Our Logo

 سيرةكتبمشاهداتأوراق ناقدسينما مجهولةمقالات الأسبوعTop Nine 

 

 

الأفلام من 6 ـ 10

كوّنت، بعد أن قضيت نصف ساعات حياتي إلى الآن في العتمة، فكرة هي أقرب إلى الواقع منها إلى الرأي وهي التالي: من بين كل مئة فيلم  يتم إطلاقه هناك اثنان رائعان جدّاً. عشرة أفلام جيّدة على نحو ملحوظ. عشرون فيلم يتراوح من مقبول إلى جيد، والباقي أفلام من متوسّط إلى رديء.

مثل هذه الحال طبيعية في عالم منقسم على نفسه، من دون تساو، بين مجموعة تحب السينما للفن وأخرى تحبّها للمتعة. ودائماً أولئك الذين يعتبرون السينما ثقافة وفنّاً هم أقل نسبة من أولئك الذين يعتبرونها تسلية لا شيء أكثر أو أقل من ذلك.  لكن المثير أيضاً هو التالي: النقاد الذين يتّفقون على ماهية الفيلم الجيّد هم محدودين جدّاً.

هذا الأسبوع سنتلقّف واحداً من تلك الأفلام النادرة التي اتفق عليه معظم النقاد معتبرينه تحفة  خالدة. إحزر أي فيلم أقصده من بين الأفلام الخمسة التي استعرضها هذا الأسبوع.

مبدعون في سينماتك

تعرف على صاحب "سينماتك"  وعلى كل ما كتبه في السينما

جديد حداد

خاص بـ"سينماتك"

حول الموقع

خارطة الموقع

جديد الموقع

سينما الدنيا

اشتعال الحوار

أرشيف

سجل الزوار

إبحث في سينماتك

إحصائيات استخدام الموقع

ندعوك لزيارة مدونات الناقد محمّد رُضا

ظلال وأشباح

Film Reader

(6)

أماني فوق قوس قزح (***)

إخراج: سمير خوري

لبنان - 1987

في السبعينات، مباشرة قبيل الحرب الأهلية التي استمرت ستة عشر سنة، كان اللبناني سمير خوري أحد خمسة مخرجين لبنانيين جدداً قاموا بتحقيق أفلامهم أول مرّة وفي فترة زمنية متقاربة (نهاية الستينات- مطلع السبعينات). الآخرون كانوا رفيق حجّار، جورج شمشوم، سمير الغصيني وتيسير عبّود. سمير خوري في الحقيقة كان الخامس حسب تاريخ إنجاز كل منهم لفيلمه الأول. حقق »سيدة الأقمار السبعة« و»الذئاب لا تأكل اللحم« ثم.... اختفى. »أماني فوق قوس قزح«  هو فيلم العودة بالنسبة وثالث أعماله وآخرها إلى اليوم. فيلم استعراضي غنائي قوامه الأطفال اللبنانيون الذين لم تهزمهم الحرب. محاولة طموحة لفيلم مليء بالأمنيات محدود الإمكانيات. تبسيط الفكرة يصير هدف الفيلم مما يمنعه من النمو. مع ريمي بندلي، أحمد الزين، فيليب عقييقي وماجد أفيوني.

 

 

(7)

Mei Shi Cun | Sweet Food City  (***)

إخراج: غاو وندونغ

الصين - 2008

الفيلم الثاني للمخرج غاو وندونغ »مدينة الحلوى« من أكثر الأفلام الصينية دكانة وحزناً وبؤساً. في الحقيقة لا أدري كيف سمحت الرقابة الصينية به. المكان هو مدينة في شمال الصين. الموقع عمارة سكنية فوق قطعة أرض مهملة. الشخصيات الرئيسية هم مجموع سكّان البناية وفي مقدّمتهم شاب متسكّع وفتاة تفعل ما تستطيع أن تفعله (بما في ذلك بيع جسدها) لقاء ذلك المال القليل الذي يتيح لها البقاء حيّة. ليس هناك قصّة، ولا يتطوّر العرض إلى أحداث متوالية وتطوّر درامي كبير، لكن الذي يحدث هو أن أسلوب المخرج سرعان ما يستولي على المشاهد إذا ما ترك نفسه مستسلماً للفيلم. ليس أن الفيلم رائع بسبب تلك المعالجة التسجيلية التي يتحلّى بها، لكن شخصياته في واقعها من تلك التي تثير الفضول. الفيلم مثل شخصياته رتيب ومنطو على نفسه.

