه صمام أمان أعقد وأغنى مهرجان سينمائي على هذا الكوكب، والقيّم على مكانته وتأثيره الحاسمين على حركية السوق العالمي للفيلم.

هل فريمو قدر "كانّ"؟، الجواب: نعم!. هو رجل ذو مسؤوليات متعاظمة كمدير تنفيذيّ، وقدرات لا ريب فيها على المناورة كمدير علاقات عامة، وخبرة متراكمة لم تتح لأحد غيره كمضارب على جديد الإنتاج الكوني.

الكُلّ من منتجين وموزعين يلهث خلفه، ويداري ردود فعله، ذلك أن وجود أفلامهم ضمن خانات المهرجان هو دفق إعلامي وتسليعي لا يضارع. هو يعرف هذا الأمر جيداً، ويلعب بخيوط سياساته بمهارة لافتة، لكن هذا الرجل ليس كامل المواصفات، فتقديري الشخصي أن 80 في المائة من الدورات التي نظمها كانت ضعيفة الخيارات، بل وصلت أحيانا الى حضيض نادر. هناك عناوين ما كان ينبغي أن تكون عند الكروازيت، وأخرى تمت دعوتها فقط لإنها تضم نجوماً، وثالثة لحسابات جندرية بحتة، ورابعة لتوازنات إقليمية ومحلية، وخامسة للمراهنة على سينمات دول، ظن أن لها دوراً ما في مستقبل السوق ثم بارت، وهكذا.

* * * * *

فريمو (1960) ليس فتى ذهبياً، وليس صاحب أعاجيب.

أنه مفتاح يُدار به مؤسسة متضخّمة ذات إرادة ضاغطة على جميع من إمتهنوا الفن السابع. نعم هو صاحب القول الفصل إلا إنه يبقى تابعاً الى مزاج ماكنة أميركية/أوروبية لا ترحم.

هذا العام 2022، وبعد عامين من الخلل الذي تسبب به فايروس كوفيد، يسترجع "كانّ" مكانته، ليجد نفسه ضمن خضم حرب عالمية ثالثة، بدأتها جميع أطراف العالم شرقاً وغرباً، لكنها تحاول في الوقت نفسه النأي عن تهمة إشعال فتيلها أو التحريض على إندلاعها. سارعت عصابات واشنطن المهووسة بالحروب الى إعادة رفع شعار "معنا أو ضدنا" الذي تفاخر به الرئيس الأسبق جورج بوش الإبن أبان الحرب على العراق، حين غزت الجيوش الروسية أوكرانيا في  24 شباط/فبراير 2022، ولم يعد أمام الجميع سوى الإنخراط في حرب بالوكالة، عنوانها إنهاك إستراتيجي لدولة عظمى، وسياستها إنهاء قطبية مزمنة.

ما هو غريب أن توسُّع جبهاتها التقليدية ذهب الى مسارب أخرى لم تخطر على بال أحد. إحداها هي الثقافة والفنون والرياضات والعلوم وكُلّ وجوه المعرفة الإنسانية، لنواجه قرارات هجينة ولئيمة وشديدة التسيَّس في رفض ما هو إبداعي روسي.

لم يتخلف "كانّ" كما هو حال نظرائه الأوروبيين قليلاً، ليعلن موقفاً منافقاً في حظر مشاركة أفلام وإستقبال وفود سينمائية من دولة الغزو، ما لم يتوقف عدوانها.

 هذا أمر مفهوم كجزء من عقلية قطيعية وزبائنية، إلا أن فريق فريمو لم يكلف نفسه وضع خطاً أحمر بين مَنْ هم "عملاء" بوتين والعمل على إقصائهم، مقابل قامات سينمائية خلّاقة لها مواقفها المسبقة من الحروب وويلاتها ووضعهم في تمايز ما، بدءاً من المعلّم ألكسندر سوكوروف ومروراً باندري زفاغينتسيف وإنتهاء بصاحب شريط "بينبول" (2019) كانتيمير بالاغوف الذي أسعفه حظه بوجوده خارج بلاده حين حلت الكارثة!، وهي إزدواجية عكستها تصريحاته الى الصحيفة السينمائية المتخصصة البريطانية "سكرين ديلي" وقوله:" لا نريد مقاطعة الفنانين الروس. نريد أن نعرب عن قوة دعمنا للشعب الأوكراني ومعارضتنا للحرب العدوانية التي يشنها فلاديمير بوتين" (15 ابريل 2022).

