نفى المخرج المغربي نبيل عيوش أن يكون فيلمه «لولا» يعكس عقدة
العربي تجاه أميركا. وقال إن فيلمه خلافاً لأفلام هوليوود يقيم توازنا
اجتماعيا وثقافياً بين الشرق والغرب عبر شخصيتي الراقصة المصرية أسمهان
ولولا الأميركية.
وكان عيوش يتحدث في مؤتمر صحافي عقد حول فيلم «لولا» الذي
افتتح أمس «الليالي العربية» في المهرجان. شارك فيه أبطال الفيلم الممثلة
اللبنانية كارمن لبس والممثلة الأميركية لورا رامسي والممثل التونسي هشام
رستم والممثل المغربي أسعد بواب إلى جانب مسعود أمر الله مدير المهرجان
الفني.
وأوضح عيوش انه أراد من خلال الفيلم «أن اظهر اختلافنا كشرقيين
عن الغربيين فلكل منا ثقافته وخلفيته من دون أن يؤدي ذلك إلى صراع. أنا لا
أؤمن بنظرية صراع الحضارات لان الحوار والفهم هما البديل».
وعن سبب اختياره ممثلة لبنانية لتؤدي دور راقصة مصرية قال انه
عندما يبحث عن ممثلة لتؤدي دورا في فيلمه يختار الأفضل بغض النظر عن
الجنسية. وأضاف انه صورأسمهان في مخيلته منذ زمن بعيد، وما أن التقى بكارمن
لبس في مصر تأكد أنها هي المناسبة لأداء الدور.
وقال «اعتقد أن كارمن ممثلة جيدة تستحق أكثر من ذلك وينتظرها
مستقبل واعد. ورأى عيوش أن مهرجان دبي السينمائي يشكل منبراً حيوياً
للمخرجين لعرض أعمالهم لجمهور متعدد الجنسيات ويسلط الضوء على السينما
العربية».
وقالت لورا رامسي انها لم تكن تتوقع أن تحصل على دور «لولا»
لأنها لم تكن تجيد الرقص أبدا. أخذها المخرج إلى الدار البيضاء في المغرب
ومصر حيث تلقت دروسا مكثفة في الرقص بمعدل ست ساعات يوميا ستة أيام في
الأسبوع طوال 4 أشهر. وقالت: «الفيلم فيه شيء من دمي الذي سال عدة مرات من
قدمي أثناء التدريب، ومن عرقي ودموعي التي كانت تنهمر ألما وفرحا ومن قلبي
أيضا».
ووصفت تجربتها في فيلم «لولا» بأنها الأفضل في حياتها. وأشارت
إلى أن الفيلم أتاح لها الفرصة للتدرب والتعرف إلى ثقافة أخرى لتتقمص
دورها، الأمر الذي لا يحصل في أفلام هوليوود.
أما كارمن لبس فاعتبرت أن الفيلم أعطاها مساحة اكبر من كل
الأفلام السابقة التي شاركت فيها، تمكنت خلاله من إظهار الظلم الذي يلحق
بالمرأة بمجرد انقيادها وراء أحاسيسها. ووصفت التعاون مع المخرج عيوش
بالصعب لاهتمامه الكثيف بأدق التفاصيل.
وردا على سؤال حول ما إذا كان حضورها في السينما العربية
سيقودها إلى هوليود، قالت لبس «إنها لم تخطط لشيء. أتمنى أن أتمكن من إيصال
صورتنا العربية إلى هوليوود». ولفتت إلى أن تجربتها مع المخرج زياد دويري
في فيلم «بيروت الغربية» هي التي فتحت لها آفاق السينما العربية.
وتحدث هشام رستم عن مشاركته في الفيلم الذي وصفه بالتجربة
الهامة في السينما العربية الحديثة فيه حكاية حب قوية ومزيج من الأحاسيس
الإنسانية. أما اسعد بواب الذي لا يتقن اللغتين العربية والانجليزية فاعتبر
ان الفيلم اجبره على تعلم الانجليزية وفتح له آفاقا جديدة.
