عرض أمس الأول في سينما سيني ستار12 بمول الإمارات الفيلم
الوثائقي “أمريكا ضد سامي العريان” اللاجئ الفلسطيني الذي يعيش في أمريكا.
والعمل يعكس الصراع المتواصل لعائلة العريان مع الحكومة الأمريكية لإثبات
براءته، بعد أن اعتقلته بعد أحداث 11 سبتمبر/ ايلول بتهمة الإرهاب وسط حملة
متصاعدة ضد المسلمين. وبعد أن أمضى 3 سنوات في السجن الانفرادي منذ عام
2003 بتهمة الدعم المادي لمنظمة إرهابية انتهت بمحاكمته التي استمرت 6 شهور
من دون صدور حكم حتى يضطر الى عقد صفقة تتضمن اعترافه بأنه مذنب ليحكم عليه
بالسجن 57 شهراً، ويُرحل بعدها الى خارج البلاد. والفيلم من إخراج
النرويجية “هلين هالفورسن”، وإنتاج نرويجي أيضاً.
يبدأ الفيلم بكتابة جمل مختصرة عن الحياة العلمية للدكتور سامي
العريان، ثم لقطة له وهو يجري حواراً تلفزيونياً من داخل حبسه الانفرادي،
وهي لقطة تؤكد المخرجة من خلالها قوة وصلابة وإيمان “العريان” ببراءته.
ونفاجأ بعد ذلك بالزوجة “نهلة” التي تمارس أدواراً عديدة داخل الأسرة،
والمجتمع، ودورها المتواصل داخل الفعاليات الفنية والثقافية والسياسية، حتى
في المظاهرات، حتى استطاعت تلك الأنثى الضعيفة التي تعيش غربة قاتلة في
مجتمع يوصف وأهله بالبرود، إشعال حماس بعض الأمريكيين لينضموا اليها حاملين
راية الدفاع عن زوجها العريان.
نجحت المخرجة “هلين” من إظهار قيام الزوجة بالصلاة لساعات
طويلة لزوجها وهي تبكي، مؤكدة أنها في حاجة شديدة اليه، وفي صباح تلك
الليلة كانت محاكمة العريان واتصلت بها والدتها، لنشاهدها باكية كطفلة،
وعدم قدرتها على التركيز في أي شيء، وشدة لهفتها على الزوج، مما زاد في
تعاطف المشاهد معها وزوجها. والنقلة الكبيرة للكاميرا كانت الى الفضاء
الخارجي، وخصوصاً فوق المحكمة الفيدرالية، لنرى من خلالها أسراباً هائلة من
الحمام الملون تدور في حلقات منظمة، جعلت المشاهد، يشعر بسعادة طارئة ثم
يعود لحالة التعاطف مع المرأة وزوجها.
وتحركت الكاميرا من جديد الى رجال الشرطة وهم يتابعون أسراب
الحمام في إعجاب شديد، فجأة تنبعث “زغاريد” من داخل المحكمة بسبب قرار
المحكمة بمحاكمة العريان بعد مرور 3 سنوات على سجنه الانفرادي.
ولأن كاميرا النرويجي “تورن ونترلجير” كانت البطل، فلا بد لها
من الاستمرار في امتاع المشاهد، خاصة عندما جاءت في حركتها باثنين من محلفي
المحكمة وتوقفت عندهما وهما يعبران عن استنكارهما لفرحة المسلمين بقرار
المحكمة. ثم نفاجأ بأحد مسؤولي الإدارة الأمريكية يتحدث مع وسائل الإعلام
قائلاً: “لا مشكلة، لن يغادر أبداً”. وللتأكيد على ازدواجية الإدارة
الأمريكية واعترافها مسبقاً بعدم الاعتداد بأحكام القضاء الأمريكي مهما
كانت درجاته، أقدمت المخرجة على إضافة جزء من المؤتمر الصحافي الذي عقده
الرئيس الأمريكي جورج بوش في نفس يوم قبول المحكمة المحاكمة وأعلن فيه أن
د. العريان خطر، وعودته للحرية تمثل خطورة على الأمن الأمريكي والعالمي.
وينتهي الفيلم عند الحيرة الواضحة على وجه الزوجة والابن
الأكبر لعدم موافقة أي دولة على قبول العريان وعائلته، كلاجئ سياسي وهو
المشهد الذي تتحدث فيه نهلة العريان الى ابنها باللغة العربية وبلهجة
فلسطينية.