 

(8)

جبروت امرأة  (**)

إخراج: نادر جلال

مصر- 1986

في تلك الآونة  (منتصف الثمانينات) كانت الأدوار التي تقوم بها الممثلة ناديا الجندي متشابهة. في الحقيقة لو راجعت أفلامها ما بين 1984 و1988 لوجدتها متشابهة في تقديمها صورة المرأة المضطهدة التي تتعرض لكثير من الظلم  في حياتها. جميلة يتمنّاها كل رجل يمر في الحارة التي تعيش فيها، وبعضهم يذيقها الأمرّين لكنها تتعلّم كيف تستغل الوضع فتقلب الطاولة على الجميع وتبدأ بتنفيذ انتقام مستخدمة بذلك سلاحها الأنثوي الذي كانت تشكو منه في البداية حين كان يجلب لها المتاعب. هذا الفيلم لا يختلف إلا في العنوان (ولديها فيلم آخر من النوع ذاته خرج في العام التالي حققه حسام الدين مصطفى بعنوان »المدبح«. »جبروت امرأة« يمتاز بأنه يتيح لها أن تقف أمام الكاميرا لكي تنظر إلى المشاهد العين بالعين وتمثّل له. نوع من التأكد أن المشاهدين تحلّقوا حولها ويتابعونها كما تفعل أستاذة في مدرسة الصغار.... لكن هذا في الحقيقة هو قوام السينما المتهالكة على النجاح.

 

(9)

The Bank Dick  (**)

إخراج:  إدوارد كلاين

الولايات المتحدة- 1940

بالنسبة لمؤرخين ونقاد أجانب فإن »تحري المصرف« هو أفضل أفلام الكوميدي الأميركي  دبليو..س. فيلدز. بالنسبة لهذا الناقد، إذا كان هذا صحيحاً (وأنا لم أر كل أفلام هذا الكوميدي) فإن ذلك يعني أن أفلامه كانت وبالاً لكي يكون هذا الفيلم المتوسّط أفضلها. كعنوانه تدور أحداثه في المصرف. فيلدز كان يمر عابراً حين تقع سرقة مصرف فيعيق هرب أفراد العصابة. المصرف يقرر أن يعيّنه تحرياً فيه وهو يقبل. بعد ذلك هي كليشيهات و»قفشات« الممثل المعتادة.

 

(10)

Citizen Kane  (*****)

إخراج: أورسن وَلز

الولايات المتحدة- 1940

كثيرون من القراء يسألونني السبب في أن قوائم النقاد الأجنبية عادة ما تضع فيلم أورسن ولز هذا على قمة أفضل الأفلام التي تحبّذها. الجواب هو أنه فيلم نيّر وفريد من نوعه. في الأصل يقصد أن يكون بيوغرافياً (لشخصية وليام هيرست الذي كان ناشراً من كبار الأثرياء)  لكن عوض  سرد القصّة بسياق تاريخي ليقدم معالجة من نوع صعود وهبوط الشخصية التي قام المخرج بتمثيلها بنفسه، يعمد إلى طرح الأحداث من زوايا مختلفة ويستخدم في الفيلم وسائل تعبير متعددة. كان هذا هو الفيلم الأول لولز لكنه في الواقع فيلم يخلو من عثرات البداية. لا عثرات. لا مشاكل في القصّة ولا في التنفيذ ولا في المعالجة من اللقطة الأولى إلى الأخيرة. على ذلك، هو أيضاً ليس فيلماً تقليدياً. لو كان لاعتبرنا أن إنجاز المخرج لفيلمه على هذا النحو من الجودة ليس أمراً فريداً. يبدأ الفيلم وينتهي بسؤال عن الـ Rosebud ويخرج المرء من الفيلم ليكرر التساؤل حول ما تعنيه الكلمة طوال حياته.

www.shadowsandphantoms.blogspot.com

 

 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2009)