البيان الإماراتية في 12
ديسمبر 2007
مقر إقليمي لــ «سبيستون» وأكاديمية لصناعة الكرتون
في مدينة دبي للاستوديوهات
دبي ـ عنان
كتانة
تبدأ مجموعة سبيستون الإعلامية، إحدى أبرز العلامات التجارية
الإعلامية الموجهة للأطفال في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بتأسيس مقرها
الإقليمي الرئيسي في مدينة دبي للاستوديوهات، الذي يهدف إلى إيجاد مركز
متخصص يضم أكاديمية سبيستون للرسوم المتحركة.
ومجموعة من الاستوديوهات والمكاتب رفيعة المستوى، وذلك بعد
استثمارها في قطعة أرض بالمدينة مساحتها 58 ألف قدم مربع، وتقدر التكلفة
الإجمالية للمشروع وفق الرؤية الجديدة للمجموعة بـ 10 ملايين درهم.
وكانت «سبيستون» انطلقت في العام 2000 من البحرين، وانتقلت بعد
عام إلى مدينة دبي للإعلام، وجميع القائمين عليها من العرب، حيث أكد فايز
الصباغ الرئيس والمدير التنفيذي للمجموعة،
خلال مؤتمر صحافي عقد أمس على هامش فعاليات مهرجان دبي
السينمائي الدولي، أن القناة هي الأولى عربياً التي استطاعت خلال 7 سنوات
أن تخاطب أطفال وشباب من غير العرب في عدد كبير من دول العالم.
وأوضح جمال الشريف مدير مدينة دبي للاستوديوهات أن انضمام «سبيستون»
إلى المدينة يساهم في إضافة بعد جديد إلى باقة شركات الإنتاج التي تعمل ضمن
المجمع، فالبرامج التي تقدمها «سبيستون» تجمع بين التعليم والترفيه،
وستشكل إضافة نوعية لتشكيلة البرامج المتنوعة التي يحظى بها
الأطفال بالمنطقة، مشيراً إلى أن هذه المجموعة تمثل علامة تجارية متعددة
الجنسيات، بعد أن نجحت في توسيع حضورها في إندونيسيا وكوريا والهند.
وكشف الصباغ عن أنه وفي العام 2009 ستخاطب «سبيستون» العالم بـ
12 لغة، منها التركية والإندونيسية والكورية والماليزية واليابانية
والهندية، لافتاَ إلى وجود تعاون مع شركة كندية لتعليم الكرتون. وتمكن
الأكاديمية الجديدة لسبيستون في دبي الشباب العربي من دراسة صناعة أفلام
الكرتون ضمن أول أكاديمية تمنح الملتحقين بها شهادات من كندا.
وقال الصباغ إن الأكاديمية ستقدم للملتحقين بها تعليماً
متميزاً في نقل الخبرات والمعارف الجديدة إلى الطلبة من خلا ل تقنيات
الرسوم المتحركة ثنائية وثلاثية الأبعاد، وبعد انتهائهم من الدراسة ستتاح
لهم الفرصة لمتابعة مسيرتهم المهنية ضمن مجموعة سبيستون الإعلامية.
وأضاف أن المجمع الجديد سيعكس أحلام وتطلعات ملايين الأطفال،
وسيتيح للصغار فرصة نادرة للتجول في المبنى والإطلاع للمرة الأولى على
عملية إعداد برامج الرسوم المتحركة، موضحاً أن المقر الجديد في دبي سيمكن
المجموعة من دخول عالم الترفيه
والتعليم والانطلاق بأكاديمية للأعمال الكرتونية، بما فيها
إنتاج الأفلام ضمن استوديوهات متخصصة كبيرة وجديدة، إذ ستتضاعف إمكانية
العمل والتوجه نحو العالم من بوابة أوسع من خلال المقر الجديد في مدينة دبي
للاستوديوهات.
البيان الإماراتية في 12
ديسمبر 2007
|