وتؤكد هلين هالفورسن مخرجة الفيلم أنها أقدمت على تنفيذه لأنها
عاشت فترة طويلة في الأراضي الفلسطينية وتعرف الدكتور سامي العريان ودوره
الإنساني في خدمة أهله كما أخرجت من قبل الفيلم الوثائقي “رمية حجر” في بيت
لحم الذي يدور حول 3 أطفال فلسطينيين، مؤكدة أنها من المثقفين الذين
يهرولون الى أي مشكلة، مهما كان حجمها، تكون خاصة بالفلسطينيين، محاولة
إظهارها لشعوب العالم.
وعن عرض الفيلم في أمريكا قالت هالفورسن: “كانت عروضه قليلة
جداً هناك، ولأن المتفرج الأمريكي استغرب متسائلاً هل يحدث هذا في بلدنا؟
منع الفيلم، لافتة الى أنها تحاول عرضه هناك منذ فترة طويلة، لكن تقابل
بالرفض من قبل الحكومة.
وأكدت إصرارها على عرض الفيلم في أمريكا لتعريف الشعب الأمريكي
بحقيقة إدارته، مشيرة الى أنها على اتصال دائم بإحدى الشخصيات في لجنة حقوق
الإنسان وهي شخصية مهتمة بالأفلام الوثائقية وسيتحقق الحلم ليعرض الفيلم في
كل شوارع أمريكا.
مرضى أو
مجانين
تصف نهلة العريان ليلة القبض على زوجها سامي العريان بأنها من
أسوأ أيام العمر، مؤكدة أن الوحشية التي عوملت بها هي وزوجها وأولادها لا
يمكن أن يقبلها أي إنسان لأن الشرطة عندما بدأت تدق الباب الذي خلعته في
النهاية، واقتحمت البيت، أمسكت بسامي وقيدته من يديه خلف ظهره، واقتادته
الى السيارة، ولم يسمحوا لها بفعل أي شيء.
وقالت العريان ل”الخليج” ان مجموعة من الشرطة ظلت ملازمة لمدة
12 ساعة داخل البيت، منذ لحظة القبض على سامي في الرابعة فجراً حتى الرابعة
عصراً من نفس اليوم، لافتة الى قيامهم بتحطيم كل شيء في البيت، وكأنهم مرضى
أو مجانين، وتحول البيت الى كومة من القمامة.
الخليج الإماراتية في 14
ديسمبر 2007
"هي
فوضى" ضمن عروض
اليوم
يعرض اليوم على مسرح مدينة الجميرا الساعة 3،30 عصراً الفيلم
الايرلندي البريطاني “متى رأيت أباك آخر مرة”، وهو مقتبس من مذكرات الكاتب
بلاك موريسون. أخرجه أنامذ تاكر. ويعرض الساعة 9،15 مساء فيلم “هي فوضى”
للمخرج يوسف شاهين وخالد الحجرة. وفي قاعة سينما سيني ستار 1 يعرض فيلم
“العدو الحميم” فرنسي يدور حول الحرب الفرنسية ضد الثوار الجزائريين. أخرجه
فلوران اميليو سيرى، وبطولة بنواما جيميل.
ويعرض فيلم “ما بعد السنين” كوري، أخرجه ايم كوون - تيك، ويعرض
ايضا فيلم “أسرار الكسكس” فرنسي، إخراج وسيناريو عبداللطيف كشيش وبطولة
حبيب بوفارس. وفي الساعة 9،30 مساء يعرض فيلم “تحت القصف” لبناني - فرنسي -
بريطاني.
وفي سيني ستار 7 يعرض الفيلم الألماني “ارفعوا أيديكم عن
ميسيسبي” ويحكي قصة مسلية لجميع أفراد الأسرة. أخرجه دتلف بك. وبطولة زويه
شارلوت مانهاردت. وفي الساعة 51__ يعرض أحد الأفلام الإماراتية في مسابقة
“أصوات إماراتية”.