في مزيد من نفاق مؤسساتي، يعلن فريمو وإدارته عن دعمهم وترحيبهم بقرار المخرج الفرنسي ميشال أزنافيسيس الخاص بتغيير عنوان فيلمه المختار لإفتتاح الدورة الـ75 للمهرجان وخارج المسابقة الرسمية، من "زد" الى "قطع نهائي" (بالفرنسية "قطع")، وهو شريط كوميدي عن الزومبي (الأموات الأحياء)، كون الحرف اللاتيني يُستخدم من قبل القوات الروسية كعلامة حرب هدفها تّمييز المعدات والأفراد خلال المعارك.

إعتبر المهرجان، جنباً الى جنب منتجي الشريط وموزعيه وصناعه، أن موقفه هو تضامني مع "الشعب الأوكراني والتأكيد على رفض إجتياح البلاد" حسب بيانه. الحاسم، أن الحرب حالما تضع أوزارها في يوم ما، ستظهر لنا إشكاليات معقَّدة بخصوص شأن ثقافيّ عالميّ تم تلبيسه وزخرفته بألوان فاقعة من دجل إيديولوجي وتحميل عقائدي، لم يكن من حق أحد تشويهه بهذا القدر من العنجهية التي لم تظهر مثلاً أيام إجتياح العراق وإحتلاله، وتمزيق نسيجيه الإجتماعي والثقافي، وهو أمر تواجهه اوكرانيا بالتأكيد في هذه الحرب الغادرة والمجحفة. (للمزايدة أكثر، إستضاف فريمو شريط "توب غن: مافريك" للإميركي جوزف كوزنيسكي الذي يداور حكاية الكابتن الطيار بت (مافريك) ميتشل داخل المؤسسة العسكرية بإعتبارها حاضنة عائلية لن تغفر للمنشق لكنها لا تتردد في "إستثمار" خبراته في التدريب والقيادة وسفك الدم، بعد مرور 36 عاماً على مغامراته الأولى، الى ذلك يحتفي المهرجان ببطله ومنتجه النجم توم كروز ويكرمه على مشواره الفني، كمراضاة محسوبة للقطاع الأميركي).

* * * * *

يمكن نعت الدورة الـ 75 (الفترة ما بين 17 إلى 28 أيار 2022) بنسخة "تيك توك"، حيث ان تفاخر فريمو وطاقمه بالشراكة مع المنصّة الصينية الفائقة الإنتشار التي تحمل أسم "دووين"، والمتخصصة بنشر مقطع فيديو حيّة لا تتجاوز الدقائق الثلاث، تضمن للمهرجان 4 مليار متابع، غالبيتهم من الشباب والمراهقين الذين سيتابعون بثاً مباشراً للسجادة الحمراء، وتسجيلات لقاءات وندوات من خلف الكواليس، عبر صفحة خاصة بالمهرجان ويومياته بمقاطع تستمر 10 دقائق، تقوم المنصة بتحديثها على مدار الساعة.

هؤلاء هم مهووسوها ومغذو شرايينها و"مخرجو" أشرطتها القصيرة، وهم في الوقت نفسه ناقلو النميمة وأخبار النجوم والصفقات والإنطباعات والأراء الحرة. علماً أن "قيصر كانّ" فرض منذ سنوات على جميع الإعلاميين منعاً شاملاً من إستخدام منصات التواصل الإجتماعي حتى إنتهاء العرض الرسمي للفيلم المشارك، في محاولة لوقف "إستهتار" البعض في إبداء أراء متعجلة من داخل الصالات، وتشويه سمعة إشتغاله الفني، والنيل من صناعه.

