يذكرنا هذا الفيلم كثيراً، بفيلم آخر لنفس المخرج، ألا وهو فيلم (Good Will Hunting)، الذي كتب السيناريو له بطلا الفيلم مات ديمون وبن أفليك. فالكثير من التفاصيل أهمها سخصيتي الفيلم الرئيسيتين تتشابهان في المضمون. ولكن فيلم (البحث عن فورستر) يظل عملاً متميزاً بتماسكه الدرامي وقوة تأثيره على المتفرج.

فمنذ أربعة عقود مضت، فاز وليام فوريستر (شين كونيري) بجائزة بوليزير عن روايته الكلاسيكية. وكان ذلك آخر خبر سمعه العالم عن هذا الكاتب. وهو الآن منعزل في مانهاتان. أما الشاب جمال (إف. موراي إبراهام) وهو لاعب كرة سلة عمره 16 عاماً يطمح بالمشاركة في مسابقة مدرسية للتأليف، ويحاول أن يحيي حب فوريستر في الأدب. يتحدث الفيلم عن علاقة فريدة من نوعها تنشأ بين هذا الكاتب الروائي المنعزل عن الناس وبين هذا الشاب لاعب كرة السلة الموهوب. حيث يكتشف هذا الروائي بأن لدى الشاب قدرة مذهلة للكتابة بشكل لم يره من قبل، فيقرر أن يأخذه بشكل سري إلى مقره الخاص حيث تنشأ بين الأثنين علاقة و صداقة مستحيلة.. يتعلم كل واحد منهما من الأخر.

في النهاية وبمساعدة صديقه وناصحه الجديد يجب على نجم كرة السلة أن يختار أحد طريقين، إما الكتابة ليصبح كاتباً أو ليصبح لاعباً ونجماً في كرة السلة.

ما يجعل هذا الفيلم جميلاً هي البساطة التي يتحلى بها. فليس هناك مؤثرات خاصة أو مطاردات وأكشن، لجذب الجمهور فكل هذه لم تكن ضرورية. فسيناريو الفيلم ذكي وبسيط ويمكن أن يعجب به أي متفرج. والقضايا التي طرحها الفيلم تتعلق بشباب الجيل الجديد، ويمكن مقارنتها مع حياتهم. إن جوهر هذا الفيلم هو الصدق الدرامي، الذي أعطى مصداقية حقيقية للشخصيات. فالمتفرج يتعاطف كثيراً مع هذا الشاب بطل الفيلم، كما يتعاطف مع الكاتب العجوز.

الملاحظة الوحيدة التي يمكن الإشارة إليها، هي نهاية الفيلم. فالعشر دقائق الأخيرة يمكن الاستغناء عنها، فلا أجدها ضرورية.

أرشح هذا الفيلم للقارئ، صحيح بأنه ليس أفضل أفلام هذا العام، ولكنه يضيف أشياء كثيرة.

 شاهد موقع الفيلم الرّسمي على الإنترنت على العنوان التالي:

http://www.spe.sony.com/movies/findingforrester/