ما كتبه حسن حداد

 
 
 
 
معالي الوزير

2002

His Excellency The Minister

 
 
 
نشر هذا المقال في جريدة الوسط البحرينية في 09 مارس 2003
 
 
 

بطاقة الفيلم

 
 

تمثيل: أحمد زكي، يسرا، هشام عبدالحميد، لبلبة، عمر الحريرى، ميمي جمال، حجاج عبدالعظيم، أحمد عقل

تأليف: وحيد حامد ـ إخراج: سمير سيف ـ تصوير: رمسيس مرزوق ـ مونتاج: دينا فاروق ـ ماكياج: محمد عشوب ـ موسيقى: خالد حماد ـ ديكور: فوزى العوامرى ـ انتاج: أفلام وحيد حامد (محمد أبو العزم ـ مدير الإنتاج)، الشركة المصرية لمدينة الانتاج الاعلامى، شركة فنون للتوزيع، جهاز السينما والشركة العربية للإنتاج والتوزيع السينمائى

 
 
 

شاهد ألبوم صور كامل للفيلم

 
       

معالي الوزير

مهرجان الصور
       
 
 
 
 
 
 
 
 

رؤية

 
 
 
 
 

ذهبت لمشاهدة فيلم (معالي الوزير)، وكلي توجس من أن يخذلني الفيلم، مثل الكثير من الأفلام العربية في السنوات الأخيرة. إلا أن ذلك لم يحدث، حيث نجح طاقم الفيلم، وعلى رأسهم عملاق التمثيل الفنان أحمد زكي، في جعلها أمسية ممتعة ومسلية.

كان الفيلم تجربة ناجحة أخرى للسيناريست وحيد حامد للبحث في أشكال الفساد السياسي والإجتماعي، التي قدمها في مجموعة من أفلامه السابقة (اللعب مع الكبار، الإرهاب والكباب، طيور الظلام).. وهي محاولة جريئة وهامة، قدمها حامد في هذا الفيلم، كشف فيها عن خبايا شخصية بطله الإنتهازي، وعرض معاناته مع كوابيسه، مستعرضاً الشخصية من جوانبها النفسية والإنسانية، بشكل ساخر وأحياناً فنتازي. ومستغلاً قدرات الفنان أحمد زكي في تجسيد تلك المواقف الدرامية اللافتة.

شخصية "رأفت رستم"، قدمها السيناريو مشحونة بالكثير من التفاصيل، فالموظف رأفت، أصبح وزير بالصدفة، ولكنه يحتفي بهذا المنصب، ويفعل الكثير للاحتفاظ بهذا الكرسي. فهو نموذج صارخ لهذا المتسلق والإنتهازي المجد في سبيل الوصول. وهو  مستعد أن يفعل أي شيء لمواصلة ذلك. لدرجة أنه قد كتب تقريراً للمخابرات العامة عن زوجته، وقد اعتبرها هو نفسه عمل في قمة النذالة. هذا الوزير بدأت تنتابه كوابيس متلاحقة، تثيره وتقلق منامه، بل وتصبح مرضاً يلازمه أينما ذهب.. ولا يعرف ماذا يفعل، الأمر الذي جعله يستنجد بمدير مكتبه وساعده الأيمن الذي يبذل الكثير لمساعدة الوزير والترفيه عنه. وتتلاحق المشاهد، لنلاحظ بأن هذا المدير أصبح يعرف الكثير من أسرار الوزير الخاصة جداً، والتي يجب أن لا يعرفها. وبالتالي تكون نهايته الموت على يد الوزير نفسه. ليكون بمثابة تجسيد صريح للمثل الشعبي المشهور "جزاء سنمار".

يعتمد السيناريو على طرح الكثير من خبايا الشخصية الرئيسية على مجموعة من المواقف، أو بالأحرى الكوابيس، التي تجتاح هذه الشخصية. وهي مواقف صاغها السيناريو بأسلوب فنتازي ساخر، أعطت الفيلم نوعاً من البساطة والترفيه، مبتعداً بذلك عن الدراما التقليدية في عرض الحالة المرضية التي تعاني منها هذه الشخصية. وهو أسلوب نجح في كسب تعاطف المتفرج.

والكتابة عن ما يحويه هذا الفيلم من تفاصيل، قد لا تفي بالإلمام بما طرحه الفيلم، فالمشاهدة ستكون بالطبع هي المحك الرئيسي للقياس، إن كان هذا الفيلم قد استحق ما ذكرناه عنه سابقاً أم لا...!!

 
 
 
 
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك © 2004