 
 
 
 

وجد "كانّ" في المنصة دفقاً لا يضاهى من الدعاية، وبجهود فئة عمرية شديدة النشاط على هذا التطبيق الدولي، والتي ستغطي فعاليات الأيام الـ12، لكن صدياتها تبقى في تعاظم الى فترة أطول لاحقة، وتستهدف في الوقت نفسه قطاعات جديدة من المهتمين بإخبارها. "تيك توك" ليست وحيدة في ما يخص الخط الإعلامي، فللمهرجان شراكتان مع كل من كارتل "تلفزيونات فرنسا" والمؤسسة الأعلامية الجديدة "بروت" (وهي تميل أيضا الى مخاطبة الشببية) اللتين تحلان مكان شركة "كنال بلوس".  

الموكد، أن الصينيين سيغيبون عن الكروازيت بسبب كوفيد العائد الى الواجهة محلياً، ومثلهم الكثير من الأسيويين، الأمر الذي سيجعل من سوق الفيلم النافذ أقل ألقاً وأضعف حضوراً (جيروم بيلارد مديره أعلن عن إستقالته في وقت سابق)، فيما يتداول الأميركيون أمر حضور "كتائبهم" الى الكروازيت، مع ميل غير معلن على إبقاء سياسة المخاطبة عن بعد، أو تكليف أعداد حصرية من مدراء تنفيذيين بصلاحيات واسعة لإتمام الصفقات.

إذن، هل "كانّ" بخير؟. هل المراهنة على مسابقة تزخر بمخرجين شباب هي خلاص مرحلي، يدوار به فريمو إستمراريته، قبل قرار متوقع من وزير الثقافة الفرنسي في الحكومة الجديدة يحدد فيه مستقبل "القيصر" أو إزاحته بعد 21 عاماً من صناعة القرار؟.

في كل الأحوال، فإن الرقم 75 له وقع خاص ليس لـ"كانّ" وحسب بل للضمير السينمائي العالمي، الذي يتحصّن داخل تواريخ المهرجانات الأوروبية الثلاث الكبرى (كانّ وفينيسيا وبرلين) لإبقاء جذوة الفن السابع متوقدة وديناميكية ومتجدّدة في عالم يشهد إنقلابات إستراتيجية مهولة وشديدة الخطورة، ذات أبعاد جيوـ سياسية تنذر بخراب إقتصادي عارم وعام، نعيش هذه الأيام بوادره في نقص الغذاء والإرتفاع المجنون لأكلاف الحياة اليومية لملايين البشر.

 تبقى السينما وأشرطتها وحكاياتها ومغازيها خيارنا الأمثل للإحتفاء بإنسانيتنا وقدرتنا على مواجهة محن، مهما قست تداعياتها.

أفلام المسابقة الرسمية للدورة الـ75 ذات وهج شبابي وزهو طليعي سيشعّ على شاشات المنتجع الفرنسي، ويجعل من قرار لجنة تحكيمها برئاسة الممثل الفرنسي الموهوب فنسان ليندون في منح السعفة الذهب لجيل حداثي أقرب الى إعلان نبوة سينمائية، تقلب حساب مهووسي التوقعات والمناورات في أروقة المهرجان العريق.

 نصوص تزخر بحكايات إبطال عاديين لا تخلو حيواتهم من عزوم تغيير. هنا إطلالة حول نبذ أفلام المخرجين الشباب حصراً، قبل أن نقارب العناوين الأخرى نقدياً لاحقا خلال تغطيتنا الخاصة لـ"سينماتك".

