إن فيلم "إيرين بروكوفيتش" يشترك في الموضوع مع فيلم "سيلكوود" (بطولة ميريل ستريب وهي تناضل ضد النفايات النّووية)، وفيلم "دعوى مدنية" (بطولة جون ترافولتا مترافعاً ضد التلوث)، مضافاً عليه طابع جوليا روبرتس المعروف. حيث تلعب جوليا روبرتس دور بطلة حقيقية تساعد في الكشف عن واحدة من أكبر الجرائم البيئية. وفيلمنا هذا لا يتفوق بالطبع على الفيلمين الآخرين، بل بالعكس فهو يبدو أقل جرأة وأضعف درامياً في طرح الموضوع. فيما عدى أن فيلمنا الجديد هذا تقوم به الفنانة الأشهر في السنوات الأخيرة، والتي توجت هذا العام بالإوسكار الثاني من قبل الأكاديمية الأمريكية لفن السينما.

أفلام جوليا روبرتس ذات طابع خاص ومحبوب من الجمهور، وهو ما كان عليه فيلم "إيرين بروكوفيتش". فهي تقوم بدور ايرين بروكفتش التي تلاحقها المتاعب من جميع الجهات حيث أنها تزوجت رجلين وتطلقت منهما كما أنها لم تحصل على وظيفة، بالرغم من أنها أم لثلاثة أطفال. وعندما تجد عملاً في مكتب المحامي الذي ترافع عنها مرة وخسر قضيتها، تحاول أن تكون أكثر جدية في حياتها، فهي ذكية وتتعلم بسرعة، لذلك نراها تتتبع خيوط جريمة بيئية خطيرة، وتساهم في إنقاذ وتعويض فئة كبيرة من الناس الذين يسكنون في المنطقة المتضررة بالتسمم البيئي. وقد تحول حماسها للقضية من اجل العمل الى حماس انساني حيث تعاطفت مع الاطفال الذين حاولت الشركة ان تقوم بإغلاق افواههم بمبالغ بسيطة. بهذه القضية التي تفوز بها إيرين بروكوفيتش في النهاية بحكم قضائي، تجد نفسها قد كسبت الحياة وكسبت نفسها من جديد.

شخصية جوليا روبرتس في الفيلم كانت مسيطرة، أي أن الشخصيات الأخرى كانت ثانوية جداً.. فالممثل ألبرت فيني، هذا الفنان الكبير بدى صغيراً في هذا الدور، في أداء فاتر وغير مؤثر. وعندما نشاهده نشعر بأنه يمثل ولا نستطيع تصديقه، في نفس الوقت الذي يتوارد في ذهننا ذلك الأداء الأخاذ لجون ترافولتا في فيلم "قضية مدنية".

المخرج ستيفن سودربيرغ لم يكن في أفضل حالاته، ولم يضف شيئاً جديداً إلى مشواره السينمائي.

 شاهد موقع الفيلم الرّسمي على الإنترنت على العنوان التالي:

http://www.erinbrockovich.com/