عقد مهرجان دبي السينمائي
الدولي ندوة حول فيلم أمريكي شرقي شارك فيها بطلا الفيلم طوني شهلوب وسيد
بدرية،
والمخرج هشام عيساوي، إلي جانب نجوم الفيلم أنطوني عزيز، وقيس
ناشف، وسارا
الشحي.
يروي الفيلم قصة صاحب مقهي أمريكي من أصل عربي (بدرية) يسعي
لافتتاح مطعم
بمساعدة صديقه اليهودي (شلهوب)، في رصد عميق لأحوال وقضايا المهاجرين العرب
في
الولايات المتحدة الأمريكية. وقال شلهوب: هناك حالة جفاف في الأفلام التي
تصور حياة
الأمريكان العرب والقصص التي تروي عنهم. كذلك يعاني الممثلون
العرب من محدودية
الأدوار التي تتاح لهم في السينما الأمريكية، ومن هنا فنحن بحاجة لتعريف
الناس ببعض
من
هذه القصص .
وقال أنطوني عزيز أن فيلم أمريكي شرقي نجح في تغيير الصورة
النمطية للعربي في السينما، وأضاف: أريد أن أشارك في مشاريع
تعزز العلاقة الإيجابية
بين البشر من كل مكان، وأعتقد أن الفيلم حقق لي هذه الرغبة، وأنا سعيد جداً
للمشاركة في هذا الفيلم الذي شارك فيه مسلمون ومسيحيون ويهود، عملوا جنباً
إلي جنب
ليؤكدوا علي أهمية القيمة الإنسانية بغض النظر عن الأديان
والأعراق .
بدورها
قالت سارا الشحي، التي قامت بدور سلوي أخت سيد التي تقاوم محاولاته للبحث
عن زوج
مصري تقليدي لها، أن الفيلم يحمل طابعاً عالمياً في تجسيده للأزمات التي
تواجه
المرأة المهاجرة. وأضافت: غالباً ما تتشابه الصراعات التي
تواجهها المرأة في مختلف
أنحاء العالم، فقد هاجرت سلوي إلي الولايات المتحدة في سن العاشرة، وعليها
أن تختار
بين ثقافتها الأصلية وحياتها الجديدة، وقد كانت لديها الجرأة والشجاعة
لتقرر مصيرها
بنفسها، وأعتقد أننا جميعاً نستطيع ذلك
.
بدأ مشروع أمريكي شرقي بفيلم قصير عمل
عليه سيد بدرية وطوني شلهوب، يتناول قصة ممثل أمريكي عربي يصيبه الإحباط من
تكرار
الدور ذاته، وهي تجربة عاني منها بدرية نفسه، حيث قال أن 70
بالمائة من الأدوار
التي أسندت إليه كانت تجسيداً لدور الإرهابي. في النسخة النهائية للفيلم
يلعب دور
ذلك الممثل النجم قيس ناشف الذي قام ببطولة فيلم الجنة الآن
.
تم تمويل الفيلم
من
قبل رجلي أعمال من الأمريكيين العرب، وفي هذا الإطار أكد شلهوب علي أهمية
الاستثمار في الفنون والثقافة بالنسبة للأمريكيين العرب، وقال:
المال مهم جداً ويجب
أن
يستخدم بطريقة حكيمة. نحن بحاجة لنفس طويل وخطط بعيدة المدي، حيث أننا لن
نحصل
علي نتائج مباشرة، ولن نغير آراء ومفاهيم الناس خلال أسبوع، إلا أننا
نستطيع ذلك
إذا كان لدينا الوقت والإمكانيات الكافية. يجب أن نظهر إيماننا
بأنفسنا وقدراتنا
وخبراتنا، وأن تكون لدينا المبادرة للتغيير، فالناس لن يأتوا إليك وعليك أن
تصرخ
لتسمع صوتك للآخرين .
القدس العربي في 15
ديسمبر 2007
مهرجان دبي السينمائي الدولي يعرض أول فيلم أردني
منذ 30
عاماً
دبي ـ القدس العربي : أعلنت إدارة مهرجان دبي السينمائي الدولي
أنها
ستقدم العرض العالمي الأول لفيلم كابتن أبو رائد ، أول فيلم روائي أردني
منذ ثلاثين
عاماً.
يتناول فيلم كابتن أبو رائد قضايا عالمية تمس الصداقة والإلهام
والبطولة.
أبو رائد،
عامل تنظيفات بسيط في المطار، يحلم دائماً بمشاهدة العالم الذي لا يتمكن
من
التعرف إليه إلا من خلال الكتب ولقاءاته مع المسافرين. في حيه الفقير يتجمع
الأطفال حوله للاستماع إلي مغامراته معتقدين أنه طيار فيقص
عليهم قصصاً ممتعة
ولكنها لا تمت للواقع بصلة، ومن خلال ذلك يتعرف إلي واقع بعضهم ويحاول أن
يقدم
المساعدة ليصنع فارقاً في حياة هؤلاء الاطفال.
يعد إنتاج الفيلم بحد ذاته قصة
ممتعة، فقد نشأ مخرج الفيلم أمين مطالقة الأردني الأصل في ولاية أوهايو،
وبعد نجاح
مسيرته السينمائية قرر الانتقال إلي لوس أنجلوس للحصول علي
درجة الماجستير في
الفنون من المعهد الأمريكي للأفلام. ويعد كابتن أبو رائد أول فيلم طويل من
إخراج
المطالقة، حيث جاء ثمرة لعدة سنوات من العمل المشترك بين
المطالقة والمنتجين
التنفيذيين دافيد بريتشارد (فاميلي غاي، عائلة سيمبسون) وعصام سلفيتي.
تشارك في
العمل نخبة من نجوم السينما حيث قام بدور البطولة الممثل الأردني المقيم في
لندن
نديم صوالحة، والذي اكتسب شهرة كبيرة كممثل تلفزيوني، ومن خلال العديد من
الأفلام
المهمة مثل سيريانا (2000). كما تشارك في بطولة الفيلم المذيعة
التلفزيونية
الأردنية ندي سلطان، إلي جانب لارا صوالحة ابنة الفنان صوالحة.
وضع موسيقي
الفيلم أوركسترا هوليوود ستوديو السمفونية، وتم تصويره بأسلوب رائع، حيث
يتوقع
النقاد أن يسهم هذا العمل في تطوير مستوي التصوير السينمائي في الأفلام
الأردنية.
وسيقدم فيلم كابتن أبو رائد ، بعد عرضه الأول في دبي، خلال فعاليات مهرجان
صندانس
السينمائي.
يمكن للمشاهدين الذين أعجبوا بكابتن أبو رائد وقصة إنتاجه
متابعة عرض
الفيلم خلال فعاليات مهرجان دبي السينمائي، بحضور أمين المطالقة ونديم
صوالحة.
القدس العربي في 15
ديسمبر 2007
|