* * * * *

لعل أكثر الأصوات الجديدة إثارة للإهتمام هو المخرج الدنماركي الإيراني علي عباسي (1981) الذي نال جائزة خانة "نظرة ما" عن باكورته "حدود" (2018) التي أعلنت عن طاقة إبداعية ذات خيال خصب. يقارب جديده "العنكبوت المقدس" واقعاً شخصياً ملّتبساً بين إرادة تسعى الى النقاوة وتعميم العفَّة، ومجتمع شرس لا يرحم، يقف في وجه إشخاص يحاولون الخروج عن سراط جمعي تقليدي صدامي.  

يشرع المواطن سعيد حنايي، وهو شخصية حقيقية شغلت الإعلام المحلي قبل عقدين وربّ أسرة متواضعة وعامل بناء أجير، في مسعى ديني خاص من أجل "تطهير" شوارع وأحياء مدينة مشهد الإيرانية (تم تصوير الفيلم في الاردن) من بائعات هوى ونساء فاسدات.

بعد قتل العديد منهن، يصبح يائساً أكثر من أي وقت مضى، حين يكتشف عدم إهتمام أيّ كائن بمهمته الإلهية، ما عدا صحافي مغمور يقرر التحقيق في جرائم متسلسلة، تقوده الى عنكبوت قاتل. هذه الثيمة كانت أساس شريط مواطنه إبراهيم إيرج زاد "عنكبوت" (2020) الذي غلب عليه طابع تشويقيّ خفيف، وموقف سياسي مائع ومهادن، لم تمنعا من جعل إداء الممثل محسن تنابيده، الذي رأيناه في عمل أصغر فرهادي "بطل" (راجع "سينماتك" بتاريخ 2.2.2022)، فرجة هائلة للتمعن في موهبته وحضوره الطاغي، إضافة الى التشكيل البصري المعقد والمبتكر الذي صاغه مدير التصوير القدير محمود كلاري لعوالم رجل أسرة عادي ينتابه القتل وهوسه، مثلما لوثته بكل ما يتعلق بالناموس.

في حين تأخذ مهمة أخرى في مكان قداسيّ أخر طابعاً صدامياً في "فتى الجنة" للسويدي المصري طارق صالح (1972)  حين يواجه اليافع أدم، وهو صياد سمك تُعرض عليه فرصة شبه مستحيلة لإكمال دراساته في جامعة الأزهر في القاهرة، صراعاً وحشياً بين نخبة دينية وأخرى سياسية للفوز بالمركز النافذ لسلطة الإسلام السني في العالم. تتعاظم الأمور وتتصاعد حدة المواجهات إثر وفاة رئيس الجامعة فجأة بعد وقت قصير من عودته الى العاصمة المصرية من سفرة خارجية. هذا النصّ هو وجه أخر ليوميات قاهرية، بدأها صالح في عمله الإستفزازي "قضية هيلتون النيل" (2017).

فيما يصور صاحب "فتاة"، الحائز على جائزة الكاميرا الذهب (كانّ 2018) المخرج البلجيكي لوكاس دونت (1991) في "حميمي" (105 د) تفاصيل جارحة لصداقة وثيقة بين صبيين يبلغان من العمر ثلاثة عشر عاماَ، هما ليو وريمي، بيد أن العلاقة تقع فجأة في حالة فوضى بسبب إنتقالهما نحو المراهقة. في محاولة لفهم الخطأ الذي حدث، يبحث ليو عن تطامن داخلي، ويقترب من السيدة صوفي والدة صديق عمره. تستكشف هذه الرحلة السينمائية طرائق المغفرة والضعف والحب.

حصد الإيراني سعيد روستايي (1989) إهتماماً نقدياً دولياً حين ترشح فيلمه الروائي الثاني "ستة أمتار ونصف متر" (2019) الى جوائز "السيزار" الفرنسية ضمن خانة إفضل فيلم أجنبي، وهو صدى سينمائي مطول لإشتغال الإميركي ويليم فريدكن "الوصلة الفرنسية" (1971)، عن أفة مخدرات تنتشر بشراسة بين قطاعات شعبية واسعة، صوره روستايي بنفس لاهث ومعقد ومحتشد بالشخصيات مع جلبة أحداث. يضع جديده "أخوة ليلى" بصيرته الواقعية على عائلة تتعرض الى تفكك ممنهج، يحاول العجوز حشمت أن يدفع بمصائر أسرته الى أمان غير محسوم، سلاحه إخفاء عملات ذهبية معدودة، يمكن أن تعينهم في يوم عوز.

