شعار الموقع (Our Logo)

 

 

بعد أيام سوف تنطلق فعاليات المهرجان القومي للسينما المصرية ـ المهرجان الوحيد الذي يضم كل الأفلام المصرية التي تنتج كل عام ـ وبالرغم من أهمية مثل هذه المهرجانات في العالم كله إلا أنه في مصر يتعرض لأزمات ومشاكل وعدم تعاون من جانب السينمائيين أنفسهم، ويحاول «علي أبوشادي»، رئيس المهرجان أن يوضح الموقف من خلال هذا الحوار...

·         في البداية هل أصبح التاسع عشر من أبريل الجاري هو الموعد النهائي لانطلاق فعاليات المهرجان القومي؟

- بالتأكيد، وفكرة تغيير موعد انعقاد المهرجان قد تم الانتهاء منها واتفقنا علي افتتاحه في 19 أبريل بوصفه أنسب موعد لإقامتها.

·         وما أهم الصعوبات التي واجهتك هذا العام أثناء التنظيم؟

- إن كثيراً من صناع الأفلام أحجموا علي التقدم بأفلامهم متعللين بفكرة، لماذا نشترك مادام «سهر الليالي»، سوف يحصد كل الجوائز، وأعتقد أن هذه رهبة غير مبررة لأن «سهر الليالي»، فيلم شأنه شأن جميع الأفلام الأخري، سوف يعرض علي لجنة تحكيم تشاهده وتقيمه وفي النهاية فهو ليس الحدث الأعظم في تاريخ السينما المصرية ولا يشترط أن يؤدي لهذا الخوف وقد سبق أن أرسلناه من قبل إلي المهرجانات ورفضت اشتراكه كما أنه حصل من مهرجان آخر علي جائزة الجمهور فقط، وأنا هنا لا أهاجم الفيلم، فالفيلم جيد لكننا لا نهاجمه ولا تحيز له فلا الإشادة التامة تؤثر ولا الهجوم الكاسح كذلك بدليل أن فيلم «اللمبي»، الذي هاجمه كل النقاد تقريبا في العام الماضي حصل من المهرجان علي جائزتي أفضل ممثلة «لعبلة كامل»، وأفضل مونتاج للراحل «عادل منير»، لذلك فمن الممكن أن يؤدي إحجام فيلم ما عن المشاركة إلي ضياع فرصة حصول موهبة ما علي جائزة كما أن المهم هو أن المهرجان ليس حدثاً يتم الحصول من خلاله علي جوائز فالجوائز للدعم فقط، أما فكرة انعقاد المهرجان في الأساس فهي لفتح حوار مباشر بين الفنانين والجمهور من خلال الندوات التي تعقب عرض كل فيلم، كذلك إلقاء النظر علي حال السينما المصرية بشكل عام لأنه المهرجان الوحيد الذي يتم به عرض كل الأفلام التي أنتجت خلال العام.

·         ولماذا لا يكون هناك قانون يفرض اشتراك كل الأفلام؟

- للأسف الشديد اللائحة التي وضعت عام 1991 تنص علي أن «من يتقدم».. يعني المسألة اختيارية.

·         منذ عام 1991 حتي الآن، لماذا لم يتم تغيرها؟

- لأن من وضعها لم يضع يوما في اعتباره أن الفنانين سوف يخجلون من أن تتقدموا بأفلامهم، لكننا في سبيلنا لأن نعدلها.

·         وما رأيك في الهجوم الدائم علي المهرجان سواء من قبل السينمائيين أو النقاد؟

- الهجوم الدائم بحجة الاعتراض علي النتائج النهائية، حيث يحدث تشكيك في ذمة لجنة التحكيم، وأقولها الآن: من يشكك في ذمة لجنة التحكيم يعلن ذلك قبل إعلان الجوائز وليس بعدها.. كما أنه لا يسعني الاستعانة بلجنة تحكيم دولية ـ كما يحدث في مباريات كرة القدم ـ تقوم بالتحكيم في مهرجان قومي، فالمهرجان خاص بيننا كمصريين ويجب أن تكون كل اللجنة من المصريين.

·         وماذا عن غياب النجوم؟

- بالتأكيد حضور النجوم مهم، لكن عدم حضورهم أيضا لا يقلل من شأن المهرجان أبدا، لأنه ليس المهرجان الوحيد الذي لا يحضرونه وأبرز الأمثلة علي ذلك عدم حضورهم فعاليات مهرجان القاهرة لكن وجود نجوم من مختلف أنحاء العالم به من شأنه أن يخفي غيابهم، وهو ما لا يتوافر في المهرجان القومي كما أن بعضهم يشعر بأنه لن يستفيد من حضوره المهرجان حيث إن السينما من وجهة نظرهم تكون مجرد «أكل عيش»، وهؤلاء أنا شخصيا لا أتشرف بحضورهم المهرجان فعدم حضور المهرجان إنما هو قصور في وعي الفنان.

·         لكنهم يتواجدون في بعض المهرجانات والاحتفاليات الأخري؟

- حضورهم في مثل هذه الأشياء، يكون مرتبطاً بخوفهم من الصحافة، في حين أن المهرجان القومي لا يدعم إعلاميا بالشكل الذي يرهبهم، لكن أعود وأوضح أيضا أنهم يحضرون في هذه الاحتفاليات فقط حفل توزيع الجوائز... ولنعد إلي الوراء بعض الشيء ونتذكر فترة رئاسة سامي السلاموني لمهرجان جمعية الفيلم فكان النجوم يحضرون خوفا من الهجوم الذي من الممكن أن يشنه عليهم، حتي المهرجان القومي فقد كانوا يهتمون به ويحضرونه عندما كنت رئيسا للرقابة.

·         وبعيدا عن كل هذه الأزمات، ما الجديد في مهرجان هذا العام؟

- الجديد هو أن المهرجان يقبل اشتراك الأفلام الروائية القصيرة والتسجيلية المصورة بطريقة الفيديو، لأننا اكتشفنا أن 90% من حاصل إنتاج هذه الأفلام هذا العام مصور بطريقة الفيديو سواء كانت من إنتاج التليفزيون أو من إنتاج المركز القومي نفسه الذي يشترك بعشرين فيلما منها ثمانية عشر فيلما بطريقة الفيديو وفيلمان فقط مصوران بكاميرا سينما، لذلك كان علينا احترام هذه الـ «media»، الجديدة كما تم من قبل احترامها في مهرجانات كبيرة أهمها «كان».

جريدة القاهرة في  13 أبريل 2004

كتبوا في السينما

 

مقالات مختارة

مي المصري.. اطفال المخيمات اصبحوا يحلمون بالحب والسينما

عمر الشريف يفوز بـ"سيزار" أفضل ممثل

جوسلين صعب:السينما التسجيلية تمنح رؤية نافذة للاحداث

ناصر خمير: أفلامي حلم... وعندما تحلم تكون وحدك

      برتولوتشي: لقاء

رندة الشهال: أهل البندقية يحبونني

تاركو فسكي: بريق خافت في قاع البئر

 

 

الدورة الجديدة للمهرجان القومي للسينما علي الأبواب

علي أبوشادي.. في دهشة: السينمائيون يهربون من المشاركة في المهرجان بسبب «سهر الليالي»!

شيماء سليم