ويعرض في سيني ستار 8 الساعة 2،45 ظهرا فيلم “ابنة الصياد”
سيرلانكي. وفي الساعة 5،45 مساء يعرض فيلم “ضوء صامت” فرنسي - مكسيكي-
هولندي- ألماني. إخراج كارلوس رايغاداس، وبطولة كورنيليووول فيهر، وميرايام
تووس.
وفي سيني ستار 9 يعرض الفيلم الألماني “وتدفق السياح”.
وفي سيني ستار 11 يعرض فيلم “مجمد”. الساعة ،12،30 هندي، ويدور
حول حياة أحد صناع المشمش. أخرجه شيفاجي شاندرا بهوشان، ويعرض الساعة 3،45
فيلم “ناوماداك تي إكس” اسباني، والساعة 6،15 برنامج ليال عربية، أما
الساعة 8،45 فيعرض فيلم “اعترافات مقامرة” افريقي.
والساعة 3 عصرا يعرض في جراند سينيبليكس فيلم “تقوى” ألماني
تركي، ويحكي عن التنازلات بهدف تحقيق أشياء أخرى. والساعة 3،15 يعرض فيلم
“خاصرات بنجاب تقدم” هندي.
كواليس
تم إلغاء
بعض الجلسات الخاصة للصحافة مع النجوم لعدم وجود صحافيين مثلما حدث في جلسة
نبيل عيوش.
يقضي
الفنان داوود حسين معظم وقته سواء داخل المهرجان أو خارجه مع زوجته.
حديث باسم جمع محمود ياسين وفاروق الفيشاوي بإبراهيم الصلال
ليتذكروا الأعمال الفنية التي جمعتهم سوياً وجرى تصويرها باستوديوهات
عجمان.
في جلسة عمل أكد الفنان عبدالحسين عبدالرضا لإبراهيم الصلال
مشاركته بطولة عمله القادم “التنديل”.
الفنانون الإماراتيون يجدونها فرصة للتواجد يومياً وبخاصة د.
حبيب غلوم في فندق القصر للالتقاء بالنجوم.
"محور
الشر" مفاجأة
المهرجان
ألغى المهرجان امس عرض فيلم “الخيط الأبيض” ضمن سلسلة عروض
“إيقاع وأفلام” لأسباب غير متوقعة خارجة عن إرادة المهرجان. وبالمقابل سيضج
المسرح المفتوح في مدينة دبي للإعلام بالفكاهة والضحك مع فريق “محور الشر”
الذي سيقدم عروضه بدلاً عن الفيلم.
ويضم فريق “محور الشر” ثلاثة فنانين شباب هم أحمد أحمد، وماز
جبراني، وأرون قادر. وبدأ الفريق مشواره قبل أكثر من عشرة أعوام، وهم
يقومون حالياً بجولة في الشرق الأوسط، حيث يسعون لتوسيع حضورهم ونشر عروضهم
التي تركز على الكوميديا السياسية حول العالم.
تاريخ
تكتبه الملاكمة
تتنافس نخبة من الأفلام الوثائقية لنيل جوائز المهر للإبداع
السينمائي العربي، إلا أن “فيلم شفت النجوم في القايلة” يدخل حلبة التنافس
بمشروع طموح يروي تاريخ تونس من خلال رصد انتصارات وهزائم رياضة الملاكمة
التونسية.
ويسلط تاريخ الملاكمة في تونس الضوء على نمو الشعور بالهوية
الوطنية في المجتمع التونسي المتعدد الأديان خلال القرن الماضي. فقد شكلت
رياضة الملاكمة وعلى مدى عقود طويلة منصة للتوحد بين المسيحيين واليهود
والمسلمين في تونس. ويقدم المخرج هشام بن عمار من خلال هذا الفيلم مجموعة
متنوعة من الشخصيات.
وقال المخرج ابن عمار خلال مؤتمر صحافي امس، إن الفيلم لا
يتناول فقط الطابع الذكوري لرياضة الملاكمة. إذ يمكننا أن نفهم الملاكمة
على أنها جزء من النظام الاجتماعي، وشكلت بالفعل ثورة ضد الظلم وانعدام
العدالة الاجتماعية. مشيراً إلى الحراك الاجتماعي الذي قاده ملاكمون
تونسيون انطلقوا من شوارع تونس، وأن الملاكمة كانت بمثابة منصة للوحدة في
المجتمع التونسي المتعدد. _
الخليج الإماراتية في 14
ديسمبر 2007
|