ولد في
الولايات المتحدة الأمريكية. بدأ مشواره الفني عازفاً على (لوحة المفاتيح،
الساينتيسايزر والميلوترون)، ثم أصبح مؤلفاً لموسيقى الأفلام منذ منتصف
الثمانينيات. من خلال بداياته في السبعينيات عزف هاورد في موسم تسجيل
الاسطوانات مع فناني الروك مثل: رينجو ستار، نيل دايموند، ميليسا مانشستر،
هاري نيلسون، نيل سيداكا، يفونى اليمان ويوز سكاجس. وبين عامي 1975- 1980
كان هاورد عضواً في فرقة إلتون جون (ماركII
)،
وكان بمثابة منفذ في الأستوديو الخاص به. وكان هاورد أيضا متعاوناً مع
أمريكي آخر هو باسيست جو باساريللي الذي هو جزء من تكوين إلتون جون الجديد
والذي قدمه إلى جمهور يضاهي الـ75 ألفا في ملعب ويمبلي عام 1975. وفى نفس
السنة عزف في حفلة جون الحرة في متنزه نيويورك المركزي إلى جمهور يقارب الـ
400 ألف شخص. كان هاورد أيضا عضواً بالفرقة في الصين حيث أنتج مع هذه
الفرقة واحداً من أهم ألبوماتها. بدأ هاورد بتأليف موسيقى الأفلام في
الثمانينيات. حيث كان ظهوره الأول في كوميديا المخرج كين فينكليمان (المقر
الرئيسي) الذي تلاه بفيلم قطط وحشية الذي ألفه مع الفنان هاوك ولنسكي، ثم
فيلم لست صغيرا جدا على الموت و8 ملايين طريقة للموت، رجال قساة، روسكيس،
وعد الأرض، كلهم أمريكيون، رقصة التاب، في ذكرى رقصة التاب (الذي قام
ببطولته جريجوري هينيس وسامي ديفس الصغير). والغريب أن مجموعة كبيرة من
ألأفلام التي قام بتأليفها كانت تحمل عناوينا لها علاقة بالموت (القتل
المثالي، الموت مبكراً، مستهدف للموت، 8 ملايين طريقة للموت.. هل نستطيع
القول بأنها صدفة؟
أما عن
آخر أفلامه في الثمانينيات كانا الفريق الرئيسي و الرزمة عام 1989. ومع
بداية التسعينيات عرف هاورد كمؤلف محترف ونشيط في هوليوود بموسيقاه لأفلام
مثل ، فلات لاينرز، الملك رالف، مذنب بالشبهة، ثلاثة رجال وسيدة صغيرة،
عربة القرية، فتاتي، قلب أمريكي، مسالة خاصة (فيلم تليفزيوني)، الوادي
الكبير، ديجستاون، قبعة جلين روس، ليل والمدينة، انه حي، سقوط، ديف وقديس
حصن واشنطون عام 1992 وفيلم عالم الماء الذي قام ببطولته وإخراجه الممثل
الأمريكي كيفن كوستنر مع المخرج كيفن رينولز.
ولم يقلل
من قيمته الفنية عندما اختارته الممثلة والمغنية باربرا سترايسند كي تستبدل
جون باري (المؤلف الموسيقي البريطاني الذي سنتكلم عنه في حلقات قادمة) في
فيلم برنس أوف تيد عام 1991. وقد رشح جيمس نيوتن هاورد للجائزة الأكاديمية
عن موسيقى فيلم (برنس أوف تيد) عام 1991 كذلك عن موسيقى فيلم (الهارب).
ورشح للجائزة أيضا لأفضل أغنية عن فيلم (جونير). شارك هاورد في مجموعة من
الأفلام التي أثرت السينما الأمريكية سأذكر بشكل مختصر بعض الأفلام التي
استوقفتني موسيقياً، ففي فيلم الإثارة الدرامي (The
Juror)
الذي قامت ببطولته ديمي مور، موسيقاه تجعلك متأهباً طوال الوقت وتريك الخوف
المستمر الذي يلازم البطلة طوال الفيلم، كذلك فيلم (Primal
Fear) للمخرج
جريجوري هوبليت ومن بطولة ريتشارد جير، في هذا الفيلم يمعن هاورد بأخذنا
إلى المناطق القاتمة في الشخص والتأرجح بين الشخصيات المتناقضة خصوصاً في
إدعاء هارون ستامبلر (إدوارد نورتن) بالانفصام المزدوج في شخصيته التي
جعلته يقتل كبير القساوسة في الكنيسة، وإقناعه المحامي بأنه كذلك.. ونجح
هاورد ايضاً في تتبع كل هذه التحولات، وكان واضحاً من خلال كتابته للوتريات
الكثيفة والمتضاربة، وفي هذا الفيلم أيضاً كانت هناك أغنية أعتقد بأنها
أجمل ما غنت الفنانة البرتغالية (دولتشي بونتس) وهي أغنية البحر (Canção
Do Mar) التي تأخذنا إلى أجواء مليئة بالعقاب والدروس المعتمة. كذلك
تألق في أفلام كثيرة لن يسعنا الكلام عنها لكن سأذكر أجملها وأتمنى أن
توافقوني (One Fine
Day)،
(My
Best Friend’s Wedding)،
(Devil’s
Advocate)،
وفيلم كيفن كوستنر (The
Postman)
وفيلم (Runaway Bride)
الذي تلتقي فيه جوليا روبرتس بريتشارد جير للمرة الثانية بعد تسع سنوات من
لقائهما في فيلم (Pretty
Woman)
الذي كتب موسيقاه هاورد أيضاً.
|