كنت ولا ازال متابع للحراك السينمائي بشكل خاص والحراك الثقافي السعودي بصورة عامة باعتبار ان السعودية هي العمق الابداعي لكافة المبدعين في المنطقة في خضم التجربة الثقافية الجديدة.

لذا عملت منذ مدة متجاورا مع النهوض الثقافي السعودي حتى اصبحت الضيف الدائم لمهرجان السينما في السعودية واصبح القائمين عليه اصدقاء اتقاسم معهم الفضاء الثقافي بوصفنا شركاء في التجربة الجديدة في المنطقة.

من هنا اصبحت مهموما برغبة الاسهام بفاعلية في الحراك حتى جاءت فكرة التبرع بالارشيف السينمائي الخاص بي والذي عكفت على جمع معلوماته منذ ثمانينات القرن الماضي اي جهد ٤٠ عاما، وجدتها فكرة من جهة تؤكد جدارة التجربة السعودية بالتضحية من اجلها ومن جهة اخرى ترضي رغبتي بالمساهمة فيها.

بل انني على ثقة بان مثل هذا الارشيف مكانه الآمن هي جهة رصينة مثل ذاكرة هيئة الافلام السعودية التي منحتنا كمهتمين بالسينما الامل في انعاش السينما في منطقة الخليج العربي وان تكون بيتا لنا جميعا يحمينا من التخبط مؤسساتيا طوال الفترات الماضية.

 

التبرع بالأرشيف:

لقد جاءت فكرة التبرع بالأرشيف السينمائي الورقي الضخم الخاص بي شخصياً وبـ"سينماتك" ليكون الخطوة الاولى في مسار التعاون الخلاق مع هيئة الأفلام السعودية، علما ان هذه الوثائق سيستفيد منها الباحثين والكتاب والدارسين للسينما مستقبلا وتحتاج الى جهة معتمدة كتجربتكم الباهية، في الحفاض على هذه المجموعة الأرشيفية، والاهتمام بها وتنميتها، من قبل كيان رسمي.. وقد لاقت هذه الفكرة، قبولاً وافراً، واهتماماً من صديقي الأستاذ عبدالله آل عياف، الرئيس التنفيذي لهيئة الأفلام السعودية. ورحب بهذه المساهمة والتي تأتي في سياق يتناسب مع توجه الهيئة، في بناء أرشيف سينمائي يدعم التجربة السينمائية الجديدة.

 

 
 

 

 
 
 
   
 
 
 
 
   
 
 
 
 
   
 
 
 
 
   
 
 
 
 
   
 
 
 
 
   
 
 
 
 
   
 
 
 
 
   
 
 
 
 
   
 
 
 
 
   
 
 
 
 
 
 
 
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك © 2004