شعار الموقع (Our Logo)

 

 

هل أصبح الانتاج المصري للرسوم المتحركة على المستوى العالمي فنيا؟ هل أصبح هناك أسلوب مصري متميز أو ملامح مدرسة مصرية؟ هل من الممكن في ظل النظام العالمي الجديد تغطية قناة خاصة بالكارتون العربي على غرار القنوات العالمية؟ هل لدينا الأفكار والسيناريوهات المستقاة من فكرنا وثقافتنا وتراثنا العربي، تساؤلات طرحتها الدكتورة رشيدة الشافعي رئيس قسم الرسوم المتحركة بالمعهد العالي للسينما في مصر، في ندوة أقامتها لجنة السينما بالمجلس الأعلى للثقافة.

في مستهل حديثها أشارت الدكتورة رشيدة الشافعي الى أن بداية الرسوم المتحركة في مصر كانت مبكرة وموفقة، حيث قام الإخوة فرنكل باخراج أول فيلم كارتون عام 1935 وكانت أفكاره وخلفياته مصرية ولكن الفنانين تأثروا بتصميم الشخصيات الأميركية. ثم تلاهم فنانون عديدون مثل:

أنطوان سليم والاخوان علي وحسام مهيب، والثنائيات رضا ونصحي، وحسيب ونوال، وأحمد وزينب، وفريال وستالين، وكذلك فايزة حسين وفهمي عبدالحميد.. وغيرهم، وتزايد العدد من السبعينيات حتى اليوم من خلال الدراسة بالمعهد العالي للسينما وكلية الفنون الجميلة جامعة حلوان، وكلية الفنون الجميلة بالمنيا وكلية الفنون الجميلة بالأقصر.

تقول الباحثة ان هناك مواهب جيدة فرضت وجودها ولكنها للأسف قليلة.. إذ ان هناك بعضا آخر لا يجيد الرسم، ولا يتفهم اللغة السينمائية ومفرداتها، أو لا يفهم خصائص فيلم الرسوم المتحركة، وبعضاً آخر دخيل ولكنه يريد فرصة عمل، ويجدها بسبب قلة الميزانية وطلب تسليم العمل في وقت قصير.

وتقترح الاهتمام بتوجيه الموهوبين الصغار قبل مرحلة الدراسة الجامعية، وتطوير مادة الرسم في المدارس، أو إنشاء معهد للطفل التشكيلي على غرار معهد الباليه والكونسرفتوار حيث تبدأ الدراسة منذ المرحلة الابتدائية، ويقوم هذا المعهد ـ المقترح ـ بتغذية كل الكليات الفنية، ويفيد دارسي الرسوم المتحركة، وتؤكد ضرورة الاحتكاك المباشر مع دول العالم المتقدمة، وإقامة ورش عمل بتوجيه خبراء عالميين.

تقدم الباحثة نماذج واقتراحات لمحاولة الوقوف أمام سيطرة وقوة الاستديوهات الكبرى الاحتكارية بأميركا، وذلك من خلال الاستوديوهات الصغيرة، كما حدث في أوروبا، حيث يتم تعاون بين ستوديو رسوم متحركة في دبلن (أيرلندا) وستوديو في مدريد (أسبانيا) أو بين الدانمارك والمانيا، بالاشتراك مع القنوات التليفزيونية في فرنسا، مما وفر فرص العمل لاعداد غفيرة من خريجي معاهد السينما في أوروبا، دون التطرق الى مشاكل الهجرة والانتقال.

أدى تنسيق العمل الكارتوني هذا الى فتح أسواق مشتركة في أوروبا تقف أمام غزو أفلام الاستديوهات الأميركية الكبرى، مما اعتبر مسألة قومية، كما استطاعت أفلام الكارتون اليابانية أن تغزو السوق الأميركي ذاته وتجد قبولا بين الأطفال في المرحلة العمرية ما بين 8 و11 سنة ورغم اهتمام الدول العربية بفن الكارتون، فلا توجد قناة للأطفال تعرض الانتاج العربي والمصري، ليواجه الأفلام المستوردة ذات الثقافة والتقاليد المختلفة.

وتدعو الباحثة الى انتاج عربي مشترك، بأيد عربية يستقي مادته من التراث العربي في مختلف عصوره، وبما فيه من ثراء فني، لابد أن يكون في صورته المرئية المتحركة على نفس المستوى الفني والأدبي.. بل هو مطالب بأن تزيد جماليات الهيئة المرئية ذات الديناميكية المحسوبة بقيمة تتفق مع تقاليد ومتطلبات وخصائص هذا الفن ذي الطبيعة الشديدة الخصوصية والممتدة جذوره في أرض خصبة بالفنون التشكيلية بمختلف أشكالها.

البيان الإماراتية في 9 مايو 2004

كتبوا في السينما

 

مقالات مختارة

حوار صريح مع المخرج السينمائي المصري محمد خان

عمر الشريف يفوز بـ"سيزار" أفضل ممثل

جوسلين صعب:السينما التسجيلية تمنح رؤية نافذة للاحداث

ناصر خمير: أفلامي حلم... وعندما تحلم تكون وحدك

      برتولوتشي: لقاء

رندة الشهال: أهل البندقية يحبونني

تاركو فسكي: بريق خافت في قاع البئر

 

 

دعوة لانتاج عربي مشترك في أفلام الكارتون

فوزي سليمان