 ينصب هاجس البطل على حصانة إبنته ليلى التي يفرض عليها التخفّي في مخبأ سريّ. في غضون ذلك، يواجه إخوتها الأربعة مشاكل إقتصادية خصوصا شقيقها البكر عليرضا الذي يخسر راتبه بعد إفلاس مصنع كان يعمل به. يحلم العجوز حشمت بلمّ شمل عائلي، لكن جميع أبنائه يعيشون في فقر مدقع، ويحتلون أماكن عيش بائسة في مناطق متفرقة وبعيدة، تجعل من إجتماعهم ضرباً من خيال.

 في العام 2017، قدمت الفرنسية ليونو سيراي في باكورتها "امرأة شابة" نصّاً ديناميكياً وتهكميّاً حول معنى أن تتحول فتاة الى امرأة ناضجة في عوالم باريس اللئيمة، وتنال عنه جائزة "الكاميرا الذهب" عن جدارة. بشر هذا العمل الخاطف للإهتمام بموهبة إخراجية، أجبرت الجميع على الإنتظار أعوام خمسة كي يشهدوا على صنعتها وتجلياتها في عملها الجديد "أم وإبن" (116 د)، وهي سيرة معقدة لإسرة أفريقية من ساحل العاج، تفلح في الوصول الى ضواحي باريس، وتشهد تحولات كل فرد منهم من ثمانينات القرن الماضي وحتى يومنا الحاضر. حكاية السيدة روز وإبنيها جان وإرنست وصراعهم الجماعي للحفاظ على أصرة عائلية مهددة بالإنفصام، مع مواجهاتهم اليومية للمعتقد الأوروبي والمتغير الإجتماعي والثقافي والبيئي.

أما الثنائي الفيلمنكي شارلوتا فنديرميرش (1983) وفيليكس فون غرونينغن (1977) فيحضرا الى كانّ، وهما معززان بسيرتين خصبتين. الأولى، وهي مؤلفة موسيقية وكاتبة نصوص وممثلة ذائعة الصيت تُنجز باكورتها الإخراجية هنا، أما زوجها فعرف شهرة دولية مع شريطه الميلودرامي المحكم الصنع "إنهيار الدائرة المكسورة" (جائزة الجمهور لخانة "بانوراما" في مهرجان برلين السينمائي 2013)، ولاحقا "بلجيكا" (2016)، قبل أن ينجز شريطه الأميركي الأول "فتى رائع" (2018) مع الكوميدي الشهير ستيف كاريل والنجم الشاب تيموتيه شلاميه. عملها المشترك هو أفلمة ملحمية لرواية إيطالية شهيرة تحمل عنوان "الجبال الثمانية" لمتسلق الجبال الشهير الذي تحول الى كاتب ذائع الصيت وصانع أفلام الإيطالي باولو كونيّتي، حول "بيترو، فتى المدينة المستوحد الذي يقضي الصيف في واد منعزل في جبال الألب. هناك، محاطًا بالمروج والقمم، يبدأ في التعرف على أحلام والده وشغفه. وهناك أيضا، يلتقي ببرونو، ابن أحد قاطعي الأحجار المحليين. بينما تتألق آصرتهما، فإنهما يشكلان صداقة لمرة واحدة في العمر. ثم بعد عام، تتوقف الزيارات الصيفية. ينجذب بيترو إلى المدن حول العالم. لكن ذكرى الجبال لا تتركه أبداَ. وبعد رحيل والده، يعود بحثاً عن حرية وصداقة حميمية كان يعرفهما من قبل" (عن دار  بنغوين للنشر).

سينماتك في ـ  17 مايو 2022

 
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك © 2004